قراءة في انسحاب ياسر عرمان

Quote: فعلاً , في الأمـر صفقة سياسية وكما ترغب الحركة الشعبية , فالوضع السياسي و المعطيات تُشير إلي أن الحركة الشعبية تمهد إلي الإفراد بحكم الجنوب وفصل الجنوب عن الشمال نهائياً , بغض النظر عَـن الاستفتاء المزمع عقده , ففي الأمـر أيادي خارجية ومهندسيها هم المتحكمين في سياسة العصا و الجزره , فطالما هُنالك سياسة خارجية مؤثره جداً ... فلا يوجد مفَرّ سوي الإنصياع لقوى الخارج , و يجب ان لا ينسي الجميع أن أمريكا هي التي أعطت الضوء الاخضر للحركة الشعبية لتوقيع إتفاقية نيفاشا. البوصلة السياسية تشير إلأي أن ما حدث من إنسحاب ,, يمهد لإنفصال الجنوب تحياتي

Quote: قراءة عميقة يا عبد الدين. كنت سأكون أول من يحاول دحضها.... حتى يوم أمس، أما الان، فهى تحوى الكثير الذى يجب الوقوف عنده. تحياتى

Quote: ... ولو عدنا بذاكرتنا لمؤتمر جوبا الأخير وحاولنا قراءته بتأني شديد لأدركنا أنها مسرحية مرسومة بدقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية

(عدل بواسطة عثمان عبدالقادر on 04-04-2010, 06:13 PM)

Quote: الأخ عبدالدين أراك تصور الإنقاذيين والحركة أكبر من حجمهما مع أن كليهما لا يملكان قرارهما وأسقطت من حساباتك أنهما في وضع يسهل معه إبتزازهما، فالإنقاذيون غارقون في كل أنواع الخطايا والرزايا التي تذهب بصاحبها إلى اللومان على قول المصريين جاءوا بإنقلاب عسكري على شرعية ثم مارسوا القتل والتعذيب والتشريد وأعلنوا الجهاد وآووا الإرهابيين ثم هددوا العالم بالويل والثبور وتورطوا في إغتيال رئيس دولة مجاورة ثم الإبادة العرقية الجماعية ختمتها المحكمة الجنائية الدولية،هل تتوقع من نظام يحمل كل هذه البلاوي لديه الفرصة لحبك المسرحيات !!؟.أما الحركة فلا تقل ضعفاً ورخاوةً عن شريكها فأهلها يعانون الأمرين لستة عقود خلت حروب وأمراض ونيران وحريق وأسر وقتل وأضطهاد ثم دنت الثمرة فتدلت حتى أصبحت يانعة ناضجة للآكلين فهل يتركوها تتعفن؟، إنهم ياعزيزي ليست في وضع يسمح لهم بالملاوعة والملاوه !!!إنهم أطوع من بنان في حال طلب منهم من ضمن لهم الإعتراف بدولتهم ومساعدتها أمراً في غاية البساطة كالذي تصفه بالمسرحية المرسومة خاصة وهم يدركون أن من يهيمن على مقاليد الأمور في السودان ضبط متلبساً في الخرابة والمرود في المكحلة ولن ينبس ببنت شفة !!!؟أرجو أن تعيد قراءة الموقف على ضوء أن الخلافات بين الإنقاذ والحركة خلافات حقيقية وأن هناك لاعبين يضبطون إيقاعها ويوجهونها من القوى الإقليمية والدولية ثم على ضوء حضور غريشن الغريب ليتدخل في إنتخابات السودان وكأنه أهم دولة في حلفاء الولايات المتحدة !!!!!!!.

Quote: هذا ما لاتريد الأحزاب الأخرى أن تفهمه ... المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في أضعف حالاتهما ولكن أحزابنا الأخرى تعاني أزمة عدم الثقة بالنفس ولا تحسن هذه القراءة ولا تجيد التعامل معها حتى هذه اللحظة

Quote: أوافقك أن أحزابنا ضعيفة بل أكاد أقول، لا وجود لها، فهي مع عدم إجادتها لقراءة الواقع السياسي لم تقرأ الواقع الأنثروبولوجي والسايكلوجي لشباب عصر الإنقاذ الذين تمدد خيالهم وأمتلأت أدمغتهم بالوعي الإستهلاكي وضرب لهم شباب الحركة الإسلامية أسوأ قدوة في الفهلوة والإنتهازية يركبون فاره السيارات ويسكنون العمارات المكندشة، ثم رومانسية الفضائيات والسيبريات والأفلام الإباحية مع كثرة المعروض من الإناث اللائي غلبن على أمرهن في اللحاق بركب الإستهلاك وقد فتحت كل المنافذ بأموال الخزائن المنهوبة للإستيراد من كل حدب ومن كل صنف ولون ولا حسيب ولا رقيب . الصورة واضحة وهي تفسر لك غياب الإنتظام الشبابي في هذه الأحزاب، والشباب هم آلة الدفع الفعلي لأي ثورة أو حركة تغيير لأنهم يمثلون الإقدام والصدق والطهر في الإيمان المجرد بالقيم والمبادئ وهذا ما كان متوفراً في فترة الستينيات والسبعينيات قبل أن تأتي الحركة الإسلامية فتلوث شعب أم شعيفة واللوبة والعصيدة بي الروب بهذا البلاء دون أن تقيم المشاريع وتخلق الوظائف بل تركت الفرصة الوحيدة لتغيير واقعك الحلم بإنتظار فرصة فهلوية أو إنتهازية تضرب فيها ضربتك كما يقولون وصاحب هذه الحالة لا فرق بينه وبين مدمن المخدرات الذي يقضي نهاره كله حالماً خاملاً ،ولا أكتمك سراً أنا متشائم للدرجة التي تجعلني أقول أن الإنقاذ ستخلد في هذا الحكم كالنظام الإيراني والمصري إلا أن يتدخل العنصر الخارجي فيحدث إخلالاً بموازين القوى القائمة أو تحدث معجزة من السماء. أبو حمـــــــــــــــــد

Quote: تحليل قوي فيه الكثير من الصحة