|
بعـــــــــــثة الاتــــحاد الأوروبـــي تسحـــب مراقبيـــها من دارفــور
|
بعثة الاتحاد الأوروبي تسحب مراقبيها من دارفور قبل أيام من الانتخابات 1
الانتخابات السودانية
Quote: قررت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات السودانية سحب مراقبيها من إقليم دارفور المضطرب قبل أيام من موعد الاستحقاق. وينشر الاتحاد الأوروبي 130 مراقبا في السودان، حيث يشارك في مراقبة الانتخابات مع "مؤسسة كارتر" الأمريكية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية واليابان. أ ف ب - قررت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات السودانية سحب مراقبيها من اقليم دارفور المضطرب غرب السودان. وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في السودان فيرونيك دو كيسير اثناء عودتها من زيارة لمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور لمراسلة فرانس برس "قررت المغادرة مع اعضاء الفريق المكون من ستة مراقبين كانوا موجودين في دارفور". واضافت "انه لامر محزن ان نغادر هذه المنطقة (...) لكني كنت اعلم عندما كنت في طريقي الى هنا لمراقبة الانتخابات انه يستحيل اتمام هذه المهمة بمصداقية". ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في السودان من 11 الى 13 نيسان/ابريل، وهي الانتخابات التعددية الاولى منذ ربع قرن في هذا البلد الاكبر في افريقيا. وينشر الاتحاد الاوروبي 130 مراقبا في السودان، حيث يشارك في مراقبة الانتخابات مع مؤسسة كارتر الاميركية، والاتحاد الافريقي، وجامعة الدول العربية، واليابان. وسقط في الحرب الاهلية منذ 2003 في دارفور 300 الف قتيل وفقا لتقديرات الامم المتحدة، فيما تنفي الخرطوم ان يكون عدد القتلى تجاوز العشرة الاف. وزارت دو كيسير في الفاشر مخيما للنازحين السودانيين من ضحايا النزاع الدائر في دارفور للاطلاع على اوضاعهم ولتشرح لهم ان البعثة لم تتخل عنهم وان "المراقبين انجزوا خلال وجودهم عملا مهما من خلال جمع الكثير من المعلومات قبل الانتخابات". ولم يبادر سوى عدد قليل من النازحين بسبب النزاع في دارفور الى التسجيل للحصول على حق الاقتراع، وهي قضية اخرى كانت موضع قلق مسؤولة بعثة المراقبة الاوروبية. واكدت ان "المراقبين كانوا موضع ترحيب من السلطات وحصلوا على معاملة حسنة من دون ان يتعرضوا لاي تهديد، ونسجوا علاقات صداقة مع الناس هنا". واضافت "ولكن ما كان بوسعنا ان نراقب منطقة بهذا الامتداد الشاسع، وسنضطر للتحرك ضمن منطقة محدودة". واكدت دي كيسير ان قرارها "لا علاقة له اطلاقا" بتصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الذي هدد المراقبين الاجانب بالطرد ان تدخلوا في الشؤون الداخلية للسودان. وقالت "لقد اغضبتني تهديدات الرئيس البشير لكن لا علاقة لها اطلاقا بالقرار (..) انها حقا مسالة قيود والمجازفة بالمس بمصداقية المهمة باكملها". واكدت دو كيسير ان تصريحات البشير "تناقض كرم الضيافة التي عهدناها في العالم العربي". وياتي سحب المراقبين الاوروبيين من دارفور في حين اعلنت احزاب سودانية مقاطعتها الكلية او الجزئية للانتخابات. وفي حين اعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي انه سيشارك في الانتخابات حتى على المستوى الرئاسي، لا يزال ينتظر ان يعلن حزب الامة موقفه بعد ان اعلن انه سلم الرئيس البشير قائمة بمطالبه التي من بينها تاجيل موعد الانتخابات. واعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) الثلاثاء انها لن تشارك في الانتخابات في 13 ولاية شمالية بما فيها ولايات دارفور الثلاث. ولكن مرشحي الحركة لن ينسحبوا من الانتخابات في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الحساستين المحاذيتين لجنوب السودان. |
________________________________________ 1 - موقع قناة فرانس 24 بتاريخ 07 – 04 – 2010
|
|
|
|
|
|