في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2010, 12:31 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic...

    10ramadan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-13-2010, 12:33 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: مضى أكثر من (28) عاماً.. ولكن ما زالت تفاصيل الـ (72) ساعة الأكثر رعباً وخوفاً عالقة في أذهان الناجين من الباخرة (10) رمضان القادمة من أسوان إلى ميناء وادي حلفا وعلى متنها (725) راكباً من ضمنهم نحو (50) طالبة من مدرسة الخير حاج موسى الثانوية بأم دوم في منتصف ليلة 42 مايو 1983 وهي راسية بالقرب من جبل في عرض النيل على بعد حوالى (200) متر من شاطئ أبوسمبل. مشاهد لا تخطر على بال أحد رواها الناجون لـ «الرأي العام» من داخل منزل صلاح اسماعيل العماس (65) عاماً أحد الناجين وفقد أسرته في الرحلة المشؤومة.. ونفتح أيضاً ملف الديات والتعويضات لأسر الضحايا الذي ظل مغلقاً طيلة (28) عاماً.
    ----
    الرحلة المشؤومة
    من منا لم يشاهد الفيلم العالمي (تاينتك) الذي سرد تفاصيل رحلة الباخرة العملاقة التي غرقت في أول رحلة تقوم بها ويقودها أمهر قبطان على وجه الأرض إثر اصطدامها بجبل جليدي في المحيط الأطلنطي.. ورأيتم حتماً.. آيات الخوف والرعب التي اكتست وجوه الركاب واندفاعهم الى عرض المحيط هرباً من الموت، قد تكون تفاصيل مشهد حادث (10) رمضان قريباً من مشاهد الفيلم أو أصل الحادث، ولكن قد تكون أقل بشاعة ومأساوية من حادثة العاشر من رمضان التي إلتهمت نيرانها (400) من الركاب.. غرقاً، واحتراقاً، وخوفاً، وبلدغات الأفاعي وثعابين الصحراء القاتلة، مرت على الحادث (28) عاماً ولكن الناجين ما زالوا يعيشون دقائق الرعب وما زالت مشاهد تطاير شظايا الركاب ودوي انفجار براميل الوقود يتردد في آذانهم ومازالت مرارة فقد ذويهم تقف في حلوقهم لم تزلها كل هذه السنوات.

    بداية الرحلة
    الزمان: الساعة الرابعة بعد ظهر السبت 23مايو 1983، المكان: ميناء أسوان النهري، سارع الركاب بحجز أماكنهم بعد إطلاق الباخرة بوق التحرك، وفي الرابعة والنصف أمخرت الباخرة 10رمضان في عباب النيل متجهة صوب ميناء وادي حلفا بالسودان. الردهات تضج بالضحك والغنا، وآخرون يفترشون أرضية الصندل، والأطفال يجرون هنا وهناك، واحد فقط من بين الركاب كان يجلس على حافة الصندل ينظر الى الأفق وبدا غير مطمئن، وكأنه كان يدرك بأن هذه الباخرة تقودهم الى الهلاك، خاصة أن الحمولة الثقيلة جعلت الباخرة تغوص الى مستوى عميق يكاد يلامس الماء بيده وربما قد لامسه. سارت الباخرة (24) ساعة تتهادى على سطح المياه كمركب ورقي.. وبالرغم من هدوء الطقس وحتى أعلن طاقمه إرسائها بالقرب من جبل في عرض النيل على بعد (200) متر من قرية «أبوسمبل» المصرية.

    ليلة الرعب
    كان شيئاً لا يمكن وصفه.. أنه أشبه بالقيامة هكذا بدأ صلاح اسماعيل العماس (65) عاماً أحد الناجين «وفقد زوجته آمنة.. وأبنائه بابكر وحسام وسليمة، أفراد أسرته في تلك الرحلة المشؤومة» واسترسل بقوله: في الساعة الثانية عشرة إلا عشرة دقائق مساء نزلت من الطابق العلوي الى الطابق الأسفل لأجلب لبناً لابني البالغ من العمل (6) سنوات، وبعد أن أخذت اللبن وأنا في طريقي الى السلم رأيت خيطاً من الدخان يخرج من مكان ما لم أتمكن من معرفة مصدره لأن الوقت كان ليلاً.. فأسرعت الى غرفة طاقم الباخرة وجدتهم يجلسون في منضدة ويتناولون الشراب ويلعبون الورق.. قلت لهم بأن هناك دخاناً يخرج من مكان ما، فسخروا مني في الأول وعندما وجدوني جاداً ومصراً على كلامي، ركل أحدهم الباب بقدمه ويبدو أنه كان هناك تسرب في أنبوب الغاز في المطبخ ومع اندفاع الأوكسجين الى الغرفة هبت شعلة ضخمة من النار ونشبت في فرد الطاقم واستشرت بسرعة رهيبة في أرضية الباخرة المفروشة بسجاد مصنوع من المواد البترولية واشتعلت الباخرة في ثوانٍ معدودة وباتت كتلة من اللهب غير ان مقدمتها لم تصلها النيران فاندفع الركاب نحو المقدمة هرباً من جحيم النيران، وبما أن الباخرة كانت تحمل على متنها كمية كبيرة من أنابيب الغاز وبراميل الوقود مليئة ساعدت في استشراء النار.
    كل هذا في لحظات معدودة.. مما شل تفكيرنا لمدة من الزمن كنت أجري هنا.. وهناك، واختلط صراخ الركاب مع عويل النساء، وسيطر الهرج على الموقف، الركاب يتساقطون واحداً تلو الآخر بينما اندفع بعضهم نحو حافة الصندل، للقفز الى النيل، أو العبور الى الجبل بالحبل الذي يربط الباخرة، ورأيت بأم عيني مشاهد تقشعر لها الأبدان.. صمت برهة.. وواصل بقوله: أشبه بأفلام الرعب الذي نشاهدها في القنوات الفضائية، رأيت رؤوساً تتطاير.. والدماء تنفجر مثل النافورة من الأجساد التي فصلت منها رؤوسها.
    عاد الى الصمت قبل ان يسترسل قائلاً: كانت التفجيرات رهيبة.. وكان من الصعب تحملها.. أصابت الجميع بالجنون والهستيريا.. ومات البعض من شدة الخوف لأننا بعد إنجلاء الموقف فحصنا الجثث وجدنا بعضها سليمة، واعتقد بأنهم قضوا رُعباً.
    و«بعد صمت» عاد يروي لنا مشاهد اللحظات العصيبة قائلاً: حاولت الصعود فدفعتني قوة النيران الى الأسفل ورأيت أشلاء الركاب تتطاير أمامي من قوة انفجار البراميل واندفعت الى الحبل الذي يربط به الباخرة مع الجبل.. وخلفي حوالى «80» شخصاً يحاولون الإمساك بالحبل، ولكن النيران شبت في الحبل وقطعته ولكنني استطعت النزول الى النيل وقطعت حوالى «50» متراً سباحة الى الجبل، ورأيت عشرات الجثث تطفو في محيط الجبل، لحظتها لم استطع التماسك وقلت في قرارة نفسي: لقد راحت أسرتي لماذا أنا أعيش؟ وقذفت بنفسي الى عرض النيل وغصت الى الأعماق.. ولكن إرادة الله، نفضتني سمكة «قرموط» كبيرة الى سطح الماء لأجد نفسي بجوار حطام الباخرة التي أبعدتها الرياح الى عرض النيل بعد انقطاع الحبل، تسلقت الى سطح الباخرة، وجدت جثث الركاب وأشلاء المحترقين متناثرة هنا وهناك وآخرين كانوا مختبئين بالحمام.

    نجاة طفل
    وبينما أبحث ببصري في الأرجاء أملاً في أن أعثر على أحد أفراد أسرتي سمعت صراخ طفل صغير عمره نحو «6» أشهر «عرفت فيما بعد بأن والديه ماتا حرقاً» حملته، ووضعته في طشت معدني ودفعته نحو الجبل، كل تلك اللحظات بالرغم من أنني أتذكر وأعي تفاصيلها ولكنني كنت في حالة فقدان وزن، وربما تجاوزت مرحلة الذهول الى مرحلة أخرى لا أعرف كنهها. واستطرد بقوله: كل هذه الأحداث لم تتجاوز مدتها «30» دقيقة أو أقل - وبعد ساعتين لاح في الأفق «لنش» حملني ومن نجوا الى الجبل - وجدت رفيقي بابكر هناك ولكنه كان متماسكاً، وكان يقول لي بأن «أسرتي ما زالوا أحياء - ليبث الطمأنينة في قلبي.. أو ربما أراد ان احتفظ بما تبقى من تماسكي، وقادني الى حيث تسجى جثة شقيقته في صخرة والتي لدغتها عقرب وماتت في الحال، وعندما حاولت الصراخ مسكني من كتفي وهزني قائلاً: «أرجوك أنت كبيرنا هنا - يجب ان تتحلى بالشجاعة حتى نستبين ما نفعله. وبالفعل كان لحديثه هذا مفعول السحر، وتماسكت قليلاً.
    ويقول صلاح بأن عدد الركاب الذين قضوا نحبهم في تلك الحادثة «400» شخص من أطفال ومسنين وشباب. ما بين محترق أو من مات من الخوف أو غرقاً، ويعود الى تفاصيل الليلة المشؤومة قائلاً: وصلت فرقة إنقاذ من أسوان ومن بينهم ضفادع بشرية لإنتشال الغرقى، كنا نرقبهم من بعيد رموا شباكهم في النيل، وبعد كل ربع ساعة أو أقل يخرجون الشباك مليئة بالغرقى ممسكين ببعضهم، فانتشلوا نحو «100» جثة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي ونقلوها باللنش الى «أبوسمبل».

    هروب الطاقم
    ويروي صلاح موقف طاقم الباخرة عندما اشتعلت النيران بها - يقول: بأنهم عندما وجدوا أمامهم النيران منهم من بات يبحث عن «أنابيب الإطفاء» أو أطواق النجاة إلا أن ظنهم خاب حيث وجدوا الأنابيب فارغة ولم يجدوا سوى جراب الأطواق فلم تكن هناك أطواق نجاة من الأساس، في لحظتها انطلق أفراد الطاقم إلا اثنين منهم بزورق وعندما حاول أحد الركاب اللحاق بهم هربوا تاركين الركاب يواجهون مصيرهم لوحدهم ودفعوه خارج الزورق فمات غرقاً وعاد ليسألني أين المسؤولية هنا؟ كيف يتركوننا ويهربون؟
    المهم - عندما أشرقت الشمس رأينا الجثث تطفوا على النيل - بينما وجدنا أشخاصاً ماتوا ولكنهم ظلوا على هيئتهم التي توفوا عليها، حيث تجد من كان يحاول الصعود الى الجبل ولدغته عقرب رملي، وآيات الرعب بادية على وجوههم، ومنهم من اقتات جثته السمك الصغير، فأخرجناهم بواسطة فرقة الإنقاذ ونقلناهم الى «أبوسمبل»، التي خرجت عن بكرة أبيها لمساعدتنا بالطعام والملابس حيث كان أغلبنا عراة ليس في أجسادنا غير الذي يستر عوراتنا، ونقل المرضى الى المستشفى، وفتحت السلطات المستشفيات للمرضى - وفتح المواطنون بيوتهم للركاب المنكوبين - وكذلك المساجد - وزارنا وفد عال المستوى على رأسهم رئيس الوزراء المصري آنذاك د. فؤاد محيي الدين، ود. آمال عثمان وزير الشؤون الاجتماعية المصرية للتعرف على جثث الموتى، فوجدت أن «ابني 6 سنوات، وابني 16 سنة. وبنتي 17 سنة، وزوجتي وجدتهم لقوا حتفهم».

    الديات والتعويضات
    لم يعر أحد من الضحايا الأحياء أو ذوي الذين قضوا نحبهم في الباخرة اهتماماً بالتعويضات أو الديات لأن الذي حدث كان رهيباً لم يجعلهم يفكرون في شىء كهذا في وقته أو في السنوات التي مضت، ولكن اجتمع الضحايا وذوي المتوفين بالجريف «شرق وغرب» واقترحوا ان يتقاضوا تعويضات الحادث للمساهمة في إنشاء مستشفى للأطفال صدقة لأرواح الضحايا جاءتهم الفكرة بعد أن حرك مكتب الاستاذان محمد حسن خليل المحامي وكمال موسى المحامي بأسوان هذه القضية منذ «3» سنوات بصفة طوعية دون أخذ توكيل من الضحايا.

    عوائق القضية
    تقدم المكتب بعريضة الى المحكمة بأسوان بفتح ملف قضية الباخرة «10 رمضان» وبالفعل تحركت القضية وأخذت أبعاداً جدية باكتمال الملفات وعدد الضحايا الذين بلغوا «400» راكب غير البقية الذين نجوا ويبلغون «325» شخصاً، وأثبتت نتائج الفحص الفني للباخرة أن سبب الحادث إهمال من طاقم الباخرة، وعدم وجود طفايات وأطواق نجاة الى جانب وجود مواد ملتهبة ومتفجرة غير مسموح بها، وحكمت المحكمة على المتهمين بالسجن مع وقف التنفيذ، الى جانب إلزام «شركة» أو هيئة وادي النيل للملاحة بدفع الديات للقتلى، غير ان الشركة رفضت دفع الديات بحيث ساقت مبرراتها بأن «قائمة» الضحايا تحتوي على أشخاص مجهولين وعدم وجود أوراق تثبت هوية الضحايا، وابتعث مكتب المحامي أحد عملائه الى الخرطوم واسمه صالح أحمدعبدالرحيم ويقول صالح بأنهم حصلوا على قائمة الضحايا الى جانب مقتنياتهم من الذهب والحلى «كتابة» إلا أن الشركة رفضت الاعتراف بصحة الأسماء التي على القائمة لعدم وجود أوراق ثبوتية لهم، فجئت الى السودان بحثاً عن أسر الضحايا وبالفعل وجدت عدداً قليلاً منهم، والآن أنا في مرحلة بحث للعثور على البقية، وأضاف: وبالرغم من وجود قائمة المتوفين في «هيئة وادي النيل للملاحة» شركة سودانية - مصرية إلا أنهم أخفوا عنا الأسماء، ونحن ننوه أسر الضحايا الاتصال بنا لمنح التوكيلات للمكتب لإكمال الإجراءات واسترداد حقوق أسر الضحايا.
    فيما تحدث الناجون لـ «الرأي العام» فيما يختص بقضية الديات، وبأنهم لم تكن لديهم المقدرة للمطالبة بتعويضات ذويهم الذين ماتوا في الحادث لأنهم لم يجدوا من يحرك هذه القضية، والآن وجدنا مكتباً بأسوان حرك القضية طواعية منذ «3» سنوات واستطاعوا الوصول الى مرحلة الحكم بالتعويض إلا أن الشركة تماطلت لسبب أو آخر ونحن نناشد المحامين السودانيين الوقوف معنا لأن ما حدث لم يكن أمراً هيناً كما نناشد المسؤولين والسلطات العدلية السودانية التحرك لإسترداد حقوق مواطنيها.
    ونأمل من الحكومة السودانية تحريك هذا الملف مع شركة «هيئة وادي النيل للملاحة» الرافضة تعويض أسر الضحايا.
    ?? أخيــــراً ??
    حجم المأساة والكارثة لم يكن هيناً.. لدرجة إحجام أسر الضحايا بالمطالبة بتعويضاتهم كل هذه السنوات، ولكن تحرك جهة قانونية للقضية دفعهم للبحث عن حقوقهم وعزموا ان يسهموا بها في إنشاء مستشفى للأطفال، وعليه يناشدون أسر ضحايا «10 رمضان» الذين يتوزعون في كل مدن السودان الإتصال بمندوب مكتب المحامي بأسوان.. هاتفه بطرف المحرر.



    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=617&id=47438
                  

05-13-2010, 12:45 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: حجم المأساة والكارثة لم يكن هيناً.. لدرجة إحجام أسر الضحايا بالمطالبة بتعويضاتهم كل هذه السنوات، ولكن تحرك جهة قانونية للقضية دفعهم للبحث عن حقوقهم وعزموا ان يسهموا بها في إنشاء مستشفى للأطفال، وعليه يناشدون أسر ضحايا «10 رمضان» الذين يتوزعون في كل مدن السودان الإتصال بمندوب مكتب المحامي بأسوان.. هاتفه بطرف المحرر.

                  

05-13-2010, 02:30 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: وأثبتت نتائج الفحص الفني للباخرة أن سبب الحادث إهمال من طاقم الباخرة، وعدم وجود طفايات وأطواق نجاة الى جانب وجود مواد ملتهبة ومتفجرة غير مسموح بها، وحكمت المحكمة على المتهمين بالسجن مع وقف التنفيذ، الى جانب إلزام «شركة» أو هيئة وادي النيل للملاحة بدفع الديات للقتلى، غير ان الشركة رفضت دفع الديات بحيث ساقت مبرراتها بأن «قائمة» الضحايا تحتوي على أشخاص مجهولين وعدم وجود أوراق تثبت هوية الضحايا.
                  

05-13-2010, 04:17 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    اليوم احببت ان انقل اليكم هذه القصة ( ضحيتان من ضحايا الباخرة ) التي كانت حزن على جميع سكان منطقة الجريف شرق... اترككم مع القصه:

    في ذات حزن قديم إن أنسى لا أنسى هذه الأيام الموجعة التي كانت موعودة بها مدينتنا الوادعة التي

    تتوسد كتف النيل الأزرق مرقداً هانيئاً.. وهناك وإينما دق باب الفرح مبشراً تجدهم يفترشون قلوبهم

    ساحة نقية لدفق من السرور وراحة نفس وعند ساعة الأنس تجد الكل مؤانس وموادد وعندما يسرق

    الحزن فيهم لحظة غالية أو تخطف الملمات فيهم عزيزاً تساكنهم اللوعة وحزن أنين قابع بأعماق

    ديارهم .. فالحزن للكل والفرح للجميع تجد فيهم نشيج متناسق وربط بديع من تقليد القرية وحنينية أهل

    البلد وثقافة وفهم ومعايشة المدنية ومسايرتها .. في منتصف الثمانينات كان لابد لنا نحن في مدينة

    الجريف شرق تحديداً أن يحمل كل منا (ألماً عميقاً) وحزناً لا تمحيه بشريات السنون .. في ذلك العام

    شاءت الأقدار أن تأتي ببشرياتها في منتصف العام وتحمل خبر نجاح وبروز مدرسة (الخير حاج موسى

    الثانوية للبنات) ومجيئها في مصاف العشر الأوائل .. نهلت مدينتا الثمالة من كأس النجاح الكل كان

    فخوراً ومبهوراً بهذا البساط الأنيق الذي نسجته بنات هذه المدرسة وأهدته وشاحاً سندسياً لمنطقتهم (
    الجريف ) .

    . سكنتنا الأفراح أياماً وعاشت فينا حلاوة العطاء .. فكل دار بالجريف كانت به طالبة نجيبة

    ألبست ساكنيها وشاح النبوغ والنجاح . فما كان من مبرة لهذا النجاح إلا وأن قررت إدارة هذه

    المدرسة (رحلة مجانية) إلى قاهرة المعز لكل نجيبة وناجحة مع مرافق من ذويها لرحلة علمية

    وترفيهية .. فإنهالت التبرعات من أهالي المنطقة وحميمي النجاح .... وفي صباح غائم ونحن نستقبل

    نفحات موسم خريفي سمعت طرق الباب حينها.. فإذا بها جارتنا (هويدا) خريجة ذلكم الإبداع والنبوغ

    هي مهرة تشابي جوار القمر .. وضجة جمالية حصينة والمقرون ذكرها (بما شاء الله) دائماً .. أغدق

    عليها الجمال بكل ما أوتي حتى ظننا أنها ستورثه ... دخلت بضياءها تتبعها فرحتها العارمة بموافقة

    أبيها على الإلتحاق بركب هذه الرحلة التي تنظمها إدارة المدرسة وبرفقة أخيها (عمر) .. جاءت تزف

    هذا الخبر للخالة (فوزية) أقرب الأقربون حباً لها ووالدة خطيبها (أحمد) الذي يعمل في دولة خليجية ..

    أخذت من الدعوات الصادقات ما قدر الله لها ومن الوصايا ما أبرز حب الكل لشخصها . دارت عجلة

    الأيام وإذا بهم قيام .. حقائب من الدهشة والجمال .. (35) طالبة و (47) معلم ومرافق .. سار بهم

    قطار الشوق قاطعاً وملتهماً مساحات العشم إلى ساكني شمال النيل أرض الفراعنة .. فنزلوا صفواً

    وجمالاً إلى أرض حلفا .. ومنها أشرعت بهم سفن أحلامهم تسطعمهن طعم نجاحاتهن .. وصلن مصر

    (أم الدنيا) وبرفقتهن أبائهن من الأساتذة ومرافقيهن من الأخوان وعلى ذلك .. جابوا تلك الديار شبراً ثم

    شبر عاثوا فيها معرفة وعلماً وفناً وقفوا على أبواب ثقافتها وعلومها وفنونها وتاريخها وحضارتها ..

    مضت بهم الأيام كأنها نسج من بساط الريح رحل بهم إلى أقاصي السند وبلاد العجائب أو كأنها أسطورة

    من أقاصيص ألف ليلة وليلة لم يتمنوا فيها أن يسكت (شهريار) أبداً .. أختزنت بها الذكرى أجمل

    اللحظات وأروعها ... أصر (أحمد) أن يلتحق بـ (هويدا) بعد أن جهز جميع مستلزمات زواجه منها

    والذي كان مربوطاً بنهاية العام الدراسي وكانت فرصة أن يلتقيا بمصر ويكملا ما تبقى من شتلات

    الفرح .. وكان ما خططا له .. وقضي الجميع ساعات نشوى بالغة الوصف .. وأخذت البعثة تحتفل بأحمد

    وهويدا في شكل بروفات ليوم عرسهما وألبسوا (هويدا) فرح في ثوب أبيض وغنوا لهم وسيروهم في

    شكل إحتفالية رائعة ختموا بها أخر عهدهم بمصر. حملوا حقائب الزكريات وهدايا من مشاعر الأنس

    والغبطة حركتهم وحشتهم لبلدهم الحبيبة ولأهلهم الطيبين .. خشوا على أنفسهم التعب وهم سيجترون

    هذا الحقل من الذكرى الجميلة وحصاد رحلة دقت أوتادها في حناياهم .. وهم في بساط الرجعة وفي

    رحلة الإياب إلى السودان أمخرت سفينتهم المسماه (10 رمضان) وهم يودعون مصر والأمنيات حبلي

    بالرجوع وفي طريق العودة وفي مقاصد مدينة (أبي سمبل) كانوا مجتمعين في تسامر أنيق .. إلتحمت

    مشاعرهم وقاربت بينهم الأيام .. وهم في أقاصي سفوح سعادتهم فإذا بالباخرة تأبي إلا وأن تحرق

    مشاعرهم تلك .. وحريق هائل يستشري في جسم الباخرة ووتتعالى صرخات وصيحات جميع راكبيها ..

    إنتشر الزعر بين الجميع والنار تلتهم كل من تجده في طريقها .. تقاذف الكثير في جوف النيل هرباً من

    النيران المشتعلة .. وفي ساعة زمن قصيرة ذهب كل الفرح الامحدود إنتحرت تلك المشاعرالمحدودة..

    ماكان من النار إلا أن إلتهمت من تحبهم كصغار القطة وماكان من النيل إلا أن إحتضن من يألفهم في

    أعماقه .. وكانت مدينتنا الوادعة حينها تتلهف بشوق حميم ووجد عميق وبين جوانحها لحظات عالقة

    بأحلام المستقبل .. تشتاق إلى زهراتها .. عندها جاء الخبر .. وهل لحظات الدمع تحكى؟ .. لقد إحترقت

    قلوبهم في لحظة مميتة جلسوا يبكون وكما لو كان البكاء تنفسهم .. زفرات من الألم تكاد تأخذ الروح

    وماذا بقي من الروح ؟ فقد ذهبت روحهم إلى غير رجعة .. نضب معين الدمع من مآقيهم .. حسرة لم

    تبارح قلوبهم الصافية .. حلاك غيمة سوداء غشت عيونهم ... لقد أجبر بعضهم للعمى لفقد عزيز.. كانت

    المدينة مأتماً كبيراً لفترة كبيرة أيضاً بحجم ذاك الحزن .. تخيلوا في كل بيتاً مأتماً .. أماً تبكي وتنوح

    وأباً مكلوماً وأخوة تنهشهم الحسرات والعبرات .. بكت مدينتنا وبكينا لبكائها ... ولم يرجع (أحمد) ولا

    (هويدا) .. نجا منهم (9) أفراد فقط . اللهم اغفر لهم و ارحمهم يا ارحم الراحمين إنها ذكرى (الباخرة

    10 رمضان) (من الواقع بتصرف) كلم بنيات الجرف تتبرا من بحراً غدر اتغابى ما راعى الولف صاد

    الخطيبين بي غدر ليك حق يعافيك الحراز واليسطفيك طرفي وعُشر يا متوك الناس العزاز نابع قليبك

    من حجر ما بتنفع انت بلا خريف الصاقعة والريح والمطر ما اظن نخيلك هز فوق سيرة عريس نازل البحر للشاعر : (حميد)

    هذا النص لكــــاتب سوداني جرافي( الأشتر ) كاتب بمنتديات النيلين




    *********
    كتب الاستاذ يوسف حسن قصيدة جميلة لهؤلاء الشهداء

    ان شاء الله لو لقيت القصيدة انزلة ليكم

    **********








    http://aljraif.forumotion.com/montada-f6/topic-t9.htm
                  

05-13-2010, 04:19 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: لم أكن أعرف الكثير عن تفاصيل احتراق الباخرة التابعة لهيئة وادي النيل للملاحة والذي أدى لمصرع المئات في العاشر من رمضان من العام 1983م وكان بينهم عدد كبير من السودانيين ,حيث كانت في طريقها من أسوان الى ميناء حلفا. ولكن ما يثير العجب ان القضايا السودانية عادة ما تجد الاهتمام من الآخرين دون حكوماتنا التي تتجاهل الدفاع عن حقوق مواطنيها . وعودة لهذه الحادثة التي تجاوز أمدها اكثر من سبع وعشرين عاما, وصل الى الخرطوم خلال الايام الفائتة عدد من المندوبين لمحاميين مصريين بغرض فتح ملف القضية لاستراداد الحقوق الضائعة لأسر الضحايا والتي تجاهلتها الحكومات التي تعاقبت على السودان . وبزاوية ثانية دعونا نربط بين هذه الواقعة وافتراضية غرق السفينة التايتنك الآن ! ماذا كان سيحصل؟؟ ردود الفعل الدولية ستكون بالشكل التالي : • السودان " تدين وتشجب وزارة الخارجية الهجوم الذي تعرضت له السفينة والذي لا يشبه سماحة المسلمين " * امريكا (الرّئيس اوباما ) سفينه أمريكية منطلقه نحو الحريه هوجمت من قبل الارهابيين ... نحن لن نبقى مكتوفي الايدي وسنلقنهم درساً... ابن لادن انت تستطيع ان تهرب لكنك لا تستطيع الاختفاء نحن سنقبض عليك ونقدمك للعداله ونحطم شبكة القاعدة . * بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون :"تكلمت مع الرئيس اوباما ونحن متفقان على أن غرق التايتانك عمل إرهابي وهناك اثباتات واضحه تثبت ان صدام حسين وراء هذا الهجوم.. والعراق يهدد العالم ويجب أن نتعامل معه بحزم" . *( رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) هذه حماس والشبكات الإرهابيه الأخرى وهناك أدله كافيه تثبت أن أسباب الغرق هو عمليه انتحاريه. نحن سنفرض حظر تجول الآن على الفلسطينيين ونسجنهم ونجوعهم ونحطم بيوتهم ومخيماتهم وننفيهم ونكرههم في عيشتهم . (وزير الدفاع الهند ي) باكستان وراء الحادث ... نحن استلمنا جوازات سفر المتطرفين الباكستانيين من حطام التايتانك .الباكستانيون يجب ان يدفعوا ثمن هذا العمل الإرهابي المفزع ... نحن ننشر اعداداً اضافيه من الجنود على الحدود . *الأمم المتّحدة "هذا عمل إرهابي قذر " *السعودية "يجب ضبط النفس والذين قاموا بهذا العمل لا يمثلون الاسلام الحقيقي ,الاسلام دين سلام ويحرم قتل الابرياء وهذا العمل بسبب الظلم في قضيه الشرق الاوسط وعلى امريكا ان تسرع في ايجاد الحل ونحن سنقدم مبادره جديده للسلام ". *غموض الحادث وبعودة لقضية الباخرة التي لا زالت مسببات احتراقها غائبة والغموض يكتنف الكثير من وقائع الحادث والتفاصيل التي أوردها شهود ناجون لماذا حدث ماحدث على النحو الذي جرى ؟ أبلغ عدد من أسر الضحايا (التيار) ان مندوبين ممثلين لمحامين مصريين التقوا بهم في الخرطوم لاقناعهم بالتوقيع على توكيلات لمتابعة اجراءات تهدف إلى الحصول على تعويضات , بيد أن عدداً من ممثلي الأسر آثروا رفض مبدأ التوكيلات وقرروا التوجه الى اسوان بعد استفسار السفارة السودانية بالقاهرة التي افادتهم بصحةالمعلومات على حد تعبيرهم .وتفيد متابعات (التيار) ان اسرة ندى عبدالله احمد حامد ضمن ضحايا الحادث قد اوفدت ممثلين لها يحملون الاوراق الثبوتية والشرعية التي تم توثيقها والتي وصلت الى اسوان والتقت بجهات عدلية مصرية ذات صلة بالقضية. واكمل الممثلون كافة الجوانب القانونية لرفع الدعوى المتوقع الفصل فيها قبل نهاية الشهر الجاري. من جهته قال السفير المصري في الخرطوم عفيفي عبدالوهاب في تصريح مقتضب لـ (التيار) :" ليس لدى اي معلومات حول ملف القضية كما لم اسمع بغرق باخرة في النيل في العام 1983م" وتابع :" انت تتحدث عن وصول محاميين مصريين الى الخرطوم لبحث قضية السفينة والسفارة لم تتلقّ ما يفيد بذلك ". ملف القضية وفتح محامون مصريون ملف قضية غرق باخرة العاشر من رمضان والتي راح ضحيتها نحو أكثر من (300) شخص بينهم عدد كبير من السودانيين في العام 1983م. وقال محامي الدفاع عن حق أسر الضحايا محمد حسن خليل- مدير المكتب- الذي يتولى القضية في مدينة أسوان المصرية في تصريح لـ (التيار) عبر الهاتف من اسوان " بالفعل تم فتح ملف القضية بتحرير بلاغات في مواجهة الجهة المالكة للسفينة والمتمثلة في هيئة وادي النيل للملاحة النهرية". وأبدى خليل عن أسفه لتأخر أسر الضحايا في تقديم مستنداتهم واشهاداتهم الشرعية الموثقة بغية تقديمها للمحكمة وقال " حتى الان هنالك نحو تسع من الاسر فقط تقدمت بالتوكيلات بينما عدد كبير من الاسر لا يعي الخطوات التي تقدمنا بها حيال هذه القضية" ووجه المحامي نداء للأسر بغية الدفاع عن حقوقهم ,مشيراً إلى آن آخر يوم لاكمال الاجراءت القانونية هو الثلاثين من الشهر الجاري. و بعودة تاريخية حول الحادث الذي تزامن مع احتفالات اعياد مايو اوردت صحيفة الايام في عددها الصادر في (26) مايو 1983م تحت عنوان غرق الباخرة "10" رمضان وانقاذ (250) من الركاب والحملات مستمرة. وجه الرئيس النميري بمواراة جثث ضحايا حادث غرق الباخرة (10) رمضان حيث ابلغ بالنبأ بجانب الرئيس المصري حسني مبارك خلال احتفالات اعيادة الثورة حينها . وأفاد نبأ لـ (سونا) من أسوان ان مديرية أمن أسوان تلقت بلاغاً من أمن الموانيء بمدينة (ابوسمبل) يفيد بأن الباخرة (10) رمضان التابعة لهيئة وادي النيل للملاحة النهرية قد اندلعت فيها النيران في الثالثة والربع من فجر امس على بعد عشرة كيلومترات جنوبي مدينة (ابوسمبل). ويضيف النبأ ان الحريق تسبب في انفصال اجزاء الباخرة المكونة من ثلاث وحدات كما أن النيران التهمت الباخرة بأكملها مما أدى إلى غرقها و كانت الباخرة غادرت اسوان في الرابعة من بعد ظهر امس الاول في طريقها الى وادي حلفا وتحمل ركاباً من جنسيات مختلفة معظمهم من السودانيين بالاضافة الى عدد آخر من المصريين واربعة من جنسيات مختلفة و(28) يمثلون طاقم الباخرة . هذا وقد امر اللواء حسن ابو باشا وزير الداخلية المصري بإرسال طائرتي انقاذ واربع طائرات استكشاف تحمل اكثر من (40) ضابطاً وجندياً من قوات الضفادع البشرية والانقاذ النهري للطيران فوق منطقة الحادث. وقد غادر اسوان الى ابو سمبل بعد ظهر امس سعد مامون وزير الحكم المحلي المصري واللواء احمد شرفي المتيني محافظ اسوان وذلك لمتابعة الباخرة والإشراف على الاجراءت الخاصة بإنقاذ وايواء الضحايا.وتقل الباخرة حسب (صحيفة الايام ) نحو (599) راكب. ويضيف الخبر ان مساعد وزير الداخلية المصري اللواء فارق نورالدين ومدير أمن أسوان تابعا أعمال الإنقاذ وأنه قد تم انقاذ (500) من ركاب الباخرة المخترقة. كما تم نقل عدد من الركاب المصابين والجرحى الى مستشفى ابوسمبل و تم انتشال عدد من الجثث.لكن هذه الحادثة تزامنت مع زيارة تاريخية اجراها حينها الرئيس المصري محمد حسني مبارك الى الخرطوم . وفي الثلاثين من مايو 1983م تلقى وزير النقل والمواصلات اللواء خالد عباس تقريراً شفهياً عن سير التحقيق الفني الذي أجراه مهندسون مصريون حول كارثة الباخرة (10) رمضان . وأفاد التقرير ان الباخرة لم تنشطر الى نصفين كما جاء في الانباء إذ أنها ما زالات طافية على سطح البحيرة وقد دفعتها الرياح لمسافة (15) كيلو متر جنوبي ابو سمبل حيث تتم عملية استخراج بعض الجثث. من جهته صرح وزير الشئون الداخلية احمد عبدالرحمن ان ظروف وملابسات حادث احتراق الباخرة في منطقة ابوسمبل ما زالت غامضة ولم تتضح بعد وما يزال التحقيق والبحث عن الاسباب الحقيقية مستمراً. وأضاف ان الذين نجوا من الحادث بلغ عددهم نحو (325) شخصاً توجهوا كلهم التى السودان وما زال (317) في عداد المفقودين وتم دفن الجثامين التي تم العثور عليها في مقبرة سميت (مقبرة الشهداء). وقال إن النيابة قامت بأخذ صورة لكل منهم .وأشاد الوزير بجهود السلطات الأمنية لمواجهة الموقف .ويروي احد الناجين من كارثة الباخرة (10) رمضان أن النيران اشتعلت فجأة وباغتت الضحايا! هذا ما سطره قلم الاستاذ هاشم عثمان في عدد الايام الصادر في الحادي والثلاثين من مايو. وقال شاهد العيان عند منتصف الليل .. التفت الباخرة (10) رمضان بثوب الهدوء.. يكسوها بالسكينة والاطمئنان والليل هو الآخر أرخى سدوله بدعة... تمضي ساعاته باسترخاء عميق مغريا الجميع بالنوم... الا بعض الشباب الذين اخذتهم الدردشة .. واستطاب لهم الحديث.. فأخذوا يغنون تارة وينشدون الاناشد الوطنية ابتهاجا باعياد مايو تارة آخرى. الجميع نائمون منهم من سافر في رحلة الاحلام تسبقه الاشواق الحارة وحلاوة العودة وحرارة معانقة الاب ,الام الاخ,الابن والصديق والحنين الى المكان... فكان ان قطع القدر كل ذلك في لحظات ليتعالى بينهم الدخان الكثيف .. والنيران اللاهبة والظلام دامس .. ليواجهوا الموت في ابشع صوره. حيث صاح القضاء اني خيرتكم فاختاروا .. ما بين الاستشهاد في الماء او في النار.. لا توجد عندي منطقة وسطى مابين الماء والنار ... وكان ذلك حقاً لدى بعض الذين كتب لهم النجاة حيث أووا الى الجبل الذي كان على مقربة من الباخرة فكانوا على موعد مع الثعابين والعقارب السامة لتأخذ نصيبها هي الأخرى .ويواصل الحديث احد شهود العيان في الباخرة ويدعى عبدالله محمد عبدالرحمن بركات(23) سنة حينها من ابناء منطقة ودحسونة حيث يقول : كنت مغترباً في المملكة العربية السعودية لقرابة العام ونصف العام.. وفي الشهر الماضي اخذت اجازتي وتوجهت من السعودية الى تركيا لشراء لوازم جهاز الزواج.. حيث أخطرت اسرتي بأنني سأعود ومعي"الشيلة" ليكون حفل زواجي في 20/6/1983م ومن تركيا قصدت القاهرة حيث اكملت بعض مطلوبات الزواج ونسبة لكثرة الحقائب قررت العودة بحرا وعند ظهر الاثنين (23/5/1983م تحركنا من أسوان حيث تعرفت فيها على عدد من السودانيين بينهم معلمون بمدرسة الجريف شرق الثانوية العليا ولقد رأيت الفرح والشوق للعودة للوطن في أعينهم. ظللت انا وبعض الاخوة السودانيين طوال الليل نغني وننشد الاناشيد الوطنية بمناسبة عيد ثورة مايو حتى منتصف الليل. وقررنا النوم.. فذهب كل منا لاحضار فراشه وكان أن فوجئنا بدخان يتصاعد من جهة مخزن الباخرة وما هي الا لحظات حتى انتشرت ألسنة النيران في جميع أنحاء الباخرة وأصبح الكل يجري محاولاً ايجاد طريق النجاة له ولاسرته ومن معه. وتابع :شرعت انا وبعض الذين يجيدون السباحة في انقاذ بعض الطالبات اللائي سقطن في المياه ولم نتمكن الا من انقاذ خمس طالبات والبقية منهن توفين نتيجة الغرق والاختناق. السؤال الذي يطرح نفسه الآن ترى هل ستجد هذه التطورات الاهتمام من قبل الحكومة الحالية في ظل تجاهل الانظمة المتعاقبة التي توارثت الحكم لهذه القضية الماساوية أم أننا موعودون بمظاهر التجاهل الدائم الذي تجده قضايا المواطنين المماثلة من أهل الصولة والدولة ؟ \\\\نجيلة

    التيار


    http://www.sudanelite.com/news.php?action=show&id=8952
                  

05-13-2010, 04:23 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: أرجأت محكمة مصرية النظر في قضية ضحايا باخرة (10) رمضان والتي أدت لاحتراق وغرق قرابة (300) شخصا, فيما دعا أسر ضحايا الحادث لتدخل الرئيس المشير عمر البشير ونظيره المصري حسني مبارك لوضع حد للعراقيل التي تواجه القضية وتسوية الملف سياسيا .

    وقال محامي الدفاع عن أسر الضحايا محمد حسن خليل في تصريح لـ(الحقيقة) عبر الهاتف إن محكمة أسوان ولأسباب تتعلق بطعن جديد تقدم به شاهدان أمامها من جانب هيئة وادي النيل للملاحة الجهة المالكة للسفينة، قررت بموجب ذلك النظر في القضية في الثلاثين من مايو القادم .

    وتفيد متابعات (الصحيفة) أن هيئة وادي النيل تملكها حكومتا السودان ومصر مناصفة بينها حيث أنشئت وفقا لبرتكولات تكامل الجارتين.

    واحترقت الباخرة قرب مدينة أبوسمبل المصرية بنحو عشرة كيلومترات في الثالث في الثالث والعشرين من مايو في العام 1983م حيث كانت في طريقها لوادي حلفا وتقل الباخرة نحو (599) راكبا نجا منهم (325) معظمهم من السودانيين وتزامنت الحادثة مع حضور الرئيس المصري حسني مبارك لاحتفالات ثورة مايو بالخرطوم.

    تفاصيل أوفي في أعدادنا القادمة


    http://www.alhagiga.com/news.php?view=186


                  

05-13-2010, 04:26 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    nagi_119184111.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    نجونا وأبني بأعجوبة ومعجزة من الله
    × لحظات تاريخية عشناها ولا تزال في الذاكرة
    × ما أنجزته الإنقاذ لن ولم تستطع أي حكومة أن تنجزه
    × رئيس الوزراء المصري استقبلنا
    إذا كانت تلك السيدة التي من ورائها عرفنا أحداث غرق السفينة تايتنك وألفت لها كتب وأنتج لها أفلام لما تحويه هذه الكارثة من عبر وعظات والتي كانت الوحيدة التي نجت من الموت في تلك الباخرة.. فإن العم خضر طه سهيل هو أحد الناجين من كارثة العبارة المصرية الشهيرة التي غرقت في بداية الثمانينات هو شاهد عيان على تلك الكارثة هو وابنه عوض.. تلك الباخرة التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص حرقاً وغرقاً.. أتينا إليه في منزله بالحاج يوسف لنعيد معه ذكريات قد تكون مؤلمة ومؤثرة ويسرد لنا ما رآه وما عاشه في هذه الحادثة فماذا قال لنا العم خضر طه سهيل:
    البطاقة التعريفية؟
    أنا خضر طه سهيل من مواليد دنقلا 1935م كنت أعمل بهيئة السكة حديد بوظيفة سائق وأخذت المعاش في العام 1985م ..
    × ما الغرض من زيارتك إلى مصر؟
    ذهبنا أنا وابني عوض إلى مصر بغرض العلاج فكان مصاباً بكسر في الرجل بسبب حادث حركة.
    × هل كانت الزيارة الأولى؟
    نعم كانت أول زيارة لي إلى مصر
    × كيف كانت رحلة العلاج؟ هل كانت ناجحة؟
    بعد مقابلة الاختصاصي قدر لنا إجراء العملية ونسبة لتكلفة العملية العالية لم نستطع أن نحصل على المبلغ فقررنا أن نرجع إلى السودان وكنا آخر الذين حجزوا في الباخرة العاشر من رمضان.
    × أنت من القلائل الذين عاشوا تلك الكارثة صف لنا ما حدث؟
    تحركت الباخرة من السد العالي حوالي الساعة السابعة مساءً.. في حوالي الساعة العاشرة توقفت الباخرة بجوار جبل أبو سنبل للمبيت ومواصلة الرحلة في الصباح عند الحادية عشرة وأغلب ركاب الباخرة نيام سمعنا صوت أحد البحارة يصيح الباخرة احترقت.
    × أين كنت تقيم في الباخرة في أي طابق؟
    نسبة لامتلاء الطوابق الأول والثاني لم نجد مكاناً غير الطابق الأرضي مع البحارة وبعض الركاب.
    × ماذا كانت تحمل الباخرة؟
    كانت تحمل بضائع ومواد بترولية من جاز وسبيرتو وغيرها وكنت قد اشتريت بضاعة بكل ما أملك للتجارة بها في السودان ولكنها كلها احترقت ولم يبق منها شيء.
    × هل تذكر من كان في الباخرة؟
    كان من ضمن ركاب الباخرة مفتش التعليم في وقتها عمر مصطفى المك الذي أتى إلينا قبل لحظات من احتراق الباخرة وطلب من ابني عوض الصعود إلى الطابق العلوي ولكن شاءت الأقدار أن لا يستطيع الصعود بالسلم نسبة لإصابته ولو كان صعد لما نجا من الحرق أو الغرق.
    × أين بدأ الحريق؟
    بدأ من الطابق السفلي حيث نقيم وحيث البضائع التي كانت سبباً في الحريق.
    × كيف نجوت أنت وأبنك المصاب الذي لا يستطيع الحركة؟
    بفضل الله والحمد لله فأغلب الذين نجو يستطيعون العوم إلا أنا وابني المصاب والذي لا يستطيع الحركة إلا بالعصا.. فقمت بكسر الشباك الذي يتجه نحو الجبل وبصعوبة بالغة حملت ابني على ظهري ووصلنا الجبل والظلام وصوت الضباع والثعالب تحيط بنا.
    × كيف جاءت النجدة ومن أين ؟
    عند وصولنا إلى الجبل دوى صوت انفجار واحتراق الباخرة أضاء كل الجبل ولم يبق منها إلا الحطام فكل من نجا من الموت والحريق والغرق التقينا به في الجبل فالذين نجو من هذه الكارثة حوالي خمسين ناجٍ فجاءت النجدة من بعض الصعايدة فأبلغوا السلطات وفي أقل من ربع ساعة جاء الإنقاذ بسفينة نقلتنا من الجبل إلى مدينة أبو سنبل.
    × من كان من المسئولين في استقبالكم؟
    كان في استقبالنا رئيس الوزراء المصري وقتها فؤاد محي الدين الذي أتى خصيصاً بطائرة لتفقد الناجين ونقلنا بطائرة حربية خاصة إلى مطار الخرطوم.
    × كيف تلقى الأهل خبر نجاتكم؟
    كنا نسكن في عطبرة حيث كان عملي بالسكة حديد ولم يكن في وقتها أي وسيلة اتصال بالأهل لإبلاغهم بنجاتنا وعند وصولنا إلى مدينة عطبرة كانت كل المدينة قد خرجت لاستقبالنا بعد أن يئسوا من حياتنا خاصة وأن ابني لا يستطيع الحركة وإن عدد الناجين قليل جداً مقارنة بعدد الركاب الذي يصل إلى أكثر من ألف راكب.
    × ما هي المواقف التي لا تزال في ذاكرتك من هذه الحادثة؟
    كانت في الباخرة رحلة مدرسية علمية لطالبات مدرسة الجريف شرق الثانوية فما أحزنني أن كل الطالبات حتى معلميهم ماتوا غرقاً وحرقاً..
    بعيداً عن الحادثة.. هل سجلت اسمك للمشاركة في الانتخابات؟
    والله العظيم يا بنتي أيام التسجيل كنت قد عملت عملية في رجلي ولم استطع أن أشارك في التسجيل وتأثرت جداً حين علمت أني لا يمكنني التصويت.
    × لمن كنت ستعطي صوتك عم خضر؟
    طبعاً للبشير بدون أي تفكير لأنه الوحيد الذي يستاهل فأنا عاصرت كل الحكومات التي سبقت حكومة الإنقاذ والحق يقال ما فعلته الإنقاذ للشعب السوداني لم ولن تقدمه أي حكومة أخرى.. فما دام لا أستطيع التصويت فأنا أدعو من كل قلبي أن ينصر الله البشير وأن يفوز في الانتخابات القادمة بإذن الله وأتمنى لقاء الرئيس البشير فهذه أمنيتي أرجو نقلها إلى سيادة الرئيس عبر صحيفتكم وجزاكم الله خيراً.
    http://alraed-sd.com/portal/permalink/27608.html
                  

05-13-2010, 04:30 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
                  

05-13-2010, 07:20 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: لم يعر أحد من الضحايا الأحياء أو ذوي الذين قضوا نحبهم في الباخرة اهتماماً بالتعويضات أو الديات لأن الذي حدث كان رهيباً لم يجعلهم يفكرون في شىء كهذا في وقته أو في السنوات التي مضت، ولكن اجتمع الضحايا وذوي المتوفين بالجريف «شرق وغرب» واقترحوا ان يتقاضوا تعويضات الحادث للمساهمة في إنشاء مستشفى للأطفال صدقة لأرواح الضحايا جاءتهم الفكرة بعد أن حرك مكتب الاستاذان محمد حسن خليل المحامي وكمال موسى المحامي بأسوان هذه القضية منذ «3» سنوات بصفة طوعية دون أخذ توكيل من الضحايا.

                  

05-13-2010, 08:49 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    لقد فتحت جرحآ غائر يا سيف طننا انه اندمل، فصلاح اسماعيل هو قريبي ولقد فقدنا فيها الكثير من اهلنا اسمهان جبريل محمد محمود وبنت عمهااقبال ابراهيم محمد محمود وبنت خالتهم ابتسان حسن بابكر وابائهم ابناء عمتى وسوف اعود بالتفصيل فى هذا الموضوع انشاءالله.
                  

05-13-2010, 11:41 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: Saifeldin Gibreel)

    صديقي سيف جبريل

    البركة فيكم ياخي..
    ورحم الله الضحايا جميعا ..وأسكنهم الجنة

    فقد كانوا ضحايا إهمال ليس الا

    وكان لابد من فتح الملف فالموضوع ما زال فيهو حقوق ناس

    نتمني اسهابك في الموضوع

    مودتي

    سيف
                  

05-13-2010, 10:59 PM

Adil Hamza
<aAdil Hamza
تاريخ التسجيل: 09-09-2008
مجموع المشاركات: 1361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    ربنا يرحم كل من فقد روحه فى ذلك الحادث
    Quote: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان

    الذكرى 27 يا سيف اليزل
    تحياتى لك
                  

05-13-2010, 11:22 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: Adil Hamza)

    thanks all

    for participation from out side sudaneseonline:

    [email protected]

    waiting for you guys

    saif
                  

05-13-2010, 11:48 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: Adil Hamza)

    شكرا عادل للتصحيح

    وفي انتظار مزيد من المشاركات التوثيقية من داخل وخارج المنبر

    مودتي

    سيف
                  

05-14-2010, 00:40 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    الرحمة لكل من فقد روحه فى حادث 10 رمضان

    Quote: أحد الناجين من كارثة العبارة المصرية الشهيرة التي غرقت في بداية الثمانينات هو شاهد عيان على تلك الكارثة هو وابنه عوض..
    تلك الباخرة التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص حرقاً وغرقاً

    ..


    Quote: × كيف جاءت النجدة ومن أين ؟
    عند وصولنا إلى الجبل دوى صوت انفجار واحتراق الباخرة أضاء كل الجبل ولم يبق منها إلا الحطام فكل من نجا من الموت والحريق والغرق التقينا به في الجبل فالذين نجو من هذه الكارثة حوالي خمسين ناجٍ فجاءت النجدة من بعض الصعايدة فأبلغوا السلطات وفي أقل من ربع ساعة جاء الإنقاذ بسفينة نقلتنا من الجبل إلى مدينة أبو سنبل.
    × من كان من المسئولين في استقبالكم؟

    Quote: .وتقل الباخرة حسب (صحيفة الايام ) نحو (599) راكب


    Quote: ويضيف الخبر ان مساعد وزير الداخلية المصري اللواء فارق نورالدين ومدير أمن أسوان تابعا أعمال الإنقاذ وأنه قد تم انقاذ (500) من ركاب الباخرة المخترقة.


    Quote: من جهته صرح وزير الشئون الداخلية احمد عبدالرحمن ان ظروف وملابسات حادث احتراق الباخرة في منطقة ابوسمبل ما زالت غامضة ولم تتضح بعد وما يزال التحقيق والبحث عن الاسباب الحقيقية مستمراً. وأضاف ان الذين نجوا من الحادث بلغ عددهم نحو (325) شخصاً توجهوا كلهم التى السودان وما زال (317) في عداد المفقودين وتم دفن الجثامين التي تم العثور عليها في مقبرة سميت (مقبرة الشهداء).


    Quote: و بعودة تاريخية حول الحادث الذي تزامن مع احتفالات اعياد مايو اوردت صحيفة الايام في عددها الصادر في (26) مايو 1983م تحت عنوان غرق الباخرة "10" رمضان وانقاذ (250) من الركاب والحملات مستمرة.



    Quote: ويقول صلاح بأن عدد الركاب الذين قضوا نحبهم في تلك الحادثة «400» شخص من أطفال ومسنين وشباب.


    Quote: الناجين من الباخرة (10) رمضان القادمة من أسوان إلى ميناء وادي حلفا وعلى متنها (725) راكباً من ضمنهم نحو


    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

05-14-2010, 01:10 AM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: rani)

    الأخ سيف اليزل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    داير أكتب بس مش حيصدقنى أى زول
    القصة معروفة للبعض
    جاييك راجع
                  

05-14-2010, 01:19 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: يسرى معتصم)

    Quote: جاييك راجع


    I can't wait dear Yusri

    please, come back soon

    saif
                  

05-14-2010, 02:13 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    اعتقد ان الاحياء يمكنهم اخذ تعويضات علي الاضرار النفسية

    ناس القانون ما تجونا بجاي
                  

05-14-2010, 02:40 AM

osman abdala
<aosman abdala
تاريخ التسجيل: 10-14-2007
مجموع المشاركات: 1149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    شكرا سيف:

    اخي خالد كان من ضمن ركاب الباخرة 10 رمضان
    الحمد لله كان من الناجيين.

    اتذكرذلك اليوم بكل تفاصيله
    ربما اعود لاحكي.
                  

05-14-2010, 05:38 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: osman abdala)

    Quote: ربما اعود لاحكي.


    waiting for you dear Osman
                  

05-14-2010, 02:12 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: rani)

    شكرا راني

    نتمني ان نترحم عليهم جميعا اليوم

    في هذه الجمعة الطيبة
                  

05-14-2010, 02:46 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    لهم الرحمة والمغفرة جميعا.
                  

05-14-2010, 02:53 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    1ORAMAADANN.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الذكرى «28» للباخرة «10 رمضان».. (2-2)
    تايتنك السودانية

    مضى أكثر من (28) عاماً.. ولكن ما زالت تفاصيل الـ (72) ساعة الأكثر رعباً وخوفاً عالقة في أذهان الناجين من الباخرة (10) رمضان القادمة من أسوان إلى ميناء وادي حلفا وعلى متنها (725) راكباً من ضمنهم نحو (50) طالبة من مدرسة الخير حاج موسى الثانوية بأم دوم في منتصف ليلة 24 مايو 1983 وهي راسية بالقرب من جبل في عرض النيل على بعد حوالى (200) متر من شاطئ أبوسمبل. مشاهد لا تخطر على بال أحد رواها الناجون لـ «الرأي العام» من داخل منزل صلاح اسماعيل العماس (65) عاماً أحد الناجين وفقد أسرته في الرحلة المشؤومة.. ونفتح أيضاً ملف الديات والتعويضات لأسر الضحايا الذي ظل مغلقاً طيلة (28) عاماً.
    ----


    يتنبأ بالحريق
    قبل ان تنطلق الباخرة من ميناء أسوان كانت مجموعة من الشباب من بينهم بابكر حسن بابكر على متنها يدخنون السجائر.. فأطفأ بابكر سيجارته، فقال له الاستاذ حسن مصطفى خالد وكيل مدرسة الخير الحاج ومشرف الرحلة.. مازحاً: لا تطفيء سيجارتك هنا..
    لماذا؟
    فسألة فقال: رأيت ليلة البارحة حلماً مزعجاً.. ومضى: رأيت الباخرة تحاصرها النيران من كل صوب.
    وحدث ما تنبأ به الاستاذ حسن وما أن رست الباخرة على جبل «أبوسمبل» واندلعت النيران فيها وأحالتها الى كومة من المعدن، ومات الاستاذ حسن الذي تنبأ بالحادث.

    جزيرة الموت
    بعد إنقطاع حبل الباخرة الذي كان يربطها بالجبل وسقوط الركاب الذين كانوا يحاولون العبور به الى الجبل، حمل تيار النهر الباخرة بعيداً عن ا لجبل، ابتعدت نحو «200» متر من مرساها قرب الجبل، المشهد كمارواه أحد الناجين كان أشبه بكابوس مرعب، بحيث كان يشاهد «الركاب» يصارعون الأمواج بعد ان قذفوا بأنفسهم الى النيل هرباً من النيران منهم من غاص الى الأعماق، وآخرون بقوا على سطح المياه، يحاولون التشبث بأي شيء، وكذلك استرجعت ذاكرته مشهد الطالبات يرمين بأنفسهن الى النيل، وجثث من يستطيعو السقوط في النيل تتحول الى كومة من الرماد.
    ويقول أ. بابكرحسن بابكر «48» سنة مشرف رحلة طالبات المدرسة الثانوية، سمعت صراخاً من الطابق الأرضي.. وأنا لحظتها كنت أرقد جوار المخرج سألت زميلي وابن عمي عما حدث.. فقال لي: ربما هناك لص قبضوا عليه، ولكن ارتفع صوت الصراخ.. فخرجت لأستطلع الأمر.. وحاولت إحدى الطالبات الخروج معي.. فنهرتها بالعودة الى مكانها، ولكن أخذت تضحك بصوت عال، فنهرتها مرة اخرى لتعود الى مكانها، وخرجت لأجد الطابق الأسفل عبارة عن كرة من اللهب، فصرخت حريق.. حريق.. واندفعنا الى ردهة الباخرة نبحث عن أنابيب الإطفاء.. صمت لحظة وعاد بقوله: «ولكننا وجدناها فارغة، وهرولنا الى مربط «أطواق النجاة» ولكن الحسرة تعتلي تقاسيمه.. وجدنا جراباتها فقط.. لم تكن هناك أطواق للنجاة فلم يكن أمامنا سوى القفز الى الماء واللجوء الى الجبل، حتى الجبل لم يكن مثل باقي الجبال، كان عبارة عن صخرة عالية مدببة ملساء لا تستطيع البقاء عليه إن لم تكن قوياً.. كنا نمسك أطراف الصخور خوفاً أن نتدحرج، وبالفعل تدحرج كثيرون من أعلى الجبل.. منهم من سقط ميتاً.. بعد أن لدغته عقرب رملية.. أو أفعى سامة، وبعد أن هدأ روعي قليلاً أخذت أبحث عن بقية رفقائى.. وبعد بحث ليس بطويل وجدت شقيقتي «إبتسام حسن بابكر» تصارع الموت فوق صخرة بعد أن لدغتها عقرب، ولم تمض ثوان قبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة.. ولكنني لم أنهار في تلك اللحظة وجدت ابن خالتي مجدي إبراهيم الذي كاد الهلع يفقده عقله وأخذته في حضني وقلت له: مجدي «ابتسام اختي ماتت» لم يستطع مجدي التحمل فانهار كلياً، ولم يعد في وعيه.
    أخذ نفساً عميقاً قبل ان يمضي في سرده وقال: لم يكن الوقت يتحمل الانهيار «50» من طالباتنا على متن الباخرة ولا نعرف مصيرهن.. فعدت الى رحلة البحث.
    أخذنا نتفحص جثث الموتى التي كانت تطفو فوق النيل كأنها سمك نافق، صدقني لم يهزني شيء سوى «الطالبة التي نهرتها بالعودة الى الغرفة قبل نزولي من الباخرة، وجدت جثة تلك الطالبة تطفو وكانت هيئتها كأنها حية لم تمت لحظتها تخيلت ضحكتها التي كانت تتردد في أذني.. سحبتها الى الجبل، والمرارة تعتصرني وأثناء تجوالي وجدت الأخ صلاح عماس أيضاً يتجول بحثاً عن الرفقاء ولكنه بحالة يُرثى لها.. ويصرخ بأعلى صوته «المسكين فقد اربعة من أسرته في الرحلة.. صمت برهة وقال: هل تصدق بأنني تمنيت أن يصل خبر وفاتي مع خبر وفاة شقيقتي الى أمي في السودان.. كان أمراً بشعاً.. شيء لا يمكن تصوره.. أو تحمله، مئات الجثث تتناثر أمامك بين غريق يخرج مادة بيضاء من فتحة أنفه أو محترق والأفظع مشهد الركاب الذين تحولوا الى كومة من اللحم المشوي.

    غرفة الأشباح
    يروي بابكربأنه دخل الى الغرفة التي وضعت فيها الجثث بعد نقلها الى أبوسمبل للتعرف على أصحابها ومعه طبيب، وكانت الغرفة مظلمة، ولذا كان الطبيب يحمل معه شمعداناً ونعبر على الجثث بحذر حتى لانطأ احداها، وعندما وصلنا منتصف الغرفة خرج الطبيب من الغرفة ومعه الشمعدان.. فبقيت وحدي وسط مئات الموتى، وبينما أنا أقف مرعوباً.. شعرت بشيء يضربني في رجلي بوتيرة واحدة.. «قلت في نفسي» ربما استيقظ أحدهم وبمجرد أن تخيلت هذا الأمر دب الرعب في كل خلايا جسدي.. وتجمد الدم في عروقي.. وأنا في حالتي هذه عاد الطبيب وبصعوبة نظرت الى أسفل رجلي وجدت ملاءة كانت تتغطى بها إحدى الجثث تتحرك مع هواء المروحة وتلامس رجلي.

    سباق مع الزمن
    الاستاذ مجدي إبراهيم معلم في الثامنة والاربعين من عمره والمشهور بـ«مجدي مجروس» بدا شارداً.. ربما كان يقلب دفتر الذكريات الرمادية، مجدي كان ضمن رحلة مدرسة الخير الحاج الثانوية، وفقد شقيقته «إقبال إبراهيم» في الرحلة المشؤومة، روى تفاصيل اللحظات المخيفة قائلاً: «بعد أن تناولنا طعام العشاء ذهبت أنا وشقيقتي المرحومة إقبال وابنتيّ خالتي وابن خالي الى النوم بأرضية الصندل، وبعد قليل تنامى الى سمعي صوت شخص كأنه يقول «حرامي.. حرامي» فلم أعر الأمر اهتماماً.. ولكن بعد برهة رأيت ألسنة النيران تكاد تصل الطابق العلوي، فهرولت الى الأسفل لأجد الباخرة تحولت الى كرة من اللهب ودوي إنفجارات يكاد يصم الآذان.. والشرر يتطاير وانقطع التيار الكهربائي، واختلط الحابل بالنابل، وامتزجت الآهات بالصراخ.. والأنين ووجدت نفسي وسط الجحيم، لم أفكر سوى في كيفية إنقاذ ما يمكن فأسرعت الى أنابيب الإطفاء فوجدتها فارغة، عدت الى مكاني القديم ولكن لم يكن هناك موطيء قدم بحيث نشبت النيران في كل شيء.. حتى الملابس التي نرتديها، فأخذ الناس ينتزعونها من أجسادهم قبل ان تصل إليهم النار.
    سألني قائلاً: هل يمكنك ان تتخيل يوم القيامة؟ إنه كان أشبه به، كان الكل يقول: نفسي.. نفسي.. يسابقون الزمن للهروب من ذاك الجحيم.

    قراصنة البحر
    أفلام القرون الوسطى في التلفزيون تعيدني الى ساعات ذلك اليوم.. مشاهد صراع القراصنة مع عواصف المحيطات وصعودهم الى حبال الصواري، المشهد كان أشبه بـ«تايتنك» سودانية.. كان المشهد مثله حيث اندفع الناس الى حبل الباخرة يحاولون العبور به الى الجبل.. منهم من سقط ومنهم من وصل الى الجبل، فاندفعت أنا بدوري الى مقدمة الباخرة المقابلة للجبل، والجهة الوحيدة التي لم تصلها النيران. فأمسكت بالحبل ولكن امتدت النيران الى الحبل وفي اللحظة التي انفصل الحبل من الباخرة وصلت حافة الجبل، وجدت مئات الناجين، عراة وشبه عراة يجرون هنا وهناك، من الحشرات ومنهم من فقد عقله ويصرخ ويبكي، وزاد الظلام، الإحساس بالرعب اكثر تعميقاً في الناس، وبينما أجول ببصري والخوف يكاد يفتك بي وجدت ابن خالتي بابكر، الذي احتضنني وقال لي: «إبتسام اختي ماتت».. لم أشعر بشيء من تلك اللحظة حتى وجدت نفسي في مستشفى «أبوسمبل» بحيث تم نقلي الى هناك بعد أن أصبت بانهيار عصبي.

    جزيرة التماسيح
    الصديق بركات البشير (50) عاماً من أبناء الشريف بشرق النيل، قبل أن يروى لنا تفاصيل الرحلة قال لي بأنه الى وقت قريب كان يخاف من النار، واستطرد بأنه في يوم من الأيام كان يمر بجوار مكب قمامة تشتعل فيه النار، فأسرعت مبتعداً منه.. وبشكل جعلني أسأل نفسي: ماذا دهاني!؟
    مازالت ذاكرة الصديق تختزن تفاصيل «رحلة الموت».. بالرغم - كما قال- من مرور (28) عاماً من حدوثها.. ووصف الموقف «بالكابوس» الذي ظلت مشاهده جاثمة في أذهانهم الى يومنا هذا.
    ويروي قائلاً: وبما أنني من أبناء النيل وأجيد السباحة لم أتردد في السقوط الى النهر.. وقبل أن أرمي نفسي.. تلفت يميناً وجدت طفلاً في السادسة من العمر يراقبني وكأنه ينتظرني أتصرف ليتصرف مثلي.. قفزت، فقفز خلفي.. ولكن لا أدري ماذا حدث له بعد ذلك، عشرات الركاب رموا بأنفسهم في النيل وطبعاً أغلبهم لايجيدون السباحة ومن بينهم شاب في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمره حاول الإمساك بي وبما أنني خشبت أن يغوص بي الى الأعماق أسرعت مبتعداً عنه.. ولكنه استطاع الإمساك بي، وتفاجأت بعدد كبير من الناس يحاولون الأمساك بي (صمت برهة) وقال: كنت أرى الناس أمامي يصارعون الموت، وبعد أن شعرت بالخطر غصت الى الأعماق نحو مترين. وبدأت أسبح نحو الجبل ولكن التيار دفعني الى جزيرة صخرية صغيرة في مساح (10) أمتار أو أكثر وجدت فيها (3) فتيات في سن (16-11-7) في حالة مزرية.. عرفنا أنهن شقيقات فقالت لي إحداهن بأنهن يبحث عن والديهن، ولكن الكبيرة همست لي بأن والديهما توفيا ولكنها لم تستطع أن تخبر شقيقاتها الصغيرات، أكثر ما أثار استغرابي هو احتمال تلك الفتاة الصغيرة التي ظلت ثابتة حتى ركوبنا للطائرة في طريق عودتنا الى السودان بحيث أجهشت بالبكاء.
    ويعود (الصديق) الى لحظات غضب الأفاعى والثعابين والعقارب التي خرجت من مخابئها لارتفاع درجة الحرارة بفعل النيران، التي أفرغت سمومها في أجساد الناجين من جحيم النار فوق الجبل. وتركتهم جثثاً هامدة.
    ويروي قائلاً: هناك الكثير من فقدوا صوابهم وعقولهم، ورأيت رجلاً يصرخ قائلاً: «أنا من أطحت بالملك فاروق من عرش مصر».
    كل هذا من هول المشهد.. كيف تعتقد شخصاً يسمع دوي إنفجار الجماجم.. أو تطاير الأشلاء أن يكون سليماً إن لم يكن قوياً.. كل هذه المشاهد المفزعة كانت تجري أمام أعيننا ومسامعنا.

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=618&id=47534
                  

05-14-2010, 06:26 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: ويروي قائلاً: هناك الكثير من فقدوا صوابهم وعقولهم، ورأيت رجلاً يصرخ قائلاً: «أنا من أطحت بالملك فاروق من عرش مصر».


    سمعت ان احدهم كان يقول لقائد الهليكوبتر الذي أنقذه وكان مذهول لحظتها:

    نزلني المحطة الجاية..نزلني المحطة الجاية
                  

05-14-2010, 07:05 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    الرحمة على روح صديقنا عبد الله عبد الرحمن (اربجى) الذى كان من شهداء باخرة الموت
                  

05-14-2010, 10:41 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: عوض محمد احمد)

    تقبله الله قبولا حسنا يا عوض,هو وجميع شهداء الباخرة

    سيف
                  

05-14-2010, 11:39 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    اتصلت باحد الناجين ,وطلع جارنا هنا في بوسطون وتركت له رسالة

    ربنا سلمو رغم عدم معرفته السباحة

    وفي انتظار رده

    سيف
                  

05-14-2010, 11:42 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    امبارح برضو وضعنا رسالة لاحدهم في نيويورك,ونتوقع رده أيضا..
                  

05-15-2010, 02:43 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: شكرا راني

    نتمني ان نترحم عليهم جميعا اليوم

    في هذه الجمعة الطيبة


    يرحمهم جميعاً اخ سيف ويدي الناجيين منهم طيلة العمر.

    لكن بالجد هم كانو كم الفي الباخرة، وكم منهم لقي حتفه، وكم النجو؟

    ودي
    راني السماني
                  

05-15-2010, 01:58 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: rani)

    الأخ راني

    أنا برضو محتار

    كنت اتمني ظهور المزيد من شهود العيان من ركاب الباخرة المكلومة

    ليزيلوا حيرتنا

    وما نزال في الانتظار

    والذين اتصلت عليهم لم يردوا حتي الان


    مودتي

    سيف
                  

05-15-2010, 03:24 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    في الانتظار..
                  

05-15-2010, 04:55 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: وجدتهم يجلسون في منضدة ويتناولون الشراب ويلعبون الورق..
                  

05-15-2010, 05:23 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: وخرجت لأجد الطابق الأسفل عبارة عن كرة من اللهب، فصرخت حريق.. حريق.. واندفعنا الى ردهة الباخرة نبحث عن أنابيب الإطفاء.. صمت لحظة وعاد بقوله: «ولكننا وجدناها فارغة، وهرولنا الى مربط «أطواق النجاة» ولكن الحسرة تعتلي تقاسيمه.. وجدنا جراباتها فقط.. لم تكن هناك أطواق للنجاة فلم يكن أمامنا سوى القفز الى الماء واللجوء الى الجبل، حتى الجبل لم يكن مثل باقي الجبال، كان عبارة عن صخرة عالية مدببة ملساء لا تستطيع البقاء عليه إن لم تكن قوياً.. كنا نمسك أطراف الصخور خوفاً أن نتدحرج، وبالفعل تدحرج كثيرون من أعلى الجبل.. منهم من سقط ميتاً.. بعد أن لدغته عقرب رملية.. أو أفعى سامة.


    من المآسي أن حمل احدهم أخته ورماه في الماء لشدة النيران..

    هل تستطيعون تخيل هذا المشهد؟؟

    إنها حقا مأساة
                  

05-15-2010, 08:31 PM

keiga2000
<akeiga2000
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 4119

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    يالها من ذكريات حزينة



    فقد حي البان أحد أحياء مدينة ودمدني أبنائه

    عبدالفتاح الطيب البشيـر

    الزين حسن البـدري (الذي قيل أنه نجى ولكنه احضر معه هدايا لوالدته التي وضعت ابنة بعد خمسة أولاد فاصر على الرجوع لإحضار الهدايا وكان قدر الله وكان ابن خاله بشرى من الناجين شاهد على مصرعه وهو يصارح النيران)

    ومن كتب الله لهم النجاة

    بشرى عمر البشرى (أبن خال المرحوم الزين حسن البدري)

    عمر صديـق عثمان


    إبراهيـم بيضاب

    وليد عمـر


    اللهم ارحمهم واغفر لهم برحمتك الواسعة



    ابومصطفى
                  

05-15-2010, 10:14 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: keiga2000)

    تغمدهم الله برحمته

    شكرا ابومصطفي علي المعلومات التوثيقية


    سيف
                  

05-16-2010, 01:00 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: الأخ سيف اليزل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    داير أكتب بس مش حيصدقنى أى زول
    القصة معروفة للبعض
    جاييك راجع .


    وينك يسري
                  

05-16-2010, 02:10 PM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    أتذكر تلك الأيام جيداً ، وفي الحلق غصة،
    نتذكر أن الحادثة قد وقعت ليلة الإحتفال بذكرى
    إنقلاب 25 مايو ؛ مما لاشك فيه أن الخبر كان قد وصل
    إلى أسماع الدكتاتور وبطانته بعد وقوعه بلحظات،
    لكنهم تكتموا عليه ، ولم تنشره الصحف
    وأجهزة الإعلام الرسمية إلا بعد مرور عدة أيام،
    حتى لا تضطر العصابة إلى تأجيل إحتفالاتها
    حداداً على الضحايا من مواطنيها!!
    عندما يكون الرئيس بلا قلب !!
    مضى محتفلاً بعيده غير أبه بمآتم شعبه!!
    أي قلب ذاك؟
    من لم يكن أباً ، ولم يكن له أبناء
    في المدارس ، لن يشعر بمرارة الفقد
    في قلوب الآباء والأمهات .
    ترى هل وعى شعبنا الدرس؟

    تحياتي
                  

05-16-2010, 10:58 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: dardiri satti)

    درديري

    شكرا علي مرورك الكريم

    و شعبنا السوداني شعب معلم

    وسيركل كل الطغاة طال الزمن ام قصر

    والرحمة والمغفرة لشهداء الباخرة


    سيف
                  

05-17-2010, 00:25 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    اليوم احببت ان انقل اليكم هذه القصة ( ضحيتان من ضحايا الباخرة ) التي كانت حزن على جميع سكان منطقة الجريف شرق... اترككم مع القصه:

    في ذات حزن قديم إن أنسى لا أنسى هذه الأيام الموجعة التي كانت موعودة بها مدينتنا الوادعة التي

    تتوسد كتف النيل الأزرق مرقداً هانيئاً.. وهناك وإينما دق باب الفرح مبشراً تجدهم يفترشون قلوبهم

    ساحة نقية لدفق من السرور وراحة نفس وعند ساعة الأنس تجد الكل مؤانس وموادد وعندما يسرق

    الحزن فيهم لحظة غالية أو تخطف الملمات فيهم عزيزاً تساكنهم اللوعة وحزن أنين قابع بأعماق

    ديارهم .. فالحزن للكل والفرح للجميع تجد فيهم نشيج متناسق وربط بديع من تقليد القرية وحنينية أهل

    البلد وثقافة وفهم ومعايشة المدنية ومسايرتها .. في منتصف الثمانينات كان لابد لنا نحن في مدينة

    الجريف شرق تحديداً أن يحمل كل منا (ألماً عميقاً) وحزناً لا تمحيه بشريات السنون .. في ذلك العام

    شاءت الأقدار أن تأتي ببشرياتها في منتصف العام وتحمل خبر نجاح وبروز مدرسة (الخير حاج موسى

    الثانوية للبنات) ومجيئها في مصاف العشر الأوائل .. نهلت مدينتا الثمالة من كأس النجاح الكل كان

    فخوراً ومبهوراً بهذا البساط الأنيق الذي نسجته بنات هذه المدرسة وأهدته وشاحاً سندسياً لمنطقتهم (
    الجريف ) .

    . سكنتنا الأفراح أياماً وعاشت فينا حلاوة العطاء .. فكل دار بالجريف كانت به طالبة نجيبة

    ألبست ساكنيها وشاح النبوغ والنجاح . فما كان من مبرة لهذا النجاح إلا وأن قررت إدارة هذه

    المدرسة (رحلة مجانية) إلى قاهرة المعز لكل نجيبة وناجحة مع مرافق من ذويها لرحلة علمية

    وترفيهية .. فإنهالت التبرعات من أهالي المنطقة وحميمي النجاح .... وفي صباح غائم ونحن نستقبل

    نفحات موسم خريفي سمعت طرق الباب حينها.. فإذا بها جارتنا (هويدا) خريجة ذلكم الإبداع والنبوغ

    هي مهرة تشابي جوار القمر .. وضجة جمالية حصينة والمقرون ذكرها (بما شاء الله) دائماً .. أغدق

    عليها الجمال بكل ما أوتي حتى ظننا أنها ستورثه ... دخلت بضياءها تتبعها فرحتها العارمة بموافقة

    أبيها على الإلتحاق بركب هذه الرحلة التي تنظمها إدارة المدرسة وبرفقة أخيها (عمر) .. جاءت تزف

    هذا الخبر للخالة (فوزية) أقرب الأقربون حباً لها ووالدة خطيبها (أحمد) الذي يعمل في دولة خليجية ..

    أخذت من الدعوات الصادقات ما قدر الله لها ومن الوصايا ما أبرز حب الكل لشخصها . دارت عجلة

    الأيام وإذا بهم قيام .. حقائب من الدهشة والجمال .. (35) طالبة و (47) معلم ومرافق .. سار بهم

    قطار الشوق قاطعاً وملتهماً مساحات العشم إلى ساكني شمال النيل أرض الفراعنة .. فنزلوا صفواً

    وجمالاً إلى أرض حلفا .. ومنها أشرعت بهم سفن أحلامهم تسطعمهن طعم نجاحاتهن .. وصلن مصر

    (أم الدنيا) وبرفقتهن أبائهن من الأساتذة ومرافقيهن من الأخوان وعلى ذلك .. جابوا تلك الديار شبراً ثم

    شبر عاثوا فيها معرفة وعلماً وفناً وقفوا على أبواب ثقافتها وعلومها وفنونها وتاريخها وحضارتها ..

    مضت بهم الأيام كأنها نسج من بساط الريح رحل بهم إلى أقاصي السند وبلاد العجائب أو كأنها أسطورة

    من أقاصيص ألف ليلة وليلة لم يتمنوا فيها أن يسكت (شهريار) أبداً .. أختزنت بها الذكرى أجمل

    اللحظات وأروعها ... أصر (أحمد) أن يلتحق بـ (هويدا) بعد أن جهز جميع مستلزمات زواجه منها

    والذي كان مربوطاً بنهاية العام الدراسي وكانت فرصة أن يلتقيا بمصر ويكملا ما تبقى من شتلات

    الفرح .. وكان ما خططا له .. وقضي الجميع ساعات نشوى بالغة الوصف .. وأخذت البعثة تحتفل بأحمد

    وهويدا في شكل بروفات ليوم عرسهما وألبسوا (هويدا) فرح في ثوب أبيض وغنوا لهم وسيروهم في

    شكل إحتفالية رائعة ختموا بها أخر عهدهم بمصر. حملوا حقائب الزكريات وهدايا من مشاعر الأنس

    والغبطة حركتهم وحشتهم لبلدهم الحبيبة ولأهلهم الطيبين .. خشوا على أنفسهم التعب وهم سيجترون

    هذا الحقل من الذكرى الجميلة وحصاد رحلة دقت أوتادها في حناياهم .. وهم في بساط الرجعة وفي

    رحلة الإياب إلى السودان أمخرت سفينتهم المسماه (10 رمضان) وهم يودعون مصر والأمنيات حبلي

    بالرجوع وفي طريق العودة وفي مقاصد مدينة (أبي سمبل) كانوا مجتمعين في تسامر أنيق .. إلتحمت

    مشاعرهم وقاربت بينهم الأيام .. وهم في أقاصي سفوح سعادتهم فإذا بالباخرة تأبي إلا وأن تحرق

    مشاعرهم تلك .. وحريق هائل يستشري في جسم الباخرة ووتتعالى صرخات وصيحات جميع راكبيها ..

    إنتشر الزعر بين الجميع والنار تلتهم كل من تجده في طريقها .. تقاذف الكثير في جوف النيل هرباً من

    النيران المشتعلة .. وفي ساعة زمن قصيرة ذهب كل الفرح الامحدود إنتحرت تلك المشاعرالمحدودة..

    ماكان من النار إلا أن إلتهمت من تحبهم كصغار القطة وماكان من النيل إلا أن إحتضن من يألفهم في

    أعماقه .. وكانت مدينتنا الوادعة حينها تتلهف بشوق حميم ووجد عميق وبين جوانحها لحظات عالقة

    بأحلام المستقبل .. تشتاق إلى زهراتها .. عندها جاء الخبر .. وهل لحظات الدمع تحكى؟ .. لقد إحترقت

    قلوبهم في لحظة مميتة جلسوا يبكون وكما لو كان البكاء تنفسهم .. زفرات من الألم تكاد تأخذ الروح

    وماذا بقي من الروح ؟ فقد ذهبت روحهم إلى غير رجعة .. نضب معين الدمع من مآقيهم .. حسرة لم

    تبارح قلوبهم الصافية .. حلاك غيمة سوداء غشت عيونهم ... لقد أجبر بعضهم للعمى لفقد عزيز.. كانت

    المدينة مأتماً كبيراً لفترة كبيرة أيضاً بحجم ذاك الحزن .. تخيلوا في كل بيتاً مأتماً .. أماً تبكي وتنوح

    وأباً مكلوماً وأخوة تنهشهم الحسرات والعبرات .. بكت مدينتنا وبكينا لبكائها ... ولم يرجع (أحمد) ولا

    (هويدا) .. نجا منهم (9) أفراد فقط . اللهم اغفر لهم و ارحمهم يا ارحم الراحمين إنها ذكرى (الباخرة

    10 رمضان) (من الواقع بتصرف) كلم بنيات الجرف تتبرا من بحراً غدر اتغابى ما راعى الولف صاد

    الخطيبين بي غدر ليك حق يعافيك الحراز واليسطفيك طرفي وعُشر يا متوك الناس العزاز نابع قليبك

    من حجر ما بتنفع انت بلا خريف الصاقعة والريح والمطر ما اظن نخيلك هز فوق سيرة عريس نازل البحر للشاعر : (حميد)

    هذا النص لكــــاتب سوداني جرافي( الأشتر ) كاتب بمنتديات النيلين

    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:W8...=us&client=firefox-a
                  

05-17-2010, 00:33 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: Ridhaa)

    <1- الأستاذ / حسن مركز
    2- الأستاذ / محمد نور الجليل
    3- الأستاذ / التيجاني حسين
    4- أحمد عوض الكريم
    4- فاطمة حاج عبدالله
    5- سلمى النعمة حاج الطيب
    6- منى الهادي يوسف
    7- هويدا عبدالقيوم
    8- منى حسن حمزة

    =============

    1ـ حامد خالد
    2 ـ ألهام خضر
    3ـ عفاف سعيد (كوبر )
    4 مني عثمان ( العيلفون )
    5ـ نفيسة ..... ( ام ضواًبان)
    6ـ ندي عبدالله ( الحاج يوسف )
    7ـ ابتسام أبراهيم
    8ـ مهاخضرعباس (الجريف شرق)
    9ـ رشيدةالتوم (الجريف شرق)
    10ـ دارالسلام احمد (والده رشيدة)
    11ـ مها حامد(بري)
    =================

    نجوى قسم الحاج (العلفون)
    راشدة التوم الهدى
    الخالة سلامه (والدة راشدة التوم)
    هويدا عبدالقيوم ابراهيم
    سلمى النعمة
    منى حسن
    نوال احمد حمد
    والقائمة طالبات

    والناجيات

    ابنة المدير عباس
    امال يسن حسين
    والاستاذ الصادق مصطفى

    ============================

    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:W8...=us&client=firefox-a
                  

05-17-2010, 00:37 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: Ridhaa)


    كنت حينها طالباً بالقاهرة و رغم أنني كنت في فترة إمتحانات و لكني كنت أحرص أن أقضي معهم يومياً ساعة و نصف مساءً. حيث أني على علاقة وطيدة مع كل الأساتذة الشهداء وعلاقة قربى مع جمع من الشهيدات ومنهن شقيقتي منى التي عن طريقها تعرفت على معظم الدرر من زميلاتها. نعم درر بمعنى الكلمة و قد يشاركني كل من حظي بمعرفتهن. و الحديث هنا يطول و لكني أعود لحكاية جزء من تلك الواقعة.
    ذهبت معهم لوداعهم بمحطة القطار بعد أن فشلت في إقناع أستاذي الفاضل/ حسن مصطفى خالد. بأن يؤخر السفر قليلاً حتى أسافر معهم فقد كانت الإمتحانات على وشك النهاية. فتعذر بأن لهم حجز عربة خاصة في القطار السوداني و لايضمن حجز آخر لعربة خاصة بهم. قلت له أترك لي شقيقتي منى و سلمى بنت خالي النعمة حاج الطيب، خطيبة شقيقي يوسف حسن. فكان يقول إنها أمانة و لابد أن ترد الأمانة الى أهلها، كان يقولها باسماً و بكل حزم " كيف تتصور ذلك لا لا و ألف لا" ركبت معهم القطار بمحطة رمسيس بالقاهرة و نحن نتجاذب الحديث، سفر القطار معلناً التحرك، أمسكتب بي شقيقتي منى بقوة و أنا أحاول تحرير نفسي منها، أسرع القطار و لم أستطع النزول حتى محطة الجيزة و هي المحطة التالية.
    كنت مع بعض الزملاء بمصر الجديدة نشاهد في الأخبار في القناة المصرية، فكما تعلمون لم تنطلق حينها الفضائيات بعد. ورد خبر الباخرة عشرة رمضان التي تعرضت لحادث بشكل غير دقيق. خرجت مسرعاً و ذهبت الى سكن شقة طلاب الجريف في المنيل، وجدتهم جميعاً واجمون. قلت لهم لابد أن أذهب الى مكان الحادث فقد كان الحادث مساءً. ذهب معي الأخ/ فتحي كمال الدين، حيث أن شقيقه عمر ضمن ركاب الباخرة. ايضاً ذهب معنا الأخ الطبيب/ صلاح أشول "من أبناء الحاج يوسف" لم نجد طائرة الى أبوسمبل مباشرة فذهبنا الى أسوان، فقد كانت أول طائرة من أسوان الى أبو سمبل صباحاً لذا كان علينا المبيت في أسوان. علمنا أن القنصل السوداني بأحد الفنادق ، ذهبنا اليه لأخذ مزيداً من المعلومات، ولكنه كان أيضأ يفتقر الى المعلومات أو لا يريد أن يفصح. فذهبنا الى منزل أحد زملائي في الجامعة والسكن وهو مصري نوبي. تفاعلوا معي أهله بشكل لا يوصف، و حينما خرجنا في الفجر أكاد أقول أن كل أهل منطقة "كيما السد" كانوا بالشارع و دعائهم يسمع من كل جانب. بعض النساء يقفن على البلكونات أو يطلون من النوافذ وهم يدعون.

    وصلنا أبو سمبل فوجدنا الكل مشغولون سوى بالدفن أو عمليات الإنقاذ التي كان جارية حتى ذاك الحين. ذهبنا الى أحد المسئولين مستفسرين. فقال لنا هناك بعض الناجين قد رحلوا و بعض الشهداء قد دفنوا و مازال هناك مفقودين و البحث جاري. وزودنا بقوائم قال يمكنكم البحث فيها.

    تخيلوا معي هذا الموقف .... ذهب كل من الأخوان فتحي و صلاح بعيداً بعد أن إستلمنا القوائم في أيدينا و أخذت أقلب في الصفحات متظاهراً بالجلد متزرعاً بالصبر فعلمت أن أخواتي من الشهداء وكذلك عمي الأستاذ/ التجاني عثمان وزوجته الأخت/ فاطمة عبد الله والأخ الأستاذ/ حامد. كما علمت من أهل منطقة أبو سمبل كم جاهد الأستاذ/ حسن مصطفى في الإنقاذ الى أن التحق بركب الشهداء. و من الناجين كل من الأخ عمر كمال الدين ، و إبن الخالة/ محمد الزبير ، وبنت الأخت سلوى علي عبدالقادر، والأخت آمال ياسين.
    عدنا الى أسوان فوجدنا أهل "كيما السد" مازالوا في الشارع و بعد علمهم من الأخبار، جهش النساء و الرجال بالبكاء حتى ذلك الحين كنت متماسكاً حتى إلتقيت بهم وتحدث إليهم و شاهدت ماشاهدت و كان منهم من يحأخذني في أحضانه بقوة ، بكيت بحرقة شديدة و أخذ جسمي بأكمله يرتعش وأنخارت كل قواي. نحن الثلاثة كنا في حالة يرثى لها و لكن أهل كيما جعلونا نشعر نحن وسط أهلنا.

    أحمدك ربي و أشكرك على نعمتك و رحمتك وأسألك ربي أن تعم رحمتك و مغفرتك و رضاك كل ركاب الباخرة عشرة رمضان الأحياء منهم و الشهداء و أن تجعل الشهداء منهم من أهل الجنان برحمتك يا أرحم الراحمين. أسألك ربي أن تطمئن ذويهم برضاك و عفوك فأنت الكريم تحب العفو أعفو عنا أجمعين.

    هي مشاركتي الأولى في منتدى الجريف الذي قرأت كثيراً من مواضيعه السابقة ولا أقول مجملها، وكم سعدت بتلك الخطوة المتزامنة مع العصر الذي نعيشة. و لكن أنتي يا سودانية طرقتي باباً كان من أكبر المؤثرات في حياتي. و أنا أتابع كلماتك ذات الروح وتوثيقك لتلك الواقعة فعاد ذهني خمسة و عشرون عاماً للخلف و شيئاً من تلك الرجفة و أنا في كيما السد شعرت بها في دواخلي وأنا بع أسطرك. مهما كانت مرارة الأحداث جميل أن تؤرخ. و بالتأكيد هنالك أجزاء كثيرة من تلك الحادثة لدى أناس مختلفة. لم تجد منبرا تحكي من خلاله قصة الباخرة عشرة رمضان. التي ما زالت غامضة ونقاط تستدعي التساؤل:
    * مواكبة إحتفال نميري و صحبه ب 25 مايو
    * إحتفالات الخرطوم و القاهرة بالتكامل
    * حريق مصنع في مصر
    * التعتيم على الخبر في حينه لدى كل من السلطات السودانية و المصرية
    * نجاة كل طاقم قيادة الباخرة
    * تم إلقاء القبض عليهم بعد تناول بعض الصحف إهمالهم ، ثم إطلقوا دون محاكمة معلنة.


    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:W8...=us&client=firefox-a
                  

05-17-2010, 11:34 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في الذكرى الـ (28) لحادث الباخرة (10) رمضان Sudanese Titanic... (Re: Ridhaa)

    thank you so much Ridhaa
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de