|
Re: لا شجرة دليب.. لا نخلة طويلة..(رامية بعيد..سخلة) ..بل شجرتنا ضليلة ووارفة (Re: توفيق عيسى مكي)
|
قبل اكثر من عام كتبت هذه المقالة وارى اليوم اننا نسير بخطوات متسارعة عليها
==========
في اوائل التسعينات كنت راكبا حافلة متجه من امدرمان الى الخرطوم بحري وعند صينية الزعيم اسماعيل الازهري تم ايقافنا من قبل العسكر في حملة من حملات الالزامية ركب العسكري الحافلة وسألنا بهذه اللغة كل واهد يطليء البتاكة هكو والما اندو كارني ينكشه لينا تهت رفعت راسي لارى بقية العساكر فلربما كان من هو افضل منه لنستنجد به لينقذنا فالحقد باديا عليه ومؤكد لا يتفاهم ولكن المدهش انه كان افضل الجميع والموجودين من القوات انقذتنا العناية الالهية بسبب مشكلة في عربة بجانبنا وكبينا الزوقة ولسان حالنا جميعا نحن ابناء هذه العاصمة ان نتركها فالبقاء يعني الاهانة والزل والهلاك الطائفية تمثل اغلبية ساحقة من النسيج السكاني قي بلادي بعد الاستقلال تمسك المثقون بها بوعي لان زوالها كان يعني احلال العناصر الافريقية مكانهم والتي تهني زوال الاسلام او هشاشته فوجودنا في الحد الفاصل بين العرب والافارقة يجعلنا في منطقة نزاع ومن كانت له الغلبة حكم وفرض سيطرته وفكره ونشر ثقافته وبوعي كبير من السيدين عبدالرحمن المهدي والسيد علي الميرغني صار هو السودان الذي نعشقه ونحبه وظل متماسك حتى الاحزاب اليسارية شأنها شأن اليسار العربي ومرتبط به حتى النخاع حاول النميري اقتلاع الطائفية لانه يرى انها تمثل عائقا للتنمية ولان النميري كان قويا وفرض كلمته على كافة الانحاء وواضح كانت وجهة نظره مبررة نوعا ما ولانه حاول من اصله واصل اهله ولكن الشئ الغير مبرر وغير مفهوم وغير مهضوم هو الاستعانة بالعناصر الافريقية او زات الاصول الافريقية لضرب الطائفية وتكسير العرب في بلادي حتى صارت العاصمة طاردة لما هو عربي او شكل عربي ثم هدم امبراطوريات تجارية راسخة في كل الاسواق ليرتفع اسم سوق ليبيا لتكون الغلبة للقبائل التشادية التي فرحت بمكانها المتميز الجديد ومؤيدة للوضع الذي مكنها ومن ثم اشتروا نصف العاصمة اراضي وعمائر وبشر حتى بعض بناتنا الحرائر اغراهم المال فخرجوا عن سيطرتنا وجعلونا نناسب حتى الشعب النيجيري واصبحنا ننظر للبنت التى تتزوج مصري او عربي رخيصة ولما كان التلفزيون القومي يدخل كل بيت قبل انتشار الديجتال حدثت به مجزرة وتشريد مثل ما حدث لحمدي بدر الدين وبرنامحه الذي كان من اقوي البرامج العربية في كل الوطن العربي جميعه واصبح الفن الرسمي بدراسة وقصد افريقي نحن لا ننكر افريقيتنا ولكن اهنا بطمس عروبتنا وتشريد ابناءنا لاجئين في دول المهجر سد مروي الامل الذي نتمسك به والتر سانة التي نأمل ان نحتمي بها وهو حسنة ما بعد الاوان الذي يجب ان يكون الشرارة التي ستغيرنا وتعيد لنا مجدنا الذي كان في هذه البلاد يجب ان نقبل بفرضية افرقة سوداننا حين من الوقت لنستعيد قوانا مرة اخرى لابد ان يأتي مهدي جديد يهب لهذه الار ض الاسلام والسلام ويرجع كل دخيل لارضه وتنعدل الموازين لاصلها وتعود كل كنوزنا من ديار الغربة معمرة للبلاد والوطن
| |
|
|
|
|
|
|
|