اها يا جماعة الانتخابات جات ولم تـــأتي بالجديد المنتظر بل أتت بالقديم المألوف والذي لا يحقق 1% من آمــال وتطلعات الشعب الســـوداني الفضل.أتت والوطن في طريقة للتشظي والانقسام والانفطار نعم أتت والحيكومة حتكون هي نفس الحيكومة .. ولكنها لم تــأتي عبر إنقلاب أو على ظهور الدبابات هذه المرة ... تريـــدنا ان نهب لها ثوبــا قشيباًً تتدثر به لأربعة اعوام قادمة في بلد ممزق وديمقراطية عرجاء وأحزاب متهالكة وديناصورات جاثمة على صدر الشعب ومستعدة للانقضاض عليه وعلى مصالحه همها ان تجلس على كرسي العرش ومنها من ينتظر ،وما بدلوا تبديلا حتى بعد أن وصلوا الى أرذل العمر. لا يوجد حتى مجرد أمل في انفراج أو حل للأزمة الســـودانية ... لقد سئمنا من ترحيل مشاكلنا منذ الاستقلال والى اليوم وربما غداً. ســـــــــؤالي صـــــــوت الجن ده يدوه لمنو؟ المشـــــــورة فمن يستحق أن يمنح هذا الصوت؟ في هذا الظرف وفي هذه الانتخابات الكسيحة !!
04-11-2010, 05:28 PM
الامين موسى البشاري
الامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391
ولنا ما يقارب العشرين سنة نحلم بمثل هذا اليوم الذي نصوت فيه ونمارس حقوقنا الدستورية .. وعند مجئ اليـــوم لانعرف لمن نعطي صوتنا؟ انها حالة من التوهان السياسي والسودان يضيع بين مصالح هؤلاء واؤلئك.. لقد كفرت بوطن اسمه الســـــودان تمارس فيه اللعبة السياسية بقذارة .... لك الله يا وطن
04-11-2010, 05:31 PM
شمائل النور
شمائل النور
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 787
لقد كتبت في السابق هذين المقالين وحينها لم يصدقني احد وها هو فجر الحقيقة يلوح نوره هل حقا كنا في حوجة الى إجراء الانتخابات أو التحــــول الديمقراطي الذي ظلت تنادي به كل القوى السياسية السودانية ألم يكن الأولــى توجيه الصرف الذي انفق في الحملات الانتخابية نحو التنمية والنازحين والمحتاجين وتوفير التعليم والعلاج بدل هذه العبثية سأعيد المقالين للذكرى والتاريخ وعلنا نعتبر في قادم الأيــام
04-11-2010, 05:38 PM
الامين موسى البشاري
الامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391
التحول الديمقراطي في ظل الأنظمة الشمولية (والإنقاذ إحداها) مجرد سراب بقيعة
Quote: ان قناعات النظم الشمولية والتي جاءت للسلطة على ظهور الدبابات لن تتغير بهذه السهولة فمن الصعوبة ان يتغير توجه النظام فجأة وهكذا من الشمولية والسيطرة والتحكم واحتكار السلطة للديمقراطية وإتاحة مشاركة الشعب والأحزاب والقوى السياسية السلطة، ليقدمها على طبق من ذهب للأحزاب والقوى السودانية المعارضة ولذلك فان الانتخابات القادمة كل ما ستفعله هو تكريس لهذه السلطة بل وإكسابها شرعية كانت تفتقدها في السابق ، لأن مقومات التحول الديمقراطي كلها مفقودة من قوانين مقيدة للحريات وعدم حرية الصحافة وسيطرة النظام على موارد ومقدرات الدولة وعدم إتاحته الفرص المتساوية للأحزاب والتنظيمات السياسية لاستخدام وسائل الإعلام وهنا ينتفي مبدأ تكافؤ الفرص وستكون النتيجة محسومة للنظام الحاكم للفوز في الانتخابات واكتساب شرعيته المفقودة، أن الديمقراطية تعني ذلك النظام الذي تكون الحرية فيه هي القيمة العظمى والأساسية بما يحقق السيادة الفعلية للشعب الذي يحكم نفسه بنفسه من خلال التعددية السياسية التي تؤدي إلى تداول السلطة. وتقوم على احترام كافة الحقوق في الفكر والتنظيم والتعبير عن الرأي للجميع، مع وجود مؤسسات سياسية فعالة على رأسها المؤسسات التشريعية المنتخبة والقضاء المستقل والحكومة الخاضعة للمساءلة الدستورية والشعبية، والأحزاب السياسية بمختلف تنوعاتها الأيديولوجية ,والنقابات وكافة مؤسسات المجتمع المدني التي تمارس حقوقها الدستورية دون حسيب أو رقيب ودون تجاوز لدستور الدولة وبهذه الطريقة فقط ينشأ النظام الديمقراطي الحقيقي .
