أول الشهادة السودانية بشمال دارفور نازح

Quote: الفاشر: الصحافة: قهر الطالب آدم حسين، ظروف النزوح التي يعيشها منذ العام 2003، واستطاع احراز المركز الأول في امتحانات الشهادة السودانية على مستوى شمال دارفور محرزاً 91.6%. وهجر آدم مع أسرته بلدته «شنقلي طوبايا» جراء العنف الدائر بالاقليم،وواجه الصعوبات وهو ينتقل من منزل أسرته الى منطقة سلومة أم قديبو جنوبي الفاشر، لكن رغم قسوة النزوح كان «آدم» حريصاً على أداء واجبه الدراسي والالتحاق بالمدرسة دون أن تعترضه الظروف الخاصة التي يعيشها هو وأسرته منذ سنوات، واستطاع أن يلفت اليه الاهتمام في ولاية شمال دارفور عندما أحرز نسبة 91.6% في امتحانات الشهادة الثانوية التي أعلنت قبل أيام، فسارعت منظمات المجتمع المدني للاحتفاء بالنازح الذي تفوق على أقران له وفرت لهم كل أسباب الاستقرار الأسري. وأشار «آدم» الى أن تفوقه يعد درساً للطلاب الذين يمرون بظروف مشابهة، داعياً أقرانه لقهر الصعاب التي يواجهونها. وانطلقت الزغاريد في حي «تمباسي» فرحاً بنجاح «آدم»، الصبي الذي يقيم مع عمه بعد أن خسرت أسرته دارها الفسيحة التي تحولت الى رماد في «تبلدية» قرب «شنقلي طوبايا» ، وذلك جراء الصراع في دارفور، لذا فان الفرحة لم تكن عادية في الحي البسيط. وأفادت «حليمة» والدة الطالب آدم حسين، بأن ابنها اضطر لقطع دراسته في تبلدية في 2003 عندما كان في مرحلة الأساس، حيث نزحوا الى «أم قديبو»، وقالت للشروق ، ان أبناءها خاضوا «المجازفات» وهم يواصلون التحصيل الأكاديمي. من جانبه، قال حسين أسد، وهو ابن عمة الطالب، ان «آدم» مر بظروف صعبة، حيث درس الأساس في شنقلي طوبايا ،وأتمه في مدرسة أم قديبو، وعند جلوسه لشهادة الأساس كان الرابع على مستوى الولاية، وكان يذهب راجلاً الى المدرسة البعيدة عن منزل عمه. واعتبر رئيس الاتحاد العام لطلاب شمال دارفور، ولاء الدين حمدنا الله، أن قصة نجاح آدم» تبعث برسالة للسودان والعالم من بيته البسيط بأن انسان دارفور قادر على تحدي الصعاب.