دون شك كانت الانتخابات الأخيرة مثار جدل لم ولن ينتهي ... العديد من التجاوزات الكبيرة شابت هذه الانتخابات في كافة أرجاء المليون ميل مربع ... البصمات الخارجية بدت واضحة في أجندة وتسيير هذه الانتخابات ... غير أن النتائج تم إعلانها أخيرا وهي الأخرى لم تخل من جدل طويل جاء نتاجا طبيعيا لتداعيات ماقبل إعلان النتائج . شئنا أم أبينا ستظل النتائج التي تم الاعلان عنها هي النتائج التي تحكم الأيام القوادم غير أننا استوعبنا الكثير من الدروس المفيدة بالتأكيد . ستتشكل الحكومة الجديدة بعد أن أضفت الانتخابات شرعية على شريكي نيفاشا بغض النظر إن كانت هذه الشرعية متكاملة أو منقوصة أو مشكوك فيها . حتى النسبة التي أحرزها عراب الشمال ليست بالكبيرة بينما لم يختلف عراب الجنوب عن نتائج إستفتاءات العقود المظلمة التي تتجاوز التسعينات وتقترب من النمرة الكاملة . بغض النظر عن كل ماتقدم نبقى الآن أمام مفترق طرق ... فالشعب المسكين لايمكن تحميله أكثر مما احتمل ونظرة سريعة للحالة المعيشية ودون خط الفقر الذي يعيشه السواد الأعظم من المواطنين يلزم الجميع بالتفكير في عدم إضاعة الوقت لأن الوضع حقا لايحتمل . كل يوم يضيع يمر كأنه عام على أولئك الكادحين الذين ينتظرون أملا بالأمن والاستقرار ويسر الحياة المعيشية . تحديات كثيرة تنتظر الفترة المقبلة أخطرها استفتاء يناير الذي قد يجعل من ذكرى الاستقلال حدثا يعايشه الكل بقلق في انتظار ما بعد الشهر والذي يهدد بشطر أكبر بلد في المنطقة ومن ثم تشظيه بعد ذلك
ونواصل ....
04-28-2010, 12:08 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
بغض النظر عن الفائز والخاسر وحتى عن الانتخابات برمتها يبقى السودان وطن الجميع والمسؤولية فيه مسؤولية مشتركة والدفاع عنه فرض عين لافرض كفاية في العرف الوطني ... دعونا نختلف في كل شيء إلا التقدم ... الحزبين الرئيسيين في أمريكا على سبيل المثال يختلفان على العديد من القضايا بل وحتى في سابقة إنتخابية كان التزوير واحدا من الاتهامات التي وجهها حزب لآخر غير أن السياسة الامريكية العليا خطا أحمر لايقبل التجاوز والأمن الأمريكي كذلك . بريطانيا بأحزابها الثلاث الرئيسية بعد بروز الحزب الثالث هي أيضا ذات النموذج والمثال . الفجور في الخصومة بين القوى السياسية يجب أن لايكون على حساب الوطن والشعب فدعونا نتعامل بعقلانية أكثر ... نتفق على ثوابت واستراتيجيات وطنية محددة ونختلف ماشئنا في الألوان والتوجهات ونواصل ....
05-02-2010, 09:38 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
لقد أصبح واقعا أن يحكم الشريكان لأربعة سنوات قادمة ... ومن عجب أن الواقع يقول بأن الحكم والمعارضة هما ذات الشريكين فالبرلمان تقريبا خالي من أية معارضة وهو وضع ديمقراطي مختل جدا .. الأحزاب التي تمثل التعارض الواقعي أصبحت كلها خارج الحكومة وخارج البرلمان . الواقع هو الواقع رضينا به أم رفضناه والعقل يقول أن التكاتف مطلوب في المرحلة القادمة ولابد للجميع أن يتعامل بعقلية سياسية واعية وإلا فسنؤكل يوم أكل الثور الأبيض ويضيع الوطن بكامله .. على جميع الأحزاب والقوى السياسية المختلفة إدراك حقيقة التمييز بين الوطن والخلافات الحزبيةومصلحة الوطن
ونواصل ....
05-03-2010, 09:52 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
التعنت لن يؤدي لنتيجة ... لكل قوى أو فرد مبرراته في رفض الآخر والمبررات لن تنتهي ولكن إلى متى سنظل ندور في هذه الدائرة المفرغة ؟؟؟ إلى متى نظل نرى بعين واحدة ومن زاوية ضيقة . لاشك أنني أبعد الناس عن الحزب الحاكم ولي فيه من الآراء ما يكفي مجلدات من الكتابة لو حاولت التلخيص ولي في القوى السياسية الأخرى ذات الشيء غير أن الوقت قد حان ولمصلحة البلاد أن ننظر للنصف المملوء من الكوب ونبحث عن العوامل المشتركة التي تجمعنا على قلتها بدلا من النحت في الأسباب التي تفرقنا وما أكثرها . السبب أن البلاد ماعادت تحتمل المزيد وأن التجربة الديمقراطية التي بدأت مهما كانت آراءنا في البدايات إلا أنها جديرة بالمحافظة ولن ترتقي سوى بتضافر الجهود واجتماع الكل على قلب رجل واحد . أوروبا بكاملها اتحدت رغم البون الشاسع سياسيا واقتصاديا وفكريا واجتماعيا ومفهوميا بين شرقها وغربها فلماذا نتشرذم في وطن واحد ؟؟؟ ولماذا كلما حاول الفرد طرح رؤية الاعتدال تتناوشه سهام الاتهامات بميلانه لهذا الطرف أو ذاك ؟؟؟ لقد تحدثت كل الأطراف وجاء الدور علينا نحن المستقلين الحقيقيين دعاة الوحدة والقومية أن نقول كلمتنا .
ونواصل
05-03-2010, 09:53 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
حزب المؤتمر الوطني ورغم ما نحمله تجاهه من تحفظات حمل إيجابيات مهما حاولنا غض الطرف عنها لانستطيع فيكفي أنه أحدث نهضة بنيوية ستبقى للأجيال الحالية والقادمة ويكفي أنه جاء باتفاق السلام رغم ( الخاذوق ) الذي حواه ذلك الاتفاق بإجراء استفتاء مصيري في يناير القادم وهو شرط لن يغفره التاريخ أبدا .. يكفي أنه قبل بالتحول من الشمولية إلى التعددية دون إراقة دماء وهذه حسنة ويكفي أنه الآن يحاول عبر اتفاقات كثيرة رتق ما أوسعه من شقوق في قضية دارفور ... لنبدأ التعامل معه من هذه الايجابيات ولنصافح اليد التي امتدت للمعارضة بالمشاركة في الحكم حتى لاتخسر بقية القوى بالابتعاد أكثر مما خسرت فيكون الخاسر الأكبر هو الوطن .
ونواصل ...
05-04-2010, 08:35 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
نعم لابد من التعامل مع الأمور بعقلانية وإلا فقد الجميع أربع سنوات أخر في التناكف اللامجدي ويكفي أن عشرين عاما أهدرتها القوى السياسية في التناكف ولطم الخدود إنتهت بها لنتيجة مهزلية في الانتخابات ... الزمن يتغير دون شك ... من حق المؤتمر الوطني أن يترشح ويفوز ويحكم ومن حق كل القوى السودانية أن تفعل ذلك فالسودان ملك للجميع دون إقصاء ... لابد لنا جميعا من فهم العملية الديمقراطية حتى نتمكن من المحافظة عليها ... لابد من التعايش في سودان موحد نقبل فيه بعضنا بعضا ونؤسس واقعا حضاريا جديدا فالبلاد تحتاج الكثير الكثير ودونكم يناير القادم ... يناير القدم لابد من تكرار هذه العبارة والتفكير مليارات المرات فيما قد تفضي له من نتائج محتملة .
ونواصل ....
05-04-2010, 08:44 AM
عبدالرحمن الحلاوي عبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714
الأخ عبدالدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا شك ان الشقاق والجدال والكراهية المستمرة وغمط حقوق الناس من ضمن أسباب أخرى كثيرة أدت لما نحن عليه الآن .. - النزاهةوالحيدة والشفافية وغن اختلفت الرؤى والبرامج ففي النهاية المستهدف هو الإنسان في ذلك الوطن الكبير ...الدول ذات التنوع العرقي والثقافي تتعايش على أراض أضعاف أضعاف مساحة السودان، لكنها خلقت نظام حكم مستقر تراضى عليه الجميع واحترموه وهم في مصاف دول العالم بدستور يكفل الحقوق ويبين الواجبات ويضبط الكل بمعايير المحاسبة والدقة ، مع فسحة كبيرة للحريات العامة تراعي روح المجتمع وعقائده وأعرافه .
05-04-2010, 09:31 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
Quote: الأخ عبدالدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا شك ان الشقاق والجدال والكراهية المستمرة وغمط حقوق الناس من ضمن أسباب أخرى كثيرة أدت لما نحن عليه الآن .. - النزاهةوالحيدة والشفافية وغن اختلفت الرؤى والبرامج ففي النهاية المستهدف هو الإنسان في ذلك الوطن الكبير ...الدول ذات التنوع العرقي والثقافي تتعايش على أراض أضعاف أضعاف مساحة السودان، لكنها خلقت نظام حكم مستقر تراضى عليه الجميع واحترموه وهم في مصاف دول العالم بدستور يكفل الحقوق ويبين الواجبات ويضبط الكل بمعايير المحاسبة والدقة ، مع فسحة كبيرة للحريات العامة تراعي روح المجتمع وعقائده وأعرافه .
هذا ما عنيته بالضبط ... مايحدث كانت تداعياته كثيرة بدءا بالحالة المعيشية وانتهاءا بوجودنا جميعا خارج البلاد ... تخيل أن دولا كبرى كأمريكا تستورد الخبرات رغم ما امتلكته منها ودولة كبلادنا تضايق العقول في الداخل وتهجر الكفاءات !!! تخيل أننا نملك عاصمة لازالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ومشاكل في المياه والصرف الصحي ؟؟؟ تخيل وطنا إستقل منذ أكثر من نصف قرن ولازال أبناؤه يعانون البطالة وعسر المعيشة والكثير الكثير من الأمراض الاجتماعية الكبيرة في حين أننا كنا حتى قبل ثلاث أو أربعة عقود في مصاف دول المنطقة المتقدمة في نوعية الحياة والخدمات !!! نحن دولة قادرة على النهوض والتقدم والاذدهار لأننا نملك كل الشروط اللازمة لذلك ولكن مصيبتنا الكبرى في عقول سياسيينا بمختلف فئاتهم وتسمياتهم ... مشكلتنا الكبرى أننا مستعدون للقبول بالعدو ولكننا لانملك أدنى إستعدادا لقبول بعضنا البعض ... مشكلتنا أننا دائما نؤمن بالمثل القائل ( زامر الحي لايطرب ) مشكلتنا أننا لانملك حتى مجرد الاستعداد للتفكير في التعايش وسماع بعضنا البعض ... لذلك نحن وصلنا إلى هذه الهوة المريعة مما نشكيه
05-05-2010, 08:55 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
رغم أننا نفسيا حتى الآن لم نخرج من إحساس أن الحكومة الجديدة هي الحكومة القديمة لابد أن يكون التغيير في الحكومة الجديدة جليا واضحا من حيث الوجوه والمواقع ولابد للحكومة القادمة سواء كانت حكومة حزب واحد أو حكومة وحدة وطنية لو جازت التسمية من زرع الاحساس لدى المواطن بالتغيير ... تغيير في السياسات ... تغيير في المعاملات ... تغيير في نمط التفكير ... لابد للحكومة من أن تجعل أي مواطن مهما كان اختلافها معه يحس [ان الوطن وطنه لاوطن جهة أو حزب هو المتحكم وهو صاحب المن وهو من يعطي بمزاجه ويمنع بمزاجه ولا لأحد غيره حقوقا في إقطاعية المليون ميل ... اليد الممدودة تجتذب ملايين الأيادي البيضاء نحوها والعكس بالعكس ونواصل ...
05-06-2010, 10:03 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
رغم أننا نفسيا حتى الآن لم نخرج من إحساس أن الحكومة الجديدة هي الحكومة القديمة لابد أن يكون التغيير في الحكومة الجديدة جليا واضحا من حيث الوجوه والمواقع ولابد للحكومة القادمة سواء كانت حكومة حزب واحد أو حكومة وحدة وطنية لو جازت التسمية من زرع الاحساس لدى المواطن بالتغيير ... تغيير في السياسات ... تغيير في المعاملات ... تغيير في نمط التفكير ... لابد للحكومة من أن تجعل أي مواطن مهما كان اختلافها معه يحس [ان الوطن وطنه لاوطن جهة أو حزب هو المتحكم وهو صاحب المن وهو من يعطي بمزاجه ويمنع بمزاجه ولا لأحد غيره حقوقا في إقطاعية المليون ميل ... اليد الممدودة تجتذب ملايين الأيادي البيضاء نحوها والعكس بالعكس ونواصل ...
05-09-2010, 11:30 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
المهم أن نحس بالتغيير وبأننا فعلا إنتقلنا من حالة لحالة ... إنها مهمة تأهيل نفسي صعبة والشعب السوداني يحتاجها كي يتمكن من ممارسة الحياة الديمقراطية ... الأهم أن يتم تأهيل الجهات التي تقوم بذلك كأجهزة الشرطة والأمن وأجهزة الخدمة المدنية وكذلك رؤوس الحكومة ... المسألة ليست سهلة كما يتصورها البعض وتحتاج لفن التوازن بين فرص هيبة الدولة وفي ذات الوقت إرساء القواعد النفسية السليمة لرياح التغيير ... حتى الآن لازال الشعب السوداني يحس بأن شيئا لم يتغير ... الحكومة هي الحكومة والحزب الحاكم هو الحزب الحاكم والنفسية والآلية التي يحكم بها لم تتغير أيضا .. حتى الوجوه لازال الجميع يتوقعها كما هي وفي ذات الأماكن وأفضل المتفائلين يعتقد أن الحكومة الجديدة ستكون نقلة في لعبة شطرنج لم تنتهي .. فالوجوه ستتغير أماكنها فقط ... وزير النفط سيذهب للمالية ووزير التعليم سيذهب لوزارة أخرى ويتم تبادل شطرنجي بحت للمناصب وحينها تكون البلاد لازالت تسجن نفسها في لعبة الشطرنج الطويلة المؤلمة . رغبة البشير في التغيير واضحة من خلال كل خطاباته وأقواله ولكن هل يتمكن من إحداث التغيير وهو محكوم بنظام حزبي صارم به صقور وحمائم ؟؟؟ وهل سيقبل اأقدمون التنازل عن مناصبهم خاصة الوزارية في ظل الوضع الجديد خاصة وأن معظمهم فاز في العملية الانتخابية الأخيرة ؟؟؟ مما لاشك فيه أن وزراء جدد سيحلون في تغيير محدود مع بقاء الوزراء الأقدمون فمثلا د / غازي صلاح الدين سيكون أقوى المرشحين لوزارة الاعلام .. أمين حسن عمر لابد وأن يحتل منصبا ... مصطفى عثمان إسماعيل لن يظل وزيرا بلا وزارة ...الخ ونواصل ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالدين سلامه
عبدالرحمن الحلاوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست