الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2010, 08:10 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي..

    المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان

    20/04/2010 | 05:58:02


    بدأت صباح اليوم الثلاثاء 20 أبريل الجاري لسنة 2010 فعاليات المنتدى الدولي الثالث للوسطية بلبنان بحضور عدد كبير لممثلي الدول المشاركة. وكان قد التقى الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بكل من ممثل الرئيسي اللبناني وممثل مجلس النواب اللبناني ووزير خارجية تركيا وعدد من المسئولين الرسميين والشعبيين ورؤساء حكومات سابقين ووسط حضور كبير ألقى الإمام الصادق المهدي كلمته الافتتاحية، ومن المقرر أن يواصل المنتدى جدول أعماله حتى 22 من أبريل الجاري وفيما يل نص: -























                  

04-21-2010, 08:14 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث للوسطية /لبنان

    ألقاها: الإمام الصادق المهدي



    19/4/2010م

    في البدء اشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي راعي جمعية العزم والسعادة ودعوته لي للمشاركة في هذا المؤتمر.

    الحمد لله والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه، وبعدـ

    كم سرني أن اشترك في هذا المؤتمر الدولي الثالث للوسطية في لبنان.

    وأشكر منظميه والعاملين عليه لدعوتي للمساهمة في موضوعه الهام، ولزيارة لبنان الشقيق الذي أكن لشعبه أعجابا خاصا. هذا الشعب المقدام يجسد تعددية طائفية وسياسية جعلته مرآة للتناقضات الإقليمية والدولية؛ ولكن عبقرية أهله لا سيما بعد تجربة الحرب الأهلية جعلته يلامس الهاوية دون أن يقع فيها، وجعلته يشع بإشراقات أهمها بسط الحرية، ومواصلة عطاء ثقافي زاهر، والاحتفاظ بخدمة مدنية فاعلة واقتصاد منتج وجاذب للاستثمار رغم الاضطرابات السياسية، وممارسة أنشطة إصلاحية اجتماعية أهلية، وتلقين العدوان درسا فريدا..

    فالتحية للبنان العطاء والصمود في محيط عربي يخيم عليه الظلام، ويكرس الركود فيه أمران: حكم الفرد داخليا. والهيمنة الدولية خارجيا. ظاهرتان آن لهما أن تنقشعا: داخليا لأن شعوب المنطقة تململت بالحركة، وخارجيا لأن الهيمنة الدولية تتراجع في وجه توازن جديد. فمنذ بداية القرن الجديد برزت الصين، وانبعثت روسيا، وظهرت البرازيل، وفنزويلا، وتركيا، وإيران، وتتطلع أوربا لدور دولي أكبر. هؤلاء صاروا يمارسون دورا دوليا حقيقيا.

    منطقتنا شرق أوسط بالنسبة للغرب. ولكنها الوسط الجغرافي بالنسبة للكرة الأرضية وهو الوصف الموضوعي للمنطقة.

    السؤال هو ما هي رسالة الوسطية في مناخ الحيوية الشعبية والتعددية الدولية القادمة؟.

    الوسطية لا تعني نصف المسافة بين الحق والباطل. خير الأمور أواسطها بمعنى أفضلها.

    الاستقرار لا يعني تكريس الواقع أي استقرار المقابر. لا استقرار بلا سلام ولا سلام بلا عدالة. فالاستقرار مفهوم دينامي غير جامد. الاستقرار النفسي يقوم على شعبتين هما: الإيمان: (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (سورة الرعد الآية (28). وعلى المحبة في العلاقات بين الناس فالعلاقات بلا محبة جفوة وجفاء. أما الاستقرار الاجتماعي فلا يكون بلا سلام، والسلام يقوم على العدل. إنها قيم من أهم فرائض الإسلام التي تقوم على الخماسية الذهبية:

    الكرامة: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (سورة الإسراء الآية (70).

    الحرية: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) (سورة الكهف الآية (29).

    العدل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) (سورة النحل الآية (90).

    المساواة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (سورة الحجرات الآية (13).

    والسلام: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً) (سورة البقرة الآية (208).

    كل حقوق الإنسان ترجع لهذه الأصول الخمسة. الفهم الصحيح لديننا يعترف بالقيمة والروحية الأخلاقية لغيرنا (قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (سورة البقرة الآية (136)). وقال: (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) (سورة آل عمران الآية (115). إنه فهم يشجع على الوسطية في كل الأديان بل في كل فكرويات الإنسان مما يعمده دين الإنسانية.

    هنالك خمس عوامل تتعارض مع هذه المبادئ وتطيح بالاستقرار في منطقتنا. اثنان داخليان هما: الاستبداد، والظلم الاجتماعي. وثلاثة خارجية هي: الاستيطان الصهيوني الغاصب، الاحتلال الأجنبي، والهيمنة الثقافية الغربية.

    الغلو الإسلاموي ليس واجبا إسلاميا ولا هو ضرب من الجنون بل هو ظاهرة سياسية استمدت من إخفاق الأطروحات العلمانية واليسارية في رفع المظالم، ومن العدوان الإسرائيلي، ومن الاحتلال السوفيتي ثم الأمريكي.

    الغلاة لو تمنوا لما وجودا داعما لأطروحاتهم خيرا من المحافظين الجدد في أمريكا وسياساتهم الاحتلالية والداعمة للعدوان الإسرائيلي وللطغاة من حكام المنطقة.

    كان الغلاة ولا زالوا أقلية ولكن الغضب والاحتجاج الذي ينطلقون منه شعور شعبي عام.

    الخوف الذي نشرته أعمالهم في الغرب مثل:

    - حوادث 11/9/2001م في نيويورك.

    - حوادث 11/3/2006م في مدريد.

    - حوادث 7/7/2007 في لندن.

    وغيرها من أحداث نشرت ذعرا وظفه دعاة الهيمنة لصالح أجندتهم. رواد الهيمنة أقلية في الغرب ولكن الخوف الذي وظفوه شعور عام. حاولوا تفسير الكراهية التي غذت الأعمال العدائية ضدهم بأنه عداء عضوي للغرب وأسلوب حياته.

    منابر استطلاعات الرأي الغربية المحترمة: بيو- وغالوب- والبي بي سي.. إلخ استطلعت الرأي في العالم الإسلامي في عام 2007م ووجدوا حقيقتين:

    الأولى: 60-90% يبغضون السياسة الغربية لنفس الأسباب السياسية التي تحرك الغلاة.

    الثانية: نفس الأغلبية معجبة بالديمقراطية التي تمارسها الشعوب الغربية.

    السياسات الصانعة للكراهية هي: اغتصاب الحق العربي، الاحتلال، استباحة المدنيين في العراق وأفغانستان، وفظاعات غوانتناموا وأبو غريب وهلم جرا.

    ذهنية الغلاة تقوم على فهم للدين يحصر أحكام الإسلام كما استنبطها السلف بموجب منطق صوري. وأفتوا بأن التعددية التي تقول بها الديمقراطية باطلة، وأن حقوق الإنسان خاصة حرية العقيدة باطلة، وأن قتال المسلم لغير المسلم فريضة على المسلم. هذا التضييق في فهم الإسلام هو الذي جعل عددا من مفكري العصر يرون أن الإسلام عقبة في سبيل التطور، وينادون بمدارس تفرغ الإسلام من محتواه لإفساح المجال للتطور سنة الحياة؛ على نحو ما قال ابن القيم: "جعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد، محتاجة إلى غيرها، .وسدوا على نفوسهم طُرُقًا صحيحة من طُرُق معرفة الحق والتنفيذ له" أي أن الذين ضيقوا الدين أجبروا المتعاملين مع الحياة على الخروج من الدين للتعامل مع واقع الحياة.

    المنكفئون هؤلاء انطلقوا من فتواهم لممارسة ما سموه جهادا دون ضوابطه فحققوا بأسلوبهم العشوائي عكس مقاصدهم.

    رواد الهيمنة الدولية أرادوا إملاء سياساتهم على العالم، ويرون الغلبة العسكرية عن طريق الأحادية والاستباقية كافية لذلك. وفي كل الحالات؛ من أفغانستان، إلى العراق، إلى الصومال، حققت هذه السياسة عكس مقاصدها.

    الوسطية هي المخرج من هذه الدوامة المقيتة. قال أفلاطون إنه إذا عرف الناس الحق والباطل فإنهم لا شك يختارون الحق. ولكن تلميذه أرسطو قال إن ذلك لا يكفى فالحق ما لم تدعمه الإرادة مشلول.

    مفهوم الجهاد الإسلامي هو الذي يوفر هذه الإرادة. إن فقه الجهاد من أكثر أحكام الإسلام عرضة لسوء الفهم. إنه يبدأ بجهاد النفس الأمارة بالسوء، إلى استخدام كل الوسائل المدنية لإحقاق الحق أي القوة الناعمة. القوة الناعمة هي المقدرة على تحقيق مرادك بجعل الآخرين يسلمون بصحة أهدافك كما فعل النبي (ص) في المدينة:

    ملكت بحلمي فرصة ما استرقها من الدهر مفتول الذراعين أغلب

    ولا يأذن الإسلام بالقتال إلا دفاعا عن النفس (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا) (سورة الحج آية رقم (39).

    من هذا المنطلق أتحدث عن الوسطية الفاعلة.

    أن تتعامل مع نظم الحكم على أساس الشرعية المستمدة من الحكم الراشد القائم على المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون.

    وأن تخاطب الشعوب:

    § ثقافيا بالتخلي عن الفهم المنكفئ للإسلام .

    § اجتماعيا بأعمال واسعة النطاق توفر الخدمات للناس .

    § حركيا باستخدام كافة وسائل القوة الناعمة من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

    § دوليا بتحديد شروط التعاون مع الآخر الملي والدولي بل التحالف معهم حيثما المبادئ والمصالح مشتركة.

    إن بين الطغاة، والغزاة، والغلاة، في عالمنا اليوم تحالف غير مكتوب يحول دون السلام والاستقرار.

    مشروع الوسطية هو البديل إذا استطاع أن يحشد معه القوى الاجتماعية الفاعلة، وأن يتعاون مع القوى الدولية التي استبانت خطأ وخطر الهيمنة والحاجة لنظام دولي اعدل وأفضل.

    أمامك فاختر أي نهجيك تنهج طريقان شتى مستقيم وأعوج

                  

04-21-2010, 08:17 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
                  

04-22-2010, 07:19 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

04-23-2010, 02:55 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    مواد الوسطيةحشد كبير في مؤتمر «الوسطية ونهج الاستقرار في الشرق الأوسط»

    ميقاتي: الوسطية ليست خياراً بين احتلال ومقاومة



    المتحدثون في افتتاح مؤتمر الوسطية (علي علوش)









    كلير شكر


    مزيج نخبوي متنوع من أهل السياسة، الاقتصاد، رجال الدين والأكاديميين، من لبنان والعالم، ميز «المؤتمر الدولي الثالث للوسطية في لبنان»، في رحلته للبحث عن السبل الآيلة إلى تكريس الوسطية في «مربعّ السخونات» ومهد الثقافات والحضارات. هنا في الشرق الأوسط، حيث الصراع فيه وعليه، لا بل في «وسط الكرة الأرضية»، صارت «الوسطية» بالنسبة لروادها، مدرسة ثقافية، بعناوين واضحة وثوابت معلنة، عابرة للحدود العربية والشرق أوسطية.
    لـ«الوسطية» طريق متبّع وهدف مرجو: حوار لإقفال باب الشرّ في الشرق الأوسط، استشراف المربعات الساخنة وانعكاساتها الاقتصادية، وتعزيز دورها كجسر عبور لاستقرار المنطقة...
    في هذه الايام، ندر أن تجد مؤتمرا أكاديميا، يفيض بالحشد. أكثر من خمسمئة شخصية لبنانية وعربية وإسلامية وعالمية، لبت الدعوة، وبعضها تعذر عليه بسبب السحابة البركانية في أوروبا، وشكل ذلك دليلاً لمن يريد القول بترابط العالم وتحوله الى قرية صغيرة.
    رعى المؤتمر المتقن التنظيم، إداريا وتنظيميا وإعلا ميا وتكنولوجياً، في فندق «فور سيزن»، في وسط بيروت، رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، وحمل عنوان «الوسطية ونهج الاستقرار في الشرق الأوسط»، بدعوة من «منــتدى الوســطية في لبنان» و«منتــدى استــشراف الشرق الوسط».
    بعد ترحيب من عريف الحفل الزميل نزيه الأحدب، كانت الكلمة الأولى لـ«منتدى استشراف الشرق الأوسط» ألقاها جو عيسى الخوري الذي اشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد استراتيجية إقليمية بين جميع الأطراف من أجل بناء أرضية مشتركة لسلام شامل ودائم مع معالجة استمرار التفاوت بين مؤسسات القرن الماضي وتحديات القرن الحادي والعشرين.
    كلمة وزير خارجية تركيا أحمد داوود اوغلو ألقاها ممثله شكري كوميتو الذي أشار إلى «مبادرة تركيا لاعتماد آلية استراتيجية لتسوية النزاع العربي الاسرائيلي وتطبيع العلاقات، وإقامة الدولة الفلسطينية تكون عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش الى جوار اسرائيل». وقال إن «معوقات السلام العربي الاسرائيلي تعود الى التعنت الاسرائيلي». ودعا «الى وقف النشاطات الاسرائيلية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ومعالجة الوضع الانساني غير المقبول في غزة». وختم: «القدس مسألة حساسة يجب التصدي لمحاولة تغيير نسيجها، وتضافر الجهود بغية حماية إرثها الديني والتاريخي».
    وألقى رئيس «المنتدى العالمي للوسطية» والرئيس السابق لحكومة السودان الصادق المهدي كلمة قال فيها: «الوسطية لا تعني نصف المسافة بين الحق والباطل، خير الأمور أواسطها بمعنى أفضلها. الاستقرار لا يعني تكريس الواقع أي استقرار المقابر، لا استقرار بلا سلام ولا سلام بلا عدالة، فالاستقرار مفهوم دينامي غير جامد. الاستقرار النفسي يقوم على شعبتين هما: الإيمان والمحبة في العلاقات بين الناس. أما الاستقرار الاجتماعي فلا يكون بلا سلام، والسلام يقوم على العدل. إنها قيم من أهم فرائض الإسلام التي تقوم على الخماسية الذهبية: الكرامة، الحرية، العدل، المساواة، والسلام».
    أضاف: «هنالك خمسة عوامل تتعارض مع هذه المبادئ وتطيح الاستقرار في منطقتنا. اثنان داخليان هما: الاستبداد، والظلم الاجتماعي. وثلاثة خارجية هي: الاستيطان الصهيوني الغاصب، الاحتلال الأجنبي، والهيمنة الثقافية الغربية». وقال: الغلو الإسلاموي ليس واجباً إسلامياً ولا هو ضرب من الجنون بل هو ظاهرة سياسية استمدت من إخفاق الأطروحات العلمانية واليسارية في رفع المظالم، ومن العدوان الإسرائيلي، ومن الاحتلال السوفياتي ثم الأميركي. رواد الهيمنة الدولية أرادوا إملاء سياساتهم على العالم، ويرون أن الغلبة العسكرية عن طريق الأحادية والاستباقية كافية لذلك. وفي كل الحالات، من أفغانستان، إلى العراق، إلى الصومال، حققت هذه السياسة عكس مقاصدها. إن الوسطية هي المخرج من هذه الدوامة المقيتة، ومشروع الوسطية هو البديل إذا استطاع أن يحشد معه القوى الاجتماعية الفاعلة، وأن يتعاون مع القوى الدولية التي استبانت خطأ وخطر الهيمنة والحاجة لنظام دولي اعدل وأفضل».
    ووجه رئيس «مؤسسة ثقافة السلام» في مدريد فريديريكو مايور زاراغوزا كلمة متلفزة الى المؤتمر قال فيها «نحن مدعوون الى رص الصفوف والعيش معاً ونسيان الماضي واستخلاص العبر والاعتراف بدولة فلسطين وأن يعزز الشعور العام بالاعتراف المتبادل. حان الوقت للتحلي بالشجاعة وتسخير وسائل التكنولوجيا كالرسائل القصيرة للتحاور واحداث التغيير الذي ينجم عنه السلام».
    وألقى منسق «مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الاسلامي» السفير فوق العادة فينيامين بابوف كلمة قال فيها إن «الوقت قد حان لنفكر بطريقة عملية وبراغماتية في مشاريع استراتيجية مشتركة بين روسيا والبلدان الإسلامية والعربية مثل خطّ أنابيب للمياه، وإنتاج الحبوب، ومشاريع بيئية، وفي مجال الطاقة المتجددة، والمحافظة على الطبيعة وغيرها من مجالات. وبرأينا إن النظرة المستقبلية الجيدة قد تشمل مبادرة شراكة الحضارات... ويمكن أن يعرضها مفكرون روس بالشراكة مع مفكرين عرب. على أن يرتكز هذا التحرك على مبدأي المساواة والتسامح. كما أن مضمونها وتصميمها يتمثلان في رفض الحرب كوسيلة لحل النزاعات، وإنشاء مراكز للدبلوماسية الوقائية وابتكار حلول مقبولة من الأطراف كلها للتناقضات والنزاعات».
    بدوره شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بدر عمر الدفع على أن حكومات المنطقة مدعوة، أكثر من أي وقت مضى، إلى القيام بجهود حثيثة نحو تحقيق هذه الأهداف الانمائية للألفية الجديدة، وبذلك تتراجع أسباب التطرف النابع من الحرمان والفقر والقمع وعدم التمتع بالخدمات الصحية والتعليم وغيرها من الحقوق».
    ختاماً ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها :«لو عدنا بالذاكرة الى القضايا الوجودية التي واجهت دولا وشعوبا في منطقتنا وخارجها، لوجدنا ان الكثير من المواجهات والحروب كانت تجد نهاية لها من خلال اعتماد حلول وسطية يلتقي حولها افرقاء النزاعات، حيث لا منتصر ولا منهزم، بل توافق يقوم على مفاهيم العدل والاعتدال والتوازن التي تختصرها الوسطية وهي فكر وعقيدة ونهج يشمل كافة مكونات الحياة العامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث الانسان هو القيمة الاساسية والمحورية التي يجب العمل على إغنائها وتطويرها. واذا كنا في لبنان استعدنا السلم الاهلي والاستقرار الداخلي بعد سنوات من التنابذ وصلت الى حد الاقتتال والانقسام الحاد، فلأننا سلمنا كلبنانيين بأن الوسطية هي الناظم الحقيقي لمعادلات العيش الواحد وتوازنات الحكم في الدولة، وهي الضامن الحقيقي للوحدة الوطنية ومقياس لعلاقات لبنان بدول محيطه العربي والعالم اجمع».
    وتابع: «لقد اقتنع الأفرقاء في لبنان ان الحق المطلق ليس مع طرف منهم، وأن الخطأ بالمطلق ليس سمة مواقف الطرف الآخر، فعادت لغة المنطق والاعتدال لتسود في ما بينهم، فكان اتفاق الطائف الذي طوى حقبة أليمة من تاريخ لبنان، وأرسى صيغة حكم تحفظ ثوابت الكيان وتوازنات الدولة. ولعل التجربة اللبنانية جديرة بأن تكون مثلا يحتذى في عدد من الدول التي تواجه اوضاعاً مماثلة لتلك التي واجهها لبنان، او تكون قريبة منها. ويحضرني هنا مثل العراق الشقيق الذي نتطلع جميعاً الى ان يستعيد دوره المميز في محيطه العربي وفي المجتمعات الدولية، فيجد الاخوة العراقيون في القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع في ما بينهم، الاطار المناسب للحلول التي يرتضونها على قاعدة العدل والمساواة والتوازن، فينعمون اذ ذاك، كما نعم اللبنانيون من قبلهم، بالأمن والاستقرار والهناء. وكما شكلت الوسطية قاعدة للتوافق بين اللبنانيين، هكذا يمكن ان تكون مبادئ الوسطية عنوانا لتلاقي العراقيين في ما يحفظ وحدة بلدهم ارضا وشعبا ومؤسسات، لا سيما ان الاستحقاق الانتخابي الذي شهده العراق قبل اسابيع، شكل استفتاء لافتا لارادة الشعب العراقي الشقيق وتطلعاته».
    وقال: «اذا كنا أكدنا ان الوسطية هي نهج الاستقرار في الشرق الاوسط ، فلأننا نؤمن بان الوسطية ليست حياداً بين سيادة وتبعية، ولا هي خيار بين احتلال ومقاومة، بل هي المؤمنة بحق الشعب بسيادته على ارضه، وبتحريرها بكل الوسائل المتاحة، لا سيما اذا لم تجد القرارات الدولية التي تحفظ السيادة والعدالة والكرامة والاستقلال وتحرر الارض، طريقا الى التنفيذ كما هي الحال اليوم في فلسطين المحتلة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وعلى الاماكن المقدسة وفي مقدمها المسجد الاقصى وكنيسة القيامة».
    حضر حفل الافتتاح ممثل رئيس الجمهورية وزير الداخلية زياد بارود، ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي بزي، ممثل رئيس الحكومة وزير الاعلام طارق متري، وزير الاتصالات شربل نحاس،
                  

04-25-2010, 04:12 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

04-25-2010, 04:47 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    السلام عليكم الاخ الحبيب عمر عبدالله فضل المولى شنو اقول لك خلاف ان السودان بلد غير محظوظ
                  

04-28-2010, 02:33 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي يفتتح مؤتمر الوسطية الدولي بلبنان ....توجد كلمة المهدي.. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de