الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2010, 01:06 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان

    الاستاذ عمر المضواحي... مساعد رئيس تحرير الوطن السعودية له قلم مقل في الكتابة... والسبب بحثه دائما عن الكيف في الكتابة... بقليل من البحث عن هذا الاسم في الانترنت تجد قطعا نادرة من الكتابة الصحفية... كان في زيارة هي الاولى له الى السودان وبدأ في كتابة سلسلة من الموضوعات هذا اولها... ثم تترى



    Quote: رقعة الشطرنج السياسي في السودان تخفي حياة مجتمع مؤمن بغد أفضل


    الخرطوم: عمر المضواحي

    على عكس المشهد الاجتماعي الغني، يبدو المشهد السياسي في السودان أشبه ما يكون بقراءة خطوط كف ضامر. أو استنطاق بقايا بن محروق في قعر فنجان صغير. ولا تعدو أكثر القراءات تفحصا ودربة، عن كونها محاولة تجديف منجم أو عراف، امتهن لعبة الضرب في أسمال الغيـب. حتـى رجالات السياسة أنفسهم- وكل شعب السودان ساسة- يعترفون إذا ما وافق شن التحليل طبقة الواقع، فإنه مجرد خبط عشواء إن تصب.
    الأحزاب والمنظومات السياسية هنا تركيبتها شديدة التعقيد، ومواقف وحركة قادتها وزعمائها لا تقل تعقيدا على طاولة شطرنج السودان السياسي. يستحيل فهم لعبة السياسة هنا، كما يستحيل فرز ألوان كرة الكريستال بطيف قزحها المجهر. وهي أعصى فهما من تفسير انكباب إسكافي رقيق، لزركشة مقبض سوط سيد يذيقه من ذؤابته لسع الألم!.
    خلال الأيام الماضية، زادت تجربة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي تجري هذه الأيام في ولايات السودان الخمس والعشرين الصورة السياسية غموضا وتعقيدا. ولا يعلم إلا الله والراسخون في العلم الى أين يتجه السودان السياسي.
    في المقابل، ثمة ضوء شفيف في ثنايا الشارع السوداني، وقبس من أمل يقود أكثر من 16 مليون ناخب للتغيير بعد أن مل الانتظار على ضفاف مستقبل لا يجيء. من دخل مقرات الاقتراع المهترئة، وشاهد تسابق أصابع الشيوخ والشباب، رجالا ونساء على غمس سباباتهم بلون التصويت الأزرق، للخروج بها مرفوعة للسماء في لحظة تباه نادرة، يمكن قراءتها بأنها تصويت مبكر على السودان الواحد، وبأن الله في علاه هو من يستحق المناجاة، ولو بأصابع ضامرة، لقدوم ساعة الفرج والخلاص.
    أعشاش وصناديق، وغرف من الصفيح والأخشاب، مطمورة تحت ظل أشجار يبست أعوادها على طرق ترابية، ومبان إدارية تآكلت واجهاتها بفعل حرارة الطقس وعوامل التعرية، تحولت الى خلايا تصويت لا تهدأ منذ تنفس الفجر بخور النور، وحتى تعود طيور المساء الى أعشاشها فوق أشجار الدوم والسنط وأعناق النخيل.
    لم تمنح الحكومة شعبها إجازة لممارسة حق الاقتراع، لكنهم جاؤوا لثقتهم في المستقبل، يسرقون ساعة أو ساعتين ليزيدوا في رصيد أحلامهم بغد أفضل، وسودان غير الذي يعيشون فيه.
    الحياة العملية تدور في دولابها اليومي المعتاد. المزارعون يسقون بعرقهم حقول الذرة والبقوليات، والطلاب في مدارسهم وجامعاتهم، والموظفون خلف طاولات مكاتبهم، والأسواق مشرعة بدكاكينها ومقاهيها ومطاعمها المتواضعة.
    "إنهم يستحقون أكثر من هذا العدم المتاح !"، تكاد تكون هذه العبارة هي خلاصة تجربة كل الزوار من الإعلاميين ووفود المراقبين الدوليين لتغطية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي تجري هذه الأيام، عندما يتسامرون في المساء في بهو فندق الكورال في العاصمة الخرطوم. ورغم مظاهر التقشف في الخدمات العامة، وضعف البنية التحتية، والدخل المحدود لغالبية سكان العاصمة، يزجون مسامراتهم بتجاربهم الحية مع الشعب السوداني. الجميع متفق أنه شعب خارج المقارنة. وأنهم سيعودون حتما لتكرار عسل التجربة المشحونة بذكريات لا تنسى.
    الجميع يشهد بأن السودان اليوم أكبر من أن يختصر في أزمة دارفور أو حرب الجنوب والصراعات السياسية. وأنه كم هو مخطئ من يحاول نسج ملامح السودان على نول الشخصيات الدينية أو السياسية المتناحرة بحثا عن كرسي السلطة، والصعود على أكتاف البسطاء.
    السودان، عند اكتشاف إنسانه في الداخل، وطبيعته البكر، ومنجم الفرص الوفيرة فيه، هو شيء آخر غير ما تعرضه جل الشاشات الفضائية العربية والعالمية. وعندما تزور هذا البلد، كن ابن من شئت واكتسب أدبا، فقط أزل قشور القناعات الزائفة، وتطهر من رجس عنصرية اللون والعرق والمذهب، وترفع عن ظلم المقارنة، وأعد البصر مرتين: مرة بعين الإنصاف، وأخرى بروح المحبة، حينها سترى المعدن النفيس، وستلمس المثل الحي للمجتمع المطمئن، وللإنسان في أحسن تقويم.
    هم ليسوا ملائكة، ولا ينبغي لهم أن يكونوا في عالم تسكن في جنباته أرواح الشر وخناس الشياطين، لكنك حيثما تولي وجهك في هذه القارة الشاسعة، سيأسرك فيض المحبة المحضة، والبساطة في أغنى صورها.
    سترى بياض قلوب أنقى من العمائم المسربلة، وخفة أرواح بشرية تسبق أذرعهم المشرعة دوما للاحتضان ورتب المتون والأكتاف. ابتسام بدون تزلف، وعطاء بلا منة يتبعها أذى، وريح طيبة تأسرك في سر البذل مع العدم، بروح من القناعة والوداعة والصبر الجميل.
    في السودان سدة الكرم العربي ولا جدال، وسدرة منتهى الكبرياء والتعفف ولا رياء، وفيهم وعنهم تتضاءل كل حكايات مكارم الأخلاق وطيب المعشر ولا تزلف. إنسانه حر يتنفس أصالة وعراقة وحبا للغريب، تكسر ثورة غضبه كلمة اعتذار، ولا يتورع عن ردم تجربة قاسية معك ملؤها الخطأ وكسر الخاطر. ولا يتردد لحظة عن إطفاء شمس غضبه السريع والمندفع، ليتحول في لحظات الى شجرة (دليب) معمرة تمد ظلا طويلا يتجاوز محطات العفو والصفح والتسامح.
    السودان شيء آخر فاكتشفوه!
                  

04-18-2010, 01:10 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    وهنا تعليقات القراء في موقع الصحيفة وهذا رابطها http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3...&id=144461&groupID=0

    Quote: التعليقات

    في السودان سدة الكرم العربي ولا جدال، وسدرة منتهى الكبرياء والتعفف ولا رياء، . إنسانه حر يتنفس أصالة وعراقة وحبا للغريب، تكسر ثورة غضبه كلمة اعتذار، السودان شيء آخر فاكتشفوه! قلت الحقيقة فهل من مصدق؟
    اسامة الوديع

    كلماتك الأخيرة أخجلتني أمام نفسي وأسََرْتني ثم أدمعتني ’ مدحتنا وقد ذكرت بأنك قلت ما تعتقد أنه الحقيقة !! ويل لنا إن لم نكن كما كتبتَ !!أنا أعيش في عسير وبني شهر منذ عقدين وأشعر دائماً أن الناس هنا مثلي فهم مني وأنا منهم!!
    النواهي الحامدي

    مسا الخير للجميع اعتب على الوطن ورب محمد مكان هذه التحفه الفنيه الرائعه الصداره فكيف ترمى في غيابه الجب الى ان يلتقطها بعض السياره صدفه ؟! السودان بين السواد والبياض ! بين الماضي والمستقبل بين العرب والافارقه شتبع
    سحاب

    لك الله يا ابا عبدالمحسن كيف جمعت محبره ابن خلدون وعصا ابن بطوطه مع قلم ابن الحميد في رقعه واحده رقعه شكلها الالم والامل لعلها تقاوم عبثيات السياسه و مسيسي الدين
    سحاب

    الاستاذ المضواحي لك التحية والسلام تمنينا ان تكون الزيارة التي شرفتونا بها تمتد لاكثر من هذا
    عبدالرحمن ابراهيم

    الف شكر لك ياستاد عمر على هده الكلمات الرائعه بحق اهل السودان العظيم
    ديمه

    منذ زمن غاب عنا قلمك الجميل ايها الفتى المكي لكنها عوده كميلاد و ميلاد كانفلاق الصبح و تفتح الزهر و جمال هذا اليوم الماطر دم بخير
    مها

    كن ابن من ششئت و اكتسب ادبا لم يبق من هذه العباره يا عمر الا برواز كانت موضوعه به على جدار مدرسه هدمتها( العولمه ) الخاصه بنا لا عولمه العالم من حولنا تحياتي للابداع
    ملكه الليل

    صدقت ياسحاب مكانها الصداره وعتبي عليهم ايضا
    ابو عصام

    كم تخذلنا الحياه الماديه عندما تعطينا رصيدا في البنك و تاخذ منا احساسنا باهلنا وجيراننا شوقتني لازور السودان سياحه من اجل الانسان
    سحاب

    درب من العشق لا درب من الحجر هذا طار بالصحراء عبر البحر
    عذب الكلام

    تعجبت كيف لم تعرج على الكمونيه ؟!
    واحد من الناس

    السودان شيء آخر فاكتشفوه! ؟؟ كيف ؟؟ لا احد يدهب الى هناك سياحه او لعمل ..؟؟
    حامد

    ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ...رائع ماكتبت
    استقلال

    ذكرتني بما قاله العوا في معرض كلامه عن السودان حين قال احدهم رجل زارنا واكل طعامنا ونقول عنه كذاب انتم طيبون يا من لازلتم بوجه واحد في عالم كثير الوجوه معدوم القلب
    عذب الكلام

    ربي يوفق الكاتب صحيح السودان اهل كرم وطيب وعندهم عزة نفس وكبرياء ولا يرضوا الاهانه ولا تنكسر نفسهم قد مايكونوا محتاجين
    بنت السودان

    العجيب لماذا يرزخ هذا الشعب المتعلم في الارض الغنيه تحت و طاه الفقر ؟!
    حرف
                  

04-18-2010, 01:20 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    عفوا فتلك "القطعة" كانت المادة الثانية .... واورد هنا المادة الاولى التي كان عنوانها "النكتة" قوة التغيير الناعمة في السودان

    وهذا رابطها : http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3482&id=144064


    Quote:
    الخرطوم: عمر المضواحي

    انطلقت أول من أمس انتخابات سودانية هي الأولى منذ ربع قرن وسط ارتباك شديد، وهدوء حذر وانتشار أمني مكثف ،فيما أدلى الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سيلفا كير بصوتيهما بالخرطوم وجوبا، في وقت أعلن فيه بضعة مرشحين عن انسحابهم من المنافسة لما اعتبروه ( فشلاً في التنظيم)، فيما خطف مجهولون سبعة صناديق اقتراع في الخرطوم. في غضون ذلك اعترفت مفوضية الانتخابات السودانية أن الانتخابات لن تكون كاملة وفقاً للاشتراطات المثلى معتبرة أنّها تمثل بداية للتحول الديموقراطي، كما أقرت بتأثير بعض القوانين المقيدة للحريات.
    --------------------------------------------------------------------------------

    الحياة تسير ببطء وبرتابتها اليومية في شوارع الخرطوم. في النهار تثير إطارات السيارات والشاحنات وعربات الأمجاد و(الركشا) نقع أتربة الطرق غير المعبدة، لتغطي كل لوحات وصور الدعاية الانتخابية.
    منتصف ليل السبت – الاحد، توقفت آلة الدعاية للمرشحين عبر جميع وسائل الإعلام، ولم تتوقف آمال السودانيين في غد أفضل، وهم يحثون الخطى نحو أعمالهم عند تمام سطوع شمس يوم جديد. في المساء يتحلق السودانيون في مقاهي الأرصفة ليبدأوا "ونسة" جديدة حول الانتخابات والمرشحين ومستقبل البلاد والعباد، تحت أنغام الموسيقى الشعبية بسلمها الخماسي الذي لا تخطئه أذن، وضحكات مجلجلة حول نكتة جديدة أو حادثة طريفة، مغموسة في أكواب الشاي أو القهوة المحلية.
    السودانيون يعالجون أرواحهم بثلاثة أمصال لا رابع لها: الوجد الروحي المتوقد بمحبة النبي وآل بيته، وبالموسيقى الصادحة في كل مكان، أو بالذهاب بعيدا في فن النكتة، واستحلاب الضحكات من كل موقف عابر.
    قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع بـ 48 ساعة صدرت صحيفة (أسمار الحلمنتيشي) وهي يومية مختصة بالنكتة والطرفة اللاذعة. وهي جريدة في ثماني صفحات فقط لا توفر واردة أو سانحة من غير تعليق ساخر باللهجات المحلية الدارجة، أو برسم كاريكاتوري يراوح مكانه بين الكوميديا السوداء، أو فن إشاعة النكتة البيضاء.
    في مدن السودان الرئيسية أصبـح للنكتة فرق جائلـة، وبـات من الرائـج حضور عـروض مسرحيـة فرديـة، تحاكي في شكل بدائـي مسارح الـ(One man Show)، وبات كثير من الأسر أو المطاعم السياحية تلجأ للاستعانة بهم لإحياء المناسبات العامة أو الخاصة.
    مجموعة صغيرة من الشباب يحمل أحدهم مخزونا هائلا ومتجددا من آخر الطرف أو صناعتها، فيما يحمل الآخر أدواته الموسيقية، وثالث لهندسة الصوت، ليقدم الجميع فواصل متواصلة من النكت والطرائف وتقليد الشخصيات، وكل ما يفتر الشفاه عن ضحك متواصل لإدخال البهجة إلى نفوس الحضور، مقابل رسوم معلومة ومتفق عليها.
    رغم الزحام، وضعف البنية التحتية، وغلاء أسعار البضائع المستوردة، إلا أن السودانيين يتمسكون بعروة التهذيب الشديد. من النادر أن تسمع كلمة بذيئة في الشوارع أو الطرق، اللباقة وضبط النفس يبدوان كخط أحمر ملزم للجميع، على الأقل هذا هو المشهد العام في العاصمة الخرطوم.
    في الحياة السياسية، تسخن الألسن وتجيش النفوس، لكنك أبدا لن تسمع (قلة أدب) بين الخصوم أو الفرقاء. ربما يعتلي المنصة منافس، فيمطر خصمه بنقد حاد متواصل أو بتشكيك في برنامجه الانتخابي، وفي المساء تجدهما معا يتسامران ويضحكان وكأن ما كان سحابة صيف لا أكثر.
    ازدهار الحياة الصحفية وتوزيع أكثر من 57 صحيفة كل صباح تبدو كمصابيح تنير الطريق الى مستقبل جديد. الصحف وحرية الكلمة شاهد حي لا يمكن غض النظر عنه. إنه أكسير الحياة الديموقراطية، وقلبها النابض، كما يفسره رجالات الحرف والحبر.
    السودان حالة خاصة. وشعب وحياة يجب قراءتهما من جديد. وتجربته الانتخابية الجديدة، بعد خمسة وعشرين عاما من لعب خشن في الحياة السياسية، يجب النظر إليها الآن بجدية أكبر. ربما تكون هي التجربة الأكثر تماسا مع الشعوب العربية المتعددة الأعراق والمذاهب والمشارب السياسية والاجتماعية. وعند فشل هذه التجربة سيعود السودان برمته الى المربع الأول، حيث كان.
    في ردهات فنادق الدرجة الأولى القليلة، تتزاحم مناكب أكثر من 350 إعلاميا من المراسلين والصحفيين الأجانب، مع نحو 825 مراقبا دوليا قدموا من نحو 28 دولة من مختلف القارات الخمس. العالم سيشاهد تقارير حية وبثا مباشرا في جميع ولايات السودان الـ 25،لكنهم أبدا لن يشاهدوا تداخل الديني في السياسي وسيطرة المنابر والمآذن على المشهد الاجتماعي، ولا خصوبة أرواح أكثر من 16 مليون ناخب يحملون بطاقات لتكثيف حزمة شعاع الأمل في المستقبل، ولا وفرة الخبز واللحم وقوت الكفاف في المتاجر وحوانيت البقالات، ولا استمرار التيار الكهربائي على مدى الـ 24 ساعة، ولا محطات البترول التي توفر سوائل النقل العام والوقود بلا انقطاع، أو حتى أعمدة إشارات تنظيم المرور، وكل ذلك لم يكن متوفرا بشكل مستمر قبل أقل من خمس سنوات.
    ربما يقفون أمام أصوات تبحث عن الشخصي قبل العام، وبالتشكيك والتخوين وامتهان ذاكرة الجمهور الحية، أو ربما ينتقد بعضهم عدم وجود لوحات تعلوها صورة الكولونيل هارلند ساندرز عجوز كنتاكي الشهير، أو علامة (M) ماكندولندز او قبعة البيتزا هات، ومطاعم الوجبات الأمريكية السريعة.
    هناك شيء يتغير على مسرح الأحداث في السودان. شيء إيجابي بكل تأكيد لمن عرف السودان وتاريخه القديم والحديث، لن يراه إلا من يملك القدرة على تفسير حالة الرضا والصبر الجميل، وفهم سر البسمة وضحكة (القلب) التي يصافح بها السودانيون كل قدم تدب على أرض نيلها الخالد. ابحث عن سر البسمة، وستعرف وجه السودان الحقيقي دون الحاجة الى ضرب الرمل، أو تقليب كتشينة ورق الحظ !

                  

04-18-2010, 01:31 PM

الصادق صديق سلمان
<aالصادق صديق سلمان
تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 4010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    الأخ كمال ادريس

    لك الشكر على إراد هذا المقال الطيب الذي يشبه صاحبه

    Quote: العجيب لماذا يرزخ هذا الشعب المتعلم في الارض الغنيه تحت و طاه الفقر ؟!
    حرف


    المقال جميل ولطيف ولكن هذا ما لفت نظري؟!!!!!!!!!
    ونحن نتعجب مثل من وقع اسمه/ها (حرف)

    ونتسائل عن من هو المسئول عن جعل هذا الشعب يرزح تحت وطأة الفقر هكذا

    الصادق
                  

04-18-2010, 01:38 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: الصادق صديق سلمان)

    شكرا الصادق ... وثق بان المضواحي يتابع الان حركة البورد
                  

04-18-2010, 03:03 PM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    أخى الاستاذ كمال ادريس

    وأنت ايها الغواص الماهر وصائد الدرر

    الشكر لك على هذا النقل والآنتقاء

    تغيب طويلا ثم تاتى بالجميل

    شكرا للأستاذ المضواحى وهو يكتب عن جوهر هذا الشعب بما رأى
    وينتثر بذور الكلمة الطيبة والمحبة والأخاء بين الأهل

    شكرا لك أخى كمال ادريس ولندن من بعدك محض كتاحة !
                  

04-18-2010, 03:24 PM

عبد اللطيف السيدح
<aعبد اللطيف السيدح
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: Abobakr Shadad)

    Quote: في السودان سدة الكرم العربي ولا جدال، وسدرة منتهى الكبرياء والتعفف ولا رياء، وفيهم وعنهم تتضاءل كل حكايات مكارم الأخلاق وطيب المعشر ولا تزلف. إنسانه حر يتنفس أصالة وعراقة وحبا للغريب، تكسر ثورة غضبه كلمة اعتذار، ولا يتورع عن ردم تجربة قاسية معك ملؤها الخطأ وكسر الخاطر. ولا يتردد لحظة عن إطفاء شمس غضبه السريع والمندفع، ليتحول في لحظات الى شجرة (دليب) معمرة تمد ظلا طويلا يتجاوز محطات العفو والصفح والتسامح.
    السودان شيء آخر فاكتشفوه






    كلام زي الدهب


    أنصفنا حين ظلمنا الاخرون


    شكرا للمكي الأصيل


                  

04-18-2010, 03:36 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: عبد اللطيف السيدح)

    اخي ابو بكر النبيل ... ننتظرك في العمرة او الحج باذن الله.


    السيدح يا صاحب... احاول ان اورد هنا ماكتبه الزملاء بدر القحطاني والاديبة حليمة مظفر... اعتقد جازما ان كتابة الاخر عنا ظللنا نفتقده بشدة... خاصة اذا كانوا بهذه المواصفات.
                  

04-18-2010, 08:53 PM

عمر التوم
<aعمر التوم
تاريخ التسجيل: 08-13-2009
مجموع المشاركات: 418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    الأخ العزيز كمال ادريس
    لك عميق شكري وتقديري على ايرادك هذا المقال البديع
    اغرورقت عيناي بالدمع حينما لامست احرف هذا الشخص النبيل , اخيرا جاء من ينصفنا وسط هذا الكم الهائل من السخف الذي يمارس ضدنا .
    لك تحياتي

    عمر التوم 
                  

04-18-2010, 10:26 PM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: عمر التوم)

    شيء رائع ان يكون هذا الصحفي المبدع قريباً من أنفاس السودان
    قريباً من أمطاره
    وأنهاره
    وخصوبته
    وبساطته
    وهو بالتأكيد متصالح مع نفسه
    فقد راى السودان الحقيقي
    السودان البسيط
    السودان الناصع القلب والروح
    شكراً لك
    وشكراً لقلمه الجميل والذي دق على أحاسيسنا
    وعزف على اوتارنا
    فلم يكتب مقالة
    بل عزف سمفونية رائعة مليئة بالجمال
    أكاد اجزم أنه قد مزج مداد قلمه بقطرات من نهر النيل
    شكراً لهذا الجمال
    وشكراً لهذه اللوحة التي رأينا فيها السودان بصورة لم نراها فيه من قبل
    رغم أننا سودانيون
                  

04-19-2010, 12:31 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: ابوحراز)

    الاخ عمر التوم... سبقك على حديثك نفر كريم وقفت على رسالة خاصة من احدهم للزميل المضواحي ... هممت بنشرها هنا ... لكنه استحلفني الا افعل فالرجل لايحب الاطراء ... حقيقة له قلم غاية في الابداع فقد كتب عن الشاي ... نعم الشاي ... قطعة فنية لاتكتفي بمطالتها لمرة واحدة... ومادة عن الكعبة المشرفة وهو من ابناء مكة تناقلتها وسائل الاعلام الاجنبية وترجمتها لقرائها.

    الحبيب ابوحراز... تعرف قضيتنا مع الاعلام الدولى هو اختيار الاعلاميين لزيارة البلاد خلال السنوات الماضية... فعلا هنا مكمن القصور... ليتهم يسألون أبناء الوطن العاملون في وسائل الاعلام خارج السودان.


    شكرا على مروركم الكريم
                  

04-27-2010, 02:58 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    المضواحي يعود مرة اخرى بمقال جديد في عدد اليوم



    هل يصبح السودان صين إفريقيا؟
    بين مروي العتيقة ومروي الصاحية من سباتها قصة عشق لا ينضب




    هل يصبح السودان صين إفريقيا؟ الشواهد والأرقام تشير إلى أن السودان لم يكتف بوزن علاقاته مع الصين كثاني أكبر دولة إفريقية في حجم التبادل التجاري بين البلدين، بقدر ما سعى إلى نقل التجربة واستيراد المعرفة الصينية، وحقنها في جسم الإدارة التنموية في البلاد.
    فهناك أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة مبتعثين للدراسة في الجامعات والمعاهد في الصين، وفق برنامج منح دراسية سنوية، كما أن نحو 3500 مهندس سوداني من الجنسين شاركوا بفاعلية للاستفادة من تجربة إنشاء وتنفيذ سد مروي والمشاريع المصاحبة له، وهو المشروع الذي دخلت فيه الصين إلى السوق الإفريقية لأول مرة في عام 2004 لتنفيذ هذا النوع من المشروعات العالية التقنية والتي تتميز باستخدام تكنولوجيا متطورة. كما يزداد يوما بعد آخر عدد الطلبة والطالبات الراغبين في تعلم لغة "الهان"، اللغة الرسمية والأكثر انتشارا في الصين، كونها اللغة الأكثر تطلبا في سوق العمل السوداني بعد تزايد مشاريع الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي الصين والسودان.
    --------------------------------------------------------------------------------

    بعد أن كانوا زمنا طويلا يتندرون بأنه رابع المستحيلات في السودان، وأن يوم القيامة آت لا ريب فيه قبل نبوءة إنشاء خزان "الحامداب"، بات السودانيون لا يشربون الماء من ظمأ إلا وكان حديث "سد مروي"، لب كلام منتدياتهم ومجالسهم، في الداخل والخارج.
    أربعة وستون عاما هي مسافة الجسر بين الحلم والواقع، قطعها السودانيون منذ 1946 في همز ولمز، ومعارك سياسية، ومناظرات اقتصادية، ومباحث جدوى وحسابات منافع وخسائر، قبل أن يطوي الجميع ألسنة الجدل والأخذ والرد، وتتحول الأفواه إلى مسارح للدهشة ومنابر للإيمان بأن السودان قادم بقوة، وأنه أمسك أخيرا بتلابيب العولمة العاصية على هذا الوادي الخصيب.
    قصة مدينتين
    بين جبل البركل الأسطوري ودرع سور السد الخراساني، تبدو "مروي" (350 كم شمال الخرطوم)، وكأنها قصة مدينتين لا واحدة. مدينة عتيقة تسكن في جلال تحت ظلال أوابد حبست زمنا كانت فيه تتوج "ترهاقا" وملوك الفراعنة، منذ أكثر من خمسة آلاف عام، قبل أن تعلق مملكتها كقنديل مضيء في أسفار ذاكرة المدن العتيقة.
    ومدينة أخرى تنهض الآن في ثبات، من بعد سبات، بعمارة إسمنتية، تنطق بلغة العصر. سد يحجز بحيرة بحجم 12 مليار متر مكعب من المياه، وجسور معلقة، ومدن سكنية حديثة، ومطار دولي فسيح، ومدينة طبية متكاملة، وشبكة طرق مرصوفة، وخطوط نقل كهرباء الضغط العالي، وأساسات مدينة جديدة صناعية وزراعية، تبدو كبوابة لمستقبل لا يزال أبناء آمري والمناصير وغيرهم يصنعون مفصلاتها ومقبضها الذهبي في دأب وصبر شديد.
    في السودان، ونتيجة للحصار الاقتصادي الأمريكي المستمر منذ ربع قرن، يعد السفر جوا قطعة من العذاب. لم يلطفه هذه المرة، سوى نكتة عابرة ألقاها ببراءة راكب متذمر لتضج مقصورة الطائرة القديمة بضحكات جففت قطرات العرق، وذوبت بركانا من الغيظ والحنق، وأنست المسافرين في لحظات ضيق المقاعد، وتواضع الخدمة، وعطل مكيفات التبريد المشلولة فوق مقاعدهم.
    في الطائرة الإيرباص، وبعد تأخير الإقلاع لأكثر من ساعة وخمس دقائق، ردد المضيف دعاء السفر بخشوع متصنع، وحالما وصل إلى "اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد" صاح راكب سوداني ضجر: "عليّ النعمة طائراتكم ديل هي وعثاء السفر!".
    عبقُ الحضارة
    حيثما تقودك الخطوات هنا، تشعر بإحساس من الرهبة، وأنك على أعتاب أرض مقدسة تفوح بتاريخ حضارة سادت ثم بادت. أهرامات فرعونية متفاوتة الارتفاع، وبقايا معابد ومدن عتيقة مندثرة تحيط بجبل البركل ومملكة "نبتة"، تتناثر شواهدها فوق سهل فسيح تحرسه إلى الشرق تلال ونجود صخرية منخفضة، وإلى الغرب كتائب مستنفرة من خمائل النخيل شاهرة سعفها الأخضر بظل عزيز في هذا الوادي المزروع بأشعة الشمس.
    ليس هناك منظر للنيل أجمل من رؤيته في هذا المكان المفتوح كشراع قارب صغير. لوحة بانورامية تنطق بحكاية تصالح الضدين الخصب والجفاف. النيل هنا يبدو كموسيقار طليق ترك لنفسه حرية العزف على مفاوز الوادي الجاف، وراح يدوزن تياراته المائية على وقع أعطاف الأرض وجيدها الأسمر، متباهيا برداء فضي صقيل فوق سجاد ممتد من سندس واستبرق ينطق بالخصب وأنوثة الطمي وسخاء مواسم الحصاد.
    بيوت متناثرة من الطين صغيرة ومهجورة على جنبات الطريق، تشكو معظمها لوعة الهجران. كأنها تلوح بأركانها الجافة في وجوه القادمين برجاء الوقوف، وتذكير من غاب عنها بأن الحنين أبدا "لأول منزل".
    وأخرى بعيدة هناك فوق التلال وعلى ضفاف مجرى الوادي، كأنها حائرة، وتبحث في فزع ظاهر عن آثار لحظات أنس وشقاوة خطفت من وسط أحضانها بسطوة دهر "ملح على تفريق ما جمع".
    نوافذ مشرعة
    بيوت عدة، تحيط بمقبرة قديمة عند منعطف الطريق، يشعر ناظرها أنها في لحظة بكاء وابتهال وتبتل. تبدو تجاعيد الطين على واجهاتها الممزوجة بعروق القش الجافة وكأنها وجوه نوائح يندبن سفر الأزواج وهجرة الأبناء لمدن البنكنوت ومقاعد الجامعة. قليل منها الآن أبقى على رمق الحياة بداخله، نوافذها مشرعة فرحا بأهلها الصامدين، غرفة أو اثنتان يحيطهما سور منخفض، بعضها يستأنس بقربه من ترتيل أوراد وأذكار ونداء مآذن مسجد عتيق، وحفنة أخرى هناك، أكبر قليلا، تستريح بجوار سور مدرسة قديمة توفر تعليما مختلطا تكفي أبناء من بقوا وتسد احتياجهم لتعليم أولي.
    أسقفها من الخشب وجريد النخل، بعضها مفتوح على فسحة داخلية، أو ركن قصي تسمع في بعضها ثغاء أغنام سمان، وفي البعض الآخر صياح عراك الديكة ونقنقة الدجاج. جميعها تتجافى واجهاتها عن عين الشمس درءا لغائلة الحر وريح السموم، ذات أبواب خلفية وأخرى أمامية واسعة تحاكي ثياب الفلاحين البيضاء الواسعة، تحصد بعض تباريح يوم عمل قاس، بأنسام الصبا العليلة والمحملة برائحة الأرض ورطوبة النيل، وبنكهة أشجار المانجو الوفيرة، وزهور البرسيم، وعرائس القمح، والنباتات البرية.
    كانت السماء صافية إلا قليلا. تكسي بعض مفاتنها، بأسراب من الحمام الطائر، وأخرى بمعطف خفيف منسوج بغلالة سحب تنثر ظلا شفيفا فوق أناس تنطق وجوههم بسيماء الرضا والقناعة وحزن قديم.
    الصين هنا
    الزمن في مروي ذو رتم حفي وبطيء، والجميع يبدون في سعة من أمرهم، وأن لا شيء يدعو للاستعجال.
    بروج الزرع ومطالع الحصاد محفوظة عن ظهر غيب، والأرض كريمة، والنيل سخي، وفي الوقت متسع لراحة قيلولة تحت ظل شجرة وارفة، أو في قلب السوق الصغير حيث يعرض الباعة أقفاصا من ثمار المانجو والحمضيات، وأكواما من البطاطس والطماطم وفحول البصل، وخيرات الخضار والبقول والأعلاف، بجانب حوانيت فقيرة إلا من مستلزمات استهلاكية زهيدة الثمن، ومدموغة في معظمها بعبارة "صنع في الصين".
    الصين هنا، هي الرهان والخصم والحكم. وحكايات أهالي مروي لا تخلو من قصص طريفة مع أحفاد "يأجوج ومأجوج" ذوي العيون الضيقة والأنوف الممسوحة. وككل جمع سوداني يشتعل الجدل، بين مؤيد ومعارض، "ديل ناس سمحين"، ويرد آخر " ديل استعمار جديد"، وفي الأفق، غير بعيد عنهم، إلى الجنوب يمتد لسان السد الخراساني العظيم، فوق منعطف الشلال الرابع، غير عابئ بالقيل والقال وكثرة السؤال.
    سد شاهق، مبني على غرار سد "سانشا" في الصين، من ظاهره الماء ومن باطنه زبر الحديد، ومعجون الأسمنت والحصى والصخور، تحول هذه الأيام على لسان البسطاء إلى معجزة مشاهدة رأي العين، ومخزن الخصوبة المنتظرة، وأكسير الحياة لأعجاز الشجر، ويبس الأرض، وجفاف الضرع، وحواصل كل طير ذي مسغبة. وبات كأغنية شعبية، وأيقونة سحرية، وتميمة التمائم في عنق مستقبل السودان الواحد.
    إليه يُرحل أبناء آمري والمناصير والحامداب كل أمنيات ضاقت بها صناديق ماضيهم وحاضرهم، وعلى مشاجب جسده الخراساني علقوا كل الأحلام بمستقبل زاهر قريب منتظر. هو النبراس فلا ظلام بعده، والزلال القاطع لأفواه الظمأ، وحلم الغد المنتظر، ومشروع الأمل بنهاية زمن الفقر، وقاطع غضبة فيضان النيل. والسراج المنير لدروب لم الشمل، وتجمع الأحباب بعد فراق.
    السواعد السمراء
    الحضور الصيني لم يسرق مشهد البطولة من سواعد أهل البلاد. حضر العلماء، والمهندسون، وكل الخبراء، وقوافل طلاب وطالبات الجامعات لدرس وتمحيص هذه التجربة الغنية بالخبرات العالمية القادمة عبر كونسولتو الشركات المنفذة للمشروع الذي يعد الأكبر في قارة إفريقيا.
    خمسة آلاف فرصة عمل، ونحو 3500 مهندس تم تدريبهم في التخصصات المختلفة لبناء السد والمشاريع العديدة المصاحبة في مدينة مروي. في كل مشاهد الحياة اليومية، هنا وفي الخرطوم على الأقل، تجد الصين حاضرة وبقوة.
    هي الصديق الذي مد يده لاستثمار النفط والغاز ومصافي البتروكيماويات، وإنشاء مصانع السيارات والسكر، وساهم في المشاريع التنموية في الوقت الذي تخلى الجميع عن المساعدة، وخلا المسرح السوداني لكل منتج صيني: السيارات والحافلات، المضخات والمولدات، البضائع الاستهلاكية والمنتجات الغذائية، الجسور والطرقات، المستشفيات والمصانع، حتى أقمشة الثياب ومطرزات الملابس النسائية، معظمها ممهورة بعبارة "صنع في الصين".
    السودان في طريقه إلى فهم الخلطة الصينية السرية. يوما بعد آخر يتزايد أعداد الراغبين في تعلم لغة "الهان" وثقافة العمل الصينية، والخبراء والمختصون يشتغلون في جامعاتهم ومراكز البحوث على فك رموز نظم الإدارة الصينية الحديثة، وطرق تطبيقاتها في آلة التنمية المحلية.
    وحينما يصلون إلى سر الخلطة، ربما يصبح السودان صين إفريقيا ولا جدال. حينها، يمكن القول إن موسم الهجرة والعودة إلى الشمال، حيث بيوت الطين المهجورة، ربما أقرب من حبل الوريد.
    السودان شئ آخر.. فاكتشفوه!

    استيراد المعرفة التكنولوجية أساس التعاون الصيني السوداني

    هل يصبح السودان صين إفريقيا؟. الشواهد والأرقام تشير إلى أن السودان لم يكتفِ بوزن علاقاته مع الصين، كثاني أكبر دولة إفريقية في حجم التبادل التجاري بين البلدين، بقدر ما سعى إلى نقل التجربة واستيراد المعرفة الصينية، وحقنها في جسم الإدارة التنموية، والدورة الاقتصادية في البلاد.
    هناك أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة مبتعثين للدراسة في الجامعات والمعاهد في الصين، وفق برنامج منح دراسية سنوية، كما أن نحو 3500 مهندس سوداني من الجنسين شاركوا بفاعلية للاستفادة من تجربة إنشاء وتنفيذ سد مروي والمشاريع المصاحبة له، وهو المشروع الذي دخلت فيه الصين إلى السوق الإفريقية لأول مرة في عام 2004 لتنفيذ هذا النوع من المشروعات العالية التقنية، والتي تتميز باستخدام تكنولوجيا متطورة. كما يزداد يوما بعد آخر عدد الطلبة والطالبات الراغبين في تعلم لغة "الهان" اللغة الرسمية والأكثر انتشارا في الصين كونها اللغة الأكثر تطلبا في سوق العمل السوداني بعد تزايد مشاريع الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي الصين والسودان.
    خلال العقدين الماضيين تطورت العلاقات الصينية السودانية، بنسبة نمو ثابتة لا تقل عن 30% سنويا، بعد أن بدأت باتفاقية تعاون متبادلة عام 1981 إلى أن خطت بقوة في عام 1995 مع بدء الشراكة الإستراتيجية في مجال أعمال التنقيب عن النفط والتعدين، وبدء الإنتاج في عام 2000م، والتوسع اللافت في حجم الاستثمار الصيني في المشاريع الزراعية في السودان الذي يعد سلة الغذاء العربي، وأكبر بلد خصب في قارة إفريقيا، فالمعدات والآلات الزراعية الصينية، والأجهزة المنزلية ومواد الإنشاءات في قطاع الإسكان تعد الأكثر استخداما، والأقل كلفة في السوق السوداني، إلى جانب رفع وتيرة التعاون في مشاريع تنموية في مجالات النقل وإنشاء الطرق، والجسور، والسكك الحديدية، والنسيج والغزل والطب والعلاج والتعليم، وأخيرا وليس آخرا في مجال توليد الطاقة الكهربائية، بالمساهمة في بناء وتشغيل محطة كهرباء سد مروي المطل على نهر النيل (350 كلم شمال العاصمة الخرطوم) بطاقة 1250 ميجاوات، ونقلها عبر شبكة أبراج الضغط العالي إلى جميع محطات التوزيع في الولايات السودانية.




الرابط : http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3...5985&groupID=0[QUOTE]
                  

04-27-2010, 03:00 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    وهذه كانت التعليقات على المقال

    التعليقات

    السودان بلد العلوم والصناعات العربيه القادم لهذا اسرائيل وامريكا وبعض الدول تريد ايقاف عجله التطور بالسودان كي لاتكون هناك قوة اقليميه جديده .. تقسيم السودان والفتن والحروب ونشر الماشكل العرقيه كلها لزعزعه استقرار السودان ... من يصدق ان هذا البلد اللذي يعتقد الكثير انه متخلف الخ يصنع طائرات !!! بتوفيق لسودان الشقيق
    محمد الخالدي

    بالتوفقيق لاخواننا السودانيين,,,, بالرغم من هذا الشيء يزعج أمريكا بالطبع,,,,,
    فهد,, مبتعث لأمريكا

    بالتوفيق والى الامام للسودان الشقيق ,,, دول شرق اسيا مثل "الصين - اليابان - كوريا الجنوبية" تشهد ثورة صناعية هائلة الصين تحديداً قادمة بسرعة الصاروخ للتتسيد الصناعه العالمية لذا على حكوماتنا العربية التوجه الى هذه الدول للاستفدة منها بنقل خبراتهم عن طريق التدريب و التعليم والتبادل الاقتصادي وعدم الاكتفاء بالاعتماد على الدول الغربية .
    عبدالعزيز العنزي- استراليا

    نسأل الله التوفيق والسداد للسودان وان يحفظ بلاد المسلمين اجمعين .الى جميع السودانيين بالصبر والصمود والمثابره وعدم اليئس من رحمة ربي وعدم الرضوخ ووحدة الصف والتنازل للاخ ولم الشمل التي انتم اهله تواصلون نجاحاتكم تحياتي لبلدي بلادالتطور والتقدم المقنن بلاد الحرمين
    العولقي كوانزو الصين ا

    ألا ليت قومي يعلمون . اللهم لا حسد وألف ألف مبروك هذا التقدم لآخوتنا في السودان , هذا دليل قاطع على أن هنك رجال مخلصون يعملون بفكر وتخطيط وصمت ويتركون الكلام للمشاريع. لاشك ان هذا العمل سيزيد من حنق وحقك العدو ولن يتوانا في الدس والتأليب على الشعب السوداني وحكومته.
    صالح التهامي

    ألا ليت قومي يعلمون . اللهم لا حسد وألف ألف مبروك هذا التقدم لآخوتنا في السودان , هذا دليل قاطع على أن هنك رجال مخلصون يعملون بفكر وتخطيط وصمت ويتركون الكلام للمشاريع. لاشك ان هذا العمل سيزيد من حنق وحقك العدو ولن يتوانا في الدس والتأليب على الشعب السوداني وحكومته.
    صالح التهامي

    ندعوا الله أن يتحقق حلم إخواننا في السودان وتصبح السودان سلة غذاء العالم العربي وإن شاء الله تنحل مشكلة دارفور ومشكلة الجنوب وندعوا لكم بالصحة والعافية .
    سـامي الغامدي

    السودان بلاد الخيرات والعقول ولدلك مجلس الكنائس العالمي وغيره مول الحروب وشجع الطائفيه والقبليه و المناطقيه وخاض حروب طاحنه الجنوب والشمال والفور العرب والافارقه الان انشاء الله بدا يتعافى ولنا فيه عبره للنهوض من الفكر المتخلف الطائفي القبلي المناطقي الدي يشردم الشعب ويضيع جهود الرجال
    حامد الاسدي

    بالتوفقيق لاخواننا السودانيين,,,,و يليت يقللون من النوم و الكسل لكي يرتقون.............
    Ahmad

    السودان ان شاء الله يسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق يولد من رحم الصبر ، وسوف يتجاوز العراقيل التي توضع امامه بجلد وصبر وسوف يحقق الدهشة ، رغم الاعلام السالب والموجع حينما يأتي ممن نحبسهم اشقاء ولكن لنا ان شاء الله لنا عزيمة لاتلين ولا تلتفت لاعداء النجاح .
    عصام الدين

    بالتوفيق للسودان الشقيق والى الامام
    سلطان العمري

    وادعو الاشقاء الذين يصفوننا بالكسل ان يرتقوا الي نضجنا الذي نحاول عبره تغير وجه بلادنا وعتقها من التبعية والتخلف وتفجير مواردنا وان يشهدوا لنا بالاسهام في اطعامهم من زراعة وثروة حيوانية ووقود حيوي من مخلفات الزراعة .
    عصام الدين

    هكذا فاليعلوا من أراد العلا وإلا فلا.على الرغم من المضايقات الدولية وفرض العقوبات الإقتصادية فهي تتطور بنسبة %175حسبتقييم المؤسسات المحايدة ففي السودان مصنع لصناعة الطيران و فيها صناعة الحواسيب و ... فلندعم أشقتنا في السودان ونتمنى لهم دوام التوفيق مع تمنياتي التوفيق لكل البدان الاسلامية
    mohamed

    شكرا لكم إخوتنا في بلاد الحرمين المعطاءة الكريمة على هذه الأمنيات والدعوات المباركة .. فأنتم أهلٌ لكل خير وشعب كريم طيب المعشر .. ودمتم
    أبو عباس / الرياض

    السودان بلد قوي ويمتلك موارد هائلة لقد سبقنا السودانيين في التجارة و العلم والفن والادب في الماضي كانت وجهة التجار من الخليج للسودان لما فيه.. واليوم السودان يريد ان يتقدم خطوة للأمام ولكن العالم الغربي ضده ونعلم لماذا والعالم العربي خذله ونعلم لماذا ايضا؟
    صالح بن حنيتم

    نتمنا لإ أشقائنا فى السودان كل التقدم ولأزدهار وأن نعتمد نحن العرب والمسلمين على أنفسنا إلى متى نعتمد على الاخرين الشعوب التى لاتأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع هى شعوب كسلانة وستكون عالة على الشعوب والأمم ألأخرى نحن فى الخليج وإخواننا فى السودان نفضل العمل فى المكاتب والطب والصحافة ونبتعد عن ألأعمال ألأخرى مثل الصناعة وغيرها.
    حمد الصميلى

    أشكر الأخوه الكرام في بلاد الحرمين لهذا الشعور الطيب ، على تمنياتكم لبلدنا السودان ، و هذا ليس بغريب هذه الأمنيات ، أسأله تعالى أن يجزيكم عنا كل الخير ، و الرفاهية و التقدم للشعب السعودي المضياف و لقيادته الرشيدة ، و أن يحفظ بلاد الحرمين من كل متربص بها ، و مزيدا من ألإزدهار و الرفعه و إلى الأمام
    محمد هشام محمد

    تو الناس يالسودان؟؟
    الرويلي

    انا هنا احب ان اشكر كاتب المقال الاستاذ عمر المضواحي مما يتمتع به من اسلوب جميل وتعابير شيقه ، ووصف رائع ، كما اشكر كل ما تمني للسودان الخير والتتطور وليس بغريب عن اخواننا السعودين ، اشهد الله أني احبكم في الله
    سوداني

    اشك مادام البشير و عقلة الاستبدادي يقف على رأس سلطة ذاك البلد ... اما اذا كان حلم فاحلمو حتى لا تضيق فسحة العيش
    سارة

    الله يرزق السودان واهل السودان كل خير امين
    سعودي

    اولا اشكر كل السعوديين واشكرهم كل الشكر علي طيبة معشرهم وتحملهم لنا وتقبلهم وجودنا بينهم رغم كل المضيقات التي سببناها لهم ورغما عن كل اذي لحق بهم من جانبنا . فهم شعب اصيل وكريم ويكفي هذه التعليقات في حق السودان وكل امنياتهم لنا بالتطور والازدهار . شكرا شكرا شكرا
    صقر الجديان

    الي ساره اي ان كان من تكونين مادا تعرفين عن السودان وعن اهله
    عابر سبيل

    إلى ساره أولاً: كما ذكر عابر سبيل من تكونين حتى تحكمي على رجل إجتمع عليه كل أهل السودان لأنه منهم وإليهم يهتم بالصغير والكبير في جميع مناسباتهم وأحزانهم،والدليل على تبادل هذا الحب الثقة الغالية التي فاز بها في الإنتخابات. والشكر الجزيل للشعب السعودي الشقيق الذي يكن كل التقدير للسودان وشعبه.
    أبوخلف

    شكرا لأخوتى السعوديين النشامى على هذه المشاعر الطيبة وهذا دليل على الأصالة والرجولة فشكرا لكم ,,,,,,,,
    ابو احمد

    الصين تتمدد في افريقيا منذ زمن طويل لخلق ارض جديدة لها تجاريا و لحصول علي الطاقة الرخيصة بعيدا من اعين امريكا .في السودان وغرب افريقيا .وقروضها ميسرة 2%ولفترات تصل الي 30 عاما .10 آلاف طالب وطالبة مبتعثين الرقم مبالغ فيه ..
    الصابونابي

    بالتوفيق لسودان
    محمد الخرمي ماليزيا

    باالتوفيق والتقدم والازدهار للسودان الشقيق اسئل الله لهم التوفيق
    سالم الشمراني

    كل الشكر والتقدير على هذا التحقيق الفريد عن واحد من أعز شعوبنا، وهذا هو الفرق بين تقارير صحفية كتبت بعين مشرقة ومتفائلة ، وتلك التقارير التي لا يهمها سوى غرس سكين في صدور أوطاننا وتقديم صورة الجحيم أرحم منها.. السودان شعب التفاؤل والأمل الدائم نتمنى له كل النجاح في مسيرته.
    عمر الأنصاري

    سارة <<< روحي الى مجلات الموضه ابرك لك .... البشير هو من حافظ على السودان ومنعه من السقوط وا اوقف الكثير من المخططات لتقسيم السودان .. روحي مناك
    محمد الخالدي

    اللة يرزق السودان ولا تنسو ولاد عمكم المصريين الزين كانو يدعموكم من زمن عبد الناصر الي اليوم
    محمد

    إلى الأمام وأقدم للشعب السوداني العربي كل التقدير والاحترام.
    سعودي وأفتخر بإخوتي السودانيين

    والله المصريين هم العثرة الوحيد للسودان من زمن الحكم الثنائي
    عزالين

    ولكن بكل أسف السودان الأن أصبح تحت المقصلة‘ السودان القديم قد اصبحت صلاحيته منتهية‘ ونحن الأن نواجه واقع جديد فليقفوا معنا إخوتنا فى السعودية لتجاوز المحنة..
    عادل محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحقيقة كنت أظن كاتب المقال سوداني بالميلاد ولكن عرفت في نهاية المقال انه عربي على اية حال هو مننا وفينا وادهشني ماشاء الله بعمق معلوماته واسلوبه الصادق . اشكر الاخوة المعلقين من بلاد الحرمين الشريفين والنعم فيهم.
    ابو احمد

    شكراً للكاتب المحترم عمر المضواحي الألمعي على هذا الوصف الآسر والقطعة الأدبية الرائعة ( وإن أحسن النثر أصدقه) فلله درك من كاتب أجاد الوصف حتى أغناني عن المشاهدة(... واستبرق ينطق بالخصب وأنوثة الطمي وسخاء مواسم الحصاد ..)شكراً للمعلقين النشامى إخوة السراء والضراء
    النواهي الحامدي

    بارك الله فيك يا أستاذ عمر جزاك الله خير الجزاء وحقيقة أخجلت تواضع ابناء السودان
    عصام عبدالرحمن المواطن

    إذن هو "موسم الهجرة إلى الشمال " مقالة رائعة بأسلوب أدبي رائع بارك الله فيك
    شيخ الباديه
                  

04-27-2010, 03:12 PM

الطيب مصطفى

تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: كمال ادريس)

    ازيك يا كيمو أنا آسف أن شوتة ضفاري معاك وما شفتة بوستك حق الأخ الشفيع معليش لكن زيادة الخير خيرين الراجل يستاهل
                  

04-27-2010, 04:00 PM

adam alamar

تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: الطيب مصطفى)

    نشكر صاحب البوست ( كيمو )

    و تعجز كلمات الاطراء في و صف الفخر و الاعتزاز
    الذي انتابنا و نحن نقراء ما خطه يراع هذا الاديب
    الراقي و وصفه الكافي و الشافي في حق السودان و اهله

    كنا قد يئسنا من ان يأتي زمن نري فيه احدا من شرق المالح
    ينصفنا و يصفنا بما فينا ،ناهيك من ان يجاملنا احد
    و يمدحنا بما ليس فينا.

    فقد تكالبت علينا اقلام العمالة و الانحطاط فكنا لا نقراء خبرا
    او مقالا يذكر فيه اسم السودان الا وجدنا السم في قلب العسل و
    المكايدة و الاساءه المبطنة و الظاهرة تملئ القلب حقدا ...

    و من امثال اولالئك الكتاب

    احمد الربعي ..... نسأل الله ان يغفر له عن كل ماخطه عن السودان
    عبدالرحمن الراشد ..... نسأل الله ان يريه الحق حق و ان يرزقه اتباعه

    اما الصحفي السعودي هذا نسأل الله ان يمد في ايامه ليري السودان كما يحب







    رسالة للسودانيين عموما و لاعضاء البورد خصوصا

    انظروا كيف هي صورتنا عند الاخرين ..... نرجوا المحافظة عليها
    فأن لم نكن عظماء ... علينا التشبه بالعظماء
                  

04-28-2010, 04:31 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: adam alamar)

    شكرا ابا الطيب ... وبرضو منتظرينكم ياخ.

    الاخ آدم ... الزميل المضواحي يقريك التحية على كلماتك الطيبة... وشكرا على كلامك الطيب.
                  

05-21-2010, 00:20 AM

adam alamar

تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: adam alamar)

    الم اقل لكم ان عبدالرحمن الراشد

    ... قلبه مملوء حقا على السودان و اهله
                  

05-21-2010, 06:10 AM

الصادق صديق سلمان
<aالصادق صديق سلمان
تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 4010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي السعودي صاحب الحرف الانيق يكتب عن السودان (Re: adam alamar)

    سلام صاحب البوست

    Quote: الم اقل لكم ان عبدالرحمن الراشد

    ... قلبه مملوء حقداً على السودان و اهله


    عبدالرحمن الراشيد صحفي متسول يبحث عن اكل عيشه

    الصادق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de