|
|
 هل يتعين علينا ان نفضل الديمقراطية الليبرالية السودانية بكل ما يعتورها ..؟
|
جيت اسأل
بعد ما عاينت في المشهد السياسي كويس
زمان وهسع
عشت بوعي تام دكتارتوريتين وديمقراطيتين
شفت السودان بكون احسن ويستقر( سياسيا) ويتقدم تنمويا في عهود العسكر
في حياتي مر عبود واختفى وانا فطيم
ثم عهد الديمقراطية الثانية الانتهى وانا ما دخلت المدرسة
مايو اللي استغرق عمري الدراسي كله من اوله لأخره 16 سنة وفيه تفتق وعيي
فجاءت الديمقراطية الثانية عام 1986م حيث رأيت نجوم عز الظهر وكدت اموت من الجوع والبطالة وانا بعد خريج جديد، فهاجرت من السودان هربا واستنكارا للواقع الديمقراطي الذي اذاق الشعب الأمرين ( خلافات فوضى شح موارد خلافات على من يتسلم اموال التسول في السعودية ، ورفض السلام لأنه جاء من المنافسين كهربا صفر مواصلات صفر بنزين صفر غاز صفر رغيف عيش صفر مجاعات وبشر يقاسمون النمل مخزونه الاستراتيجي في الجحور)
قلت قرفنا وخرجت اتأبط شبابي وقصائدي المكتئبة
وفي غيابي جاء العسكر الاسلامي بعد العسكر المايوي اليساري الذين جاؤوا بعد العسكر الطائفي النوفمبري
اشهد ان العسكر فقط هم الذين بنوا
وان الاحزاب فقط هي التي خربت وتلاعب بالوطن والمواطن
العساكر هم الاقل تلاعبا واستخفافا ولا اقول لا يتلاعبون
الاحزاب تحرص على الديمقراطية ( بمعنى ان تتكايد وتتنازع وتفسد وتمارس المحسوبيات كما تشاء حينما تكون غنيمة السلطة بيدها او ان تشتم وتبتز وتكيد وتفضح بهتانا او بحق حينما تعارض)
تحرص على هكذا صيغة ديمقراطية اكثر من حرصها على التنمية والبناء وانفاذ وعودها الانتخابية.
ما حصل عليه شعبنا في العهود الديمقراطية جميعا على صعيد النماء والاستقرار يساوي صفر كبير
بينما ما حصل عليه من حكم العسكر كان واضحا خاصة عبود والبشير وحتى نميري ( كنانة ومستشفى سوبا وطريق بورسودان مثلا
دائما كانت تقول الاحزاب ( وهل اعطوا الديمقراطية فرصة عشان تعمل شئ ؟ ) أو قولهم : عيوب وسلبيات الديمقراطية لا تعالج الا بالمزيد من الديمقراطية!!
بينما استغرقت الديمقراطية الثانية مدة مساوية لفترة عبود دون ان تقدم عشر ما قدمه العسكر
فما هو عيب ان لا احب الديمقراطية الليبرالية السودانية
وافضل عليها صيغة الانجليز قبل ان يورطونا فيها
اقصد صيغة اقتسام السلطة بين النخبة والادارة الاهلية
وفي المرحلة الراهنة افضل بدلا من العملية الديمراطية المضطربة هذه ، صيغة تذهب الى تشكيل حكومة قومية تشارك فيها الاحزاب جميعا برئاسة البشير وتكون مهامها محددة في الآتي:
1/ معالجة بقية استحقاقات نيفاشا
2/ حل ازمة دارفور
3/ حل ازمة المحكمة الجنائية
4/ استكمال خطط التنمية بما يحقق الرفاه والعزة
5/ احداث ثورة تعليم راسية لتصحيح التوسع الافقي الحالي ( تجويد التعليم من خلال العودة الى منهج بخت الرضا ومنهج كلية غردون )
6/ تعزيز وتعميق التجربة الفدرالية عبر تحيق شراكة حقيقة للادارة الاهلية في السلطة.
8/ تبني قانون متطور لتنظيم الاحزاب يكون اكثر حزما وجدية بما لا يسمح باكثر من ثلاثة احزاب كبيرة متنوعة التوجهات والافكار . ( الطائفية حزب ، الاسلاميون حزب واليساريون حزب ) هكذا كل الدنيا. وبالمناسبة فان اصطفافاتهم الآن في الساحة تدل على انهم متمحورون على هذا النحو فقط فلماذا كل هذه الفوضى والزعامات المرتجلة والانشقاقات )
9/ الاشراف على اجراء محاكمات حول الحقوق والفساد وقانون من اين لك هذا .
عمر هذه الحكومة لا يقل عن عشر سنوات بعدها ربما نكون مؤهلين لاجراء انتخابات بين تلك الاحزاب الثلاثة.
________________
اللهم انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين
|
|
  
|
|
|
|
محمد عبدالقادر سبيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست