حيدر المكاشفي : الصحافة.. حرية عطية مزين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2010, 04:41 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حيدر المكاشفي : الصحافة.. حرية عطية مزين

    Quote: الصحافة.. حرية عطية مزين

    بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به الصحافيون هذه الأيام في مشارق الأرض ومغاربها ومنهم بطبيعة الحال الصحافيون السودانيون، وبينما كنت أتفكر وأتدبر في ماضي صحافتنا السودانية ومآلاتها الراهنة وما يمكن أن تؤول إليه في المستقبل المنظور دعك عن البعيد، جال بخاطري هاجس مقلق حين تداعت إلى ذهني قصة الرقابة القبلية، كيف بدأت وكيف انتهت ولماذا أصلاً فُرضت وعلى أي مبرر استندت، وما هي قيمة قرار رفعها الأخير، وهل هو قرار نهائي، أم انه مجرد (رفع) مؤقت وليس (الغاء) بلا عودة يجعل عودتها مجدداً أمراً محتملاً في أي وقت وتحت أي حجة أو ذريعة ولو كانت مثل ذريعة الثعلب الذي انقض على الديك فالتهمه بحجة أنه أثار عليه الغبار وهما في عرض البحر، وما أكثر مثل هذه الحجج الثعلبية التي لن يعدمها أي (متحجج) على الصحافة...
    لا أذكر بالضبط تاريخ فرض الرقابة بواسطة جهاز الأمن، ربما كان ذلك في أوائل فبراير من العام قبل الماضي وربما في أواسطه، ولكن الذي أذكره تماماً أن أول زيارة ليلية للصحف من قبل ضباط الأمن الذين عهد إليهم الجهاز أمر الرقابة تمت في أعقاب نشر صحفي وردت في ثناياه معلومة تتحدث عن دعم الحكومة السودانية للمعارضة التشادية بقرابة المائة عربة لاندكروزر من ذوات الدفع الرباعي من ذلك النوع الذي شاهده لاحقاً أهل الخرطوم إبان هجوم حركة العدل والمساواة على أم درمان الذي اصطلح على تسميته بـ (غزوة خليل)، كان ذلك هو السبب المباشر لفرض الرقابة القبلية الأمنية على الصحف، ثم تطاول أمدها بعد ذلك لأكثر من عام ونصف وتوسعت خلال هذه المدة الطويلة إلى أن أصبحت شأناً (مزاجياً) يعتمد على مزاج الرقيب وتقديره الشخصي للأمور ووزنه للمعلومات وتقييمه للمواد الصحفية، وبسبب هذه الحالة المزاجية كانت بعض المواد الصحفية تجد طريقها للنشر في بعض الصحف، بينما ذات المواد بـ (ضبانتها) تذهب إلى سلة المهملات في صحف أخرى بأمر رقيب آخر، فبدا الأمر وكأنه استهداف لبعض الصحف وبعض الكتّاب الصحافيين أكثر من كونه رقابة تطال الجميع، الأمر الذي يوقع الرقباء تحت طائلة عدم العدل حتى في الظلم باعتبار أن الرقابة أصلاً هي فعل ظالم...
    رغم ذلك إلا أن أخطر ما في الرقابة لم تكن هي عمليات النزع والبتر والشطب على قساوتها، الأخطر من ذلك أنها كانت تتم باعتبارها حق أصيل وليست محض تغول أو فرض سطوة، وأن الرقيب حين ينزع ما شاء له النزع إنما كان ينفذ القانون الذي يلزمه بذلك، وأنه يؤدي واجبه المفروض عليه ولا يعتبر مهمته الرقابية تدخلاً أو تغولاً على مهام الآخرين، وأنه حين يُحكم الرقابة يستحق الاطراء والثناء وليس اللوم والتقريع، وأنه إذا ما تهاون أو تساهل أو فرّط في أداء مهمته الرقابية على أفضل وأتم وجه، إنما يفرّط ويتهاون في أداء واجب وطني وقانوني مهم، ذلك كان هو الأخطر في موضوع الرقابة، أما الأكثر خطورة كان هو قرار المحكمة الدستورية الذي جاء معززاً ومؤيداً لرقابة جهاز الأمن، ليس بشطبها للطعن المقدم ضده فقط بل أيضاً بما أوردته من حيثيات أكدت فيها أنه (بمقدور الحكومة أن تضع قيوداً على حرية التعبير إذا إقتضت الظروف ذلك)، كان ذلك هو الأكثر خطورة في موضوع الرقابة، أما الخطر الماحق الذي يمكن إستنباطه من السياق الذي جاء في حجة الرقباء أو الذي صاغته المحكمة الدستورية هو أن قرار رفع الرقابة لم يكن سوى منحة أو منة يمكن أن ترفع هي الأخرى متى ما اقتضت الظروف ذلك كما قالت المحكمة الدستورية، فما قول الصحافيون الذين يحتفلون هذه الأيام بيوم حريتهم المفترضة؟!....



    نقلا عن الصحافة
    www.alsahafa.sd
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de