|
غرايشن.. وسقطت ورقة التوت
|
غرايشن.. وسقطت ورقة التوت
تقرير اخباري: عادل كلر شرعت مجموعة من منظمات المجتمع المدني بأمريكا في تقديم مذكرات احتجاج لوزارة الخارجية الأمريكية تطالب فيها إدارة أوباما بتعيين مبعوث جديد للسودان، وذلك على خلفية تصريحات المبعوث الأمريكي بالسودان سكوت غرايشن الأخيرة والتي أكد فيها على نزاهة وسلامة الانتخابات العامة بالسودان، وكشفت مصادر بواشنطون لـ(الميدان) عن تشكيك منظمات المجتمع المدني الأمريكية في الأدوار الحقيقية لغرايشن. ووصف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي ورئيس تحرير (الميدان) الأستاذ التجاني الطيب التحركات والمناورات التي يجريها المبعوث الامريكي بالسودان بـ(المكشوفة). وقال إن الهدف الاساسي لغرايشن دعم إجراء الانتخابات وعدم تأجيلها تمهيداً لإنفصال الجنوب “بصورة سلسة” مضيفاً بأن غرايشن ومنذ بدايات تعيينه مبعوثاً بالسودان ظل يعمل على التسويق لنظام المؤتمر الوطني مقابل التزام الأخير بتنفيذ السياسات. وقال رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف إن محاولات الترويج لقيام الانتخابات ستضع البلاد على حافة الكارثة، وستؤدي لانفصال الجنوب. ورجح صديق يوسف حدوث انفلات أمني واسع النطاق لجهة العيوب التي شابت الإحصاء السكاني ومن ثم ترسيم الدوائر الجغرافية. وقال إن الحكومات الأمريكية المختلفة دأبت تأريخياً على دعم الأنظمة الشمولية في بلدان العالم كافة، الأمر الذي يجيء متوافقاً مع الدور الذي يقوم به غرايشن. من جهته أشار عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الأستاذ صالح محمود إلى تعرض غرايشن للاستجواب بمجلس الشيوخ لمخالفته في كثير من المواقف للسياسة الأمريكية تجاه السودان، وتتعارض تصريحاته مع تصريحات الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون التي تصف الأوضاع على حقيقتها، حيث قلل مراراً من حجم الانتهاكات التي تجري بإقليم دارفور، في إساءة بالغة لمشاعر آلاف النازحين في معاناتهم اليومية. وأكد صالح وجود أدلة قاطعة تثبت تورط غرايشن في التصعيد العسكري الأخير بجبل مرة، مما يفصح عن دوره الحقيقي في تأجيج الصراع. وعلى الرغم من صدور تقارير من منظمات عديدة مثل(هيومان رايتس) و(الأزمات الدولية) و(مركز كارتر) عن عدم نزاهة الانتخابات العامة في السودان قال صالح محمود إن غرايشن أطلق تصريحاته اعتماداً على “وعود” من مفوضية الانتخابات والمؤتمر الوطني، ومتخطياً صلاحياته بالتدخل في شؤون الأحزاب على اعتبارها الجهة ذات الأهلية للحكم على نزاهة الانتخابات. وتابع بالقول إن أداء غرايشن (لا يجد الاحترام من الجميع) ويفتقر للمصداقية والنزاهة أمام الأطراف السياسية السودانية والحركات المسلحة بدارفور.
|
|
|
|
|
|