المخابرات و السودان ...شوقي بدري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2010, 03:35 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المخابرات و السودان ...شوقي بدري








    بالنسبة لنا نحن عوام الناس, موضوع المخابرات شيء بعيد عن تخيلنا. ولكن المخابرات و التحصل على المعلومات وجدت منذ وجود البشرية. فطارق ابن زياد بعث بخيرة جواسيسه الى الاندلس, في شهر رمضان. وبعد سنة كاملة هاجم طارق ابن زياد الاندلس في شهر رمضان. لأنه كان يعرف بأن الاسبان لم يكن يتوقعون الهجوم الاسلامي في شهر رمضان. وهولاكو كان عنده جهاز استخبارات رائع . وكان يعمل بسياسة اكتل البلد بالولد. وكان يدفع بسخاء الى من يساعدوه في الاستخبارات.

    البعض الان يستغرب لماذا تصر المخابرات الامريكية على اجراء الانتخابات في السودان.

    المخابرات عادة لها حساباتها الخاصة. وكثيرا ما تتعارض حسابات المخابرات مع حسابات السلطة الحاكمة. ورجال المخابرات يعتبرون انفسهم الشيء الثابت. والرؤساء والحكومات تأتي وتذهب. ولكن مصالحهم وقوتهم وسيطرتهم يجب ان لا تضعف. ولهم ميثاق كميثاق اللصوص. وفي الحقيقة هم لصوص, خاصة المخابرات الخارجية. فهم يسرقون ويقتلون. ويتعاونون حتى مع مخابرات العدو اذا كانت لهم مصلحة و حتى اثناء الحرب. ويحمون بعضهم البعض. حتى بعد سقوط الانظمة. ولهم مايسمى ب (كود اوف كوندكت) خاص بهم.



    المخابرات الامريكية تحب ان تتعامل مع دول ضعيفة, يمكن السيطرة عليها. وهذه السياسة تعلمها النميري من المخابرات الامريكية. فهم اللذين ساعدوه في الاحتفاظ بالسلطة. واشاروا اليه بذبح السكة حديد, و السيطرة على التنظيمات النقابية. لأنه كان في مقدور السكة حديد ان تشل نظامه في اي وقت يريدون.

    النميري كان يتقصى تاريخ من يريد ان يستخدمهم كوزراء. وكثيرا ما كان يبحث عن اشخاص يمكن إبتزازهم. او من لهم ماضي يخشون على انكشافه. وكما ورد في كتاب اسرار جهاز الاسرار و الذي كتبه اثنان من جهاز المخابرات في نظام نميري, فإن جهاز المخابرات كان يحتفظ بفائل كامل للنميري تحسبا لليوم الاسود. وعندما طلب النميري معلومات عن الوزير الجنوبي البينو. زودوه بأسوأ تقرير. وهم يحسبون ان هذا سيمنع نميري من تعيينه. الا ان نميري كان يبحث عن انسان ملوث . فقام بتعيينه. ثم قبض على الوزير فيما بعد في عملية تهريب مخدرات كبيرة.

    الرئيس الامريكي قد يتحدث عن الشفافية والديمقراطية و السلام. ولكن المخابرات تفضل ان تتعامل مع نظام البشير (جنا تعرفو ولا جنا يغباك). المخابرات الامريكية تجد مناخا مناسبا للعمل, في الانظمة الشمولية. لأنها تمتلك جهاز امن كريه . وله سلطة مطلقة. وهم عادة يقومون بالعمل القذر للمخابرات الامريكية. ووجود نظام ديمقراطي في السودان تعمل في الصحافة بحرية, ويحاسب الناس, يجعل المخابرات الامريكية محدودة الحركة في السودان. عند الامريكان غبينة مع الحكومات الشمالية. وكما وضح من سجلات المخابرات الامريكية التي افرج عنها اخيرا. فإن بعض الدبلوماسيين الامريكان, قد زاروا الجنوب قبل و بعد استقلال السودان. و احزنتهم الحالة المذرية التي كان فيها شعب الجنوب. و ارادوا تقديم مساعدات. الا ان حكومة الازهري وقفت في طريقهم. و رفضوا المعونة الامريكية جملة و تفصيلا . وواصلت الحكومات الشمالية المتعاقبة هذه السياسة.

    الامريكان و الاوروبيون يعانون من مركب العظمة . والبعض عن ايمان او انسانية يحبون ان يعيشوا فكرة الرجل الابيض النبيل, و المسيحي المحسن, الذي يريد ان يساعد الافارقة المساكين. و بسبب وجود كثير من المسيحيين في الجنوب فإن هذا يدغدغ شعورهم الديني. و يجب ان لاننسى بأن نظام عبود قد طرد مئات المبشرين, و الذين افنوا عمرهم في خدمة الجنوب.

    يجب ان لا ننسى ان اكبر جهاز مخابرات في العالم واكثر جهاز مخابرات منتشر في كل الكوكب, وقبل الكي جي بي والسي آي ايه هو الفاتكان. للفاتكان الآن 530 الف قسيس و ومليون ومئتين الف راهبة وجيوش من المساعدين و المريدين و المحبين. وهؤلاء متواجدون في كل قرية في افريقيا, لاتين امريكا و آسيا. وتأتيهم معلومات من النشالين وعمال البريد وعمال جمع القمامة و المديرين والرؤساء و الملوك. وعن طريق الاعتراف الدوري فكل كاثوليكي ملزم ان يعترف بذنوبه للقس. وهؤلاء الراهبات و القسسة يجمعون المعلومات عن اسعار الذهب و الزيوت وانتاج حبوب الصوية وتأثر انتاج البرتقال بالصقيع او فشل انتاج القمح, الذرة الششامي او البن. وللفاتيكان استثمارات خرافية. ويستطيعون ان يرفعوا شركات او ان يحطموها. ولهم دور كبير في انقلابات لاتين امريكا.

    حتى المخابرات السودانية بالرغم من محدوديتها, لها انجازاتها . فحكومة قطر اليوم هي من صنع المخابرات السودانية. تحت إدارة وهندسة الداعية الاسلامي حسن الترابي. ولقد كشفت المعارضة السودانية هذه المؤامرة قبل وقوعها. لأنه كان عند المعارضة مخابراتها الخاصة وكان لها غواصات في مكتب الترابي. وكما كتبت من قبل , فبكل سذاجة قام القسم الذي من المفروض ان يكون( تفتيحة) في المعارضة السودانية. بإالاتصال بالمخابرات البريطاني ام آي 6. ونبهوهم لكارثة انقلاب الابن على الأب واستلام الاسلاميين للسلطة في قطر. وطمنهم رجال المخابرات البريطانية وشكروهم. ويمكن انه قدموا لهم الشاي والكيك الانجليزي ابو زبيب. وذهب رجال المعارضة وهم سعداء.

    ولم يكن يخطر ببالهم ان المخابرات البريطانية والفرنسية و الامريكية كانوا قد تعبوا من تشدد الشيخ العجوز. وكانوا يدبرون التغيير. وكانوا يخططون للتعامل مع الاسلاميين الوسطيين. حتى يقفلوا الباب في وجه الاسلاميين المتطرفين. وكانوا قد قرروا كل ما يريدون. وكان لهم برنامج كامل لإستخدام القرضاوي. و تكوين قناة الجزيرة والاعتراف بإسرائيل. واعطاء الناتو قاعدة في قطر. كان الشيخ العجوز رفض حتى فكرة الكلام عنها.

    المعارضة السودانية ذهبت للمجرم لكي تبلغه بالجريمة المزمعة.

    في سنة1998 اراد الترابي ان يعيد نفس الموال في بلد آخر. وخطط لإنقلاب في دولة اخرى وبنفس السيناريو. والسفارة السودانية في قطر كانت قد عملت على توفير الغطاء للمتآمرين ووعدهم بالحماية و اللجؤ اذا فشل انقلاب قطر. و كانت هنالك شخصيات مهمة في الامن و الدفاع سودانية كان سيكون لها تأثير في انجاح انقلاب الدوحة.

    بعد ان وعت المعارض بالدرس. قرروا الوصول الى صاحب المصلحة مباشرة. واتصل بي وزير سابق لكي احضر للقاهرة وذهبت. وذكر لي بأنه في طريقه ال الدولة المستهدفة وان هنالك شخص سيقوم بتوصيله للشخص المستهدف. وان اثنين من السودانيين وهم ا.خ و ا.ع قد تمكنا من التأثير على احد ابناء الاسرة الحاكمة. وسيقومون بإنقلاب عن ما قريب. وانه يريدني ان اكون الخطة ب اذا فشل صديقهم السوداني في ايصالهم الى السلطة. بعد رجوعي للسويد بيومين, اتصل بي الوزير السوداني وابلغني ان الاتصال قد فشل. فأتصلت بجوال وزير في الدولة العربية . وشرحت له الموقف. ولفترة طويلة كان هنالك صمت. ثم اتت جملة اعوذ بالله. فأعطيته تلفون الوزير السوداني ورقم الغرفة في الفندق. وبعد نصف ساعة اتصلت بالوزير السوداني. وقال لي بأنه قد تلقى مكالمة تلفونية من الوزير العربي. وانه في انتظار مسؤول امني كبير واحبطت العملية بدون ان نكشف اسماء السودانيين. او نضر بأي انسان.. والذي كان يدفعنا هو مصلحة المواطنين السودانيين المقيمين في الدولة....

    كما قال الامريكان قديما والآن وسيقولون كل الوقت. بأن كل الرؤساء العرب الذين يشتمون الامريكان ويطلقون التصريحات النارية هم اكثر من ينفذ المخططات الامريكية. ويقولون للأمريكان هذه الاشياء هي للإستهلاك المحلي. وعندما كان الشباب المساكين يصرخون امريكا قد دنا عذابها كان الترابي والانقاذ يتعاملون مع المخابرات الامريكية.

    المخابرات في كل الوقت هي دولة داخل دولة. وهم الذين يسيطرون ويخططون وينفذون.

    الصديق الدكتور داريوس فرساني كان ادمرال بحرية شاه ايران. ويسكن الآن في مبنى وترقيت في واشنطن. بكى بحرقة في احد المعارض العالمية في امريكا. فلقد شاهد احد رجال الموساد (المخابرات الاسرائيلية) والذي كان يسكن في طهران بصورة دائمة وسأله معاتبا . لقد كان الشاه يعطيكم كل المساعدات الممكنة وكان رجال الدولة يعاملنوكم بطريقة خاصة . لماذا كشفتم لنظام خميني اسماء رجال المخابرات الايرانية (السافاك). وعناوينهم ومخابئهم. حتى مكان اختباء رئيس الوزراء هويدا. لماذا؟....لماذا؟...فقال رجل الموساد بكل بساطة ..لماذا!...لقد اردتم ان تشنقوا نفسكم ..لقد اعطيناكم الحبل.. ان الانسان يخاف حتى من صديقه القوي. ولكن ليس هنالك عاقل يحب ان يكون جاره قوي. لقد قمتم بتصفية احسن رجال الدولة. وستعانون من هذا بقية حياتكم. لقد كان الشاه صديقنا. ولكننا كنا نخاف منه. ونخاف من ايران اكثر من الدول العربية. فبكى الادميرال..

    كان من الواضح جدا ان حملة انقاذ غردون تتلكأ. ومن المؤكد انه كان للمخابرات البريطانية رأي مخالف من الحكومة و الشعب البريطاني. فهم كانوا يريدون ان يضفوا شرعية على احتلالهم للسودان. كما كانوا يبحثون عن شهيد. لكي يلوحوا بدمائه امام الشعب البريطاني. وتركوا غردون ليموت. وكانوا يخططون لإحتلال السودان مباشرة بعد موت غردون. ولكن حرب القرم جعلتهم ينشغلون عن احتلال السودان. و لكن بعد نهاية حرب القرم, وفي نهاية 1895 بدأ التحضير لغزو السودان. ولم يكن كتشنر سوى العسكري البليد. ولكن ونجت باشا وسلاطين باشا كانا على رأس المخابرات ويقررون.

    في سنة 1924 عندما تأكد للبريطاني السير لي ستاك بأنه مريض بالسرطان وان امامه فترة بسيطة ليعيش. قرر مدفوعا بهوس عظمة بريطانيا, بتدبير مؤامرة اغتياله في شوارع القاهرة. ونفذت المخابرات البريطانية المؤامرة بدقة. و النتيجة كانت طرد المصريين من السودان. وانفراد الانجليز بحكم السودان. ويجب ان لا ننسى انه كانت هنالك عصبة الامم, التي لها ميثاق و الامم المتحدة اليوم هي امتداد لعصبة الامم. ثم ان الدول الكبرى كانت لها مصالحها ومخططاتها. ولم تكن تسمح للآخرين لكي يتصرفوا كما يريدون. وبريطانيا كانت تبحث عن الشرعية.

    بعدان تعرض الرفيق اوليناوف المعروف ب لينين لحادث اغتيال وقضى سنين عمره الاخيرة على كرسي متحرك قبل موته في سنة 1924 كان من المفروض ان يستلم السلطة كيروف . وكان من الواضح انه سيفوز بالإقتراع بعد ان تساوت اصواته في البداية مع اصوات استالين. ووجد رجل المخابرات القوي البولندي جرزينسكي الفرصة ليتحالف مع اجنبي آخر وهو دوشكافيلي (استالين ) الذي لم يكن روسيا بل جورجيا. وقام جرزينسكي بتصفية كيروف بواسطة ضابط صغير خدعوه وقالوا له ان سيصير بطلا للإتحاد السوفيتي. حتى تنفيذ حكم اعدامه لم يفهم الضابط الصغير لماذا سيعدم. بدلا ان يكون بطلا كما وعدوه.

    جرزينسكي كان الحاكم الفعلي للإتحاد السوفيتي. واستالين كان الواجهة. وبعد جرزينسكي اتى بيريا و الذي سيطر على الاتحاد السوفيتي بطريقة اقوى. خاصة في ايام استالين الاخيرة.

    و اول ما قام به نيكيتا خرتشوف بعد استلامه للسلطة هو تصفية بيريا.

    وانا صغير كنت استغرب عندما كنت اقرأ ان صلاح الدين الايوبي قد هادن الصليبيين كثيرا وفي بعض الاحيان ولم تكن يده مطلقة في حربه ريتشارد قلب الاسد وبقية الصليبيين. و كن في اطلاعاتي في فترة الشباب عرفت ان صلاح الدين الايوبي كان يواجه تحديات ضخمة حتى من شقيقه الذي كانت له اطماعه. ولم تكن مخابراته تقف معه كل الوقت. فلكل المخابرات حساباتها الخاصة. و ريتشارد كان يهادن العدو لكي يتفرغ لمخابراته..وحلفائه ومخابراتهم ومؤامراتهم.

    المخابرات العربية في الاربعينات كانت خلف النكبة في 1948 . فالمخابرات في تلك الفترة كانت لهم حساباتهم الخاصة. والحرب لم تكن على رأس اولوياتهم. فأول اولويات المخابرات في كل العالم هي حماية نفسها, ثم النظام الذي يعيشون فيه. فبينما كان اليهود مائة الف مقاتل على مستوى و تدريب عالي وايمان عقائدي. ويدافعون عن وجودهم. كان لكل العرب مجتمعن 66 الف جندي اغلبهم اميون. وتلك الجيوش لم تبنى لكي تحارب . بل لكي تحمي انظمتها. ولقد ابقت المخابرات العربية خيرة الوحدات في تلك الجيوش لحماية نفسها و النظام.

    آدجر هوفر رئيس المخابرات الامريكية. كان الحاكم الفعلي لامريكا يخافه ويخشاه كل الرؤساء الامريكان. ولقد استدعاه جون اف كندي لكي يعلنه خبر اقالته. ولكن بعد ان خلصت المقابلة وطعام الغداء, لم يتجرأ كندي على طرده. لأنه كان يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كندي حتى ارتباطه بممثلة هوليوود مارلين مونرو. و الضربة الوحيدة التي تلقاها هوفر هو ان المخابرات الخارجية الامريكية قد فصلت من ال اف بي آي . ولقد كانت هنالك حرب خفية و مرئية بين المنظمتين.

    وحتى المخابرات السودنية تخرج لاشاعات المسيئة للنظام ويؤلفون النكات عن النظام, لإستيعاب الغضب الشعبي. ولإحتواء محاولة الناس في التخلص من النظام. وكانوا ينظمون المظاهرات و الاعتصامات. مثل رجال الاطفائية يشعلون النيران لكي يتدربوا على السيطرة عليها.

    وطبعا المهمة الاولى هي تشويه سمعة الخصم. ولقد اعترفت المخابرات الامريكية بأنهم اتوا بممثل اندنوسي يشبه الزعيم الاندنوسي سوكارنو وهو محاط بالغواني وهو في حالة سكر ويغني بطريقة مبتذلة. وحاربت المخابرات الامريكية سوكارنو فهو الذي كان خلف مؤتمر باندونق.ومن هذا المؤتمر تكونت منظمة الحياد الايجابي. وسببت المخابرات الامريكية مشاكل اقتصادية و سياسية لنظام احمد سوكارنو. و ادى هذا الى ثورة عارمة. قضت على النظام الديمقراطي. وكان الديمقرطيون و الشيوعوعيون يقتلون وفي الشوارع ويسحلون. واستلم. الدكاتور ساوهارتو الحكم لعقود. وعندما عادت الديمقراطية لاندنوسيا واجه الغربيون القتل و القنابل و النسف في المنتجعات السياحية. ولهذا تفضل المخابرات الامريكية الدكتاتوريات. فالمخابرات لا تستطيع ان تعذب في امريكا ولكنها تفعل هذا في غونتنانمو او تسلم المتهمين لأجهزة المخابرات الديكتاتورية.ويتولون عملية الفندقة والدرش و الطحن العواسة ويأتونهم بالمتهم كسرة جاهزة. ولهذ تتعاون المخابرات الامريكية مع البشير و الانقاذ. ومال قوش كان بيمشي امريكا ببيض نحاس, ولا بيصنفر بلوفا؟. امريكا مالا ومال الحمار البيرمي سيدو. يجوها ناس من المنطلق ده وفي الحته دي والسندكالية والراديكالية. و اهم حاجة مصالح اشركات الامريكية العايزة تشتغل. وناس الانقاذ ديل امسك لي و اقطع ليك. زيد 25 من قيمة السد. و ابني السد. شيل حقك و ادينا حقنا. وما ممكن سد بي مليار. يقرر فيهو وكيل وزارة ماهيتو 700 دولار. بلا ديمقراطية بلا كلام فاضي..
    في 1969 كان مامون عوض ابو زيد في رفقة الرئيس الازهري في رحلة يوغندا. وعندما رجع قال الازهري (ود عوض ابو زيد ده الرحلة كلها ما عاين لي في عيوني. الاولاد ديل بيطبخوا ليهم في حاجة. انا مدرس وبعرف). وطلب الاتصال بالمخابرات العسكرية. وكان على رأسها اللواء (فيما بعد) محمد عبدالقادر عمر الصادق. الذي اشتهر بالصرامة والتدين و الانضباط. الا انه كان في مهمة او اجازة. و كان مامون عوض ابو زيد في مكانه. فقام بالرد نيابة عنه وقال ان هؤلاء مجموعة من الضباط يجتمعون للسكر والقمار و البنات. و نامت حكومة الازهري ملء جفنيها.


    نحن البسطاء و المساكين لا نفهم, ولن نفهم ولن نعرف بأن العالم لن يكن مكانا جيدا الا اذا حدت الحكومات من سلطة المخابرات... و احسن طريق الى هذا هو سحب الختم الذي تستعمله المخابرات في وضعه على كل الوثائق و النشاطات. وو صفها بالسرية تحت زعم المحافظة على الامن الوطني او السلام العالمي. وهذا يحدث حتى في امريكا وانجلترا.

    حسب الدستور السويدي فإن لأي مواطن الحق في ان يتطلع على بريد رئيس الوزراء..وكل شيء واضح و بالعلن..

    التحية...

    شوقي بدري

    ع.س...
    __________________
                  

04-11-2010, 04:05 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المخابرات و السودان ...شوقي بدري (Re: ناظم ابراهيم)

    المخابرات الامريكية تجد مناخا مناسبا للعمل, في الانظمة الشمولية. لأنها تمتلك جهاز امن كريه . وله سلطة مطلقة. وهم عادة يقومون بالعمل القذر للمخابرات الامريكية. ووجود نظام ديمقراطي في السودان تعمل في الصحافة بحرية, ويحاسب الناس, يجعل المخابرات الامريكية محدودة الحركة في السودان.
                  

04-11-2010, 01:45 PM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المخابرات و السودان ...شوقي بدري (Re: ناظم ابراهيم)

    الاخ ناظم

    شكرا لك على هذا النقل والانتقاء الرائع

    والف تحية للاستاذ الكبير والكاتب الشيق شوقى بدرى
    شوقى بدرى بلاشك صاحب مدرسة ادبية وسياسية جديدة
    ومبادرتة فى تدوين السير والتاريخ الشعبى تستحق الاحتفاء
    شوقى بدرى سليل تلك الاسرة الرائدة رضى الناس عن بعض آراءه ام لم يرضوا
    هو رائد فى مدرسة الادب ومؤرخ كبير فى دهاليز السياسة السودانية ... له الف تحية وتحية

    وهذاالمقال هو من أجمل ما قرأت مؤخرا

    لك الشكر مرة اخرى


    أبوبكر شداد
                  

04-11-2010, 05:54 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المخابرات و السودان ...شوقي بدري (Re: Abobakr Shadad)

    ابو بكر سلامى

    الاستاذ شوقى بدري كتاب تاريخ مفتوح وهو وحده من يمتعك وانت تقراء لك وهو يكتب عن تواريخ واحداث قد تبدو عاديه لكنها مهمه وذات دلاله كبيره

    هو معلم اجيال بطريقته الخاصه

    تقديري
                  

04-14-2010, 09:41 PM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المخابرات و السودان ...شوقي بدري (Re: ناظم ابراهيم)

    واستاذنك اخى ناظم فى ان اضع هذا المقال للاستاذ اسحق احمد فضل الله
    لصلته الوثيقة بالموضوع وللمعلومات المدهشة التى حواها.... والموضوع
    منقول من صفحة كتابات الاستاذ اسحق احمد فضل الله فى الفيسبوك .



    حتى نفهم أين نحن ولماذا


    .. وباقان في محطة الحرة أمس يقول للمحاور أن (عرمان كان متقدماً على البشير بصورة كاسحة حتى لحظة انسحابه..)
    وأحد المشاهدين يقول فجأة :الآن وجدنا وظيفة لعرمان..
    فهو يصلح مراسلاً لمحطة مثل هذه..

    وهو ـ بمؤهلاته التي اشتهر بها أيام الترشيح ـ يصلح مستشاراً لبعض المنظمات مثل منظمة البارونة كوكس أو...
    في اللحظة هذه كان باقان يقول للمحطة إن (الحرب يمكن أن تعود)

    والحضور ينفجرون في الضحك ـ والضحك كان يعني أن مؤهلات عرمان في الحرب معروفة..!!
    والحديث عن عرمان وباقان يقود إلى مشار.. وإلى التمرد وتاريخ السودان ويقود إلى أغرب حديث
    حديث ينتهي إلى أن السودان وفي تاريخه كله وحتى وقت قريب كان من يقود كل شيء فيه ـ وعلناً ـ هو إسرائيل

    والحديث عن قيادة إسرائيل حديث ضبابي لا تمسكه الأصابع لكن السيد تايني رولاند الذي ظل يحكم السودان حتى 1988 هو وجه حقيقي
    وبعض ما قام به رولاند هو أنه أنقذ النميري من انقلاب الشيوعيين.. ثم مضى إلى ما هو أغرب
    والسيد تايني رولاند أحد أشهر أثرياء بريطانيا يطل من طائرته فوق أفريقيا ليقول:
    ما من رئيس هنا إلا وأنا أستطيع شراءه.. أو هو بالفعل موظف عندي
    والنميري وقرنق ـ تقول الحسابات ـ هم بعض موظفي تايني رولاند
    .. والسيد رولاند ـ من مكتبه في لندن ـ يكتشف الإعداد لانقلاب هاشم العطا قبل وقوعه بأسبوع
    ومديرو الشركات هم عادة أقرب الناس رحماً بالمخابرات
    والرجل يرسل ستاً من السودانيين إلى العقيد القذافي
    ومخابرات رولاند والقذافي يتبعون طائرة بابكر النور ـ زعيم الانقلاب الشيوعي ـ وآخرين معه حتى يجعلونها تهبط عنوة في مطار طرابلس.. وبابكر والآخرون يعتقلون ويسلم كلهم للنميري
    والخرطوم مظاهراتها تهتف:
    مخلص وافي يا قذافي
    دون أن يعلم أحد من.. فعل.. ماذا

    و(التعاون) بين رولاند والنميري يمتد فالسيد رولاند كان ـ وبأموال الكويت ـ هو الذي يقيم أضخم مصنع سكر في السودان
    ثم الرجل ـ رولاند ـ بعدها يظل هو من يصنع(دهان أحذية ضباط قرنق وطعام جنوده وأسلحته كلها من أموالي..) هكذا قال
    (وديفيد كمحي) مدير مخابرات إسرائيل يقدم إليه رولاند هذا صديقه قرنق
    لكن الصداقة هذه تمتد إلى مدى مدهش.. والنميري عام 1985 وهو يترنح في أخريات أيامه يجعل من رولاند وسيطاً بينه وبين قرنق ـ والنميري يعرض على قرنق منصب الرجل الثاني في السودان بوساطة من تايني رولاند الذي ينقل الاقتراح والإجابة
    لكن إسرائيل ورولاند لهم حسابات أخرى وقرنق يرفض..

    ورولاند وكمحي كلاهما ـ وبالاقتراح هذا ـ يجعل قرنق يشعر أنه يمسك الآن بحلقوم السودان
    وجهات كانت قد أفسدت ما بين النميري والقذافي إلى حد العداء المرير تجعل القذافي يصبح هو الداعم الأول لقرنق
    ثم يدعو الصادق المهدي
    والمخابرات الألمانية تغرس جذور تمرد دارفور
    وكمحي (عن طريق أثيوبيا) يغرس تمرد شرق السودان
    وجهة ترسل منصور خالد إلى قرنق
    وصحيفة الأيام تصبح جهاز مخابرات لقرنق من الخرطوم
    وانهيار السودان يتسارع إلى درجة أن انقلاب البشير الذي كان مخططاً حدوثه في أكتوبر يقدم تاريخ وقوعه
    وانقلاب البشير يسبق انقلاباً لحزب البعث بعشرين ساعة فقط
    وست انقلابات أخرى لست جهات مختلفة كانت تكمل إعدادها
    ومدهش وليس مصادفة أن خمساً منها كان ذو صلة بإسرائيل
    إلى هذا الحد كانت إسرائيل تدير السودان
    لكن حكاية القذافي وتمرد الجنوب تبلغ طرافتها درجة البكاء الضاحك أو الضحك الباكي
    ونحكي كيف كان السودان يتجه إلى الهاوية حتى نفهم معنى انتخابات هذه الأيام

    (3)
    وأربعمائة وخمسون مراسلاً صحفياً وتلفزيونياً يتدفقون إلى الخرطوم والمحطات منذ منتصف الأسبوع الماضي تبدأ نشرتها بانتخابات السودان القادمة.. المقتربة.. غداً.. بعد ساعة
    واليوم الأول يزدحم عند المحطات بصراخ الدهشة للإقبال الهائل
    ....و
    لكن المحطات بعدها تتلفت ثم ترسل أخبار السودان إلى هامش بعيد خافت في نشراتها.. فالمحطات كانت تنتظر
    اشتباكات.. ولم تقع
    انفجارات.. لم تقع
    صراخ.. احتجاجات.. فضائح
    وما يقع من هذا كان شيئاً لا يملأ دقيقتين
    والمحطات مثل طيور الرخم لا تهبط إلا على الجثث. ولا جثث في انتخابات السودان
    والمحطات تنصرف الآن عن السودان
    لكن المحطات تعد للصراخ في أيام فرز الأصوات
    وتنظر إلى وجه أجنبي نعرفه ونصرخ
    أليس هذا هو فلان.. الذي اشتهر بكذا وكذا في عدائه للسودان..؟ والإجابة تأتي
    هس.. س
    ونصرخ وهذا فلان؟
    والإجابة تأتي هس..س
    ولجنة السحر تعزف الآن سيمفونية صامتة.. كعادتها
    (ونرفع الصوت) في الأيام القادمة

    (عدل بواسطة Abobakr Shadad on 04-14-2010, 10:35 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de