|
لماذا يرمينا بعض المثقفون المصريين بالخيانة الوطنية ..؟؟
|
درج بعض المثقفون المصريين حين استضافتهم عبر اي من القنوات الفضائية العربية والسودانية، ليتحدثوا عن الشأن السياسي السوداني، بان يصفوا المعارضة السودانية بانها لا تعيش الواقع ويصمونها بانها تخدم اجندة خارجية، وهي البديل المحسن للخيانة الوطنية والعمالة للأجنبي،، مع العلم بأن القضاء السوداني لم ينظر حتي الأن في اي من قضايا التخابر مع دولة اجنبية. طيلة اكثر من خمسين عاما . واذا حدث ونظر فيها فأنها لا تتعدي اصابع اليد الواحدة ، مقارنة بدولة تجاورنا منذ الاف السنين. تنظر المحاكم فيها يوميا في قضايا التخابر مع الاجنبي . فقد سبق للسيد/ هاني رسلان ان تبحر وابحر في هذا المضمار، وهاهي قناة الشروق السودانية تهرول في ذات الاتجاة وتستضيف الدكتور: حمدي عبد الرحمن استاذ العلوم الساسية، والذي وصفته بالمحلل السياسي،ليدلي في معرض تحليلها للأنتخابات السودانية، علق سيادته علي انسحاب احزاب مثل الأمة والشيوعي بانها لم تعد تمثل وزنا وتعلم بهزيمتها، وان بعض هذه الاحزاب تخدم اجندة خارجية.. هكذا وبكل يساطة حكم علي تاريخ امة باكمله، دون ان تطرف له عين، والغريب في الأمر ان مقدمة البرنامج لم تبدي اي امتعاض من هذا الكلام، ناهيك ان تعترض، وان تقول له بأن هذه الاحزاب وان اختلفغنا معها هي جزء لا يتجزأ من تاريخنا وممارستنا السياسية . الحقيقة ان المتابع لحالة بعض منسوبي ما يسمي بمتابعي ومتخصصي الشأن السياسي من المصريين يجد لهم العذر كل العذر فيما يجنحون اليه، فهذا الجيل منهم والذي علي اعتاب الخامسة والشبعين من العمر، وحتي الجيل الحالي من الشباب المصري لم يمارس الديمقراطية طوال حياته ولا يعرف من صناديق الاقتراع الا صندوقي (نعم ولا ) البدعة التي ابتدعها النظام الناصري ، بينما نجد ان الشاب السوداني الذي بلغ حاليا من العمر الثامنة عشر يحوض الان تجربة ان يدلي بصوته في عددا من صناديق الاقتراع يتراوح بين الثمانية والاثني عشرة صندوقا ( له مطلق الحرية ) في اختيار من يشاء، كما عرف كيف يوظف حقة في التصويت وان يمارس الشق الاخر من الديمقراطية، وهو الامتناع عن التصويت، او ما يعرف بالمقاطعة، بينما من بلغ منا الخامسة والسبعين قد ذخب الي صناديق الاقتراع 4 مرات ديمقراطية، واكثر من 8 مرات لصندوق (لا او نعم) الأمر الذي يعني بأننا نتنتع بقدر اكبر من الخبرة، يمكننا من ان نعينهم في ترشيد اي تجربة ديمقراطية قد تطرأ علي ساحتهم السياسية، فشاتان بين التجربتي، فارق التجربة والحبرة يقولان بانهم يصنفون في خانة الفقراء الي الديمقراطية، فخمسة وسبيعون عاما تحت مظلة انظمة احادية الفكر والنظرة لا بد ان تورث هذا المقدار من سوء النظر، وتحربة واسعة في التطبيل لمن بيده السلطة ، ولا تمكنان صاحبهما من ان ينظر لأ بعد مما تحت رجليه
|
|
|
|
|
|