الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2010, 10:08 PM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب

    هذا المقال تشرته جريدة التيار السودانية عدد 29 مايو 2010 م


    ورأينا اعادة نشره هنا تعميما للفائدة



    احتراماتنا لك سعادة الجنرال يا سامق يا باسق القامة



    Quote: جنو ب السودان – الحرب الثالثة تطرق الأبواب

    بقلم عميد ركن (م) حيدر بابكر المشرف

    " يحتاج السلام دائماً إلى طرفين لإبرامه ولكن طرفاً واحداً فقط يمكنه إشعال الحرب "
    نيفيل تشامبرلين . برمينجهام 1939م
    " It takes two at least to make peace but one can make war "
    Nville chamberlain Birminghan Speech 1939 .

    1. إن الصراع هو قدر البشرية منذ أن هبط سيدنا آدم من السماء إلى الأرض :
    ( --- وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)
    الآية (36) سورة البقرة

    والصراع ينشأ عادة من تضارب المصالح (conflicting Interests) والتطلعات المتقاطعة والرغبة الجامحة في الاستئثار بالمنافع والمزايا والقدرات المادية والمعنوية الهائلة والتي تسهل تحقيق الطموحات المشروعة وغير المشروعة بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك اللجوء إلى العنف وحمل السلاح .

    2. إن الصراع السياسي في السودان هو كم تراكمي لمجموعة من المتناقضات السياسية والأيديولوجيات المتباينة والمواعين العقائدية الضيقة والموارد الشحيحة وخطل القيادات والنخب وأوهام العظمة والتفوق عند الأكثرية العرقية والدينية والشعور المتعاظم عند الأقليات بالظلم والتهميش وعدم المساواة وضمور فرص التقاضي العادل والحاسم والناجز للمظالم التاريخية الممتدة .

    3. إن الحرب لا تبدأ فجأة ولا تنتهي فجأة وهي أصعب خيارات القادة والزعماء فهي قد ترفع أحياناً من شأن قائد ما إلى قمة المجد وقد تنزل بآخر إلى مزبلة التاريخ وقد وجد عبر التاريخ أن 70 % من الحروب كان من الممكن منع وقوعها إذا ما كان القادة وصناع القرار يتحلون بالحكمة وبعد النظر والقدرة على تجاوز الصغائر والارتقاء بالصراع إلى آفاق التسامح والاعتدال والجنوح إلى السلام والحوار مع الآخر.

    4. ويتم عادة استدعاء الحرب في حسم الصراعات إذا كانت الدولة ضعيفة في مواردها البشرية والمادية وتحيط بها دول قوية وطامحة وراغبة في الاستئثار بالنفوذ والتطلع إلى المواد الأولية والثروات الطبيعية وكما قال فان در قولتز : " الدولة الضعيفة عسكرياً وتحيط بها مجموعة من الدول القوية تصبح هدفاً ممتازاً لتلك الدول".

    - 2 –

    5. إن الصراع العسكري بين جنوب السودان وشماله والذي اندلع في 17 أغسطس 1955م قبل استقلال السودان الوشيك في 1/1/1956م لا يبتعد كثيراً عن أسباب الحروب الأهلية في العالم .. فالتباين الإثني والديني والثقافي بين الشمال والجنوب كان ومازال واحداً من أقوى الأسباب لاندلاع الحرب أو التهديد باندلاعها مستقبلاً . وبالرغم من أن البعد الخارجي لا يمكن إغفاله في تغذية أسباب الصراع إلا أن البعد المحلي يبقى أقوى المسببات فالجنوبيون قد عاشوا ولفترات طويلة وهم يعانون من الغبن التاريخي والتهميش وتدني الأمن والخدمات والبني التحتية وسياسات القمع المنظم تحت مختلف الشعارات الدينية والسياسية والاجتماعية . ولئن كان من الممكن الركون في الماضي بإرجاع أسباب تلك المظالم إلى فترة تاريخية معينة من التطور التاريخي للبشرية مرت فيها شعوب الأرض وهي ترزح تحت نير الاستعمار التقليدي والحديث أو لسبب سياسات الفصل العنصري البغيض والمستزرع داخلياً بواسطة قوى داخلية تقليدية لكن الأمر قد اختلف في العقد السابع من القرن العشرين إذ شهدت تلك الفترة انحساراً تاريخياً لسياسات الاستعباد والاستعلاء العرفي التي سادت المجتمعات الغربية في أوروبا وأمريكا ونجح المدافعون عن الحقوق المدنية مثل مارتن لوثر كينج في انتزاع اعتراف الآخر بأنهم متساوون في المواطنة والحقوق والواجبات وتزامن ذلك مع سقوط نظم الأبارتايد في روديسيا ثم جنوب أفريقيا واختتمت تلك الفترة المظلمة من تاريخ البشرية بالسقوط المدوى للأنظمة الشمولية في شرق أوروبا بسقوط ديكتاتورية البروليتاريا وانفتاح العالم على مصراعيه على نظريات السوق الحر والديموقراطية الليبرالية والعدل الاجتماعي والعولمة أو كما وصفها فوكوياما بنهاية العالم .
    ولكم تأخرنا عن العالم ونحن نتحسس الطريق نحو آفاق المستقبل تحاصرنا الحروب الملعونة تحت مختلف الشعارات مثل الجهاد أو التحرير أو رد المظالم أو الوحدة الوطنية أو السودان الجديد وغيرها . ولئن أراد المرء الانصاف فلابد له من القول بأن الجنوبيين يتحملون جزءاً غير يسير من تبعات تلك الحرب واستمرارها فحمل السلاح في معالجة قضايا تفاوضية لا يمكن أن يقود إلا إلى حمل سلاح أكثر فتكاً من طرف آخر. كما أن جلد الذات الذي يمارسه عدد لا يستهان به من الشماليين في الأحزاب اليسارية والمنظمات الطوعية ومنظمات المجتمع المدني يغفل عامداً الجهود المخلصة التي بذلت من عدد من الحكومات والمؤسسات والأفراد في إيجاد حلول سلمية لقضايا السودان المعقدة والمتراكمة ولكن دون جدوى .

    6. إن اتفاق السلام الشامل " CPA " والموقع في العام 2005م في نيروبي بكينيا يمثل نقله نوعية وحاسمة في إيقاف الحرب وبناء السلام كما انه يؤسس لقائمة من المبادئ العامة التي تحدد " كيف يُحكم السودان " في الفترة الانتقالية وبعد انتهاء الفترة الانتقالية ولكن اتفاق نيفاشا قد فشل فشلاً ذريعاً في بلورة بيئة إنسانية واجتماعية نفسية تمثل الأرضية المناسبة لوأد أسباب الصراع ودوافعه في المستقبل .


    -3-

    7. إنها الحرب . إننا وللأسف الشديد – شئنا أم أبينا – مقدمون على حرب قادمة لا محالة وهي حرب في تقديري المتواضع قد تكون أشمل من حيث مسرح العمليات وأنواع الأسلحة المستخدمة ونوعية المقاتلين والبعد الخارجي وعلى النحو الآتي :
    أ. إن مسرح العمليات القادم لن يقتصر على حدود جنوب السودان المعروفة في 1/1/1956م بل ستتسع رقعة الصراع المسلح لتشمل دارفور الكبرى وجنوب كردفان والنيل الأزرق وربما شرق السودان وهي مساحة من الأرض تعادل 65 % من مساحة السودان الجغرافي الحالي .
    ب. إن نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القادم لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة والآر ب جي والهاونات (81) أو الراجمات بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة وفوق المتوسطة والثقيلة مثل المدفعيات بما في ذلك المدفعية الصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة والطائرات المقاتلة مثل القاذفات وطائرات الإسناد الجوي القريب والمروحيات والصواريخ الموجهة بالليزر .
    إن استراحة المحارب التي أوجدها اتفاق السلام الشامل في 2005م قد أتاحت الفرصة لطرفي النزاع للبدء في سباق تسلح محموم امتص مليارات البترول وسمح للحركة الشعبية بالحصول على مرونة أكبر في التدريب العملياتي واكتساب مهارات قتال جديدة نمطية وحديثة أكبر تأثيراً من حرب العصابات التي سبقت اتفاق السلام الشامل .
    جـ. إن جيلاً جديداً من العسكريين – في كلا الطرفين – مسلح بالعلم والتقنية والتربية العقائدية قد وجد طريقه إلى المؤسسات العسكرية التقليدية فحدث تطور هائل في استخدام تكنولوجيا المعلومات لرفع القدرات العسكرية وإضافة تقنيات متقدمة لوسائط القيادة والسيطرة والاتصالات . كما أضافت أجهزة التحكم والتوجيه الاليكتروني بعداً جديد لدموية الحرب وخسائرها المتوقعة (Lethality) .
    د. إن الشمال الجغرافي لن يكون بمنأى عن الحرب القادمة فقد انتهت وإلى الآبد قدرة الشماليين على إبقاء الحرب في مسرح العمليات الجنوبي بما في ذلك سياسات " جنوبة الحرب" من خلال استقطاب قوى سياسية أو قبلية جنوبية للاشتراك في الحرب مع الشماليين كقوات (صديقة) كما إن انسحاب القوات المسلحة السودانية من الجنوب حسب اتفاق نيفاشا قبل عامين من الاستفتاء قد نقل "الحافة الأمامية لميدان المعركة " Forward edge of Battle Area (FEBA). من قرى ومدن وسهول وتيجان الجنوب إلى شمال خط العرض (12) وبالتالي أصبحت مدن الوسط الغربي والأوسط والشرقي بدءاً من نيالا والأبيض وكوستي وسنار والقضارف ضمن مدى طيران ومدفعيات جيش دولة الجنوب القادم والذي حصل بالمقابل على ميزة تعبوية جديدة بإضافة عمق دفاعي كبير يمتد من حدود الشمال الجنوبية إلى أقصى جنوب الولايات الجنوبية مما يعني أن هنالك مرونة أكبر قد توفرت في استخدام القوات أو النيران أو الاثنين معاً .
    -4-

    هـ. إن اتساع مسرح العمليات وتنوع أساليب القتال يمنح دوراً تفضيلياً لاستخدام القوات الجوية بصورة غير مسبوقة في التنقل العملياتي داخل المسرح
    ونقل التعزيزات ومواد تموين القتال إلى ساحات العمليات المختلفة بجانب خفة الحركة التكتيكية التي توفرها المروحيات لإنجاز العمليات الخاصة والسريعة . إن القاذفات المقاتلة مثل السوخوي الروسية أو اف 14 – 15 – 16 الأمريكية أو الميراج الفرنسية تستطيع تدمير أهداف في النسق الثاني والثالث من الدفاع وفي هذا المجال تبدو الأهداف التي يمكن انتخابها في الشمال أكثر بكثير من الأهداف الموجودة في الجنوب فسدود السودان الرئيسية مثل الروصيرص وسنار وخشم القربه وجبل أولياء وحتى سد مروي بجانب مدن كبرى مثل الخرطوم وكوستي والقضارف ووادمدني قد تصبح أهدافاً مناسبة لتلك الطائرات خاصة وان أنظمة الدفاع الجوي تبدو هشه يمكن اختراقها في كلا الجانبين .
    و. إن السهول العميقة في المناطق شمال نيالا وبابنوسة وكادوقلي وجنوب النيل الأبيض والدالي والمزموم والفشقة الكبرى تعتبر في غير فصل الخريف أرضاً مناسبة لقتال المدرعات وعلى نطاق واسع وهذا يفسر تزايد مشتريات الدبابات من الطرفين في الآونة الأخيرة .
    ز. إن الخسائر وسط المدنيين تعتبر ضربة قاصمة لجهود أي دولة تحترم حقوق مواطنيها في السلام والأمن ومن هنا فإن الكثافة السكانية في مدن الشمال تبدو أهدافاً قيمة (Worthy Targets) لهجمات القوات الجوية والأرضية الثقيلة ( فالراجمات مثلاً ترمي حتى 110 كلم ) كما ان مرافق الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأندية الرياضية قد تتلقى ضربة موجعه من الجو مثلما حدث في غزة مؤخراً .

    8. ما هو الحل ؟ إننا وبلاشك مقدمون على حرب مدمرة تأخذ بالأخضر واليابس ولا يسلم منها طرف دون الآخر . وقد يقول قائل بأن هذه الحرب ليست حتمية أو انها ليست قدراً لا يمكن تفاديه وهي كذلك خاصة إذا ما تمكنا من إحداث اختراق عميق في الاستفتاء القادم في يناير 2011م على مصير جنوب السودان وهو أمر ممكن إذا ما بدأنا بالمعالجة من الآن وسيكون أمامنا 3 خيارات هي :
    أ. وحدة جاذبة .
    ب. انفصال مبرمج ومحسوب النتائج سلفاً (Clean Break) .
    جـ. انفصال متوتر يقود إلى الحرب لا محالة .
    إن القضايا السياسية والاقتصادية مثل قسمة السلطة والثروة بين المركز والأقاليم من الأمور القابلة للتفاوض والأخذ والرد ومشاكل الحدود هي مسائل فنية يمكن تركها للخبراء والتحكيم مثلما حدث في أبيي وقضايا المناطق المهمشة مثل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وشرق السودان يمكن إيجاد حلول تفاوضية ومتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً ولا أرى أن هنالك ما يدعو إلى التشاؤم ولكن هنالك ما يدعو للحذر

    - 5 -

    (فالحذر يؤتى من مأمنه ) . إذن لا بد من عمل شاق ومن الآن ولنلعب جميعاً دور الإطفائي في درء أخطار الحريق القادم .

    ما الحل ؟
    وما هي الآليات العسكرية المناسبة لمعالجة أسباب الصراع قبل اندلاعه ؟ وهل هذا يعني إعفاء الدولة بكل أجهزتها التنفيذية والسياسية والتشريعية والمالية من الإسهام
    في تلك الجهود ! قطعاً لا فلابد من تضافر الجهود ولكن معني هنا فقط بالخيارات العسكرية والتي أوجزها فيما يلي تاركاً مناقشة التفاصيل للمسئولين الأعلين في وزارة الدفاع وهيئة الأركان وقادة الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA) :
    أ. أقترح أن تقوم أكاديمية الحرب بإعداد دراسات محايدة عن أسباب الحرب وتأثيرها السالب على مجمل الأوضاع في السودان وتعتمد الدراسات على الحقائق والأرقام وتقديرات الموقف التحليلية (Analytic Decision Making) بعيداً عن التأثيرات السياسية ذات الأفق الضيق والمحدود .
    ب. يجب أن تشتمل الدراسات على تأثير أي حرب قادمة على تنظيم وتسليح طرفي النزاع والأعباء المادية (Impact) المترتبة على الإعداد للحرب وتأثيرها على الموازنات والخدمات .
    جـ. مدى تأثير الحرب على السكان والبنى التحتية وحركات النزوح واللجوء للداخل ودول الجوار المتوقعه وإظهار البعد الإنساني السالب لتلك الحرب وفقاً لتقديرات موثوقة .
    د. التأثير على العقائد العسكرية المستخدمة بما في ذلك التحول من العقائد الدفاعية إلى العقائد التعرضية باهظة التكاليف مادياً وبشرياً .
    هـ. التأثير على مشاريع التنمية القائمة والمخطط لها بما في ذلك تأثير عمليات الأراضي المحروقة وتدمير الموارد المائية والحيوانية والزراعية والسمكية والغابية وعناصر الحياة البرية .
    و. كيفية الوصول إلى خيار الصفر الاستراتيجي وذلك بمنع انزلاق أي طرف من أطراف النزاع نحو فعل الحرب وذلك بإيقاف سباقات التسلح ووضع حدود قصوى للقدرات القتالية للطرفين . ويمكن في هذا الصدد بحث إمكانية إيجاد آلية دولية لمنع الوصول غير المتفق عليه لمصادر التسليح والتقنيات العسكرية حول العالم مع إمكانية إنشاء جهاز رقابي ميداني مشترك لمتابعة أي خروقات أو تجاوزات محتملة .
    ز. العمل على إنشاء آلية ارتباط متبادل (Mutual Liaison) يقوم بالمتابعة اللصيقة مع الطرف الآخر على المستوى القيادي مع خلق مجموعة عمل مشتركة تضم الخبراء أو ما يسمى بالنخبة (Think Tank) لقراءة مختلف الاحتمالات .
    ح. العمل على إنشاء مناطق خالية من السلاح والمظاهر العسكرية (Demilitarized Zones) وذلك في عمق الحدود المشتركة وذلك تحسباً لأية
    -6-

    مشاكل متوقعة من القيادات الميدانية والمتوسطة على طرفي الحدود ومنع أي اختلال أمني غير محسوب النتائج .
    ط. إنشاء مركز مشترك لإدارة الأزمات في حالة وقوعها أو للحيلولة دو وقوعها قبل اندلاعها .

    9. الخلاصة . إن وقف أي حرب محتملة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء في يناير 2011م أمر ممكن ووارد إذا أعددنا لذلك الاحتمال جيداً واعتبرناه أسوأ الخيارات الممكنة وتعاملنا معه بعقل مفتوح يعي بالأخطار المحدقة ويتعامل معها بكل براجماتيه وفقاً لخطط مجهزة سلفاً ولكن الأفضل بين الخيارات هو العمل بالجدية المطلوبة لجعل الوحدة جاذبة فعلاً بتقديم تنازلات متبادلة تجعل من الوحدة الجاذبة أمراً ممكنا ومطلوباً وقابلاً للتنفيذ .
    إن الانتخابات الحالية تحرر الحكومة الحالية والحركة الشعبية من أحزمة نيفاشا الضاغطة وتسمح بالمناورة وتقديم التنازلات وإعطاء مرونة أكبر لاتخاذ بعض القرارات المؤلمة لكلا الطرفين .
    هي حرب قادمة ... يمكن تلافيها والانطلاق بالسودان إلى آفاق المستقبل بلا توقف .

    وليحفظ الله الوطن .

    عميد ركن (م)
    حيـــــــدر بابكــر المشــــــــــــرف
    معلم بكلية القادة والأركان سابقاً
    الدوحة : يونيو 2010م





                  

06-08-2010, 01:53 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: كمبورة)


    شكرا كمبوره ..

    المقال يلامس اكثر القضايا الجوهريه التى تهدد الوطن .. ومن مدخل شديد الاحتراف لا مجال فيه ( للغطغطه ) ودفن الرؤوس فى الرمال و ( البركه ) المتواكله ما درج عليها المزاج السودانى فى ادارة دولته .. وهو محرض للتفكير الجاد والمسؤول والمهموم بالشأن الوطنى فى أكثر ما سيوجعنا حتى الموت ..
    سأعود لتناوله بالتفصيل ..
                  

06-08-2010, 01:53 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: كمبورة)


    شكرا كمبوره ..

    المقال يلامس اكثر القضايا الجوهريه التى تهدد الوطن .. ومن مدخل شديد الاحتراف لا مجال فيه ( للغطغطه ) ودفن الرؤوس فى الرمال و ( البركه ) المتواكله ما درج عليها المزاج السودانى فى ادارة دولته .. وهو محرض للتفكير الجاد والمسؤول والمهموم بالشأن الوطنى فى أكثر ما سيوجعنا حتى الموت ..
    سأعود لتناوله بالتفصيل ..
                  

06-08-2010, 02:02 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: محمد حيدر المشرف)

    سأبدأ بوجهة النظر العسكريه واسهامها المناط بها فى مخاطبة القضيه وذلك قبل التعرض لمخاطر الحرب القادمه ( لا قدر الله ) ومسرح عملياتها الافتراضى حتى الآن ومقدرات التدمير ونوعية التسليح وكثافة الاهداف الاستراتيجيه وجغرافيتها .. وما ذلك الا لندخل مدخل أمل فى سانحات التفادى الممكن .. حيث اوجز سعادة العميد ادوار المؤسسه العسكريه وفى الجانبين الجنوبى والشمال فى الآتى من حيث انها الجهات المناط بها تقدير خطورة وكلفة الحرب القادمه على انسان السودان ..

    ( ما الحل ؟

    وما هي الآليات العسكرية المناسبة لمعالجة أسباب الصراع قبل اندلاعه ؟ وهل هذا يعني إعفاء الدولة بكل أجهزتها التنفيذية والسياسية والتشريعية والمالية من الإسهام في تلك الجهود ! قطعاً لا فلابد من تضافر الجهود ولكن معني هنا فقط بالخيارات العسكرية والتي أوجزها فيما يلي تاركاً مناقشة التفاصيل للمسئولين الأعلين في وزارة الدفاع وهيئة الأركان وقادة الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA) :

    أ. أقترح أن تقوم أكاديمية الحرب بإعداد دراسات محايدة عن أسباب الحرب وتأثيرها السالب على مجمل الأوضاع في السودان وتعتمد الدراسات على الحقائق والأرقام وتقديرات الموقف التحليلية (Analytic Decision Making) بعيداً عن التأثيرات السياسية ذات الأفق الضيق والمحدود .

    ب. يجب أن تشتمل الدراسات على تأثير أي حرب قادمة على تنظيم وتسليح طرفي النزاع والأعباء المادية (Impact) المترتبة على الإعداد للحرب وتأثيرها على الموازنات والخدمات .
    جـ. مدى تأثير الحرب على السكان والبنى التحتية وحركات النزوح واللجوء للداخل ودول الجوار المتوقعه وإظهار البعد الإنساني السالب لتلك الحرب وفقاً لتقديرات موثوقة .

    د. التأثير على العقائد العسكرية المستخدمة بما في ذلك التحول من العقائد الدفاعية إلى العقائد التعرضية باهظة التكاليف مادياً وبشرياً .

    هـ. التأثير على مشاريع التنمية القائمة والمخطط لها بما في ذلك تأثير عمليات الأراضي المحروقة وتدمير الموارد المائية والحيوانية والزراعية والسمكية والغابية وعناصر الحياة البرية .
    و. كيفية الوصول إلى خيار الصفر الاستراتيجي وذلك بمنع انزلاق أي طرف من أطراف النزاع نحو فعل الحرب وذلك بإيقاف سباقات التسلح ووضع حدود قصوى للقدرات القتالية للطرفين . ويمكن في هذا الصدد بحث إمكانية إيجاد آلية دولية لمنع الوصول غير المتفق عليه لمصادر التسليح والتقنيات العسكرية حول العالم مع إمكانية إنشاء جهاز رقابي ميداني مشترك لمتابعة أي خروقات أو تجاوزات محتملة .

    ز. العمل على إنشاء آلية ارتباط متبادل (Mutual Liaison) يقوم بالمتابعة اللصيقة مع الطرف الآخر على المستوى القيادي مع خلق مجموعة عمل مشتركة تضم الخبراء أو ما يسمى بالنخبة (Think Tank) لقراءة مختلف الاحتمالات .

    ح. العمل على إنشاء مناطق خالية من السلاح والمظاهر العسكرية (Demilitarized Zones) وذلك في عمق الحدود المشتركة وذلك تحسباً لأية مشاكل متوقعة من القيادات الميدانية والمتوسطة على طرفي الحدود ومنع أي اختلال أمني غير محسوب النتائج .

    ط. إنشاء مركز مشترك لإدارة الأزمات في حالة وقوعها أو للحيلولة دو وقوعها قبل اندلاعها .)

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-08-2010, 04:37 PM)

                  

06-08-2010, 05:16 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: محمد حيدر المشرف)


    يجدر الاشاره هنا ان اعلاه يمثل مسؤوليه المؤسسه العسكريه فقط كما أوجزها سعادة العميد والتى يجب أن تسير بمحازاة المسؤوليه المدنيه المتمثله فى الدوله السودانيه او ( الدولتين ) فى اجهزتها التنفيذيه الاخري ومؤسساتها السياسيه داخل وخارج السلطه بالاضافه لادوار المجتمع المدنى السودانى الشمالى والجنوبى وأخص بالذكر أهل القانون والاطباء والمهندسون وغيرهم ..

    إن توافر هذه الاراده الجماعيه ضد الحرب من كافة اطياف المجتمع السودانى لا يتم بالامانى العذبه والتى لن تتيح لنا الرقص الا خارج حلبات التحدى الحقيقي ..

    هذه الاراده الجماعيه لن تنبع الا بالتناول الجاد وورش النقاش المتخصصه كلا فى مجاله والورق العلمى المحايد لاسباب الحرب ومن ثم تأثيراتها على انسان السودان .. لتتضافر جميعها فى توفير القدره على تغيير مصير يكاد يكون محتوماً
                  

06-08-2010, 05:41 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: محمد حيدر المشرف)

    لفوق
    كلام مهم ويستحق الإهتمام والمناقشة
                  

06-08-2010, 07:51 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: Nasr)

    فوووق
    ومقالة دسم وجدير بالتامل والقراية وساعود وبمزاج ياكمبورة
    مع تحياتي
                  

06-09-2010, 11:24 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    طبعته لأطالعه اليوم وغدآ أعلق
    فعندما يكتب العميد الركن حيدر المشرف فيجب ان نقرأ
    وعندما يتحدث يجب ان نصغى
    فالرجل ضابط عظيم مشهود له بالكفاءة وبالنجابة
    ثم انه عاصر فترات مهمة في تاريخ الجيش السوداني
    ودور العسكريين في الحياة السياسية معروف
                  

06-09-2010, 12:06 PM

شكرى سليمان ماطوس
<aشكرى سليمان ماطوس
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 2621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: أبو ساندرا)

    كتب صديقى أبو ساندرا
    Quote:
    فالرجل ضابط عظيم مشهود له بالكفاءة وبالنجابة


    لقد أردت المدح و لكنى أجد إجحافاً


    فـحيدر المشرف
    دائماً و أبداً منحاز للصف الوطنى شكلاً و مضموناً
    عاقداً لواءً الإنضباط العسكرى فى حس ديمقراطى حر
    منفتحاً و متشرباً و متزناً فكراً و نهجاً و سلوكاً...


    راجع للمقال





    سلام كمبورة و ضيوفكم الكرام ...







    ش

    (عدل بواسطة شكرى سليمان ماطوس on 06-09-2010, 12:09 PM)

                  

06-09-2010, 03:35 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: شكرى سليمان ماطوس)



    عاودت صحيفة الأيام الغراء نشر المقال الاثنين الموافق 7 يونيو .. ثم أفرد له استاذ الاجيال محجوب محمد صالح مساحته الرئيسه ( أصوات وأصداء ) تعقيبا ضافيا منوها لاهميته القصوى واحترافية التناول
    حيث قال

    ( نشرت الايام مقالا مهما حول مآلات الوحده والانفصال كتبه خبير فى الشؤون الاستراتيجيه والعسكريه هو العميد ( م ) حيدر بابكر المشرف ناقش من خلاله ما يمكن ان يؤدى اليه الاستفتاء القادم من اوضاع جديده لا تخرج عن ثلاثة خيارات - اما وحده طوعيه او انفصال سلس يؤدى الى تعايش أو انفصال عنيف سيقود لا محاله الى حرب طروس ذات ابعاد خطيره .

    الجديد فى المقال انه تحدث حديث الخبير المقتدر عن ابعاد مثل تلك الحرب التى يمكن أن تنشأ بين دولتين متجاورتين اذا لم يكن الانفصال سلسا .. فرصد مخاطرها العسكريه بصوره مدروسه وشامله تستحق ان يتوقف عندها الطرفان وكل مهتم بهذه القضيه المصيريه وأن يتمعن ابعادها )
    نواصل مع الاستاذ الكبير منحجوب محمد صالح فى رصده للمقال
                  

06-09-2010, 03:54 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: محمد حيدر المشرف)

    ويستطرد استاذنا محجوب محمد صالح

    ( يري الكاتب أن ( اتفاق السلام الشامل يمثل نقله نوعيه وحاسمه لايقاف الحرب وبناء السلام ويؤسس لقائمه من المبادى العامه التى تحدد كيف يحكم السودان ) .. لكن اتفاق نيفاشا فشل فشلا زريعا فة بلورة بيئه انسانيه واجتماعيه ونفسيه تمثل الارضيه المناسبه لوأد اسباب الصراع ودوافعه فى المستقبل .. ولذلك يصبح احتمال الحرب بين الكيانين تحت هذه الظروف وفى هذه الاجواء واردا بل ومؤكد ما لم تتخذ الخطوات اللازمه لتفاديه ولذلك يقول الكاتب ( انها الحرب .. وللاسف الشديد انها قادمه لا محاله , وهى حرب قد تكون اشمل من حيث مسرح العمليات وانواع الاسلحه المستخدمه ونوعية المنقاتلين والبعد الخارجى ) .. ويستطرد الكاتب ليستعرض باسلوب الخبير المتمكن ابعاد تلك الحرب المحتمله فيري ان مسرح عملياتها ستتسع رقعته لتشمل دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وربما شرق السودان فى مساحه قد تساوى خمسه وستين فى المائه من مساحة السودان , وتستخدم فيها اسلحه من نوعيه متقدمه مثل المدفعيه الصاروخيه والقاذفات والطائرات المقاتله وطائرات الاسناد الجوى والمروحيات والصواريخ الموجهه بالليزر بعد ان دخل طرفا اتفاق السلام سباق مسلح محموم خلال الاعوام الخمسه الماضيه واكتساب مهارات قتاليه جديده وتوفر لهما جيل جديد من العسكريين مسلح بالعلم والتقنيه والتربيه العقائديه اضافه الى تقنيات متقدمه لوسائط القياده والسيطره والاتصالات وأجهزة التحكم والتوجيه الالكترونى )

    نواصل فى رصد الاستاذ محجوب محمد صالح للمقال
                  

06-09-2010, 04:09 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: محمد حيدر المشرف)


    ( ويحذر الكاتب من ان الشمال الجغرافى لن يكون بمنأى عن الحرب مثلما كان فى الماضى حيث كانت الحرب محصوره فى ارض الجنوب - اما الآن وبعد انسحاب الجيش من الجنوب فقد انتقلت ( الحافه الاماميه لميدان الحرب ) من الجنوب الى شمال خط العرض 12 واصبحت مدن وسط السودان الغربي والشرقى والاوسط فى مدى طيران ومدفعيات دولة الجنوب - مما يوفر للجنوب مرونه فى التنقل العملياتى داخل المسرح

    ان العوده لقراءة التفاصيل التى اوردها الكاتب مسأله مهمه لاستيعاب ابعاد المشكله .. ولكن الكاتب ينهى استعراضه لهذه الحقائق بتساؤل عن ( ما هو الحل ) .. ويجيب على ذلك بان الحرب ليست حتميه وليست قدرا لا يمكن تفاديه خاصه اذا احدثنا اختراقا عميقا فى الاستفتاء القادم وعالجنا الامر على اساس ثلاث خيارات

    * تحقيق وحده جاذبه
    * او تحقيق انفصال مبرمج ومحسوب النتائج

    ويبقى الخيار الاخير والاسوأ وهو الانفصال المتوتر الذى يقود للحرب )

    نواصل فى رصد الاستاذ محجوب محمد صالح للمقال
                  

06-09-2010, 04:21 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: محمد حيدر المشرف)


    ويستطرد

    ( ويختتم مقاله الهام بالجمله الآتيه

    - إن وقف الحرب المحتمله بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء امر ممكن ووارد اذا اعددنا لذلك الاحتمال جيدا واعتبرناه اسوأ الخيارات الممكنه وتعاملنا وفقا لخطط مجهزه سلفا ولكن الافضل بين الخيارات هو العمل بالجديه المطلوبه لجعل الوحده اكثر جاذبيه بتقديم تنازلات متبادله -

    هذا المقال الهام يستحق مناقشه جاده وبودى ان يعلق ويعقب عليه خبراؤنا الاستراتيجيون والمختصون فى الشؤون العسكريه لانه يعالج جانبا هاما جدا من جوانب تداعيات تقرير المصير ظل الجميع يسكتون عنه حتى الان رغم اهميته وخطورته )


    * انتهى رصد الاستاذ محجوب محمد صالح للمقال
                  

06-09-2010, 04:09 PM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: محمد حيدر المشرف)


    Quote: إن توافر هذه الاراده الجماعيه ضد الحرب من كافة اطياف المجتمع السودانى لا يتم بالامانى العذبه والتى لن تتيح لنا الرقص الا خارج حلبات التحدى الحقيقي ..

    هذه الاراده الجماعيه لن تنبع الا بالتناول الجاد وورش النقاش المتخصصه كلا فى مجاله والورق العلمى المحايد لاسباب الحرب ومن ثم تأثيراتها على انسان السودان .. لتتضافر جميعها فى توفير القدره على تغيير مصير يكاد يكون محتوماً



    شكرا دكتور محمد حيدر المشرف ولك التحية


                  

06-10-2010, 12:11 PM

على ميرغني

تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 2932

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: كمبورة)

    مقال جيد وتوصياته جيدة
    لكن اعتقد ان التحليل شابته بعض الاخطاء لا تنطبق على ارض الواقع
    اولاً تحديد مسرح العمليات القادمة شمل مناطق اصلا كانت مسرح لبعض العمليات اثناء الحرب السابقة .. ونجد ان قوات الحركة خاضت معارك في كل هذه المناطق بل انها سبق ان احتلت لساعات مدينة كسلا
    Quote: إن مسرح العمليات القادم لن يقتصر على حدود جنوب السودان المعروفة في 1/1/1956م بل ستتسع رقعة الصراع المسلح لتشمل دارفور الكبرى وجنوب كردفان والنيل الأزرق وربما شرق السودان وهي مساحة من الأرض تعادل 65 % من مساحة السودان الجغرافي الحالي .

    ثانيا تحدث سعادة العميد عن الاسلحة الجديدة التي قد تدخل في الحرب القادمة وضخمها حيث نجد ان معظمها استخدم في الحروب السابقة والجديد في الحرب القادمة (ان قامت) فقط سلاح الجو . لكن حتى هذا له محددات كثيرة تجعل من يريد استخدامه يفكر الف مرة قبل الدخول في الحرب
    Quote: إن نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القادم لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة والآر ب جي والهاونات (81) أو الراجمات بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة وفوق المتوسطة والثقيلة مثل المدفعيات بما في ذلك المدفعية الصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة والطائرات المقاتلة مثل القاذفات وطائرات الإسناد الجوي القريب والمروحيات والصواريخ الموجهة بالليزر

    ثالثاً اهمل المقال عامل الردع الايجابي (positive deterrence) الذي يمنع قيام الحروب ويجعل الاطراف تفكر الف مرة قبل اتخاذ قرار الحرب... وكما بالشمال اهداف ثمينة فان الجنوب بعد الانفصال ستكون به اهداف كثيرة ثمينة تجعل حكومته تتجنب الدخول في الحرب. ومن غير المنطقي ان نأخذ وضع الجيش الشعبي والحركة الشعبية في فترة ما قبل الانفصال كما هو بعد الانفصال. سابقاً كانت الحركة والجيش الشعبي حركة ثوار يحاربون حرب غصابات ليس لديهم اهداف (targets) يخافون عليها. لكن بعد تكوين الدولة فهناك اهداف يخاف عليها اولها آبار البترول ومنشاءاته وكلها في ولايات تحادد الشمال كما ان كل مدن الجنوب جوبا ملكال واو رمبيك بل حتى نيو سايت يمكن ان تصل اليها القوات الجوية الشمالية.
    نواصل في نقد بقية المقال
                  

06-11-2010, 09:07 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: على ميرغني)

    لم يدخر الجنرال شيئا من تخوفينا من الحرب القادمة والتي بلا شك سيكون ميدانها في شمال السودان وأسلحتها فتاكة بما لا يقارن
    ولكن السؤال المهم ليس هو كيف تكون الحرب القادمة
    السؤال هو لماذا تكون الحرب القادمة ؟؟؟؟؟؟

    فأطول حرب أهلية في أفريقيا وربما العالم قامت في السودان وإنتهت بصلح نيفاشا
    وتطبيق صلح نيفاشا ماشي كما هو مسطر له
    وينتهي بإستفتاء حول تقرير المصير
    وفي الغالب الإعم ينتهي بالإنفصال
    فهل مجرد الإنفصال يقود إلي الحرب؟؟؟؟؟؟؟؟

    ربما كان السبب الأكبر في الحرب القادمة والتي لا نتمناها علي الإطلاق
    هو ضياع حقول النفط وموارده علي السلطة الحاكمة في الشمال
    ولكن الحرب ثمن باهظ للنفط
    كلفتها ستكون أكثر بما لايقاس مما يجنيه الشمال من النفظ وآباره
    وعموما فليس في مقدور السودان الدخول في حرب أخري
    الناس تعبت وكلت وملت
    وستفتقد الحرب القادمة للعقيدة القتالية
    وستكون الروح المعنوية في أدني ما تكون
    وسوف لن يكون الجهاد وحرب الكفار سبب كاف لأن أحمل السلاح وأذهب لساحة القتال في بلد آخر بحثا عن الشهادة
    فلو كنا نحارب جيراننا لكفرهم لحاربنا كينيا ويوغندا وأثيوبيا وأرتريا وأفريقيا الوسطي
    والإسلاميون في الشمال صاروا هم الإنفصاليون
    فليس من المنطقي أن يطالبوا بإنفصال الجنوب ثم يذهبوا لحربه
    محاولتهم لأسلمة وتعريب الجنبو بالقوة قد إنتهت لفشل ذريع
    إنتهت بفقدان جزء غال من الوطن
    فيلزمهم العودة لطاولة التخطيط والتفكير في طرق مناسبة
    أكثر فاعلية وأقل عدوانية في أسلمة وتعريب ما تبقي في السودان من زنوج
    وحتي لا يفقد السودان بسببه أجزاء أخري غالية من الوطن العزيز

    وربما يوعودن بخطط أخري
    لكنهم سيجدوا أن شعب السودان أرتضي صيغة أخري للعيش الكريم
    وهي إحترام حقوق المواطنة وخيارات الناس الدينية بفصل الدين عن الدولة
                  

06-11-2010, 10:12 PM

ابراهيم عدلان
<aابراهيم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-04-2007
مجموع المشاركات: 3418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال حيدر المشرف يسمع دق طبول الحرب الثالثة بين الشمال والجنوب (Re: Nasr)

    شكرا سعادة العميد علي الدراسة الوافية

    البعد الثالث للحرب القادمة مخيف , متداخل, و متعدد الجوانب

    دولة الجنوب الوليدة ستكسب الرأي العام العالمي سيما الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي

    التداخلات الاقليمية ( اوغندا و كينيا) ستمثل مخلب القط و ارض انطلاق لتدخلات الولايات المتحدة

    حتمية التداخل المصري لتأمين المياه قد يجبرها دعم نظرية التغيير المفاجئ لنظام الخرطوم و نزع

    فتيل الازمة بخلط الاوراق و تبعات موقف الحليف الايراني للنظام

    زحف الحركات المسلحة ( دارفور- النيل الازرق-جبال النوبة) نحو المركز سيطلق العنان لتحالف الحزب

    الحاكم و التكفيريين الجدد و ربما القاعدة و ما قد يتبع ذلك من تداخلات دولية تحت مسمي حرب الارهاب

    ( قيادة الافريكوم ) ومن ثم بداية حرب السيطرة علي الموارد الامريكية الصينية.














                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de