إلى جمهورية نافع ...." ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولافاحش ولا بذيء "

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2010, 02:56 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى جمهورية نافع ...." ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولافاحش ولا بذيء "

    قبل أن ندخل في الموضوع :

    درج السيد نافع على نافع في حملاته الانتخابية على استخدام عبارات لاتليق في حق خصومه السياسيين ولاتليق بمسلم يستذكر حديث الرسول الكريم "صط ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولابذي " والغريب أن نافع يتحدث عن الاسلام والشريعة مدعيا الغيرة على الدين وكأن الدين هو أن تبقى في الحكم لا أن تتمثل القيم الاسلامية.وعودة إلى الموضوع:



    تباينت الآراء حول الانتخابات بين من يدعو إلى تأجيلها لأسباب ترى المعارضة أنها موضوعية لإحداث تحول ديمقراطي حقيقي وبين من يرى قيامها في موعدها لاستحالة عملية التأجيل وفق مجريات الأمر الواقع .
    وأصبح الناخبون ينتظرون ما سيفضي إليه اجتماع الرئاسة الذي علقت المعارضة عليه اتخاذ قراراها . إزاء هذا الجدل الانتخابي برزت عدة مؤشرات أهمها :

    أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية لا يهمهم صحة أو نزاهة الانتخابات بقدر ما يهمهم إنتاج حكومة جديدة تجري الترتيبات اللازمة للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان الذي تشير كل الدلائل إلى أنه سيصبح دولة مستقلة. وبالفعل بدأت عدة دوائر غربية متعاطفة مع مواطني الجنوب في إعداد الخطط والدراسات اللازمة لمساعدة الدولة الوليدة المتوقعة بعد الاستفتاء .

    ولعل التصريحات الأخيرة التي أدلى بها غرايشون حول ضرورة اتمام الانتخابات على هذه الخلفية بثت الحماسة والإصرار في أوساط قادة المؤتمر الوطني وهو ما دفع السيد نافع على نافع استخدام أسلوب جديد من الاستفزاز اللفظي ضد المعارضة بدرجة خرجت عن المألوف وتتنافى مع تقاليد العمل السياسي الموروث وكأن السودان ضيعة خاصة يملكها المؤتمر الوطني وقد برع السيد نافع في تقمص " وجه القباحة " وهو أسلوب لا يحترم قيم السودانيين وتاريخ العمل السياسي ولا يعين على الخروج من نفق الأزمة خاصة وأن تحديات ومخاطر كبيرة تنتظر على الرصيف ولابد من مواجهتها من خلال حشد جميع طاقات المجتمع السوداني بكل طيفه السياسي لمجابهتها .

    وقد جرب السيد نافع وحزبه خلال عشرين عاما عواقب الانفراد بالقرارات غير الموفقة بسبب عزل الآخرين والتي كلفت السودان ثمنا باهظا . فالانتخابات المرجوة بالطريقة التي يرسمها المؤتمر الوطني بمشورة نافع دون إجراء حوار جدي مع الآخرين والوصول إلى صيغة تؤسس لديمقراطية مقبولة للجميع سوف لن تضيف جديدا لمشهد السنوات العشرين الماضية التي انتهت بالسودان إلى المحكمة الجنائية ، وهيأت الظروف والأسباب لقيام دولة جديدة في جنوب الوطن ، وحولت دارفور إلى مشهد بائس في فضائيات العالم .وفتحت أبواب البلاد للقوات الأجنبية 30 ألفا أي بأكثر مما كان على عهد الاحتلال البريطاني.

    ولعل الغرض من قيام الانتخابات كما يراه أهل السودان هو أنها ستؤسس لمرحلة ديمقراطية تنظم تداول السلطة وتجنب البلاد المزيد من المخاطر والتداعيات وتسعى عبر حوار ديمقراطي إلى إيجاد حلول عاجلة للجراحات المفتوحة في دارفور وعبر حدود السودان الجنوبية . وليس الغرض بالطبع هو إعادة إنتاج الشمولية بثياب مدنية والتمادي في سياسات الإقصاء وإشعال بؤر التوتر لذا فمن المفيد جدا أن يدرك المتشددون داخل المؤتمر الوطني أن هذا الطريق غير مأمون العواقب في بلد كالسودان يتآكل من أطرافه .

    لقد أصبح واضحا أن الغاية من الانتخابات لدى المؤتمر الوطني ليست هي الإيمان بالديمقراطية وحق الآخرين في المشاركة السياسية والتبادل السلمي للسلطة وإنما فقط لأن اتفاقية السلام التي فرضها المجتمع الدولي قد نصت في أحد بنودها على قيام " انتخابات " تعد نتائجها المسرح لفصل جنوب السودان عن شماله . وهو الاتجاه الذي يدلل عليه المتشددون من خلال تصريحاتهم وعباراتهم .
    ولعل هذا ما يفسر أيضا استغلال الحزب الحاكم لمؤسسات وموارد الدولة ومالها العام وتجنيد المؤسسات والمنظمات لإبقاء هيمنته على مفاصل الدولة ومواصلة المسيرة بالتناغم مع الأحزاب الوهمية " أحزاب الرجل الواحد " التي يغدق عليها المؤتمر الوطني من المال العام . وكما قال عيسى عليه السلام "بثمارها تعرفونها"
    كان أمل السودانيين أن تمثل هذه الانتخابات مرحلة جديدة تجدد الأمل وتحافظ على ما سيتبقى من تراب الوطن الذي انتقصته السياسات الخاطئة ليصبح السودان جمهورية ديمقراطية تتسع لجميع أبناءه لكن ما يعبر عنه السيد نافع من تصريحات وسياسات لا تقيم وزنا للآخرين ستعيد البلاد إلى المربع الأول وكأن السودان في حاجة إلى مزيد من الأزمات .
    ومابين تأسيس جمهورية ديمقراطية لكل السودانيين وتثبيت جمهورية نافع تبقى نزاهة الانتخابات وشفافيتها هي الفيصل ، وإن أضحت صعبة المنال.

    (عدل بواسطة Hassan Elhassan on 04-03-2010, 03:01 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de