|
|
|
 Re: واشنطن دى سى: عشوة عابر سبيل .. (مسرحية من طراز فريد بطلها غير معروف) (Re: بريمة محمد)
|
مدخل ثالث:
من تلك العشوات الواقعية التى جاءتنا عابر سبيل، لا أدرى كيف حمانى الله أن لا تكن تلك العشوة مدفوعة من زول لا أرغب فى الأكل من موائده .. ولو قدر الله وكان ذلك الشخص هو صاحب الدعوة وكان لدى خصوم محاصرين المكان ويبثون عينوهم فيه لصرت مكان تندر أهل واشنطن.
ومن هنا تبدأ المسرحية .. حيث أننى حضرت وصديقى الهندى ووجدنا الوليمة عامرة .. ووقعنا فيها ضرب غرائب الإبل .. ثم يتبيّن لنا أن صاحب الدعوة هو شخص غير الذى أعنى .. فماذا أفعل؟ هل أفعل كما فعل الفاروق سيدنا عمر حين أدخل أصبعه فى جوفه حينما عرف أن اللحم هو لحم خنزير؟ .. لا أدرى !
بريمة
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واشنطن دى سى: عشوة عابر سبيل .. (مسرحية من طراز فريد بطلها غير معروف) (Re: بريمة محمد)
|
مشهد أخير ويبدأ العرض:
قصة الأعمى والكسيح تحكى عن واقع البلطجة المعاش لدينا السودانيين .. فقد تحرك الأعمى والكسيح يقصان غابات كثيفة إلى مكان بعيد .. ففكّر الكسيح فى كيفية أستغلال أرجل الأعمى حتى يقطعوا المسافات بصورة أسرع .. فقال الكسيح للأعمى أحملنى على كتفيك وسوف أوريك الطريق .. وهكذا سوف يمكننا الوصول بسرعة قبل موعد الظلام بمساعدة قدميك أنت .. وعيونى أنا (الكسيح!) .. فقبل الأعمى المساومة .. وركب الكسيح على كتفى الأعمى ..
فى أثناء الطريق وجدا ورلاً .. فقال الكيسح للأعمى أنزلنى حتى نقتل الورل لكى نتغدوا به .. ففعل .. وركب على كتفى الأعمى وحمل الورل معه .. ولكن الكسيح بمعرفته بعمى الأعمى طمع أن يأكل الورل لوحده .. وفى أثناء تفكيره رأى ثعبان ضخم بحجم الورل .. قال وجدتها .. فطلب من الأعمى أن ينزله حتى يقتل ورل أخر .. فنزل وقتل الثعبان وحمله أيضاً على كتفى الأعمى ..
جاء موعد الغداء فجمعا الحطب وأوقدا النار وشويا الورل والثعبان .. فطعم الكسيح الورل وجعل الثعبان من نصيب الأعمى .. وحينما أكل الأعمى الثعبان مسح وجهه من دهن مزّة الثعبان .. وقال أكلنا وريلاتنا (من الورل) الله يفتح لينا عيوناتنا .. فأرتد بصيراً ..
وحينما نظر إلى الورل الذى أكل منه وجده ثعباناً .. فقال للكسيح أتأكلنى الثعبان !! فأضطرب حال الكسيح وماج .. فقد صار الأعمى يرى كما الكسيح وله أرجل يمشى عليها كغير الكسيح ..
فقال للكسيح: والله اليوم نحرقك فى النار هذى لما تنجض مثل نجيضتك للثعبان .. فصار يجمع الحطب ويوقد النار حتى (ورورت) النار .. ثم حمل الكسيح وورماه فى قلب النار الملتهبة .. فقفز الكسيح إلى الناحية الأخرى بعد أن أصابته النار بشواء أرجله الكيسحه .. وظل الأعمى يحمل الكسيح ويلقى به فى النار .. وأخرتها حينما لم يجد بصيرة .. جاء بشعبة وقال له اليوم نعصرك بالشعبة فى النار حتى تنضج .. فقذف الكسيح فى النار ثم حاول أن يعصره بالشعبة فى النار .. فقفز الكسيح واقفاً على أرجله .. فقد شفته النار ..
أنتهى ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واشنطن دى سى: عشوة عابر سبيل .. (مسرحية من طراز فريد بطلها غير معروف) (Re: بريمة محمد)
|
ول خالى زكريا
Quote: Are you off work today or what?
انت يا بريمة عبارك دى كدى وصفو لود خالك ابو زيك لاننا نجانا من تورنادو رهيب, اتى عابرا بحيرة إيرى من اوهايو,و شال عربيتى معه و خرب البيت و قائد مع ناس الانشورانس من امبارح و loosening up is a must.
هههههههههه |
سلامتك يا أخى والجاتك فى مالك سامحتك .. وأطلعنا على حالك وحال الأسرة .. هل هناك أسر سودانية أخرى تضررت من التورنيدو .. ؟
هنا يجب أن تتحرك السفارة أن تنقذكم وهو واجب من واجبات عمل السفارات .. وأتمنى أن يتحركوا فوراً ..
بخصوص تخفيف البنزين .. أنا هنا أتحدث عن أرازق يسوقها الله للفرد .. وهى تستوجب الشكر والحمد ..
الأيام دى أنا مرطب ولمدة أسبوع كامل ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واشنطن دى سى: عشوة عابر سبيل .. (مسرحية من طراز فريد بطلها غير معروف) (Re: بريمة محمد)
|
مسرح العبث السياسى السودانى مسرح مليئ بقصص تفوق الخيال فى أعلى مراتبه الإبداعية الخلاقة ..
لقد ذكرت من قبل أن الأجتماع والسياسية السودانيتان لا تسيران فى خطين متوازين ولا حتى خطين متقاطعين .. بل لا تربطهما علاقة رحم أو صداقة أو حتى علاقة مساكنة أو مواطنة البته .. فهما – الأجتماع السودانى والسياسة السودانية - كل منهما يصير على حسب قوانينه ونوامسيه الكونية التى لا علاقة لها بالأخر ..
وكان إحد شواهدى الكبيرة هى أن شيخ اليسار الأستاذ محمد أبراهيم نقد كان مختبئاً ردهاً من الزمن فى عهد الرئيس نميرى .. ولا يظهر الشيخ - أطال الله فى عمره - إلى العلن .. وظل يمارس سياسته فى خلف كواليس مسرح الحياة السياسية السودانية.
الرئيس نميرى، من جانب أخر، رأى أن حياته وصديقه الشيخ نقد فى مدرسة حنتوب الثانوية كانت حافلة بالعطاء الأجتماعى الذى كان يجمعهم؛ فقرر نميرى الأحتفال بيوبيل المدرسة .. وكانت المفاجأة أن ذهب وأخرج الشيخ نقد من مخبئه وأتى به إلى مكان الأحتفال .. فجلساء جنباً إلى جنب .. وربما كانت هناك عشوة عابرة سبيل للشيخ نقد ..
هذا المشهد الدرامى من قبل نميرى لا يؤثر فى حياة الشيخ نقد ونضالاته السياسية .. كما أنه لم يجعل من جلوس الشيخ نقد مع النميرى جواز سفر لتمرير مآسى نميرى ضد الشعب السودانى من قبل الشيخ نقد .. بديل رجوع الشيخ نقد لمخبأة وأختفاءه مرة أخرى وممارسة طقوسه السياسية فى الخفاء كما يفعل شيوخ الصوفية فى خلواتهم التى أصبحت غير معروفة مقاصدها كما أوضحها الشيخ البقارى أدم حامد فى أشرطته وفيديوهاته المسجلة والمقروءة.
وفى هذه المعمعة الأجتماعية التى يريد البعض أن يدجنها سياسياً، فنحن ليس الشعب الوحيد الذى يخلط بين الأجتماع والسياسية أو قل لا يخلط بينهما فى الممارسة .. فالساسة الأمريكان مثال ظاهر لا تخطئه عين ..
..
نواصل ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واشنطن دى سى: عشوة عابر سبيل .. (مسرحية من طراز فريد بطلها غير معروف) (Re: بريمة محمد)
|
مسألة الأجتماع والسياسة السودانية .. والربط بينهما أو فصلهما شيئ يصيب الأنسان بداء أختلاط المفاهيم السياسية أو الأجتماعية وقيمها لدى الأنسان .. ودعونى نقف معكم هنا فى حادثة تبين علاقة أو عدم علاقة الأجتماع بالسياسة ..
كتبت من قبل بوست طويل وعريض (وتمت تصفية البوست بواسطة الهكر) ذكرت فى ذلك البوست واقعة واقعية .. هى علاقتنا نحن البقارة فى غرب السودان بالرئيس عمر حسن البشير .. وشهدت للرئيس بما شهد به أهلنا فى الغرب ..
فكان العميد عمر حسن البشير، قبل أن يصير رئيساً، يدير منطقة غرب النوير .. وكان الرئيس له علاقة وصلات مع البقارة فى المنطقة .. فكان هو وجنوده يذهبون لحضور حفلات أهلنا البقارة .. مثل الأعراس والألعاب والمناسبات كالأفراح والأتراح ..
وبينما كان الرئيس يبشر بسلاحه فى الداره، أنطلقت منه طلقة طائشة وأصابت فتاة من فتيات المسيرية فى رأسها فأردتها قتيلة فى الحال .. فأضطرب العساكر والبقارة ودخلوا فى حالة أشبه بالثأر .. ثبت الرئيس ولم يتزحزح وألتف من حوله أهلنا فى المنطقة بأعتبار أن الأمر قضاء وقدر .. وقام الأهل بواجب الدية بالأنابة عن الجيش والرئيس .. وأنتهى الأمر ..
تلك الحادثة تؤكد أن علاقة الرئيس بالبقارة علاقة أجتماع .. فهو يحضر مناسباتهم وهم بدورهم يبادلون الجيش نفس المعاملات .. وقد ساعد الرئيس فى أستقرار المنطقة التى تعتبر ملتهبة فى ذلك الوقت ..
بعد أن صار العميد عمر البشير رئيساً ماذا حصل؟ ظل البقارة يحتفون بالرئيس بنفس وبذات القدر الذى يتعاملون به معه من قبل أن يكن رئيساً .. لكن من جانب الرئيس .. هل تغير هو تجاهنا وصار يأتى نتيجة مساومة سياسية؟ .. لا أحد يستبعد أن يفعل الرئيس ذلك فهى مصلحته .. لكن أنظروا إلى المؤتمر الوطنى .. كيف ينظر إلى تلك المواقف الأجتماعية؟ نظر إليها المؤتمر الوطنى بأنها ولاء سياسى له فى المنطقة ..
وقد كشفت عورة المؤتمر الوطنى حينما زار السيد الصادق المهدى المنطقة .. فقد خرج البقارة فى أستقباله بحشود غفيرة لا شك إنها ولا سياسى واضح ..
والسؤال الذى يصعب تفكيكه .. كيف خلط البقارة بين الولاء السياسى والعمل الأجتماعى أو قل كيف فرّقوا بين العمل الأجتماعى والولاء السياسى .. فيستقبلون الأمام والرئيس على ذات الحفاوة .. هل هناك دخن فى سلوك البقارة؟ .. قد نختلف فى تعليل الموقفين .. ولكن واضح هناك عامل سياسى وأخر أجتماعى جعلا الأمر فى غاية الأرتباك هناك ..
تحياتى
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
بريمة محمد
Zakaria Joseph
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست