( إنه جيد لكنه شيوعي ) وداعآ ايها الشيوعي الجميل ساراماغو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 00:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2010, 08:23 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( إنه جيد لكنه شيوعي ) وداعآ ايها الشيوعي الجميل ساراماغو

    روع العالم الثقافي بوفاة حامل جائزة نوبل في دورتها 97
    الأديب البرتغالي العالمي والمناضل الشيوعي الملتزم
    جوزيه دي سوزا ساراماغو

    كتب عنه الأستاذ كمال الجزولي في رزنامة بإسم الراحل الفذ
    بعنوان : ( سنة موت ساراماغو !! )
    بتاريخ 22/6/2010
    مايلي :

    Quote: الجمعة

    في العاشر من ديسمبر عام 1998م، وبعد أن سلمه ملك السويد جائزة نوبل، في دورتها السابعة والتسعين
    اعتلى الأديب البرتغالي العالمي جوزيه دي سوزا ساراماغو منصَّة الحفل المهيب الذي أقيم، بهذه المناسبة
    في العاصمة استوكهولم، كي يلقي كلمته الرَّسميَّة، فلم يجد أبلغ من الحديث عن طفولته، وعن وفاة جدِّه جيرونيمو
    الذي "ذهب إلى حديقة بيته، يوم أحسَّ بدنوِّ منيَّته، حيث كانت ثمَّة بضع شجيرات تين وزيتون، ليحتضنها، واحدة فواحدة
    ويقول لها: وداعا"!

    روى ساراماغو تلك الذكرى، ثمَّ جال بعينيه في فضاء القاعة قائلاً: "من رأى شيئا كهذا
    ولمْ يترك في دواخله ندْباً إلى آخر العمر، فإنه، قطعاً، إنسان بلا إحساس"!

    واليوم، الجمعة 18/6/2010م، وبعد اثنتي عشر عاماً من تلك الواقعة، انفجر ذلك الندب
    الذي ظلَّ ساراماغو يحمله في قلبه منذ الطفولة، فاحتضن، للمرَّة الأخيرة، تين عبقريَّته الفذة
    وزيتون إبداعه المتفرِّد، ولحق بجدِّه، هامساً، في عشق صوفي: وداعاً!

    هكذا، عن سبعة وثمانين عاماً، وفي هدوء تام وسط عائلته، بمنفاه الاختياري
    بجزيرة لانزاروتي، إحدى جزر الكناري التابعة للتاج الأسباني، حيث ظلَّ، منذ 1992م
    يعيش مع زوجته الأسبانيَّة ومترجمته إلى لغتها، توفي الرِّوائي، والمسرحي، والشَّاعر
    والكاتب الصَّحفي الشِّيوعي، بعد صراع مرير مع المرض، مخلفاً هرماً شامخاً من الأعمال المميَّزة
    لعلَّ أهمَّها، وأكثرها شهرة، روايته (الإنجيل حسب المسيح) التي أحاطتها الكنيسة الكاثوليكيَّة
    البرتغاليَّة والفاتيكان بضجَّة غير معهودة، والتي استبعدتها حكومة بلاده عن الترشيح لجائزة أدبيَّة
    مِمَّا دفعه لاختيار الانتقال، مغاضباً، إلى منفاه الأسباني.

    ولد ساراماغو في 16/11/1922م، في بلدة أزينهاغا بوسط البرتغال، لعائلة من فقراء المزارعين
    انتقلت عام 1924م للسكن في لشبونة. وفي الثانية عشرة غادر المدرسة، حيث عمل، في البداية
    ميكانيكيَّاً وصانع أقفال. ورغم أن روايته الأولى (أرض الخطيئة) التي نشرها عام 1947م لم تحقق مبيعاً جيداً
    إلا أنه حصل، بفضلها، على وظيفة صحفي ومترجم في مجلة أدبية، قبل أن يتفرَّغ للأدب، نهائيَّاً، ويتفوَّق فيه
    ليس فقط باعتراف الدَّوائر الثقافيَّة في وطنه، بل والدَّوائر الثقافيَّة في المستوى العالمي، رغم أنه
    طوال السنوات الثمانية عشر التي تلت (أرض الخطيئة)، لم ينشر سوى القليل من القصائد
    وبضع كتابات حول رحلاته. لكنه عاد إلى الرِّواية، بعد أربعة عقود من ذلك
    في أعقاب الإطاحة بدكتاتوريَّة أنطونيو سالازار عام 1974م.

    غير أن (نوبل) لم تكن أوَّل ولا آخر جائزة ينالها ساراماغو عن إنجازاته الأدبيَّة
    فقد سبق له أن حصل، عام 1982م، على جائزة (نادي القلم الدولي PEN INTERNATIONAL)
    مثلما حصل، عام 1995م، على جائزة (كأمويس) البرتغاليَّة.

    وعلى غرار المفكرين والفلاسفة والأدباء والكتاب العالميين اليساريين الكبار قرَن ساراماغو بين
    الإنجاز الفكري والإبداعي وبين النشاط السياسي النضالي. فقد انتمى، منذ العام 1959م، وحتى آخر
    ساعة في حياته، إلى صفوف الحزب الشِّيوعي البرتغالي
    . وبقدر ما اشتهرت أعماله الأدبيَّة
    اشتهرت أيضاً مواقفه السياسيَّة العمليَّة الرَّاديكاليَّة في شتى القضايا، كانخراطه في الانتفاضة
    التي أطاحت بسالازار، وموقفه المناهض، في وقت لاحق، للعولمة الرَّأسماليَّة، وتشكيكه، علناً
    في الرِّواية الرَّسمية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، هذا فضلاً عن أنه، وعلى أيَّام حصار
    الشهيد ياسر عرفات، عام 2002م، بعد انتفاضة الأقصى، زار سارماغو رام الله، برفقة كتاب عالميين
    من بينهم كتاب حاصلون، مثله، على جائزة نوبل، كوولي سوينكا النيجيري، وبرايتن برايتنباخ الجنوبأفريقي
    وخوان غويتيسولو الأسباني؛ وبعدما رأوا الأوضاع عل حقيقتها، شبَّه ساراماغو رام الله بمعسكر
    الاعتقال النازي أوشفيتس، مِمَّا هيَّج عليه الدَّوائر الصُّهيونيَّة، ودفع إسرائيل لاتهامه بالوقوع ضحية
    لـ "الدعاية الفلسطينية الرخيصة!"، فردَّ عليهم ساخراً:
    "إنني أفضل أن أكون ضحيَّة للدعاية الفلسطينيَّة الرخيصة
    بدلاً من أكون ضحيَّة للدعاية الإسرائيليَّة باهظة التكاليف"!


    وكان ساراماغو قد صرَّح، قبل ذلك، ساخراً أيضاً، ضمن مقابلة أجرتها معه وكالة (آسوشيتد برس)
    في ذات السنة التي مُنح فيها جائزة نوبل: "لقد اعتادوا أن يقولوا عني:
    إنه جيِّد لكنه شيوعي، والآن يقولون: إنه شيوعي لكنه جيِّد"!

    وفي الحقيقة فإن مؤلفات ساراماغو الأدبيَّة التي ترجمت إلى نحو 30 لغة، وبيع منها 30 مليون نسخة
    والتي يتسم أغلبها بطابع الأمثولات الحكيمة التي تتركز على العناصر الإنسانيَّة في الوقائع التاريخيَّة
    ظلت تثير، دائماً، جدلاً فكريَّاً وإبداعيَّاً عظيماً، ليس، فقط، لما تتضمَّنه من اجتراحات ممتعة على صعيد الشكل الفني
    حيث يمتزج الواقع بالخيال، والحقيقة بالسِّحر، وإنما، أيضاً، لما تنطوي عليه من فلسفة في غاية الجرأة
    وزوايا شديدة المغايرة لكلِّ ما هو معتاد، أو متوقع، أو ممكن، كما في رواية (قابيل)، حيث يبرِّئه المؤلف
    من دم هابيل! وكما في (الطوف الحجري)، حيث تنفصل الجزيرة الإيبيريَّة عن قارَّة أوروبا لتسبح، منفردة
    في المحيط الأطلسي! وكما في (العمى)، حيث تصاب البلاد كلها بهذا المرض! وكما في رواية
    (انقطاع الموت) السَّاخرة التي تدور أحداثها حول ما يمكن أن يحدث إذا توقف الأحياء عن أن يموتوا!
    وثمَّة، بالطبع، روايته (بالتزار وبليموندا) التي رفعته، بعد نشرها بالإنجليزيَّة عام 1988م
    إلى مصاف العالميَّة، والتي تعود بأحداثها إلى أيَّام محاكم التفتيش، وصراع المجتمع مع المؤسَّسة الدِّينيَّة
    وتدور، عموماً، حول موضوعة ساراماغو الأثيرة: الصِّراع ضدَّ السلطة، الأمر الذي وضعه في مجابهة عنيفة
    عام 1992م، مع أنطونيو سوسا لارا، وكيل وزارة الثقافة، وقتها، وهي المجابهة التي انضافت
    ضغثاً على إبالة، إلى النزاع حول رواية (الإنجيل حسب المسيح)، وأفضت بساراماغو إلى المنفى الاختياري.

    وإلى جانب هذه الأعمال الرائعة تحتشد قائمة مؤلفات ساراماغو بالعديد من العناوين التي أسهمت في دفع حركة
    الحداثة على مستوى الأدب العالمي، كرواياته (وجيز الرسم والخط)، و(سنة موت ريكاردوس)
    و(سنة موت ريكاردو ريس)، و(قصة حصار لشبونة)، و(كل الأسماء)، وغيرها.
    أما الرِّواية التي لم يكتبها، والتي ستدخل بها سنة 2010م التاريخ، فهي (سنة موت ساراماغو)!

    وبعد، فإن جوزيه سوكراتس، رئيس الوزراء البرتغالي، لم يُغال، البتة، حين قال، معلقاً
    على رحيل هذا الهرم الأدبي العالمي الضخم: "كان واحداً من شخصيَّاتنا الثقافيَّة العظيمة
    وغيابه جعل ثقافتنا أفقر"!
                  

06-23-2010, 08:44 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( إنه جيد لكنه شيوعي ) وداعآ ايها الشيوعي الجميل ساراماغو (Re: أبو ساندرا)

    عزاء حار لزملائه وقرائه ومحبيه ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de