|
|
 ____سلفاشير و طاهاكير_____قصة قصيرة
|
...
العمة لا يهمها علي اي راس سوف يتم لفها. المهم الراس هكذا تعلمت من تجربتها في الحياة... ..وكذلك القبعة..قد توصلت الي نفس النتيجة المهم الراس...
عندما جن الليل حاول سلفاشير الخطير تدبير الامور التي كان من ضمنها...النوم فتذكر ان عيونه مازالت في راسه حاول اغماضها ...فابت...زحت الجفون عن بعضها...وتعارضت..فانتظر النوم بباب الغرفة ساعات طويله...حاول سلفاشير فك العمة من راسه فأبت...كانت خائفه وحلفت بدينها وايمانها انها لن تفارق تلك الراس...فلم يتواني سلفاشير عن التخلص من راسه كان من الممكن ان يترك راسه علي الوسادة الناعمة ويحلم انه فراشة... تطير وتسرق الزيت من الزهور...والرائحة من البخور...وعندما تزهج سوف تلقي العربات من الجسور...وتمنع الكتابة وتفرض الرقابة...وان استدعالامر فسوف تتم سرقة الطاقية السحرية من راس طاهاكير...ولكن..هيهات...اذا نام هو ...وتعرضت راسه للسرقة من طاهاكير الصبور الذي كان في الغرفة المجاورة يحاول خلع تلك القبعة السحريه من راسه التي تحلم بالنوم ايضا...ليجد ان اللحم قد نبت بينها وبين جلدة راسه...كان يحاول ان يجد مكانا للنوم...نعم النوم ..ولكن الخوف من ان ياتي سلفاشير الخطير بليل ويسرق راسه الفقريه وقبعته السحرية وينتهي من القضيه. قبعته التي ظلت تلازمه اكثر من عشرين سنة او يزيد.فكانت تساعده علي الحصول علي كل ما يريد والوصول الي مقعد القصر المشيد...حاول طاهاكير غمض اجفانه فأبت...وتعارضت.. وابتعدت عن بعضعها البعض
كان النوم...منتظرا...بالباب يعز في الخطاب...في انتظار ان...يجد له مدخلا الي احدي الغرف ويلقي القبض علي الاجهزة العصبيه فيرفسها ويضربها لتعترف...بالغرفتين لم يكن سوي الصراع بين طه كير الصبور والطاقية السحرية وبين العمة الغتيته براس سلفاشير الخطير
....
العمة: لماذا تريد التخلص مني..؟؟؟يعني النوم اهما مني...انا عملت ليك شنو...انت راجل ما عندك ذمة ولا رحمة...انا عشت معاك السنين دي كلها...عشرين سنة..من انا صغيره..حرقت شبابي معاك..وتجي تقول لي..شنو..يعني طاقية طاهاكير دي حلت ليك...اسي...انت مفتكر شنو يعني..هي ذاتاما حتسيب الراس الشيايلا العمر دا كلو...
سلفاشير:-
انتي جنيتي ولا شنو .. عليك الله اطلعي من راسي خليني الننوم...والله لو قبلتا عليك...الا اوريك نجوم الضهر بالليل دا...اخخخخ
العمة:- النايمليها شنو...اسي عليك الله الناس دي كلها راجياك...وانت عندك نفس تنوم كمان...والله انا من الراس دا ما حاطلع...
نفس الحوار كان دائرا بين طاهاكير والطاقية في الغرفة المجاورة....
الطاقية:- كمان جابت ليها نوم...والله انت قلبك ميت...الناس الراجنك ديل اقوليهم شنو...نايم...!!!! انا عارفاك ما بتسمع الكلام...اظنك فاكر نفسك...ح تلقي ليك فرصة مع فلانه ديك...انتا مفتكرا هي عويرة...والله ماسكا ليك في راس سلفاشير زي الصاموله.....
طاهاكير: عليك الله بطلي النقه...خلينا ننوم...صباح الله بي خيروا...عارفك من راسي دا ما حتطلعي...لكن اسوي شنو...الصبر...
زهج النوم من الانتظار الطويل امام الغرف...فدخل من غير مبالاة بالنقاش الحاد...الي الرؤس...من خلال العيون المفتحة .. المرهقة
وافرز مادته السوداء علي الاجهزة العصبية بسرعة وصنع ليلا في النوافذ بما تبقي له من صبر...فنام سلفاشير الخطير ونامت عمته علي راسة وهي مسترخية قليلا متحسبة لاي ظرف...وهدات المعارضة بين الجفون...واستتب الامن...وسيطر علي الموقف في الغرفتين...
كانت الطاقية تعلم جيدا انها دفعت ثمنا غاليا لهذه الراس....ولن تتخلي عنها مهما حدث....فتنازلت للنوم وسمحت له بالدخول من خلال عيون طاهاكير...الذي كان مرهقا... ومتعبا من حدة النقاش..فتمكن النوم من اجهزته العصبية ايضا...وهدات المعارضة بين الجفون...ونامت العيون..
واستتب الامن في الغرفة المجاورة ايضا...وسيطر علي الموقف...وحسم النقاش وتمدد طاهاكير علي الفراش ...
ذلك الراس من سلفاشير لم يستطع.. التخلص من الوسواس...بان طاهاكير لابد انه الان يحاول التخلص من طاقيته حتي يجد مكانا للعمة في راسه
فكان يدرس الموقف من كل النواحي...فهو مدرك ان تلك الطاقية نجيضة ولن تفرط في راس طاها كير...ام طاهاكير فلم يستسلم للنوم تماما...فهو ايضا...يعلم بل متاكد تماما ان سلفاشير لن يتواني من خلع طاقيته عن راسه اذا وجده نائما...فتماثل بالنوم...
وتركه مؤقتا...يسيطر علي الموقف...فالامن مهم...فلقد تعود خلال هذه السنوات ان ينوم بعين واحدة...فقط...
ولم يكن يعلم ان طاهاكير ايضا ...لا ينام الا بعين واحدة...
|
|
 
|
|
|
|
salah ismail
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست