لغريب كانت الالوان من ازهار كل حدائق المدن التي تستقبل اليوم الربيع... عليه تلقي ابتسامه... بل عندما ولجت اشعة الشمس لتلقي دفء قبلتها... وتنفست...بالافق انسجة الشفق البعيد...توردت بدهانها الذهبي اجنحة الاصيل... تحولت... صارت غمامه... تستعجل الاتيان من حضن الرياح الي سقف المدينه... ارسلت ظلا من الهمس للاشجار... تملأ حولها الزمن ارتعاشا...لتطير من كل النوافذ... للفضاء.. الارواح...تضحك... تضحك... اخترقت حقول العشق ...من شرق اتت.. تلك الحمامة... بضفة للنهر...كانت نخلة الحلم تطول... وتلقي..(تمرها) حولها... كأنها...تحكي... واطفال المدينة في اندهاش يجلسون... بعيونهم كان الصباح اعد درسا... بالشوارع... والازقة... في هذه الانحاء لا يوجد اعلان لشئ ... والحيطان لا تعرف كيف تمسك...اسماء البيوت.... او المتاجر... بذاكرة الاطفال والناس والاشجار.... العناوين... واسماء الازقة...والوان الغرف... تلك الخواطر منذ الاف السنين... بلا تاريخ .... يكتبها السكوت... لغريب..... كان لون الباب يحكي عن تفاصيل الحياة ويعرف كل فرد داخل البيت... تعرفة القرية...يعرفه الناس هذا منزل الشيخ ...واولاد ه ...يستقبل ظل النخلة عندما...تشرق الشمس من الضفة الاخري... نعم...هنا...حيث السبيل... لم يكن احد يسأل من اين ياتي الماء( للأزيار)...ومن كان يملؤها....ويغسلها... كل يوم... كان النهر يرسل احمد ا...بالماء...عند الفجر...قبل اذان الصلاة... نداء النهر تسمعه الاشجار...وتردده الحقول... الموج في فرح يقول... خذني الي حيث السبيل.... لغريب.... يغترف الليلة من ماء السبيل بكفيه ... ويشرب.... خطوات قد تبقت بالطريق ... بمنتصف النهار...وما تبقي كان رائحة من الناس... وبعض اصداء من هتافات النهار....وصوت ساقية تدور... وخيال للقمر...يتواري خلف غيمات من الحزن... ويهرب.... لم يدرك العائد ان الماء من النهر.....ما عاد ينادي...احمدا ليأخذه الي حيث السبيل... لو كان يعرف ان الضفة ما عادت هنالك...يا تري... لا احد يعرف غير النخلة... ان الظل منها...يتعذب... وان الشمس...تمتص البقية من اشعتها....اليها مرة اخري....وتغرب... انه نفس السبيل.... منه بذاكرة العائد صورة..... اليه ما عادات حمائمه لتشرب....
6-28-2010
06-28-2010, 08:59 PM
أيمن التوم حسن أيمن التوم حسن
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 1067
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
salah ismail
أيمن التوم حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست