|
|
 المعايير يا جيش السودان
|
الجيش الوحيد في العالم الذي اعرفه , والذي لم يخض اي حروب الا ضد مواطنيه .
انه جيش جمهوريه السودان
فالصفوه الموجوده في الخرطوم استخدموا هذا الجيش لغرض غير نبيل منذ خروج المستعمر , ومع ذلك نجد أن هذا الجيش (العجيب) هناك من يتغنى له و يقيم له الافراح و ما هو الا جيش قاتل لشعبه في اسؤا استغلال يمارس على جيش من نخب المجتمع المدنيه والعسكريه.
و من المفارقات العجيبه أن المؤسسه العسكريه من المؤسسات التي يمكن أن يتجلى فيها التفريق الطبقي والعرقي بين السودانيين ! فحتى وقت قريب كانت الكليه الحربيه تستوعب اجناس وقبائل معينه و تحتاج الى واسطه (قويه) عشان تخش الكليه , فنجد اسماء الضباط , محمد , لؤي , سامر سامح الخ ونجد أسماء الجنود الأفراد ابكر وليام اسحاق الخ.
فلا تجد المهمشين الا قله في سلك الضباط , بينما يتغول سكان مثلث حمدي على حصه الاسد !
وبما ان هذه المؤسسه هي التي كانت رأس الرمح في محاولات (اخضاع) المهمشين , فقد واجهت مقاومه شرسه ومعارك ضاريه راح ضحيتها مئات الالاف من المهمشين , في اكبر محرقه تمارس ضد اغلبيه سكانيه بأن يقتلوا بعضهم بعض , بينما يدفع الأقليه (ضريبه) بضع مئات من الضباط لا تساوي شيئا مقابل استيلائهم بدون وجه حق على ارث الانجليز !
لغايه هنا والامور واضحه للغايه
سؤال للأقليه أنتو حمله رساله السماء صح؟!
فلماذا يتم التمييز بين جرحى القوات المسلحه من المهمشين وجرحى مثلث حمدي!
ما هي المعايير التي يتم بها ارسال الجرحي الى الاردن وهل هي معايير طبيه أم غيره ؟
فحسب ما نلاحظه أن هناك خيار وفقوس في ارسال اجناس معينه الى العلاج في الخارج و الابقاء على الجرحى الاخرين يحيى من يحيى ويموت من يموت , فنحن لن نسسى الموتى الأحياء من المعاقين الذين رأيناهم يخرجون في مظاهرات ويقفلون الكوبري لينالوا حقوقهم وجميعهم من المهمشين الذين ساقهم قدرهم, والحاجه , و الخدعه الكبرى التي مورست عليهم بأنهم أبناء هذا السودان و جيشه ليقاتلوا اخوانهم في الوطن واخوانهم في التهميش والحرمان .
لن نسسى أبدا أن الجيش السوداني اجبر جنوده من المهمشين من التسول ليأكلوا .
وبعد ده يجيك واحد يقول ليك الحارس مالنا ودمنا ! أنتو منو !
طبعا هذه الايام يتم احضار مئات الجرحى من ارض المعارك في دارفور , والسلاح الطبي وساهرون وخلافه مليئه على اخرها وذكرني ذلك أيام صيف العبور ومسك الختام الخ من (المشروع الحضاري) , وكالعاده يتم فرز الكيمان فالجرحى من الضباط هم في مجملهم من مثلث حمدي , ومن الجنود من المهمشين في السودان العريض , وكالعاده أيضا عنايه خاصه جدا جدا و زيارات على اعلى المستويات من الرئيس الى باقي نخب المثلث , و ارساليات الى الاردن وماليزيا وخلافه, وألقاب تطلق على (أبطال المثلث), كل ذلك من النعيم لشخص جريح لا يصيب الا ضباط وجنود مثلث حمدي .
أما المهمشين من العساكر والضباط فليس لهم الا انتظار ما سيقدمه لهم السلاح الطبي و مؤسساته , أملا في فوائد ما بعد الخدمه التي ستخرج روحه قبل ان يستلمها ! .
لك العار يا ايها المثقف والمتعلم الذى مارست وما زلت تمارس ظلمك للأغلبيه , حتي على من ساقه قدره ليكون خادما في القوات المسلحه السودانيه .
الحارس مالنا ودمنا , الله يشفي جرحاك جميعا ومن تسببت في جرحهم!
-------------------------------------------------------------------------
في ظل اي سودان موحد مستقبلا لابد من مراجعه جيش جمهوريه السودان ومراجعه عقيدته القتاليه بصوره تضمن عدم تكرار ما اقترفه من جرائم في حق هذا الشعب الأبي .
|
|
 
|
|
|
|
مجدى محمد مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست