جلسنا بالامس تحت ضل حائط الوطن جلسة الزمن الضائع نتداول افكار و احاديث الفرصة الاخيرة في دار الرابطة السودانية بشارع فولتون القديم بمدينة بروكلين نواحي نيويورك الإدعاء الرئيسي: اننا نروم الإحتفاء بإستقلال بلادنا الرابع و الخمسين و نتفكر في امر وطن تسير عربته نحو هاوية
01-03-2010, 09:20 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. حاكمنا و اعدنا قراءة حال و مآل أنتلجنسيا الوطن و قيادات حركة السودان السياسية منذ لحظة إعلان تحالف جبل موية قبل حوالي 500 عام
حاكمنا هذا الرجل الفاضل الاثير ، الطارح بإصرار مشروعه للنهضة الوطنية - الديمقراطية و افقها الإشتراكي ذو الخصائص السودانية و طالبنا نقد و الصادق المهدي ان يعودا صراحة لكانتونهم الصغير الاول، و يعلنا إنتمائهم (الدنقلاوي) لو إنفصل الجنوب
.. عودوا كما ولدتكم امهاتكم دناقلة - اقحاح، فبإنفصال الجنوب سيتضح لنا ان المشروع القومي للسودان الموحد لم يكن سوى أضغاث أحلام
* كان حلم اليسار الماركسي الذى انعقد لسانه وهو يرى الهروب الكبير ل (لاتفيا و إستونيا) .. و كان حلم بسمارك السوداني الذى تبدد بسبب الأخطاء المتكررة القاتلة يوم إنفصال النمسا من المانيا وضياع الق و عنفوان ذاك المشروع البروسي
01-03-2010, 10:17 PM
Osman Musa Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
د / أحمد سلامات وعيدك سعيد . قصة الانفصال ده ده كلام ساكت . كلام ماعندو طعم . انفصال شنو ؟ .. ديل على ديل كلهم ماشين نحو الهاوية ويبقى السودان الكبير الواحد المتوحد انشاءالله . ... عليك الله يا أحمد بس الواحد اليسمع عبدالله دينق ده بيعرف الناس بتحب الوطن كيف . تحياتى
01-03-2010, 10:24 PM
Osman Musa Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
ونحن فى الرابطة السودانية نشكر لك تكبد مشاق السفر من نيوجرسى الى نيويورك
وكانت المعلومات على درجة عالية من العمق والتخصص
وسعدت جداً بالتعرف عليك ويبدو أن الفين وعشرة ستكون سنة حبلى بالمفاجآت
على المستوى الشخصى حظينا بالتعرف على شخصك الكريم والدكتور اسامة عثمان
والأستاذ عثمان حميدة ودكتور هشام آدم والفنان خالد كودى وآخرين لا يسع المجال لذكر اسمائهم
وعلى مستوى الوطن وكما سردت فى المحاضرة فنحن مقبولون نحو سنة مفصلية فى تاريخ الوطن الغالى
كما ذكرت فى سردك الرائع لمجريات الأمور فالسودانيون ولاول مرة يواجهون اسئلة صعبة لا فرار من مواجهتها
حيث السؤال الكبير هل يبقى السودان كما ورثناه عن الأجداد والأفذاذ الذين صنعوا الاستقلال بحدودة المعروفة اليوم ونسيجه الاجتماعى
أم أن مآلات الانفصال والتشظى هى الأوفر حظاً مع ما نراه من تحارب وبروز للجهوية والقبلية وضمور للحس الوطنى الشامل وحب السودان بتعددة الاثنى والثقافى
وقبل الدخول فى تفاصيل المحاضرة أتقدم بطلب للاخوة الذين شرفونا فى دار الرابطة السودانية بنيويورك للتداخل وتسليط المزيد من الضو على تلك المحاضرة التى قدمها لنا الدكتور أحمد طراوه
ومرة أخرى فلتسمح لى بأن أعبر لك عن عظيم شكرنا وامتنانا لك بتشريفنا والتحدث لجاليتنا عن هموم الوطن وكيفية العبور به لشاطئ الأمان وضرورة تفهم التحديات الجسام التى تواجه انسانة فى صيرورته ووجوده
01-03-2010, 11:28 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
يا ودموسى عامك سعيد .. و لله درك يا عاشق الوطن الموحد
سنبقى كلنا نرصد بدر سماوات السودان، البدر المرئي عند حلفا و نمولي في ذات الحين بدر نيسان الذي لا ينفك يكحل بالضياء الاعينا
سيواصل شعبنا صبره و نضاله على مدى 2010 .. عام الفصل و القرارات الحواسم فإن جاءنا كعام خير و بركة، فهذا من فضل الله و إن جاءنا كعام رمادة فالحمد لله ايضا
01-03-2010, 11:36 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
لكم كلكم مودتي و تقديري و شكرى الجزيل كان نقاشا حفيا، صفيا، و عميقا .. و مفجرا للأسئلة الكبيرة كنتم كلكم تنسجون خيوط الرؤية الثاقبة للواقع و عديد الإحتمالات
هذا بوست من برقو للهندي لا تحده حدود
01-03-2010, 11:35 PM
Mohamed Yassin Khalifa Mohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316
أظن ، ومعظم الظن خير أنه لو تمت ترجمة ( عزة في هواك ) بلغات الجنوب الحية دينكا ، نوير ، شلك ، باريا ، لاتوكا ، أشولي وتغنى بها الناطقين بتلك اللغات ، واحد من كل لسان بنفس الشجن الوطني الكامن في صوت عبدالله دينق ونشرناها في الغابات وعبر الأنهار وبين القطاطي
لتقدمنا خطوة هائلة في طريق الوحدة ولأدرك الناس قيمة الوطن الواحد
01-05-2010, 00:30 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. محمد ود الخليفة، و اسامة خلف الله، و ابراهيم عدلان و كل احبتي في تيار الحركة الإتحادية العريض متعدد المشارب مثل مشارب ذلك العلم الاول الذى اعده (لونا، و قماشا، و حياكة) الرجل الفاضل/ الشاذلي الريح السنهوري و رفعه الأزهري
.. الباسل المحتسب/ العميد ود الريح ( وكل رافعي الوية ان يبقى الجيش ضمن ضوابط الدستور، قمينا على التداول السلمي للسلطة، و مناديا بتعددية - برلمانية بمنجأ من فيتو جيوش اتاتورك)
يا ابو ساندرا : كان نقد حريصا في ندوة ميدان المولد بالخرطوم عام 1985، وهو عائد من إختفاء طويل ، كان حريصا ان يذكر بالخير و بالاسم رجالا مثل الشاذلي الريح السنهوري و حسن بابكر، و صالح اسمعيل وهم من قالوا للأزهري : لن نصوت لحل الحزب الشيوعي ! هذه طعنة نجلاء في خاصرة الديمقراطية و إنقلاب على حرية الوطن
01-05-2010, 00:29 AM
حسن حماد محمد حسن حماد محمد
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3451
Quote: أظن ، ومعظم الظن خير أنه لو تمت ترجمة ( عزة في هواك ) بلغات الجنوب الحية دينكا ، نوير ، شلك ، باريا ، لاتوكا ، أشولي وتغنى بها الناطقين بتلك اللغات ، واحد من كل لسان بنفس الشجن الوطني الكامن في صوت عبدالله دينق ونشرناها في الغابات وعبر الأنهار وبين القطاطي
لتقدمنا خطوة هائلة في طريق الوحدة ولأدرك الناس قيمة الوطن الواحد
بدأ الدكتور أحمد طراوة تلك المحاضرة بسؤال أو فرضية بسيطة
ولكنها قضية النظر فيها قد يمثل مدخلاً صحيحاً لمشاكلنا بالسودان
حيث تساءل عن ما يسمى بالصفوة أو النخبة أو المثقفين السودانيين
ومنذ الاستقلال هل هم فعلاً يدركون حقيقةً ماهية هذا الوطن المسمى السودان؟
هل فعلاً يدركون حجم ثرواته المادية والبشرية والثقافية؟
وهل هم فعلاً يؤمنون بالديموقراطية كأفضل نظام حكم انتجته البشرية الا يومنا هذا؟
أم هم على قناعة بأنهم يمكنهم خلق أمة عن طريق فرض الرأى الواحد والدين الواحد
والثقافة الواحدة؟
وهل فعلاً يملكون المقدرات على فرض هكذا خيار على عموم الوطن؟
ويبدو لى انه لامس المشكل الحقيقى الذى يمر به السودان
وهو هذه العقلية التى غضت النطر عن المنطق وحاولت القفز فوق الحقائق
التاريخية وتعمل خارج النواميس والأطر التى تعارف عليها البشر
خلقنا الله تعالى بألوان وألسنة وجقرافية متنوعة
فكيف يمكن أن نتجاهل كل هذا ونعمل على تنحية كل ما هو مختلف عنا
ونعمل على فرض واقع يمثل جزء من ذلك الكل وأحياناً يتصادم مع بقية الأجزاء ويعمل على تجاهلها
والتقليل من شأنها وطمسها؟
وهل نستطيع القيام بذلك ونملك الأدوات على تحقيق ذلك الهدف؟
ما تفضلت به أعلاه يبدو شئ بسيط ومتاح ومنطقى
ولكن وبكل اسف لا يشاركك فى ذلك القائمون على الأمر فى بلادنا
عن قصد أم جهل أم تعنت أم ماذا لا أدرى
ما اروع الفكرة يا أبوساندرا وما أبسطها وما أعمقها
نعم يا صديقى مثل هذه الايحاءات والفضاءات المتصالحة مع النفس
ومع الآخر يمكن أن تخلق أمة وليس فقط دولة
أنت هنا تدعو لمد جسور التعارف والتآخى والقبول والمحبة
ولكن هناك من يحاول أن يزرع الشوك ويغرس البغضاء فى عقولنا ويعمل على
مسخ وجداننا
الأمر جد خطير وأخشى أن نستيقظ بعد فوات الأوان حيث لا ينفع التباكى والحسرة .
لنا عودة ووقفة عند حديث الأخ الدكتور طراوه عن مفهوم الدولة والأمة
لك مودتى
01-05-2010, 04:11 AM
Osman Musa Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
ناس التاريخ قالوا كل الحفريات والاكتشافات فى الجنوب والشمال والشرق والغرب . وأدت الى اكتشاف الات الموسيقى تشير الى أن هذا البلد بلد واحد .. كدى النسمع ابراهيم ديق ده اسمع صدق الصوت ده . الزول ده داير يقول للسياسيين نحنا فترنا من كلامكم كلامكم بو .. بو السودان بدون جنوب مسيخ .
Quote: جلسنا بالامس تحت ضل حائط الوطن جلسة الزمن الضائع نتداول افكار و احاديث الفرصة الاخيرة في دار الرابطة السودانية بشارع فولتون القديم بمدينة بروكلين نواحي نيويورك الإدعاء الرئيسي: اننا نروم الإحتفاء بإستقلال بلادنا الرابع و الخمسين و نتفكر في امر وطن تسير عربته نحو هاوية
التحية لحاملي رزيةالوطن في حدقات عيونهم أينما حلوا
أراك نادراً في هذا الموقع دكتور أحمد، فليستمر العطاء
ولكم آيات المحبة
01-05-2010, 08:30 AM
Hisham Osman Hisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210
طراوة ياصديق..ابداك بالسلام ثم استعير منك بعض بلاغيات الخليل اليانعة.. يابلادي كم فيك حاذق...غير الهك ما ام رازق (( من شعاروا دخول الماذق)) وحينها دخلنا معك الماذق في (بروكلين)..مازق المعرفة المتولدة من الحيرة..الحيرة في النظر الي الماضي وكيفية التعامل مع حمولاته الموجبة والسالبة والحيرة في النظر الي المستقبل وكيفية الوصول اليه دونما استسهال او مبالغة في تصور المصاعب والتحديات ودونما افتراض للعجز قبل السباحة في النهر يقال........
فبكل المقاييس كانت مفاكرة بروكلين بمثابة ضوء كاشف للامال العريضة في حوار حقيقي كجزء من مهام الواجب المنزلي لشريحة (عليها الرك), فاذا كان المثقف حيث نعيش في مهاجرنا ,اعفي نفسه او اعفته الظروف التاريخية من القيام بمهام معينة, نظرا لوجود المؤسسات المدنية والاحزاب والصحافة الحرة ,اضافة للقانون والقضاء المستقل ورقابة الراي العام وحرية الراي والضمير, فلاشيئ من هذه الصيغ او القيم ينطبق علي نموذجنا الوطني الا بالكاد ... وهنا المحك ..محك تحديد المهمات الحاضرة وتلمس افاق مايجب العمل عليه...بتوسيع دائرة النقاش..فلنجعل بوستنا هذا ساحة فسيحة لنقاش موسع -------------------------------------------------------------- لابد من صوت شكر للاخوة في الرابطة السودانية بنيويورك ان وفروا لنا تلك السانحة وان اكرموا وفادتنا كرما وتفضلا وتحية خاصة..الصادق الزين, حسن حماد, اسامة خلف الله, محمد يسن ود الخليفة, يحي عثمان وعثمان ابوجنة.. خالص العرفان
01-05-2010, 11:30 AM
اسامة الكاشف اسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911
- آدم صيام - هشام عثمان - اسامة الكاشف ( ونحن نبحث على خط الوطن عن اصل و فصل ظاهرة قريبك العبقري ابراهيم الكاشف .. الكاشف نتاج دولة البراجوازية الوطنية، دولة البرجوازية الوطنية التى من ذات صنف و نسل سوق تمبول و سوق ام دفسو، قصدي تلك الأسواق المتقاصرة عن هامة السوق القومي الكبير الموحد، تلك الاسواق التى ما إنفكت تظهر مرتين في الإسبوع بسبب ضعف قوى الإنتاج و هلامية و تخلف تقسيم العمل الإجتماعي .. )
هل يمكن إنجاز وحدة شعوب و قوميات الامة بدون إنجاز وحدة سوقها - الإقتصادي القومي آخذين بالاعتبار ان البرجوازية الاروبية قد شرعت حقا في توحيد سوقها الداخلى و هي تتخطى علاقات الإقطاع القديمة فحولت اروبا من 300 دولية و مملكة إلى 30 دولة قومية - موحدة فقط
* هل حقا كانت ولاتزال قدرات و معارف و إرادة قيادات الحركة السياسية السودانية، اقل بكثير من حجم و نوعية مشاكل السودان (هذا البلد الحار الجاف مترامي الأطراف)
.. ماهو حظ هذا المبدأ الأداتي - الكمي كأساس لفهم جذور المشكلة، في مقابل ذلك الفهم الذى اتي به المفكر الطليعي عبد الخالق محجوب و هو يؤسس لصراع الطبقات و تعارض مصالح العباد، و أنانية الأنفس و الخلائق (الساعية للتملك و الإستحواذ)، بوصفها اساس للتخلف، و موات التنمية و هوان الوطن ؟؟
* هل حقا لا تزال إنتلجسيا العمل الوطني تنطلق من معرفة منقوصة بواقع السودان، تواصل سيرها و تؤسس برامجها و تبني تحالفاتها بفهم متقاصر لخصائص ديموغرافيا و تاريخ السودان، و واقع السودان الجيو - إقتصادي الجديد المعقد في هذه الألفية الثالثة
Quote: ما تفضلت به أعلاه يبدو شئ بسيط ومتاح ومنطقى
ولكن وبكل اسف لا يشاركك فى ذلك القائمون على الأمر فى بلادنا
عن قصد أم جهل أم تعنت أم ماذا لا أدرى
ما اروع الفكرة يا أبوساندرا وما أبسطها وما أعمقها
نعم يا صديقى مثل هذه الايحاءات والفضاءات المتصالحة مع النفس
ومع الآخر يمكن أن تخلق أمة وليس فقط دولة
أنت هنا تدعو لمد جسور التعارف والتآخى والقبول والمحبة
ولكن هناك من يحاول أن يزرع الشوك ويغرس البغضاء فى عقولنا ويعمل على
مسخ وجداننا
فعلآ يا ابوعلي هي فكرة بسيطة ولايكلف تنفيذها شييء يذكر لكنها مفيدة جدآ وضرورية لفتات بسيطة وتواصل حميم كانت أسست لعلاقات راسخة بين كل أطراف الوطن فأنظر يا صديقي عندما إحتدمت الحرب وصار الجنوب طاردآ إندفعت اعداد كبيرة من ابناء الجنوب ليحتموا بإخوتهم في الشمال ، الشمال الذي يحكمه ذات المنبتين اللذين ضيقوا إتساع الحقول وزرعوها بالمتفجرات ، بل لغموها ، كانوا عندما توجهوا شمالآ يميزون بين الشماليين والحكام ثم حكى لي صديقي مدينق وصديقي لادو بيتر أن جزء كبير من أهلهم وتحديدآ اقاربهم لأمهم مسلمين مما يدل ان الإسلام كان ممكن يمتد على نحو سلمي وأن الحرب الجهادية وقصر نظر هو الذي عطل من ذلك وهناك حقيقة أن جون قرنق كان يخاطب جنوده متعددي الألسن بعربي جوبا
أهلنا في الجنوب قوم مسالمون في الأساس وناس بسيطين كان ممكن أن ينصهروا بسهولة وتذوب الفوارق لو إمتلك ساستنا خيال و ذوق سليم ضيعنا سنوات قبل إنقلاب الكيزان ولم تفلح حكومات كل العهود السابقة في إدراك أس المشكل ومعالجته بأبسط الطرق وأكثرها حميمية وعدالة حميمية التفاعل التي تؤسس للتلاحم الوطني وعدالة السلطة وهي تنفذ التنمية المتوازنة لاحت فرصة عقب إتفاقية أديس اببا وأضاعها نميري بتوازناته وعدم إحترامه للمواثيق وكلهم كانوا سواء في فتور الهمة كلهم بأزهريهم ومهديهم ومحجوبهم ودعك من حسن بشيرهم والآفة الأخيرة المعروفة
01-06-2010, 08:30 AM
Hisham Osman Hisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210
دعت اللجنة الثقافية للرابطة السودانية الأمريكية بنيويورك لندوة احتفالا بالذكرى الرابعة والخمسين لاستقلال السودان في دارها بمنطقة بروكلين وأدارها باقتدار الأخ الصادق الزين السكرتير الثقافي للرابطة ،وكان المتحدث الرئيسي فيها هو الدكتور أحمد عبد الفتاح المعروف بأحمد طراوة وهو طبيب سوداني وناشط وباحث مهتم بالشأن السوداني والأفريقي وله بحوث منشورة عن الأغنية السودانية وبحوث أخرى من أهمها مقال له قدمه في مؤتمر جمعية الدراسات السودانية الأمريكية في بيركلي في كلفورنيا في الرد على مقال مشهور للمفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما عن الدولة الاستعمارية في أفريقيا ومشكلة دارفور نشرته النيويورك تايمز في عام 2007، وكانت جريدة الصحافة السودانية قد ترجمت ذلك المقال ونشرته بحسب إفادة الصحافي علاء الدين بشير الذي حضر الندوة وشارك فيها بالنقاش.
يرى الدكتور طراوة أن حديثه يأتي في إطار محاولات الفرصة الأخيرة لأن عام 2010 لن يكون عاما عاديا في السودان. ويؤكد على أن إحساسه الشخصي هو أن أحداثا عظاما ستقع في خلال هذا العام، وأن البلاد على حافة الهاوية وستدخل مرحلة الإجابة على السؤال الوجودي بأن تكون أو لا تكون، حيث أن الكيان الذي يضم الحيز الجغرافي المسمى "السودان" والذي ولد في لحظة تشكل مهمة تمثلت في تحالف عرب القواسمة العبدلاب مع المجموعة المستعربة المعروفة باسم الفونج في ما سماه بتحالف "جبل موية" قبل حوالي خمسمائة عام. ذلك الكيان الذي أضاف إليه محمد على باشا الكبير أجزاء أخرى من بينها الجزء الجنوبي ثم توالت الإضافة والإلحاق في دولة ونجت باشا لتضم دارفور في عام 1916، كآخر قطعة في الموزايكو المسمى الدولة السودانية. هذا الكيان المتشكّل عبر هذه الصيرورة التاريخية قد يبدأ انفراط عقده خلال العام الجاري، كيف يكون الانفراط وشكله ودينامكيته هذا ما ستجيب عليه أحداث عام 2010. ويتساءل الدكتور طراوة إن كان هذا المآل هل هو وليد ومسؤولية الدولة المستقلة التي نحتفل بعيد ميلادها الرابع والخمسين أم أن خللا بنيويا في التركيبة التي لم تكتمل كان لا بد أن يقود إلى هذا لمآل.
يشير طراوة أيضا إلى أن ما يعرف في العلوم السياسية بالنموذج الأوروبي الذي تمثل في تشكّل الأمة أولا ثم قيام الدولة ومؤسساتها لا ينطبق على الكيان السوداني الذي جرت فيه محاولات لبناء الدولة قبل تشكّل الأمة، ويشير إلى ما كتبه معارضا أطروحة فوكوياما المشار إليها أعلاه والتي تتخلص في أن إقليم دارفور سينفصل لا محالة عن الكيان السوداني الذي هو كيان مصطنع ومركّب بشكل لا تلاحم فيه شأن الدولة التي نشأت بعد الاستعمار في أفريقيا. ويعترض الدكتور طراوة على هذا الطرح ويرى أن هنالك من آليات التلاحم التفصيلية التي لا يعرفها فوكوياما المتمركز في الحالة الأوروبية ومحاولة تطبيقها على التجارب الإفريقية عموما وتجربة السودان على وجه الخصوص.
ويشير أيضا إلى أن تجربة تنموية غير مسبوقة مثل تجربة مشروع الجزيرة الذي أقامه الاستعمار البريطاني لخدمة أهدافه الاستعمارية قد مثل عنصر استقطاب وانصهار لجميع العناصر في السودان ومن مختلف الأصقاع على الرغم من وجود بعض المجموعات في وضع هامشي من سكان «الكنابي» في مقابل أصحاب الحواشات ولكن هذه التجربة التي تواصلت في مختلف مراحل الحكم الوطني ليتم إجهاضها في عهد الحلقة الحالية من الحكم الوطني لتقع تصفية المشروع في مقابل نموذج التنمية الحالي المتمثل في البترول وبناء السدود وكلاهما لا يسهم في بناء الأمة.
ومضى الدكتور طراوة في مفاكرة بروكلين تلك لاستعراض مفصّل لحالة الانتكاس لمسيرة بناء الدولة في السودان مما قاد لحالة الأزمة الشاملة وانسداد الأفق التي تعيشها البلاد في فجر الذكرى الرابعة والخمسين لاستقلالها بشكل يختلف عن كل ما عرفه أهل السودان منذ الاستقلال. وأشار إلى أنه على الرغم من الإعلان عن انتخابات عامة وصدور جدول قيامها لا يعرف معظم الناس حتى الآن إن كانوا سيشاركون في الانتخابات أو لا يشاركون وهذا وضع غير مسبوق، حيث لم تتح للسودانيين فرصة لانتخابات حقيقية من قبل وترددوا في المشاركة فيها، ولقد تبين من بين جميع الحاضرين في القاعة أنه لم يتمكن غير شخص واحد من التسجيل للمشاركة في الانتخابات القادمة ربما بسبب عدم الحرص أو بسبب الشروط التعجيزية التي وضعت لتسجيل السودانيين في المهجر والتي أدت إلى تسجيل أقل من مئتي شخص في منطقة نيويورك الكبرى التي تضم ثلاث ولايات هي نيويورك ونيوجرسي وكاناتيكيت وبلغ جميع من سجلوا في أمريكا أقل من ألف شخص فقط من جالية يفوق تعدادها مئتي ألف مواطن سوداني.
ولقد خلص الدكتور طراوة إلى بعض المسارات التي قد يكون فيها المخرج من بينها حالة الإصرار لعدم العودة إلى الحرب التي يعلنها شريكا الحكم، وبشريات الحراك الذي وقع نهاية العام في شكل تظاهرات عبرت عن تطلعات شرائح متباينة ولكنها تتفق في البحث عن بديل عن ما هو راهن عن طريق المدافعة السلمية وآلياتها. كما أشار إلى أن الانتخابات التي قد تقوم أو لا تقوم واستمرارية حالة العجز الراهن حتى إذا قامت ربما تجعل المجتمع الدولي يخرج من تحت قبعته ما يكسر به حالة الجمود والعجز التام الذي تعيشه البلاد. ولفت النظر إلى ضرورة القيام بمحاولة قراءة نفسية لفهم مواقف سياسيين تقليدين كبار من أمثال السيد الصادق المهدي أو السيد محمد إبراهيم نقد حيث تدل تصريحات كل منهما على أنهما ليسا منزعجين من المسار الذي يلوح في الأفق لأنهما لا يعتقدان بأن الانفصال إذا وقع سيكون هو نهاية المطاف لأن الجنوب سيعود ليتحد بالشمال يوما. ولا يرى د. طراوة سببا لتوفر هذه القناعة واليقين لدى الرجلين لأنه يرى من تجارب الأمم أن الانفصال إذا وقع لن يعود الجنوب والشمال ليشكلا كيانا متحدا من جديد. وما على السيدين فيما يرى الدكتور طراوة، إن وقع الانفصال، غير الانكفاء على كيانهما الدنقلاوي الصغير لأن حبات العقد المنفرط لن يبقى فيها شيئ أكبر من ذلك.
ولقد عقّب بعض الحاضرين على النقاط التي أثارها المتحدث الرئيسي وكان من بين المعقّبين الأستاذ عثمان حميدة، الباحث في مجال حقوق الإنسان الزائر إلى نيويورك، الذي أشار إلى أن فشل النخب في دولة ما بعد الاستقلال في إقامة دولة مؤسسية ذات استمرارية، ويشترك في ذلك الفشل جميع أصحاب المشروعات يسارا ويمينا وأن أهل الإنقاذ قد دفعوا بمشروعات الفشل إلى نهايتها في تصوّرهم لشكل الدولة والحكم وما ينبغي أن يكون عليه أهل السودان فيما أسموه "المشروع الحضاري". وأكّد على أن فكرة إعادة صياغة الإنسان قد اصطدمت من قبل في تجارب أخرى، فمحاولة إعادة صياغة الإنسان السوداني لا تختلف عن محاولة صنع الإنسان الاشتراكي، ولقد فشلت هذه التجارب لمخالفتها للفطرة الإنسانية، وعليه فإن أية محاولة من الكيانات القديمة لاستبدال أهل الإنقاذ أو التحالف معهم هي عبارة عن إعادة إنتاج للازمة، والأفضل فيما يرى هو إدارة حوار حقيقي يطرح الأسئلة الصعبة بين مكونات هذه النخب، بما فيها مجموعة الإنقاذ، لقراءة أسباب الفشل واستكناه آفاق الحلول.
ومضى الصِّحافي علاء الدين بشير في الاتجاه نفسه حيث أشار إلى أن نخب ما بعد الاستقلال قد عجزت في وضع إطار يستوعب السودان بكل مكوناته وفصلّت رؤيتها للوطن في ثوب يضيق برحابته وتنوعه وحاولت إدخال الجميع قسرا في ذلك الثوب الضيق مما جعلها تواجه المآزق الحالية. كما أشار إلى أن تسوية نيفاشا قد وضعت الأساس لتفكيك الدولة السودانية وإعادة تركيبها لتكوين سودان جديد ولكن البعض في نخبة الإنقاذ قد رأى في نيفاشا تجاوزا للمقبول في إطار الدولة الاستعمارية الموروثة ورأى فيها مهددا للأمن القومي السوداني وفقا للتصور الذي قامت عليه الدولة بعد الاستقلال وبيتوا العزم على إجهاضها وتقويضها من خلال التطبيق لأنها قد فرضت عليهم من قوى خارجية واستشهد ببعض تصريحات ومواقف لنافذين من أهل الإنقاذ تدل على هذا الفهم. واستفسر المتحدث عن الإفصاح أكثر إن كانت إشارته إلى حل يخرج من قبعة المجتمع الدولي تقوم على معطيات معينة أم هي محض تخمين كما طلب منه إيضاحا أكثر في اختلافه مع أطروحة فوكوياما.
وعزا الدكتور هشام عثمان الأزمة إلى النظام التعليمي الذي ينتج فردا سودانيا مكابرا وذلك أس البلاء الذي يعطل القدرة على استنباط الحلول وينتج نخبة أنانية تتمحور حول ذاتها وتدمن الفشل. وأكد على ذلك أيضا السيد عثمان أبو جنة، نائب رئيس الرابطة، الذي أشار أيضا إلى وجود استعلاء لدى النخب قاد إلى قهر أو محاولة قهر مجموعات أخرى في المجتمع. ويرى أن من الأفضل الإقرار بذلك ومحاولة جبر الضرر عن طريق التمييز الإيجابي.
أما الفنان التشكيلي خالد كودي الذي يعمل محاضراً في إحدى كليات بوسطن فقد ركّز على أن الاستعلاء الديني الذي يمارسه المسلمون في السودان على غيرهم من أصحاب المعتقدات الأخرى هو الذي يحول دون التلاقي وأنه ما لم تتخلّص النخبة العربية الإسلامية من محاولات إقحام الدين في أمور الحكم والسياسة لن يستقيم الأمر في السودان، وأن "المشروع الحضاري" هو شكل من أشكال المشروعات الفاشية التي برزت وفشلت في تجارب أخرى. ولقد أسهم متداخلون آخرون بأفكار متفرقة إثراءً للنقاش أو بطرح تساؤلات على المتحدث الرئيسي.
وبهذه الندوة تستهل اللجنة الثقافية للرابطة السودانية بنيويورك برنامجا لندوات مماثلة بعد أن كان قد أقعدها عن ذلك الجدل العقيم الذي يصيب مجتمعات السودانيين في المهجر عن دور الجاليات والروابط وصلتها بالسفارات والفاصل بين ما هو ثقافي وما هو سياسي حيث يكون الحوار في معظم الأحيان انعكاسا لحالة الاحتقان التي يعيشها الوطن في الداخل. يرى بعض الناس أن على الجاليات والروابط الاهتمام بالشؤون الاجتماعية للأعضاء والابتعاد عن السياسة لأنها عنصر يفرّق بين الناس. ويعتقد البعض الآخر أن الرابطة أو الجالية هي انعكاس لما يجري في الوطن وإن كان الراهن السياسي مما يشغل الناس فلا بد لتجمعات السودانيين من تناوله وعدم الهروب منه بدعوى أن السياسة تفرّق بين الناس. ويرى آخرون أن الجالية هي بالضرورة صوت الوطن والوطن عندهم هو الحكومة القائمة وما لا يتفق مع رؤية الحكومة القائمة فهو بالضرورة ضد الوطن! وتبعا لهذا الفهم يرون أن أي نشاط يقوم به من يختلفون مع الحكومة هو "سياسة" ولا يتفق مع دستور الجاليات وما تقوم به وفود الحكومة أو الحزب الحاكم هو نشاط عادي من صميم عمل الجاليات. وفي اعتقادنا أن النجاح في إقامة برنامج اجتماعي وثقافي فعاّل ومفيد لمجموع السودانيين في المهجر يتناول شؤون الوطن في كلياتها يتوقّف على توفّر مجموعة من الأفراد أصحاب الخيال والمثابرة وهؤلاء قد تجدهم في مختلف مكونات الوجود السوداني في الخارج الرسمي منه والشعبي.
*نشر بجريدة الصحافة ليوم الثلاثاء 5 يناير
[Email] [Profile] [Edit]
01-06-2010, 12:16 PM
shaheen shaheen shaheen shaheen
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 5039
أستاذى د. أحمد اولاً حق تقرير المصير لكافة شعوب شبه القارة السودانية يجب ان يكون حق أصيل راسخ فى اى دستور دائم قادم . هذا حق يجب ان يتوفر للجميع بشروط قانونية معينة وبكل شفافية وبطريقة سلمية بدون طلقة نارية واحدة . الوحدة الاجبارية جحيم لا يُطاق , تخيل مهما كانت فوائد الوحدة ومهما كانت اضرار الاستقلال , فمن حق اى شعب من الشعوب السودانية ان يختار الاستقلال عن الكيان الواحد باغلبية افراد شعبه . مهما تحدثنا عن محاولات يائسة - ربما انا المتشائم الوحيد - , فمن الضرورى النظر للبرجوازية الطازجة والصاعدة فى جنوب السودان . سؤالى الاول :- هل تعتقد ان البرجوازية الصاعدة فى الجنوب , ستقبل باقتسام ثروات منطقة غنية واعدة مع باقى البرجوازيات فى المركز والأطراف الآخرى من الكيان الواحد ؟ سبب السؤال ان العبقرى (هنرى كوريل) قال فى مايشبه النبؤة فى أيام أختيار السودانيين للوحدة مع مصر او لا - ان البرجوازية السودانية لن تقبل ان تُشاركها البرجوازية المصرية فى السوق السودانية . وقد كان / عبارة الراحل العبقرى هنرى اكتبها من الذاكرة وليست كما هى بالنص /
Quote: جلسنا بالامس تحت ضل حائط الوطن جلسة الزمن الضائع نتداول افكار و احاديث الفرصة الاخيرة
دي من الجلسـات الما منظـور مثيلا ؟
طـراوة كيفك حال
وعلشـان ما تكون حلسـاتكم في الزمن الضائع حقـو تنتقل هذه الجلسـات الى ربـوع السـودان جنوبا وشـمالا , شـرقا وغربـا وهنـا نتكلم عن الدور الشــعبي في الوحـدة وعشـان تكون الوحدة هي الطريق للديمقراطية وهزيمة الكيزان , كدي نحاول نبـدا بالعكس من تحت ونمشـي لي فوق لأن الحكومة ما عاوزة ولا سـاعية لوحدة ولو انتظرناها القطـر ح صـفر ونلقى السـنفور فتح في اتجاه الانفصال و ما دامت هي الفرصـة الأخيرة فلنجرب الوحدة الشـعبية ونضغط بيهـا معـا ( جنوب وشـمال )
ونعود
01-06-2010, 06:05 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. تحياتي لك شاهين و انت على صعيد الأسئلة و ثيقة الصلة بصراع الطبقات و بعلم الإقتصاد السياسي .. (ذلك ان تقرير المصير هو بالاساس صراع البرجوازيات القومية في رؤيتها لمصالحها الإقتصادية) حتى لو تبدى شكلا كأنه صراع الفقه الدستوري و تخريجات القانون الدولي
.. لكن دعنا يا شاهين ان نطرح هذا السؤال الإضافي الذي يقع ضمن نوافل علم السياسة و علم الإقتصاد - السياسي السوداني :
كيف برز شعار تقرير المصير، ثم تبلور، و صار وثيقة قانونية جلية ملزمة، خارج إطار شروطه و ظروفه التاريخية ؟ كيف جاء للسودان وصار امرا بالغ الخصوصية، امرا واقعا خارج إطاره الكلاسيكي المعروف ؟ قصدى ذلك الإطار الذى وضعته النظرية الليبرالية الاروبية، و ذلك الإطار الذى صاغه ماركس و جرى حوله الصراع النظري الضاري بين لينين و روزا لكسمبرج
.. كيف تجاوز الامر تحليل و رؤية عبد الخالق محجوب و رفيقه على درب الفكر الماركسي المحامي الجنوبي / جوزيف قرنق، وهما يصيغان حل المشكلة برمتها في حدود : الحكم الذاتي الإقليمي في إطار السودان الموحد !
01-06-2010, 07:22 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
هل البرجوازية الصاعدة فى الجنوب , ستقبل باقتسام ثروات منطقة غنية واعدة مع باقى البرجوازيات فى المركز ؟
.. نحتاج يا شاهين ان نعيد مقاربة جذور و إتجاهات الصراع بين لينين و روزا لكسومبرج حول مدى احقية القومية البولونية (من كونوا بولندا لاحقا) في الإستقلال بسوقهم القومي الناشي و الإنعتاق من عسف و هيمنة و ضيم الامة الروسية الكبيرة (الامة القامعة)
.. نعم يا عمدة إحيمر، نحن معك على درب الجماهير .. راجين إنطلاقة النضال الشعبي الممتد من نمولي لحلفا في كامل الرهان على تلك الأسباب (السودانية / الدقيقة) التى حدت بإنتلجنسيا و شيوخ قبائل الجنوب التمسك بوحدة السودان داخل مؤئمر جوبا عند اربعينات القرن الماضى
01-06-2010, 08:28 PM
Hisham Osman Hisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210
عزيزنا طراوة وضيوفه... عند محاولة قراية واقع الازمة وتشابكاتها المختلفة لابد من الاقرار بان بان مشكلة القوميات والتنوع في السودان تحمل جينات وملامح الواقع المحلي وهو واقع شديد الانغلاق , النمط الاقتصادي المهيمن فيه يتراوح بين نمط ماقبل راسمالي غير تعددي الي نمط راسمالي في بدايات مراحل تراكمه, ثم نجد ان الاستغلال الطبقي وتهميش العديد من المناطق والجماعات وماترتب علي ذلك من نتائج..رغم كل ذلك فان القوي الثورية في السودان غير قادرة او راغبة بشكل حاسم في الانحياز للقوي الاجتماعية المعنية قبل غيرها بالتغيير والساعية له كمدخل لجبر ضررها التاريخي!! لماذا تعجز القوي الثورية في انجاز المهمة بدون تلكؤ ? تعجز لان التمايز الطبقي في السودان يختلف في طبيعته , فالتمايز الطبقي هنا لديه صلة وثيقة بالتمايز العرقي, والمسالة كذلك لديها ذيول سياسية وادارية تعمل علي تكريس سيادة الوسط العرقي الذي بدوره كان يظن ان كل اشكال التمايز, العرقي والطبقي والديني والثقافي يمكن ان تزول اذا تم فرض هوية احادية.لذا اذا اردنا انجاز ثورة وطنية ديمقراطية لابد من فهم الطبيعة المعرقنة للصراع الاجتماعي في السودان, والتعبير عن ذلك بلغة لايشوبها غموض..
01-07-2010, 00:00 AM
salah ismail salah ismail
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1258
هل هو الخوف من التغيير؟؟؟ام انه التغيير؟؟؟ فهم الظروف المتباينة بالقليل او الكثير من المعرفه فقط دلالة علي التغيير الذي جعل هذه النخبة من الشباب تلتقي...هو التغيير الذي بدأ يحدث ويأخذ شكله الاولي في حلقت نقاش ومدارسة راقية الجودة ورفيعة المستوي... فقط يجب ان نعلم ان النتائج يحددها الفعل الطبيعي الذي يبدو للبعض مخالفا.. وغريبا...ان يصبح السودان وبعض الدول الافريقيه التي لم تنهض بعض من رهق الاستعمار بصورتة القديمة .. اليوم متجه الانظار...في عالم اصبح يضيق جغرافيا ويتسع تقنيا وعلميا... وعقليا بلا حدود..لن يعرفها الوعي...ولن تكون..
فقط بعض ما توصلت اليه متمثلا في معرفة بلا شك بل هي اليقين نفسه 1- سيظل الانقسام هو طبيعة التواجد والنمو في القارة الافريقية والسودان الذي يمثل هذه القارة 2-ستظل اشكالية اختلاف معايير القياس تخلق وتكون الابعاد الاقتصادية والسياسية في هذه الدويلات 3-ستظل الشعوب الافريقيه في توحد غير محسوس او مقاس وذلك لن معايير القياس للتوجد والنقسام قد اختلفت فهي ليست تلك التي وحدت اوروبا او امريكا. 4-الانقسام الجغرافي لن يمون له اثر في توحد الشعوب والدليل علي ذلك هو هذا الملتقي في بروكلن لثقافة افريقية لدولة السودان متمثلا في افرا د هذا الملتقي.
التحية للجميع
صلاح خليفه هذه ليست وجهة نظر للاطراء او المشاركة وانما قناعة تجعل من المشاركة مسئولية
01-07-2010, 04:29 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. يمثل راي (فرانشيسكو فوكاياما) سنام تصورات المركزية الاروبية الرافعة الوية مواصلة إعادة تشكيل الخرطة السياسية لافريقيا الجديدة، و في كامل المراجعة لما يُعتقد بانه أخطاء التقسيم الإستعماري الاول، او عدم سلامة ودقة تلك القسمة التي جرت في مؤتمر برلين نهاية القرن التاسع عشر، و صارت بموجبه دارفور دولة (موقتة) قائمة بذاتها، ثم تم ضمها لاحقا للسودان دون جدوى إقتصادية و سياسية ذات شأن
خلاصة راي فوكاياما الوارد في مقاله المنشور بالنيويورك - تايمز خواتيم 2006، هو تغليب العامل الجغرافي - الإثني و ضم دارفور لتشاد ضمن خطة العولمة الجديدة (قصدي الجيو - بوليتكس الجديد) و تقسيم العمل الدولي الجديد
يقول فوكاياما :
* the basic problem in Darfur is Sudan it self ; Sudan is a typical African colonial creation, the darfur rebel group were inspired by the SPLA’s achievements in2005, they represent the same ethnic groups, indeed the same tribes as the one in power in neighboring Chad, and if African borders were drawn rationally to represent the underlying ethnic and tribal realities, Darfur should be part of Chad and not Sudan
.. لكن فوكاياما تفوت عليه خصائص التاريخ السياسي السوداني :
- تحالف السافل و الصعيد السوداني القديم و المتوغل كونفدراليا و موضوعيا نحو غرب السودان
- الإرتباط التاريخي لقوى إنتاج غرب السودان، قوى الرعي و ضق الصمغ، و إرتباط اسواق نيالا، و الفاشر، و كتم، و زالنجي بالعلاقات الإقتصادية للوسط النيلي و ليس بأنجامينا
- وصول فكرة و مبدأ برلمان السودان القومي، ودوائره الإنتخابية مبكرا إلى دارفور و منذ فجر الإستقلال .. و بقاء دارفور امس، و اليوم و غدا رقما سياسيا هاما في معادلات الوطنية - السودانية ( منذ لحظة ظهور امنا مقبولة زوجة الامام المهدي في نسيج التكوين السياسي - القومي و حتى لحظة ظهور حركات الكفاح القومي المسلح على ايدي عبد الواحد، و خليل و مني اركوي
* و مع ذلك يبقى السؤال الهام التالي:
هل ابناء الزغاوة السودانين وفي هذه اللحظة هم اقرب إلى الخرطوم ام إلى انجامينا ؟ هل سيسلك زغاوة السودان مسلك الجيك، و الالمان، و المجر يوم ان قرروا التخلي عن جحيم اهلهم و اوطانهم الاصلية، و التواثق للعيش معا في نعيم النمسا الجديدة ؟!
فما من عاقل ينكر بان عين الحركة القومية للزغاوة السودانين ترى في انجامينا و شائج ورحمة ذوى القربي، بينما ترى في الخرطوم الدماء و الغدر، و الظلم المتطاول لمستعربة المركز
01-07-2010, 08:18 AM
shaheen shaheen shaheen shaheen
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 5039
لم تُشبع نهمى فى الاجابة على السؤال الاول دكتور . * سؤالى الثانى :- هل انت مع حق تقرير المصير لشعوب الكيان السودانى ؟ أم انك ضد ؟ او انك مع منح هذا الحق بشروط ؟ * سؤالى الثالث :- لماذا بعد سقوط التجربة فى الاتحاد السوفيتى , شاهدنا هذا التراجع الى ظل حائط القوميات - هناك الان الاخوة فى الشيشان - , 70 عاماً ما استطاعت احلال مفهوم دولة المواطنة فى أذهان شعوب هذه المنطقة ! * سؤالى الرابع :- ما الذى يحدث فى العالم , البعض يتكلم انه عصر التكتلات والوحدة , بينما نُشاهد فى كندا الفرنسية محاولات مستمية للاستقلال , وكذلك فى هضبة التبت , اليمن الجنوبى ارتفعت فيه اصوات اليسار , وكذلك الاسلام السياسى (الحراك الجنوبى) للعودة الى مربع دولة اليمن الجنوبية الخ . * شكراً جزيلاً واعتذر عن الازعاج , واتمنى ان تكون الاسئلة فى نفس مسارالبوست , واتمنى عودتك فى اجازة قريبة حتى (اهريك) بالاسئلة بعيداً عن هذه الوسائط الا أنسانية
01-07-2010, 12:31 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. لك تقديري اخي صلاح خليفة و بالضرورة سنتوسع في فهم ملاحظتك التالية:
( ستظل الشعوب الافريقيه في توحد غير محسوس او مقاس وذلك لان معايير القياس للتوحد والإنقسام قد اختلفت فهي ليست تلك التي وحدت اوروبا او امريكا )
" الا تلاحظ ان جينات و رسالة امنا مقبولة بت سلطان دارفور، و والدة السيد/ عبد الرحمن المهدي، و المُعبرة تاريخيا عن التحالف الموضوعي لدار صباح مع دار ريح، ان هذه الجينات تتمظهر اليوم في مجمل نضالات مريم الصادق المهدي وهي تخوض في كامل الوعي و البسالة معارك الشوارع .. معارك الحريات و وحدة السودان ؟ "
نعم، و بالضبط ! ستنتقل الدولة السودانية (او قل مشروع كونفدرالية جبل موية القديم ) و المُعاد إنتاجه على يد الخديوي خورشيد، ثم على يدي كتشنر - ونجت، ستنتقل هذه الدولة متعددة الإثنيات و الشعوب الي رحاب الدولة القومية الكاملة عبر إعتبارات و تجارب متمايزة تماما لما حدث في دولة بسمارك، و دولة غاريبالدي
01-08-2010, 05:42 AM
Osman Musa Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
أسفت جدا لعدم سماعى بخبر هذه الندوة ولا ادرى كيف فات على الاعلان عتهاولكن على كل حال شكرا على سردك الوافى وأيضا لدكتور أسامة.ناس نيويرك ماقصروا فى التنظيم لتلك الندوة وكنت أمنى نفسى بحضورها لأنى فى كونيكتيكيت وكنت من سكان نيويورك قبلها وعشان كده لومى كلو على ناس نيويورك يعنى عشان رحلت منكم مافى واحد فيكم يقول لى أحمد طراوة فى ندوة؟ والواحد يادكتور حيشيلها مع أخوانا الصادق الزين وحسن حماد وكل الشلة ودى شكلة ليوم تانى وانت ماطرف فيهاولكن مابقبل أى عذر او تبرير منهم واقل حاجة اقبل بيها تذاكر لى وللأسرة لحضور مسرحية الليون كينغ فى برودوى.
على العموم ماتناولته عميق ومتشعب واختزاله فى رد مقتضب من جانبى لهو تبسيط مخل ولذا لن أحاول التحليل الذى يتطلب قدر أكبر من المساهمة ولكن اثراء الحوار يتم بما تقوم أنت به ويقوم به اخوة أفاضل على امتداد الولايات المتحدة وانامتابع لاسهامات الاخوة فى منطقة واشنطن وأيضا فى فلادلفيا وايوا فلهم كلهم التحية والتقدير
وكما قال المثل الميرى لو فاتك اتمرمغ فى ترابو. شكرا أخى أحمد وشكرا لكل المساهمين والشكر لأهلى ناس نيويورك ودمتم.
01-08-2010, 07:04 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. تقديري لك اخي سيف، وثق ان جايات السودان اكثر من الرايحات !
* عزيزي الصفي / شاهين .. اسئلتك ثمثل إستنهاضا للنقاش و مداخلا لتفكير عميق، سنعود اليها معا خطوة اثر خطوة
.. تقاصرت البرجوازية الوطنية التى قادت معركة الإستقلال، عن تلك المهام التاريخية الكبيرة الضاغطة
كان موقف البرجوازية السودانية التراجعي - السلبي - الوحشي من مطالب مزارعي جودة، ومن تلك الوعود التى قدمت سلفا للقيادات الجنوبية حول الفيدرالية كاساس لحكم السودان، كان ذلك الإهتزاز و التردد و حنث الوعود، تاكيدا واضحا على العجز و غياب الرؤية ( الصناعية - الزراعية ) ذات الطابع الإستراتيجي لمهام ما بعد الإستقلال، و مستلزمات توحيد البلاد، و قضايا التنمية إجمالا
.. فتحول شعار (وحدة وادي النيل) من تاكتيك و مناورة محدودة في مجرى الصراع مع الجبهة الإستقلالية، تحول إلى هدف نهائي و استراتيجة كاملة للإفلاس و إنسداد الافق
فتحولت مصر، من كونها جار و شقيق، تحولت إلى مشكلة كاملة لا تزال تواجه قضايا النهضة و السيادة السودانية .. إن اي حزب او حركة سودانية جادة، لابد ان يتضمن برنامجها الراهن للحكم و التغيير ما يلي:
- وحدة البلاد، و وحدة سوقها القومي (إي إختصارا التنمية و مشروع النهضة الإقتصادية - الإجتماعية الشامل) - ترسيخ مبدأ التعددية، حكم البرلمان، التداول السلمي - الإنتخابي للسلطة، دولة القانون و الحريات و فصل السلطات - حل معادلة علاقة الدين بالسياسة بما يضمن وحدة البلاد و رسوخ الحريات و فتح الطريق لكتابة دستور السودان الدائم - العلاقة مع مصر !!
01-09-2010, 07:18 AM
ابراهيم عدلان ابراهيم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-04-2007
مجموع المشاركات: 3418
Quote: كاساس لحكم السودان، كان ذلك الإهتزاز و التردد و حنث الوعود، تاكيدا واضحا على العجز و غياب الرؤية ( الصناعية - الزراعية ) ذات الطابع الإستراتيجي
وكأن للسودان قدر مع كل يوليو ففيه قادت الجبهة الوطنية محاولتها العسكرية في 1976 و سبقها هاشم العطا و رفاقه في 1971 و حٌدد الرابع منه في 1989 لتوقيع اتفاق السلام الذي قطع طريقه انقلاب الانقاذ الا ان للرابع من يوليو 1956 طعم خاص في حلوق الاتحاديين ففيه سقطت حكومة الوطني الاتحادي التي حكمت البلاد لمدة ست اشهر ودفعت ثمن خروجها من تحت الوصاية المصرية عندما قاد الوزير الشاب مبارك زروق مفاوضات تقسيم مياه النيل يعاونه الوطني الحصيف خضر حمد , كان لتلك المفاوضات نتائج انشطارية بين جناحي حزب الحركة الوطنية فقد ساهمت في تعميق الخلاف الكارثي بين ثالوث الوطني الاتحادي ( الازهري/ الفضلي/خضر حمد) من جانب و ميرغني حمزة المتطلع لرئاسة الوزارة من جانب يعاونه محمد نورالدين فالجانب الاول كان يتطلع للحفاظ علي حقوق السودان المساوية لحقوق مصر في مياه النيل رغم تعهدات وزير الري السوداني (ميرغني حمزة) بحسابات المياه بعد خصم المياه المتبخرة علي حساب 81 ترليون متر مكعب بين ما يري الازهري و صحبه عدم عدالة خصم كل حساب المياه المتبخرة من نصيب السودان علي اساس 88 ترليون متر مكعب عجل هذا الرفض المعلل بحدثين اولهما طرح صوت الثقة بحكومة الازهري بتصويت 60 من اعضاء البرلمان ضد 51 صوتا حيث صوت 24 من حزب الامة و 17 من حزب الشعب الديمقراطي واربعة عشر من حزب الاحرار الجنوبي اضافة لخمس آخرين من الحزب الاشتراكي الجمهوري بينهم مستقل . لا يخفي دور الابوية المصرية المطلقة في هذا الحدث الذي اتي بعبدالله خليل بك الي سدة الوزارة فسوء علاقة الازهري بمجلس الثورة الحاكم في مصر ازدادت سوءً استبعاد الازهري لميرغني حمزة و تولي خضر حمد مسؤلية وزارة الري وتمادي الثالوث في عصلجة الاتفاق وطرحهم لحلول خمسين/ خمسين والطريف في الامر عودة الموضوع نفسه كمسبب لانقلاب الفريق عبود الذي وقع اتفاق مياه النيل 16% للسودان و 55% لمصر بعد خصم التبخر اذن يا صديقي طراوة ان بُعد النظرة الصناعية الاقتصادية الزراعية كلف الزعيم الازهري كرسي الوزارة.
وهي كالآتي: عبد الله خليل، رئيس الوزراء، ووزير الدفاع.
محمد احمد محجوب: الخارجية.
زيادة ارباب: العدل والتعليم.
مأمون حسين شريف: المواصلات.
ابراهيم احمد: المالية والاقتصاد.
امين التوم: وزير بلا اعباء وزارية.
على عبد الرحمن: الداخلية.
ميرغني حمزة: الزراعة والري والطاقة الكهربائية المائية.
محمد نور الدين: الحكومة المحلية. حماد توفيق: التجارة والصناعة والتموين.
.. و يزدان البوست بوصول اخي ابراهيم عدلان .. الوطني - الشقيق و حامل اختام و وثائق التيار الليبرالي - الديمقراطي السوداني
.. كان الشريف حسين الهندي في مركز قيادة التوجه الليبرالي الديمقراطي، مُطورا لنهج الازهري، و ناقلا قانونية زروق و خضر حمد الى جسارة سياسية صريحة، و نشاط جماهيري اوسع عمقا و مدى ، وذلك في كامل الإستناد على فكرة :
- تفكيك الإطار الطائفي عبر آلية التعايش، ثم التجاوز عبر جهاز الدولة الحديثة ، و التشريعات البرلمانية، و إحداث إختراق تنموي زراعي - صناعي متدرج - تحويل مشروع الجزيزة و إمتداده الجديد في المناقل، و كافة المشاريع الزراعية في النيلين، إلى ناقلة تاريخية حديثة قادرة على تفريخ اوسع الفئات من الراسمالية المنتجة الصغيرة و المتوسطة بوصفها اساس و عظم ضهر المد الليبرالي السوداني - و ليس صدفة ان تكون (ام سنط/ الحوش) في قلب الجزيرة الخضراء، هي الدائرة الإنتخابية للشريف حسين ، ذلك البرلماني الضليع خريج فكتوريا، و العارف لاهمية و ضرورة انبثاق الراسمالية الصناعية المتوسطة كاساس مادي و ضمانة تاريخية لمشروع السودان الليبرالي البرلماني (مشروع مهاتير محمد السوداني )
* ومع ذلك فقد ظل ظهر التيار الليبرالي - السوداني مكشوفا بسبب عدة عوامل تضافرت لتشكيل حمولة التاريخ السالب، منها و ليس كلها:
- عدم قدرة الحزبين الكبيرين على إدارة خلافاتهم البرلمانبة - الوزارية الطبيعية، المفهومة، و المتوقعة، على نحو يحافظ على جوهر التوجه الإستراتيجي - ضعف التاهيل السياسي - الليبرالي و الديمقراطي لإنتلجنسيا الحزبين الكبيرين، و عدم إستنادهم المخلص و الحاسم على جماهير الشعب و فئاته الحديثة صانعة الإستقلال .. آثرت انتلجنسيا السودان ذلك التعايش المصلحي - الخاوي - المريب مع الطائفية، فتقاصرت تجربتهم عن تجربة مصدق وهو ينجز تحولاته الإقتصادية - الواسعة في ايران الخمسينات، و تقاصرت ايضا عن ذاك الحراك التنموي - التحديثى الواسع و المحسوس الذى احدثه البرنامج الراسمالي - التحويلي لخوان - بيرون في الأرجنتين مطلع الخمسينات و في كامل إستناده على الحركة النقابية المنظمة (يوم ان سرقت البيرونية الاضواء من الشيوعية) - و للاسف، ففي السودان لم يتمكن اليمين السياسي من سرقة الأضواء، بل قام بحل الحزب الشيوعي، ونحر الديمقراطية - و بالضرورة فقد ظلت مصر كما هي تنظر للسودان بعقلية الخديوى ! ظلت مصر رافضة لمشروع نهضة البرلمان السودان الليبرالي - الواسع المستند على حراك الملايين .. ظلت مصر و لاتزال متخوفة تماما من مشروع السودان الزراعي - المائي الكبير و المستقل تماما عن مخطط مصر و رؤيتها الضيقة لامنها القومي الإستراتيجي (اوليس غريبا ان عبد الناصر الذى ما إنفك يرسل الجيوش ليحارب الإقطاع في اليمن، و ينقلب علي الإقطاع عسكربا في مصر، اوليس غريبا ان يوقع اتفاق مودة و صداقة و ترسيخ و إستدامة وجود السيدين في السودان) - و لا ننسى بالضرورة تلك الآفة السودانية المسماة بالانقلابات العسكرية و دور الجيش في السياسة
* هل و للحق، لا يزال يمكننا القول بأن معادلة الحكم المستقر في السودان هي ذلك المثلث المسمى (الاحزاب - النقابات - الجيش ) .. اي ان نوجد للجيش دورا حتى نأمن شره ! ! ؟
.. الا يعبر تفكير كهذا عن منهج اداتي قاصر، و يعكس تراجع حقيقي عن اصالة الديمقراطية - البرلمانية السودانية، اكثر من كونه تفكير سياسي - واقعي ؟ !
وقال الدرديري محمد أحمد القيادي في حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس البشير إن انفصال الجنوب عن الشمال أصبح واقعا وحتميا، وأضاف أن الفرصة أمام الشريكين لا تسمح بالوحدة الطوعية، بل هي للانفصال أقرب، ونصح في برنامج إذاعي في الخرطوم أمس بحدوث انفصال «سلس وسلمي وجاذب يجنب البلاد العودة لمربع الحرب».
.. وكان بداهة ان افكار الامام حسن البنا و المنقولة (من باب الإتباع و التسليم و ليس الإبداع) قديما للسودان بواسطة صادق عبد الله عبد الماجد و طالب الله و كرار و محمد الخير عبد القادر، كان بداهة ان تنتهي هذه الافكار المطروحة في مضمار الفشل الراسمالي التاريخي لبرجوازية السودان وخارج إطار مهام التنمية الإقتصادية - الإجتماعية الجادة، كان بداهة ان تنتهي إلى هذا النمط من الاوليجارك الإسلامي شديد الخواء و الهوان و الفشل الذى عبر عنه الجيل الجديد لإسلامي السودان (الدرديري محمد احمد)
* يصر الاوليجارك الإسلامي وفي كامل ضيق الافق و الأنانية، يصر على عدم دفع استحقاقات السودان الموحد الكبير العظيم و يستبدل المشروع الوطني السوداني الفريد، بتلك الرؤية و المكاسب (الوضيعة ) المتمثلة في سمسرة البترول و الكهرباء و التعامل مع ثروة الذهب بعقلية التجار - الايرانين في سوق دبي
.. الدولة الإنشطارية الإسلامية المنتهية بمثلث الاوليجارك - الطفيلي -الإسلامي السوداني (المعروف بمثلث حمدي الجغرافي)، المثلث الذي لن يخرج عن كونه (إمارة إسلامية متوهمة و مفلسة ودار سمسرة و ترانزيت و حرب)، مثلث تصدير الفشل و التوترات الذى تحاصره صحراء بيوضة و التوسع المصري شمالا، و يحاصره الشرق العريض المضروب بواسطة الفقر و السل الرئوى و تحاصره دولة جنوبية غير مستقرة، و تحاصره غربا دولة دارفورية تمثل إمتداد و مسرحا جديد لصراعات صلاح عبد الله قوش مع مجمل زغاوة تشاد و الغرب - اللانيلي الجديد
01-09-2010, 06:28 PM
ايمن التاج ايمن التاج
تاريخ التسجيل: 01-07-2010
مجموع المشاركات: 429
العزيز د/أحمد طراوه لك التحايا والتقدير دائما ما اجد متعه في قراءة و متابعة بوستاتك تقلل من المشاركه فيها .. ولكن هذا البوست تحديدا ذو طعم خاص وعمق مشجع لنقاش هادف وضروري .. فشكرا لمساهماتكم الجيده في احداث قراءه مختلفه لجذور واقع يهرب البعض من قراءة حتى عناوينه البارزه ! قلت :
Quote: * هل حقا لا تزال إنتلجسيا العمل الوطني تنطلق من معرفة منقوصة بواقع السودان، تواصل سيرها و تؤسس برامجها و تبني تحالفاتها بفهم متقاصر لخصائص ديموغرافيا و تاريخ السودان، و واقع السودان الجيو - إقتصادي الجديد المعقد في هذه الألفية الثالثة
واعتقد يا دكتور ان هذا هو عمق الازمه .. المعرفه المنقوصه ـ والدليل على ذلك ان القوى السياسيه السودانيه صابها الاحباط وخيبة الامل السياسيه في نفسها قبل ان يدرك ذلك عموم الجماهير .. من الممكن التبرير لذلك بقصر عمر سنوات الديمقراطيه ولكن الا تتفق معي ان ذلك لا ينفي ولا يعفي ما اسميت بانتلجنسيا العمل الوطني او ما يعرفون اليوم بالناشطين في العمل السياسي من انهم قصروا في الاجتهاد في قراءة الواقع السوداني وانتاج معرفه تخصه ، ما تم من قراءات لم يتعدى حدود اعادة انتاج التراث "دعني اسميه هنا مجازا" ـ التراكمي غير الايجابي للتجربه التاريخيه .. خذ مثالا ما عرف بمشكلة الجنوب اصطلاحا التسميه غير صحيحه اذ ان المشكله ليست مشكلة الجنوب ، وحتى الجنوبيون انفسهم يمتعضون جدا من ترديد المشكله بهذا المسمى ولكن في ممارستنا السياسيه والفكريه اعاد الناس هذه التسميه مرارا وتكرارا الا يدل ذلك على عله حتى في الخطاب السياسي ؟ نحن نعاني من شح كبير في قراءة فكر سياسي سوداني لا المنتمين ولا غير المنتمين نجحوا في فتح ابواب لمعرفه جديده تخرج عن الذاتي .. بل حتى البرامج السياسيه لا تتطور من خلال اعادة قراءه للبرامج وتحديثها او تطويرها ولكنها ترضخ خجله امام تطور مد الحركه الجماهيريه السودانيه لتواكبها مع العلم انه من الطبيعي ان يتم العكس . المحبط يا دكتور ان مفكرينا السياسيين ما زالوا يتعاملون مع الفكر السياسي بمنطق رزق اليوم باليوم .. احس بحسره وبعضهم يتحدثون عن تقسيم الثروه العادل في وقت تبيع فيهم حكومة الانقاذ مشروع الجزيره والمناقل وتخصخص القطاع العام حتى النخاع لقد اعادت الجبهه الاسلاميه وحكومتها اعادة صياغة البنيه الاقتصاديه السودانيه برمتها وامام ناظر الجميع دون ان تجود التجربه بتقييم يفند حجم هكذا خراب . ما زلنا ننظر تحت ارجلنا .. وطريق التطور لا يستاذن في العبور .. والخيار مازال قائم اما التطور عبر قنوات الفكر المستنير او بطرق حمانا الله عن طرقها .. اما عن التحالفات فماذا نقول .. د/ احمد .. اي تحالف في تاريخنا انتج تجربه يمكننا الاستناد اليها ؟ مازال اليمين هو اليمين واليسار هو اليسار وما بينهما فراغ ملاته البنادق ! فقط الديمقراطيه يا دكتور .. نعم الديمقراطيه المرتبطه بوعي الجماهير لحمايتها هلي الطريق الوحيد لتعديل المائل وردم الفراغات .. المزيد .. المزيد من الديمقراطيه .. نحن نحبها ولكن لم نؤمن بمعجزتها بعد ، فقط حينها سنعيد كتابة التاريخ بشكل مختلف . عذرا ان اطلت ولكن الموضوع طويل وكما يقولون الحديث فيه ذو شجون .. ومعاناه طويللللللللله لك ولقراءك التحيه ولي عوده اكيده ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ايمن تابر
يا سلام د.احمد والجميع ولم تتركو لنا حسب ظني ما يضاف الا القليل احتفال الحزب الشيوعي بتاريخ 2 مايو 1985 بالميدان الشرقي جعل الاستاذ محمد ابراهيم نقد من ذكرت ممثلين في شخص المرحوم عبدالرحمن النور لانه عمل بجهد لتوحيد المعارضة وخصه بالتحية . وكذلك قال فيها ( المنطقة ما حتترتب والشيطان الاحمر ما حيقدر يرتبا لانو شعوب هذه المنطقة قررو الايتعاملو مع امريكا ) وحسب ظني ان النظرة للسودان ومحاولة حل قضاياه بالتجزئية زاد الازمة وجعلها اكثر حده وعمق و لان ما فعلته الطغمة الحاكمة لم يكن طاردا للجنوب والشرق والغرب فقط بل جعل كثيرين من مثقفي بلادي ومتعلميه ( مما صار يعرف بمثلث حمدي) مهاجرين . مؤكد القضايا لها ابعاد تاريخيه وتراكمات وازمات متباينة ولكن هذا النظام لا غيره هو الذي صعب وعمق القضايا . ان كان شعوب جنوب السودان بعد انفصالهم يستطيعون اقامت دولة ديمقراطية مدنية يحترم فيها الانسان ويجدون فيها ما ارادو ؟ فما موقفنا نحن من ذلك ؟ ضمير الجمع هنا اقصد به جميع من سعى ونضال من اجل وحدة السودان بمختلف اتجاهاتهم وميلوهم السياسية . سؤال خارج الموضوع يا د.احمد: البرجم لو جا لزول وهو صغير تاني بجيهو ؟ ( البرجم بنعقد ولا لا) .
01-10-2010, 03:08 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. يا ابو القاسم، من الممكن ان تعود الإصابة بفيروس الفارسيلا (فيروس البرجم) في الكِبر و ذلك بعد الإصابة الاولى في الصغر يحدث ذلك لكون المناعة المكتسبة من الإصابة الاولى ليست شاملة و مطلقة (فجهاز مناعة الإنسان لا يعرف الشمول و الإطلاق ) هذا ما تاكد بعد ظهور كارثة الايدز. ففيروس الأيدز لا يعرف مكانا في الدنيا ليخلق معه علاقة مرضية سوى الخلية الاساسية المفكرة في جهاز مناعة الإنسان ال CD4 ( الإنسان فقط وليس بقية البرايميت .. وهي القردة العُليا، الإنسان فقط هو شرط الإنتخاب الطبيعي لفيروس الايدز، و هو مستقر الطفرة الوراثية لفيروس الايدز - التراجعي The retro - virus )
الإصابة مرة اخرى بفيروس البرجم واردة و تكون عنيفة في الكِبر، و لكن المزعج ايضا هو عودة نشاط الفيروس الكامن في الجسم منذ الإصابة الاولى و بعد عدة عقود، وحدوث ما يعرف بمرض الهيربس - زوستر، Herpes Zoster .. او (حزام النار)
.. حزام النار يا ايمن، الملتف حول عنق و خاصرة الوطن منذ 50 عاما .. حزام فشل التنمية و بروز الدولة الإنشطارية البائسة كان عبد الخالق محجوب مُبصرا لهذا الخطر (غياب التنمية) منذ تلك الستينات، فقال معُلقا على ميزانية الشريف حسين الهندي داخل البرلمان: هذه ميزانية لا تراعي مصالح الفقراء الكادحين، إنها فقط تخدم مصالح الأغنياء الراسمالين. لكن، (اضاف عبد الخالق) فلتاتي التنمية سريعا ومن اي موقع كان (يمين، يسار، اسلام، ماركسية، مسيحية) فلتاتي التنمية لنضمن بقاء الوطن
* السؤال هو : هل اليمين - الراسمالي - السياسي السوداني ، و بكافة اقسامه ( المدنية، العسكرية، الإسلامية او العلمانية ) قادر على إحداث إختراق تاريخي ذو شأن ؟ قادر على إنجاز تنمية توسع دوائر الإنتاج، و ترفع القوة الشرائية لكادحي السودان البالغ عددهم 85 في المائة من السكان ! هل هو قادر على إخراج بترول و ذهب السودان من معادلة السمسرة العالمية إلى رحاب كونه فوائض مكرسة لخدمة مشاريع تنموية زراعية - رعوية - صناعية موزعة ضمن تخطيط عقلاني - ذكي و قاصد على مدار رقعة السودان العريض .. السودان الناشد الوحدة عبر قسمة جديدة للسلطة و الثروة ؟؟
01-11-2010, 03:31 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. حقيقة، ما إنتفاع قادة وطنيين و مفكريين مثل الصادق المهدي و حسن الترابي بمشروعهم الإسلامي، إن كان هذا المشروع سيفضى لسودان متراجع و مهزوم سياسيا، و ضامر و مهتز جيو - إقتصاديا، وذلك بخروج الجنوب و دارفور من معادلة النسيج الوطني الكبير ؟ !
إن الإستحقاقات الحاسمة لإنتصار خيار وحدة البلد تقتضى هجر البرنامج الأيدلوجي - الملتبس - اللا واقعي و القائم على فكرة المشروع الإسلامي الجديد المبرأ من عيوب الإنقاذ، و الإنتقال سريعا الي رحاب البرنامج الوطني - السياسي المستند على المصالح الفعلية لاوسع قطاعات الجماهير إن وحدة السودان و مشروعه الوطني الكبير يتطلب و على مدى العام 2010 درجة عالية من بسالة الفكر و ذكاء النفس و الروح، و إستنهاض فطرة الإقدام و الجرأة ، و عدم التردد في تقديم غالي التضحيات، و اوسع و اعقد انواع التنازلات التاريخية ذات الطابع الإستراتيجي تنازلات تفوق تلك التى قدمها ابراهام لنكولن لضمان الإنتقال بدول الكونفدرالية الأمريكية الاولى الى ذلك الإتحاد الفدرالي ذو المركز الموحد و المصالح المندمجة - المتكاملة
Great post and great discussion in following to the actual lecture/event...Thanks for all those who made this happened....
Khalid Kodi wrote:
Quote: الفنان التشكيلي خالد كودي الذي يعمل محاضراً في إحدى كليات بوسطن فقد ركّز على أن الاستعلاء الديني الذي يمارسه المسلمون في السودان على غيرهم من أصحاب المعتقدات الأخرى هو الذي يحول دون التلاقي وأنه ما لم تتخلّص النخبة العربية الإسلامية من محاولات إقحام الدين في أمور الحكم والسياسة لن يستقيم الأمر في السودان، وأن "المشروع الحضاري" هو شكل من أشكال المشروعات الفاشية التي برزت وفشلت في تجارب أخرى. ولقد أسهم متداخلون آخرون بأفكار متفرقة إثراءً للنقاش أو بطرح تساؤلات على المتحدث الرئيسي.
I believe Kodi meant also the الاستعلاء الديني that has been practiced by some Moslems against non-moslems and other moslems, too...The harrassment against Communists, and they are Moslems, is one face for this empty superiority...The killing of Mahmoud Mahmad Taha is another example...
Thanks ya Hisham osman for a great summary of this distinguished event...
mohamed elgadi
01-11-2010, 05:57 AM
Mohamed Yassin Khalifa Mohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316
خالص تقديري لمحمد القاضي الناشط الحقوقي وفقا لمشاريع اليسار الديمقراطي و خالص تقديري لعذابات المصور / محمد يس ود الخليفة
.. كما هي عذابات الحركة السياسية السودانية، ومحنة ايدلوجيي السودان في دروب الفكر و الفلسفة كما هي عذابات الشهيد/ محمود محمد طه على درب ذلك السؤال العويص المؤدي للموت
* دولة دينية، ام دولة إسلامية مثالية، ام دولة مدنية قائمة على نهج التعدد، ام دولة علمانية بطريقة اليعاقبة الفرنسيين في مجرى الثورة الكبيرة تلك ؟ !
01-12-2010, 07:49 PM
Mohamed Yassin Khalifa Mohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316
وأشكر لك فضلك علينا وتكرمك بأنعاش حوارنا الفكري ومدنا بتلك التساؤلات.. مفتوحة النهايات والتي سهلت علينا إستيعاب رسالتك التي بعثت بها لجمهورنا الذي إجتمع في بروكلين ليستمع لك وأنت تصل بوطن عليل إلى مشارف 2010 او قل حديث الفرصة الاخيرة.. وأنت الطبيب الذي شخص لنا هذة العلة... وأنت تتابع لمؤشراتها وأعراضها وتاريخها وتطورها إلى أن وصلنا معك إلي حالة وطننا اليوم.
وأثني إذهابك بالتعريف العلمي لحال وطن اليوم.. القادم من الأمس.. والماضي إلى الغد... والذي إتفقنا معك على مواصلة حوارنا بكل جدية وتجرد وعلمية لنصل معك وأنت الباحث الحصيف والمخلص والساعي للوصول بنا إلى العلاج الناجز والمستديم... وإلى العلاج العادل والشامل والمشترك.
وكان لي شرف التداخل معك ومع جمهور الحاضرين وأضع على طاولة النقاش موضوعين حيويين أعتقدت أننا نحتاج لإضافتهما لحوارنا المتواصل:
الأول: هو موضوع الإنتخابات... والتي تأسفت لرفضهم تسجيلي لمزاجية قنصلنا في نيويورك في تفسيره لقانون التسجيل وهو نفس القانون الذي سمح لنزلاء السجون داخل السودان بالتسجيل... ورفضه تسجيلنا لسبب واهي وغير قانوني. وفوجئت بأن كل من حضر النقاش لم يسجل (عدا شخص واحد) ولنفس الأسباب أو لما يشابهها... وكان غرضي من هذا هو الدعوة لتأجيل الإنتخابات لستة شهور نستطيع خلالها إعادة فتح باب التسجيل لكل من فاته مثلنا... لأنه حق دستوري لا يقبل مزاجية أو إساءة تفسير.
وكنت قد أشرت في مداخلتي إلى آن ما شدني لهذا الموضوع هو تقرير الحراك السكاني للعام 2008 والصادر عن المجلس القومي للسكان والذي جاء بأرقام مخيفة عن الحركة السكانية... وشمل أعداد الهجرات المحلية والخارجية وأعداد النازحين واللأجئين والمغتربين وأرقام الأجانب والمتجنسين. ودعوت الجميع للإتطلاع على هذا التقرير الحيوي ومقارنة أرقامه بأرقام المسجلين للإنتخابات هذاالعام.
ثانيا: ونحن نناقش أسباب العلة رجعت بالجميع إلى المؤسسية والشمولية والإنفراد والعول على الأفراد وتأليه الزعامات... ودعوت الجميع لإنشاء وتفعيل النظام المؤسسي الفاعل... والى الإبتعاد عن الركون إلى افراد بعينهم... فأنا لا أرى أن الخلاص بيد نقد أو الميرغني أو الصادق... أنا أرى أن المؤسسية التخصصية هي الحل مع الأخذ في الإعتبار رأي هؤلاء ليأتي الحل كامل ومؤسس.
ونواصل...
01-13-2010, 06:01 AM
Khalid Kodi Khalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477
.. اخي التشكيلي المبدع خالد كودي، هذه لوحة رسمتها ايادي القدر صباح اليوم في هآيتي المنكوبة
.. سأل النازيون بيكاسو في إحدى غرف التحقيق الأمنى عن لوحته ذائعة الصيت والتى صور فيها بمنهج التجريد آثار عدوانهم على جيرنيكا الإسبانية، فقال المحقق: من رسم هذه الصورة يا بيكاسو كانت إجابة بيكاسو: انتم من رسم الصورة و ليس انا
.. لوحة السودان المنكوب الطارحة لصور محارق دارفور، و ارتال آلأف الشحآذين يتجولون في بؤس شديد جنبا إلى جنب السيارات الفارهة المملوكة للصوص الطبقة الإجتماعية الجديدة، و في ذات شوارع الخرطوم الممزقة الأطراف و المغمورة بآسن مياه الامطار و طفح المجاري ، او قل صورة مستشفى الباوقة المعروضة في منبر سودانيزاونلاين منذ حين، هذه اللوحة، وهذا الحال السوداني المأساوي العجيب، لم تقف خلفه ايادي القدر ! مأساتنا ليست بسبب إعصار كاترينا ولا زلزال هايتي انها لوحة مصنوعة بآيدي الإنسان، مصنوعة بعبقرية التوحش الذى يحركه إستعلاء الطبقة و الثروة، و العرق، و الدين، و الإستبداد بالراي
* سيبقى صراع السودان هو صراع : رؤية و فلسفات و برامج، صراع و نضال شرس متسع و متدرج لإستبدال قُبح القديم بجماليات الجديد
01-13-2010, 07:34 AM
عاطف مكاوى عاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633
Quote: وأثني إذهابك بالتعريف العلمي لحال وطن اليوم.. القادم من الأمس.. والماضي إلى الغد... والذي إتفقنا معك على مواصلة حوارنا بكل جدية وتجرد وعلمية لنصل معك وأنت الباحث الحصيف والمخلص والساعي للوصول بنا إلى العلاج الناجز والمستديم... وإلى العلاج العادل والشامل والمشترك.
الأخ محمد ياسين
تحياتي
لمعرفة قديمة وجديدة بطراوة
بقول ليكم أمسكوا في الزول ده قوى , خاصة وأنه يعتبر جارا لكم
فلفلوه...... طلعوا منه ما تستطيعون..... والباقي خلوه لل 49 ولاية الأخرى
قبل انتقاله للداخل الذى نتمناه أن يكون قريبا .
01-13-2010, 08:26 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561
Quote: د / أحمد سلامات وعيدك سعيد . قصة الانفصال ده ده كلام ساكت . كلام ماعندو طعم . انفصال شنو ؟ .. ديل على ديل كلهم ماشين نحو الهاوية ويبقى السودان الكبير الواحد المتوحد انشاءالله . ... عليك الله يا أحمد بس الواحد اليسمع عبدالله دينق ده بيعرف الناس بتحب الوطن كيف . تحياتى
كتب الاخ أبو ساندرا :
Quote: أظن ، ومعظم الظن خير أنه لو تمت ترجمة ( عزة في هواك ) بلغات الجنوب الحية دينكا ، نوير ، شلك ، باريا ، لاتوكا ، أشولي وتغنى بها الناطقين بتلك اللغات ، واحد من كل لسان بنفس الشجن الوطني الكامن في صوت عبدالله دينق ونشرناها في الغابات وعبر الأنهار وبين القطاطي
لتقدمنا خطوة هائلة في طريق الوحدة ولأدرك الناس قيمة الوطن الواحد
Quote: فعلآ يا ابوعلي هي فكرة بسيطة ولايكلف تنفيذها شييء يذكر لكنها مفيدة جدآ وضرورية لفتات بسيطة وتواصل حميم كانت أسست لعلاقات راسخة بين كل أطراف الوطن فأنظر يا صديقي عندما إحتدمت الحرب وصار الجنوب طاردآ إندفعت اعداد كبيرة من ابناء الجنوب ليحتموا بإخوتهم في الشمال ، الشمال الذي يحكمه ذات المنبتين اللذين ضيقوا إتساع الحقول وزرعوها بالمتفجرات ، بل لغموها ، كانوا عندما توجهوا شمالآ يميزون بين الشماليين والحكام ثم حكى لي صديقي مدينق وصديقي لادو بيتر أن جزء كبير من أهلهم وتحديدآ اقاربهم لأمهم مسلمين مما يدل ان الإسلام كان ممكن يمتد على نحو سلمي وأن الحرب الجهادية وقصر نظر هو الذي عطل من ذلك وهناك حقيقة أن جون قرنق كان يخاطب جنوده متعددي الألسن بعربي جوبا
أهلنا في الجنوب قوم مسالمون في الأساس وناس بسيطين كان ممكن أن ينصهروا بسهولة وتذوب الفوارق لو إمتلك ساستنا خيال و ذوق سليم ضيعنا سنوات قبل إنقلاب الكيزان ولم تفلح حكومات كل العهود السابقة في إدراك أس المشكل ومعالجته بأبسط الطرق وأكثرها حميمية وعدالة حميمية التفاعل التي تؤسس للتلاحم الوطني وعدالة السلطة وهي تنفذ التنمية المتوازنة لاحت فرصة عقب إتفاقية أديس اببا وأضاعها نميري بتوازناته وعدم إحترامه للمواثيق وكلهم كانوا سواء في فتور الهمة كلهم بأزهريهم ومهديهم ومحجوبهم ودعك من حسن بشيرهم والآفة الأخيرة المعروفة
وهنا تكمن مشكلتنا الحقيقية في السودان . أنا غير ملم بتفاصيل ما دار في تلك الندوة أو اللقاء ولكن من مداخلات بعض الاخوة المحسوبين على اليسار السوداني تيقنت تماما حجم مشكلتنا العقيمة في السودان . أخونا عثمان موسى يتحدث عن مشكلة السودان كأنها بين حزبين أو خصمين ويتجاهل عمدا أصل المشكلة ومن الذي أفتعلها في السودان . أما الاخ أبو ساندرا . في المداخلة الاولى يتحدث عن أن تتم ترجمة أغنية عازة في هواك الى جميع لغات أهل الجنوب ، ألا يكفي أن تغنى بها أحد أبناء الجنوب ؟ وهل هذه الاغنية سوف تساعد أهل الجنوب على القبول أو الشعور بالوحدة ؟ هل مشلكة وحدة السودان في الجنوب أم في الخرطوم وفي العقلية العربية الاسلامية التي تتحكم في السلطة منذ إستقلال السودان ؟ أما المداخلة الثانية يا أبو ساندرا . إذا لم أقراء أسمك بها لظننت بأنها لأحد الكيزان بالمنبر . هل الاسلام هو المعيار لأهل الجنوب ؟ وهل هدفك أنت هو " ينصهروا بسهولة " ؟ ينصهروا في ماذا يا أستاذ أبو ساندرا ؟ في الدولة العربية الاسلامية ؟ يجب أن تعلمون جيدا أن ما تكتبونه هنا هو أحد الأسباب الرئيسية والحقيقية التي بسببها دخلت البلاد في حروب أهلية قبل إستقلال البلاد . بالأمس كان الجنوب واليوم دارفور وغدا شرق السودان . واضح جدا أن مثقفي الشمال لا يتعلمون أبدا من أخطائهم .
الاخ د . طراوة .
سوف أعود وأعلق على حديثك بعد أن يكتمل . تحياتي للجميع
ادام الله توقدك دائما سعدت بالنفاذ إلى حيزك الجميل تحية أولا بعد طول غياب وثانيا إن ما أثرته يثير بدوره تساؤلات اخرى حول جدوى الشعارات التي تتراجع أمام حسابات البورصة السياسية كماتراجعت شعارات السودان الجديد امام قوقعة الانفصال دعنا ننظر في كل الاتجاهات بحيث تكون النظرة أكثر شمولا لانتاج حكم موضوعي.
ودمت أخي محفزا للحوار
حسن احمد الحسن
01-13-2010, 03:20 PM
Khalid Kodi Khalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477
تحية طيبة مرة أخرى. اللقاء طرح عدة موضوعاتهامه وملحه .
السوال الكبير الذى لم يسمح الوقت بالحوار عنه: كيف تتطور المجتمعات البشرية من الماضى الى المستقبل؟ ونتمنى ان يحاول المعنيين بقضايا الفكر أن يجدوا مخرجا بديلا عن الاجابات القديمه!
فالقضيتين التى أثرتهما فى هذا الحوار هما :
1/ العلمانية. 2/ التمييز بين التمازج الثقافى والتقاطع الثقافى.
فالعلامانية تم قتلها بحثا فى سياق البحث على صيغه للتعايش فى وطن متعدد الديانات. وأثبتت العلمانية بالاختبار والتجربه أنها الصيغه الأمثل لحريات الأديان فى وطن مثل السودان.
صحيح هنالك أطروحات متعدده تناولت علاقة الدين بالدوله بدءا من الدولة الاسلامية المثالية الى الدوله المدنية....الخ كل هذا تحايل بإستحياء على مواجهة حقيقة أن الوطن الذى يعيش فيه الجميع يجب أن تعبر مصادر التشريعات فيه عن الجميع وليس عن فئة واحده. لا أحد يقبل أن يتم حكمه فى بلده بما لايؤمن به.
بالاضافه الى انه ليست هنالك دوله "كجسم أو شخصية إعتبارية" مسؤلة عن عقيدتها أو ممارساتها الروحية! فالناس فى الدوله هم المطالبون بتنفيذ مايؤمنوا به من معتقدات ويجاوبوا لمن يؤمنوا به من سلطه روحية.
فما أراه هو الفصل التام بين الدين والسياسة.
قضية التمييز بين التمازج الثقافى والتقاطع الثقافى هى ببساطه بدلا عن فكرة تذويب كل الثقافات الموجوده فى السودان لكى تخرج ثقافه واحده نعتقد فيها الهوية القومية للدوله ... يجب الابقاء على كل الثقافات بتعددها والعمل على تنميتها ورعايتها بتفاصيلها المختلفه. ففى التعدد الثافى ثراء لأنسانية الناس فى أى وطن يعيشون فيه.
فى أمريكا الشمالية بعد الستينات وموجة حركة الحقوق المدنية تجربه ثرية فى الحوار حول التمازج الثقافى لأخراج ثقافة مسيحية بيضاء أو تقاطع ثقافى يقبل بالتعدد... وبالرغم من أن هذا الحوار لايزال حيا الا أن الكثير من نتائجه لاتخفى عن أى متابع.
مايتم طرحه فى "مشروع السودان الجديد" يقوم فى أجزاء على الرؤيتين!
.. تابعوا هذا الفاصل قبل الأخير في رواية اليمين السياسي و إنتلجنسيا الإستقلال الإنتلجنسيا اللتى ظلت تتصفح لماما و احيانا و تلصصا" كتب و افكار ما بعد عهد التنوير الاروبي، تلك الإنتلجنسيا التى لا تقرأ السير و التجارب ، و إن قرأت فهي تقرأ بعيون مستعربة جنوب الوادي الذين لا عرب قطعوا و لا افارقة ابقوا. .. من صارت اروبا بالنسبة لهم دار رزيلة، فهم فقط يأخذون خلسة خيرها العميم، و يتركون لاهلها و بناة نهضتها غضب الخالق و جهنم المستقر، إنتلجنسيا الإستقلال من صارت بالنسبة لهم مصر هي سقف الدنيا و نهاية المطاف
بلاد حكامها لا يقرأون و لا يفقهون، و لا يعترفون بضرورة إتساق المقدمات مع النتائج في مضمار التجربة و الممارسة، يحكمون حبا في الحكم، و يأسسون برامجهم للحكم بعد الوصول للقصر و البرلمان، ذلك الوصول الذى يتم بأي وسيلة كانت ! بلاد حكامها يشنقون اي سوداني جاءته حضرة التفكير و التجديد ( يقتلون محمود و قرنق و عبد الخالق) و يقتلون اي سوداني مفكر يتسائل على درب معادلة السلطة و الثروة
وقال نافع :
"مافي زول عنده مقدرة يستنفر ناس خارج اطار القوات المسلحة أكثر منا، ولكننا نكره ان نمشي في خيارات نتائجها غير جدية الافعال وخياراتها غير منطقية"
* و بالفعل، تصبح الحرب الاهلية (وليس التشظي الجغرافي و حسب) بكل بؤسها و رعونتها هي الخيار البديل لفشل التنمية، و فشل المشروع الوطني السياسي الكبير ! ؟ يقول نافع لشعب السودان، و بعد 54 عاما من الإستقلال، إما ان تشاركونا صاغرين طائعين شرعنة الفشل و الفساد عبر إنتخابات مزورة و سجلها الإنتخابي به 2 مليون و نصف من عرب المراحيل الموجودين في الخيال، و إما الإنتحار و هدم المعبد على راس الجميع.
* وكان بداهة ان ( البطن البطرانة) لليمين السياسي الراسمالي السوداني ، كان بداهة و بعد 50 عاما من الفشل، ان تلد هذه البطن نافع و عبد الرحيم حسين رافعى الوية اليأس الذى يقود للإنتحار رافعي الوية ذلك البرنامج القديم الذى يربط المصالح الضيقة بخيارالموت و العدم ..
.. هل يعقل و بعد خمسين عاما ان تصبح تلك الإنتخابات التى اقامها المستعمر في 1953 بوكالة سوكمارسن، هل يعقل ان تصبح تلك الإنتخابات مثل لبن الطير في السودان !!
لخص عبدالخالق محجوب الآثار المترتبة علي ثورة اكتوبر في:-
انه من الممكن أن تنشأ في السودان حركة سياسية مستقلة عن تلك الفئات التي تداولت الحكم مدنيا كان أو عسكريا، والتي ظلت توجه الأحداث منذ الحرب العالمية الثانية.
و أن تكون هذه الحركة من الناحية الشعبية من منظمات مهنية ونقابية وجماعات سياسية لم يكن لها شأن كبير من قبل ومن أبرزها الحزب الشيوعي.
: و أن تستطيع هذه الحركة نسف حكم قائم بطريقة مفاجئة للفئات ذات المصالح ومن بينهم القادة السياسيون البرجوازيون وأن تشكل سلطة لا تنتمي لتلك الفئات.
وهو الأمر الخطير – أن ينفصل جهاز الدولة عن السلطة الحاكمة وينضم إلى تلك القوى السياسية في عمل ثوري هو الإضراب السياسي. وكان هذا درسا قاسيا
ارتجفت له الفئات الحاكمة والدوائر الاجتماعية من أصحاب المصالح والسلطة الدائمة.
وربط عبدالخالق ظروف الثورة الموضوعية باستنهاض القدرة الجماهيرية باستغلال لحظة توهجها وغضبها طليعيا وتوجيهها لضرب البرجوازية الحاكمة بمتوالية
التظاهر/ الاضراب/ العصيان المدني والمتتبع لحركة الانتليجنسيا السياسية المعارضة بما فيهاممثلوا حزب عبدالخالق فشلهم في ايقاد التوهح الثوري للجماهير ابان
فترة التجمع الوطني الديمقراطي رغم توافر الاسباب وتعدد المناهج النضالية ونضج الحركة السياسية التي اطلق عليها الرفاق لقب( القوي التقليدية ) وانجزت قوي
التجمع وقتها مواثيق اسمرا 1995 و اعلان نيروبي لفصل الدين عن الدولة فهل عجزت تلك الانتليجنسيا قرأءة الواقع الاقليمي ودور الايقاد الذي ادي الي مشاكوسو
نيافاشا ام اخطأت هذه الانتليجنسيا في استدعاء قدرات النظام الحاكم في تغيير جلده
تجربة الحزب الشيوعي في العمل الخارجي في ما قبل نيافاشا ربما حرمت من تحليل عبد الخالق اعلاه وربما انه الخروج الجماعي لطليعة الحزب الشيوعي
وانتشارها في منافٍ اختاروها وربما مجزرة الصالح العام وافراغ مؤسسات الدولة من النقابيين المسيسين ادت لعكسية النتائج مما ادي الي تأخر الثورة الشعبية
حاشية
هل اخطأ التجمع بالسماح ( مجبرا او راضيا) للحركة الشعبية بالتفاوض المنفرد رغم قرارات مصوع 2000 التي وضعت استراتيجية السلام الشامل عبر مقررات
اسمرا ام كان الحاضر الغائب كماوصفه مولانا السيد محمد عثمان الميرغني
01-15-2010, 02:05 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. نظرات في الفوارق التاريخية و الجوهرية للمشروع القومي التوحيدي لكل من :
- إنتلجنسيا الإستقلال في سودان 1940 - جون قرنق دي مابيور - قوسيبي غاريبالدي (المنطلق من جنوب ايطاليا الفقير) .. نموذج دولة ديدمونت (الدولة القومية في اروبا)
.. الدولة القومية في اروبا Vs الدولة القومية لليمين السياسي السوداني ( دولة مستعربة السودان فيما بعد تحالف جبل موية و دولة الإمام المهدي)
01-16-2010, 04:15 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. هل بمقدور الأزمة الوطنية الشاملة و كافة إحتمالات التطور السياسي ، ان يؤديا لبروز راسخ لتيار برجوازي - ديمقراطي سوداني ذو توجهات ثورية حاسمة ، يقارب تيار اليعاقبة في مجري الثورة الفرنسية ؟!
* هل وارد تاريخيا ظهور ذلك التحالف الجماهيري ذو المحتوى الوطني الديمقراطي الثوري و الذى تشكل في قلب الشارع العريض بين اسماعيل الازهري و عبد الخالق محجوب في يوليو 1956 ! تحالف عبد الخالق - الازهري، والذى جاء نتيجة للقاء السيدين الذى اطاح بالازهري ؟
.. تحالف الازهري - عبد الخالق الذى ادي لإنقضاض كبار الضباط على السلطة
.. هل بإمكان تحالف كهذا ان يتحول لمشروع وطني - ديمقراطي كبير، يأخذ بجدية مرامي و اهداف قرنق و مجمل التطلعات القومية لحركة النضال الدارفوري ! ؟
في خطاب عُد الأشرس من نوعه هاجم الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الاستاذ حاتم السر قادة حزب المؤتمر الوطني ووصفهم "بالمفسدين في الأرض". وقال السر أنّ دولة الإنقاذ "فاشلة". ونفى أن يكون الحزب الاتحادي الديمقراطي عقد صفقة مع المؤتمر الوطني حصلوا فيها على بعض المكاسب السياسية متمثلة في مقاعد في البرلمان القومي او الحكومة.
01-17-2010, 01:11 AM
حسن حماد محمد حسن حماد محمد
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3451
وذلك لما يحتويه من نقاش هادئ وعميق فى محاولة لفك الطلاسم التى تشوب مسرح السياسة السودانية
ونأسف للانقطاع وعدم التواصل باستمرار ولو كنا نتابع قراءة كل ما تكتب
Quote: في خطاب عُد الأشرس من نوعه هاجم الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الاستاذ حاتم السر قادة حزب المؤتمر الوطني ووصفهم "بالمفسدين في الأرض". وقال السر أنّ دولة الإنقاذ "فاشلة". ونفى أن يكون الحزب الاتحادي الديمقراطي عقد صفقة مع المؤتمر الوطني حصلوا فيها على بعض المكاسب السياسية متمثلة في مقاعد في البرلمان القومي او الحكومة.
كيف تقرأ هذه التصريحات مع ما سمعناه من تصريح للميرغنى بأنه 100% دعماً لترشح البشير للرئاسة
لنا عودة باذن الله
01-18-2010, 02:10 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. اخي حسن حماد، التصريح المنسوب للميرغني (إن صح) فهو إمتداد لغموض و ربكة الوضع السياسي إجمالا حيث التحالفات تقوم و تنهار و تتبدل دون إعتبارات كافية، ودون رؤية واضحة، ودون اهداف استراتيجية
- قد يكون الامر ذو صلة (بالمصالح المباشرة) والتى بالضرورة تحدد الموقف السياسي، نلاحظ ان الساسة السودانين في معسكر اليمين إجمالا، و منذ مداخل الإستقلال، لا ينطلقون في تحديد مواقفهم من رؤية استراتيجية كاملة بل من مصالحهم المباشرة - قد يكون الأمر وثيق الصلة برفض المرغني لتحالف احزاب جوبا بوصفه بديلا للتجمع الوطني الديمقراطي ( لا تزال الخلافات الشخصية و التوجسات تلعب دورا في تحديد المواقف) - قد يكون الامر وثيق الصلة برؤية مصر للوضع السياسي السوداني الراهن ( ومجمل مصالح مصر المرتبطة خطأ" ببقاء البشير في السلطة)
* نحتاج ان نرى واقع الازمة الوطنية الشاملة بمنظار اكبر من منظار العملية الإنتخابية و ما ستسفر عنه من نتائج ! حتى لو فاز البشير باغلبية مطلقة مزورة من الجولة الأولى، و حتى لو تم إعادة إنتاج البرلمان الشمولي عبر اغلبية مزورة، فسوف تظل القوانين الموضوعية الصارمة للازمة الوطنية تفعل فعلها على مدى 2010
.. تحتاج قوى التحول الديمقراطي و قوى البديل الوطني - القومي، ان تبني رؤيتها الإستراتيجية و تحدد و ترتب معاركها الرئيسية، و تبني خطوط نضالها و تاكتيكاتها السليمة على مدى 2010 باقصى درجات الفعالية .. الأساسي هو المركز الموحد لحركة النضال الجماهيري : قبل، و اثناء، و بعد الإنتخابات
01-18-2010, 09:23 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. بسمارك البروسي .. ذو الاصل البلطيقي .. بسمارك الا سلتي، و الا جرماني ! رجل التاريخ الباحث عن مشروع لدولة قومية فوجد ضآلته في المانيا ذات الدويلات المجزأة - المبعثرة .. الدويلات الفاقدة للإرادة السياسية و الفاقدة لحساسية الإستجابة للتحولات التاريخية الشاخصة
المانيا : جمهورية فيمر الاولى .. برلمان الرايخستاج الذى شيده البروسيين على درب المفارقة التاريخية، لتذوب بروسيا من بعد في عنفوان المد الراسمالي - القومي الدامج لكل اسواق المانيا المتناثرة
.. بسمارك : نموذج بناء الدولة الوطنية - القومية عبر وكيل !
بهزيمة نابليون في واترلو 1815، تم إعادة رسم خارطة اروبا على نحو جديد فصارت المانيا من نصيب بروسيا، و اعطت بروسيا بولندا لحليفتها روسيا .. و ظلت ايطاليا الموحدة حلما يراود خيال غاريبالدي و تصاعدت موجة السؤال القومي على مدى اروبا بكاملها
.. إنتقلت كل الكونفيدراليات و الدوقيات الاروبية إلى دول وطنية موحدة عبر الحروب و التسويات و المعاهدات و بناء و إنهيار التحالفات
و منذ 1953، كان متاحا للسودان فرصة بناء دولته الوطنية الموحدة، فقط عبر مراعاة المواثيق و العهود .. فقط عبر شجاعة العقل و بُعد النظر، فقط عبر الإلتزام بالفدرالية التى تمنح البرجوازية الجنوبية النامية - المتشرنقة حق الإندماج الإقتصادي - السياسي النهائي السلس مع صنوها الشمالي فقط عبر وحدة المشروع السياسي - الوطني رخيص التكلفة حينها ، و فقط عبر وحدة السوق القومي، فقط عبر نموذج مشروع الجزيرة القادر على جذب قوميات السودان من الجهات الاربعة، .. و ليس عبر نوازع الهيمنة الجوفاء، و عبر التعريب و الأسلمة المفروضين بقوة السلاح
.. اضاعت إنتلجنسيا الإستقلال تلك الفرصة التاريخية النادرة، و لم تفهم جيدا المغزى السياسي - الإقتصادي العميق لموقف الجنوبيين الوحدوي داخل مؤتمر جوبا الاول عند تلك الاربعينات من القرن الماضي .. !!
( كل من فقد الإرادة، و الحساسية، و الحس التاريخي .. فهو إلى زوال .. و سيملأ الفراغ غيره .. هنا تكمن فحوى رسالة فوكاياما لاهل السودان .. هنا تكمن خطورة بسمارك الجديد المتجول فوق سماوات افريقيا )
بعيدا عن الأمال العراض و الاماني الممكنكة ,تمثل نقلة نوعية لآلية النضال ضد الشمولية فهل من ملتقي للحد الادني بين القوي السياسية لانفاذ الرغبة الجماهيرية ؟
01-19-2010, 08:31 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. تحياتي اخي الفاضل جعفر محي الدين و والله يا ودعدلان (صندوق الإنتخابات) غريب كصالح في ثمود تحاصره الدبابات، و مخاطر الحرب الأهلية، و واقع السودان الرافل معظمه في علاقات ما قبل التشكيلة الراسمالية ومع ذلك يبقى صندوقا عظيما جسورا و شاقي دربو بالامس و اليوم و غدا، شاقي دربو في حشا علاقات التخلف و التزوير، و الإشارة و التراجع
. . صندوق الإنتخابات ياهو: ثبات عقلي و درقتي و سيفي صندوق الإنتخابات الذي شق العتامير و وصل البوادي و ضهاري المدن و دقا خيمتو في أعماق الريف حيث علاقات الإقتصاد الإكتفائي و الجماهير الأبية الصادقة ذات الوعي الفطري و العايشة في ظروف ما قبل الماجنا - جارتا الإنجليزي
حملت إنتخابات 1953 دلالات هامة، و طرحت آفاقا بعيدة و اسعة حول المغزى السياسي القومي - التوحيدي للبرلمان حول قدرة النشاط السياسي الوطني المتسم بصدق التوجه و الإرتباط بهموم الشعب، على نقل الجماهير فراسخا امامية خلف قياداتها الجادة المُلهمة و بما يتجاوز تخلف الواقع
كيف فاز الأفندية لابسى البناطلين و البدلة في عمق أعماق الريف و التخلف؟ هل بسبب تلك الآمال العراض التى عقدتها جماهير الإستقلال يوم ان رات فيهم معالم الدنيا الجديدة و جماليات السودان الواسع الموحد بتعدد اعراقه و اديانه و قومياته
.. نعود لإعادة قراءة و تحليل إنتخابات 1953 التى صنعت للأزهري تلك الأغلبية البرلمانية البسيطة المدهشة التى ظلت مثل (جنا السبعة شهور)
01-20-2010, 07:57 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
كانت إنتخابات 1953 منارة سامقة للمارسة البرلمانية و التداول السلمي للسلطة فيما هو خارج دول المتربول الاروبي ! نال حزب الأزهري 83 مقعدا (في مجلسي النواب و الشيوخ معا) و نال حزب الصديق المهدي 29 مقعدا (في مجلسي النواب و الشيوخ معا) .. و عبر بصدق و شجاعة و بعد نظر عن رضائه السمح الجميل بالنتيجة
(صلاح سالم / رجل المخابرات المصرية الاول .. و الذى يسير على خطاه اليوم عمر سليمان)
.. و رغم تدخل مصر المكشوف السافر ( و عروض الترم - ترم التى قدمها الصاغ الراقص صلاح سالم في جنوب السودان) لضمان مصالح مصر عبر التيار الإتحادي، إلا ان فوز الازهري الكاسح الذى مكنه من تشكيل حكومته دون إئتلافات برلمانية او تحالفات سياسية، قد تحقق هذا الفوز فقط بسبب ميول وطنية - ديمقراطية خاصة وعميقة لدى اوسع قطاعات الشعب السوداني في الحضر و البوادي فقط تحقق ذلك الفوز الكاسح بسبب قوة عناصر الدفع التاريخي الحاسم الفاعلة فعلها داخل مجتمع سودان البرجوازية التجارية الاولى برجوازية نهضة مشروع الجزيرة .. و اللوري (البدفورد - الإنجليزي ) الشاقي حشا الحلال و عابر لحواجز التخلف اللوري (اب رنة) الناشط على محور الإستيراد و الإنتاج و التبادل، و الداعم لمشروع وحدة السوق الإقتصادي القومي - الوطني
دولة البوجاد (التاجر الفرنسي) الذى مثل الاساس المادي لتنظير مونتسيكو، و لبرنامج ماكميلان روبسبير، و جان باتست عشية الثورة الفرنسية الكبيرة يوم إنعتاق مجتمع فولتير من ربقة علاقات الإقطاع - الشارلماني
01-21-2010, 05:34 AM
الصادق الزين الصادق الزين
تاريخ التسجيل: 09-18-2009
مجموع المشاركات: 2690
.. تحياتي للحبيب الصادق الزين، و للرفيق خالد العبيد
نقلا عن اخبار سودانيزاونلاين أكدت حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور أمس، استعدادها للمشاركة في مفاوضات الدوحة المقبلة، بيد أنها ا شترطت على لسان يحيى بولاد الناطق الرسمي باسم الحركة، تضمين حق تقرير المصير ضمن أجندة التفاوض،
.. كيف وصل شعار تقرير المصير لواقع السودان و صار متحققا خارج شروطه الكلاسيكسة كيف يتحقق الشعار خارج واقعه الإشتراطي ( ضرورة توفر العلاقات الراسمالية المتطورة ) التى حركت الشعار كلاسيكيا في روسيا، و افخاذيا، و الشيشان، و نيوزلندا، و كوسوفو .. و في كل دول اروبا القديمة
إستطالة امد دولة الإستعراب - الإسلامي القامعة Vs شعوب و قوميات السودان المقهورة توفر الإنتلجنسيا الاشد إفصاحا عن تطلعات قومياتها ( ذات المضاء السياسي و العسكري) صعود فلسفات الحريات و الحقوق عند الالفية الثالثة تجاوز ازمة السودان تاريخيا لصيغة تقرير المصير الواردة في ميثاق الاطلنطي العولمة الإقتصادية العابرة لخصائص الدول و الشاملة بقوتها اسواق علاقات الإنتاج المتخلفة
قراءة في شعار تقرير المصير السوداني !
01-21-2010, 02:41 PM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
شكـرا وأذكر عبارة الأستاذ: الشعب السـودانى شعب عملاق يتقدمه أقزام.
وهؤلاء الأقزام (التقدميين والتخلفيين)، أرادوا تحجيم الســودان حتى يناسب قاماتهم ففشلوا فى تقزيم العملاق.
والأن هـذا العملاق يلفظهم واحدا تلو الأخر.. سيبدأ بالجنوب، ثم دارفور ثم الشرق ثم ارض النوبة. ثم سيعود الســودان شعبا عملاقا يتقدمه عمالقـة.. أما الأن فإن الطوفان قادم ولا منجى منه.
كل ما نرجوه من القادة الأقزام الأن، أن يجعلوا إنفصال الأقاليم سلسـا وسلميا ولا تراق دماء أكثر.
الســودان أكبر منهم ومن عقلياتهم المتواضعـة، وفشلهم كان منطقيا وحتميا.
الرجل الحكيم الصادق قال لهم "هـذا أو الطوفان" أن يكون السـودان لكل السودانيين بدون تمييز، وبدون تمييز لا تعنى نصوصا فى الدستور فحسب، بل إلغاء قوانين سبتمبر وإعادة فلسفـة الإدارة بترسيخ مبدأ التنمية المتوازية وتأمين كل حاجات الناس وإطلاق الحريات وتحجيم الدولة.. وليس نشر عزة فى هواك فى الأقاليم لتخدير الناس. رفضوا ذلك وإستمرؤا اللعبة القديمة فى المراهنة على الوقت لكسب المال والجاه، والنظر الدائم الى تحت أنوفهم. فهم يواجهون اليوم الموقف البديل -الطوفان - وما أراه أن الكل اليوم، بما فيهم مثقفى المنبر هـذا، يلعبون فى الزمن الضائع.
Game Over
(عدل بواسطة Abureesh on 01-21-2010, 02:46 PM) (عدل بواسطة Abureesh on 01-21-2010, 03:08 PM)
01-22-2010, 01:44 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
أصلا إنتخابات 1953، كانت مُحصلة لنضال شرس و حصيف تجاوزت بيهو الحركة الوطنية السودانية و احزابا الديمقراطية كل اشكال و محاولات الإنجليز و المصريين لتزوير إرادة شعب السودان عبر صيغة المجلس الإستشاري لشمال السودان، و الجمعية التشريعية ، و إتفاقية صدقي - بيفن الرامية لتخريج الحكم الذاتي في إتجاه تقرير مصير منقوص فقط النضال في الشوارع، و في دهاليز الدبلوماسية العالمية و اروقة الامم المتحدة، هو الحول إتفاقية صدقي - بيفن مدخلا لتقرير مصير نظيف كامل
الإنتخابات دايما و حتى في حالة التزوير - و البلطجة بتكون عبارة عن معارك شوارع واسعة - سلمية ( لمن تتوفر القيادة الذكية - الفاعلة) إنتخابات ابريل 2010 بتمثل حلقة في سلسلة التطور الوطني - الديمقراطي القديم المتصل حتكون نضال إيجابي لخلق اوسع دوائر جماهيرية منظمة و خطوة بإتجاه وحدة البلد (و هاهي الحركة الشعبية تعود مجددا إلى قلب السودان و ترفض الإنكفاء جنوبا) التنسيق الإنتخابي، و التنازلات المتبادلة بين قوى المعارضة ، و وحدة التاكتيك - الجماعي كلها تقوية للمعارضة و مركزا الموحد القوى (و لا يضير في ذلك الخطوة الاولى لتعدد المرشحين للرئاسة)
.. خوض الإنتخابات : تطوير النضال الجماهيري المنظم (المشرعن) مع زمرة المزورين .. فعلا هم زوروا و حيزوروا و حيمارسوا في الإقتراع ما يفوق بلطجة حزب حسني مبارك الذى صوت له عشرات الآلاف من المدفونين في مقابر (زينهم) بالقاهرة تاكتيك تحالف جوبا هو خلق جبهة إنتخابية سودانية موحدة شمال و جنوب، شرق و غرب، و دفع المزورين حثيثا نحو خيار موجابي لن يفوزوا إلا عبر خيار موجابي ( الفوز البمثل الوجه الآخر لعُملة الفشل، الفوز البمثل مدخل جديد لازمة الشرعية) المعارك التى ستندلع غضون الإنتخابات لاجل الوحدة و العدالة و رفض التزوير ستكون اصيلة (و مُسببة) ولن تتوقف بإنتهاء الإنتخابات صرف النظر عن نتائجها
.. الحِراك .. الحِراك .. ثم الحِراك .. و لا شي سوى الحِراك الجماهيري المنظم ( لفضح التزوير و إشعال الحماس و الامل لفوز مرشح المعارضة) قانون عطا الامني الجديد لن يوقف هذا الحراك الإصيل، حتى لو حولوا إستاد الخرطوم لسجن كبير !
01-24-2010, 06:52 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. من اين إستمد يعاقبة الثورة الفرنسية كل ذلك الحسم و المضاء و تلك الحمولة التاريخية الضخمة الطارحة لعظيم التحولات .. و لماذا إكتفى النادي - الثقافي - الفكري لساسة السودان ذوى الجذر اليمني، و اشواق التوجه العروبي - الاسلامي، بذلك الشعار الواهن المتقاصر عن هامة تلك الملايين الزاحفة نحو برلمان الحكم الذاتي في 1953؟
.. برلمان الإحتياجات التاريخية الشاخصة و الضاغطة بقوة عند العام 1953 إحتياجات اوسع قطاعات الطبقة الوسطى، و صغار و متوسطي المزارعين، و افندية الثلاثين مدينة، و فئات البرجوازية التجارية النشطة لتى ضمنت الفوز للأزهري في ضهاري الفاشر، و عميقا في أحراش توريت، و جبال الرادوك عند دائرتي الكرمك و قيسان في اقاصى جنوب النيل الازرق !؟
.. رفع يعاقبة الثورة الفرنسية شعارهم التاريخي المتوهج ذو الاصداء : حرية، عدالة، مساواة .. او الموت بينما رفعت قيادات التحالف الافندو - تجاري السوداني، و بعد ان مات الناس في معارك الجمعية التشريعية، ذلك الشعار المتراجع الواهن المريب:
" .. تحرير و لا تعمير .. !! ؟ "
Jacobism - اليعاقبة :
In contemporary France it refers to the concept of a centralized Republic, with power concentrated in the national government, at the expense of local or regional governments.
.. يعاقبة السودان، لاهم كانوا قادرين على بناء دولة مركزية قوية ولاهم كانوا راضين بمنح حلفائهم في البرجوازية الجنوبية تلك الفيدرالية المبتغاة
.. فصاروا كمن اضاع دربه الاول الجليّ في الماء ! كانوا بالحق تعبيرا صادقا عن ازمة التنوير و المعرفة في السودان كانوا بالضبط سبب تلك الحيرة التى لحقت بمعاوية محمد نور، و التجاني يوسف بشير وهما يتسائلان مبكرا بقلق و حيرة
" ألا يوجد في هذه البلاد فيلسوف او مفكر ؟! "
* انتلجنسيا الإستقلال : قراءة في ازمة التنوير السوداني .. او قل، الجذور المادية - التاريخية للضعف الفكري - السياسي
.. ازمة التنوير في السودان .. نحو تنوير رابع وطني - ديمقراطي كبير
إبن رشد (افروسيس) رائد فلسفة العصر الوسيط
.. تكمن المشكلة تاريخيا بأن السودان قد إنحبس في مدارات و حُقب قروسطية ظلامية طويلة فيما بعد إنهيار الحضارة المروية تاريخ السودان إجمالا و حتى الان هو تاريخ الإنقطاعات الطويلة السالبة ( دعك من تلك القروسطية، فقط خذ 16 عاما بددها النميري و 20 اخرى لا تنفك تتبدد على ايدي قوى الظلام الديني ! ) و على مدى القرنين العاشر، و الحادي عشر، و الثاني عشر تحديدا، يوم كان بن رشد يحسم آخر معاركه الفلسفسية مع بن سينا منتصرا لأولوية الوجود على الجوهر، و مجترحا إفحامه الديني - الفكري الإستثنائي في مواجهة الإمام ابوحامد الغزالي .. قصدى ذلك الالق النظري المُسطر في كتاب بن رشد (تهافت التهافت ) و الذى رد به على إلتباسات و رجعية الغزالي الواردة في (تهافت الفلاسفة) يوم ذاك كان السودان في كامل البعد عن هذه الإضاءات العربية - الاسلامية، و غريبا عن هذا الإشراق الفكري الدافع لنهضة و حراك المجتمعات بل ظل السودان رافلا في ذلك المجهول الواسع الممتد خارج إطار علاقات المشتركات القروية - الإقتصادية، او إنعطافات تشكل مجتمعات عبودية - إقطاعية - تجارية ذات ادني ناتج إقتصادي مُعتبر، او حتى تقسيم إجتماعي للعمل ذو شأن و أثر يذكر على حركة الإنتاج و قواه
.. كان الإشراق الوحيد الذى أطل، يوم ان تمكنت مجموعات محدودة من من رواد تجارة المسافات الطويلة، ان تنقل للسودان ذلك النذر اليسير من أعمال عبد القادر الجيلاني و تاج الدين البهاري ذات الطابع الفكري - الصوفي .. والتى لا تكاد تلامس سطح المكون الفكري لابن عربي و شهاب الدين السهروردي
يقينا، و على هذا النحو السوداني المتراجع تاريخيا، لم يكن متوقعا ان تبرز كيانات فكرية ذات برنامج نظري - نقدي - تحريضى دافع للتطور و يقارب تلك المأثرة التاريخية التى إجترحتها جماعة علم الكلام، او حركة الإعتزال، او ثورة النفس الذكية و بسالة اخوان الصفا في بلاد العرب
* إنتلجنسيا الإستقلال وريثة الإلتباس و التراجع و التردد النظري .. إنتلجنسيا الإستقلال عطفا على ازمة التنوير السوداني المستحكمة
01-27-2010, 03:48 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
- حضارة النوبة القديمة التى نهضت بقوة و عنفوان (السواقي) .. الساقية بوصفها تجسيدا ملوسا للنشاط المعرفي لإنسان السودان الاول - المشروع السياسي لتحالف جبل موية (الكونفيدراليات و المشيخات - السنارية النازعة نحو الدولة المركزية الوطنية لقوى السوق القومي) - تقاليد و نوازع القومية السودانية و الدفع التحرري الذى تبدى في حركة الإمام / محمد احمد المهدي
.. الصادق المهدي (كعب أخيل الحركة السياسية الديمقراطية لامة السودان) !
هل هو رجل دين في ثوب السياسة (بوصف السياسة هي صراع الطبقات و المصالح) ؟! ام هو رجل سياسة في ثوب التدين (بوصف قوى اليمين السياسي لا تنفك تتوسل مصالحها الطبقية عبر الدين) هل من الممكن ان تكون الدولة الديمقراطية - الليبرالية (دولة التعدد السياسي - الديني - العرقي) هي نفسها الدولة الإسلامية المبرأة من العيوب ؟ من هي الطبقات و الفئات الإجتماعية التى يعبر عن مصالحها الصادق المهدي ؟ كيف نفهم الدور الإقتصادي - الإجتماعي التحويلي و التنويري للصادق المهدي، وحزبه لا يملك بنوكا لتمويل قوى الإنتاج، بينما دورات حكمه غير قادرة على تأمين سلامة بنوك الدولة و تطهيرها من النشاط الطفيلي هل بمقدور الصادق المهدي قيادة مشروعا للتنوير و النهضة خارج إطار صراع الطبقات و المصالح هل بمقدور المهدي التنازل عن طموحاته الدينية لصالح النهضة الشاملة المرتكزة على وحدة السوق القومي، و و حدة الاعراق ، و القوميات ، و الجهات الاربعة
من سيرة المهدى المنشورة بسودانيز:
المقربون منه في حزبه يرون أنه «ديمقراطي» أكثر من اللازم، فيما يفسر آخرون من داخل حزبه تلك الخصلة بأنه «ضعف»، ويعيب عليه معارضوه بأنه «غير حاسم»، ويرون أن تلك الصفات هي التي تخلق في أوقات حكمه مشاهد للفوضى، تقدم الحيثيات للانقلابات العسكرية. ويحمل عليه معارضوه بأنه يحب السلطة، ويحصل عليها ولكنه لا يستطيع المحافظة عليها. ويقول مقربون منه إنه مسامح بصورة «تجلب له المشاكل»، ويضيفون «إنها طبيعته». ويعد المهدي واحدا من السياسيين القلائل الذين يميلون إلى كتابة أفكارهم سياسية أو دينية، حيث كتب نحو 266 مكتوبا من كتب إلى رسائل في مجلات عديدة، ويحسب، وهو عضو في تيار مجموعة الوسطية في الدين عالميا، ومدافعا عن حقوق الإنسان والديمقراطية، وحقوق الفئات المختلفة خاصة المرأة، ويشن دائما حملات ضد المتطرفين الدينيين منطلقا من قناعاته تجاه الأشياء التي ظل مدافعا عنها، وهو يعرف بأنه ضد «كل ما يقع في قائمة العادات الضارة» مثل خفاض البنا
02-07-2010, 07:06 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
حركة الجماهير منذ عهد ود حبوبة، و السُحيني، و السلطان عجبنا و التحركات الثورية عهد 1924، لاورط قوات دفاع السودان مابين قشلاق عباس و مستشفى النهر ظلت متجاسرة و متخطية للقوانين القمعية المكبلة للحريات
و مهم جدا ملاحظة إنو الإضراب بتاع نواب إختصاصي الطب الجارية وقائعه في فبراير 2010 تم رغم القانون الجديد بتاع الامن ! الإضراب بتاع النواب فيهو كامل التحدي للقانون و في قلب الخرطوم ، و على مرمى حجر من مباني جهاز الامن ، و فيهو دلالات قولة الرفيق القائد نقد : إما الحريات ، و إما السجن او القبر
.. ليس امام الصادق، و نقد، و الترابي خيار سوى خيار : مهر الفداء و غالي التضحيات 2010 هو حوبة الإستقلال الثاني، و إستعدال مسارات البلد و الفكاك النهائي من الازمة التاريخية
02-09-2010, 03:57 AM
عوض أبوجديرى عوض أبوجديرى
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 248
Quote: هل حقا لا تزال إنتلجسيا العمل الوطني تنطلق من معرفة منقوصة بواقع السودان، تواصل سيرها و تؤسس برامجها و تبني تحالفاتها بفهم متقاصر لخصائص ديموغرافيا و تاريخ السودان، و واقع السودان الجيو - إقتصادي الجديد المعقد في هذه الألفية الثالثة
هنا مربط الفرس يا دكتور
تحياتي
02-15-2010, 08:08 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
ستدخل هذه الصورة عميقا في مجرى التاريخ السياسى لامة السودان مثل صورة الخليفة ود تور شين متخطيا بوابة عبد القيوم في طريقه إلى ساحات كرري مثل صورة مئذنة مسجد حلفا القديمة تطل برأسها من أهوال مياه الإغراق الاول
صورة سجلتها كاميرا الرشيقة الباسلة / نجلاء سيد احمد صورة تشهد بأن كبكابية قد رمت خرطوم النيل بإبنها رمته على درب العلم و المعرفة و التطلعات السياسية - القومية المشروعة، رمته على افق وحدة البلد المبتغاة فقتلت خرطوم الغباء السياسي - الإنساني، الفتى النابه/ محمد موسى عبد الله بحر الدين قتلته خرطوم التوجه اليميني- الراسمالى .. خرطوم الإستعلاء الديني - العرقي، الخرطوم المتقاصرة عن مشروعها القومي - الوحدوي
صورة والدة الشهيد وهي تستصرخ ضمير الامة عند هذا المنعطف التاريخي الحاسم صورتها وهي تنعي للملأ مشروع اليمين السياسي السوداني الفاشل، المشروع الذى لا يفسح مكانا للآخرين، المشروع الرجعي - الضيق الذى لا يملك ادوات الدمج الإقتصادي - الإجتماعي السلس صورتها وهي تنعي المشروع الإسلامي السياسي لما بعد البترول و السدود و جشع إنتزاع الارض و تركيز الثروة
.. صورة تطرح سؤالا محوريا حرجا على مجرى العام 2010 : ما ذا نحن فاعلون على خط نضالات التحول الديمقراطي ؟ و اي خيارات و بدائل سياسية - إستراتيجية - تنموية نروم ؟
02-21-2010, 02:25 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
كتيبة الإحتياطي لدى قوات اليوناميس وهي تطأ تراب الكرمك ودارفور، تلك الدوائر البرلمانية القديمة التى رمت الخرطوم في 1953 بنواب أجلاء منتخبين على نحو نظيف شاركوا في تقرير مصير السودان بوصفه دولة موحدة من نمولي لحلفا، و من الجنينة لبورتسودان
* كيف و لماذا جاءت القوات الاجنبية للسودان ؟ * كيف و لماذا، و وفقا لأي إعتبارات سنعيد فتح ملف تقرير المصير مرة اخرى بعد 56 عاما * كيف نقارب مفهوم السيادة، و الكرامة الوطنية في الألفية الثالثة، الفية صعود فلسفات حقوق الإنسان، و سطوة الشرعية الدولية، و قانونها الجنائي و الإقتصادي العابر للقارات و الحدود ؟
.. كيف نعيد تأهيل و بناء السودان بوصفه دولة حرة مستقلة مؤهلة للإندماج في منظومة العالم الجديد ؟ !
02-21-2010, 07:03 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. مهم جدا التصور الماركسي حول تقرير المصير اللي طرحوا لينين في 1914 تصور لينين ادخل البرجوازية الامريكية (فكر جون لوك - و توماس جيفرسون) في مأزق تاريخي و اخلاقي كبير
الراسمالية الامريكية رغم تمسكا بنظرية جون - لوك في تقرير مصير الامريكان من الإستعمار الإنجليزي رفضت لاحقا هذه الراسمالية الجشعة حق الآسكا، و جزر سانت توماس ، و سانت جون ، و بورتريكو، و هآواي في تقرير مصيرم و لجأت لوسائل الشراء و الضم القسري ِAnnexation ، الضم عبر التشريع القانوني الصادر من واشنطون القديمة .. و اشنطن المحامين - الساسة - المشرعين .. امريكا بالاساس قامت على تحالف بين حرامية على درب التراكم الراسمالي الجائر، متحالفين مع مجموعة من المحامين المنتظمين في حلقات (الفري - ماسون)
لينين بقول في صدد صراعو مع روزا لكسمبرج
It would be wrong to interpret the right to self-determination as meaning anything but the right to existence as a separate state.
* حق تقرير المصير يعني تحديدا الحق في قيام دولة مستقلة ! حتى لو كانت هذه الدولة - القومية تحت قيادة برجوازيتها الوطنية و ليس حزبها الشيوعي هنا يكمن جوهر خلاف لينين (الفاهم لجوهر علم التاريخ و ديالكتيك ماركس) مع روزا المشبعة فقط بطموحات الاممية الإشتراكية و دولة العمال الكبيرة
في 1918 ، و في مجرى الحرب العالمية الاولى، و قع لينين وفي كامل الفهم لتوازن القوى و حركة التاريخ، وقع معاهدة بريست - ليتفوسك ، و تخارجت الدولة الإشتراكية الوليدة من كل الأراضي التى إغتصبها من قبل القيصر الروسي و حلفاؤه المهزومين ( الامبراطورية النمساوية الهنجارية)
أعاد لينين كل من : فنلندا، و لتوانيا، و لاتفيا، و إستونيا، و اوكرانيا، و بولندا لاهلها .. ورد على المعترضين من البلاشفة الشيوعيين قائلا: نتركهم أحرارا، نحن لسنا القيصر، و لسنا الامة الروسية القامِعة لبقية الأمم، نتركهم أحرار ليقرروا لوحدهم الإندماج في الدولة السوفيتية - الإشتراكية الجديدة ما يهمنا هو ان : نمنح الارض للفلاح الفقير ، و السلام للجنود، و ملكية و سائل الإنتاج الكبيرة للمجتمع و العمال و الشعب الكادح المكافح ..
* و يبقى السؤال الكبير : كيف جاء شعار تقرير المصير مرة اخرى في السودان، و بعد 56 عاما من تقرير المصير الاول ؟؟
03-09-2010, 12:36 PM
فتحي الصديق فتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072
شكرا فتحي الصديق لله عباد صالحين خصهم بإخراج البوستات من (جُب) سيدنا يوسف
.. لازم قيادات الحركة الشعبية تتأمل تجربة كزانانا كساماو ، حيث تمكنت الإنتلجنسيا الوطنية الماشة على درب مقاومة المستعمر من إنتزاع تيمور الشرقية من براثن هيمنة الامة الاندونوسية الكبيرة (الامة القامعة) للقوميات الصغيرة الاخرى
.. كساماو ! تجربة هامة مزجت النضال القومي السياسي - العسكري بدور الامم المتحدة (عفوا تجدون صورته في الرابط)
هل كان مُحقا في فصل تيمور الشرقية عبر النضال القومي و آليات القانون الدولي معا" هل كان موقف الامم المتحدة الداعم لإستقلال الإقليم صحيحا ؟ !
نواصل على خط : جدل الوحدة و الإنفصال .. و احاديث الفرصة الاخيرة
(عدل بواسطة أحمد طراوه on 03-09-2010, 01:35 PM) (عدل بواسطة أحمد طراوه on 03-09-2010, 01:46 PM) (عدل بواسطة أحمد طراوه on 03-09-2010, 06:49 PM)
03-09-2010, 02:29 PM
اسامة الكاشف اسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911
ومشدوهين بي البيجري في البلد الذي يباع جهراً نهاراً على وقع صليل جرس دقاش الدلال تشترينا الدول قطعة تلو الأخرى بعقود طويلة الأجل وتباع أصول الوطن بليل ولا تزال موزانتنا تعاني من عرج دائم فقط مخصصات القصر (مستشارين وخلافو) تتجاوز مخصصات التعليم والصحة رغماً عن مبادرة عرمان وحملته التي انطلقت من بيت علي عبد اللطيف استدعاءاً لأشواق تاريخية لازالت في الحلق غصة هل درسنا جيدأً تجربة 86 وتحوطنا لترتيبات تأسيس دولة الحزب الواحد التي جردت لها السيوف (أيضاً تلقي المحروسة بظلالها الشفيفية شئنا أم أبينا) هل توجد فعلياً خميرة تحالفات غير مرئية يمكن أن تقف حجر عثرة في وجه مخططات تصفية أشواقنا للديمقراطية ماذا عن صفقات إجازة القوانين المقيدة للحريات استشرافاً لغد يؤسس له على أنه ديمقراطي أسئلة كثيرة محيرة يا أحمد تجعل 2010 عاماً ملتهباً على صعيد الأزمة الاقتصادية العالمية وتشظي الوطن المحتمل
03-09-2010, 05:38 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
يا ود الكاشف، الحركة القومية في تيمور الشرقية كانت بتنظر بالعين اليمين لاندونسيا و بالعين الشمال لاستراليا، و لقت قول المتنبى صحيح تماما : و ظلم ذوى القربى اشد وقعا على النفس من وقع الحُسام المُهندِ
" علم دولة جنوب السودان "
.. الميل التاريخي للحرية و العدالة، و استراتيجيات السوق القومي لبرجوازية تيمور الشرقية، هو ما دفع كزازانا كساماو لتفضيل خيار استراليا دولة جديدة عزيزة الجانب رغم مصاعب التجربة، ثم وضع حد لقمع الآلة العسكرية الأندونسية، و برضو الخوف من تحول اندونسيا لحكم الشريعة و تبقى تيمور مطالبة بدفع الجزية ناخد بالاعتبار برضو النزعة لنشؤ سوق قومي تيموري مستقل جديد و في وثيق الإرتباط بالسوق الاسترالي و نرجع ندرس بدقة و موضوعية تلك الدوافع التى قد تدفع الحركة القومية بجنوب السودان لخيار الإنفصال و نواصل نناضل من اجل الوحدة و السودان الجديد على مدى 2010
03-15-2010, 06:37 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
على الحركة السياسية السودانية ان تشمر ساعد الجد في مواجهة نظرية فوكاياما، و مخطط جماعة البلو - دوك داخل الهاوس و منهج قرايشون : إنه التصور الامريكي الفطير العجول، و الذى يسعى لتفكيك السودان لصالح توجهات اللولبى المسيحي، و مصالح راس المال الامريكي المُستثمر عبر الوكيل الصيني .. الصين راس الرمح الإمبريالي الأصفر المخترق جسد افريقيا
04-24-2010, 06:14 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. الآن و بإنتهاء الإنتخابات المُزورة التى ادخلت البشير في مأزق حقيقي و خطير، يضع التحالف اللحظي - الإنتهازي اوزآره التحالف النفعي قصير النظر بين سكوت قرايشون و جماعة المؤتمر الوطني
ينتقل الآن ملف البشير (و السودان إجمالا) لجماعة الخارجية الامريكية و حقيبة بناء الإجماع الدولي يمثل الإجماع الدولي حول موضوع السودان، إحدي مرتكزات السياسة الخارجية لأوباما
.. الآن و ليس من باب الصدفة، يطالب اوكامبو محكمة لآهاي بإرجاع ملف البشير - السودان إلى مجلس الامن الآن و ليس من باب المصادفة تعزز امريكا موقعها داخل إتفاقية روما و نشاط محكمة لآهاي
04-25-2010, 00:30 AM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
Prosecutor: Int'l Court should report Sudan to Security Council for refusal to arrest suspects
MIKE CORDER Associated Press Writer April 22, 2010 |
THE HAGUE, Netherlands (AP) — The International Criminal Court prosecutor wants judges to report Sudan to the U.N. Security Council for refusing to hand over a government minister and a militia leader accused of atrocities in Darfur.
.. الآن يتم نقل موضوع البشير - السودان إلى اضابير الفصل السابع الفصل السابع المخصص لصيانة السلم الإقليمي - الدولي، و وفقا لميكانزمات الشرعية الدولية، و حيث لا تزال حكومة السودان في قائمة الإرهاب الدولي، و وكيلا اقيليميا لتهريب السلاح الإيراني لحماس، بل سندا" سياسيا للسلاح النووي الايراني حسبما لاحظ وزير الدفاع الامريكي روبرت قيتس
.. كل ما فعله قرايشون هو تجهيز ملعب السودان ( مستفيدا من جهالة و جشع و تشبث جماعة المؤتمر الوطني) لزحف جماعة الشرعية الدولية
السودان : تفكيك وطن .. قسمة المصالح الدولية .. و تحديات حاسمة امام الإرادة الوطنية المعارضة الديمقراطية /تحالف جوبا : مهام ما بعد الإنتخابات (قضايا التحول الديمقراطي و إستفتاء تقرير المصير و المأزق في دارفور)
05-06-2010, 01:00 PM
أحمد طراوه أحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206
.. و تتواصل تداعيات و إرتباطات ازمة النظام الراسمالي العالمي لتتمظهر في كافة دول التبعية الإقتصادية، دول إرتفاع الدين الخارجي، دول استبدال مقومات الإقتصاد الوطني و التنمية الحقيقية بأساليب السمسرة العالمية و الكومشنات الداخلة لجيوب اهل الحكم
دولة اليونان تسير نحو الإفلاس الإقتصادي - المالي الكلي !!
By ELENA BECATOROS, Associated Press Writer Elena Becatoros, Associated Press Writer – 22 mins ago ATHENS, Greece – Greece's only hope of avoiding bankruptcy is to take money from a joint EU and International Monetary Fund rescue package, the finance minister said Thursday during a heated Parliamentary debate overshadowed by the deaths of three people during protests against spending cuts.
.. و تتواصل وتائر إنهيار الإقتصاد عند المربعات الاولى لما بعد إنتخابات السودان المزورة و لا مخرج سوى المقاومة الجماهيرية الواسعة في مواجهة حكومة الاوليجارك - المالي حكومة الضائقة المعيشية المتفاقمة .. و النهب المنظم الواسع المستمر
Greece has to impose harsh austerity measures, including slashing salaries and pensions and increasing taxes, in order to get money from the euro110 billion three-year package, which will provide the country with loans from other eurozone countries and the IMF
.. دولة اليونان في طريقها لإعلان الإفلاس فما بالك بدولة تحولت حكومتها لسمسار و قابض كومشنات محلي و عالمي .. سمسار لنهب بترول، و ذهب، و اراضي امة السودان
.. السودان : مشروع الولاية الثانية لحكم البشير .. إفلاس امة .. تمزيق وطن .. زحف الشرعية الدولية و معارك جماهيرية حاسمة .. و حروب قومية دامية تلوح في الافق !
05-06-2010, 02:23 PM
shaheen shaheen shaheen shaheen
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 5039
المشكلة هى , ماهو البديل لما يحدث ؟ . هل العودة مرة آخرى لطرح الكفاح المسلح , والأنتفاضة المحمية بالسلاح , هو الحل ؟ الواقع ان أحداث اعتصام اعضاء جيش الامة , فى دار الامة , وكذلك أحتجاجات المقاتلين من شرق السودان بعد توقيع السلام أظهرت بجلاء ان طلائع البرجوازية , تعتصم بامتيازات اتفاقيات السلام لانفسهم , وتترك اولاد الحرام من جنودها للشارع . على الصعيد النفسى لمثل هذه التجارب , وعلى صعيد الدعم اللوجيستى الاقليمى او الدولى فان العودة لهذا البرنامج مستحيلة والحمد لله - اعتقد ان نظام ديكتاتورى قمعى يستمر لسنوات طويلة افضل من حرب اهلية يتم فيها فرش عشرات الالاف من الجماجم حتى تصل القصر الجمهورى , دون حتى ان تٌتاح لهذه الجماجم فرصة الموافقة على أشعال الحرب , فهم ضحايا لحكومة قمعية ولمعارضة تقتحم قراهم فى طريقها للتحرير - الخيار الثانى , النزول للشارع , الغريب ان الشارع كان موجوداً لمدة 24 سنة ماضية , لماذا لم تنزل الأحزاب للشارع , ببساطة شديدة تحريك الشارع لا يتم بواسطة أجتماع , او قرار , او مرسوم , او رغبة ذاتية فى لحظة ضجر , ولا اعتقد ان التحرك الشعبى فى أكتوبر و أبريل جاء بواسطة قرار وتوجيه ملهم - وكذلك كل الثورات الشعبية فى العالم - , جماهير تصل لدرجة أنفجار , وأحزاب لها قرون أستشعار ذكية , تلتحم مع من خرجوا , وهناك تجارب طريفة للنزول للشارع , منها الاحتجاج على زيادة اسعار السكر والمحروقات قبل سنوات فى قلب الخرطوم , كان المتظاهرين فيها هم أعضاء الأحزاب وبعض المهتمين بالعمل العام , (فقط لا غير) وهذه عبارة جملية اكتبها فى الشيكات البنكية بولع . المشكلة ان البعض أعتقد ان إنتخابات أبريل هى الضربة القاضية , دون الانتباه الى ان المعركة هى فى الأساس معركة ذات زمن طويل , معركة تُحسم بالنقاط وليس بالضربات القاضية , معارك صغيرة هنا , وهناك , ومسيرة طويلة . اكثر الحلول المنطقية الان وانا اكتب هذا التعليق , هو حل الحكومة القومية العريضة , بعيداً عن شعار أسقاط المؤتمر الوطنى , حكومة يكن فيها المؤتمر الوطنى شريك فاعل , لو انتصر الصقور فى الحزب الحاكم ورفضوا هذه الحكومة , فان على القوى السياسية البحث عن صيغة المشاركة فى 3 ملفات هامة مع المؤتمر الوطنى فى الفترة القادمة - لجان , مفوضيات الخ - , وهى ملفات أنفصال الجنوب , دارفور , وملف المياه والامن المائى - وهو الاخطر والاهم للجميع دون استثناء - . نقطة أخيرة .. تفكيك الاتحاد السوفيتى السابق جاء من داخل النظام نفسه , دون ثورة شعبية تهتف فى الشارع , او زحف مسلح مقدس يصل للعاصمة , اقصد هنا ان المجتمع البشرى لا تتم فيه الامور بالقلم والورقة والمسطرة .. وتظهر فى المنعرجات سيناريوهات لم يٌفكر فيها اكثر العباقرة عبقريةً .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد طراوه
Osman Musa
حسن حماد محمد
Mohamed Yassin Khalifa
أبو ساندرا
آدم صيام
Hisham Osman
اسامة الكاشف
shaheen shaheen
salah ismail
سيف عبد العزيز
ابراهيم عدلان
ايمن التاج
Khalid Kodi
عاطف مكاوى
Deng
جعفر محي الدين
الصادق الزين
خالد العبيد
Abureesh
عوض أبوجديرى
فتحي الصديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست