|
Re: لقد فتحت لجنة إضراب أطباء السودان الباب على مصراعيه لبقية النقابات والإتحادت المهنية (Re: فيصل محمد خليل)
|
.....
سلام يا فيصل
Quote: أن الظروف باتت مؤاتية |
الظروف يا فيصل تبيت و تصبح مواتية و النظام أصبح كخيال الماّتة ، أو كعصا سليمان عليه السلام التى أتت عليها الأرَضة وكان الجنُّ غافلين ، يوم عن يوم و عام بعد عام يضعف النظام و لكن فى المقابل أيضاً يضعفنا معه و يضعف أحزابنا و تنظيماتنا و تكتلات مجتمعنا المدنى تجربة الأطباء و إضرابهم و صمودهم و تجاوزهم لنقابتهم الموالية و تنظيم صفوفهم على المستوى القاعدى إنما هى تجربة جديرة بالإحتفاء و النسخ و التعميم يجب على كل النقابات و التجمعات و المنظمات الأهلية أن تهب فى وجه الظلم و القمع و الفساد و أن تجهر بمطابها المشروعة فى العيش الكريم و الحرية و العدل و المساواة.
يديك العافية
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لقد فتحت لجنة إضراب أطباء السودان الباب على مصراعيه لبقية النقابات والإتحادت المهنية (Re: ود الباوقة)
|
هذه حال الدنيا أخي ود الباوقة .. ولولا إختلاف الآراء لبارت السلع ...
نحن سلعتنا التي نراهن عليها هي حقوق الناس وتقسيم الثروة بالعدل على شعب السودان ...
أنتم سلعتكم السلطة والجاه .. وتوزيع الثروة على أهل الولاء السياسي .. وهي سلعة بائرة .. وخاسرة .. ولو إنها أمنت لكم البقاء حتى الآن في السلطة .. ولكنها ليست دائمة .. ولقد حان أوان إنهيارها ...
أنت وقريبي الشفيع من الزملاء المهذبين في هذا المنبر .. والله إنني أشفق عليكم .. لأنكما لا تشبهان المؤتمر الوطني ....
لا ضغينة يا صديقي .. فأنت في واد وأنا في واد آخر .. ولكننا نشترك في ألإنتماء لهذا الوطن الغالي ... أحدنا صاح والآخر غلط .. وسيثبت التاريخ من منا كان على الجادة ...
دمت بخير ___________________ صديق أبوفواز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لقد فتحت لجنة إضراب أطباء السودان الباب على مصراعيه لبقية النقابات والإتحادت المهنية (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: معركة السلطة ليست مع الأطباء بل هي معركة بناء للثقافة الديمقراطية وقمع للفقر
مليس التحول الديمقراطي شعار أو أبنية سياسية بل قبك ذلك كله ثقافة ... ثقافة تعيشها و تتنفسها السلطة وتروج لها في مجتمعها ... فالإعتقالات ومطاردة المواطنين الخارجين علي حدود العبودية للتسلط ومؤسساته هو دكتاتورية مهما كانت أرديته... دكتاتورية تغني عن البدلة العسكرية وتنجز قمعها... حتي ولو استبدلت بعد ذلك الدبابة بصندوق مزيف للإنتخابات ....لقد دفعت شهوة السلطة بل شبق السلطة الترابي وحوارييه في 89 ليدوسوا علي الديمقراطية بحديد الدبابات الإسلامية........ سقطت الديمقراطية... وقبل سقوطها كان قد سقط المشروع الإسلامي كخيار ديمقراطي... متحولاً إلي مواقعه الحقيقية حيث الفاشية والشيفونية وأخذ الناس بالقهر إلي دائرته الثقافية المهترئة... فأذدهرت وتضخمت نوازع السلطة لتقضي أول ما قضت علي عرابها شيخ حسن.. ثم تقضي علي من بعد ذلك علي كل أمل في حفظ العهود أو تحول ديمقراطي جوهري... وإلا كان للديمقراطية والحرية والتعددية معاني أخري بعيدة كل البعد عن تلك المتعارف عليها في كل مكان.. إن الإنقاذ تهزم نفسها بنفسها ولا تحتاج لكي تسقط إلي هزيمة عسكرية بل أن مسيرة الإنقاذ خلال الشهريين الماضيين كتأريخ مفترض للتحول الديمقراطي في السودان ما كانت إلا تعبيراً حقيقياً عن إفلاس الآيدلوجية الإسلاموية في السودان إفلاس روحي وأخلاقي وسياسي عميق الجذور ..جذور الإيمان بالفرد والقهر واستغلالهما عملياً لسحق الآخر مما سيعمل علي التجييش التدريجي لمشاعر الرفض والممانعة والتضافر علي التصدي.. منذ 89 أو قل منذ إبريل2010 وحتي الآن لم يشعر المواطن السوداني بالمكاسب الديمقراطية التي كانت تنتظر بعد الإنتخابات تلك المكاسب التي استولت عليها النزعة الفاشية المتأصلة في السلطة وقد كان يتوهم بهدايا التحول الديمقراطي والسلام. ورغم أننا علي صدر المحفل الديمقراطي وحتي قبل أن يعلن التشكيل الحكومي الجديد عملت السلطة بسؤ تقدير تحسد عليه علي تشويه حصادها الذي انتظرته طيلة سنوات سبع كي تخرج بعد الإنتخابات للعالم بوجه جديد وشرعية تخرس معها كل الألسن المشككة. وكأني بالسلطة يختلط عليها الأمر فلا تستطيع الإنسجام مع الرداء الجديد أكثر من إنسجامها مع المثل النسي قديمه تاه.....فتفشل في أول إمتحانات الديمقراطية حين تخرس قلم أبي ذر بالصعق الكهربائي وتطارد دكتورة ناهد . كأني بالإنقاذ بما بدأ منها خلال اسابيع ترسل رسالة لكل القوي الإجتماعية بأن لا تنوموا في العسل وتحلموا بعالم سعيد فنحن يانا نحن ما غيرتنا ظروف ولا هدتنا محنة ... إذن لا تعهدات أبداً بأن تغلق المعتقلات وتطلق في المقابل الحريات ...والماعاجبه الحال سيكون مصيره أو مصيرها البهدلة والإعتقال والمطاردة والتشريد ولن يحن قلب الحكومة عليه أبداً مهما يكون .....رعي الله حكومتنا الإسلامية المؤمنة الرحيمة الإنسانية والتي تقيم الصلوات الخمس وتقيم الليل.... ليت الأمر كان كذلك ...لقد ابتلينا بحكومة قصيرة النظر لا تستطيع أن تبصر أبعد من حدود نزعاتها التسلطية المغرورة ...حكومة فاسدة وظالمةمحدودة الذكاء تلقي براية ما إدعت تحقيقه من نجاحات ديمقراطية في الوحل.. حكومة تطارد طبيبة شابة فتحرمها من أسرتها وتجعلها تعيش آلاماً نفسية مضنية بينما شيخ أبوعائشة وشيخ كمال عبدالقادر ينامان ملء جفونهما فهل هذا ما زال القوي الأمين.... لكن الفرق بينها وبينهم أنها حرة فلا يستذلها الخوف والتخويف ولا الكراسي الوثيرة.....وإلا فكيف ينام الشيوخ والبقال تعثر في حفر المدينة.. لقد كانت ناهد عضوة ومتحدثة باسم لجنة تمثل كل التخصصات الطبية وتضم الإسلامي والقومي والإنفصالي واليساري... أي تضم في تكوينها معني العمل المطلبي المحايد .... والمعني بمصالح جميع الأطباء .....ما جاءت اللجنة منبتة من سياق التطور الطبيعي للحركات المطلبية بل بدأ الأطباء وهم يعانون ما يعانون في إجورهم المخجلة وعلاواتهم المستحقة لساعات عمل يؤدونها ووظائف ضنينة علي أرتال الخريجين من كليات المسخ الطبي التي نثرتها سيئة الذكر الثورة التعليمية في كل المدن في وقت فيه هجرت الكوادر الطبية المتميزة البلاد وتدهورت الخدمة في المستشفيات التي من المفترض أن يتدرب فيها طلاب الطب في المدن البعيدة ...ثم أجهضت كل المطالب الناشدة لتوفير سبل البحث العلمي الذي يمثل عضد التطور والتواصل مع حركة الكشوف العلمية .....إضافة للمطالبة برفع شأن فرص التدريب للأطباء بعد أن إنقطعت عنهم فرص التدريب الخارجي إلا لفئات محسوبة علي النظام...هذه هي أهم قضايا الأطباء التي إستحقوا لأجلها الملاحقة والسجن والجلد وهرس العظام ....هل أصبحت المطالب المهنية شغب ؟بل كلام في السياسة ؟وهل السياسة محرمة لغير أهلها في هذا البلد ؟ كأنهم يقولون لهم أن من يريد غير ذلك فليمارسها لكن داخل زنزانته.. وفي زنزانته سئل أبا ذر بعد الضرب الشديد : هل تريد أن تري الطبيب ؟ أجاب صافي النية (بدون سياسة) نعم.. فأخذوه لموقع آخر نال فيه علقة أشد من الأولي ثم أرجعوه لزنزانته.....وبعد علقة اليوم الثاني سألوه هل تريد أن تري الطبيب ؟ فرد بسياسة لا لا...فكتبوا في التقرير أنه من نفسه رفض مقابلة الطبيب!!!!!!!! ليس هنالك إذن من بدائل متوفرة فإما أن تعمل في مؤسسات تمتلكها الدولة وبشروط الدولة مطأطئ الرأس والكرامة أي بمعني ما أن تستعبد للسلطة أو تجوع فتهجر البلد وحتي في هذه الأخيرة أصدر سعادة وكيل الوزارة بأن ستسد الأبواب أمام من يستغني عن الإستعباد للدولة عملاً بالآية الكريمة ( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيمَ كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) وبالتالي ستستمر حركة القمع وإستلاب الحقوق فلا يمنح أي طبيب خطاب عن خبرته وسنوات عمله التي أداها في المستشفيات.....إذن هو طريق واحد للمرور ..طريق المرور إلي الرضوخ والقبول بمؤسسة الإستعباد المحروسة بعسس الأمن المخيف. أين دستوكم يا هؤلاء وأين نيفاشا أم كلها كانت محطات عابرة في طريق تكريس التسلط ...لو قرأنا الدستور أو بنود نيفاشا لوجدناها حافلة بالمبادئ النبيلة التي تأسس لحقوق اي فرد سوداني ، حقوقه الاساسية في الحرية المدنية والسياسية ، وحقوق الكلام والمطالبة السلمية ، حقوق التظاهر ، حقوق التنقل , والهجرة ، وحقوق العوائل في إلتئام شملها وأمنها وأمانها ، حقوق العمل والإضراب عن العمل ....أين كل هذا؟؟ إن محاولة تشويه الصورة الحقيقية للجنة الأطباء ومحاولة تسليط الضوء علي زوايا معينة بوصف أعضائها بقلة الأدب أو التسيس أو ربما يأتي من ينسب هذه الحركة المطلبية لحزب بعينه أو مؤامرة خارجية وما إلي ذلك من الروتين المكرور الذي تلعبه كل الأنظمة الدكتاتورية كمقدمة ضرورية لضرب قيادات الكيان المطلبي علي غرار أضرب السايب يخاف المربوط....وهكذا تختزل كل المشكلة في الآخر . فهو المخرب وهو الذي يجر الفرقاء إلي الأزمات وهو المعاند والمشاغب وهذه قاعدة خاطئة تماماً تماماً في مقاربة المشاكل ولا تترك حقيقة في الساحة إلا المقاربة الأمنية والتي بدورلاها تعقد الأمر أكثر ...ولا تكمن الحكمة أبداً في النظر إلي أن ابليس هو الأخر فقط . طبعاً أن تركيبة السلطة البنيوية تفسر ما يحدث فهي بطبيعتها وبنيتها وسلوكها حتي قبل أن تؤول لها السلطة كانت تمارس العنف علي مستوي كل ساحات الصراع الفكري الإجتماعي ولا تسامح أبداً في الخروج عن حدود تابواتها وتفترض أن الآخر دائما متجاوز للحدود التي تفصلها هي علي مقاسها وتشتط في تسميتها أحيانا لدرجة تسميتها بحدود الله وبعد ذلك تتلبس صفة الفكر العدمي والذي يعدم الآخر أو كل من يخرج علي مؤسساتها مما ينتفي معها إمكانيات القبول بالتعدد والديمقراطية .. والقبول بالحوار الديمقراطي العميق حول الحقوق والواجبات مما يهدد بأن يفرز مناخاً عنيفاً متأزماً. إن ما يهدد السلطة ليست فئة إجتماعية أو مهنية تطالب بحقوقها بل ما يهددها مدي قدرتها علي التحول الديمقراطي الحقيقي وتحديث المجتمع وحل النزاعات في دارفور والجنوب وتحجيم الأمية الأبجدية وأمية المتعلمين إن معركة السلطة ليست مع الأطباء ولكن مع التخلف والتقدم الإجتماعي. د.ماجد السناري ..فلادلفيا 2010
http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_935.shtml |
| |
|
|
|
|
|
|
|