|
تلفزيونا القومي .. السقوط المتكرر!!
|
تلفزيونا القومي .. السقوط المتكرر!! كنت أشاهد مبارة هلال كادوقلي وفريق الخرطوم ضمن مسابقة الدوري اللاممتاز عبر الفضائية السودانية الأول هزم فريق الهلال الكبير قبل اسبوع والثاني ممثل السودان في الكونفدرالية المباراة أنتهت بفوز الخرطوم بهدفين دون رد . لا اريد ان أخوض في التفاصيل الفنية للمباراة لأن ما شاهدته بعيداً عن كرة القدم لأن المباراة تفتقر الى المستوى والاداء والحضور الجماهيري وكانت فقيرة فنيا وتكتيكاً وتكنيكياً الجمهور يعد على أصابع اليدين مع طاقم التحكيم ومراقب المباراة وأحتياطي الفريقين وأعتقد ان المباريات التي تقام في الرحلات والنزهات البرية تكون أكثر حماسا وإثارة وتشاهد فيها الحوار الكروي الجميل وبعض الجمل التكتيكية. بعد ان أقتنعنا ان تتطور الكرة السودانية بات أزمة لا علاج لها في ظل الالية الكلاسيكية التي تقودها وبعدت مسافات التطور إلى فراسخ لقد أصبح التعليق والتحليل وتقديم البرام الرياضية أزمة مرادفة لأزمة الكرة السودانية بعد اقدام تلفزيونا القومي بإبرام عقد مع إتحاد الرجل الواحد بنقل مباريات الدوري اللاممتاز للأسف الشديد إدارة التلفزيون اقدمت على عمل إرتجالي دون أن توفر الأدوات التي يحتاجها هذا العمل الفني مثل الذي يحضر السرج قبل الحصان ولم تحسن الإختيار في جميع المعلقين والمحللين ومقدمي البرامج لقد شاهدنا المستوى المتدني للعديد من المعلقين الرياضيين والذين يقومون بتقديم الأستديو التحليلي في مسابقات الدوري اللاممتاز كرة القدم وخاصة الشخص الذي قام بتقديم الإستديو التحليليي في مباراة هلال كادوقلي والخرطوم كان خارج الشبكة أم الكابتن الذي قام بالتحليل أنا لا ألومه ولكن يقع اللوم الأكبر من زج به في هذا المكان !!!! إلى متى نظل نصرخ ونقول ان المعلقين والمقدمين والمحللين سقطوا قبل ان يصعدوا ؟ التعليق الرياضي ليس بالسهولة التي يظنها البعض وتبدأ بدخول كابينة التعليق ثم الجلوس خلف المايكروفون، لأن الملايين الذين يتابعون المعلق تستلزم مخاطبتهم أداء قوياً وصوتاً جميلاً ويمتلك ثقافه فنيه وتكتيكيه تساعده على تقريب المشاهدين من واقع المباراة ليكونوا فكرتهم عمن يستمعون إليه أما مقدم الإستديو التحليلي يجب أن يكون ملماً بالجانب الفني والمعلومات حتى يستطيع محاورة الكابتن الذي يقوم بالتحليل في الاستديو التحليلي الذي يعتبر عملاً تلفزيونياً بمثابة الاختبار الحقيقي لأي مذيع أو مقدم برامج وأن يكون لديه منهج واضح وأن يكون ملما بجميع المعلومات الرياضية أما بالنسبة للتحليل يتوقف على جهد المحلل في التفكير والتعمق في التحليل ، فالمحلل لا بد أن يكون دارساً جيدً لكرة القدم ويمتاز بثقافة كروية غزيرة, فمن الممكن أن تجد محللا متميزا لم يمارس كرة القدم لانه مضطلع ومثقف، فلا بد أن يكون جلب المحللين المؤهلين وفق سياسة محددة مع مراعاة التخصص في الثقافة ليس كل نجم كبير يصبح مـحلل كبير بعض النجوم تجدهم لا يستطيعون تركيب كلمتين مع بعض في عبارة أو جملة والشواهد على ذلك كــثيرة. يجب على ادراة تلفزيونا القومي أن تعلم أن الفضائية السودانية هي المرآة التي تعكس حضارتنا وثقافتنا حيث أصبحت أكثر مشاهدة بعد أن أحتكرت بث مباريات الدوري اللاممتاز فلا بد من إعادة صياغة جديدة للتيم الذي يعمل في أدارة البرامج الرياضية وتحسين شكل ديكور الاستديو السيء والوانه الباهتة لا يليق بعرض برنامج الأطفال (افتح أبوابك يا سمسم) فيجب تجهيزه بديكور راقي ولا أقصد ديكورات تصوير السينما والتلفزيون وإنما ديكورات الجو العام للأستديو وطريقة الذوق في اختيار الألوان المناسبة. وختاماً أتمنى أن يكون للفضائية السودانية موقع على الإنترنت يستقبل ما يكتبه النقاد والجمهور الرياضي عن أداء التلفزيون وخاصة المباريات المنقولة التي اصبحت تزداد سوءاً يوماً بعد يوم لتقترب من مرحلة الانهيار.
|
|
|
|
|
|