|
|
 Re: قرأءة من بين السطور رسالة د. جيمس اكوك للسيد سلفا كير (Re: ابراهيم عدلان)
|
قرير: ملوك ميوت إن الـصراع الدائر الآن بين المرشحين المستقلين ومرشحي الحركة الشعبية قد يقود الى صدامات لا تحمد عقباها كما حدث إبان( 1983م) في (بلفام) عندما دخلت مجموعة قرنق ومجموعة القائد عبد الله شول في معارك شرسة خلفت آلافاً من القتلى، كما أنه يعيد الى الذاكرة الجنوبية تمرد الناصر في العام 1991م بقيادة لام اكول ود/ رياك مشار. وما يحدث الآن في ولاية شمال بحر الغزال ولاية الوحدة وولاية جونقلي لا يستبعد أن يكون كسابقاته إلا أنها تختلف في الزمان والمكان ؛ فـ( جورج أطور) الذي أعلن تمرده ضد قيادة الجيش الشعبي هو ذات الجنرال الذي تمرد في( 16 مايو 83 ) ضمن كتيبتي (104و 105 ضد نظام الخرطوم. الفريق جورج أطور معروف برفضه لمشروع السودان الجديد و نضالاته كلها من أجل حقوق جنوب السودان. تخرج اطور في (1979) من مدرسة أعالي النيل الثانوية وذهب إلى الأدغال عام (1983م ) وهو نفس القائد الذي تولّي قيادة وحدة جونقلي ومنسق العمليات العسكرية في ياي (2001ـ2003م) ونائب رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي ومن المقربين لدكتور جون قرنق وكذلك الفريق كوال منيانق حاكم جونقلي إلا بعد دخوله انتخابات( 11 أبريل 2010م) مستقلاً؛ بعد أن رشحت الحركة الشعبية الفريق كوال منيانق لمنصب الحاكم بولاية جونقلي والذي أفرز خلافات كبيرة وسط التيارات المتصارعة داخل الحركة الشعبية، بيد أن نفس الخلافات هي التي دفعت بأن يترشح الفريق الفريد لادو غوري مستقلاً لمنصب حاكم بحر الجبل في مواجهة مرشح الحركة الشعبية كلمنت واني ومعروف أن الفريد لادو هو جنرال بالجيش الشعبي ينتمي إلى قبيلة الباريا التي تبدي استياءً واضحاً على بقاء القبائل الأخرى في جوبا وتُعرف هذه القبيلة بتمسُّكها بأراضيها وقد أثار إعلان فوز كلمنت واني بمنصب حاكم بحر الجبل مظاهرات أدت إلى صدامات بين المواطنين والشرطة ثم اختفى على خلفيتها الفريد لادو وحمّل أنصاره الحركة الشعبية أسباب اختفائه وفق تصريحات رئيس حملته الله جابو سامسون لـ( الحقيقة) في وقت سابق أي قبل أن يظهر لادو ويكشف عن مكان وجوده. إلا أن شائعات اختفائه مازالت حديث المدينة فبينما يرى البعض أن لادو ذهب إلى صديقه الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني الذي تربطه بالرجل علاقة قوية يرى البعض الآخر أن لادو ذهب إلى جزيرة (كاندقري) داخل مدينة جوبا حيث يقضي فيها فترة نقاهة . أما شمال بحر الغزال فقد شهدت هي الأخرى توترات أمنية كادت أن تحدث صداماً بين أنصار الحاكم اللواء بول ملونق واللواء داو اتور جونق بل ومازالت الاوضاع في حالة من الترقب والحذر كتلك التي تعيشها ولاية الوحدة عقب طرد مساندي المرشحة المستقلة لمنصب الحاكم انجلينا تنج وهو ما يؤكد دخول صراع التيارات داخل الحركة الشعبية إلى المواجهة. ومن جانبهم يرى المراقبون أن إعلان تمرد أطور قد يجر الجنوب إلى عصيان وسط العديد من القبائل خاصة وأن هنالك من يرى أن مثل هذه الأحداث قد تدفع بالجنوب إلى حلبة الاقتتال القبلي خاصة في وقت برزت فيه الأجندة السياسية لكل تيار. ففي ولاية الوحدة اشتد الصراع بعد الانتخابات والذي يسيطر عليها تيارات الحركة الشعبية على مقاليد الأمور إلا أن حاكم الولاية تعبان دينق فرض سطوة الحركة الشعبية على المرشحين المستقلين وقال رئيس الحملة الانتخابية للمرشحة المستقلة انجلينا تينج ـ يوهانس موسي فوك في تصريحات صحفية لـ( الحقيقة) إن ما يقوم به مرشح الحركة الشعبية تعبان دينق سيقود الولاية حتماً الى انفجار خصوصاً بعد اعتقال عدد كبير من المؤيدين لـ(تينج) وكانت المرشحة المستقلة قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تقف متفرجة على الوضع بالولاية بل إنها ستعمل بكل جهدها لتغيير الواقع بكافة السبل ولكن مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي تعبان دينق اتهم المرشحة المستقلة بتنفيذ برامج مجموعة لام اكول رئيس التغيير الديمقراطي والمرشح لمنصب رئاسة حكومة الجنوب المنافس لسلفا كير إلا أن المرشحة المستقلة نفت ذلك بشدة قائلة إنها لا تنفذ سياسات أحد بل إنها ترشحت بعد المعاناة التي يتعرض لها مواطنو الولاية من سياسات تعبان دينق الدكتاتورية، وأضافت أنها لا تؤمن إلا بالتفاوض والعملية الديمقراطية لحل مشاكل الولاية ولكن ظهرت التهم مجدداً خصوصاً بعد اشتداد المعارك بين الجيش الشعبي وقوات المتمرد جورج اطور في ولاية جونقلي فاتهمت الحركة الشعبية أبناء الولاية القيادات في المؤتمر الوطني خصوصاً(رياك قاي ) بدعم جورج اطور لوجستياً وفي الأثناء نفى كوال منيانق والي جونقلي وجود أي تأييد لأطور داخل صفوف الجيش الشعبي مضيفًا أن قواته لا تزيد عن المائة جندي معظمهم من أقربائه وإنهم هربوا الآن الى خارج المناطق المأهولة بالسكان فيما اتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي بالإنابة مالاك اوين القوات المسلحة بترتيب نقل اللواء المتمرد جورج اطور عبر طائرة من المكان الذي تحاصره فيه قوات الجيش الشعبي في (خور فلوس ) بأعالي النيل الى الخرطوم لتشكيل المعارضة العسكرية مع الأحزاب الجنوبية التي تنفذ سياسة المؤتمر الوطني وقال إن قواته تملك معلومات دقيقة عن الاتصالات التي جرت بين الخرطوم وجورج اطور. وأضاف نعرف التحركات التي تجرى الآن ولكن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد نفى الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة وقال إن الجيش لا يمكن له القيام بذلك وأنه لا علاقة له بالأمر وشدد في حديثه على أن الجيش غير مسخر لذلك في الوقت الراهن. المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي بالإنابة مالاك أوين نفى بشدة مقتل عدد من جنوده في معارك مع مجموعة اطور متهماً المؤتمر الوطني والجيش السوداني ولام اكول تحديداً بالوقوف خلف جورج اطور وقال إنهما دفعا له أمولاً خلال الانتخابات وأكد أن جورج اطور محاصر الآن وأن قوات الجيش الشعبي بعد التعليمات التي صدرت من القائد العام للجيش؛ رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت سينفذون عملية القبض على جورج اطور وأضاف أن اطور يصدر تصريحات مضللة للناس وأعرفه جيداً و كنت أعمل ضابطاً مع اطور قبل أن يخوض الانتخابات مستقلاً وأعرف طريقة تفكيره وهو رجل مخادع، مؤكداً أن أطور لم تكن لديه قوة تذكر وأن الذين انضموا إليه هم مجموعة من أقاربه من شرطة حرس الصيد (الحياة البرية) وبعض المواطنين الذين أجبرهم وخيرهم بين حمل السلاح أو أن يقتلهم.
| |
 
|
|
|
|
ابراهيم عدلان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست