|
امريكا تشوه معاني الديمقراطية عندما تغض الطرف عن التزوير في الانتخابات السودانية ...
|
وجدنا انفسنا في عوالمنا مشددون للنظر الى البعيد , هنالك حيث حقوق الانسان , وحرية الفرد في التعبير والحركة والمعتقد والدين والفكر , وراء البحار كنا نرى عوالم من الحرية حيث الانسان مكرم وخلاق ومبدع لان مساحات الوعي تتفتق اينما حطت الحرية رحالها وحلمنا بعوالم سعيدة ونماذج لواقعنا القادم قاتلنا واقتتلنا من اجل الحرية , واوقدنا جذوة التحرر واقتلعنا الديكتاتوريات وكنا المثال للعزة والكرامة والقدوة الانسانية , اشعلنا اكتوبر وانتفضنا في ابريل وكنا شعب الثورات ونحسب للثورة ميعاد اندلاعها وكنا الشعب المعلم , الان ونقترب من اللحظات الحاسمة في ثوررتنا البركانية الهادئة في اولها تأتي امريكا بجاسوسها ورجال امنها ومن مصالحها الاقتصادية لتقف الى جانب ديكتاتور متهم بالقتل والإبادة وحرق القرى والاطفال لترمم له طريق البقاء على سدة السلطة لاجل تقسيم الوطن , وما من احد سيقدم لامريكا هذه الخدمة وينفذ لها برنامجها مثلما يفعل البشير وسلطة الانقاذ الدموية . الان امريكا تضع نفسها في خانة المتخندق لصالح ديكتاتور اسمه البشير في حين تبشرنا بالانسان والحرية وقيم حقوق الانسان , معايير امريكا المزدوجة في التعامل مع مصالحها عرفنها وخبرناها واحتاجت في العراق الى مبعثوين ومختصين ومتخصصي في تجميل وجهها الكالح وهاهي تعيد الكرة مرة اخرى لتنحاز الى ديكتاتور اذاق شعبه ويلات الجوع والحروب وتبديد الثروات وتحويل شعب الحرية الى شحاذيين عابري القارات ومواطنون غير اكفاء ومهاجرون بعيداً ... الادارة الامريكية تحتاج الى من ييبصرها الى ان تناقضها مفضي الى تجزأة السودان لصالح التحول الى الحرب لا الى السلام , وتحتاج الى ان تفهم بأن مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان لا تقبل المساومة والمعايير المزدوجة .
فهل نحن مقبلون على صُبح دام .. ؟؟؟
..........................................................................حجر.
|
|
|
|
|
|