|
|
 أخ مصري غادر السعودية يكتب عن السودانيين
|
جاء في بريدي الالكتروني ما يلي :-
إســـلاميـــات ...
بقلم : أبو حب الله ..
فائدة اليوم 0107 ...
السودانيين والصعايدة !!!...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الإخوة الكرام ...
يقول رسولنا الكريم في الحديث الصحيح :
" مَن رد عن عِرض أخيه : رد الله عن وجهه النار
يوم القيامة " ! رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني ..
وقد جاءتني الآن فرصة ًلنيل هذا الشرف فيما أتمنى :
فاعذروني إن أثقلت عليكم اليوم برسالتين !!..
---
برغم تركي للعمل بالسعودية منذ أكثر مِن عام تقريبا ً:
إلا أنه ما زالت تربطني علاقة الأخوة في الله والزمالة :
بالكثير مِن إخواني وأحبابي هناك ....
وخصوصا ًمنهم : مَن لا زال على صلته معي بالإيميل ..
---
ويعلم الله : أن هناك أخا ًسودانيا ًهناك : تجاورت معه
بحكم العمل والسكن : فلم أر منه إلا خيرا ً....
بل : وكثيرا ًما كان يتعاهدني بعد سفري : بالرسائل
المفيدة : وبالدعوات المُباركة إلى العديد مِن المواقع
الإسلامية القيمة ....
وذلك برغم انشغاله الشديد بحكم موقعه في العمل ....
---
فوجدت لزاما ًعليّ وجوب مراسلته برسالة شكر وعرفان :
أعترف له فيها بكل هذه الخصال الحميدة ...
فراسلته بها بالفعل منذ أسبوعين تقريبا ً....
---
فأثنيت عليه وعلى أخلاقه بما هو أهله ...
ثم (وتكملة ًللحق الذي لمسته ورأيته بنفسي) :
قمت بالثناء على جميع السودانيين عموما ًالذين رأيتهم
أو خالطتهم طوال فترة مكوثي بالسعودية ....
بدءا ًمِن السكرتاريا المجتهدين .. ومرورا ًبموظفي
شئون الموظفين المُخلصين الذين يُيسرون ولا يُعسرون ..
وحتى سائق الأوتوبيس السوداني الذي اعتمرت معه
ذات مرة : حيث كانت هذه العمرة آنذاك :
مِن أفضل العمرات التي قمت بها مع زوجتي وأولادي :
لا لشيء : إلا لكفاءة السائق ومرونة أخلاقه في التعامل
مع وفد حملة العمرة على اختلاف أجناسهم !!....
---
بل : وذكرت لهذا الأخ الكريم مِن ضمن ما ذكرته :
بعض المزايا العامة التي عايشتها بنفسي للإخوة
السودانيين : سواء في العمل : أو في الجيرة في
عمارتهم التي كانت بجوار عمارتي .....
فذكرت له :
تدينهم الصافي النقي الفطري البسيط ...
وذكرت له : خفة دمهم الطبيعية بغير تكلف ...
وذكرت له : تعاونهم مع بعضهم البعض في تجاوز
بعض العقبات التي تواجه العاملين في السعودية ....
حيث كانوا بروح الجماعة : يتخطون متاعب الغربة
والسكن وجلب الأولاد مِن المدارس وقت الذروة !!..
بل وحتى نساؤهم : كن يتعاون فيما بينهن في الأمور
الكثيرة والتي مِن بينها : خروجهن جماعة في أحد
أيام الأسبوع : هن وأولادهن إلى حديقة السكن
المجاورة : للتنزه والترفيه !!!!!!...
والسؤال الآن :
في أي جنسية عربية أو إسلامية : يُمكن أن نشاهد
كل ما سبق ؟؟؟؟!!!!!....
والإجابة : يندر والله أن تخرج عن الإخوة السودانيين !
فغيرهم مِن الجنسيات العربية في السعودية :
قد يأكل بعضهم بعضا ًمِن أجل المال أو المنصب أو
الحظوة لدى السعوديين أصحاب العمل :
إلا مَن رحم ربي : وهم كثير ٌأيضا ًوالحمد لله ....
------
والخلاصة ...
أن هذا الأخ السوداني الكريم : فور أن رأى رسالتي
بعد بضعة أيام ٍلانشغاله الشديد :
أرسل لي رسالة شكر : أثنى فيها عليّ بما لا أحمد فيه
إلا الله عز وجل ...
ثم ختم رسالته : مُلمحا ًإلى أسفه الشديد على .......
على ماذا ؟؟....
على أنه كان يتمنى لو أن الناس هناك يُظهرون الحق
كما أظهرته أنا !!!...
----
وبالفعل :
وقع كلامه في قلبي أيما موقع .. وخصوصا ًوقد كنت
أرى كيف كانت معظم الجنسيات العربية الأخرى :
تلمز وتهمز وتتهكم على السودانيين للأسف !!.....
وذلك عبر الإيميلات العديدة التي كانت (وما زالت)
تأتيني : والتي ينصب معظمها في تأليف ( نكات )
و( طرائف ) عن ( كسل ) السودانيين !!!..
----------
واليوم :
جاءتني رسالة مِن هذه الرسائل (( الطريفة )) :
والتي تمتليء بالنكات عن ( كسل ) السودانيين ....
والذي أرسل لي الرسالة :
هو أخ ٌكبير ٌفي مقام الوالد والله ....
بل : وقد أرسل هذه الرسائل إلى بعض معارفه
وأصدقائه السودانيين : ظانا ًمِنه أنهم سيضحكون
مثل غيرهم : وظانا ًمِنه أن مِثل هذا الفعل جائز ٌفي
حال المرح والترفيه عن النفس !!........
---
فرأيت مِن الواجب والمُـتحتم عليّ الآن :
أن أنصح نفسي .. وأنصحه .. وأنصح كل مسلم :
بهذه الرسالة الصغيرة التالية في شكل نقاط .....
----------
1))
هل حاولت أخي الكريم أن تستبدل كلمة :
(كان في مرة واحد سوداني) مِن كل هذه النكات :
بكلمة : (كان في مرة واحد كسلان) ؟؟!!!...
صدقني : ستبقى روح الدعابة في النكتة : هي هي
لم تتغير .. وسيكون الفرق الوحيد فقط هو أنك قد :
ذممت كل كسلان ! بل وربما أصابك بعض الحسنات
لذلك إذا نويته (لأن الكسل في الدين مذموم) ..
وفي نفس الوقت : ستكون هربت مِن ذم كل (سوداني) :
فتحمل ذنبا ًعن كل مَن آذيته منهم أو ضايقته رسالتك !
فلو صارت النكات على الكسالى : لضحك معنا
السودانيين .. وأما إن كانت عليهم : فربما ضحكوا
معنا في الظاهر ... ولكن مِن داخلهم ............ !
2))
وأما سبب الذنب الذي ستحمله عن كل سوداني آذيته
بتمريرك هذه النكات عليه : فهو أنك قد ارتكبت بعض
المُخالفات التالية :
1... سخرت مِن قوم ٍبغير ذنب : والله تعالى يقول :
" يا أيها الذين آمنوا : لا يسخر قومٌ مِن قوم ٍ: عسى
أن يكونوا خيرا ًمِنهم " الحجرات 11 ...
2... قمت باللمز على السودانيين : والله تعالى يقول :
" ولا تلمزوا أنفسكم " في نفس الآية السابقة ...
وكلمة أنفسكم : تدل على أن المسلمين : بنيان ٌواحد :
لا فرق بينهم في اللون أو الجنس أو الوطن !!.. فكان
مَن يلمز غيره مِنهم : كان كمَن يلمز نفسه !!!...
3... ظننت بكل السودانيين : الكسل : ولم تستثني
حتى منهم أحد !!!.. والله تعالى يقول :
" يا أيها الذين آمنوا : اجتنبوا كثيرا ًمِن الظن :
إن بعض الظن : إثم " الحجرات 12 ...
4... قمت بغيبة السودانيين كلهم !!.. حيث لو أتيح
لبعضهم الفرصة : لكان رد عليك بما يُدافع به عن
نفسه أو عن السودانيين عموما ً! والله تعالى يقول :
" ولا يغتب بعضكم بعضا ً!!.. أيُحب أحدكم أن يأكل
لحم أخيه ميتا ً: فكرهتموه " نفس الآية السابقة ..
وخص الله تعالى أكل الميت : لأن الميت : لا يستطيع
الدفاع عن نفسه .. وكذلك غيبة مَن ليس حاضرا ً..
5... ولو فرضنا أن هناك بعض السودانيين كسالى
بالفعل : فهل يجوز لنا السخرية بالكثير : مِن أجل
القليل ؟؟!!.. يقول الله تعالى :
" ولا تزرُ وازرة ٌوزر أخرى " الأنعام 164 ..
3))
فيتضح مما سبق أخي الكريم :
أن تسمية شخص بعينه في النكات أو قومٌ بعينهم ..
أو جنسية ما أو بلد ٍبعينه : هو مِن المُحرمات التي
يُحاسب الله عز وجل عليها : إذا لم نأت بالدليل على
أن كل هؤلاء بالفعل : كسالى أو بخلاء أو أغبياء !
يقول الله تعالى عن كل إنسان ٍ:
" ما يلفظ مِن قول : إلا لديه رقيبٌ عتيد " ق 18 ..
فكان الأجدر بنا نحن المسلمون أن :
نتقي الله تعالى فيما بيننا .. ولا يسخر بعضنا مِن
بعض : ولو على سبيل الفكاهة والتندر ..
ولذلك : فقد ختم الله تعالى الآيات مِن سورة الحجرات
السابق ذكرها بقوله عز وجل :
" يا أيها الناس .. إنا خلقناكم مِن ذكر ٍوأنثى ..
وجعلناكم شعوبا ًوقبائل لتعارفوا : إن أكرمكم عند
الله : أتقاكم .. إن الله عليمٌ خبير " الحجرات 13 ..
فالأسود مثل الأبيض .. والعربي مثل الأعجمي !
فلماذا التنكيت على لون السوداني الذي لا دخل له به !
بل وهناك الكثير مِن أكابر الصحابة الذين كانوا سودا ً
مثل (بلال) و(أسامة) رضي الله عنهما وغيرهما الكثير
مِِن التابعين والصالحين في كل مكان ٍوزمان ؟؟!!..
4))
وأخيرا ً:
على كل أخ ٍكريم يقوم بإرسال مِثل هذه النكات :
ألا يفعل .. بل : وعليه أن يحاول الاعتذار مِن كل مَن
راسلهم مِن سودانيين أو غيرهم .....
لأنك إذا عبت على أهل بلدٍ خلق : لكان ذلك دافعا ًلهم
في البحث عن عورات بلدك هم أيضا ًليعيبوا عليها
أو يؤلفوا عنها النكات !!!.. وليس هذا بالإسلام !
فلا تخلو بلدة ًولا مِصر ٍمِن الأمصار مِن صفةٍ ذميمةٍ
أو خلق ٍمكروه ربما .. مصري .. سوري .. يمني ..
سعودي .. أردني .. فلسطيني .. عراقي ..... إلخ ..
بل وحتى في محافظات البلد الواحد ومناطقه : ما تركوا
مِنها واحدا ًإلا : وألصقوا به أيضا ًصفة ًمِن الصفات :
الدمايطة .. المنايفة .. الجيزاوية .. الاسكندرانية ...
برغم أن كل مكان ٍفيه الصالح والطالح : حتى مكة
والمدينة : أحب بلدين إلى الله عز وجل !...
فسبحان الله العظيم !!!!...
الله تعالى يجمع المسلمين المؤمنين الموحدين :
والشيطان ينزغ بينهم في الكلام : لتقع بينهم العداوة
والبغضاء والحقد الدفين !!!.. يقول الله تعالى :
" وقل لعبادي : يقولوا التي هي أحسن (أي مِن الكلام)
إن الشيطان : ينزغ بينهم .. إن الشيطان كان للإنسان
عدوا ًمُبينا ً" الإسراء 35 ..
---
وما قيل في الإخوة (السودانيين) : يُقال في غيرهم مِن
المسلمين .. وخصوصا ً(الصعايدة) في مصر : وما
يشابههم ويُماثلهم في كل بلدٍ أو دولة عربية ...
ووالله : لقد خالطت أيضا ًكثيرا ًمِنهم في فترة جيشي :
فوجدتهم كغيرهم : بل ربما امتازوا عنا بخفة دم أكثر !
فيهم الغبي والذكي ! والعنيد والسهل ! والعصبي والحليم !
فما المانع أن نستبدل كلمة (كان في مرة واحد صعيدي)
مِن نكات الغباء : بكلمة : (كان في مرة واحد غبي) !!..
وبالمثل : ما المانع مِن قولنا في نكات البخل :
(كان في مرة واحد بخيل) !!!.. وهكذا ..............
حيث نضحك بالفعل : ولكن : بغير ذنوب !!!..
وأما الفسقة أو الظالمين الذين يُجاهرون بالفعل بفسقهم
أو ظلمهم : فلا مانع مِن غيبتهم .. وأما قول النكات
عليهم : ففيه نظر !!!....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........
|
|
 
|
|
|
|
ولياب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست