مرة أخرى: من السلبية للفعل... مقاطعة الانتخابات ... كيف و ما اهدافها - مواصلة لحوارأحمد عثمان ع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2010, 11:49 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرة أخرى: من السلبية للفعل... مقاطعة الانتخابات ... كيف و ما اهدافها - مواصلة لحوارأحمد عثمان ع

    بتاريخ 08-11-2009

    من السلبية للفعل... مقاطعة الانتخابات ... كيف و ما اهدا... لحوارأحمد عثمان عمر

    من السلبية للفعل... مقاطعة الانتخابات ... كيف و ما اهدافها

    (1)
    هذا الموضوع هو مواصلة لمقال الصديق و الزميل احمد عثمان عمر المعنون "نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله " الوارد في الرابط ادناه

    نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله

    و الذى طرح فيه أسباب الدعوة لمقاطعة الانتخابات والتى نتفق مع توجهها العام. بعد ان أثير سؤال "لماذا" و تستمر الحوارات حوله نحاول هنا نقل الحوار و المفاهمات الى نقطة متقدمة حول ماهية المقاطعة , كيف يمكن ان تتم و جدواها و الاهداف منها و الاهم ماذا بعدها و الى ان يجب ان تقود.
    تعميم:
    نعتقد ان مقاطعة انتخابات ما و الدعوة له هو حق ديمقراطى اصيل مثله مثل المشاركة في انتخابات ما و الدعوة لها. بعض الاراء تقول ان المقاطعة هى موقف سلبي لا يقود لتغيير و أن الافضل هو المشاركة و محاولة تغيير الاوضاع بدلآ عن الموقف السلبي. هذا الرأى لا يمكن قبوله او رفضه بصورة مطلقة, كل حالة مقاطعة لانتخابات ما و الموقف منها يعتمد بشكل كلى على الاسباب الخاصة بالحالة نفسها و اسباب الدعوة للمقاطعة و البدائل و الخيارات المطروحة و المتاحة.
    المقاطعة أو عدم المشاركة تحدث احيانآ بصورة عفوية دون ان تدعو له جهة ما, في اعرق الديمقراطيات يعتبر انخفاض اعداد أو نسب الناخبين هو أحد مؤشرات التعبير عن عدم الرضا أو الرفض لاوضاع قائمة و للخيارات المطروحة , في أحوال اخرى خاصة في انتخابات معدة النتائج تكون المقاطعة خيار مطروح للطعن في شرعيتها و نتائجها و ما يترتب عليها.

    (2)
    في حالتنا المحددة في السودان نسعى بدعوة المقاطعة لتحقيق هدفين:
    الأول: احياء و بعث روح مقاومة الاوضاع القائمة في البلاد
    الثانى: عدم اعطاء اية شرعية للانتخابات و بالتالى للانقاذ تحت الشروط المفروضة من قبل النظام و المعروفة النتائج سلفآ.

    الهدف الأول:
    ترتيب الاولويات السياسية الوطنية مجددآ و إعادة الواجب الرئيسي و هو مقاومة نظام الانقاذ لقمة الاولويات, الواجب الذي تم الغاؤه او تجاهله او تخريب خط سيره بسبل متعددة و لظروف متنوعة و معقدة ليس هذا مجال طرحها و نقاشها لكن مهمة درسها و تدارسها ايضآ لا تحتمل التأجيل. اعادة هذا الواجب للصدارة لا تعنى العودة الى المربع الأول "فانك لا تسبح في النهر ذاته مرتين" , فمثلما ان انقاذ اليوم ليست هى انقاذ 1989 فان من سيتصدى لواجب مقاومتها ليسوا بذهنية و تجربة 1989 و لا ما تلاها.
    هذا يتطلب مقاومة و هزيمة مناخ الانكسار و الانكفاء المهيمن الان و هزيمة اية اوهام عن ان الانقاذ قد تسمح "طوعآ و انتخاب" بازاحتها عن مقاعد الحكم. هذه حقائق يؤكدها تاريخ الانقاذ و حتى اللحظة و لا حوجة لتعديد الامثلة.
    قد تبدو للبعض - و لا نعنى مناصري النظام بمختلف اقنعتهم و واجهاتهم - ان هذه مهمة مستحيلة لكن الناظر لتاريخ سعى البشر نحو الحرية و العدالة و الحياة الانسانية الكريمة يعلم انها ممكنة , ليست سهلة و لكنها ممكنة. تكفي نماذج السجين المعزول مانديلا ضد نظام عاتى و فاشي او الاعزل المسالم غاندى ضد امبراطورية حكمت العالم او مارتن لوثر كنق ضد اغلبية مهيمنة و طاغية. هؤلاء و القوى التى اصطفت معهم و خلفهم و على اختلاف قضايا مجتمعاتهم و وسائل مقاومتهم يؤكدون ان مقاومة و هزيمة الظلم و القهر بكل اشكاله ممكنة, لكنها تحتاج للوضوح الكامل حول الاهداف و للمبدئية تجاهها و للجسارة الذكية و للعقل الحر الخلاق و للمشاركة الحقيقية لاوسع قدر من الناس لا ان يحتكر ذلك قادة و زعماء.
    نحتاج ان نعمل لاعادة هدف مقاومة و اسقاط الانقاذ لا التعايش معها أو محاولات اصلاحها و هدايتها أو نصحها ببساطة لأن الانقاذ بطبيعتها نفسها محصنة ضد التعايش و الاصلاح و الهداية و النصح. لن نخوض الان في تفاصيل اعادة ترتيب الاولويات و هذا يتطلب حوار و مفاهمة عميقة و شاملة بين قوى مجتمعنا الحية و ذات المصلحة الحقيقية في ذلك. لا يجب ان تسود اية اوهام عن مشقة هذا الواجب و عن الصعاب و العوائق الضخمة التى تعترضه .
                  

04-07-2010, 11:50 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة أخرى: من السلبية للفعل... مقاطعة الانتخابات ... كيف و ما اهدافها - مواصلة لحوارأحمد عثم (Re: esam gabralla)

    (3)
    في هذا السياق نتناول الهدف الثانى و ضمنه تأتى دعوة مقاطعة الانتخابات. هدف الانقاذ الحالى هو تحويل نظامها من شرعية الانقلاب لشرعية الانتخاب, الشرعية كما تفهمها و تريدها الانقاذ, اى ان تتحول الانقاذ لنظام شبيه بكثير من الانظمة في المنطقة و في العالم , أقرب الامثلة النظام المصري , يبقي النظام و حزب النظام و متنفذي النظام للابد , تجرى انتخابات ثم انتخابات ثم انتخابات و يبقي النظام و حزب النظام و متنفذي النظام, مع ترك فتات كراسي برلمان هنا و هناك لمعارضة مدجنة و مستكينة و هامش حريات للتنفيس .
    هزيمة هذا الهدف تتم بعدم منح الانقاذ فرصة استخدام المواطنون و المواطنات أداة لشرعنة نفسها و وجودها.
    بالمقاطعة لا نعنى الموقف السلبي بالابتعاد عن بالانتخابات المعلنة و الجلوس على مقاعد المراقبين , بل نعنى تحويل انشطة الانتخابات و انشطة الدعوة لمقاطعتها الى مجال لاحياء جذوة المقاومة و جذب دوائر ساكنة و جماهير خاملة لدائرة الفعل ايآ كانت قوته و مستواه. ما تقوم به بعض الاحزاب الان اثناء مراقبتها لاجراءات التسجيل و رصد التجاوزات و التزوير هو ايجابي و يتبقي امر تحويله بوعى لنشاط يهدف لاحياء روح المقاومة و يقتضي هذا وضوح الرؤية حول الهدف من الانخراط في انشطة مماثلة, ينطبق هذا على انشطة مثل محاصرة اجهزة النظام داخل و خارج البلاد لاعلان و تنظيم عملية التسجيل.
    لا ندعى وجود تصور واضح حول كيفية ادارة هذه الانشطة . الهدف هو استغلال المناخ الذي سيخلقه اعلان الانتخابات لاقصي مداه لجذب الناس مرة اخرى لخانة الفعل السياسي بما فيه المقاطعة , يبدو الامر شكليآ متناقض بان تدعو الناس للفعل و العمل و في ذات الوقت للمقاطعة , الدعوة في جوهرها هى للمقاومة و لتحدى النظام باشكال و وسائل قد تبدأ بسيطة و تنتقل لما هو اكبر و اوسع و هزيمة روح التخذيل و الاستسلام و انعدام الامل التى تسعى دوائر كثيرة ان لا تنتهى.
                  

04-07-2010, 11:51 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة أخرى: من السلبية للفعل... مقاطعة الانتخابات ... كيف و ما اهدافها - مواصلة لحوارأحمد عثم (Re: esam gabralla)

    حول موقف الحزب الشيوعى:

    نخصص فقرة لتناول موقف الحزب الشيوعى لانتماءنا السياسي و التنظيمي له و لأن زيت النقد و المساءلة و المفاهمة "لو ما كفي البيت يحرم على الجيران". كانت للحزب الشيوعى تقاليد راسخة و ارث جيد في العمل السياسي و التحليل النظرى للاحداث السياسية و الظواهر و الحراك الاجتماعى, سابقآ كانت اللجنة المركزية تقوم بهذا العمل اما عبر دوراتها و في حالات اخرى عبر خطابات تخص القضية المحددة. كان هذا العمل يسهم بفعالية في اثارة حوارات غنية حول القضية المحددة و في تجويد الاراء و المواقف حولها. هذه التقاليد - أيآ كان رأينا حولها - غابت او ضعفت دون ان يكون هناك بديل لها يلعب دور اثارة الحوار و تلمس الرؤى و المواقف. في ذات الوقت غابت المواقف من القضايا المطروحة و بالتحديد بعد نيفاشا و دخلنا في مرحلة توهان الدرب.

    في قضيتنا محل النقاش لم تطرح قيادة الحزب الشيوعى لا لعضويتها و لا لجماهيرها من وقت كاف رأى يوضح موقفها من قضية الانتخابات ان كانت ستشارك أم لأ؟ و ما هى حيثيات و أسباب القرار مشاركة كان من عدمها؟ ماهي وجهتها و أهدافها و تكتيكها العام؟ كيف ستتعامل مع الواقع المعلن و الواضح من قبل النظام انه لن يكون هناك "لعب" في موضوع الانتخابات؟ و عمومآ ما هى تصوراتها و وجهتها لخلخلة و هز توازن القوى القائم الآن؟
    رغمآ عن هذا دفع و دعا الحزب بعضويته للانخراط في العملية الانتخابية دون وجهة او خطة سياسية واضحة حتى اللحظة , و هذا خطوة أخرى في حالة توهان الدرب , و هذا للأسف لا يبشر بانتهاء خط الانكفاء و التراجع و الاستسلام للأمر الواقع و القبول الكامل باللعب بشروط الخصم و الانصياع لتحديده و تحكمه التام في قواعد و نتائج ما يجرى. لا زال قرار الدخول في المجلس الوطنى بمبرراته الواهية و حججه الباهتة معلق على جبين الحزب و قيادته كخطأ سياسي فادح ينتظر معالجته و نقده, ما يجرى الان يؤشر الى ان نفس الخطأ سيتكرر في قضية الانتخابات , دفع الحزب الشيوعى ليكون جزء من تمومة الجرتق و شهود الزور و شرعنة القتلة و غسل ايادى المجرمين و المطلوبين للعدالة.

    هذا لا ينتقص من جسارة و نبل و تضحيات اعضاء و عضوات الحزب الذين انخرطوا ببسالة و في ظروف عامة قاسية معروفة للجميع في عمل الانتخابات و لمواجهة وحش الانقاذ. الجسارة و البسالة ضروريتان لكنهما و حدهما دون الرؤية الواضحة لن يقودان الى طريق الخلاص.

    انتهى.

    مرحب بالاراء و المفاهمات و الاتفاق و الاختلاف
                  

04-07-2010, 11:53 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله (Re: esam gabralla)

    مقال احمد عثمان عمر

    بتاريخ 02-11-2009

    نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله

    المراقب لأحوال السياسة السودانية، لابد أن تصيبه الدهشة وينعقد لسانه حين ينظر لسلوك أحزاب المعارضة السودانية. فهي تتحدث عن عدم شرعية حكومة الوحدة الوطنية بعد تاريخ 9 يوليو 2009 وتدعو للخروج إلى الشارع لإسقاطها، وفي نفس الوقت تستمر في الجلوس بالبرلمان غير الشرعي والذي فقد شرعيته قبل الحكومة في ذلك التاريخ! وهي كذلك تقول بأن الإنتخابات القادمة قد تم تزويرها مسبفاً، وتبذل قصارى جهدها لخوضها! وهي أيضاً تتحدث عن تحول ديمقراطي، وفي نفس الوقت تشكو لطوب الأرض من القوانين المقيدة للحريات! كما أنها تتداعى لمؤتمر جوبا وتشارك برغم علمها أن أداء الحركة الشعبية منذ إتفاقية نيفاشا يكرس إهمالاً تاماً لقضايا شمال السودان مع توظيف التجمعات اللحظية مع القوى المذكورة للضغط على المؤتمر الوطني تكتيكياً ومن ثم الإبتعاد عنها. ولعلنا نصيب إذا قلنا بأن رصد واقع أحزاب المعارضة السودانية المحير يطول، في حال رغبنا في تقديم جرد تفصيلي. ولذلك نفضل التركيز في هذه العجالة على الموقف من الإنتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.

    في تقديرنا المتواضع أن هنالك الكثير من الأسباب التي تجعل من مقاطعة هذه الإنتخابات أمراً بدهياً فيما إذا كانت أحزاب المعارضة السودانية جادة في الحديث عن التحول الديمقراطي. ومن تلك الأسباب نذكر مايلي :-

    1. الإنتخابات المتوقعة غير دستورية، إذ أنها تتم بعد تسعة أشهر كاملة من المواعيد الدستورية، على إثر تأجيل غير دستوري رتبت عليه أحزاب المعارضة عدم شرعية حكومة الوحدة الوطنية. والأمانة تقتضي ممن هو حريص على الدستور ودستورية النشاطات السياسية، أن يطالب بتعديل الدستور لوضع أجل جديد للإنتخابات حتى تصبح دستورية، وبالعدم تكون المقاطعة أمراً حتمياً للحفاظ على الإتساق مع موقف مبدئي لايحتمل المساومة. فالدخول في هذه الإنتخابات غير الدستورية، يشكك في مصداقية موقف المعارضة من دستورية النشاطات السياسية.

    2. الإنتخابات سوف تتم في ظل حكومة غير دستورية وغير شرعية تكرس كل إمكانياتها لحزب المؤتمر الحاكم، ممايجعل أي حديث عن نزاهة الإنتخابات أو تنافس حر ضرب من الخيال ليس إلا. وخوض الإنتخابات في ظل هذه الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية، يرقى لمستوى التراجع عن موقف أحزاب المعارضة منها ومن توصيفها كحكومة غير شرعية. فوق ذلك، فهو يمكنها من السيطرة التامة على نشاطات أحزاب المعارضة الإنتخابية ويحرم هذه الأحزاب من أي مساحة للمناورة والحركة في سبيل إستقطاب الناخب أو حتى تجييش وتعبئة مناصريها إن لم يكن حتى محازبيها وعضويتها.

    3. الإنتخابات سوف تتم – هذا إن تمت- تحت سيف القوانين المقيدة للحريات المصلت على رقاب المواطنين السودانيين والذي سيستخدم لمصلحة المؤتمر الوطني ليكرس هيمنته على العملية الإنتخابية بمجملها عبر أجهزة الدولة المسيطر عليها من قبل المؤتمر الوطني سيطرة كاملة. فهي سوف تتم في ظل قانون للأمن يكرس سيطرة جهاز الأمن على نشاط الأحزاب والقوى المعارضة، وعلى جميع الإستعدادات والنشاطات الخاصة بالعملية الإنتخابية بما في ذلك الصحافة المعارضة والحملات الإنتخابية.

    4. الإنتخابات سوف تجرى إستناداً للإحصاء السكاني المختلف عليه، وهذا بالإضافة لأمور أخرى يجعلها مزورة حتى قبل أن تبدأ بشهادة أحزاب المعارضة نفسها. والتزوير يكرسه توزيع الدوائر الجغرافية، واستبعاد بعض المواطنين وحرمانهم من حقهم في التصويت، ومحاولة تغييب دارفور بمجملها أو على الأقل الجزء الأكبر منها من العملية الإنتخابية، و بعض هذه الأمور سوف نتعرض له لاحقاً.

    5. تتم الإنتخابات في ظل حرمان عدد كبير من المواطنين من حقهم الأصيل في التصويت في الإنتخابات النيابية البرلمانية، حيث منع القانون المواطنين المقيمين بالخارج من هذا الحق. ولسنا في حاجة للقول أن معظم المواطنين المقيمين بالخارج لايمكن إعتبارهم رصيداً للمؤتمر الوطني وهم بالحتم خارج دائرة تحكمه السياسية والإعلامية ممايعط المعارضة فرصة أوسع لإستقطابهم وإكتساح دوائرهم. والمثير للعجب أن أحزاب المعارضة غير مهمومة بهذه القضية التي تقع في صلب تزوير إرادة الناخبين عبر إقصاء معلن.

    6. الإنتخابات سوف تجرى ومشكلة دارفور مازالت قائمة ولم تتوفر لها أية حلول ، ومواطني دارفور مابين النزوح والمعسكرات، وإجراءات العدالة معلقة ولاسبيل لمعالجة الأوضاع. والواضح أن المؤتمر الوطني ليس لديه مصلحة في مشاركة دارفور التي أوجعها بممارساته التي أدت لإتهام قياداته أمام المحكمة الجنائية الدولية، في الإنتخابات إلا في حال وجود تسوية تجعل قواها المقاتلة في تحالف إنتخابي معه. وبالطبع عدم مشاركة دارفور في الإنتخابات يعني حرمان ما يقارب ثلث سكان البلاد من التمثيل النيابي، ومشاركتها جزئياً تعني حرمان جزءاً كبيراً من السكان من حقوقهم الإنتخابية.

    7. الإنتخابات سوف تتم في ظل قانون إنتخابات يلزم الأحزاب بالتسجيل وفقاً لقانون تسجيل الأحزاب لخوضها، والأخير يلزمها بتطبيق إتفاقية نيفاشا. أي أنه حتى في حال فوز قوى المعارضة لاتستطيع تعديل دستور نيفاشا ليصبح أداة لتحول ديمقراطي حقيقي، ولاتستطيع تجاوز ما أملاه عليها الشريكان في إتفاقهما المشهور. وبمعنى آخر أن أي سلطة في ظل دستور نيفاشا، هي سلطة سقفها منخفض وحدودها هي حدود الصفقة المبرمة بين الشريكين التي أنتجت هذه الدولة الهجين، المجيرة للمؤتمر الوطني من حيث الواقع والممارسة.

    ولعلنا نصيب إذا ذكرنا أنه حتى في حال فوز قوى المعارضة بالإنتخابات الرئاسية والبرلمانية فإنها لايمكن أن تحدث تحولاً ديمقراطياً حقيقياً. ففوق أنها ملزمة بتنفيذ إتفاقية نيفاشا التي لاتتيح مثل هذا التحول بإعتبارها صفقة واءمت بين نموذجين متناقضين، فإن حقيقة سيطرة المؤتمر الوطني على الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والمؤسسات الإقتصادية والخدمة المدنية والهيئة القضائية، يمنع أي تحول ديمقراطي حقيقي. وفوق ذلك أن الفترة المتبقية حتى إستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان، لن تكفي لمعالجة الوضع وجعل الوحدة جاذبة، مما يعني أن فوز المعارضة حتى إن حصل ، لن يقود إلا للإشراف على فصل الجنوب مع فشل ذريع في معالجة أياً من المشاكل الراهنة. والأرجح بالطبع هو فوز المؤتمر الوطني وحلفاؤه، ممايعني أن المشاركة في الإنتخابات المتوقعة ، مجرد إعطاء مشروعية للمؤتمر الوطني ودولته في ممارسة زائفة تجعل من أحزاب المعارضة مجرد شهود زور على تحول ديمقراطي وهمي.


    الإجراء الصحيح هو مقاطعة هذه الإنتخابات للأسباب الواردة أعلاه ولأخرى لم نوردها، والعمل على بناء جبهة ديمقراطية وطنية فاعلة، تهدف للنضال من أجل الديمقراطية، آخذة في إعتبارها إمكانية إنفصال الجنوب وسفور وجه دولة المؤتمر الوطني الإستبدادية بعد العام 2011م.
    عليه لابد أن نقول وبصوت عالٍ لأحزاب المعارضة السودانية :-

    نرجوكم……. قاطعوها يرحمكم الله
                  

04-08-2010, 00:05 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله (Re: esam gabralla)

    - الدعوة للمقاطعة ليست امرآ جديدآ حتى يثير البعض حوله شكوك او يحاولوا الاستثمار قصير النظر فيه . المقاطعة حق مشروع و وسيلة للمقاومة السلمية و الرفض المعلن لا تنتقص منها الحمولة السلبية لمفردة مقاطعة.
    - الان يجب افراغ هذه الشحنة السالبة بتحويل قرار المقاطعة لفعل ايجابي مثله مثل الحملة الانتخابية للقوى المختلفة , و لنا في تجربة قرفنا و غيرها من المجموعات مثال ناصع في ان القدرات الكامنة في وسط هذا الشعب مهولة و مبدعة و خلاقة .
    لا يجب ان ننتظر من جهة ما او تنظيم ما ان يضع خطة او تصور لكيفية تصعيد و توسيع حملة المقاطعة , كل بما تيسر له من قدرات و وقت و امكانيات ....
                  

04-08-2010, 00:22 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله (Re: esam gabralla)
                  

04-08-2010, 00:26 AM

Elmuiz Haggaz
<aElmuiz Haggaz
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله (Re: esam gabralla)

    سلامات الأخ عصام....

    الآن وقد أصدرت معظم الأحزاب الرئيسية قرارها بالمقاطعة يبقى الواجب

    الملح أن توصل هذه الأحزاب صوتها للجماهير وتشرح أسباب المقاطعة

    وتدعوها لعدم التصويت. أغلبية هذه الجماهير لا علم لها بقرار المقاطعة

    (هذا إن علمت بقيام الإنتخابات أصلأ) هذه الجماهير أصبحت لاهثة وراء معيشتها

    ومن إحباطها الشديد وفقرها الدقع فإن غالبيتها العظمى لا تتابع الصحف ولا

    منتديات الإنترنت, لذا أعتقد أن واجب الساعة هو عمل جماهيرى كبير يستهدف

    التنوير بالمقاطعة وكما زكرت أنت ففى تجربة قرفنا وغيرها خير مثال على

    إمكانية خلق أدوات تواصل غير تقليدية مع الجماهير.
                  

04-08-2010, 00:57 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله (Re: Elmuiz Haggaz)

    عصام ازيك
    انا حاتكلم فبما يليني
    كنت قد قلت في مكان اخر من هذا البورد في نقاش لقرار المقاطعة للاستاذ السر بابو ما معناه انه لا يجب على أحد في السياسة أن يتوقع الحصول على جوائز لاتخاذه القرارات الصحيحة فالطبيعي أن نسلك جادة الصواب لا العكس لكن العبرة هنا ليست بالقرار نفسه فالمقاطعة و مبراراتها انسكبت حروف كثيرة في الدعوة اليها و تمتين جهتها ... السؤال يبقى في كيفية صناعة حدث سياسي من موقف كهكذا ... هنا سيمنح الشعب (الجماهير او الطبقات الثورية كما تقرأ ايضا) الجوائز
    قرار المقاطعة حتى هذه اللحظة يظل موقف سلبي ما لم يهدد اقامة الانتخابات و شرعيتها قانوناً فما دمنا ارتضينا الاحتكام الي قواعد هذه اللعبة فليس غير اكمالها الي النهاية يعني هل يوجد نص محدد يتيح لنا رفض البشير للسنوات الاربعة القادمة في اطار شرعي (حسب القواعد التي وافقت عليها التنظيمات السياسية مسبقا)
    ان كان لا ... فلنتقدم بنقد ذاتي واضح عن الياتنا و تكتيكاتنا الخاطئة و نتراجع عن الشرعية التي منحناها مجاناً رغم انف الشعب (الجماهير , الطبقات و اي زول) للنظام و ان اتت من موقع توازن الضعف
    و نبحث عن تكيكات اكثر صلاحاً و جدوى في صاعة التغيير السياسي

    شاركنا ثم قاطعنا ... فماذا بعد
                  

04-10-2010, 02:31 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله (Re: Amjed)




    سلام خالد
    نعم ... قدمآ بالمقاطعة الفاعلة و الايجابية.


    سلام المعز هجام
    اتفق مع كل كلامك , اعلم ان القوى السياسية و لأسباب كتيرة و متعددة أداءها في غاية الضعف و التدنى , قيل عن هذا الأمر الكثير و لا بد من المواصلة في نقد هذه الحالة بجدية و موضوعية .
    كلامك ده مهم و حقيقي
    Quote:

    أغلبية هذه الجماهير لا علم لها بقرار المقاطعة

    (هذا إن علمت بقيام الإنتخابات أصلأ) هذه الجماهير أصبحت لاهثة وراء معيشتها

    ومن إحباطها الشديد وفقرها الدقع فإن غالبيتها العظمى لا تتابع الصحف ولا

    منتديات الإنترنت,



    اعتقد ان السبب الجوهرى في عزوف قطاعات واسعة من الجماهير التى لا تؤيد الانقاذ و تعتبر رصيد لأي تغيير قادم عن الشأن العام و الانتخابات تحديدآ هو عدم رؤيتها أو تحسسها لبديل يقدم نفسه بجدية و اتساق مواقف و رؤية , لا أعنى بالضرورة تنظيم واحد او مجموعة او فرد . فقدان الأمل يدفع بالناس فرادى او جماعات للانكفاء و الابتعاد عن الانخراط في الشأن العام . المقصود بالأمل ليست الوعود البراقة او الشعارات الكبيرة و حالمة بل المواقف و الاراء الواضحة و مبدئية و العمل لها و بها مهما كان هذا العمل بسيط و ضعيف رغم الظروف التى عددتها و تعايشها غالبية الشعب , فانها مستعدة لبذل الغالى و النفيس ان رأت امامها و حولها و وسطها ما يبعث على الأمل , احوال الشعوب في ايران و كينيا و زيمبابوى و موريتانيا ليست افضل من السودان ان لم تفوقها سوءآ ... لكنها قاومت و لا تزال انظمتها القمعية .
    نتشاور اكتر ... بيت الشورة ما خرب
                  

04-11-2010, 05:34 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نرجوكم…….. قاطعوها يرحمكم الله (Re: esam gabralla)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de