حكومة مصر تواصل تصرفات (الجنجويد)باغتصاب نساءنا داخل معتقلاتهم!

Quote: قامت السلطات المصرية عصر السبت 15 مي 2010 ف باعتقال ثلاث لاجئات سودانيات ؛ وعلم مصدر الرصد انه تم اقتيادهن إلى مباني امن الدولة المصري على شارع هارون الرشيد في حي مصر الجديدة بالقاهرة . وكان رجال الأمن قد اقتحموا شقة اللاجئة ماجدة إبراهيم حامد إبراهيم وابنتها بمنزلهما على شارع القدس بحي دير الملاك ؛ والابنة ذات العشر السنوات تدعى مايا محمد داود ؛ وذلك عند الثالثة في ظهر السبت . وكانت السلطات قد سبق ان اقتادت اللاجئة منى عيسى قبل ذلك بساعتين من كنيسة السكاكيني حيث شقة صديقتها ماجدة إبراهيم وابنتها ؛ ثم رحل د اللاجئات الثلاث إلى مراكز السلطات حيث لا يزلن محتجزات وكانت الطفلة مايا التي تدرس بالمدرسة الإعدادية قد حرمت من امتحان كانت ستجلسه في فصلها مساء ذات اليوم بمدارس الكنيسة. ولم يذكر الأسباب وراء توقيف السلطات المصرية للسيدات اللاجئات الثلاث ؛ كما ان المعلومات الواردة لم تفصح عن إلى أي مدى ستمكث اللاجئات بمركز الاحتجاز ؛ أو فيما سيتم تقديمهن إلى محاكمة أو هل سيسمح لهن بتوكيل محاميين يرافعون عنهن .علما ان اعتقالهن لم تتم بأمر من النيابة العامة كما هو متبع ؛ ولم يسمح لأصدقائهن وأقربائهن بالزيارة والاستفسار. ويشار إلى ان هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات المصرية لاجئات سودانيات دون أمر مكتوب من النيابة المصرية . فقد سبق ان أوقفت السلطات لاجئتين وأطفالهما الأربعة في مارس الماضي وراء تهم لم تفصح عنها ؛ ولكن السلطات أطلقت سراح صفية الدوم وفاطنة وأطفالهن بعد ثلاث أيام من الحبس تحت ظروف إنسانية قاسية فصل بينهن وبعض أطفالهن في الليل . ويواجه اللاجئون السودانيون بمصر- ويحيون وضعا معيشيا صعبا في دولة لم تعترف بهم - مضايقات مستمرة من قبل السلطات الأمنية ؛التي تتعمد توجيه إساءة مبالغة إلى إنسانيتهم وكرامتهم . وقد شددت السلطات منذ بداية العام الجاري على نشاط اللاجئين السودانيين في أعقاب حملة شنتها السلطات المصرية بالتعاون مع سفارة السودان بالقاهرة في الشهر الأول من العام الجاري واعتقلت بموجبها نحو 28 لاجئا أودعتهم المعتقلات المجهولة وراء تهم تفتقر إلى الأدلة ؛ ومارست التعذيب بحقهم مما أدى إلى وفات لاجئ واحدا على الأقل؛ والأخبار تشير إلى موت لاجئ آخر لم يذاع اسمه. ولا يزال اثنين من اللاجئين في حالة صحية حرجة من جراء التعذيب. لكن المرأة السودانية اللاجئ تواجه بشكل خاص واقعا أكثر قسوة ومجحف بإنسانيتها . بينما تعرض البعض منهن للاعتقال غير القانوني والحبس التعسفي؛ تعرض بعض الآخر لحوادث اغتصاب وإساءة وتحرش جنسي في منازل المستخدمين. وغالب النسوة اللاجئات يعملن خدامات منازل بأجور زهيدة وخدمة المنازل (الاوشين) نوع من الخدمة تحط باستمرار من كرامتهن وقدرهن الإنساني . وفي السياق ذاته فقد تعرضت طبيبة سودانية تدعى (ندى) للاغتصاب على يد شبان مصريين بشقتها في حي الدقي 28 افريل . وتواجه منذ أسبوعين من الآن حبسا بقسم امن الدولة بالجيزة وتحاكم وهي الضحية . وهي تنتظر عرضها للمحكمة صباح اليوم 16 مي 2010ف . وكانت ثلاث نسوة لاجئات من السودان على تعرضن للاغتصاب في شهر مارس المنصرم بحي البراجيل والشعبية بمنطقة الجيزة ؛ وهن من إقليم دارفور المضطرب غربي السودان. وذكرن ان مراكز البوليس قد تلاعبت بفتح محاضر تحقيق ضد الجناة رغم التعرف على بعضهم . وجميع هذه الجرائم تأتي في سياق الحط المستمر من كرامة الإنسان وتقلل من مكانة المرأة السودانية اللاجئة. وذكرت السيدة (فوزية) وابنتها (16 سنة) أنهما تعرضتا للاعتداء في شقتهن ليلا حين سطا عليهما شبان مصريون لم يعلموا عددهم الكبير على حد قولهما ؛ ورغم مقاومتهما فقد اغتصبتا ولاذ الجناة بالفرار . أما السيدة (عزة)وهي تعاني من اعتلال نفسي فقد أرغمها نحو سبع شبان مصريين ليلا إلى مكان ارتكاب الجريمة بعد تجريدها من كل ما تلبسه بقولها ولم تتمكن من متابعة حقها في قسم البوليس فقد رفض التحقيق لأنهم اعتبروها مسيء لدولتهم . تعد جريمة الاغتصاب من الجرائم الأخلاقية التي لا يتسامح مع فاعلها قيم المجتمع والقانون المصري؛ ويتم التعامل بصرامة بشأنه . ويضع القانون المصري نصوصا رادعة إنصافا للضحايا وعقابا مجزيا للجاني ؛ غير انه وخلال حقبة الاعتداءات غير الأخلاقية التي ظلت تتعرض لها النسوة اللاجئات السودانيات في مصر ظل القانون محايدا في إنصاف الضحيات ؛ ربما لان السلطات المصرية المختصة نفسها لم تراعي القانون في التعاطي مع اللاجئين. خلال أعمال ومواقف لا أخلاقية متكررة خلال الحياة اليوم في المؤسسات وبيوت الخدمة تذكر اللاجئات إنهن يتعرضن له . وقد دونت بعض تلك القضايا كملاحظات في ملفات اللاجئين وملتمسي اللاجئ بالمفوضية السامية للاجئين غير ان المفوضية السامية في بعض جوانبها لا ترعى أهمية قصوى يدفعها نحو إعمال صيغة ثابتة مع سلطات البلد المضيف ينتهي إلى حماية اللاجئين وصون كرامتهم . مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي 16 ماي 2010ف