|
فكرة أنتفاضة علي الفيس بوك والمنبر وكل فضاء المواقع السودانيةصبحية يوم الانتخابات ؟!
|
ماذا سيحدث لو توحّد ستمائة ألف سوداني من داخل السودان وسودانيي الشتات والمهاجر في مكان واحد ودخلوا في مواقع مختلفةمن المنبر الي الفيس بوك كل المواقع السودانية صبيحة الانتخابات واعلنوا رايهم السياسي من الاحداث؟ الحدث سيكون تاريخياً. وهذه هي الوحدة الحقيقة بين ابناء السودان على الشبكة العنكبوتية، تقابلها صورة قائمة على أرض الواقع في عدة مواقع داخل العاصمة الخرطوم وكل مدن السودان وبعض المدن الاوربية التي ينعم فيها السودانيين بالحرية يرفعون شعار الوطن أولا وقبل كل والولاءت الجهويات والاثنيات نحن شعب السودان نعاني عجزاً عاماً لأسباب لا تخفى على الجميع. العدو معروف لكن الأغلبية تظنّه أنّه يقتصر على التخلف والجهل والمرض والامية ولكن ايضا القمع وحيز الحريات . لكن لو تأمل أهل السودان في ما يفعلونه على موقع إلكتروني شهير مثل «فايسبوك»، فسيدركون حتماً أنهم أعداء أنفسهم لا محالة. ليس في أي دولة متقدمة في العالم استغلال سلبي للتكنولوجيا الحديثة كما عندنا بالسودان. ربما لأنّ أبناء الدول المتقدمة هم مَن اخترعوا هذه المواقع ويعرفون الإستفادة منها. أما نحن، المستهلكين، فنتعامل مع التكنولوجيا كمن يريد الصعود إلى الفضاء باستخدام القطار. مَن اخترع «فايسبوك»، أراده موقعاً للتواصل الاجتماعي وتبادل الأفكار والخبرات. لكنّ المستخدمين السودانيين، بقدراتهم غير المسبوقة على تطوير الاختراعات الغربية، حوّلوا الموقع الشهير إلى ساحة لممارسة الجهاد بلوحة المفاتيح ومناصرة أهواءهم بشاشات الكمبيوتر، منفّسين بذلك عن كل أنواع الكبت الذي يحاصرهم والانكسار الذي وجدوا أنفسهم فيه ذات صباح وظل مستمرا أكثر من واحد وعشرين عاما انحدرت مكانة الاحزاب وتضاءلت فى الاونة الاخيرة بعيون المتحزبين لدرجة ان قدرتها على التأثير فى الاحداث انكمشت بصورة ملحوظة وحراكها كخوار ثور ساقية وان إلتئموا فى جمع كان صريخهم بلغة خشبية لاتفضى الى معانى تحرك الشارع او تقدم تفسيرا لمنهاجهم او لخططهم التى ابتدعوها تارتاً يكونوا طوبائين وفى قضايا اخرى تتحرك الشخوص والبيوتات لا المبادئ ولا الاجندة الوطنية مللنا ما يفعلون واصبحنا نهاجمهم ليل نهار تأكيداً ان للصحافة دوراً تنويرى واصلاحي يضيف للمشهد السياسي من خلال التحليل والراى والحوارالكثير ولكن اقلامهم شاركتنا الصفحات احياناً تقطر سموما وتضليلا وتكون نرجسية لا تخرج عن الذوات ولاشخوص لا يتعرفون بالمؤسسية تحركهم الاهواء لا الخطط ولا الافكار بل يضعون المؤسسية جنباً ويتصرفون كأقطاعين ملكوا هذه الكيانات وتربعوا على سدتها واعلن كل منهم انه تحت راية هذا الحزب له القدح المعلى فى القرار والمعالجة وان جانبهم الفشل والعجز ونعزوا ذلك لعدة اسباب اولاها جنوحهم الدائم نحو الحل الاسهل وتكبيلهم للقوى المتعددة الابداعات و المتسلحة بالفكر والانجازات الجديدة لانهم لايردون ان يعيشوا بين قيادات خلاقة تعرف الممارسة السياسية ليس من خلال مقاعد الدراسة فقط بل من تجربٍ واعى اعطى مفهموم فن الممكن وضعيته فى الذهن والمعالجة اليومية للعمل اسياسي . ان امراض النخب السياسية السودانية لا حصر لها تبدأ من الهندام مروراً بالاثنية والجهوية والبحث المستمر عن الهوية الفكرية التى تؤكد كارزمتهم فى قيادة الاخرين، بعضهم ملك الثقافة واللسان واخرون قادرون يملكون المال ولكنهم ابخل خلق الله انساناً والسخى منهم لا يعى هل يقدم هذه الاموال للمناصرين ام يشترى الذمم والاقلام وكذلك بعضهم يحشد جيوشاً من الاعلاميين طلباً للحضور والحظوة علي الساحة الاعلامية وتأسيد الموقف على الشاشات ولكن انتم اعلم منى واكثر ألماً منى ، لان بعضهم عندما يتحدث عن مسألة تهم حزبه او يهاجم الاخرين صادق اقول كقرد يتراقص واعجمى تعوذه اللغة والمعلومات لست ساخطاً عليهم ولكن لسان الحال والاحوال يقول ذلك حضرت الكثير من الندوات والدعايات الانتخابية في الاسابيع القليلة الماضية التى صممت خصيصاً لعرض البرامج وجذب الناخبين لهذا التيار او ذاك الحزب ، ولكن كما اسلفت كانت لغة خشبية لا تفضى الى مضمون واضح او تؤدى الى معانى تنبئ عن فكر او تجربة سياسية جديدة كلهم سقطوا فى أتون السوءآت والسلوك الغير سياسيى انما تحركهم مصالح وهم بالفعل ارباب مصالح لا ساسة متمرسين . لقد ضللوا ناخبيهم بأنهم قرروا الانسحاب من السباق الانتخابي قبل عشرة ايام من استحقاقه علماً بأنهم يعلمون انهم موضوعون على بطائق الاقتراع ولهم حصص فى الاعلام والدعاية الانتخابية ورغم ما شاب تجربة التحول الديمقراطى من عيوب وقصور ألا اننا نراها خطوة فى مشوار طويل لبلوغ دولة القانون والمؤسسات ولقد اخطأ بل اخطأت اتفاقية السلام الشامل حينما تركت امر الكيانات السياسية والممارسة السياسية لمواثيق لا تقدم ولا تراقب حراك هؤلاء الذى أراه مثل دبيب نمل فى جمع فتات تناثر هنا وهناك ولكن ان كانوا يظنون اننا فرحنا بأنسحابهم من هذا السباق ونناصرهم لكى يؤكدوا لنا انهم يسعون للشفافية والممارسة الشفيفة نعلم ان وراء الاكمة تحالفات وتنازلات وما تم تسويقه وما سوف يتم تحقيقه لهم وعود ومكاسب لا تكذبوا علينا فو الله ما ابغض حراككم السياسي وما اتعس ممارساتكم التى رأيناها راى العين وسمعنا بها ونحن على بعضها شاهدين نسأل الله ان يهدينا قيادات لاحزابنا اكثر رشداً و عقلانية تعشق الوطن لا تعشق المناصب وأفسحو المجال للقيادات علها تحقق ما عجزتم عنه . انصرفوا عنا لقد رميتم بعهودنا معكم للسفه وتركتم المواثيق التي تحضكم بأن تكونوا ديمقراطيين وان لم تفوزوا بالانتخابات تكونوا معارضة قوية حفظ لحقوقنا ولكن رحم هذه الامة ولاد وسوف تذهبون الى مزبلة التاريخ نعم كان سوءاتكم كثر ولكن أبغضها قراركم بالانسحاب عن الانتخابات دون الرجوع لقواعدكم وأنصاركم. من هنا لابد لنا ان نقود أنتفاضة علي فضاء المنبر و كل المواقع السودانية الاخري دعما لتحول ديمقراطي حقيقي لقد فقدنا الامل في الساسة وعلينا العمل منذ هذ اللحظة نعري فيها ساستنا ونعلن لكل الدنيا اننا نعلم أجندتهم المريضة من معي يود الانطلاق نحو أفق جديد؟
|
|
|
|
|
|