في زمان بعيد كان التدريب العسكري جزءا مكملا من الدراسة في الثاتوية وتلك الثانوية غير ثانويتي اليوم فلقد كانت ثانوية واحدة مدتها اربع سنوات تسبقها وسطي اربع سنوات واولية اربع سنوات ... كان "الكاديت"-التدريب العسكري" مهما بحيث يكون المدرب وهو عسكري اما متقاعد او في نهاية خدمته وبدرجة صول (مساعد او وكيل اول) هو محورا اساسيا في كثير من الامور التاديبية ومنها "الجلد " فالمدرس لا "يجلد" ولكن هو "الصول" ولقد كان المدرس او الناظر يعطي المذنب ورقة صغيرة مكتوب عليها بالانجليزية او العربية " خمس او عشر جلدات حسب التهمة" ... والصول لم يكن جلادا قاسيا وانما كان يؤدي امرا مناطا به وفي غالب الاحيان يكون الصول انسانا خبيرا باشياء كثيرة وناصحا وكاتما لاسرار وابا وعما احيانا ...التدريب العسكري كان مهما لدرجة ان من ينال شريطا او شريطين او ثلاث من الطلاب يكون قد تجاوز المرحلة الطلابية الي مرحلة بين بين خاصة جدا فيها مميزات تفرضها الرتب ....كان التدريب دائما قاسيا وخصوصا للمستجديين (طلاب السنة الاولي) وخصوصا اوامر لف يمين ولف شمال وخلفا دور او در فالخوف من التدريب او الصول او كلاهما او عدم الرغبة فيهما او في احدهما كان سببا للخبطة والخلط فدر يمين تصير يسارا وبالعكس وخلف در تبقي احيانا خطوة الي الامام وكانت اكثرهما صعوبة فامر يمين وشمال كان الصول يحلها بان يجعل الواحد منا يحمل حجرا او حصي في احد يديه وبالتالي يكون امر التفرقة بينهما سهلا اما " خلفا در" فكانت مشكلة فهي تؤدي دائما الي عقاب خاص من زحف علي "الحسكنيت او الحصي الناعم في عز الظهر " حيث ان الخطا فيها بالتقدم خطوة الي الامام !!! كانت كافية لعرقلة الطابور ..... ونواصل ان اذن الخالق واطال في الاجال ......
"الي الامام سر" او "امام سر" كان نداءا محببا عكس "خلف در" حيث ان الاول "امام سر" فيه جمال وقوة وانتظام السير في طابور ..الايادي كلها الي الكتف وشعور بالزهو وانت تري اولاد الحلة القريبة ينظرون باعجاب الي الطابور وكلنا في لبس كاديت "كاب وبوت وقاش قميص وشورت خاكي "منشي"(لم تكن المعينات الحديثة لغسل وكي الملابس معروفة عندنا الا اننا كنا وقبل الطابور نكوي ملابسنا ونستعمل "النشا" لجعل الكشرات زي "الموس" ) .. وذااك اليوم الذي نحمل فيه ابوعشرة او بعشرة (ياويل من يقول علي "الضبانة " ذبابة فالصول يزعل زعلة شديدة والنتيجة جلد او زحف او زنهار وسط النهار " )... لكن رغم ابهة امام سر او اللي الامام سر فلقد كان معظم وقت النتدريب يضيع في "خلفا در" والتي فيها لخبطة وعقاب كثير ....كان ان تحذق "خلفا در" اهم كثيرا من "امام سر" ....
ونواصل ان اطال الله في الاجال
05-13-2010, 05:13 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
الاجيال التي هي في خمسينات العمر وستيناتها وسبعيناتها وافراد او جماعة منها تحكم اليلاد السودانية وتديير شئون الخلق والعباد الان وقبلهم حكمها من هم اكبر منهم ولكنهم كلهم من جماعة "خلفا در".. حذقو "خلفا در" اكثر من "امام سر " حتي لا يزحفو علي الحصي والحسكنيت ولا يقيفو زنهار في وسط نهار يونيو الحارق ....ان الخوف من عقاب الصول جعلهم دون ارادة او بارادة الحذر او الذي يتفادي العقاب يتجه خلفا ....خلف در هي ضد التغيير والنظر الي الامام......وحين انتهت سطوة الصول اتو هم انفسهم بالاف الصولات الجدد في اشكال مختلفة من خدمة الزامية واهلية وشعبية ...كثرت جماهير خلفا در في السودان رغم ان السودان بلد شاب واكثر من ثلثيه من الشباب والصغار فان فاتهم صول خلف در فاليوم مئات من شاويشية وامباشية وضباط في الخدمات تلك يعلمونهم "خلفا در ".......
____________
امس سمعت في الفضائية السودانية ان لجنة تعليم خاصة اوصت بالعودة الي نظام 4 4 4 التعليمي حيث انه الذي اثبت كفاءة تعليمية .. الامر ليس في 4 4 4 او 3 6 3 وانما في ثقافة "خلفا در "
وبخصوص التعليم وخلفا در شاهدت امس العالم المصري احمد زويل وهو يخاطب منتدي دبي الاعلامي ويقول ": رغم أني أفتخر دائماً بأني تلقيت تعليماً ممتازاً في مدارس مصر في المراحل الابتدائية وحتى الثانوية، فإني أؤكد لكم أن ذلك التعليم الذي تلقيته، وكذلك التعليم الحالي في الوطن العربي لا يصلح أبداً لمواكبة العصر الحالي!".....
______
الوطن العربي : ينتمي اليه السودان طوعا او جبرا لا يهم ولكن التعليم السوداني الحالي هو نسخة مشوهة من التعليم العربي فتخيلو ....
05-13-2010, 05:51 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
اطفال السودان ينقسمون الي جماعات : اولاد المدن والحضر وفيهم الشماشة و اطفال المايقوما واطفال الكرتون واطفال العشوائي واطفال امتدادات الدرجات الثالثة والرابعة وما دونها واطفال الامتدادات او البنايات في احياء الاولي والثانية واطفال الفلل ومؤخرا في زمن الانقاذ اطفال القصور والفلل الخاصة في مجمعات خاصة واطفال يقضون اجازاتهم في شقق او فلل خاصة في دبي او اسبانيا او انجلترا او سويسرا او امريكا او ماليزيا ..الخ واطفال ولدوا وعاشو في مهجر واغتراب بمختلف درجاته..... ثم اطفال القري التي فيها بعض من ملامح المدينة (فضائيات وركشات وامجاد ولاندكروزرات وانترنيت وسوداني وام تي ان وزين ) وبدرجات وطبقات مختلفة ففي القري هنالك عشش وهنالك بيوت وهنالك بيوت زي الفلل وفلل زي القصور ثم اطفال البادية وهنالك كذلك من هم فقط مع الابل ولكن هنالك كذلك من هم يركبون الاندكروات ويذهبون الي المدن ثم اطفال الملاجئ وهؤلاء صارو غالبا اعم من كثرة الحروب الداخلية واسواق المواسير ....
سوداني وام تي ان وزين والفضائيات سواء عند اطفال القصور او البادية او العشش او الملاجئ (فالمنظمات الاجنبية الكثيرة افرادها يعيشون بالقرب من هذه الملاجئ وعشرات الالاف من جيوش اليونيميد وغيرهم كذلك وكلهم تصلهم التقنية وهكذا يلم هؤلاء الاطفال ببعض منها وربما شاهدو "افاتر" معهم ) ...
التقنية وصلت لانها الي امام سر في بلد يعشق خلفا در واطفال السودان بمختلف درجاتهم يشاهدون بعض من هذه التقنية امتلاكا لمعيناتها من بلاي استيشن واكس بوكس وانترنيت او مشاهدة عفوية لدي قوات اليونيميد والمنظمات او في يد واحدمنهم يحمل ايفون او نوكيا 900......
العالم المصري ذاتو "احمد زويل" اشار امس الي اننا في زمن النانو )( ولعلمكم النانو هو واحد من البليون مثلا من المتر او اي قياس اخر)والميمومتر ودي حاجة زغنونة وازغن من النانو .. يعني العالم يتعامل مع جزئيات صغيرة جدا يستعين بها في صناعات طبية وعلمية فقريبا ستكون الخلايا الجزعية متوفرة واسبيرات القلب والعين والكلي في التلاجات حسب الطلب ويمكن يكون عند الواحد مخزون طوارئ منها والانسان كما قال حاليا علي بعد سنوات قليلة من النزول علي المريخ (وهذا ليس له اي صلة بالازرق وجمال الوالي والنيجري ..الخ فذلك هو الذي نعرفه في سودان خلفا در )....
تخيلو ياعالم "خلفا در" ان هؤلاء الاطفال السودانيين بمختلف درجاتهم وطبقاتهم يشاهدون "افاتر" صدفة او امتلاكا كما اسلفت ولا يتحصل الغالب الاعم منهم علي قطعة من الجنك فوود ولا اي فوود والذي يتحصل منهم ذلك يري مدنا وبلادا وعالما اما في اجازات يركب فيها بوينغ او اير بص ثم يعود ليجد ان نفق عفراء صار ماسورة ....
وخلفا در ....
05-13-2010, 05:36 AM
jini
jini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720
شكرا يا باش لهدا التداعى لهده الدكريات العطرة لدلك الزمن الجميل رحم الله اولئك الصولات امواتا واحياءا فقد كانوا اباءا بحق وحقيقة عندما استعيد تفاصيل لاليوم الدراسى وتعاملنا معهم لا اصدق ان هؤلاء الرجال كانوا ينتمون الى المؤسسة العسكرية التى دمغت بالقسوة والحزم والعنف! مدنى الثانوية الجميلة كان بها الصول مليجى الدى ساهم فى تعليم الموسيقى فى السودان قاطبة وكان بها عم حسين وعم عبد العاطى عم حسين كان رحيما كان يجلد الحائط بدلا عننا! عم عبد العاطى كان مرحا كان ننتدر عليه وننسج النكات حوله ونفترى عليه الدرس الاول: تتكون البندقية من حديد وخشب أى سؤال؟ ارفع رجلك زاوية قائمة خمسة واربعين درجة! وعندما طلب من الطابور رفع رجله اليمين فرفع احدهم رجله اليسرى معابثا صاح انت هناك يا اللى رافع رجلينك الاتنين! يا سلام على مدنى الثانوية تلاتة ميادين كرة قدم وميدان تنس وباسكت وميدان طائرة ومسرح واستديو فنون ومعامل وصالة تعليم موسيقى! دى مدرسة ولا جامعة! جنى
05-13-2010, 05:52 AM
الصادق عوض
الصادق عوض
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 657
Quote: رحم الله اولئك الصولات امواتا واحياءا فقد كانوا اباءا بحق وحقيقة عندما استعيد تفاصيل لاليوم الدراسى وتعاملنا معهم لا اصدق ان هؤلاء الرجال كانوا ينتمون الى المؤسسة العسكرية التى دمغت بالقسوة والحزم والعنف!
نعم كانو كذلك متكامليين مع مدرسيين احترفو التدريس بمهنية عالية وكانو مثالا في المظهر العام والمعرفة والاهتمام بالطالب .. وفي حرص اعمامنا الصولات (رحم الله من رحل منهم واطال عمر من بقي وادام لهم الصحة والعافية ) علي ان يتم تدريب الطلاب عسكريا بصورة ممتازة كان الاصرار علي تكرار التدريب في امر "خلفا در" والذي كما اسلفت كان اصعب مافي الطابور للمستجديين ولكن يبدو ان بعض الطلاب والذين صارو حكاما وقادة وتنفيذيين اعجبتهم "خلفا در" وفق رؤاهم القاصرة فجرو معهم اجيالا من السودانيين "خلفا" .....
05-13-2010, 01:40 PM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
"الي الامام سر" او "امام سر" كان نداءا محببا عكس "خلف در" حيث ان الاول "امام سر" فيه جمال وقوة وانتظام السير في طابور ..الايادي كلها الي الكتف وشعور بالزهو وانت تري اولاد الحلة القريبة ينظرون باعجاب الي الطابور وكلنا في لبس كاديت "كاب وبوت وقاش قميص وشورت خاكي "منشي"(لم تكن المعينات الحديثة لغسل وكي الملابس معروفة عندنا الا اننا كنا وقبل الطابور نكوي ملابسنا ونستعمل "النشا" لجعل الكشرات زي "الموس" ) .. وذااك اليوم الذي نحمل فيه ابوعشرة او بعشرة (ياويل من يقول علي "الضبانة " ذبابة فالصول يزعل زعلة شديدة والنتيجة جلد او زحف او زنهار وسط النهار " )... لكن رغم ابهة امام سر او اللي الامام سر فلقد كان معظم وقت النتدريب يضيع في "خلفا در" والتي فيها لخبطة وعقاب كثير ....كان ان تحذق "خلفا در" اهم كثيرا من "امام سر" ....
ونواصل ان اطال الله في الاجال
05-14-2010, 10:27 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
صرنا ننظر خلفنا ونهرب الي الخلف .. الابداع غناء وشعرا وقصة هو في الخلف .. الخلق القويم هو في الخلف .... القوة والمنعة في الخلف .... ماء والكهرباء في الخلف عند الخرطوم بالليل ....و الساسة والقادة السابقيين وحتي ولو قامت ضدهم ثورات وانتفاضات لقبح ما فعلو بنا ....وحتي صناعة غيرنا من سيارات وافلام فكلهاعندنا هناك خلفا.... نتحدث عن السابق وفي ذات الوقت نتناسل وناتي الي هذه الدنيا ببنات واطفال ونغصبهم علي "خلفا در" رغم انهم يروون نتاج "الامام سر" من خلال الفضائيات والانترنيت والموبايل والسفريات (ما تيسر) .....يرون "افاتر" ونصر نحن علي ان "طرزان في الادغال" هو الاحسن لهم ....
كله "خلفا در".....
لا الي "اليمين در" ولا الي "الشمال در" لنري الذي حولنا وطبعا لا ل"الامام" سر .....
صيرنا بلدنا سودان "خلفا در"....
05-14-2010, 01:30 PM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
*الخوف حتي من فكرة "امام"(المستقبل) *الاستعلاء علي الغير الذي يمارس "الي الامام سر" حيث اهل "خلفا در" لم يرو ما يحدث عند من يسيرون الي الامام ويحسبون ان خلفا هي المقياس *التعود علي النظر الي الخلف والداخل فتكثر الانانية وحب الذات *الانشغال بالشفاهيات وازدراء العمل *غياب الاولويات
05-15-2010, 06:57 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
صحبى الجميل كل سنة وانت طيب قبل كم يوم كتبت الكلام دا فى مفكرتى هدية ليك جاءت مندى ـ امينة المخزن فى المدرسةـ هذا الصباح مسرعة الخطى باتجاه المخزن الواقع فى اقصى ركن من اركان المدرسة ، فى الدور الارضى مقابلا للفصل الذى اشتغل فيه ، فتحت مندى باب المخزن ، وبدأت فى إخراج الادوات المدرسية من اوراق للرسم ، الوان ، كراسات ، كتب للمكتبة ، العاب للاطفال ، وضعت كل تلك الاشياء امام باب المخزن ، حتى تتمكن المدرسات من اخذ ما شئن لفصولهن ... عدت بذاكرتى الى زمان كانت فيه لدى كل مدرسة مخزن ، فى جميع المراحل "ابتدائية ، متوسطة ، ثانوية " وكان للمخزن مسؤول عنه ، من المدرسين او المدرسات ، يسمى المخزنجى على اية حال .. حين يبدأ العام الدراسى كانت تقف امام باب المدرسة الذى ينفتح على مصراعيه عربة حكومية كبيرة رمادية اللون ، من النوع الذى تعارفنا على تسميته بالكومر ، هذا الكومر كان يئن تحت وطأة ما يحمل من معدات مدرسية ، بالحقيقة ، كان يجئ اثنان من الكوامر ، واحد يجئ محملا بالكتب والكراسات الاقلام الرصاص ، علب الهندسة ، الاقمشة للتدبير والخياطة ، المعدات الخاصة بالمطبخ فى مراحل اخرى غير الابتدائية ، الكتب الخاصة بالمدرسين وهو ما يعرف بالمرشد ، وسائل الايضاح للمدرسين ومتعلقاتها من اوراق ، والوان ، حتى التلاميذ والطلاب يطالهم من ادوات الفنون ما يطالهم "الوان ، فرش تلوين ، اقمشة للوحات ، خشب لصناعة براويز اللوحات " الكومر الاخر كان يحمل الاداوت المدرسية "كنبات ، ادراج وكراسى للمعلمين والمعلمات ، والتلاميذ والطلاب لهم ادراج وكراسى جديدة ، ويقوم العمال بعد ان يتاكدوا من سلامة كل المحتويات باخذ الكراسى والكنبات القديمة او الغير سليمة لورشة وزارة الاشغال ...!" كنا نحمل كل هذه الاداوت خاصة الكراسات والكتب ، الكانت دائما مربوطة بدبارة متينة ، ونرتبها فى المخزن ، كل صف واحتياجاته يوم تبدأ الدراسة كانت تقف امام كل فصل "ام الفصل " تساعدها بعض التلميذات فى توزيع الكتب والكراسات على الطالبات ، بالمناسبة ، فى المدرسة الابتدائية كانت التلميذات يجلسن فى كنبات وكل كنبة تحوى اربعة وبها موصول درج لكل احدة واحد خاص بها ، فى المتوسطة وكذا الثانوى كان لكل طالبة كرسى ودرج خاص بها ...وكذا مدارس الاولاد ..حيث كل شئ متساو من الكراسات الى الكتب وعلب الهندسة واقلام الرصاص والمساطر، واقلام الحبر فى مرحلة اخرى ومحابر ايضا ... بنهاية العام يتم جمع الكتب واعادتها للمخزن المدرسات والمدرسين كان لكل واحد منهم تربيزة او احيانا تكون تربيزات مشتركة ، لكن لكل واحد كرسى بطبيعة الحال ، وهناك كراسى جلوس للضيوف خاصة فى كتب المدير او المديرة ، للمدرس كتاب يستند اليه فى تدريس مادته ييسمى "المرشد " تتوفر عليه بخت الرضاحيث المدرس يوكن حريصا على مرشده ذاك ، فالكتاب المدرسى كان له سطوته ،والمدرس لايقل سطوة خاصة حين تلاقيه ولو عابرا فى الشارع ليس لانه مرعب ، لكن لانه محترم احيانا كنا نراه قديسا لفرط احترامه ، وكان بالفعل يمثل عالم المثالية الذى كنا نصبو اليه بنظافة المظهر وغزارة المعارف واتساع الافق ، ولطف المعشر لدى بعضهم بطبيعة الحال ، فلهم نعيد ما تم غرسه فى داوخلنا نحن ابناء ذاك الجيل ، فهم من ارسى دعائم تلك البلاد فى نفوسنا الى الابد ، حافزهم ومرجعهم المنهج الرصين الذى كان قائدهم ، والذى لاشك حين تنظر اليه الان وفق منظور العالم الان ، ستجد انه ملئ بالثغرات ، لكنها لاتقاس لما هو حادث الان ، على الاقل كان ثمة تداول للمعرفة بين الناس والنقاش الذى كان يفضى الى تطوير المناهج ، الامر الذى افسح للتعددية فى جوانياتنا ، وامكن لها ان تسرى بيننا ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة