|
تلمـيع الصـادق المـهدي .. الطعـم والسـنارة (2)
|
.
كتبنا بتاريخ : 24/ 02/2010 بوست بعنوان : تلميع الصادق المهدي .. الطعم والسنارة!! المتابع لأحهزة أعلام "الحكومة" يجد فيها، شيئاً من التلميع الإعلامي لشخص الإمام الصادق المهدي، ذلك على غير عادة تلك الأجهزة، وإن كان ذلك محسوبا بمقدار .. فماهو المعنى وماهي النتائج المرجوة؟
فكرة "تلميع" الصادق المهدي وفق منظور أعلام المؤتمر الوطني تقوم على تصويره كـ"منافس" تقليدي أصيل، ليس للقوى التقليدية التاريخية المعروفة .. ولكن في مقابل الحزب الحاكم وبناءا على شروط الأخير، وقوانينه وكامل سيطرته على مفاصل الدولة.. ذلك في آخر أيام معركة الإنتخابات صعودا على ما جرى في السنوات الطويلة بين الحزب الحاكم وقوى المعارضة وبما فيها حزب الصادق المهدي تلميع الصادق المهدي عند جماعة المؤتمر الوطني هو ضرب تحت الحزام بإستدعاء مشهد خروج الصادق عن التجمع الوطني الديمقراطي، ذلك الخروج الذي هزم الصادق قبل التجمع ..!
تلميع أجهزة إعلام المؤتمر للإمام الصادق المهدي، بداخل إطار فحواه دق أسفين بينه وأي إتفاق مع القوى السياسية الأخرى لخوض إنتخابات الرئاسة على أقل تقدير تحت مظلة مرشح واحد وهي تهيئة إعلامية ربما"تفلح" في تمترس الإمام بحقه في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية بعيدا عن إي إتفاق مع القوى الأخرى ولو كان الإتفاق يدعم ترشحه لهذا المنصب، وأتصور إن مضت حملة التلميع هذه الى أقصى مرامي أصاحبها، أن ينفض الصادق يديه من كل إتفاق يرجح أن له إستحقاقات واجبة السداد، نقول بذلك عسى أن يفطن الإمام للورقة الإعلاميةالتي تمر من تحت الباب!
وتدعي حملة التلميع الإعلامية أنها على معرفة "بسيكلوجية" الإمام السياسية، بكون الرجل له مقدرة كبيرة على البدء من أي نقطة جديدة، ربما تفتح الطريق لعودته الى المنافسة الجماهيرية في الإتجاه إلى تابو "من يحكم السودان" وفي أثر ذلك ورغما عن نباهته السياسية "على المستوى النظري" .. لا يتأخر الإمام في "إلتهام الطعم" مختصرا خطواته وإن كانت تمضي إلى الهاوية!
قلنا للرجل مقدرة كبيرة على البدء من أي نقطة جديدة، بما يشبه الهروب للأمام، ولا نستطيع أن نتصور سياسيا بحجمه لا ينتبه للتاريخ السياسي ووقائعه الماثله وتجاربه الغنية وأحداثه المكرورة في السودان .. فما أشبه الليلة بالبارحة فذات الوجوه التي شوهت "ديمقراطية الصادق المهدي" وانقضت عليها بليل, هي ذات الوجوه التي تزين "ترشيح الصادق المهدي" في هذه الإنتخابات المشوهة والعرجاء، لينقلب طرفة عين، عدو الديمقراطية الأول وهادم ملذاتها، الى أحرص الناس عليها عبر آلةالإعلام التي تسوق لخدعة كبيرة وماحقة، تنسج حبالها حول آخر رمز لمؤسسات الحكم الديمقراطي, بغرض عزله عن القوى السياسيه والجماهيريه، ليبدو أمام ناظريه أن الوقت قد حان ليعيد "منفردا" ملكه المفقود،
الصادق المهدي السياسي السوداني الأشهر، الذي يراهن على الإعلام والمقولات والعبارات السياسية، ومافتئ يمضي سحابة يومه يتدبر إستحلاب العبارات المدهشة على شاكلة "رب غارة نافعة" الى أحاديث "الثمانية المنجيات" و "السبع المهلكات" الخ الخ، ولذلك يسعى أصحاب الحملة الإعلامية "ليفتلو" حبالهم على ذات الغزل الذي يحبه الرجل .. وكثيرا ما يعجز المتابعون أن يخرجوا بموقف واضح وصريح ومباشر للإمام، خلا الظروف الإستثنائية " أنظر ظهوره الإعلامي عشية عملية الذراع الطويلة لحركة العدل والمساواة" .. وغير ذلك لا يفصح الإمام عن موقف واضح وعملي تتلقفه جماهير حزب الأمة "الصابرة" على أقل تقدير لتبني عليه خطها السياسي، ويعفيها من دواعي الحرج السياسي وهي تنتظر خروج مقال الإمام .. وهي الجماهير المشهود لها بصدق الولاء، والصمود والبسالة والإستعداد للتضحية والقدرات الكبيرة!
والآن ينتظر الصادق المهدي مناظرة لن تقوم بينه ومرشح المؤتمر الوطني تماهياً مع مشروع الإعلام الساعي لإكتمال "أكذوبة" الإنتخابات الحرة والنذيهة بينما الإنتخابات عملية سياسية تقوم على أرض الواقع ووسط الجماهير وأحزابها وعبر صناديق الإقتراع.
يكتفي الإمام بعطية مزين المؤتمر الوطني، بالظهور الإعلامي حتى عبر الحوارات العادية والرتيبة التي تتاح له، تحت مظلة المفكر الإسلامي فينداح مسترسلا في قضايا خارج حدود الأزمات الراهنة التي تمسك بتلابيب الوطن ولذلك تجده آخر من ينافح تغول السلطة على الحريات واحتكارها لوسائل الإعلام القومي .. طوباوية الصادق المهدي في هذا المجال تصور له أنه بالإمكان أن يحدث إختراقا يهزم النظام الحاكم من خلال عبارة واحدة تخرج من بين أكمامه! ولكنه أول من يضيع ذات الفرصة التي يحلم بها،
فما أشبه الليلة، بما قلنا بالبارحة!
نواصل من جديد سيف اليزل
.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تلمـيع الصـادق المـهدي .. الطعـم والسـنارة (2) (Re: سيف اليزل الماحي)
|
الاستاذ سيف اليزل/تحياتي...
ما هو المقصود بتلميع اعلام المؤتمر الوطني للصادق المهدي؟؟
هل هذا صحيح...اين ومتى؟؟ هل تفرجت على تلفزيون السودان ليلة امس؟؟
شخصيا وحسب متابعتي ارى عكس ذلك،،بل والاحظ من احاديث غالب قيادات المؤتمر الوطني كرها يفوق الوصف لهذا الرجل بل ولا يتركو فرصة الا ويعرضو به ويسيئون له ولتاريخه... ثم اني لا اعتقد الرجل بكل هذه السذاجة وأنه قطعة شطرنج تحرك كيفما اتفق.. ولو اختلفت معه،،كما انه يمثل الحزب الوحيد بالمطلق الذي لم يشارك في السلطة بينما نرى ان كل الكيانات السياسية مشاركة وبلا استثناء..((المؤثرة)) مع كامل احترامي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تلمـيع الصـادق المـهدي .. الطعـم والسـنارة (2) (Re: الامين محمد علي)
|
.
ولأنه السياسي الوحيد الذي يستطيع أن يبدأ من أي نقطة جديدة، يحاول بهذا التردد أن يجد مبررا لخوض الإنتخابات تحت مظلة أنه المنافس الأكثر حظا لمرشح المؤتمر الوطني، لاسيما بعد إنسحاب مرشح الحركة للرئاسة ..!! وبديلا لقليل من الثقة في الحركة السياسية، ومن قبلها جماهير الأنصار، يختار الرجل أن ينتظر وفي اللحظات الأخيرة تنازلات من حزب المؤتمر الوطني!! لكن بعد أن أكل هذا الغول كل مواعيد "التراضي"! وكلما عبرت عقارب الساعات من فوق هذا الموقف الملتبس للإمام، تحسر الناس على تاريخ هذا الحزب الكبير ومواقفه الوطنية المشرفه! ولا يستطيع أحد الآن أن يهمس في أذن الأمام بحكمة الشاعر: أولى بي أن أشرب من جرحي لا أن أطلب قطرة ماء من جلادي
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تلمـيع الصـادق المـهدي .. الطعـم والسـنارة (2) (Re: سيف اليزل الماحي)
|
Quote: الاستاذ سيف اليزل/تحياتي...
ما هو المقصود بتلميع اعلام المؤتمر الوطني للصادق المهدي؟؟
هل هذا صحيح...اين ومتى؟؟ هل تفرجت على تلفزيون السودان ليلة امس؟؟
شخصيا وحسب متابعتي ارى عكس ذلك،،بل والاحظ من احاديث غالب قيادات المؤتمر الوطني كرها يفوق الوصف لهذا الرجل بل ولا يتركو فرصة الا ويعرضو به ويسيئون له ولتاريخه... ثم اني لا اعتقد الرجل بكل هذه السذاجة وأنه قطعة شطرنج تحرك كيفما اتفق.. ولو اختلفت معه،،كما انه يمثل الحزب الوحيد بالمطلق الذي لم يشارك في السلطة بينما نرى ان كل الكيانات السياسية مشاركة وبلا استثناء..((المؤثرة)) مع كامل احترامي.. |
Quote: الأخ الأمين أحمد ألف مرحب
سأعود بالرد على مداخلتك |
خرج و لم يعُد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تلمـيع الصـادق المـهدي .. الطعـم والسـنارة (2) (Re: Basheer abusalif)
|
.
خرج و لم يعُد!
الأخ بشير تحياتي لا أعرف من المقصود بعبارة "خرج و لم يعُد"! ولكن بالإختصار .. فكرة تلميع الصادق المهدي التي طرحناها هنا، صحيحة وإن أدرك حزب الأمة في اللحظات الاخيرة قرار المقاطعة الذي شاده مع قوى إجماع جوبا قبل شهور، أحسب أن عشرون عاما من التجربة كانت كفيلة بأن تحدد لهذا الحزب الكبير موقع قدمه من قضايا لاتحتمل التأتأة والتطويل والتردد، وستعلم قريبا أن موقف الإمام كان متماهياً مع فكرة المؤتمر الوطني وإعلامه الذي كان يضرب في شق وحدة قوى الإجماع الوطني، بالرهان على قدرة تأثيره على زعيم حزب الأمة عن طريق الإعلام السالب والإيجابي.
سأعود بالتأكيد
سيف اليزل
.
| |
|
|
|
|
|
|
|