الحزام السوداني...أفقيآ و رأسيآ...الأثر و التأثير....و المستقبل...

Quote: كُنت دَوماً في حِصص التاريخ المدرسِية بِالمرحلة الإبتِدائِية ، أستعجب ... لا ... لَيس هذِهِ هي الكلِمة التي تُعبِر عن ما أُريد أن أقوله ، كُنت أخجل مِن كَوني نوبي ، نعم هذِهِ هي ... كُنت أخجل مِن كَوني نوبي ... فقد كُنت أسأل نفسي دَوماً ، لِما ... لا يتحدثون هؤلاء عن مآثِرُنا النوبِية ، كما يسهِبون في تعزير غدر المك نِمر في قتلِهِ لِود الباشا بعد أن [ أكل ] الإهانة و[ الملطشة ] أمام حِشودِهِ الغفيرة ... ثم تصوير الأمر بِطولة ... فقد جاء في كِتاب السودان عبر قرون لِلبِروفسير يوسُف فضل – وهو بِالمُناسبة جعلي مُشلخ H [ أن المك بعد أن سمِع بِقِدوم حملة الدِفتردار الإنتِقامِية هرب ومعهُ أبناءِهِ وبعض مِن أتباعِهِ إلى جِبال الحبشة وفي الطريق ولِقِلة الماء قتل مِن أتباعِهِ الكثيرين وظل بِجِبال الحبشة يقطع الطريق على الحُجاج ] ... لِماذا ظلوا يُسمِعوننا وبِعِنادٍ وصبرٍ عجيبَين زغرودة مِهيرة بِت عبود ... حتى مللناها ... وقد جاء بِنفس المصدر السابِق [ أن الباشا إعتقل هذِهِ المِهيرة وألبسها المُنعم وأطلق سراحِها فعادت إلى أبيها الذي بادر بِسؤالِها إذا ما إعتدى الباشا على شرفِها ولما علِم بِأن شرف بِنتِهِ قد سَلِم تحالف مع جَيش الحملة الإنتِقامِية وإشترك مع الغُزاة في إستِباحة دِيار الجعلِيين وتدميرُها عن بِكرة أبيها ] ... كُنت أتسائل ... ألم يخرُج مِنا أحد يستحِقُ التمجيد ... حقيقة حينُها كُنت مستصغِراً مَن أنتمي إلَيهِم أينما إستِصغار… فظللت أبداً أبحثُ عنا في أضابير الكُتُب والمكتبات ، لأروي عطش سنين مِن التهميش كاد أن يُحرِق كُل أخضرٌ في نفسي.

(عدل بواسطة عزام حسن فرح on 05-15-2010, 05:27 AM)