|
من هنا كانت البداية .....!!
|
من هنا كانت البداية:
**في مذكراته يشير المرحوم اللواء محمد نجيب اول رئيس لجمهورية مصر والموقع نيابة عن طرف الحكم الثنائي المصري اتفاقية تقرير المصري للسودان مع الطرف الثاني للحكم الثنائي البريطاني رالف ستيفنسون في عام 1953 الي ان مصر دبرت لتاسيس حزب ينادي للوحدة مع مصر قبل توقيع هذه الاتفاقية :
Quote: وافقت معظم الاحزاب السودانية علي تفويض لجنة ثلاثية مكونة من الدريدي حمد وخضر حمد وميرغني حمزة لاعن قيام حزب سوداني واحديمثل كافة التيارات السودانية التي تميل للاتحاد مع مصر . وكان التفويض يقول "اقبل قيام الحزب الواحد باي وضع ترتضيه اللجنة الثلاثية " ووقع علي هذه العبارة : محمد نورالدين , حماد توفيق ، درديري اسماعيل ، درديري محمد عثمان ، الطيب محمد خير ، اسماعيل الازهري ، خضر حمد ،مبارك زروق ، خضر عمر ، علي الشيخ البشير ، ميرغني حمزة ، يحي الفضلي ،وانا وصلاح سالم وحسين ذوالفقار صبري . كان ذلك في 30 اكتوبر 1953 . وفي 3 نوفمبر وضع ميثاق الحزب الموحد ووقع كل هؤلاء في بيتي علي قيام "الحزب الوطني الاتحادي ".. الذي ضم كافة الاحزاب الاتحادية قبل بدء المباحثات المصرية-الانجليزية . واختار الحاضرون اسماعيل الازهري رئيسا للحزب ومحمد نورالدين نائبا له ونص دستور الحزب عي جلاء الانجليز وقيام اتحاد مع مصر بعد تقرير المصير .. واتفقت كلمة جميع الاحزاب السودانية علي ان يختصر اختيارهم عند تقرير المصير علي الاتحاد مع مصر او الاستقلال عنها دون اي ارتباط مع دولة اخري .... وبارك المهدي والميرغني كلاهما هذا الاتفاق ص 282-812- كنت رئيسا لمصر ..لواء ا.ح. محمد نجيب |
هذا الحزب هو الذي فاز باغلبية ساحقة في اول برلمان سوداني وافتتح في 2 يناير 1954 والف اسماعييل الازهري اول حكومة سودانية في تاريخ السودان الحديث ..... .. وحتي عندما اعلن الاستقلال بدي كردة فعل لموقف سالب لقادة يوليو 1952 من محمد نجيب كما Quote: "ان عبد الناصر كان يعتبر السودان عبئاعلي مصر يحسن ازالته عن كاهلها ثم ان المتاعب الداخلية استنفذت كل طاقاتنا واثرت في الطبع علي الموقف في السودان وعلي مشاعر السودانيين ...وكانت اخبار الانقسامات والخلافات داخل مجلس الثورة والتي ادت الي استقالتي في فبراير1954 تصل الي جنوب الوادي وتصبح حديث الناس هناك ومثار قلق واضطراب لزعمائهم . خاصة زعماء الحزب الوطني الاتحادي او الاتحاديين كما كان يطلق عليهم .. الامر الذي اثر عليهم وفتت اتحادهم وضاعف من قوة التيار المضاد الذي تؤيده بريطانيا التي احست بان مصر ستكسب السودان لصالحها وظهرت النتيجة النهائية لكل هذا عندما جرت انتخابات الجمعية التاسيسية بعد فترة الانتقال واعلنت استقلال السودان في عام 1956 . ولم يسع الحكومة المصرية في ايامهاالا ان تعترف بهذا الاستقلال وتباركه .. ص 289 |
لا اشارة الي اي عضو او حزب من جنوب السودان ؟؟؟ الموقعون علي تاسيس حزب جامع للسودانيين كان من ضمنهم قائد حركة يوليو 1952والذي صار اول رئيس جمهورية لمصر وعضو مجلس قيادة وضابط عظيم مسئول عن الملف السوداني او الاوحد الذي كان يعرف عن السودان كما اشار الكاتب في مكان اخر من كتابه ؟( ربما هي حسن نوايا الاحزاب السودانية المؤسسة وقادتها وقناعاتهم بان يكونو جزءا من مصر هي التي جعلتهم تحت امرة مصر يؤسسون حزبا وفقا لتوجهات مصرية ويشاركهم في تاسيسه قادة مصريون .. هذا ليس باية حال طعنا في وطنيتهم وادوارهم التاريخية ولا لدور الحزب الوطني الاتحادي فيما بعد وانما تبيان لما حدث فقط ؟ غالب النشاط والتحركات كانت للاتحاد مع مصر ؟ وحين اعلن الاستقلال بدي كردة فعل اكثر من ترتيب مسبق وبالتالي لم تكن هنالك رؤية مستقبلية لما يجب ان يكون عليه السودان مثلا بعد عقد من الزمان ؟؟؟ هل شغلهم الشكل العام للاستقلال عن مضمونه لال ؟؟ السودنة كان يجب ان تكون مدخلا لتاسيس نظم ادارية ومهنية وفنيةلسودان المستقبل لا تسليم وتسلم ومواصلة في ذات النهج فذاك النهج كان لمستعمر واهالي يقعون تحت سيطرته الاستعمارية وبالتالي فالنظم الموجودة كانت تخاطب المستعمر اساسا ؟؟؟ المكايدات السياسية سبقت حتي اتفاقية تقرير المصير واستمرت حتي اليوم ولذا استزنفت كل مخزون الساسة والاحزاب وجماهيير الاحزاب من جهد ومناورة فلذا ضعفت ووهنت واوهنت احد اكثر الجيوش الافريقية انضباطا في ذلك الزمان بجره الي ساحة ليست هي ساحته مما جعل كل حكومات هذه الاحزاب عاجزة عن الدفاع عن نفسها ضد غزوات الانقلابيين من عسكر وجهوية ؟؟؟
يومنا هذا بعد ست عقود من ذلك الزمان هو ابن ذلك الزمان هو ابن بداية بها اسقاطات كثيرة زدنا عليها اسقطات اكثر فتكاثرت الاخطاء حتي صارت هي الواقع ....التغيير لا ياتي مجازا وعشقا وافتراضا وانما بترتيب واع موضوعي لا يختزل الامس ولا يبالغ في سواءته ولكن يجاول ان يستنبط اساليب تجعلنا نتجاوز اسقاطات الامس في تخطيط لغد لا يجعل من اجيال قادمة ضحايا لاسقاطات اليوم ....
|
|
|
|
|
|