ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2010, 09:03 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا

    عرمان في أول حوار بعد الانتخابات: كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا
    السبت, 08 مايو 2010 17:59
    عرمان في أول حوار بعد الانتخابات لـ "أجراس الحرية" و"سودانايل" (1- 4)
    كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية "للوطني" ، فانسحبنا
    في السودان أربعة مناخات سياسية مختلفة
    حزب "لام أكول" كسب دوائر في الجنوب أكثر من حزب"الميرغني" في الشمال!!
    متعاطفون جدا مع "المحبطين" وهم يستحقون اعتذارا من الساسة!
    تحدينا "الوطني" ووجهنا له صفعة قوية في الجنوب!

    حوار/ رشا عوض
    حملنا كل ما يتردد من تساؤلات في الشارع السياسي السوداني المعارض حول تجربة الانتخابات ووضعناها بين يدي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية(المقاطع) صاحب شعار(الأمل والتغيير)، ياسر سعيد عرمان فوجدنا لديه مائدة سياسية وفكرية مضيافة، كما وجدنا روح التحدي والتصميم لم تفارقه، فما زال مراهنا على التغيير، مستعصما باعتقاده في السودان الجديد، مبديا مهارة فائقة في المزاوجة بين التحليق في الفضاءات الثورية بأفكارها وأحلامها والسير باتزان في واقع مثقل بالمثبطات والمتاريس ومحاط بالتحديات، فقلّبنا معه أوراق التجربة الانتخابية منذ الترشيح مرورا بالانسحاب وصولا إلى الموقف من النتيجة، كما توقفنا معه كثيرا عند محطة الاستفتاء ومعركة تقرير المصير، وكيفية التعامل مع الحزب الحاكم في هذه المرحلة الحرجة، ومستقبل تحالف جوبا، ومستقبل الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد في حالة الانفصال، فكان هذا الحوار

    * كيف تم اتخاذ قرار ترشيحكم للرئاسة وهل كان هذا القرار متوقعاً؟

    في العامين الأخيرين ومنذ أن بدأ الحديث عن الانتخابات دار حوار حول ما إذا كانت الحركة الشعبية سترشح لمستوى رئاسة الجمهورية أم لا، واتضح من خلال مؤشرات عديدة أن رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت لا يمكن الاستغناء عنه في الترشيح لرئاسة حكومة الجنوب، وبما أنه دستورياً لا يمكن الجمع بين رئاسة حكومة الجنوب ورئاسة الجمهورية فقد دار حوار حول الشخص الذي يمكن أن تدفع به الحركة الشعبية للترشيح لرئاسة الجمهورية، كان هناك عدد كبير من الأشخاص داخل الحركة وخارجها بل وأصدقائها من المثقفين داخل السودان وخارجه تحدثوا معي حول ضرورة ترشيحي لرئاسة الجمهورية، وأصبحت هذه القضية تثار باستمرار، كما أثيرات من بعض قيادات الحركة الشعبية وأعضاء المكتب السياسي، ثم تطورت لاحقاً المناقشات ، كانت هناك وجهات نظر حول أدائي في الفترة الماضية والقبول الذي يمكن أن أجده في الشمال، كما نوقشت شخصيات أخرى داخل الحركة الشعبية، فتم تكوين لجنة برئاسة فاقان أموم لتتولى مهمة تقديم اقتراحات حول الترشيح للمواقع المختلفة (رئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب) وغيرها، في تلك اللجنة طرح اسمي بقوة، ثم أتينا لاجتماع المكتب السياسي الذي تم فيه ترشيحي إلى جانب أسماء أخرى، وحينما ذكر اسمي أعقب ذلك تصفيق من أعضاء المكتب السياسي وذكر رئيس الحركة الشعبية أن هذا يعني أن هذا هو الشخص الذي نحن متفقون عليه، وفي تلك اللحظة كنت أنوي الاعتذار لأن المهمة كبيرة وعظيمة، فهذا أعلى موقع في الدولة السودانية وأنا بطبيعتي لدى تحفظات حول العمل في الجهاز التنفيذي منذ وقت طويل، ولكن في تلك اللحظة كان يجلس بالقرب مني دينق ألور والسيدة ربيكا قرنق والاثنان معاً ذكرا لي ضرورة أن لا أبدي أي اعتراض يفسد بهجة اتخاذ هذا القرار، وأن أقبل هذا التحدي، وكلمة التحدي هنا كلمة مفتاحية لأن ترشيحي كان جزءاً من التحدي على عدة مستويات، على مستوى رؤية الحركة الشعبية إذ أن ترشيحي يخرج الحركة من زوايا ضعيفة حاول خصومها أن يحصروها فيها، بتصوير مشروع الحركة الشعبية كمشروع عرقي أو جغرافي، ولكن بترشيحي تكون الحركة الشعبية فوق الإثنية والحواجز الجغرافية، وتكون حركة ديمقراطية ترشح أي شخص من أعضائها لأعلى المناصب بغض النظر عن المنطقة الجغرافية والانتماء الاثني والديني، أما المستوي الثاني فإن الحركة الشعبية منذ رحيل الدكتور جون قرنق مرت بظروف صعبة ولكنها استطاعت أن تتوحد وتتماسك وأن ترد الاعتبار لرؤيتها، ولذلك قبلت بهذا التحدي كجزء من العملية النضالية وكجزء من إبراز رؤية الحركة ومشروع السودان الجديد في وقت يمر فيه السودان بمأزق فعلي، أن يكون أو لا يكون، وفي وقت أصبحت قضية الوحدة الطوعية هي القضية الرئيسية التي لا تعلو عليها قضية أخرى، وفي حالة فوزي كانت ستكون تلك فرصة تاريخية للوحدة الطوعية وهذه الفرصة غير متوفرة لمرشح المؤتمر الوطني الذي ليست لديه البضاعة التي تمتلكها الحركة الشعبية.

    *ولكن قرار ترشيحك فسر في أوساط واسعة بأنه مؤشر للانفصال باعتبار أن كل القيادات الجنوبية تقريباً أعرضت عن الترشيح في الشمال زهداً في الوحدة؟

    إذا فعلت الحركة الشعبية العكس ورشحت جنوبياً أيضاً كانت ستسلط عليه السهام ذات النصال الدينية والإثنية، ولقيل أن الحركة الشعبية حركة جنوبية ومسيحية ولا يمكن أن تعطي الفرص لأي شخص آخر، فالحركة مستهدفة في رؤيتها وفي كل الخيارات التي تختارها، فكان هناك من سيقول أن الحركة حصرت نفسها في الجنوب ولماذا لم تعط الفرصة لقوميات أخرى وأديان أخرى ومناطق أخرى، فالنقد على هذه الشاكلة لن يتوقف أياً كانت خياراتنا، ولكن إذا كانت الحركة تريد أن تحصر نفسها في الجنوب فكان الأفضل لها أن لا ترشح أحداً لرئاسة الجمهورية مطلقاً وتكتفي بحكومة الجنوب! ولا شيء يجبرها على المنافسة على رئاسة الجمهورية، وقد اتضح بالوقائع وبالفعل أن اختياري كان تحدياً حقيقياً للمؤتمر الوطني حيث وجد قبولاً في الجنوب والشمال، حيث ذكر أحد قيادات المؤتمر الوطني الكبار لأحد رؤساء الدول الأفارقة لم تكن هنالك أية مفاجأة للمؤتمر الوطني في هذه الانتخابات إلا اختيار الحركة لي وترشيحي، المؤتمر الوطني رسم لي صورة بأنني شيوعي معاد للشمال ففوجئ بالتأييد الكبير الذي وجدته في الشمال والتحدي الذي شكلته لمرشح المؤتمر الوطني، نجاح حملة الأمل والتغيير وصحة قرار الحركة الشعبية اتضح من الإقبال الجماهيري الواسع على مختلف المستويات، لا سيما في أوساط المهمشين والنساء والشباب وفقراء المدن والقطاعات الواسعة شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً ووسطاً.

    *ولكن رغم كل ما وجدتموه من تأييد ورغم رفعكم لسقف طموحات وآمال جماهيركم، فجأة وبصورة دراماتيكية انسحبتم! كيف كان قرار الانسحاب ولماذا؟


    لم يكن انسحابنا بصورة درامية أو دراماتيكية، الشعب السوداني ملّ المؤتمر الوطني ويريد التغيير ولا يريد أن يستمع إلا إلى صوت التغيير، أما موضوع المقاطعة فكان مطروحاً منذ مؤتمر جوبا وهذا الموضوع نوقش علناً في كل المنتديات، وحينما أقبلنا على العملية الانتخابية اعترضنا على الإحصاء اعتراضات قوية، كما اعترضنا على توزيع الدوائر وعلى السجل الانتخابي، وقلنا أن العملية الانتخابية بأسرها ليست حُرة ونزيهة وعادلة وباستمرار كنا نثير الاعتراضات على هذه العملية، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار حزب الأمة لمرشحي الرئاسة قلنا بالصوت العالي أننا سنقاطع الانتخابات وسيعلن قرار المقاطعة في ظرف (72) ساعة، أعلن ذلك السيد الصادق المهدي، وتحدثت أنا وحاتم السر ومبارك الفاضل، ولكن الشعب السوداني لا يريد أن يسمع هذا الصوت لأنه يريد التغيير، في داخل الحركة الشعبية ومنذ ستة أشهر وحتى قبل ترشيحي ناقشنا إمكانية وسيناريو أن يقاطع القطاع الشمالي الانتخابات ويشارك القطاع الجنوبي، نحن في الحركة الشعبية استجبنا لرغبة المواطنين في كل أجزاء السودان، ففي السودان الآن أربعة مناخات سياسية مختلفة، فالجنوبيون ينظرون إلى كل الوقائع السياسية من خلال (منظار) يرى الاستفتاء أولاً، وأهل جنوب كردفان والنيل الأزرق ينظرون بمنظار يرى (المشورة الشعبية أولاً)، وفي دارفور التي زرناها أثناء حملتنا الانتخابية وجدنا أهلها غير مهمومين بالانتخابات فهم ينظرون بمنظار يرى (السلام أولاً)، وبقية أجزاء السودان ترى التحول الديمقراطي أولاً، وكانت هنالك مؤشرات قوية على عدم إمكانية أن تتم انتخابات نزيهة في شمال السودان، ولذلك استجبنا لرغبة مواطني الجنوب وتركناهم يذهبون إلى الانتخابات كخطوة تسبق الاستفتاء، كما استجبنا لرغبة أهل المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) بالمشاركة في الانتخابات بسبب المشورة الشعبية وهي جزء من الاتفاقية، وقاطعنا في دارفور بسبب الحرب والطوارئ، كما قاطعنا في بقية أجزاء الشمال نتيجة لتحكم وسيطرة المؤتمر الوطني، وقد اتضح فعلياً حتى للذين شاركوا مثل الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي، أن الانتخابات مزورة، فالدكتور الترابي للمرة الثانية فقد حسن ظنه وثقته في تلاميذه القدامى، المرة الأولى كانت حينما أتى بهم إلى السلطة ففعلوا ما فعلوا، والمرة الثانية حينما قال علناً أن هذه الانتخابات غير مزورة ويمكن خوضها وكسب بعض نتائجها ثم كانت المفاجأة أن أكثر المتشائمين بشأن هذه الانتخابات ازدادوا تشاؤما حيث زور المؤتمر الوطني الانتخابات بطريقة غير مسبوقة، ودخول الاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي أكمل الصورة، فكل الذين كانوا يظنون أنه بالإمكان كسب بعض النتائج في هذه الانتخابات علموا أن المؤتمر الوطني يريد أن ينصب نفسه كحزب وحيد، والآن بالفعل نكص المؤتمر الوطني على أعقابه وكرس لنظام الحزب الواحد بشكل لا مثيل له حتى في البلاد الشبيهة بالسودان، حتى في عهد السيدين الذين يتمتعان بنفوذ حقيقي كانت هنالك في البرلمان أصوات مثل حسن الطاهر زروق وغيره، فالمؤتمر الوطني فعل ما لم يفعله أي حزب آخر، فجاءت نتيجة الانتخابات غير معقولة، فحزب المؤتمر الوطني الأصل في جنوب إفريقيا (وهو مؤتمر وطني بحق لا مسخاً مشوهاً) هذا الحزب الذي به قامات مثل نيلسون مانديلا وأولفر ثامبو وكرس هاني، لم يستطع أن يتحصل على النسبة التي تحصل عليها المؤتمر الوطني "المسخ" هنا في السودان، لذلك نحن كنا بين مطرقة تخريب اتفاقية السلام و الدخول مع المؤتمر الوطني في معركة مبكرة نهائية وفاصلة وبين سندان إعطاء الشرعية للمؤتمر الوطني عبر انتخابات مزورة، لذلك اتخذنا قرار الانسحاب من الانتخابات الرئاسية.


    *إعلان الانسحاب والمقاطعة صحبته حالة من (الربكة والإرباك الشامل) على مستوى تحالف جوبا كتحالف، وعلى مستوى كل حزب على حدة، فالحركة الشعبية نفسها أعلنت المقاطعة أو الانسحاب، أولاً من الانتخابات الرئاسية ودارفور، ثم عادت وأعلنت المقاطعة في الشمال باستثناء منطقتي المشورة الشعبية، وفي موضوع المقاطعة في الشمال ظهرت تناقضات بين تصريحات رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير، وأمينها العام فاقان أموم، لماذا كل هذه الربكة؟

    أولاً تحالف جوبا جاء متأخراً، فكان من المفترض أن يتكون هذا التحالف منذ التوقيع على اتفاقية السلام، ولكن(أن تأت متأخرا خير من ان لا تأت).
    اتفاقية السلام أتت بقضايا ومعضلات كبيرة لم تكن حولها رؤية مشتركة، الرؤية المشتركة جاءت بعد أن جرب الكل وأدرك أن المؤتمر الوطني دون التفاف قوى وعمل مشترك من القوى السياسية لن ينفذ اتفاقية السلام ولن يسمح بالتحول الديمقراطي، ويجب الربط بين التحول الديمقراطي وتنفيذ اتفاقية السلام، بعد مؤتمر جوبا كانت الخيارات المطروحة أمام القوى السياسية خيارات صعبة وتحتاج إلى جهد فكري في المقام الأول، فهناك كما ذكرت لك مناخات سياسية متعددة في السودان ومصالح متباينة، فما يريده مواطنو الخرطوم ليس بالضرورة هو ما يريده مواطنو جوبا، وما يريده مواطنو دارفور ليس ما يريده مواطنو بورسودان.. وهكذا فالحديث عن الشعب السوداني بصورة معممة غير صحيح فهنالك شعوب سودانية، فالوضع السياسي في السودان مربك بطبيعته ويحتاج إلى جهد فكري وسياسي للوصول إلى الخيط الناظم لكل التناقضات والتباينات، الخيط الذي يصل بين المصالح المشتركة ويربط القضايا الجوهرية ببعضها، هناك منافسات أيضاً بين القوى السياسية على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الأفراد، وهناك عمل مستمر من المؤتمر الوطني لإرباك القوى السياسية والتعامل مع أفراد ومؤسسات واستخدام الأفراد واستخدام الإعلام، فالقوى السياسية السودانية لا تنافس حزباً بل تنافس دولة بكامل أجهزتها، فالمؤتمر الوطني يستخدم كل أجهزة الدولة المرئي منها وغير المرئي ويستخدم الإعلام لإرباك القوى السياسية، وهو يستخدم هذه الإمكانات بفاعلية وبشراسة، كما يسعى للتعامل مع تيارات داخل هذه القوى السياسية لمزيد من الإرباك والتعمية، هذا جزء من الثمن الذي تدفعه القوى السياسية للتخلص من الشمولية والديكتاتورية.
    المؤتمر الوطني سرطان كبير وإخطبوط كبير، ولكنه سيضر بنفسه وبالشعب السوداني وبالدولة السودانية التي يسيطر عليها بشكل لا يمكن تخيله، فالقضاء والبوليس والأمن والجيش والمؤسسات الاقتصادية والمؤسسات الإعلامية كل هذا مسيطر عليه، والمؤتمر الوطني الآن برنامجه الوحيد هو الحفاظ على السلطة فقط، فبرنامجه هو (البندقية، الجنيه، السلطة) فهذا ما يحافظ عليه قادة المؤتمر الوطني، فبرنامج (من السلطة إلى القبر) هذا ما قالوه هم عن أنفسهم! لم يخرجوا من السلطة إلا إلى قبورهم، هذا هو جزء من تشخيص حالة الإرباك في الساحة السياسية، فالقوى السياسية تصارع جهازاً للدولة متمكن ومتنفذ وكوادره ليس لها برنامج سوى الحفاظ على السلطة وهذه الصورة لابد من أن تؤخذ في الحسبان، بالنسبة للحركة الشعبية عندما أتينا إلى الخرطوم كنا نسمي حركة متمردة، ولكننا الآن أنجزنا عملا سياسيا في كل أنحاء السودان واستطعنا أن نشكل منافسة حقيقية للمؤتمر الوطني الذي رسم لنا صورة كأننا مجموعة من المجرمين والقتلة، فاضطررناه أن يرى صورنا في الشوارع ويقبل منافستنا وتحديناه حتى لجأ للتزوير! فطرحنا برنامجنا للشعب السوداني وتحدينا هذا الحزب المتحكم في أجهزة الدولة.
    ومع ذلك فإننا لا نقلل من الإحباطات التي أصابت الشعب السوداني بل نتعاطف معها لأقصى درجة، ونشعر بالحزن لأن شعبنا يريد أن يحقق طموحاته في التغيير بسرعة، ولكن هذا لم يكن ممكناً، وشعبنا يستحق الاعتذار من قادته السياسيين، ويستحق أن نشرح له بوضوح تعقيدات المعركة التي يخوضها، فهي معركة شرسة ضد من يستهدف بقاء الدولة السودانية نفسها.


    *هل كان هناك انقسام داخل الحركة الشعبية بشأن قرار الانسحاب... هل كان هناك مثلاً من يرى الاستمرار في العملية الانتخابية؟

    قرار المقاطعة أتى متأخراً، نحن ناقشنا هذا القرار في شهر فبراير، ولكن هذا القرار صعب لم نصل فيه إلى توافق، ثم ناقشناه في المكتب السياسي ووصلنا إلى توافق حول الرئاسة ودارفور، وقبل قرار المكتب السياسي كان هناك طرح للمقاطعة الشاملة، فالقطاع الشمالي رأى أن التزوير في كل المستويات واتضح أن رؤيته صحيحة، فقضايا التزوير ماثلة في كل ولايات الشمال، المهم في ذلك أن المؤتمر الوطني يحاول تصوير أن هناك صفقة تمت مع الحركة الشعبية، بعد المقاطعة وبعد نتيجة الانتخابات وبعد أن حصل مرشح المؤتمر الوطني على أقل من 7% من الأصوات في المناطق التي يوجد فيها جمهور الحركة الشعبية في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق، اتضح أن ما تم كان صفعة وليس صفقة.

    * هناك اتهامات بالتزوير والتلاعب حتى في انتخابات الجنوب.ما رأيك؟


    المؤتمر الوطني يتحدث عن أن الانتخابات في الجنوب زورت ولكن الكل يعلم أن انتخابات الجنوب لا تشبه انتخابات المؤتمر الوطني في الشمال، فمثلاً هناك خصم واضح للحركة الشعبية في الجنوب وجد حزبه دوائر لم يحصل على مثلها حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة الميرغني في الشمال، مع أن حزب د. لام أكول لم يتعد عمره العشرة أشهر، والاتحادي الديمقراطي حزب عريق موجود منذ الأربعينيات، الدكتور لام أكول نال خمسة دوائر في مختلف المستويات في برلمان الجنوب والبرلمان القومي، وقد خسرت الحركة الشعبية منصب الوالي في ولاية جنوبية، كما خسر قادة كبار من أعضاء المكتب السياسي مثل جون لوك وزير الطاقة وكوستي مانيبي وزير مجلس شؤون الوزراء، كما خسر وزير الصحة مقعده للمؤتمر الوطني، والمؤتمر الوطني في الجنوب فاز بدوائر، الذين خسروا من الولاة من المستقلين بعضهم حاز على خمسين ألف أو ستين ألف صوت، وحتى في الدوائر الجغرافية وجد الخاسرون عدداً كبيراً من الأصوات وهو ما لم يحدث في الشمال، حيث لم يستطع البخاري الجعلي الفوز في كدباس، ولم يستطيع حاتم السر أن يجد أصواتاً معتبرة في البسابير، ولم يجد عبد الله دينق صوته وأصوات أسرته، ولا يجد أحمد الطاهر حمدون مائة صوت في أمبدة، فالمؤتمر الوطني نال صفعة كبيرة، وهذه الصفعة لم تكن موجهة للشمال بل للمؤتمر الوطني لأن الشخص الذي صوت له أهل الجنوب في الانتخابات الرئاسية من شمال السودان، الصفعة وجهت لمرشح المؤتمر الوطني لأن برنامجه في الجنوب مختبر ومعروف والآن الخوف الرئيسي أن المؤتمر الوطني أمامه خيارين فقط، إما أن يمزق السودان أو يعود
                  

05-10-2010, 07:35 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)
                  

05-10-2010, 08:45 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    التحية لياسر

    الذي أثبتت أصوات الجنوب

    وتأييد الشمال

    أنه أمل مستقبل السودان

    في الوحدة

    والديمقراطية

    والسلام

    والتنمية

    له التحية فقد جسّر وحدة السودان بدمه




    الباقر موسى
                  

05-10-2010, 11:33 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Elbagir Osman)

    Thank you Nazar, and thanks to Ustaza Amal Habbani.

    Great interview. I look forward to reading the rest of it.
                  

05-10-2010, 09:33 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: nada ali)

    الأعزاء الباقر ود. ندى
    اليكم الجزء الثانى


    الاثنين, 10 مايو 2010 17:00
    عرمان في أول حوار بعد الانتخابات ل"أجراس الحرية" و"سودانايل" (2-4)
    مرشحو الوطني انهمكوا في التزوير لأنفسهم حتى نسوا رئيسهم!!

    أحمد إبراهيم الطاهر سلعة منتهية الصلاحية

    الحركة هي الحزب الوحيد الذي هزم سياسة(جدادة الخلا)!

    القبائل العربية مصالحها هي مصالح"الرعاة" لا "الدعاة"

    أفشلنا مخطط إحداث فوضى في الجنوب بعد الانتخابات
    فلتخرج المظاهرات شهريا للتذكير ب9 يناير كموعد مقدس للاستفتاء


    حوار/ رشا عوض
    حملنا كل ما يتردد من تساؤلات في الشارع السياسي السوداني المعارض حول تجربة الانتخابات ووضعناها بين يدي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية(المقاطع) صاحب شعار(الأمل والتغيير)، ياسر سعيد عرمان فوجدنا لديه مائدة سياسية وفكرية مضيافة، كما وجدنا روح التحدي والتصميم لم تفارقه، فما زال مراهنا على التغيير، مستعصما باعتقاده في السودان الجديد، مبديا مهارة فائقة في المزاوجة بين التحليق في الفضاءات الثورية بأفكارها وأحلامها والسير باتزان في واقع مثقل بالمثبطات والمتاريس ومحاط بالتحديات، فقلّبنا معه أوراق التجربة الانتخابية منذ الترشيح مرورا بالانسحاب وصولا إلى الموقف من النتيجة، كما توقفنا معه كثيرا عند محطة الاستفتاء ومعركة تقرير المصير، وكيفية التعامل مع الحزب الحاكم في هذه المرحلة ومستقبل تحالف جوبا، ومستقبل الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد في حالة الانفصال فكان هذا الحوار،

    * هناك رأي يقول ان الكيفية التي أدارت بها الحركة الشعبية ملف الانتخابات تدل على عدم جديتها في احداث تغيير سياسي في الشمال عبر الانتخابات وأن مشاركتها وانسحابها مجرد مناورات وتكتيكات سياسية في اطار الوصول إلى الاستفتاء والدليل على ذلك أن البنية التحتية لتزوير الانتخابات كانت مكتملة عندما قررت الحركة المشاركة ورشحت لكل المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية، فالتعداد السكاني تم تزويره ولم تتخذوا موقفاً حاسماً تجاه ذلك، والسجل الانتخابي تم تزويره وكذلك لم تتخذ الحركة الشعبية وقوى جوبا موقفاً حاسماً.. ما تعليقكم؟

    ـ هذا الأمر يرجع إلى الصيغة التي قامت على أساسها اتفاقية السلام، وهذه الصيغة هي قيام نظامين في بلد واحد، النظام الأول الموجود في جنوب السودان وهو خارج سيطرة المؤتمر الوطني، فالمؤتمر الوطني غير متحكم في الجنوب وبالتالي لا يستطيع أن يتحكم في الانتخابات في الجنوب مثل تحكمه في الشمال، وحتى في الشمال تحكمه في جبال النوبة والنيل الأزرق أقل من بقية المناطق.. فهذه الصيغة جعلت المؤتمر الوطني متحكماً في الشمال، والتحول الديمقراطي يجب أن تدور معاركه في الشمال على نحو واسع، هناك أسباب متعددة ومتباينة لم تجعل التحول الديمقراطي في الشمال يتم على النحو المطلوب، الأمر الآخر الذي لا يلاحظه الكثيرون هو أن الحركة الشعبية أتت بطاقة كبيرة لتغيير شامل وجذري في كل السودان ولكنها اصطدمت بحادث جلل هو غياب مؤسسها الدكتور جون قرنق بعد أيام من توقيع الاتفاق، وهذا أدى إلى أن تنكفئ الحركة الشعبية لفترة طويلة على داخلها لتعمل على توحيد رؤاها الداخلية وأن تعمل على تجميع صفوفها، حدث ذلك في وقت كثرت فيه المؤامرات فالمؤتمر الوطني بدلاً من أن يركز على الوحدة الجاذبة وعلى تقديم سياسات جديدة كان تركيزه الأساسي على تفكيك الحركة الشعبية وتحطيمها كمدخل لإعادة سيطرته في الجنوب حيث لم يكتف بسيطرته على الشمال، فالحركة الشعبية عندما غاب قائدها ومؤسسها وهي في (بيت العزاء) وجدت هجوماً مضاداً من الجيران، ففي الوقت الذي كانت تلعق فيه جراحاتها كانت تتصدى للمؤتمر الوطني، وكل حزب شارك في السلطة قام المؤتمر الوطني بتقسيمه وتم تمكين التابعين للمؤتمر الوطني، الحركة الشعبية هي الحزب الوحيد الذي طرد التابعين للمؤتمر الوطني ورفض أن يمارس عليه سياسة (جدادة الخلا الطردت جدادة البيت).. هذه الأسباب جعلت الحركة الشعبية لا تستثمر كل طاقتها لخوض معارك أشمل وأكبر في الشمال، فعدم خوض معارك التحول الديمقراطي لم يكن نتيجة لعدم رغبة أو سياسة من الحركة الشعبية، هامش الحريات الموجود في الشمال الآن بشكل من أشكاله ساهمت فيه الحركة الشعبية بدرجة كبيرة، فحتى اللقاء الصحفي الذي نجريه الآن هو نتيجة لاتفاقية السلام.
    * ولكن هناك قضايا إستراتيجية ترتبط بمصلحة الحركة الشعبية في تقسيم السلطة والثروة مثل التعداد السكاني الذي تم تزويره على أسس عنصرية وكان الجنوب متضرراً من ذلك وأعلن أنه يشكل 21% من العدد الكلي للسكان وأن عدد الجنوبيين في الشمال خمسمائة ألف ألم يكن هناك قصور من جانبكم في إدارة هذا الملف؟
    ـ هنالك قصور لا شك في ذلك، فالحركة الشعبية كان يجب أن تتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، فتم التأخير في اتخاذ القرارات نتيجة لأسباب كثيرة، ولكن الحركة الشعبية لم تصمت على موضوع الإحصاء بل قاومت التزوير الذي حدث في الإحصاء وكما ذكرت لك فإن الحركة الشعبية مرت بظروف عديدة أربكت كثيراً مؤسسات الحركة وفرضت أولويات مختلفة.
    * عندما قررت الحركة الشعبية والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات ساد اعتقاد في الأوساط الشعبية أن الانتخابات أداة للتغيير حتى في حالة تزويرها حيث يمكن أن يؤدي التزوير إلى احتجاجات وربما قاد إلى انتفاضة فلماذا انسحبتم وأحبطتم هذا الأمل؟
    دعينا نتحدث بوضوح ولا نخلق أي التباس لأحد، لا سيما الذين أيدونا وناصرونا، فقد كان أمامنا اتجاهان، الأول أن نمضي في العملية الانتخابية المزورة حتى النهاية وأن نقوم بانتفاضة واحتجاجات ونمضي في طريق كينيا أو إيران أو زمبابوي، ولكننا أردنا أن لا نقود الجماهير إلى معركة تحتاج إلى استعداد كامل غير موجود الآن، فنحن نعلم أن المؤتمر الوطني لن يتخلى عن السلطة إلا بتضحيات وتكاليف كبيرة، الاتجاه الثاني هو خوض معركة فاصلة مع المؤتمر الوطني نخرب اتفاقية السلام، فنحن في الحركة الشعبية نعتقد أن اتفاقية السلام رغم ما فيها من عيوب يجب الحفاظ عليها، فنحن لا نريد الرجوع إلى الحرب فالسلام بالنسبة لنا قضية إستراتيجية، وفي داخل الحركة الشعبية قوى تؤمن بأن حق تقرير المصير آت لا محالة، والحركة الشعبية درجت طوال سنواتها على التوحيد بين تياراتها المختلفة أي التوحيد بين من ينظرون الى السياسة بمنظار الاستفتاء وبين من ينظرون بمنظار التحول الشامل والجذري في السودان والتحول إلى السودان الجديد، أي التوحيد بين القوتين: القوى المرتبطة بمصالح الجنوب فقط، والقوى الداعية للتحول الشامل في السودان، فهاتان القوتان يجب أن يظلا معاً وفي وجودهما تكمن إمكانيات التغيير ، ويجب أن لا تكون هناك عجلة، فالتغيير قادم قادم ولا شك في ذلك.
    المؤتمر الوطني يريد أن يدخل في مرحلة جديدة من نقض العهود والمواثيق، وهو لن يفي باستحقاق الاستفتاء على حق تقرير المصير إلا إذا تم عمل جماهيري واسع وكبير، وأنا أدعو كل المثقفين الديمقراطيين وجماهيرنا في جنوب السودان أن يقوموا بعمل جماهيري كبير ومستمر من أجل تقرير المصير، فهو حق ديمقراطي يقع في عمق وصلب القضايا الديمقراطية ويجب أن لا يتردد أي مثقف ديمقراطي سواء كان من الشمال أو الشرق أو الغرب، أو من الوسط في خوضها لمصلحة شعب جنوب السودان، لأن تقرير المصير جزء من العملية الديمقراطية في الدولة السودانية، وأي شخص سليم الوجدان وديمقراطي لا يمكن أن يقبل بوحدة قهرية، ولذلك يجب أن يكون 9 يناير موعداً مقدساً للاستفتاء على حق تقرير المصير، ويجب أن تكون هناك مظاهرات سلمية واسعة داخل وخارج السودان وبالذات في مدن الجنوب وخارج السودان للتذكير بيوم 9 يناير، ففي كل شهر يجب أن يخرج الناس في مظاهرات واسعة في مدن الجنوب للتذكير بأننا على موعد مع حق تقرير المصير، المؤتمر الوطني الآن يعمل على زعزعة استقرار الجنوب مستغلاً القبائل الموجودة في الحدود بين الشمال والجنوب، وهي قبائل مصالحها في استقرار الجنوب ولها مصالح في الشمال والجنوب معاً سواء في حالة الوحدة أو الانفصال، والمؤتمر الوطني يعمل على الدفع بمليشيات لا علاقة لها بالجسم الحقيقي لهذه القبائل، ويعمل على خلق الفتن، ويوحي بأن هذه الحروبات تتم بين القبائل العربية في الحدود وبين الجنوب، والقبائل العربية مصالحها ليست هي مصالح المؤتمر الوطني، فمصالحها هي مصالح الرعاة أما "الوطني" فمصالحه مصالح الدعاة.. وهنالك فرق بين مصالح الدعاة ومصالح الرعاة ويعمل الوطني على تجميع المليشيات مع حزب "التغيير الديمقراطي" ويعمل على إحداث فوضى في الجنوب، وكان هناك مخطط لإحداث فوضى في الجنوب وقد أفشل هذا المخطط بحكم وعي قيادة الحركة الشعبية وامتلاكها للمعلومات الكاملة.. المؤتمر الوطني بعد أن تلاعب بالانتخابات عليه أن لا يتلاعب بحق تقرير المصير، لأن مثل هذا التلاعب سيوحد قوتين كبيرتين قوى التحول الديمقراطي والقوى المدافعة عن حق تقرير المصير، وهما في الأصل قوة واحدة، ونحن نريد لبلادنا أن تستقر ولذلك على المؤتمر الوطني أن يبحث عن حلول لا عن أزمات ومشاكل، فنحن لدينا عواطف قومية ونريد أن نوحد السودان وحدة طوعية ولكننا لسنا سذج لنتبع برنامج المؤتمر الوطني، فنحن على استعداد للتعاون معه فيما يفيد السودان، نحن على استعداد أن نناضل من أجل قضية دارفور مثلما نناضل من أجل مزارعي الجزيرة، ونناضل من أجل عمال الشحن والتفريغ مثلما نناضل من أجل قضية الاستفتاء فالسودان بلد واحد، وكل قضاياه تتطلب التحول الديمقراطي وتتطلب برنامجاً جديداً، وأنا أدعو قيادة المؤتمر الوطني أن لا تخدع نفسها بأن اللجنة الحزبية التي دعمت ترشيح البشير هي اللجنة التي ستأتي بالوحدة، فهذه لجنة لا تجد القبول لا في الجنوب ولا في الشمال، على المؤتمر الوطني أن يستغل نصوص الاتفاقية وأن يتخذ ترتيبات دستورية جديدة، وأن يغير الخرطوم تغييراً شاملاً وكاملاً، وعلى قيادة المؤتمر الوطني أن تستخدم الطاقات التي أوصلتها إلى نيفاشا للوصول لترتيبات دستورية جديدة وتقدم عرضاً جديداً لشعب جنوب السودان، عرض دستوري مكتمل يغير طبيعة السلطة في الخرطوم لمصلحة الجنوب ودارفور والشرق والجزيرة ولمصلحة الولاية الشمالية وولاية نهر النيل، هذه دعوة مخلصة نقدمها للمؤتمر الوطني، ونقول له ان العمل على تحويل لجان حزبية إلى لجان من أجل الوحدة لا يجدي، لأن هذه لجان فاقدة الثقة ولا أحد يكترث لها مثلما لم يكترث أحد لزيارات "الرئيس للجنوب" ولذلك يجب على رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير أن يفطن لهذه الأوضاع المعقدة ويتجه لترتيبات دستورية جديدة تعطي فرصة للوحدة الطوعية ، وفي ذلك سيجد السند والدعم من الكافة، أما اذا أراد منا أن ننفذ برنامج المؤتمر الوطني فلن نفعل ذلك مهما يكن، ولكننا على استعداد لتنفيذ برنامج وطني عريض شامل يضع مصلحة السودان أولاً، لا المصلحة الحزبية الضيقة لحزب المؤتمر الوطني.
    * ولكن خطاب المؤتمر الوطني الآن قائم على أنه حصل على تفويض شعبي عبر الانتخابات وأنه سيطبق برنامجه وهو يدعو القوى السياسية للمشاركة في الحكومة المقبلة استناداً الى ذلك فما هي رؤيتكم لكيفية المشاركة؟
    ـ مسألة التفويض الشعبي هذه نكتة لا يصدقها حتى أهل المؤتمر الوطني أنفسهم، فهم فازوا بأيديهم الآثمة في التزوير وهنالك رفض شعبي وجماهيري لنتيجة هذه الانتخابات، قبل عدة أيام ذهبت الى المتمة في ولاية نهر النيل لعزاء، ولم أجد في "بيت العزاء" من صدق نكتة شرعية المؤتمر الوطني ولم يتركني الناس لأشرح لهم بل قاموا هم بالشرح لي ما تم من تزوير للانتخابات في قريتهم وأعطوني معلومات جديدة، فالمؤتمر الوطني معزول أتى عن طريق السلطة لا عن طريق الجماهير، وتفويضه سلطوي وليس جماهيرياً، ولذلك على المؤتمر الوطني أن يستخدم السلطة للوصول الى ترتيبات جديدة تخاطب جنوب السودان ودارفور ومناطق أخرى وفي ذلك سيجد عوناً وسنداً، وإذا اختار الطريق الآخر فهو من سيتحمل النتيجة.
    مشاركتنا في السلطة منصوص عليها في الاتفاقية ففي المرحلة ما بعد الانتخابات يمثل الجنوب بثقل سكانه، والآن يجري تحايل ، فنظراً لتزوير التعداد السكاني فمن المفترض اضافة 60 نائباً جنوبياً الى البرلمان، والآن اصبحو 46 نائباً، هؤلاء النواب إن لم يؤدوا القسم في الجلسة الافتتاحية للبرلمان ستكون هناك معضلات كبيرة بين الحركة الشعبية وبين المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية لن تتخلى عن زيادة نصيب جنوب السودان الى ما يقارب الـ 30% فهذا حق ودين مستحق، فعلى المؤتمر الوطني أن يبتعد عن كتابة نفسه دائماً في صفحات نقض العهود والمواثيق ويكتب نفسه في صفحة جديدة يمكن أن تدفع به وبالبلاد الى الأمام وأنا متأكد من أن الهيئة البرلمانية القادمة ستقود معركة عنيفة من أجل زيادة عدد النواب، البرلمان سيكون برلمان حزب واحد الغالب فيه هو صوت المؤتمر الوطني وأتمنى أن لا يرتكب المؤتمر الوطني خطأ جديداً ويأتي بأحمد ابراهيم الطاهر رئيساً للبرلمان فهو فاقد الصلاحية لهذا المنصب، فهو "سلعة انتهت صلاحيتها" ويجب على جمعية حماية المستهلك ان لا تسمح لها بأن تعرض مرة أخرى، لأن ذلك سيضر بالمؤتمر الوطني قبل الآخرين، أحمد ابراهيم الطاهر شخص ضيق ومحدود ولا يستطيع أن يدير البرلمان في مرحلة سياسية معقدة مصلحة "الوطني" أن يأتي بآخرين يدركوا طبيعة هذه المرحلة فالبرلمان سيكون ضعيفاً وكذلك الجهاز التنفيذي، وقد سمعنا من أحد النافذين في المؤتمر الوطني أن الجهاز التنفيذي سيكون تابعاً للرئيس ومن شاء أن يتبع الرئيس فليتبعه! مما يعني اننا خرجنا من مرحلة تحكم المؤتمر الوطني الى مرحلة تدشين عصر جمهورية الفرد وهذا لن يفيد لأننا نحتاج الى برنامج لمواجهة القضايا الكبيرة ممثلة في الوحدة الطوعية ودارفور والتحول الديمقراطي وأي برنامج لا يحتوي هذه القضايا سيكون معزولاً وضيقاً لن يحفل به أحد. المؤتمر الوطني في الانتخابات الأخيرة لم يفطن حتى لشرعيته كحزب، بل ترك باب التزوير باباً مفتوحاً للنهب فتحول المشروع الحضاري إلى سوق مواسير وتم التزوير على طريقة (دعّه يزوّر، دعّه يمر)، وانشغلوا بالتزوير لأنفسهم حتى نسوا رئيسهم فتم تدارك أمره أخيراً، فالرئيس لم يكمل النصاب لأن الذين انهمكوا في التزوير في الولايات نسوا أن "كبير العائلة" لم يتم احكام أمر التزوير له.
                  

05-11-2010, 09:31 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    Quote: فالبرلمان سيكون ضعيفاً وكذلك الجهاز التنفيذي، وقد سمعنا من أحد
    النافذين في المؤتمر الوطني أن الجهاز التنفيذي سيكون تابعاً للرئيس ومن شاء
    أن يتبع الرئيس فليتبعه! مما يعني اننا خرجنا من مرحلة تحكم المؤتمر الوطني
    الى مرحلة تدشين عصر جمهورية الفرد وهذا لن يفيد لأننا نحتاج الى برنامج لمواجهة
    القضايا الكبيرة ممثلة في الوحدة الطوعية ودارفور والتحول الديمقراطي وأي برنامج
    لا يحتوي هذه القضايا سيكون معزولاً وضيقاً لن يحفل به أحد. المؤتمر الوطني في الانتخابات
    الأخيرة لم يفطن حتى لشرعيته كحزب، بل ترك باب التزوير باباً مفتوحاً للنهب فتحول المشروع
    الحضاري إلى سوق مواسير وتم التزوير على طريقة (دعّه يزوّر، دعّه يمر)، وانشغلوا بالتزوير
    لأنفسهم حتى نسوا رئيسهم فتم تدارك أمره أخيراً، فالرئيس لم يكمل النصاب لأن الذين انهمكوا
    في التزوير في الولايات نسوا أن "كبير العائلة" لم يتم احكام أمر التزوير له.

                  

05-12-2010, 06:36 AM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    Quote: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا


    عرمان ليتـه صمــت

    الأخ نزار
    السـلآم عليكم

    كيف بقدور المؤتمر الوطني أن يخـرب الاتفاقيـة
    دا كلام ما بخش الراس ,

    عرمان بهذا القـول يبحث عن تبرير فقـط , وهـو تبرير من باب ( جاء يكحلهـا عماهـا )
                  

05-12-2010, 02:10 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: عبدالله احيمر)

    عرمان في أول حوار بعد الانتخابات 3-4: قضايا النوبة ودارفور عصية على القمع.. والضحايا قادمون!


    الأربعاء, 12 مايو 2010


    عرمان في أول حوار بعد الانتخابات لـ أجراس الحرية وسودانايل
    (3-4)
    قضايا النوبة ودارفور عصية على القمع.. والضحايا قادمون!

    الوحدة الطوعية والاستفتاء وجهان لعملة واحدة

    جمهور الحركة محصّن ضد أكاذيب الصحف "النازية والفاشية"

    الحركة الشعبية باقية في الشمال حتى في حالة الانفصال

    سياسة"الخيار والفقوس" لا تنفع وعلى"الوطني" العودة إلى طريق نيفاشا

    مشروع السودان الجديد عابر للجغرافيا والإثنيات

    حوار/ رشا عوض
    حملنا كل ما يتردد من تساؤلات في الشارع السياسي السوداني المعارض حول تجربة الانتخابات ووضعناها بين يدي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية(المقاطع) صاحب شعار(الأمل والتغيير)، ياسر سعيد عرمان فوجدنا لديه مائدة سياسية وفكرية مضيافة، كما وجدنا روح التحدي والتصميم لم تفارقه، فما زال مراهنا على التغيير، مستعصما باعتقاده في السودان الجديد، مبديا مهارة فائقة في المزاوجة بين التحليق في الفضاءات الثورية بأفكارها وأحلامها والسير باتزان في واقع مثقل بالمثبطات والمتاريس ومحاط بالتحديات، فقلّبنا معه أوراق التجربة الانتخابية منذ الترشيح مرورا بالانسحاب وصولا إلى الموقف من النتيجة، كما توقفنا معه كثيرا عند محطة الاستفتاء ومعركة تقرير المصير، وكيفية التعامل مع الحزب الحاكم في هذه المرحلة ومستقبل تحالف جوبا، ومستقبل الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد في حالة الانفصال فكان هذا الحوار،

    * بما أن انفصال الجنوب أصبح شبه مؤكد هناك تساؤلات حول مصير الحركة الشعبية وتحديدا مصير قطاع الشمال ومشروع السودان الجديد، فهل فكرتم في مرحلة ما بعد الانفصال ماذا سيحدث للحركة الشعبية ولقطاع الشمال؟
    ـ في التاسع من يناير القادم سأكون قد أمضيت ربع قرن في الحركة الشعبية، فنحن في الحركة لسنا كمن دعى الى دعوة تنتهي بانتهاء المراسم، بل أمضينا فيها وقتاً طويلاً اكلنا قمحها في الزمان السمح والزمان المر! ولذلك لا يمكن في أوقات الشدة أن نتعامل بأي شكل يؤدي الى اضعاف الحركة الشعبية أو يؤدي الى عدم تحملنا للمسؤولية فسوف، نبذل كل الجهود لتكون الحركة الشعبية موجودة وحاضرة وقائدة، والصور التي ترسمها لنا الصحف الفاشية والنازية التي تستثمر في الكراهية والعنف والفتن مثل صحيفة "الانتباهة" غير مؤثرة، وجمهور الحركة الشعبية لديه مناعة وحصانة كاملة ضد الأكاذيب اليومية التي ترددها هذه الصحف، ولكن لنترك الأكاذيب وننتقل الى تربة الواقع الأمينة والحية، مشروع الحركة الشعبية عابر للجغرافيا وعابر للإثنيات وهو مشروع انساني للعيش المشترك يدعو الى توحيد السودانيين كسودانيين، يدعو السودانيين لأن يكونوا سودانيين قبل أن يكونوا عرباً أو أفارقة.. مسلمين أو مسيحيين، جنوبيين أو شماليين، فمشروع الحركة الشعبية صالح لكل أفريقيا بل صالح لكل العالم لأنه يدعو الى الاعتراف بحق الاخرين في أن يكونوا آخرين، الاعتراف بالتنوع والتعدد، فالحركة الشعبية سوف تحتفظ بمشروع السودان الجديد حتى اذا انفصل الجنوب ستحتفظ بهذا المشروع في الشمال والجنوب معاً، لأن الجنوب لن يستطيع تحقيق التعايش السلمي إلا إذا أصبح جنوباً جديداً وفق رؤية جديدة تسمح للقبائل واللغات والثقافات والمصالح المختلفة أن تجد ما يجمعها، الانفصال ليس من رغبات الحركة الشعبية ولا دعوة من دعواتها ولكنه يأتي نتيجة للفشل في تنفيذ اتفاقية السلام، النجاح في تنفيذ اتفاقية السلام كان يعني ان ترتيبات الاتفاقية ستكون دائمة مع بعض التعديلات ليقرها شعب الجنوب، ولكن في حالة الفشل سيقر شعب الجنوب الانفصال نتيجة للفشل في تغيير مركز السلطة في الخرطوم.
    في الحرب العالمية الثانية في أوروبا قتل أكثر من خمسين مليون اوروبي، واذا دعا أحد الى وحدة اوروبا عام 1945م ربما يتم ادخاله الى مصحة نفسية! ولكن الآن إذا عارض أحد وحدة اوروبا أيضاً يمكن أن يذهب الى مصحة نفسية! فالاوربيون الان يصلحون الاقتصاد اليوناني والبرتغالي، نحن سنظل ندعو الى وحدة السودان على أسس طوعية ان لم يكن اليوم فغداً، فالحركة الشعبية ستحافظ على برنامجها لتوحيد السودان وحدة طوعية في الجنوب والشمال في حالة الانفصال، وفي حالة الوحدة سنستمر في تطبيق برنامجنا، الحركة الشعبية ستبقى في الشمال، فأحزاب الخضر والأحزاب الاشتراكية والأحزاب الديمقراطية المسيحية هي التي وحدت اوروبا نحن سنوحد الشمال والجنوب إذا ما انفصلا، الشمال ايضاً لديه قضايا، فنحن عندما ناضلنا في الحركة الشعبية لم نفعل ذلك مجاملة للجنوب ولم نكن في نزهة، ففي الشمال لدينا قضايا تمتد من السدود الى مزارعي الجزيرة الى عمال الشحن والتفريغ الى دارفور الى جنوب كردفان الى النيل الأزرق ولذلك الحركة الشعبية ستستمر في الشمال كقوة ديمقراطية تدعو إلى توحيد السودان مرة أخرى، وستعمل مع الحركة الشعبية في الجنوب. فكر الحركة الشعبية سوف يتجاوز الانفصال وسوف يتجاوز الجغرافيا وسوف يتجاوز الاثنية فهذا الفكر هو المطلوب في الشمال والجنوب.. نحن مستعدون للعمل من أجل الوحدة الطوعية ليس على أساس "لجنة البشير" (من المحررة: الإشارة هنا إلى اللجنة القومية لدعم البشير في الانتخابات والتي تقرر تحويلها بعد الانتخابات إلى لجنة لدعم الوحدة).. ولكن ندعو إلى الوحدة الطوعية على أساس عمل طوعي ديمقراطي يستجيب لمصالح الجنوب والشمال معاً.
    * ما تفضلت بذكره هو توجهات فكرية، ولكن السؤال حول المؤسسات التي تحتضن هذه الأفكار وآليات تنفيذ مثل هذا المشروع فهل التفكير في ذلك من أجندتكم في هذه المرحلة؟
    ـ نعم التفكير في هذه الأمور من أجندتنا، فالآن لدينا لجان كوناها في قطاع الشمال، ولدينا قوة كبيرة من القيادات التي ظهرت أثناء فترة الحملة الانتخابية ونريد أن نستوعبها مع القيادات الموجودة في القطاع، لدينا لجنة تنظر في مستقبل الحركة الشعبية في حالة الوحدة أو الانفصال ولدينا أفكار سوف تناقش في مؤسسات الحركة، في المكتب السياسي ومجلس التحرير الوطني، كذلك لدينا لجنة للاستفتاء وبالذات للمواطنين الجنوبيين الموجودين في الشمال، ولدينا لجنة للمشورة الشعبية ولدينا لجنة لدعم عبد العزيز آدم الحلو نعمل من أجل أن يدعم النوبة والعرب عبد العزيز ادم الحلو ليكون حاكماً لجنوب كردفان وقائداً للمصالحة بين العرب والنوبة لدعم العيش المشترك في جنوب كردفان، ولدينا أيضاً لجنة لوضع رؤية سياسية وتنظيمية للقطاع الشمالي في الفترة المقبلة، وكما ذكرت لك الحركة الشعبية سوف تستمر وتتوسع، نحن أيضاً مهمومون بالقوى الجديدة، مهمومون بتكوين تنظيم واسع يمكن أن تكون الحركة الشعبية في داخله، ففي أيام الدكتور جون قرنق سبق أن تحدثنا عن أن القوى الديمقراطية والقوى الجديدة يمكن أن تحافظ على أسمائها وأشكالها و تكون منبراً ضخماً هو (مؤتمر السودان الجديد) التي تجتمع فيه كل هذه القوى دون تذويب لاستقلاليتها، أو أن تبحث عن أشكال أخرى، نحن سوف نعمل مع كل القوى والحركات في الهامش والحركات الديمقراطية في المدن لكي ندخل في جبهة موحدة تدعو إلى رؤية السودان الجديد، جبهة تتكون من حركات الهامش والقو الديمقراطية والمنظمات والأفراد.
    * المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لم يتخذ موقفاً صارماً تجاه ما تم من تزوير في الانتخابات هل مارس عليكم المبعوث الأمريكي غريشن ضغوطاً لكي تقبلوا بنتيجة الانتخابات، وهل صحيح ضغط عليكم للانسحاب حرصا على أن تمر الانتخابات دون مواجهات ؟
    ـ هذا غير صحيح، بالعكس غريشن كان يريد للقطاع الشمالي أن يكون جزءاً من الانتخابات وقد ناقش معنا ذلك وقد كان ضد المقاطعة، ولا يوجد شيء اسمه الولايات المتحدة كجسم واحد فاذا قرأت صحف اليوم ستجدين ماذا يقول فرانكولف أحد أصدقاء الحركة وهو عضو نافذ من أعضاء الكونغرس الأمريكي، أمريكا بها مؤسسات مختلفة فهي ليست مؤسسة فرد واحد كما هو الحال عندنا (الكل يتبع برنامج الرئيس).. هنالك من يخالفون أوباما نفسه وهنالك من يخالفون غريشن وهنالك من يتفقون معه.. هنالك البيت الأبيض والخارجية الأمريكية.. وهنالك الكونغرس والخارجية والبنتاغون ومنظمات الضغط الكثيرة، أمريكا سياسات متعددة ومتباينة، هناك من يتفق مع رؤية الحركة الشعبية ويدعمها وهناك من لا يدعمها ولكن الحركة الشعبية كانت ولازالت حركة مستقلة وفي أوقات كثيرة خالفنا سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوقات أخرى اتفقنا معها، فمصالحنا ومصالح الشعب السوداني أولاً، ثم لدينا أصدقاءنا في الإقليم والمجتمع الدولي.
    * إذا انفصل الجنوب ألا تخشون أن تنفض عنكم قوى الهامش لا سيما في جبال النوبة ومناطق النيل الأزرق باعتبار أن الانفصال سيجعل هؤلاء تحت تحكّم المؤتمر الوطني ، فالمشورة الشعبية ليست تقرير مصير بل هي مجرد اتفاق على ترتيبات جديدة في قسمة السلطة والثروة وفي ظل هيمنة المؤتمر الوطني الماثلة لا يتوقع أن تحصل هذه المناطق على ما تريد، ألا تخشون أن تشعر هذه المناطق بالخذلان وخيبة الأمل في حالة انفصال الجنوب؟
    ـ قضايا شعوب هذه المناطق كانت قبل الحركة الشعبية وستظل بعدها، صحيح أن الحركة الشعبية ممثل حقيقي للدفاع عن هذه القضايا، قضايا النوبة والمهمشين في دارفور والشرق وكل أنحاء السودان، ولكن هذه القضايا ظهرت قبل وجود الحركة الشعبية بقيادة تنظيمات مختلفة وبالذات بعد ثورة أكتوبر 1964م، فهذه قضايا عصية على النسيان وعصية على التجاهل وعصية على القمع، ولا تستطيع السلطة في الخرطوم تجاهلها أو قمعها، وإذا انفصل الجنوب فإن ذلك سيكون محفزاً أكبر لتصعيد هذه القضايا حيث سيرى أهل هذه المناطق أنهم يجب أن يتبعوا طريق الجنوب، وهناك من يلد الضحايا، فالضحايا قادمون، والقمع لن يولد سوى المقاومة، فالقمع سقط على مرّ التواريخ، القمع لم يجدي في جنوب أفريقيا ولم يثمر في فلسطين ولم يثمر في مناطق كثيرة في العالم، ولذلك فإن القمع لن يهزم هذه القضايا التي هناك من يناضل من أجلها وأهل هذه المناطق سوف يتمسكون بالحركة الشعبية بصورة أكبر، والجنوب نفسه لن يكون جنوب البرازيل بل سيكون جنوب هؤلاء الناس الذين تتحدثين عنهم، ولن يكون بعيداً منهم بل سيكون محازياً، السودانيون في مقاومتهم المستمرة لأنظمة القمع ذهبوا إلى اثيوبيا وأرتريا والى مصر والى ليبيا والى تشاد، فلماذا يكون الجنوب بعيداً عن من تتحدثين عنهم؟ نحن نتمنى أن لا يمضي السودان في طريق القمع بل أن يمضي في طريق الحوار، فالحوار وحده هو المفتاح لحل قضايا هذه البلاد، أما القمع فلن يولد سوى المقاومة.
    * ما هي توقعاتكم بشأن الاستفتاء، هل تتوقعون أن يتم بسلاسة؟
    ـ الاستفتاء يواجه معضلات كبيرة، المؤتمر الوطني يعمل على زعزعة استقرار الجنوب من داخله ومن خارجه، وسيعمل على الإبطاء في الاجراءات الفنية ثم يقول ان هناك حاجة لزيادة زمن الفترة الانتقالية ويدعو إلى تمديدها، وهذا سيكون مرفوضاً وسيجد مقاومة، فنحن ندعو كل المثقفين الديمقراطيين للعمل من أجل الاستفتاء وحق تقرير المصير والوحدة الطوعية، فالوحدة الطوعية والاستفتاء على حق تقرير المصير وجهان لعملة واحدة، ويجب التمسك بهما معاً، ويجب على المؤتمر الوطني أن لا ينقض المواثيق والعهود، وفي هذه المرحلة لابد من النظر الى قضايا البلاد بمنظور متكامل يشمل التحول الديمقراطي ودارفور والاستفتاء على حق تقرير المصير فهذه قضايا مهمة، شعب جنوب السودان قدم تضحيات كبيرة، وهو شعب لا يمكن خداعه، ولا يمكن الوصول إلى ما ينفع السودان إلا بترتيبات دستورية جديدة تؤدي إلى تغيير مركز السلطة في الخرطوم، فالمؤتمر الوطني الآن لديه السلطة كاملة ويجب أن يستخدمها بدلاً من الاستمرار في الطريق القديم الذي لن يؤدي إلا إلى الفتن والحروب، ولن يؤدي إلى إلى تمزيق السودان فالمؤتمر الوطني بدلاً من أن يكتب في تاريخه أنه هو الحزب الذي مزق السودان وأرجعه إلى الحرب من الأفضل له أن يعود إلى نيفاشا مرة أخرى، وبدلاً من أن يسلك طريق التمزيق والحرب الذي يسلكه الآن فإن على قادته العودة إلى نيفاشا والعبور عبر نيفاشا إلى وحدة طوعية وعمل ينفع السودان، والمؤتمر الوطني بإمكانه إذا سار في طريق نيفاشا أن يقدم حلولاً لدارفور ولشرق السودان ولوسط وشمال السودان وأن يعزز فرص الوحدة الطوعية، وفي ذلك سيجد دعماً كاملاً من كل الخيرين في هذه البلاد، أما إذا تمادى في طريق الحرب وطريق الخداع وطريق نقض المواثيق والعهود فإنه لن يجن من هذا الطريق سوى المرارات والخيبات، أما طريق نيفاشا فسوف يجني منه السلام والديمقراطية.
    الأحزاب ظواهر مؤقتة وبلادنا أبقى من الأحزاب نفسها ولذلك على المؤتمر الوطني أن يركز على الحفاظ على وحدة السودان على أسس جديدة بدلاً من الحفاظ على السلطة عبر تنظيمية.
    * هل هناك حوار الآن بينكم وبين المؤتمر الوطني حول كل هذه القضايا؟
    ـ لدينا حوار، ولكن المؤتمر الوطني يتبع في حواراته سياسة (الخيار والفقوس) وعليه أن يعلم أن هذه السياسة لا تفيد، وعليه أن يعلم أن أصواتنا في الحركة الشعبية موحدة وعلى المؤتمر الوطني أن يدرك قبل فوات الأوان أننا في الحركة الشعبية موحدين ففي كل تنظيم سياسي يكون الأخ مع أخيه ضد ابن عمه ولكن الأخوان مع بعضهم البعض ضد الغريب.. والحركة الشعبية حركة ناضجة، المؤتمر الوطني يكرس طاقاته في تفكيكها بدلاً من أن يكرس طاقاته في الوحدة الجاذبة الطوعية، وعليه أن يعلم أن تفكيك الحركة الشعبية غير ممكن فنحن قد سلمنا من الزلل وعبرنا، والانتخابات في الجنوب فاجأت المؤتمر الوطني وأثبتت له أننا سلطة حقيقية، فعليه أن يعلم أن أي محاولة لزعزعة استقرار الجنوب أو زعزعة استقرار الحركة الشعبية لن تجدي ولن تفيد، والذي يفيد هو الحوار الجدي المبني على رؤية صادقة وصالحة لجميع الأطراف، الذين يسخرون عقولهم في المؤامرات والفتن لن يجنوا من ذلك سوى الحصاد المرّ كما حدث في دارفور وغيرها.
                  

05-12-2010, 03:07 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    * ما تفضلت بذكره هو توجهات فكرية، ولكن السؤال حول المؤسسات
    التي تحتضن هذه الأفكار وآليات تنفيذ مثل هذا المشروع فهل التفكير في
    ذلك من أجندتكم في هذه المرحلة؟


    ـ نعم التفكير في هذه الأمور من أجندتنا، فالآن لدينا لجان كوناها في قطاع الشمال،
    ولدينا قوة كبيرة من القيادات التي ظهرت أثناء فترة الحملة الانتخابية ونريد أن
    نستوعبها مع القيادات الموجودة في القطاع، لدينا لجنة تنظر في مستقبل الحركة
    الشعبية في حالة الوحدة أو الانفصال ولدينا أفكار سوف تناقش في مؤسسات الحركة،
    في المكتب السياسي ومجلس التحرير الوطني، كذلك لدينا لجنة للاستفتاء وبالذات
    للمواطنين الجنوبيين الموجودين في الشمال، ولدينا لجنة للمشورة الشعبية ولدينا
    لجنة لدعم عبد العزيز آدم الحلو نعمل من أجل أن يدعم النوبة والعرب عبد العزيز
    ادم الحلو ليكون حاكماً لجنوب كردفان وقائداً للمصالحة بين العرب والنوبة لدعم
    العيش المشترك في جنوب كردفان، ولدينا أيضاً لجنة لوضع رؤية سياسية وتنظيمية
    للقطاع الشمالي في الفترة المقبلة، وكما ذكرت لك الحركة الشعبية سوف تستمر
    وتتوسع، نحن أيضاً مهمومون بالقوى الجديدة، مهمومون بتكوين تنظيم واسع يمكن
    أن تكون الحركة الشعبية في داخله، ففي أيام الدكتور جون قرنق سبق أن تحدثنا عن
    أن القوى الديمقراطية والقوى الجديدة يمكن أن تحافظ على أسمائها وأشكالها
    و تكون منبراً ضخماً هو (مؤتمر السودان الجديد) التي تجتمع فيه كل هذه القوى
    دون تذويب لاستقلاليتها، أو أن تبحث عن أشكال أخرى، نحن سوف نعمل مع كل القوى
    والحركات في الهامش والحركات الديمقراطية في المدن لكي ندخل في جبهة موحدة تدعو
    إلى رؤية السودان الجديد، جبهة تتكون من حركات الهامش والقو الديمقراطية
    والمنظمات والأفراد.
                  

05-12-2010, 03:44 PM

عبدالعزيز حسين عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 01-12-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    Quote: [عرمان بهذا القـول يبحث عن تبرير فقـط , وهـو تبرير من باب ( جاء يكحلهـا عماهـا
                  

05-12-2010, 06:29 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: عبدالعزيز حسين عبدالرحيم)

    [
    Quote: كيف بقدور المؤتمر الوطني أن يخـرب الاتفاقيـة
    دا كلام ما بخش الراس ,


    هذا خير دليل على ان هؤلاء لا يعنيهم امر الاتفاقية بالمرة حتى باعتبارها اوقفت نزيف الدم في الجنوب السوداني؟
    فكيف لا يستطيع طرف رئيسي في اتفاق تخريبه او الانقضاض عليه بجرة قلم؟
    اي اتفاق بين طرفين فان اي طرف موقع بامكانه الغاء او تدمير الاتفاق. وهذا موضوع يكشف بجلاء ناقدي الحركة الذين بالقطع يفضلون الحرب على السلام لان الحرب ليس في منازلهم او قراهم او مدنهم , ولهم فيها مآرب اخرى.
    ومن هو الذي دمر اتفاق اديس ابابا بقرار جمهوري؟
    فاذا لم يكن بمقدور موتمر الانقلاب الوطني تخريب الاتفاقية حيكون بمقدور من مثلا؟ يعني حيكون قضاء وقدر ولا انتهاء الصلاحية ولا تتمرد الحركة مرة اخرى؟
    ولماذا يسمى باتفاقية ومع من؟ ولماذا؟
    والاغرب ان البشير بنفسه هدد على الملاء اكثر مرة بانه قادر على إلغاء الاتفاق برمته.
    فنحن لا ندري حقيقة ما الذي يدخل في راسك لان ما يخرج منه اغرب من الخيال, حيث يكشف لنا بوضوح تام ما بداخله!

    الله يكون في عونك اخي نزار

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 05-12-2010, 08:44 PM)
    (عدل بواسطة Arabi yakub on 05-12-2010, 08:48 PM)

                  

05-12-2010, 11:09 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Arabi yakub)

    الأخ عربى
    تسلم على الرد الوافى
    Quote: اي اتفاق بين طرفين فان اي طرف موقع بامكانه الغاء او تدمير الاتفاق.
    وهذا موضوع يكشف بجلاء ناقدي الحركة الذين بالقطع يفضلون الحرب على السلام
    لان الحرب ليس في منازلهم او قراهم او مدنهم , ولهم فيها مآرب اخرى.
                  

05-12-2010, 11:55 PM

عبدالعزيز حسين عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 01-12-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    عربي يعقوب شخشياً كبير القعونج الله (سبحان الذي يحيي العظام وهي رميم) ومالك لابد ومالك لسه ما غيرت اسمك المتعقد منه دا جون قرنق ومات والسودان الجديد وانتهى خلاص

    سعيد جداً بلقياك

    أبوجنزير
                  

05-13-2010, 10:22 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)
                  

05-13-2010, 12:03 PM

فيصل سعد
<aفيصل سعد
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    شكراً
    نزار على المتابعة وربطنا بما يدور فى الساحة
    عرمان اثبت انه
    الرئيس الحقيقى بعد ان اثبتت الاتنخابات قبوله الواسع
    من كافة جهات الشعب السودانى
    خاصة وان اصوات الهامش كانت كلها من نصيب ياسر عرمان
    ولك الشكر نزار
                  

05-13-2010, 12:23 PM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: فيصل سعد)

    الاخ نزار
    تحياتي

    اذا كان من حق عرمان أن يتحدث
    فمن حق قراء الموقع أن يحتفظوا بذكائهم وذاكرتهم وأن يرفضوا الضحك علي عقولهم

    Quote: كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا


    الشعب السوداني كله يدرك أن عرمان سٌحب من السباق وتم سحبه بصورة مهينة حتى وهو لم يكن يعلم وقد تحرك بعد ذلك لكن القطار كان قد عبر
    وهاهو الآن يأتي لكي يحتفظ ببعض ماء الوجه
    اذا كان هذا من حقه
    فمن حقنا أن نقول بأن هذا البوست تبريرى فقط
    وهو لا يعدو مجرد تبرع منك لتجميل وجه عرمان

    تري ...هل تنجح في ذلك
    لا أعتقد!!!!


    وتحياتي
                  

05-13-2010, 12:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: علي الكرار هاشم)

    هذا مجرد لعب على الذقون وافتراض الغباء والجهل في الناس


    كيف يكون الانتصار في انتخابات تخريبا للاتفاقية التي اجازت قيام الانتخابات ؟؟ وهل الانسحاب لم يعط شرعية للبسشير وهل لا تحاوره الحركة الان لقيام حكومة مشتركة بينهما ؟؟


    ياسر عرمان سيفقد ما تبقى من مصداقية قليلة له اذا ظن ان الشعب السوداني غشيم ويمكن ان يتم خداعه بهذا الخطاب الملولو
                  

05-13-2010, 02:39 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: فيصل سعد)

    YasirArman1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Quote: عرمان اثبت انه
    الرئيس الحقيقى بعد ان اثبتت الاتنخابات قبوله الواسع
    من كافة جهات الشعب السودانى
    خاصة وان اصوات الهامش كانت كلها من نصيب ياسر عرمان
                  

05-13-2010, 03:49 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    لاخ/ نزار انا مستغرب جدا في هؤلاء الناس فكلامهم واضح انه الاتفاق لايعني لهم شئ بالمرة لاسباب يتعلق بموقفهم التاريخي من الحركة والسلام والاستقرار في جنوب السودان اساسا. فتخريب الاتفاقية ممكنا جدا من طرف الموتمر الوطني بالاف الطرق والوسائل التي تمتلكهاالموتمر الوطني بالفعل. وللحركة الشعبية وشعب الجنوب لهم تجارب تاريخية موثقة منذ موتمر جوبا في عام 1947 والتجربة مع الموتمر الوطني لوحده يطرح السؤال التالي اين كل الاتفاقات الاخرى مع موتمر الانقلاب الوطني مع القوى الاخرى حتى في الشمال اين ذهبت؟ ولماذا؟ وما الذي يجعل اتفاق نيفاشا استثناءا؟ وهي بالطبع مع العدو التاريخي الكافر اللدود؟

    ان الجميع يعلمون جيدا ان موتمر الانقلاب لم يدخل لعبة الانتخابات بمثال ذرة رغبة التنازل عن السلطة في حال الهزيمة من اي قوى اخرى خاصة عدوهم المشترك الحركة الشعبية. وفي هذا فالموتمر الانقلابي ليس استثناءا للقوى التاريخية الاخرى في الشمال في نظرتهم للحركة تاريخيا. فواضح جدا ان القوى الشمالية الاخرى حتى اللحظة هم في واقع الامر اقرب الي الموتمر الوطني منه الي الحركة او حتى الي التحول الديمقراطي الحقيقي الفعلى بنقد الماضي وتجاوزه والاتيان بافكار جديدة لصياغة عقد اجتماعي حقيقي وواقعي يخاطب الازمات المتجذرة في السودان بفعلهم هم انفسهم. وايجاد الحلول الجذرية لكل مكونات المجتمع السوداني خاصة ما يسمى بقضية الجنوب او الشمال والجنوب فهذه لوحدها تحتاج لنهضة فكرية وحراك اجتماعي سياسي اقتصادي ثقافي مكثف وغير مسبوق لوضع بذور التلاحم الانساني بين شعب السودان او علهم يحققون ذلك بعد الذي حدث.
    فيما يتعلق بازمة دارفور فيتطلب على الاقل الاجماع من القوى السياسية بالتضحية بالمطلوبين والضغط في هذا الاتجاه وكل مايمكن ان يسبب ضغطا فعليا للسلطة للتفكير في وقف الحرب هناك. وهذا بالضرورة يتطلب من الجميع الاجماع على مطالبة الحكومة بالتنازل لمطالب اهل دارفو ر بغية الوصول الى السلام ووقف الاقتتال والتنازل هنا مشترك لان هناك من يرى انه لا يحق لحركات دارفور تولى مهام عليا في الدولة السودانية على حسابهم. هذا واقع سوداني نحن نعرفه جيدا وان موقفهم من هجوم الدباب خليل ومطالبة المحكمة للسفاح البشير يظهر هذا جليا
    وما طرحه الامام في خطابه الى مراكز القوى في الشمال بسبب ترشيح عرمان واحتمال فوزه دليل صارخ على الرفض والتحريض ضد الحركة وانهم بالقطع لو فاز عرمان ورفض الموتمر الانقلابي التنازل فعلى عرمان والحركة الاستعداد لمواجهة جيش الشمال مرة اخرى.
    فعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات ومن ثم عدم التنازل تلقائيا ضمن مايخلقه من ازمات هو عدم التزامهم باتفاق السلام ولو بادنى الدرجات مثل الزعم باعلان الالتزام والعمل على تدميره بالفعل. وهذا اخطر انواع التدمير للاتفاقات وقد برعت فيها حكوماتنا منذ الاستقلال.
                  

05-13-2010, 11:12 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Arabi yakub)

    عرمان في أول حوار بعد الانتخابات 4-4 : من استقبلوا قرنق في الساحة الخضراء ودعموا حملة الأمل والتغيير حتما سيغيرون السودان
    الخميس, 13 مايو 2010 06:21
    حوار/ رشا عوض
    حملنا كل ما يتردد من تساؤلات في الشارع السياسي السوداني المعارض حول تجربة الانتخابات ووضعناها بين يدي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية(المقاطع) صاحب شعار(الأمل والتغيير)، ياسر سعيد عرمان فوجدنا لديه مائدة سياسية وفكرية مضيافة، كما وجدنا روح التحدي والتصميم لم تفارقه، فما زال مراهنا على التغيير، مستعصما باعتقاده في السودان الجديد، مبديا مهارة فائقة في المزاوجة بين التحليق في الفضاءات الثورية بأفكارها وأحلامها والسير باتزان في واقع مثقل بالمثبطات والمتاريس ومحاط بالتحديات، فقلّبنا معه أوراق التجربة الانتخابية منذ الترشيح مرورا بالانسحاب وصولا إلى الموقف من النتيجة، كما توقفنا معه كثيرا عند محطة الاستفتاء ومعركة تقرير المصير، وكيفية التعامل مع الحزب الحاكم في هذه المرحلة ومستقبل تحالف جوبا، ومستقبل الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد في حالة الانفصال فكان هذا الحوار،


    * هنالك اتهام للحركة الشعبية بأن اساليبها في الحكم في كثير من المجالات شبيهة بأساليب السودان القديم.. فمثلاً ليست هناك أولوية للتنمية والخدمات والالتفات لقضايا المهمشين مما يعني أن الحركة حكمت بذات الطريقة التقليدية؟


    ـ هذا غير صحيح، الحركة الشعبية تواجهها معضلات كبيرة فالجنوب خرج من حرب طويلة، والحديث عن الجنوب بالصورة التي ترسمها "الانتباهة" غير صحيح فيمكنك الذهاب الى الجنوب وملاحظة الفرق بين مدينة جوبا مثلاً، قبل مجئ الحركة الشعبية والآن، ستجدين الصورة مختلفة تماماً، لا يوجد صحفي أجرى تحقيقاً جاداً بأن يذهب الى الجنوب ويرصد كم من المدارس تم افتتاحها بعد اتفاقية السلام، وكم مستشفى كان موجوداً قبل اتفاقية السلام وكم مستشفى موجود الآن.. وكم من الطرق كانت معبدة ومرصوفة قبل اتفاقية السلام وكم من هذه الطرق تم تعبيدها الآن.. وما هو التغيير الذي طرأ على حياة المواطنين، هنالك دعاية مسمومة لا ترى أي عمل إيجابي قامت به الحركة الشعبية، رؤية الحركة الشعبية غير تقليدية وقد نجحت في أشياء كثيرة جداً، وأيضاً فشلت في قضايا عديدة، لكن طريقة التعامل مع حكومة الجنوب (كضرة) من الحكومة المركزية ومن المؤتمر الوطني أضرت بصورة الحركة الشعبية، وأنا كشخص أمضيت سنوات في الجنوب أرى أن هنالك تغييراً وأرى أن الجنوبيين الآن ولأول مرة تمكنوا من حكم أنفسهم بأنفسهم، ولأول مرة منذ استقلال السودان أجروا انتخابات بصورة متكاملة شارك فيها شعب الجنوب وترشحت فيها قيادات الجنوب، فالانتخابات السابقة التي أجريت كانت تأت الى البرلمان بأشخاص من الجنوب ولكنهم لم يكونوا ممثلين حقيقيين له، فهناك تغيير كبير قد تم والجنوب استطاع أن يوفر ادارة معقولة والحركة الشعبية أول حركة في تاريخ الجنوب استطاعت أن توحد شعوب وقبائل ومجموعات كبيرة من الجنوبيين ، الحركة الشعبية هي أول حركة نشأت في الجنوب وعبرت الى كامل أجزاء السودان، فما هو التقليدي في أن ترشح الحركة الشعبية شخصاً مثلي لرئاسة الجمهورية، هذا عمل غير مسبوق في تاريخ السودان، وما هو التقليدي في أن يصوت شعب الجنوب لشخص من الشمال، وما هو التقليدي في أن تكون الحركة الشعبية ذات وجود من نمولي إلى حلفا ومن الجنينة إلى كسلا، وما هو التقليدي في ترشيح أربعة نساء لمنصب الوالي في أربع من ولايات السودان، ومنهن الآن من فازت وأصبحت والية في واراب وهي منطقة النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب، لا يوجد حزب واحد في السودان رشح أربعة نساء لمنصب والي فالحركة الشعبية لها مساهمات كبيرة يجب أن يقتدى بها الآخرون ولا سيما المؤتمر الوطني ، فالمؤتمر الوطني الآن يحارب الذين يدعون إلى وحدة السودان على أسس جديدة أكثر من الانفصاليين، ويشن حرباً قائمة على الكراهية والفتن تستهدف الشخصيات التي تدعو إلى توحيد السودان على أسس جديدة، وهذا يوضح الخطل والخلل الكبير عند المؤتمر الوطني الذي نقض غزله بنفسه ويكرس صوراً غير صحيحة مبنية على الأكاذيب والفبركة اليومية وتشويه صورة حكومة الجنوب، والحركة الشعبية أكبر حزب قدم مرشحين في الشمال والجنوب وفي كل أنحاء السودان شمالاً وجنوباً والحركة الشعبية رفعت نسبة مشاركة النساء الى 30% في حكومة الجنوب، والحركة الشعبية هي التي أتت بنسبة الـ 25% لمشاركة المرأة فما هو التقليدي في كل ذلك؟
    ـ هذه عبارات عامة تطلق ويصدقها البعض ولكن عند فحصها بدقة يتضح أنها غير صحيحة.

    *ماذا تقول لمن تعلقت آمالهم بشعار "التغيير والأمل" وأصابهم الإحباط بعد انسحابكم؟

    ـ نحن خضنا معركة انتخابية جذبت أعداداً كبيرة من المتطوعين، من النساء والشباب ومن الفقراء والمهمشين، ونحن نشعر بامتنان عظيم وشكر كبير لكل هذه القوى، وهذه القوى مازالت موجودة، فهي ليست قوى معركة محدودة ينتهي دورها بانتهاء الانتخابات، فالقوى التي دعمتنا في حملة التغيير والأمل هي نفس القوى التي أتت إلى جون قرنق في الساحة الخضراء ، فهذه هي القوى التي سوف تغير السودان إن لم يكن اليوم فسوف تغيره غداً، ونحن نراهن على هذه القوى وسوف نعمل من أجلها ومعها وسوف تواجهنا مصاعب ومطبات وخيبات واشكاليات ولكن بالعمل مع بعضنا البعض سنحل هذه القضايا، وأكرر الشكر والإمتنان لهذه القوى التي عملت معنا وسوف نستمر في العمل معها يوما بعد يوم، وسوف نكون أمناء تجاه قضايا التحول الديمقراطي وقضايا دارفور وقضايا الاستفتاء على حق تقرير المصير والمشورة الشعبية، وقضايا السلام والطعام، وقضايا المزارعين وقضايا عمال الشحن والتفريغ في بورتسودان، وقضايا السدود، ستظل كل هذه القضايا في مركز اهتمامنا مع قضايا أخرى، قضايا النساء والشباب، سنستمر في حملة واسعة ضد التهميش وسنعمل على بناء مركز جديد للسلطة في السودان لأن "المركز الجديد" وحده القادر على الحفاظ على بنية السودان وإلا فإن السودان سوف يتمزق ويعود مرة أخرى إلى الحرب.

    * في حديثك عن تحالف جوبا ذكرت أن هذا التحالف جاء متأخراً وكان يجب أن يتكون منذ التوقيع على اتفاقية السلام، فهل نتوقع من تحالف جوبا حراكاً سياسياً كبيراً في المرحلة المقبلة وما هي رؤية الحركة الشعبية لدور التحالف في هذه المرحلة؟


    ـ هناك حوار يدور الآن حول ضرورة عمل "جوبا 2" أي مؤتمر جوبا الثاني، فيجب أن نتحاور ونستفيد من أخطاءنا هذا التحالف مهم ويجب توسيعه ليشمل قوى سياسية أخرى ومنظمات مجتمع مدني، ويجب أن يلتئم شمله بين الذين شاركوا والذين قاطعوا ليعملوا معاً، لأن الفترة المقبلة ستكون فترة صعبة للسودان ككل ونحتاج فيها إلى التجميع والعمل المشترك لا إلى الفرقة والتشتيت وعلى تحالف جوبا أن تمضي في نفس الطريق، والمؤتمر الوطني إذا حالفه الذكاء سيتجه نحو تحالف جوبا لحوار حقيقي، ليس حواراً حول قسمة الوزارات والمناصب فهذا لن يحل قضايا السودان الذي يواجه مرحلة صعبة، المؤتمر الوطني لديه السلطة ولكن ليست لديه رؤية، وأما خيارات أن يكتب نفسه في صفحة تمزيق السودان والعودة إلى الحرب أو في صفحة السلام والتحول الديمقراطي، والسلطة لن تدوم فعليه أن يستخدم هذه السلطة حتى وان كانت أتته بالتزوير، لمصلحة العباد والبلاد، والمؤتمر الوطني كلما انغمس في السلطة كلما زاد ابتعاداً من الدين والجماهير وان لم يكن يرى ذلك فهو يحتاج إلى "نظارة".

    والطريق الذي يمضي فيه مجرب، حوارات قوى جوبا يجب أن تستمر وتتوسع ويمكن أن تمتد تلك الحوارات على أسس مبدئية وموضوعية وجادة للحوار مع المؤتمر الوطني كسلطة أمر واقع عسى ولعل أن يخدم ذلك القضايا الكبرى وعلى رأسها الوحدة الطوعية.

    < لو أن عقارب الساعة عادت بك الى الوراء الى ما قبل التحاقك بالحركة الشعبية واستقبلت من أمرك ما استدبرت في مسيرة الربع قرن الذي أمضيته في الحركة الشعبية ما هو أهم ما كنت ستفعله وأهم ما لم تفعله؟
    ـ للإجابة على هذا السؤال أجد نفسي متنازعاً بين عبارتين موحيتين وموجعتين، الأولى لقبريال ببري وهو أحد أبطال المقاومة الفرنسية قال للجنرال جونج في المحاكمات التي عقدها لأسرى المقاومة حيث قال في تلك المحاكمة "لو قدر لأمي أن تلدني من جديد لأخترت نفس الطريق الذي سوف يوصلني الى حبل المشنقة" والثانية قالها الشاعر الكبير رسول حمزاتوف ابن "داغستان" وهو بالمناسبة أشهر من وطنه نفسه، قال رسول حمزا توف (كم تمنيت لو كانت حياتي مسودة كتاب لأصححها من جديد) وهي عبارة تحمل عذابات الحياة الإنسانية وأوجاعها وآلامها، والرغبة في التبديل والتغيير والرغبة في تحسين السيرة الشخصية والعامة للإنسان، فأجد نفسي موزعاً بين الضفتين ضفة ببري وضفة حمزا توف، وأقول في طريق غير طريق حمزانوف أشعر برضا تام، صحيح من الصعب الوصول إلى الرضا في هذه الحياة بما فيها من صعود وهبوط وما فيها من أمور عظيمة وأمور تافهة، ولكنني أجد الرضا فيما اخترته من الانحياز للبسطاء والفقراء والمهمشين وأجد الرضا عن المحاولات المستمرة ما نجح منها وما لم ينجح في أن نغير الحياة التي وجدناها من أجل أن نتركها بصورة أفضل من تلك التي وجدناها عليها ولا سيما في بلادنا التي هي جزء من هذا العالم الفسيح، وكل ما هو وطني هو عالمي وانساني ولذلك اعتقد أن خياراتنا بالانضمام للحركة الشعبية كان خياراً صائباً، ولو عادت بنا عقارب الساعة للوراء لأخترنا طريق فبرياك ببري "بلا تردد وفي نفس الوقت فإن الرغبة في التجديد والتحسين والرغبة في تجاوز بعض الخيبات الى نهر النجاحات رغبة انسانية آسرة تقود الى رسول حمزانوف الى مسودة كتابه حيث تحسر على أن حياته لم تكن مسودة كتاب فيتمكن من تصحيحها، وعلى كل فإن حياة البشر لن تكون مسودة كتاب، فيجب أن نعيشها كما ينبغي ويجب أن نكون مرفوعين دائماً الى ما نعتقد أنه بحق يخدم الإنسان ويجعل الحياة أفضل وهذا ما حاولنا أن نفعله، وفي نهاية المطاف فإن الإنسان كائن عابر محدود الإضاءات والإشراقات والعذابات والظلامات في هذه الأرض، وعليه أن يمضي بخطى واثقة تجاه الخير والخير خير وإن طال الزمان به والشر شر وإن طال الزمان به فطول الغياب لن يجعل الخير شراً وطول البقاء لن يجعل الشر خيراً.. ولذلك أشعر بالرضا من الاختيارات ولدي قناعة بأنه رغم الصورة القاتمة فإن السودان قادر على أن يكون وطناً عظيماً ورغم العقبات التي تعترض طريقنا لابد أن نتمسك بالأمل والرغبة الحقيقية في التغيير.
    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...0-16-11-36&Itemid=67
                  

05-13-2010, 11:18 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    الاخوة عبد العزيز , عادل عبد العاطى وعلى هاشم
    حقنا للدماء تنازل" مؤقتا " الرئيس عرمان عن رئاسة السودان،
    وقيادة الحركة أفصحت عن الكثير لتشرك الجميع فى معركة التحول
    الديمقراطى دون أن تغرق السفينة . والذين لم يعيشوا ويلات الحرب
    عليهم يعيدوا قراءة تصريحات قيادة الحركة الشعبية والتى كان من
    الممكن تحرس صناديقهابمؤيديها الشئ الذى يريده تجار الحرب ليتنصلوا
    من العهود والمواثيق . 9 يناير 2011 و9 يوليو 2011 يشكلان تحدى من
    نوع جديد .. وهذه الفترة الانتقالية ستنتهى فى 9 يوليو2011 واذا كان
    قدر السودان أن يختار جنوبه دولته المستقلة فى استفتاء بحلول 9 يناير
    ويستقل فعليا بحلول 9 يوليو 2011 يومها " من يضحك أخيرا سيضحك كثيرا "
    وستكون الحركة الشعبية حاضرة وفاعلة لتشكل الواقع الجديد جنوباوشمالا .
                  

05-14-2010, 00:07 AM

عبدالعزيز حسين عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 01-12-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    يا أخ نزار معليش لو سمحت هل أنت مقتنع ومصدق الكلام دا ؟
                  

05-14-2010, 07:23 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: عبدالعزيز حسين عبدالرحيم)

    الأخ عبد العزيز حسين
    Quote: يا أخ نزار معليش لو سمحت هل أنت مقتنع ومصدق الكلام دا ؟

    طبعا .. ففى مساء 31 مارس ( يوم انسحاب ياسر) كتبنا
    الحركة الشعبية تتحدى نفسها والقوى السياسية وتضع الكرة أمام الجميع
    والقائد لا يحتاج أن يكشف استراتيجته بين حين وآخر ولكن قيادات الحركة أفصحت
    عن الكثير واسترتيجيات التحول الديمقراطى وتفكيك الدولة الشمولية أضحت واضحة .
    مع تقديرى
                  

05-14-2010, 10:54 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا (Re: Nazar Yousif)

    Quote: الحركة الشعبية تتحدى نفسها والقوى السياسية وتضع الكرة أمام الجميع

    باتخاذها لقرار سحب مرشحها لأنتخابات الرئاسة وسحب مرشحها/تأجيل
    مشاركتها(كيفما كان القرار) لكافة مستويات الأنتخابات في دار فور،
    رمت الحركة قفاز التحدي أمام الجميع بما فيهم الحركة نفسها.فسحب
    مرشح الرئاسة وفقاُ للحيثيات التي أوردها المرشح نفسه والتي إجملها
    في أن الأنتخابات سوف تأتي نتائجها شاهداً على تزيف إرادة الشعب
    السوداني وحلقة من حلقات الفشل الذي صاحب التجربة السياسية أذا
    تمت وفقاُ للترتيبات الحالية والتي ثبت بما لا يدع مجال للشك فسادها
    الشامل الذي لم يثتنى حتى المفوضية المفترض نزاهنها وحيدتها وأن
    الأستمرار فيها يعني فقط تمزق السودان وضياعه وصوملته . عليه كان
    قرار الحركة تعبيراُ عن رفضها للمشاركة في هذه الخيانة الوطنية
    واستنفاراُ للقوى السياسية الأخرى لتسلك نفس الدرب الذي اختارته
    عل ذلك يعيد الأمور إلى نصابها ويتم تطوير مشروع وطني يتم فيه
    الأتفاق على الأولويات وتحديد مهام المرحلة وآليات تنفيذها بما فيها
    استكمال تنفيذ الأتفاقية السلام الشامل وإنفاذ بنودها والتوصل إلى
    إتفاق للسلام في دار فور ودفع استحقاقاته والتداول السلمي والديمقراطي
    للسلطة و بناء السودان الجديد. فعلى القوى السياسية تحديد موقفها اما
    المشاركة في هذه الأنتخابات قامت أو تم تأجيلها وفقاً لأخكام وشروط المؤتمر
    الوطني أو اتخاذ موقف متقدم واعلان الأنسحاب ليعى المؤتمر الوطني الدرس
    ويسعى لمصالحة الجميع. وعلى عضوية الحركة الشعبية وقوى السودان الجديد
    المضى فى الطريق الصعب لصنع السودان الجديد .. ونواصل

    31/03/2010
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de