منّاوي.. عينٌ في القصر، ويدٌ على الزناد!! ... بقلم: جمال ادريس

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2010, 09:34 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منّاوي.. عينٌ في القصر، ويدٌ على الزناد!! ... بقلم: جمال ادريس

    الأربعاء, 09 يونيو 2010 18:25
    سودانايل

    بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على توقيع حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو منّاوي على اتفاقية سلام مع الحكومة في أبوجا النيجيرية 2005، إلا أن مساحات عدم الثقة بين الطرفين ظلت آخذة في الإتساع يوماً بعد يوم، عدم ثقة وتوجّس ظل مسيطراً على مناوي، برغم دخوله القصر وجلوسه على مقعد كبير مساعدي الرئيس، وتمتعه بكافة مميزات السيادة ومشاركته في كل المناسبات الوطنية الكبرى مع الرئيس جنباً إلى جنب.. صحيح أن مناوي ظل في كل مناسبة يطالب ويشكو لطوب الأرض من عدم تنفيذ كل بنود اتفاق أبوجا، لكن ذلك لم يتعدّ الإحتجاج بالصوت العالي، وربما أحياناً الإعتصام بقواته في دارفور ورفضه العودة لممارسة مهامه بالقصر لفترة قد تمتد لعدة أيام وربما شهور.

    ولكن يبدو أن تجاهل الحكومة المستمر لمطالب مناوي، ووعودها المتكررة بالإستجابة له دون نتائج، قد زادت من حجم الغبن والرفض داخل تفكيره فظل أقرب للإنفجار في أكثر من مرة..

    الآن وفي ظل الماراثون التفاوضي بين الحكومة وحركتي (العدل)، و (العدالة)، ربما أراد مناوي أن يلفت الأنظار إليه وإلى قضيته ويقول للجميع "نحن هنا"، فها هو يطلق تصريحاته المدويّة أمس الأول ويهدد بالعودة إلى الحرب مجدداً.

    ومثلما يحدث في كل مرة فقد سلك الرجل ذات السيناريو القديم، (زيارة معلنة إلى ولايات دارفور لتَفقُّد قواته في الميدان، ومن ثم إطلاق تهديداته بالعودة للحرب، ومهاجمة الحكومة من هناك).. وكرر مناوي أمس الأول اتهامه للمؤتمر الوطني بعدم الجدية في تنفيذ بنود اتفاقية أبوجا، خاصة بند الترتيبات الأمنية وما يتعلق بدمج القوات، داعياً قواته للتماسك والتأهب، و.. "أن تكون أياديها على الزناد". وحمّل مناوي المؤتمر الوطني، والمؤتمر الشعبي، وحركة العدل والمساواة مسؤولية تسببهم في أزمة دارفور، ووصفهم بـ(الثالوث الشيطاني)، وأضاف في هجوم هو الأعنف له أن هؤلاء الثلاثة "متفقون على قطع رأس كل من يتحدث عن الليبرالية والديمقراطية ويختلفون حول الرئاسة فقط".

    من جانبها رفضت الحكومة إتهامات منّاوي ووصفتها بالمساومة والإبتزاز، وقال رئيس وفدها لمفاوضات الدوحة د. أمين حسن عمر بأنه تم تكوين لجنة مشتركة بين الطرفين، يرأس هو الجانب الحكومي فيها، بينما يمثل الحركة نائب رئيسها د. الريح محمود، لبحث العديد من النقاط ومن بينها تنفيذ بنود الإتفاقية، مؤكداً توصلهم لتفاهمات معينة في هذا الأمر، موضحاً أن ما يحدث الآن عبارة عن مساومة من قبل الحركة لتحقيق مكاسب أكبر.

    وتطالب حركة مناوي أيضاً بتنفيذ استحقاقات اتفاقية أبوجا، فيما يتعلق بالمناصب الدستورية، من وزراء ونواب بمجالس الولايات التشريعية، ومعتمدين محليين.

    لكن د. أمين حسن عمر قطع في حديثه لـ (الأحداث) أمس بعدم وجود أي استحقاقات لحركة مناوي عقب إجراء الإنتخابات، قائلاً: "ليس هناك أي استحقاقات بعد الإنتخابات، وكل ما يحدث بيننا الآن هو عبارة عن تفاهمات سياسية".. والتفاهم ـ يقول أمين ـ لا يتم بالابتزاز، فهذا خطأ كبير والإستجابة له خطأ أكبر.

    ويلخّص المحلل السياسي فاروق آدم موقف مناوي بأنه لا يعدو كونه "مزايدة سياسية"، ويضيف بأن الفترة المقبلة تشهد تشكيل الحكومة الجديدة، لذا فهو يريد رفع سقف مطالباته حتى يظفر بمناصب أكثر. وشكك آدم في إمكانية عودة مناوي لمربع الحرب، خاصة بعد أن تذوّق حلاوة السلام، مستبعداً وجود علاقة مباشرة بين موقف مناوي وما يحدث بمنبر الدوحة التفاوضي، قاصراً الأمر بأن له علاقة فقط بقسمة (الكيكة) في الحكومة المقبلة.

    لكن نائب رئيس حركة مناوي د. الريح محمود رفض اختزال قضية دارفور في وظيفة أو منصب، وأكد لـ(الأحداث) قرب توصل اللجنة المشتركة مع الوطني لإتفاق بخصوص مشاركتهم في الحكومة المقبلة، وشدد على تمسكهم بكل مناصب أبوجا الدستورية.

    المؤتمر الشعبي الذي شمله مناوي ضمن "ثالوثه الشيطاني"، سخر من تصريحات الأخير، واعتبرها ناجمة عن الإحباط والفشل السياسي الذي يعاني منه مناوي وحركته منذ توقيع اتفاقية أبوجا، وقال كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي إن الحكومة تفاوض الآن في الدوحة حركة التحرير والعدالة بحثاً عن حل جديد لأزمة دارفور، باعتبار أن مناوي لم يقدم شيئاً، ولم يساهم بشيء إيجابي للأزمة، لذا أصبح وجوده في القصر عالة على الميزانية، وعلى استقرار البلد. ويمضي عمر في حديثه لـ(الأحداث) أمس بأن الوطني لا يحتاج الآن لمناوي في القصر، لذا يبحث عن لاعبين جدد.

    ووصف الخبير السابق في الأمم المتحدة د. يوسف بخيت مناوي بأن "نواياه طيبة"، لكنه يشعر بأنه لم يقدّم شيئاً لمواطني دارفور، لذا فهو يطلق مثل هذه التصريحات حتى يكسب ثقتهم، ويضيف بأن مناوي متخوّف أيضاً من أن يجرفه (الطوفان) القادم عقب الإنتخابات ومفاوضات الدوحة، قبل أن يتمكن من فعل شيء وهو في منصبه، مشيراً إلى أن المسائل لديه باتت مختلة، فهو يواجه ضغوطاً من أهله الزغاوة، وقلل بخيت من تهديدات مناوي، قائلاً "إن كلامه يجب ألا يؤخذ مأخذ الجد"، خاصة أن أهالي دارفور ملّوا الحرب، ويريدون أن يعيشوا حياتهم الطبيعية. لافتاً إلى أن الحكومة تتجاهل الآن مناوي وحركته، ما يشير إلى أنها لا تضع له وزناً.

    ويرى كمال عمر بأن مناوي الآن خارج حسابات السلطة، من ناحية وظيفة سياسية، لذا هو يسعى لتلميع نفسه لأجل الحصول على الأقل على منصب كبير مستشاري الرئيس. ورفض عمر تصنيف مناوي لحزبه مع الوطني، والعدل والمساواة، كجسم للحركة الإسلامية، قائلاً: "نحن حزب بعيد عن هذا الواقع، ولنا مواقفنا المشرّفة في قضية دارفور، ولنا ر صيد وافر من الكسب السياسي هناك". وأبدى عمر دهشته من تصريحات مناوي، وقال "كان يجب ألا يشمل الكل في اتهاماته، فنحن لنا مع حركته علاقة جيدة". لكنه أرجع ذلك إلى الحالة النفسية السيئة التي يمر بها.

    يُنسب إلى جوزيف غويلز وزير إعلام هتلر أنه قال: "إذا سمعتُ كلمة مثقفين تحسستُ مسدسي".. ويحق لنا هنا القول إنه "كلما توجّه أركو منّاوي إلى قواته في دارفور، توقّعنا أن يطلق (قنبلة) مدوّية من هناك، تكون لها تبعاتها هنا في الخرطوم". فتصريحات الرجل أمس الأول أصاب رشاشها الجميع، في وقت يجتمع فيه "رفقاء الأمس" في الدوحة، بحثاً عن إيجاد حلول لذات المشكلة التي يتحدث عنها مناوي.
                  

06-09-2010, 09:39 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منّاوي.. عينٌ في القصر، ويدٌ على الزناد!! ... بقلم: جمال ادريس (Re: سعد مدني)

    Quote: ويحق لنا هنا القول إنه "كلما توجّه أركو منّاوي إلى قواته في دارفور، توقّعنا أن يطلق (قنبلة) مدوّية من هناك، تكون لها تبعاتها هنا في الخرطوم". فتصريحات الرجل أمس الأول أصاب رشاشها الجميع، في وقت يجتمع فيه "رفقاء الأمس" في الدوحة، بحثاً عن إيجاد حلول لذات المشكلة التي يتحدث عنها مناوي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de