|
عجيبة ........!!!
|
Quote: الترابي: الانتخابات حاصرت أمل التغيير في السودان 29 أبريل 2010 اعتبر زعيم حزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي أن السودان سيكون حاله أسوأ بكثير، لأن نتيجة الانتخابات العامة الأخيرة مكنت للحكم العسكري، ولم تأت بتغيير، ما أفقد السودانيين الأمل في الحصول على ما ظلوا يبحثون عنه ربع قرن، وأضاف: لهذه الأسباب لا نعترف بعملية شابها البطلان منذ بدايتها. وقال الترابي في حوار خاص مع «الإمارات اليوم» إن اللجان الشعبية التي أشرفت على عملية التسجيل تابعة للسلطة وباحثة عن تمكينها، وصرفت من اموال الدولة لإغراء منسوبيها بالتسجيل وبالانتخاب. واعترف الترابي بأن ابناء السودان اصبح لهم سجل انتخابي للمرة الاولى في تاريخهم، لكنه أضاف أن سطوة المال والسلطة أحالت هذا الانجاز لمصلحة حزب المؤتمر الوطني، بينما عجزت الاحزاب الاخرى عن مواجهة هذا الطغيان.
وقال الترابي إن «الدولة حسمت النتائج بسطوتها تارة وبأساليبها الخبيثة تارة أخرى، فالرئيس ظل بصفته قبل الانتخابات في الاعلام والشارع، على الرغم من أنه من المفروض ان يكون أثناء الترشح والانتخاب مواطناً عادياً حتى تعلن النتيجة، وكانت مواكبه (الرئيس) بأسطول حربي ودراجات نارية وجنود وحراسة تشكل تأثيراً في المواطنين البسطاء، في الوقت الذي كان يظهر مع الآخرين في وسائل الاعلام ليحصل على الوقت المخصص لكل مرشح وهو 20 دقيقة».
وتابع الترابي «هذه النواقص مع غياب أسماء الناس من الكشوف وتبديلها لم يكف أهل السلطة فأضافوا إليها الجريمة الكبرى أثناء الاقتراع وهي تبديل رجال الامن الصناديق بعد طرد المراقبين والمرشحين ووكلائهم». واستطرد «هذا تم في مناطق حضرية لأن الناس في الأرياف غالبا ما يقومون بحماية صناديقهم».
ودلل الترابي على أقواله بتأخير عمليات الفرز، وقال إنه «لا يملك اثبات الأمر الا عبر إفادات الشهود»، وأضاف أنهم «فعلوا ذلك بغباء شديد لأن بعض المرشحين في وسط أولاده وأهله وقبيلته يحصل على صوت او صوتين او لا يحصل على أصوات، وكان يمكن لهم ان يتركوا لنا 40 أو 50 دائرة بلا تزوير، وهذا لن يؤثر في أغلبيتهم الساحقة، هم أسقطوا متعمدين المؤتمر الشعبي وحتى في التصويت النسبي في الخرطوم كلها نحن لم نبلغ إلا 2٪ وهي أقل من 4٪ الحد الأدنى».
وأضاف الترابي «هم يريدون ان يخاطبوا العالم والمحكمة الجنائية بانتخابات يشوبها البطلان، ويعتقدون أن هذا يمكن ان يخلص الرئيس من قبضة (الجنائية)، وانا لا أعتقد ذلك، فإذا كنا نحن نعتبرهم غير شرعيين ولن نتعامل مع حكومتهم فلا اعتقد انهم سينالون بهذه الانتخابات القبول الدولي».
واعتبر الترابي ان المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا أكبر بين حزبه وأحزاب المعارضة خصوصاً الامة والاتحادي الديمقراطي الاصل لتشكيل وبلورة تصور مواجهة مع المؤتمر الوطني، واعترف بأن أحزاب المعارضة خسرت كثيرا بسبب غياب التنسيق الكامل في ما بينها، واقتناع الحركة الشعبية بالجنوب والحصول عليه بقوة السلطة تماماً كما فعل المؤتمر الوطني في الشمال».
وأشار الترابي الى ان النتائج في الجنوب تؤكد خيار الانفصال لأن المؤتمر الوطني لم يقدم لهم تنمية أو صدقاً في تنفيذ العهود، وقال «لم يلتزموا في ابيي او في الحدود او البترول او في المياه والكهرباء والطرق».
وقال الترابي «رشحنا عبدالله دينق نيال لرئاسة الجمهورية لنؤكد للجنوبيين أنهم أصحاب حق في السودان اسوة بالآخرين، بجانب أننا لا نريد لمن تجاوز السبعين أن يمارس الأمور التنفيذية وهم دفعوا الناس هناك دفعا للانفصال، لهذا أجريت الانتخابات بالجنوب المغلق على الحركة الشعبية، وقتل عدد من الناس ممن ظنوا القدرة على المنافسة وجدية العملية.
وأوضح الترابي أن «الخطر سيكون كبيرا على الجنوب اذا ما انفصل عن الشمال لأن التربة ستكون مهيأة لاشتعال الحروب في الجنوب»، وقال «رأينا كيف كان القتل سهلا حول صناديق الاقتراع وكيف استبعد المراقبون الدوليون ولم يجرؤ أحد من وزراء الحكومة الاتحادية على زيارة الجنوب الا في حماية الجيش الشعبي».
واستبعد الترابي نشوب حرب مرة أخرى بين الشمال والجنوب بسبب قرار الانفصال المحتمل لأن الناس هنا في غالبيتهم ضد الحروب، وحذر من مغبة انتقال عدوى الانفصال الى ابناء دارفور اذا ما استمر الظلم وأعمال القتل والسلب وحرق القرى والبيوت، وأضاف أن «الضغط على الناس في معاشهم وحياتهم يمكن ان يدفعهم للانفصال» معتبراً أن «مفاوضات الدوحة فشلت في إقناع الناس بصدق العسكر ونيتهم في إنهاء المشكلة».
وتساءل الترابي عن الدور المصري، وقال إنهم غائبون عن هذا الحدث وعن الدوحة بسبب غياب الدبلوماسية وهيمنة الامن على ملف السودان، وأضاف ان كل الازمات التي تضرب السودان سوف تؤثر بالضرورة في المصريين خصوصاً أن المؤتمر الوطني وصل بالبلاد الى مرحلة الانهيار في أطرافها الجنوبية والغربية.
|
|
|
|
|
|
|