|
|
 ---العالم يعترف بصناديق الاقتراع فقط لانه لم يراها بيننا طيلة هذه الاثنين والعشرين سنة؟؟؟؟
|
وان كان ما يراه العالم اليوم... هو الواقع..فالكل مسؤل عنه..
عندما افكر في الكتابة في هذا المجال... قد يصفني البعض بالسياسي...فليكن...فنحن في بعض الاوقات..سياسيون..
واجد نفسي اقاوم نفسي...مسئولية السكوت..التي فرضت نفسها علي كل الذين بالداخل اليوم...خوفا..ربما..ورضاءا ربما...وعدم اكتراث..لا اقبله ... لنفسي...لشعب...احبة..بكل كياني...شمالا.. وجنوبا...معارضة...وغيرها..فهاهو الصراع...بكل جماله..يجعل العالم.. يلتفت الي الشعب السوداني... ولو لوهلة...لان صناديق الاقتراع..الجاهزة..سوف تفرز..ولكن مجرد وجود هذه الصناديق..ومجرد وجود مفوضية.. الانتخابابت..شيئ يجب ان نعترف بانه مكسب..للشعب..لان الشعب الذي اتي بها...سوف يجعلها...فاعلة...ونزيهة..يوما ..مااذا لم نضع في الاعتبار نظرتنا الشخصية علي اساس انها هي الصحيحة...وان الواقع اليوم...لا يمكن ان يبشر بمستقبل مشرق...هنا لا يبقي الا خيار الامل..ويجب علينا ان نمارسه..الان...
قد يصفني البعض هنا بالمتفائل...فاليكن..فالتفاؤل...قد يكون سببا.. للنجاح يوما .. ما...وان كان التفاؤل..يجعلنا ان نتمني...انتخابات نزيهة نظيفة...فلا باس من ان نتمني ايضا..فالقوة السماوية التي تفرض التغيير اليوم من خلال ممارساتنا الان ..هي نفسها التي تسمع..وتبصر في المستقبل..ولكن ينية.. الفرد منا والجماعة...يكون الاختلاف.. والائتلاف..فيجب ان نعلم ان هذا الخيار يفرض علينا الايمان بان الشعب السوداني ..يستحق العيش برفاهية..ويسر..وانه يستحق ان تتوفر له وسائل العيش الكريم وسبل الاطمئنان.. والسلامة .. الامن..ليس لنا... ولمن لاجيال.. الان في ريعان شبابها.. او طفولتها.. التي تلقي علينا مسؤلية..الحياة..ابينا ام رضينا..
قد يبدو الامر مثاليا.. الي حد ما...فليكن..
من الصعوبة بمكان لنظام قمعي عسكري ديكتاتوري ان يأتي بحكومة خالية من جيناته الوراثية...
مجرد الاتجاه الي صناديق الاقتراع هو فوز للجهود العالمية...يجب ان نهنئ بها الجميع... المعارضة... والحكومة..والشعب السوداني...
الاحزاب تعلم تمام ان الحزب الاقوي سوف يزور.. ةيحاول بكل السبل ان يحافظ علي مقاعده القديمة....
الحزب الحاكم الان يعلم ان الاستمرار في السلطة بطريقتة العسكرية سوف تزيد من الحصار عليه سياسيا...واقتصاديا...وانه يجب عليه ان يجد مخرجا لكوادرة المتورطة دوليا مع انظمة اقوي واقدم وتملك الخبرة و العتاد ووسائل الضغط من كل الاتجاهات وتعرف متي .. واين تستعملها...
للحفاظ علي استمرارية مصالحها...لان العالن اليوم يتعامل بمعايير فرضها التطور التقني في الاتصالات ووسرعة وكمية المعلومات المتداوله...نعم اصبح العالم قرية صغيرة...لا تخفي فيه خافية...الا لزمن وجيز...
قبول الوضع اسياسي الراهن يحتاج الي طريقة جديدة في التفكير يجب علي الاحزاب ان تتبناها وتعمل علي تربية وتعليم وتطوير قواعدها من الشعب. فبعد ان ادركت كل الاحزاب اهمية المال وعلاقته المتوالية مع الفوز بالاصوات ...عليها ان تعمل من الان في جعل مؤسساتها السياسية قوية ماديا...لان الكل يعلم ان المؤتمر الوطني الحاكم الان ظل في السلطة نتيجة لتوفر المال...حتي ولو كان علي حساب المال العام...
من هنا وصاعدا....
الدرس الاول:
ما زالت هنالك كوادر مؤهلة للعمل تحت كل الظروف لان المصلحة العامة تقتضي من الان وجود الاحزاب وقوتها من النواحي المادية...بل ان الصراع سوف يأخذ اتجاه اخر يفرض عليها واقع يجب ان تتلائم معة لمصلحة الاجيال الجديدة من قواعدها...لا بد من التركيز والتوعية علي جعل هذه الاخطاء وكيفية معالجتهاجزء من المادة التي يجب ان تعلمها الاحزاب لاجيالها من الاطفال والكبار...بل المرحلة القادمة هي مرحلة تربيه وتعليم وتوجية لان الشعوب لا تشيخ...ولا تموت ولكن الافراد يكبرون في العمر..ويموتون...لاننا اليوم ننظر الي جيل من السياسيين بلغ من العمر السبعينات...وما زال يفكر ينفس العقليه...الشي الذي ظهرت نتائجة في الانقسامات بين الاحزاب التقليديه الايديولجية...مما ادي الي فقدان العدد الكبير من كوادرها ....
هل يمكن ان تعي الاحزاب الدرس وتركز جهدها من جديد لبناء بنية تحتية يمكنها الاعتماد علي نفسها...بدلا من المال العام...
لقد حاء اعتراف الاستاذ نقد واضحا ومنطقيا عن وضعية حزبة العريق...واعترف بضعف الحزب المادي...كما اعترف حزب الامة و الاتحادي...بل ان كل الاحزاب التي تخوض الانتخابات اليوم...تعاني من نفس الضعف...
يظل السؤال...هل يمكن لها تجمح عن رغبتها في استغلال المال العام اذا وصلت الي كراسي الحكم...الامر الذي نعيبه جميعا علي البشير وزمرته..وهم الذين استولوا علي السلطة بالسلاح...وماذا يمكن ان يفعلوا اذا لم يستغلو ا موارد الدولة...لقد كتب عنهم التاريخ اليوم وغدا...وهم يعلمون تماما انهم سرقوا السلطة من الاحزاب التي ورثتها عن طريق الانتخاب...بعد ان وصلت الحال بالشعب السوداني الي انتفاضة ابريل...نفس السبب الذي جعل الشعب يسكت عن انقلاب الاخوان...هو نفس السبب ...فقد انشغلت الاحزاب في تقوية بنيتها علي حساب اقوات الشعب...في زمن ديمقراطي...واعتمد العساكر علي تقوية البنية التحتية...لحزبهم بنفس الوسيلة..وبما ان السلاح والقمع كان هو الطريقة الوحيدة للبقاء في السلطة فقد جعلهم يستوطنون القصر الجمهري والوزارات اكثر من عشرين سنة....
هل يمكن ان يكون المؤتمر الوطني ضعيفا...ليخسر؟؟؟فالانقلاب والتزوير...والاستلاب..والسرقة...والقلع.. والنهب المسلح...هو الذي فرض عليهم اليوم ان يقبلوا بالانتخابات نتيجة لضغوط عالمية...يعلمها الجميع...حتي البشير نفسة لانه يخشي السفر الي اي دولة من الدول التي تمارس هذا الاسلوب من الضغط عليه وعلي حزبه...والعالم يعلم انها مزورة...ولكن العبرة ليست في النتيجة... من هو الفائز..في السباق... بل ان ما يراه العالم اليوم...هو عملية الانتخابات فقط...فهي المبني الذي..سوف ياتي يوما بمن هو نزيه ونظيف...ولكن ليس الان...
فمازالت...القبعات.. والبنادق ... والدبابات...والملابس العسكرية...هي التي تحكم..وان اعترفت مبدئيا..فقط بوجود صناديق اقتراع...
جاهزة للفرز ...المل الوحيد في ان تعي المؤسسات الحزبية مسؤليتها في توعية وتربية شبابهاواطفالها ...حتي يصبح ما حدث اليوم تاريخا.. وتجربة..فقط ..وليس واقع ..يعيد نفسة..لان الاحزاب اختارت الضعف.. والهزيمة..الانسحاب اليوم..بل ان ممارسات الحزب الحاكم اليوم التي جعلته علي قمة الهرم...سوف تجعله يوما علي اسفله..ان لم يعي الدرس الاول..لان الحصار والحظر الدولي..امر واقع اليوم...جعل قادتهم يعتذرون... ويقبلون... المراقبة الدولية...لان النتائج محسومة...ولكن هذا ليس مهما...بل ان الشرعية الدستورية التي سوف يكتسبها الحزب الحاكم اليوم.. من هذه الانتخابات سوف تعطي القرارات الصادرة من مؤسسات الضغط ايضا نفس الشرعية...في المطالبة وبصورة قد تجعل التدخل الدولي سهلا وميسورا...الي درجة انقسام السودان الي دولتين...فمنظمة المؤتمر الاسلامي تريد الشمال المسلم الغني بالموارد الزراعية والبترول..والعالم الغربي يريد الجنوب لنفس السبب...وقد نجحت وسائل الضغط المفروضة من المنظمات الدولية يمينا وشمالا في الوصول الي ما تريد...
|
|
 
|
|
|
|
salah ismail
Hani Arabi Mohamed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست