|
كاشا….البدو كالعصافير لاتحكمهم خارطةٌ جغرافية
|
يعتبر السيد الدكتور عبد الحميد موسي كاشا من أوائل الوزراء التكنوقراط الذين أطهرت بهم وضوئها ثورة الإنقاذ الوطني ..
فالرجل بالرغم من بعده الكبير عن العسكر إلا إن الثورة تعلق علي عاتقه في الربع الأخير من عمرها حقيبة التجارة ومن ثم إلي أمانة الاستثمار بالمجلس الوطني .. وعندما استكملت الإنقاذ سنوات نيفاشا ودخلت البلاد في انتخابات عامه .. كان للسيد كاشا حظوةٌ أمام أهله الرزيقات وقبائل البقاره ومجموعات كبيره من منتسبي الوطني .. فصعد والياً منتخباً من قبل المؤتمر الوطني .. ليتولي شؤون ولاية جنوب دارفور وليحكمها من عاصمتها نيالا البحير ..
ولأن المصائب ضيوف كما يقول المثل البقاري .. تزامن مع تولي الدكتور عبدا لحميد موسي كاشا لمنصب الوالي .. تزامن معه صراعٌ عنيف بين الرزيقات أهل موطنه وعشيرته مع جنود الحركة الشعبية في مناطق التماس عند تمساحه وكل لمناطق الواقعة علي الخط الموازي لولاية غرب بحر الغزال ..
كاشا الذي هاتفته من محل إقامته بنيا لا وفي محور رده علي سؤالي حول حقيقة ماجري من عنف وصراع خلف مائةً ويزيد من الرزيقات .. ذكر لي إن الأنباء متضاربة ولأن حسب السيد الوالي إن السلاح متواجد في أيدي الكل فإنك لن تجد إحصائيةٍ دقيقة بذلك .. ولكنه سرعان ماتجاوز بالقول إنه مها حدث لابد من تحديد مؤشرات الصراع حتى لاتتجدد مثل هذه التوراة الأمنية لاسيما في مناطق التماس .. وهذا بالطبع مايفسر اعتماد السيد الوالي علي رجال الإدارة الأهلية في حلحلت مثل هذه القضايا .. ولابد من الاعتراف المتبادل بين الدينكا والرزيقات بأن مناطق التماس هذه مناطق للتصاهر والتزاوج وتعزيز الوحدة ومراعاة المصالح الاقتصادية المشتركة بين القبيلتين ..
بل السيد الدكتور كاشا والي جنوب دارفور إنه لابد من الاعتراف بحدود 1/1/1956
كان من قبل سألت الأستاذ المرحوم محمد سليمان قور وهو من أبناء المسيرية الحمر المنتسبين إلي الحركة الشعبية .. سألته عن موقفهم كأبناء مسيريه يتبنون أهلهم قضية أبيي .. قلت ألا يسبب لكم ذلك حرج سياسي مع الحركة التي تدينون بولائها .. ؟ أجابني المرحوم ان البدو مثل العصافير لاتحكمهم خارطةٌ جغرافية..هكذا تمثلها كاشا بمقدرةٍ عالية علي فض النزاع ..
|
|
|
|
|
|