(بيان صحفي) أكْثر من ثلاثمائة من قيادات وكوادر حِزْب الأُمّة القومى ينضمون للمؤتمر الوطني

Quote: الإعلام الإلكتروني: اعلنت مجموعة تضم اكثر من ثلاثمائة من قيادات وكوادر حزب الامة القومى على المستوى القومى والولائي عن انضمامهم للمؤتمر الوطنى واستقالتهم عن حزبهم فى احتفال كبير نظمه المؤتمر الوطنى بالمركز العام بحضور عدد من قياداته من اعضاء المكتب القيادى على راسهم الدكتور نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر لشئون الحزب الذى اعلن باسم المؤتمر الوطنى لدى مخاطبته الاحتفال الذى ادت فيها قيادات وكوادر الانصار البيعة للمؤتمر الوطني عن ترحيبه بالقادمين واكد ان تلاقى اهداف ومبادئ كيان الانصار والمؤتمر الوطنى يجعل من مثل هذه الهجرات امراً طبيعياً ومتوقع له الاستمرار حماية للعقيدة ودفاعا عن عزة وكرامة الوطن وصونا لراية التوحيد واكد الدكتور نافع ان المؤتمر الوطنى يقوم على فكر ومنهج بعيدا عن نصرة شخص او فئة وسعيا دؤوبا من اجل تحقيق تطلعات اهل السودان مؤكدا ان القادمين لصفوف المؤتمر الوطنى سيمنحون كل الحقوق بذات القدر الذى يلتزمون فيه بالاضطلاع بما عليهم من واجبات وقال اننا سنظل نعمل كل مافى وسعنا حتى يظل المؤتمر الوطنى حزب مؤسسة يتقدم فيه الفرد بمقدار الهمة والعطاء دفعا للمسيرة وتحقيقا للغايات وضمت القيادات الانصارية التى بايعت المؤتمر الوطنى ثلاثة من قيادات المكاتب السياسية المركزية وثلاثين من التنفيذيين وثلاثة من رؤساء الحزب على مستوى المحليات وعشرين من الرؤساء بالولايات وعشرين من اعضاء المكاتب السياسية بالولايات بجانب ثلاثة وخمسبن من القيادات النسوية وسبعة وخمسون من مرشحى حزب الامة فى الانتخابات الاخيرة على المستوى القومى والولائي وستة من قياداته بدول المهجر وياتى على راس القيادات الدكتور بشير محمد ادم عضو المكتب السياسي لحزب الامة القومى كما خاطب اللقاء الاستاذ مهدى ابراهيم عضو المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى مشيدا بمجاهدات الانصار ونصرتهم لراية التوحيد والزود عن حياض الوطن عبر مسيرة التاريخ الوطنى واشار لدى مخاطبته الاحتفال الى مسيرة الجهاد الطويل التى خاضها الاسلاميون والانصار بصدق وثبات وقال ان انضمام هذه القيادات والكوادر من الانصار للحزب يمثل بعث روح جديدة فى المؤتمر الوطنى تاكيدا لتطابق الموقف الوطنى ووحدة الكيان وركيزة لبناء الوطن واشار الى ان انضواء هذا القيادات من الانصار فى صفوف المؤتمر تمثل هجرة حقيقية بعد تراجع وتمزق حزب الامة القومى مشيرا فى هذا الصدد الى انه فى الوقت الذى سعي فيه المؤتمر الوطنى للاتفاق مع المهدى فى اطار اتفاق التراضى الوطنى ووحدة الصف قال ان الصادق مزق التراضى وذهب للاتفاق مع خليل الذى اتى ام درمان غازيا وقال مهدى ابراهيم ان التقاء الانصار بالاسلاميين فى المؤتمر الوطنى يمثل خطوة نحو تكوين الكيان الاكبر الذى يمكن الوطن من مواجهة ودحر التحديات والصعاب من جانبه اعلن الدكتور كمال عبيد وزير الاعلام عضو المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى عن ترحيب الحزب بقيادات وكوادر الانصار وقال انهم سيجدون المؤتمر عند حسن ظنهم وسيبذل كل مافى وسعه للاستفادة من طاقات وخبرات هذه القيادات وقال عبيد ان القيم والمبادئ التى يقوم عليها المؤتمر الوطنى واخلاقه تحتم عليهم التزام هذا النهج مؤكدا ان المؤتمر الوطنى مع ترحيبه بمن ياتى لصفوفه من الاحزاب الاخرى الا انه لا يسعى لممارسة القطيعة معها او المفاصلة ولكنه يحرص على التواصل وحمل مبادئه حلا وترحالا من اجل تحقيق الامن والاستقرار للوطن القيادات المنضوية فى صفوف المؤتمر الوطنى التى خاطبت اللقاء انابة عن الحضور المبايعين واكدت ان اقبالها على المؤتمر الوطنى اتى بعد دراسة متانية لمظاهر الضعف فى الاحزاب ومكونات المجتمع المدنى وماافضت اليه من انقسامات وتخلفها عن مواكبة التطور مع غياب المناهج والبناء الديمقراطى فى هياكلها ومانتج عن ذلك من ظهور لحركات التمرد المسلحة واشاروا الى ان جزب الامة القومى لم يكن استثاء من هذا اذ تغلغلت فى مفاصلة ازمة تنظيمية عصفت بوحدته حيث غابت المؤسسة فى اجهزته التى صارت هياكل بلا صلاحيات مع الغفلة عن المرجعية الفكرية المتمثلة فى نهج الصحوة الاسلامية وقالوا ان الحزب انساق بدلا عن ذلك وراء تحالفات خاسرة لم تساهم في معالجة قضايا الوطن او حمايته من الاستهداف الخارجي وتحقق التداول السلمى للسلطة عبر الانتخابات واكدت قيادات الانصار ان انضوائها فى صفوف المؤتمر الوطنى الذى اشارت الى انه اتى بعد تقييم مدروس ووقفة مع الذات جاء تقديرا لما حققه من تاصيل وسلام وانجازات تنموية مقدرة وانفتاحه نحو التحول الديمقراطى وروح النفرة الجهادية لديه واطره التنظيمية المرنة واحترامه لدور المؤسسات والشورى وقالوا ان المؤتمر بهذا هو الاقرب الي وجداننا فكريا وسياسيا واجتماعيا لانه يمثل امتداداً للمهدية واكدت القيادات الانصارية ان خطوة اقدامها لصفوف المؤتمر الوطنى تاتى بمثابة التطوير للتفاهم المشترك من خانة التعاون الصادق الى خانة المشاركة والاصطفاف من اجل نصرة العقيدة ووحدة وامن الوطن ونهضة المجتمع واضطلاعا بالدور الريادي للانصار تجاه العقيدة والوطن وانتقالا من خانة المتفرجين الى خانة العاملين المناصرين ومن خانة الاختلاف والافتراق الى خانة الاتحاد والوفاق واكدت قيادات الانصار ان انضوائها فى صفوف الوطنى لم ياتى باستقطاب من احد بل بمبادرة منها واقتناع تام وقالوا ان موقفهم هذا ياتى انتصارا للحق والفضيلة بعيدا عن اى صفقة او مصالح شخصية هذا وعقب اللقاء الحاشد عقدت القيادات الانصارية مؤتمرا صحفيا بقاعة الشورى بالمؤتمر الوطنى استعرضت فيه ذات الدوافع التى اعلنت عنها كمبررات لمبايعة المؤتمر الوطنى الذى اكدت انه اضحى حزبا جماهيريا نال ثقة الشعب رغم ادعاءات من وصفوهم بالضعفاء الذين يتهمونه بالعزلة والتزوير مؤكدين ان حزب الامة القومى نتيجة لممارسات قيادته هو الذى يعيش العزلة وتم خلال المؤتمر الصحفى تلاوة البيان التالى نصه :- بسم الله الرحمن الرحيم بيان صحفى قيادات وكوادر حزب الامة القومى التى انضمت الى المؤتمر الوطنى السادة ممثلى / اجهزة الاعلام :الصحافة – الاذاعات – القنوات الفضائية السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فيما يلى حيثيات الموقف التنظيمى والسياسي الذى اتخذته مجموعة قيادات وكوادر حزب الامة القومى والذى يشمل الاستقالة من حزب الامة القومى والانضمام الى حزب المؤتمر الوطنى ،الازمة التنظيمية والسياسية التى لازمت مسيرة الحزب منذ عودة قيادته بعد اعلان نداء الوطن 2000م انشقت عنه جماعة الاصلاح والتجديد وفى فبراير 2009م خرجت عنه جماعة الخط العام بعد تصاعد الاختلاف حول شرعية مخرجات المؤتمر العام السابع - شكلت هذه الازمة واقع تنظيمى وسياسي مضطرب اذ تغلغلت فى مفاصله وعصفت بوحدته وفرقته ايدى سبا حيث غابت المؤسسية فى اجهزته فصارت هياكل بلا صلاحيات ، وغفل الحزب عن مرجعياته الفكرية ( نهج الصحوة الاسلامية ) وانساق فى تحالفات لم تفلح فى معالجة ازمات الوطن او تعزز السلام والتنمية او حماية الوطن من الاستهداف الخارجى او تثبيت مبدأ التداول السلمى للسلطة عبر الانتخابات - تحالفات لم تستوعب اطروحاته ولا اشواق جماهيره ولا تطلعات كادره الذى لم يجد فرص الترقى التنظيمى لغياب الاسس والمعايير ولا التدريب او الرعاية ولا المشاركة بحجمه فى ادارة الحزب ، بل وجد نفسه متنازعا فى اتون من الانقسامات والتيارات المتصارعة - واستغل البعض وضع الحزب المتأزم فقفز بالتعيين سلم التنظيم والتف حول القيادة ختى صار عالة عليها مما اربك رؤيتها للامور داخل الحزب ، واقعدها من القيام بالدور الوطنى المنوط بها - التردد والتأرجح فى مواقف الحزب سلبه ارادة المبادرة والفعل السياسي وعطل دوره الريادى هذه المواقف المتناقضة فى الاوضاع السياسية وتحويلها الى مواقف ضبابية او الى مكاسب لا تخدم الحزب ولا القضايا الوطنية كما حدث فى انتخابات 2010م هذا التصرف فاقم الازمة وكان بمثابة القشة التى قصمت ظهر الحزب ، مما شكل بيئة طاردة للكادر وهيأته لتكوين رؤية نقدية متكاملة سياسية تنظيمية للحزب رسخت فيه قناعة الاعراض عنه مما دفعه لتقديم الاستقالات الجماعية من المواقع التى يشغلها - لماذا المؤتمر الوطنى ؟ - وبعد تقييم مدروس ووقفة مع الذات كانت الخلاصة :- ان الوطن فى خطر والاستهداف الدولى يحيط به مما يتطلب ارادة قوية وادارة حكيمة مثابرة تستنهض الشعب للدفاع عن العقيدة والوطن والمكتسبات التى تحققت - والمؤتمر الوطنى بما حقق من تاصيل وسلام وانجازات تنموية مقدرة وتحديث فى هياكل الدولة ومستوياتها ومؤسساتها ودعوته المستمرة لوحدة الصف الوطنى الى شراكة سياسة بناءة كان محل انحيازنا - وتحوله نحو الديمقراطية وانفتاحه على الجميع كتنظيم سياسي قومى جامع واهتمامه بكادره وبما له من قوة التنظيم تمكنه من انزال برامجه الى انجازات ملموسة تظهر جديته ومصداقيته - البناءات الفكرية والمرجعيات الاسلامية للمؤتمر الوطنى وروح النفرة الجهادية ولما له من اطر تنظيمية مرنة وتعظيمه لدور المؤسسات وترسيخ ممارسة الشورى نحسب انه الاقرب الى وجداننا فكريا وسياسيا واجتماعيا - وعليه نسعى لتطوير هذا التفاهم من خانة التعاون الصادق الى خانة المشاركة والاصطفاف من اجل نصرة العقيدة ووحدة وامن الوطن ونهضة المجتمع خاصة ونحن اصحاب رسالة وعلينا دور ريادى تجاه العقيدة والوطن وجماهيرنا نتنظرنا ان ننقلها الى آفاق جديدة اندياحا فى ساحات العمل الوطنى والبناء فكريا وسياسيا واجتماعيا وهذا مالزم توضيحه ولكم الشكر لاستجابتكم وحضوركم لهذا المؤتمر