|
دلال الحركة الشعبية
|
اثناء جلوسنا في قوة البستان التي اشتهرت بانها احد نقاط تجمع السودانيون وسط القاهرة لدرجة معرفة سعاتها لاسماء اعداد كبيرة من السودانيين الذين اموا المقهى على مر السنين و ضمنها اسماء نجوم في مجالات شتى، اثناء ذلك اتصل بنا الاخ حمور زيادة و طلب مني ان انقل للحضور خاصة سفيان نابري نبأ سحب الحركة الشعبية لمرشحها ياسر عرمان من سباق الرئاسة.. نزل علينا الخبر كالصاعقة لكونه قرار انفردت به الحركة عن بقية قوى الاجماع الوطني.. البعض رأى ان اعلان الحركة لقرارها لا يخلق لود الاجماع الوطني قضية و انه بالصورة التي اعلن بها وقعه علي المؤتمر الوطني اقوى من كونه يأتي في صيغة موقف موحد يعلن من منبر قوى جوبا، و ذلك حين تتعاقب القرارات المشابهة من بقية الاحزاب.. اختلفت و بعض الاخوة بمن فيهم القريبين من الحركة و بعضهم اعضاء بها.. الان اعلان الحركة انسحابها الكامل عن الانتخابات في الشمال اعاد لها بعض القبول لكن تصرفها عند سحبها لعرمان سوف يفقدها الوضع الخاص الذي كانت تستمتع به الذي تمثل في تبرير البعض لاخطائها و قبول تجاوزاتها، سوف يظل اصدقاؤها داعمون لها لكن بصداقة ناقدة، نقد معلن و حاد اذا تطلب الامر.. اول و اهم وقفات اصدقاؤها سوف تكون عند موقف الحركة الحقيقي من قضية الوحدة و الانفصال.. لابد من الوضوح، اي شئ غير ذلك هو استغفال لمؤيديها في الشمال و سير علي اعتافهم الي ما تريده و لا تقوى على مصارحة اصدقاءها به..
|
|
|
|
|
|