04-11-2010, 05:41 PM
الامين موسى البشاري
الامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391
Quote: فبين ديمقراطية عمياء مزعومة آتية على فوهة الدبابات بتحكم كامل في كل مقدرات ومفاصل الدولة ، وأخرى داخلية عرجاء متواضعة في ظل قوانين مقيدة للحريات وغياب لكل مقومات التحول الديمقراطي الحقيقي وفي ظل مفوضية لا تستحي في إظهار ولائها ومحاباتها للمؤتمر الوطني .. تتأرجح أحلام الشعب السوداني متثاقلة الخطى.. فضلاً عن أوضاع معيشية متردية وإحباط لدى الشعب بإمكانية حدوث تغيير حقيقي في الانتخابات القادمة،كل هذا يجعلها عرضة للمتاجرين بأحلامها واستغلالها من قبل الأنظمة الشمولية وذلك بإجرائها لمسرحية وتمثيلية الانتخابات والتحول الديمقراطي والفوز بنسبة 99.9 وهي بلا شك مسرحية سيئة الإخراج تسعى من خلالها كل الأنظمة الشمولية لإكساب نفسها شرعية دستورية تطيل أمد بقائها في السلطة، وتصديق هذه المسرحية هو ما ينعكس على مشاركتها السياسية لتأتي بطيئة أحياناً ومتخاذلة أحياناً وعازفة في كثير من الأحيان عن التصويت أو ممارسة حقها في الانتخاب، وهو ما يدفع الجاهلين بحقيقة الشعوب، إلى وصفها بأنها غير ناضجة سياسياً ولم تؤهل بعد لممارسة الديمقراطية متجاهلين أن الصمت هو أحد أشكال الاحتجاج، والعزوف هو أحد أشكال الرفض، ولم يحدثنا التاريخ إلا قليلاً عن تحولات ديمقراطية حقيقية في ظل الأنظمة الشمولية. لذلك الأمل في ان تحدث الانتخابات تغيراً في السودان يكاد يكون معدوما في المرحلة القادمة. مر السودان بأربع حقب ديمقراطية في تاريخه السابق لم تستطع النخب السياسية استثمارها الاستثمار الأمثل ودائما كانوا يعطون للجيش السوداني فرصة الانقضاض على السلطة الشرعية المنتخبة من الشعب ليدور السودان في حلقة مفرغة من عدم الاستقرار فمن نظام ديمقراطي إلى انقلاب عسكري وهذا أعاق تقدم وتكوين الدولة السودانية فأصبحنا إلى اليوم نتكلم عن مسائل أساسية وجوهرية وتعتبر ركائز لأي حكم ديمقراطي وهي : 1. الهــوية الســودانية 2. الدستور الدائم للسودان 3. كيف يحكم السودان 4. استقلالية القضاء 5. كفالة الحريات وتساوي الفرص 6. حرية الصحافة والتعبير
04-11-2010, 05:44 PM
الامين موسى البشاري
الامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391
Quote: وهذه بلا شك هي من عثرات هذا الجيل الحاكم في السودان والذي ما زال يحلم بحكم السودان ، فمع كل الفرص والتجارب التي أتيحت له في حكم السودان لم يستفد جيل البوربون السوداني من تجاربه ولم يستفد من قراءته للتاريخ وظل يرتكب نفس الأخطاء في كل مرة وسيكررها اليوم وغداً، ولكي يكون هناك تحول ديمقراطي حقيقي وحتى نضمن نزاهة وعدالة الانتخابات يجب ان تكون حكومة قومية لفترة انتقالية مدتها عام لكي تشرف وتنظم الانتخابات وتقوم هذه الحكومة بمنح فرصة متساوية وعادلة في الدعم الحكومي وكذلك إتاحة فرص متساوية للجميع في وسائل الإعلام للأحزاب والتنظيمات السياسية لطرح برامجها، وهذا ما كان على الإنقاذ ان تفعله إن كانت فعلاً مؤمنة بعملية التحول الديمقراطي الحقيقي وهي ان تتساوى مع الجميع ومن ثم تخوض الانتخابات كغيرها من الأحزاب، وكان على المعارضة بشمالها وجنوبها ان تطالب بحكومة قومية انتقالية تكون مهمتها تعديل القوانين وتهيئة الأجواء المناسبة لممارسة ديمقراطية راشدة تقود السودان لبر الأمان ولعل أهم مهمة لها هي الإشراف على قيام الانتخابات وضمان نزاهتها وحيدتها لكي تكون نتائجها مقبولة من الشعب السوداني كذلك يجب ان تكون هناك قوانين جديدة بحيث لا يسمح لشخص بتولي رئاسة الحزب أو توليه لأي منصب دستوري لأكثر من فترتين مده كل فترة خمس سنوات على سبيل المثال وبذلك نتخلص من القيادات التقليدية للأحزاب التي ظلت ممسكة بتلابيب السلطة منذ الاستقلال وحتى اليوم، وهي إصلاحات ضرورية وملحة تقود إلى إصلاح أخطاء الماضي في التجارب الديمقراطية السابقة وتجربة السودان شبيهة بتجربة دولة غانا التي أدخلت بعض التعديلات والقوانين على كيفية ممارسة الديمقراطية وها هي اليوم تنعم بالاستقرار ويتم تداول السلطة فيها سلميا وتحرز تقدما ملحوظا في كافة الجوانب. يقول التاريخ ان معظم الأنظمة الشمولية تجري عملية الانتخابات لكي تكسب نفسها الشرعية التي تفتقدها وهي بذلك تلتف حول القوانين وتطيل أمد فترة بقائها في الحكم ، فمن غير المعقول وهم الذين ركبوا الدبابات وخاضوا مغامرة الانقلاب على السلطة الشرعية الحاكمة من غير المعقول أن يتنازلوا عن السلطة للأحزاب وتجيهم باردة مشرحة زي ما بيقولوا واستغرب من كل القوي السياسية التي تأمل في يتم إجراء انتخابات نزيهة تفرز تحول ديمقراطي وتأتي بهم إلى السلطة. وللتدليل على أطرح السؤال التالي: ما الذي أطال فترة حكم نميري؟ أليست اتفاقية أديس أبابا؟ أليست المصالحة مع قوى المعارضة؟ وتكوين الاتحاد الاشتراكي؟ والانتخابات والاستفتاءات الصورية التي كانت تتم؟ تعتبر الانتخابات آلية سياسية و فنية للشعب لاختيار ممثليهم و صيغة قانونية لتداول السلطة بين أفراد الشعب الذين يكون الدولة او المنظمة أو الحزب ، وتعريف الحزب هو اجتماع مجموعة من الأفراد على مصلحة الدولة أو المنظمة او الحزب ولكنها في السودان ظلت تجتمع على مصالحها الشخصية فأضاعوا الديمقراطية وأضاعوا مصالح الدولة والحزب وتحولت المسألة إلى صراعات شخصية على مصالح ذاتية.
04-11-2010, 05:47 PM
الامين موسى البشاري
الامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391
Quote: وفي كل مراحل التطور الدستوري و السياسي للسودان خلصت الانتخابات التشريعية إلى تشكيل مؤسسات تشريعية ممثلة للشعب و منتخبة من قبلهم فتولى هؤلاء الحكم في الدولة. وقد ارتبطت عملية إجراء الانتخابات بكافة النظم السياسية التي مرت على الحكم في السودان، فكل الأنظمة الوطنية التي مرت على حكم السودان منذ الاستقلال بشقيها العسكري و المدني الديمقراطي عبرت إلى المؤسسات التشريعية و النيابية عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع مع الاختلاف في شكل النتائج التي أفرزتها تلك النتائج وقد أفرزت الانتخابات في ظل الأنظمة الديمقراطية هيئات تشريعية ضعيفة ومكنت لأحزاب طائفية لا تحمل في طياتها أية برامج وظلت معتمدة على الولاء الطائفي وظلت واثقة دائما في وصولها للحكم باعتمادها على الولاء الأعمى والقداسة والحرمة في عدم التصويت لها بفعل غياب الوعي والنضج السياسي وبعد خروج الاحتلال ونيل السودان لاستقلاله كل ما فعلته النخبة السياسية هو رفع العلم دون التفكير في كيفية تحقيق الاستقلال الحقيقي وبناء مؤسسات الدولة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة