|
نافع: الاستباق و التخويف
|
بعد ان انعم علينا الله بصمت د. نافع علي نافع طيلة ايام الاقتراع خرج اليوم بعد اغلاق مراكز الاقتراع بخطابه الفالت المشحون بازدراء الاخر و حمولة العنف اللفظي الفظيع الذي سمم به الساحة السياسية منذ ان ابتلانا به الله.. نتيجة الانتخابات سوف تحرج حزب المؤتمر _الذي لا يعرف اتباعه الحياء_ حين تبدو اقرب لانتخابات الاحزاب الاحادية _الانظمة القائمة علي حزب واحد_ حيث كان التزوير مخطط له في حال مشاركة اوسع و لما انسحبت احزاب مؤثرة لم يراجع المؤتمر الوطني مخططاته و غلبت عليه نزعة التكويش التي رسخت في طبعه لمدى عشرون عاماً.. نافع يرى اي انفتاح تجاه الاخر ضعف، و قد ادركوا الحرج الذي سوف تخلقه له النتائج غير المنطقية بعد فرز الاصوات.. محاولة الوطني للخروج من هذه الورطة سبق لاعلانها دكتور غازي صلاح الدين و وجد نافع نفسه مطرا لتكرار دعوة غازي لاشراك الاحزاب المشاركة و المقاطعة في حكومة واسعة القاعدة لمواجهة تحديات المرحلة، لكنه لابد له ان يبدي (قوته).. فاستبعد المؤتمر الشعبي من الدعوة للمشاركة و لم يكتفي، حيث اتهم الاحزاب بانها تنوي اثارة شغب و اعمال تخريب لاسقاط الحكومة!!.. لقد وأدت دعوتك قبل ان تتخلق و قول هذا لن يردع الاحزاب الوطنية اذا ما لم تجد مخرجا من ورطة الانتخابات المضروبة التي ادخلتم فيها البلد اضافة للازمات العديدة التي انتجتمونها من اول يوم من انقلابكم المشؤوم، لن يردعها من التظاهر و اتباع كل الوسائل السلمية التي يكفلها لهم الدستور و لك ان تسميها ما شئت..
|
|
|
|
|
|