تغيير المعارضة للصيغة والبرنامج والرموز هي وسيلة تغيير النظام
ذلك ما فرضه الواقع وحكمت به الظروف ويتمثل في حتمية مساندة الحركة التحررية لاجل التغيير، التي نادينا وغيرنا بها، ولكن ولكن ولكن! وكم وكم نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين، وقد بينت هذه النهاية قبل البداية والمقالات شاهدة على ذلك من عدة سنين، وما آلت اليه الامور ونتيجة الانتخابات فقد قلت بها منذ بداية 2007 . وكان منها التالي: (( اما الانتخابات القادمة المزعومة فما هي الا حلقة من مسلسل الالغاز في حكومة الانقاذ المتطرفة. وبما انها الراعي وهي الشاكي والقاضي، فان حكمها لصالحها، واما الاحزاب التي شاركتها اليوم فانها اصبحت حليفها وكل منهم يتوصل بالاخر. وكانت على الرابط التالي: وثبة ابريل لاجل الانتفاضة والتحرير كما كان التنبؤ منذ 2005 وقد كان وهو على هذا الرابط: وهم التحول الديمقراطي واكذوبة السلام
ونشرنا على موقعنا الدعوة الى: التحالف الشعبي لاجل التغير، ومازالت الدعوة بل والحاجة الى ذلك. ونصه التالي : بعد الخذلان الذي وقع من القيادات التقليدية والتي كانت قد تصدرت المعارضة ثم تكشف ان بعضها كان سرا يخدم النظام الذي قمع الشعب واخرى تصالحت معه بعد ضمان مصالحها في حين كان خيار الشعب واضحا غير ذلك. وقد كان البعض من قبل يسعى لتجاوزها والان أيقن الشعب بضرورة تخطيها دون الصراع معها ان تفاعلت في خطه، لكن القوى الشعبية عزمت على مواصلة المقاومة والنضال السياسي وتوحيد قوى الهامش التي همشتها حتى الاحزاب وليس فقط النظام، بل حتى داخل الاحزاب همش الوطنيين والثوار لانهم لم يمارسوا الشعار الدينية الخاصة التي عليها الرموز التقليدية الطائفية، مما جعل تلك الاحزاب جماعات ددينية ذات برامج شمولية لا تقبل الا محسوبيها. الامر الذي جعلها لم ولن تحقق التعددية والديمقراطية الحقيقية. ومن هنا عزم الشعب على تجديد صيغة واهداف وبرامج العمل السياسي على صيغ تجمع وتوحد الصف على روى قومية لحماية الوطن مما يتهدده من تقسيم وحروب اهلية وغيرها، وتمكن الشعب من الاختيار الحر لمن يحكمه او المشروعات التي تنمي مجتمعه وتوفر له الحياة الكريمة. 2- الانحياز لخيارات عامة الشعب في أولويات التنمية والبرامج السياسية الداخلية والخارجية ومنع تكرار التهميش السياسي او سيطرة النخب على دفة إدارته وسرقة جهده ونضاله. وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من تفعيل دورها وتحقيق طموحاتها الهادفة لتنمية وتطوير البلاد وتوفير الخدمات لعامة الشعب. منع ظاهرة بيع الاصوات والمواقف من محسوبي الاحزاب والمساومة عليها لمصلحة الحزب او الفرد. تمكين الكوادر المؤهلة والخبرات من المشاركة السياسية والتنموية ، وتفعيل واستثمار دور الطلاب ودعم نشاطهم النضالي الى جانب القوى العاملة عمال الدولة التي يجب ان يشارك في ادارة البلاد بحسبانها اكبر قطاعات الشعب وهي السيد الاول للوطن. وننتقل بالدولة من عصر الانحطاط الى عصر النهضة والتنمية التي تبدأ بالانسان لا التي تدوس عليه كما يقع من برامج السدود التي تتجاهل الشعب وكرامته. ولا بد لها العمل من شموع تحرق نفسها لتضيء الظلام الحالك والذي منع البعض من الرؤية السليمة لمعرفة خط المسير. ولا بد لهذا الانتقال والتغيير من رموز محركة ومبينة للمواقف وترسم الطريق. والمنشود اليوم هو حركة تحريرية تفك اسر الشعوب الاسيرة في ايدي الطائفية والطقم الدكتاتورية نقل العمل الى افاقه القومية بدلا من الجهوية او الطوائف الدينية ، واحداث تغير جذري في المجتمع والفكر والنهج السياسي، حتى تصل الى حد عميق في التغيير البنيوي الشامل. نقل العمل الوطني من الشخصنة والأحادية والشمولية التي تمارسها الرموز التقليدية ، الى الطموحات القومية التي تجد كل شخص نفسه فيها لانها تهم الجميع، وتوفر لكل المواطنين مناخ وحرية يصلحان للعيش الكريم وممارسة الحريات. توجيه موجات الغضب نحو المسار الصحيح حتى لا تهدر ولا ترجع بلا تأثير وتوليد لطاقة يخدم بها موضع نافع. استثمار الغضب الشعبي وترشيد سلوكه الى العمل الوطني الراشد بدلا من الفوضى التي لا تحقق تغيير. توثيق التحالف بين عامة الشعب والنقابات والطلاب والجيش في تلاحم قومي يدعم النضال السياسي حتى يصنع السلطة الراشدة الملبية لرغبات الشعب وتحت حماية قوات الشعب المسلحة التي اسسها ومولها واهلها لتحميه لا لتحمي من يعاديه ويؤذيه.
ان اكبر اخطاء الشعب هو اسناد مهمة اسقاط النظام للرموز الطائفية التي سلمته السلطة سواء التي انهزمت امامه او التي شاركته سرا في غدره. ثم تصالحت ورجعت اليه ، وعندما ضغط الشعب عليها اعلنت منافسته على الانتخابات ثم هربت، وبعضهم انضم من قبل للحزب الحاكم الظالم. وعندما اجتمعوا في جوبا عطلوا للشعب خياراته الاخرى ثم تفرقوا واختلفوا وليس فيهم من تحالف مع الاخر واذا كانوا على مرشح واحد لما فاز البشير، اذا هو من فوز النظام فكيف يسقطوه، فعلى الشعب ان يعي الدرس ولا يتكرر. وان ينظم الصفوف ولا يقبل مشاركتهم في القيادة ولو ارادوا. ((لو كانوا فيكم ما زادوكم الا خبالا)). فالتحرر من الرموز التقليدية هو اول خطى الحركة التحررية. والشعب المبدع سوف يهزم قوى الشر والانتهازية. معا ايها الشعب وكفى ان يجمعنا هدف واحد هو اسقاط نظام الظلم والاستبداد، والا بقيتم في العذاب الى الابد، فلنتحد ودع قصمي ليقود ولا ازاحم بعناد فنفقد البلاد والعباد. تنازلوا تقاربوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. وثورة حتى النصر. .
.
(عدل بواسطة Hassan Osman on 04-29-2010, 11:41 PM) (عدل بواسطة Hassan Osman on 04-30-2010, 10:43 AM)
04-29-2010, 11:45 PM
Hassan Osman Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
هناك العديد من الكيانات والفئات تلتقي في الكثير لكن العقد الموروثة من الاحزاب لم تسمح لها بالاتحاد وهي اخر سلبيات الماضي فعلينا ان نتخلص منها ونتحالف لاجل التغيير وبعد فليدع كل الى رؤاه في مناخ يصلح للتعدد والتعبير
05-01-2010, 05:33 PM
Hassan Osman Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
ان قيادات مؤتمر جوبا هي سبب فشل الانتخابات فلا تحالف ولا تركت الشعب يتحالف ثم هربت من الساحة وتركتها للمؤتمر الوطني وكذلك سيكون الحال ان قدمتموها لمعارضته مرة اخر كل منكم يقود من حوله ويقدم رؤاه حتى تجتمع الرؤى والقوى
05-03-2010, 01:01 PM
Hassan Osman Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
ثلاثة بذور وجيناتها ان غرست في التكتل الجديد للمعارضة فقد ولد بالسرطان ولن يعيش ولن ينتصر: تلك البذور هي : الصادق المهدي والدجال حسن الترابي ومحمد عثمان الميرغني
05-05-2010, 02:23 PM
Hassan Osman Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
وعندما تكلمنا عن رموز مؤتمر جوبا استثنينا الحركة الشعبية المضيفة والتي سعت لجمعهم لكن الرموز الطائفية المتخاذلة التقليدية هي التي عطلته والتي عنيناها بالدور السلبي لكن الحركة يمكن ان يكون لها دور ايجابي واساسي في الانتفاضة والثورة الشعبية
05-05-2010, 06:51 PM
Hassan Osman Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
وحتى يكون الحديث خطوة من المليون تليها اخريات وتكون لبنة في بناء تحالف عريض ليس له حدود فكرية او حزبية اذا كان يجد في اسقاط النظام ولا فيه مجاملة لمن صادقه يوما من الايام وحول التوفيق بين الافراد رغم التباينات السابقة كنت قد كتب مقالا سابقا بهذا الرابط إخفاقات المعارضة واستغلال النظام توجبنا علينا الوئام]
05-07-2010, 09:17 PM
Hassan Osman Hassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hassan Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست