|
|
 خطاب الإمام الصادق المهدي عقب صلاة الجمعة بودنوباوي مسجد الإمام عبد الرحمن
|
المهدي: نحن انتصرنا بتخاذنا قرارا صحيحا وصائبا
17/04/2010 | 11:25:22
ألقى الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب عقب صلاة جمعة أمس الموافق 16أبريل 2010م خطابا هاما تناول فيه تداعيات الوضع الراهن والمنعطف الحرج الذي تمر به البلاد. وفيما نص الخطاب:ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب الإمام الصادق المهدي عقب صلاة الجمعة
ودنوباوي مسجد الإمام عبد الرحمن
15/4/2010م
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن واله،
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
أخواني وأخواتي، وأبنائي وبناتي،
السلام عليكم ورحمة الله،
سأحدثكم إنشاء الله في سبع نقاط حول هذا الموقف الذي تعيشه بلادنا.
النقطة الأولى: قال رسول الله (ص): "اتَّقُوا فِرَاسَةَ المُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ" (رواه الترميذي) ونحن منذ عام 2008م وضعنا برنامج التراضي الوطني كنا نقول يجب أن نتفق على ترتيبات الانتخابات حتى تأتي نزيهة ومقبولة للجميع ولا يختلف عليها أحد وتقبل نتائجها.
هذا ما قلناه واستمر عملنا في تحقيق هذا الهدف دون جدوى وكل المحاولات لكي نحقق هذا الهدف وهو الاتفاق على كلما يخص الانتخابات حتى تأتي حرة ونزيهة ومقبولة النتائج فيها احتكام للشعب حقيقي وتسليم بإرادته. ولكن كل المحالات لتحقيق ذلك عبر المذكرات ومشروعات التراضي لم تبد فتيلاً لأنها واجهت العناد والإنفراد مما أدى إلى الموقف الذي نحن فيه الآن. لم تعلن نتائج الانتخابات بعد ونحن جمعنا كل المخالفات والأشياء لنقدم لأهلنا في السودان وللعالم بيانا واضحا موثقا على ما جرى من مخالفات في كل المراحل منذ التسجيل إلى الاقتراع لأن العملية الانتخابية ليست حدثا واحدا بل هي حدث ذو مراحل متصلة بدأ بالتسجيل وانتهى بالاقتراع.
المهم نحن الآن ندرس كل المعلومات حول ما وقع وسنصدر بينا مدروسا وموثقا لأن ذلك لا يرضي أحدا.
وسنعلن رأينا الموثق في النتائج كما ينبغي.
النقطة الثانية: هنالك عدد من المراقبين رحبنا بهم ترحيبا حارا ولكن بعض المراقين غير مهتم بالتفاصيل فبعضهم يتحدث بمجاملة وآخر برؤية سطحية ونحن سنصدر بيانا فيه مراقبة للمراقبين لأن بعض هؤلاء المرقابين "شاهد ما شاف حاجة". وبعضهم قام بدراسة الموقف بتفاصيله ونحن قلنا لهم أن مراقبة الانتخابات لا تعني مراقبة الاقتراع وهي تبدأ من التسجيل. وكذلك تتناوب كل الإجراءات القانونية مثلا- هل كانت أجهزة الإعلام الرسمية عدالة في توزيع الفرص بين المتنافسين أم لا؟ إن كان الإجابة لا فهذا طعن في نزاهة الانتخابات.
ثانيا: وإن كانت هناك جهات مرشحة هل هي استخدمت سلطاتها في الانتخابات أم لا؟ إن استخدمت سلطاتها في الانتخابات هذه أساليب فاسدة، ثالثا: وإذا كان هناك صرف مبالغ فيه تتعدى السقوف والحدود في الصرف المالي على المرشحين وعلى الحزب ودعايته، هل التزمت هذه الجهات بالصرف دون السقوف أم تجاوزته؟ إن كانت تجاوزته فهذه أساليب فاسدة، وهكذا سنقدم بيانا - ليس فقط بما حدث في الاقتراع - بل بكل المراحل لأن الحكم على النزاهة من ناحيتنا يشمل كل المراحل والامتثال للقانون كله. وخصوصا وكنا قد طعنا كلنا مرشحي الرئاسة الـ(11) إلا واحدا طعنا بأن المفوضية ارتكبت مخالفات إدارية ومالية وطالبنا بمراجعة محايدة لها وكان هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى نتيجة ولكن لم يحدث لأن هذا رفض مما زاد من الشك في هذه الأعمال. المهم نحن سنصدر بيانا وافيا إن شاء الله فيه مراقبة للمراقبين. بعض المراقبين أتوا غير مهتمين بالانتخابات لأنهم يريدون إزاحتها من الطريق حتى يجري استفتاء تقرير المصير هم غير مهتمين بالتحول الديمقراطي. إن هم مهتمون إلا بتقرير المصير.
هذا كل سنورده تفصيلا إن شاء الله
النقطة الرابعة: متعلقة بحزبنا الحمد لله نحن الآن أكثر رسوخا من أن حزبنا من أهل جماعاتنا رجالنا ونسائنا وأطفالنا كانوا في مستوى المسئولية قدموا بصورة قوية عددا من المرشحين يمثلون (965) مرشحا ومرشحة في أعلى مستويات التأهيل وغلب عليهم الشباب و التأهيل والوعي هذه العملية تعد إفرازا طيبا لهم وحيث ما ذهبنا إليهم قابلونا مقابلات حماستها وحشودها منقطعة النظير بعد (21) عام من القهر والتشريد والمصادرة والإساءة لم تؤثر سلبا بل صار فيهم مثل "كل ما لا يقتلني يقويني".
الدرس المستفاد لحزبنا هو هذه الحقيقة بعض الناس حاولوا أن يصرفونا عن هذه الحقيقة الواضحة بكلام عن مال سلمتنا له الدولة في إطار أننا نطالب بمطالبات موثقة ومعززة ومحددة وما دفع لنا فيها لا يساوى أكثر من 16% منها ونحن عندنا هذه الأشياء موثقة "زي ما بقولوا الحساب ولد".
ونقول للأخوة الذين يتولون الحكم هم يعلمون أن الطبخة ستأتي لهم بالسلطة ولكن إن كانوا يريدون أن يقتنع الرأي العام بذلك بأن هناك تغيير يعملوا كما عمل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لما جاءته الوراثة بالخلافة قال: "أنا نزعت هذه الوراثة مني وأبايعكم بيعة جديدة على أساس رضاكم وليس على هذه الوراثة" وليدلل على صحة موقفه هذا قال: "أنا أرفع كل المظالم التي ارتكبها بني أمية على كاهلكم وأفتح معكم صفحة جديدة" فإن كانوا يريدون أن يصدق الناس بعض دعاويهم ليفعلوا ذلك ويقولون نحن نريد أن نبرئ أنفسنا من مظالم الإنقاذ ونرد الحقوق كاملة إلى أهلها غير منقوصة هذا هو النهج الصحيح إما أن يفعلوا ما يمكن أن يفعلوه ويعتبروا أنهم امتداد لسياسة الفساد والاستبداد فهذا سيقنع الناس أكثر بأن الذي فعلوه هو مجرد شكلي وليس فعلى يعني (يمشطوها في قملتها). وإذا أرادوا أن يصدقهم الناس فليردوا كل الحقوق ليس لنا فقط ولكن لكل الناس الذين صادروا منهم الأموال ومن ظلموهم من حقوق وليس أن يرسلوا لنا صحفيين ليقولوا نحن استلمنا منهم.
حزبنا إن شاء الله في المرحلة القادمة بعد أن تأكد لنا الآن مرة أخرى قوة وصمود هذا السند الجماهيري والالتزام. حتى الذين لم يوافقوا على هذا القرار التزموا به وحتى الذين واصلوا إذا فازوا سيضعوا أمام حزب الأمة استقالاتهم ليقبلها أو يقول لهم استمروا. لأن معدن ناسنا معدن فريد وقوى وإن شاء الله أثبت وسيثبت أن كل المحن ستزيده قوة. حقيقة مرشحينا الذين قدموا أنفسهم للترشيح وكان عددهم كبير وكثير منهم كان سيفوز هؤلاء يمثلون دماء جديدة نحن سنستأنس برأيهم ونجتمع بهم ونستفيد من هذه الثمار الجديدة والدماء الجديدة في بناء حزبنا والاستعداد للمرحلة القادمة.
سأغادر إن شاء الله يوم الأحد إلى بيروت للمؤتمر الخامس للوسطية العالمية الإسلامية ثم إلى الدوحة للمنظمة العربية للديمقراطية هؤلاء جميعا سنشترك معهم إن شاء الله في هذا النشاط و سأعود ولكن سنضع الخطوات للاستئناس لهؤلاء الناس وسماع رأيهم والاستعداد للمرحلة الجديدة.
نحن نعتبر أنفسنا انتصرنا بأننا اتخذنا قرارا صحيحا وصائبا ولكن ما زال الأمر في السودان معقدا فمهما كانت الخلافات، السودان فوق الجميع وسنفعل وسنسعى للتعامل مع هذه المرحلة الجديدة من منطلق أن السودان أولا ومصالحنا تأتي بعد ذلك.
النقطة الخامسة: البلاد سوف تواجه خمسة مشاكل أساسية:
أولا: الأخوة في السلطة إذا استمروا في الإنفراد والعناد سوف يواجهون في الاستفتاء في تقرير المصير دولة جنوبية عدائية.
قال بعضهم أنهم سيعملون كي يمنعوا هذا لكن لا يمكن أن يمنعوه لثلاثة أسباب:
السبب الأول: لأن الفجوة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية فجوة كبيرة، بعضهم يقول أن هذه الفجوة بين المؤتمر الوطني وقطاع الشمال لكن غير صحيح فهي بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وهي معززة للأسف بأن هناك ناس يمثلوا مصلحة للمؤتمر الوطني يسموا أنفسهم منبر السلام العادل يتعاملوا مع الجنوب باعتباره "سرطان" وفي الجانب الآخر هناك آخرون يدعون إلى كراهية ضد الشمال ويسمون الشماليين "مندكورو" ما بين هؤلاء الذين يمثلون منبر السلام العادل والكلام عن الـ"مندكورو" هؤلاء يبثون الكراهية التي تضمن للأسف الشديد انفصالا عدائيا.
السبب الثاني: إن الجنوبيين يشكون شكا كبيرا في إدارة الثروة النفطية وكانوا يريدون أن تكون وزارة الطاقة من نصيبهم، منعوا هذا. لذلك ظلوا يشكون في أن حسابات النفط كانت خاطئة من حيث عدد البراميل ومن حيث سعرها وهذا الشك عززته جهات دولية هذا الشك سوف يعزز مرة أخرى اتجاه الجنوبيين بأن يقولوا بترول الجنوب للجنوب والجنوب للجنوبيين، البترول سوف يلعب دورا هاما في تعزيز الانفصال بما أحاط به منك شكوك وما حدث فيه من ظلم.. .
السبب الثالث: هناك جهات دولية تستغل هذه المشاعر لأنها تريد تفتيت السودان أصلا وهؤلاء سوف يسعون لذلك.
وهنالك محن سيساءل عنها المؤتمر الوطني تاريخيا:
المحنة الأولى: التي سيتحمل المؤتمر الوطني إن هو مارس أو واصل السلطة سيتحمل مسؤوليتها التاريخية هي انفصال الجنوب لدولة عدائية.
ثانيا: دارفور: كل الحركات التي تحمل السلاح سوف تقول لا نعترف بنتائج هذه الانتخابات لأننا لم نكن جزءا منها ونحن كنا نقول أن تؤجل لحين مشاركتهم، هذه المسألة ستكون عقبة في سلام دارفور وتستمر المسئولية في أزمة دارفور أضعاف مضاعفة.
ثالثا: إذا حصل خلاف في- كفالة الحريات هذا سيجعل نزاعا حول الحريات العامة في البلاد.
رابعا: المؤتمر الوطني في حكمه قد أهمل الزراعة والصناعة واعتمد في صرفه الكبير على البترول عندما يؤول بترول الجنوب للجنوب سيكشف الميزانية وهذا سيؤدي إلى أزمة اقتصادية كبيرة.
وأخيرا: مهما كانت النتائج فإن وجود أشخاص في السلطة ملاحقون من المحكمة الجنائية الدولية سوف يستمر مما سوف يشل حركتهم ويشل حركة الدولة السودانية.
يوجد خمسة قضايا أساسية سوف تكون قائمة ولا تؤثر فيها نتائج الانتخابات سواء كانت حقيقة أم غير ذلك.
النقطة السادسة: هل الحكام الذين سيواصلون حكم البلاد سيعترفون بالواقع وأن هناك وزن سياسيا واجتماعيا كبيرا خارج مؤسساتهم ومشككا في نتائج الانتخابات وطاعنا فيها وبذلك يتعاملون مع هذا الواقع أم يقولون لا نحن فزنا ونفعل ما نشاء. إن قالوا ذلك هذا سيؤدي إلى حالة استقطابية بينهم وبين قوى سياسية كبيرة تزيد من الأزمة في الخمسة نقاط التي ذكرت وللأسف هذا يضر بالسودان ولكن هذا سيكون من صنع أيديهم إن هم قالوا لا نعترف إلا بنتائجنا ونتعامل مع الآخرين على هذا الأساس إن كانوا عاقلين سيعلمون أن هناك جسما سياسيا وفكريا كبيرا ذو وزن داخل السودان وخارجه يجب أن يتعاملوا معه بالواقع الفعلي وليس بالهوى والنتائج المطبوخة.
النقطة السابعة: ماذا إذا قالوا وتصرفوا بعقل وقالوا نحن نعترف بأن ما عندنا هو ما عندنا وما عند الآخرين عندهم تعالوا إلى كملة سواء بيننا وبينكم عندئذ سنقول لهم في النقاط الخمسة هذه النقاط لابد أن نتعاون الجميع فيها على أساس السودان أولا، ومصلحة السودان أولا، وجعل المصلحة السودانية فوق المصالحة الحزبية نحن نستطيع أن نتعامل في هذا بعقل وبوطنية ولكن هذا له استحقاقات ولا يمكن أن يكون ذلك بدونها وأهم الاستحقاقات: أن يدرك الجميع أن الرأي الواحد لا يكون سبيل للحل:
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها.
وأن ينطلقوا من هذا المفهوم والمنطق وأن يكون هناك اتفاق على أن تستمر الأوضاع بالتعاون في هذا القضايا على أساس أنه بعد تقرير المصير ونتائجه وبعد سلام دارفور تجري انتخابات عامة حرة نزيهة نتجنب فيها أخطاء الانتخابات الحالية ويكون فيها احتكام حقيقي للشعب السوداني.
بهذا المنطلق ستكون هنالك استحقاقات حقيقية للمرحلة القادمة ونحن قد كونا لجنة متخصصة لتضع هذه الاستحقاقات بصورة واضحة إذا كان الخيار هو المواجهة والفصال ماذا نفعل، وماذا لو كان الخيار هو الوصال الوطني؟.
إن كان الخيار هو الوصال الوطني فلدينا في هذا استحقاقات لا بد من دفعها لهذا الوطن حتى نبرئ الوطن من الويلات وحتى نجعل الانتخابات عتبة في سبيل التحول الديمقراطي الحقيقي ونحول الاستفتاء على تقرير المصير نحوله من حتمية الانفصال إلى حالة فيها محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فإن لم نتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه فلنفعل ما يمكن أن يؤدي إلى انفصال لدولة أخوية "جوار أخوي"، ونسأل الله التوفيق والسداد وأن يأخذ بيد بلادنا هذه مرة أخرى لنكون القدوة في الخير والنماء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=925
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي عقب صلاة الجمعة بودنوباوي مسجد الإمام عبد الرحمن (Re: سيف الدين عوض)
|
| Quote: بعض المراقبين أتوا غير مهتمين بالانتخابات لأنهم يريدون إزاحتها من الطريق حتى يجري استفتاء تقرير المصير هم غير مهتمين بالتحول الديمقراطي. إن هم مهتمون إلا بتقرير المصير. |
الأخ عمر, تحية طيبة
قرار حزبكم بمقاطعة طبخة المؤتمر الوطني لإضفاء الشرعية الإنتخابية لمجرم دارفور عمر البشير قرار صائب و بعيد النظر كما أثبتت الوقائع. كل هذا الحشد من المراقبين من الدول العربية و المسخ المسماة مراقبيين محليين لا معنى له و لن يستمع لما يقولون سوى تلفزيون السودان الحكومي. سيحكم العالم على هذة الإنتخابات من تقريرين هما مركز كارتر و الإتحاد و الأوروبي. هؤلاء سيكتبون تقريرهم بعد مغادرة موظفيهم سالمين من قطع الأنوف و الأيدي أو كما هدد معتوه الإنقاذ حيث تحترم هذة الدول حياة البشر بما في ذلك موظفيهم.
اليوم أشار كارتر لحقيقة أن إنتخابات الإنقاذ لا تستوفى المعايير الدولية المتفق عليها...و هذة هي البداية لنقرير نهائي سيفضح الإنقاذ لا محالة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر عبد الله فضل المولى
سيف الدين عوض
Adil Isaac
اكرام الصادق الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست