|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
المقصود بالكتابة ذات الطابع الشخصى محاولاته لتوثيق بعض من تحاربه الشخصية احب ذلك جدا ما لا احبه هو خروجه عن النص من ساحات العنف القانونى الى غيرها مع محاوريه كتابات عادل السياسية هى نصوص قادرة على الدفاع عن نفسها ولا تحتاج الى كل ذلك العنف من صاحبها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
مقولة معرفة الحق بالحق وليس بالرجال مقولة حداثية يجانبها الصواب لان معرفة الحق يمكن ان تتم بالرجال وتظل مقولة سليمة طالما ان العقل لم يتم تعطيله هى مقولة تنحاز الى الموضوع فى مقابلة الذات ولان المقابلة بين الاثنين غير صحيحة وهى المقابلة التى كانت تنتصر فيها دائما نظرية المعرفة الماركسية .. اعادة الاعتبار للذات امر ضرورى من اجل اعادة ضياغة كيقة تفكيرنا ومناهجنا فى العمل العام لانها تأسست على الحداثة وادّعاء الموضوعية
اعادة الاعتبار للذات هى اعادة للوجدان الضائع للمثقف وتغليب العقل عليه وازعم ان هذه هى الثيمة الاساسية فى كل (موسم الهجرة الى الشمال)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
اذا نظرنا لاداء الاستاذ محمد ابراهيم نقد فى الانتخابات نجده لا يقابل التوقعات سواء اكانت توقعات اعضاء حزبه او القوى الحديثة وهذا الاداء المتواضع نتج لاسباب مختلفة منها ماهو فكرى ومنها ما هو بيولوجى لكن تبقى الحقيقة الساطعة هى رفض عدد كبير من الشيوعيين تقبل هذه الحقيقة مع ان فكرتهم تقوم على معرفة الحق بالحق (المادية التاريخية فى هذه الحالة وحتمية قوانينها) مما يؤكد ما نذهب اليه من اهميةاعادة الاعتبار للعامل الذاتى (الاعتراف به كواقع ) ، ان اعادة الاعتبار لهذا العامل هى بمثابة اعادة اعتبار لوجداننا الممزق مصطفى سعيد تذكر فجأة وفاة امه فى احدى الليالى الحمراء (صحى وجدانه فجأة) فبكى بكاءا مرا وهو الذى كان قد ودعها وداع الغرباء عند سفره للخارج تلك البعثة التعليمية التى نالها بفضل (الالة الحادة فى جمجمته والتى استطاعت قطع المغرفة تقطيعا )...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: أبو ساندرا)
|
اذا سلمنا بأن نص كلود ليفى شتراوس الشهير باسم المدار الجزين والذى صاغه من وحى زيارته للبرازيل ومناجاته لقبائل حوض الامازون ، بانه النص الذى قدّم او قام بتاسيس المناعة لعلم الانثربوبوجيا من خطر الايدولوجيا وهجمة الافكار العنصرية التى تقدّس المركزية الاوروبية سواء بشكل مباشر او غير مباشر (اقطاع، رأسمالية ، اشتراكية ، شيوعية على سبيل المثال) وتقديس السبب وهو شأن الحداثة لانها قامت على فلسفة الانوار الاوروبية حيث لا مكان للوجدان ... اذا سلمنا بأنها صاحبة الفضل فى ابقاء الانثربوبوجى كعلم اذا سلمنا بذلك فعلينا فقط ان نتذكر ان نص المدار الحزين كان مجرّد مذكرات شخصية ساقوم بترجمة جزء صغير منها لاعطاء القارئة بعض مذاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
الأخ طلعت السلام عليكم قرأت عنوان البوست، فحسبته سيتحرك في إطار (الذاتي) دفاعاً عن (الموضوعي)! فإذا به يتحرك في إطار (الموضوعي) دفاعاً عن (الذاتي)! المهم، جد موضوع في الصميم! وفعلاً كما قلت:
Quote: كتابات عادل السياسية هى نصوص قادرة على الدفاع عن نفسها ولا تحتاج الى كل ذلك العنف من صاحبها! |
ولفتت نظري إشارتك إلى نكران الذات السودانية لنفسها، وأن سبب ذلك في الغالب هو التكوين الصوفي للشخصية السودانية! وكذلك لفت نظري إشارتك إلى أن فكرة استبعاد الذاتي والاستهانة به فكرة دينية! وهذا صحيح -بالنسبة للمسلمين- عندما ننظر لنماذج التدين المعاصرة! أما في النصوص الشرعية، وكذلك عند قراءتنا لأحداث السيرة النبوية، فواضح أن الفردية لعبت دوراً كبيراً في مجتمع صدر الإسلام! بل ثمة نصوص عديدة توجب على المرء أن يحقق ذاته، وتعتبر ذلك من مقومات عقيدته! المهم، لا أطيل، موضوع مهم جداً! ويبدو لي الآن أن جمعك بين (عادل عبد العاطي) و(قرفنا) جمع مقصود! ربما باعتبار أن (قرفنا) تعتبر ظاهرة سياسية تجسد فيها الذاتي مباشرة، وبدون أي وسيط حزبي أو فكري! وكان في تجسد الذاتي من خلال الشعور المباشر بالقرف والتعبير عنه من قبل هؤلاء الفتية، -الذين نشأوا وترعرعوا في ظل الإنقاذ- أكبر نقدً موضوعي لنظام الإنقاذ! ولا شك أن (قرفنا) لا تستحق التنويه بها، عند النظر فيما ينبغي أن تكون عليه حركة المعارضة الراشدة، كما هو رأي الأخ أبو ساندرا! ولكنها تبقى مؤشراً ذا دلالة كبيرة: في نقد الحكومة! وكذلك في نقد المعارضة! نقد المعارضة من حيث افتقارها إلى الصدق الواقعيّ، وقيامها على مجرد الشعارات الجوفاء! المهم، عفواً للإطالة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: Abdel Aati)
|
Quote: اثق ان تناولك لشخصي ليس لاي اهمية فردية له ولكن باعتباري ممثلا عن جيل وباعتبار اختلاط الذاتي والعام في كتاباتي والذي يرى فيه البعض نرجسية وتضخما للذات ويرى فيه البعض شخصنة لقضايا الهم العام - وكأن الافكار والمواقف تتجرد من حامليها - وارى فيه سلوكا عاديا لانسان يحاول ان يجد الانسجام في نفسه وحياته والعالم .
بعضا من السيرة الذاتية المختصرة وغير المكتملة تجده هنا: |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
ولفتت نظري إشارتك إلى نكران الذات السودانية لنفسها، وأن سبب ذلك في الغالب هو التكوين الصوفي للشخصية السودانية! وكذلك لفت نظري إشارتك إلى أن فكرة استبعاد الذاتي والاستهانة به فكرة دينية! وهذا صحيح -بالنسبة للمسلمين- عندما ننظر لنماذج التدين المعاصرة! أما في النصوص الشرعية، وكذلك عند قراءتنا لأحداث السيرة النبوية، فواضح أن الفردية لعبت دوراً كبيراً في مجتمع صدر الإسلام! بل ثمة نصوص عديدة توجب على المرء أن يحقق ذاته، وتعتبر ذلك من مقومات عقيدته! ------------------------------------------------------------------------- اعلاه اقتباس من مداخلة الاخ صلاح العميقة شكرا يا صلاح لانى احسست من خلال مداخلتك اننى قادر على توصيل افكارى وتقديرى لدورك فى توضيح الفكرة اشكر الاخ ابوساندرا على المرور والتعليق العلاقة بين عادل وظاهرة قرفنا تجد الثيمة فى البوست الذى كنت احاول فيه توضيح التطور الذى حدث ليورغن هابرماس من نقده لجدل التنوير وجتى نظريته فى التواصل العقلانى والذى كنت قد وعدت باستئنافه شخصيا اعتقد جازما باهمية الاستفادة من كتابات مدرسة فرانكفورت العميقة وكتابات هابرماس تحديدا والاستعانة بهذه الرؤى الديمقراطية فى اعادة قراءة تاريخ السودان الجديث .. بالمناسبة يمكنك يا صلاح ملامسة هذا التطور فى مفهوم هابرماس حول (المشروعية) فى المداخلة القادمة سانزل رابط لمقال كنت قد قدمت فيه صياغة لمفهوم المشروعية وازمتها عند هابرماس legitimation crisis فى المجتمعات الرأسمالية المتقدمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
ٍسلام سيدالبيت
اولا شكرا على مناقشة موضوع حيوي زي دة
على الرغم من انك ربطته بشخصية محددة في العنوان وناقشته في اطاره العام العالمي والسوداني فمشكور ايضاً ملاحظة اخرى حول ايراد معلومات بينات مختلفة تصلح كل منها لتكون موضوع بوست منفصل على الرغم من استيعابي لاسباب استخدامك لهاولكن على ما اظن اكثرت منها ومثال واحد كان كافيا لتدعيم وجهة نظرك (داروين) ولكن لا ضرر منها فقد ارفدتنا بمعلومات مفيدة يا ريت لو ربطت ما بين ما بعد الحداثة والذاتي الموضوعي اعتقد انها ملائمة لهكذا حوار
استاذ عادل: اتابع كتاباتك واتمنى مناقشتك ولكن نخليها بعد الانتخابات
رجاء او طلب: على حسب معلوماتي المتواضعة من اكبر منظري نظرية الحداثة هو فيلسوف امريكي (جون ديوي) قرات له قبل 10 سنوات كتاب ضاع مني واحتاجه بشدة هل يمكنك ان تزودني بموقع الكتروني لكتاباته
وشكرا صفية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: Safia Mohamed)
|
الشكر لكل من عادل على الاستجابة باحضار الروابط الخاصة بمزكراته الشكر ايضا للاخت صفية على المداخلة المتميزة ما بعد الحداثة هى تيار فكرى متعدد الروافد ولا عجب فى ذلك لانها اصلا نشات غلى ارضية التركيز على ظاهرة التعدد فى الجياة ولذلك فقد اشتركت جميعها فى نقد الحداثة وفلسفة التنوير التى مهضت عليها افكار مدارس الحداثة وقد اتسمت الجداثة ب: -الثقة فى المستقبل - الايمان بالمشاريع التأسيسية foundatinal = تقديس reason السببية لحد العبادة - المبالغة فى الاهتمام بالمشترك بين الشعوب على حساب تفردها واختلافاته ومظاهر فكرية اخرى وبدأت ما بعد الحداثة تجمع (سحبها) على الستينات الى ان اصبحت تيارا الان ذو اثر واضح فى كل فروع العلوم وتتراوح ما بين نقد التنوير الاوروبى من اجل اصلاحه على اعتبار انه مشروع قابل للاصلاح (هابرماس ) وبين من يعتقد بأن افكار الانوار الاوروبية قد تجاوزها الزمن وان الحداثة قد فشلت بشكل تام فى تحويل الاحلام الى حقائق (ليوتارد ، باديلارد، دريدا الخ,,)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
العزيز محمد القاضى ياسيدى الشكر كله لك انت على المرور ورفد البوست بالمصادر المعرفية فضلت تاجيل هذا المفكر وربط كتاباته و مساهماته بفكرة البوست فيما بعد شكرا يا عمر على المرور واوافقك الرأى تماما سأحاول الربط بين كتابات عادل وطاهرة قرفنا تعليقا على مداخلة الاخ صلاح فقيرى ثم اعود ببعض ترجمة لشتراوس كما وعدت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
اعرف عادل معرفة شخصية من الحى فهو (ود الحلة) الحلة هى الامتداد الشرقى بعطبرة عاصرته قبل دخوله الجامعة وبعدها درسنا فى مدرسة متوسطة واحدة وهى مسعود على انى اسبقه بحوالى اربعة اعوام تقريبا كنت من ضمن الحضور لجلسة المحاكمة التى اعلنت فيها براءته من تهمة قتل بلل والاقرع عليهما رحمة الله زرته بكوبر بصحبة والدته عليها الرحمة وعدد من الاصدقاء والصديقات باختصار انا شاهد على (الاجواء التى كتبت فيها المذكرات ) شاهد على العصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
الأخ طلعت
أحيك علي كتاباتك الفخيمه دومآ. كطاقه ضوء وسط ليلآ طويل وعتيم. ........................
قيمة الذاتي قيمه أساسيه لكل عمل صادق واصيل فيما أري. ربما نكون بحوجه ماسه للتطرق لسكولوجيا الشخصيه السودانيه ومكونانتها: التصوف الديني ربما واحد من مكونات هذه الشخيصه. لعل هذا الأرث المكون لمورثات هذه الشخصيه، ترجم بشكل أكثر وضوحآ بتركيبه وهياكل التنظيمات السياسيه، حتي أصبحت هياكل التنظيم ولوائحه تمثل الموضوع المنزه وضاعت معه وفيه إسهامات الذات المتحركه ......الأصل ومنبع التطور!!!
لذلك تخرج بعد كبت ومماحكه لا توصف مقوله الخاتم " لفد ضاق القميص" فحريه تطور الشعور والفكره يقابلها الكبت والتصنيف ومن ثم إغتيال للشخيصه، في محاولات ناجحه أن الذاتي بمعني لونك الخاص في تناول تطوير الفكره ومدي تغاعلها مع رؤيتك للأحداث هي خروج عن المألوف والعقل الجمعي و بالنهايه خروج من الصاح والذي يفترض نسبيته.
المجتمعات المصادره للون الذات تصادر تطورها المنطقي وبالتالي تتراجع التجارب الديقراطيه السليمه لضعف تنظيماتها من إستيعاب المتغيرات السلوكيه والفكريه لدي الأفراد.
نواصل يهذا الخيط المستنير......
تحياتي
إبراهيم الحاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: 1983
كانت هذه السنة سنة النشاطات الثقافية وبداية النشاط السياسى .
تعرفت فى هذه الفترة؛ على فرقة مسرحية صغيرة؛ يشرف عليها الاستاذ هاشم الاديب. نظمنا برنامجا جيدا بالاجازة؛ جلب لنا القليل من المال؛ والكثير من الشهرة . كان نجم هذه الفرقة بلا منافس هو محمد عبد الخالق بكري؛ وكانت تؤدي فى اغلبيتها اعمال الاستاذ ذو الفقار حسن عدلان .
فى نفس الوقت شاركنا فى مسابقات الدورة المدرسية؛ بمسرحية ساخرة وناقدة باللغة الفصحى؛ وهى مسرحية " الرجل الذى تحدث لنفسه "؛ بمشاركتى وبكرى جبريل والنذير سعيد الخ . لم يحضر المخرج استاذ عوض سعيد فى يوم المسابقة ؛ الامر الذى احبطنا؛ وفزنا بالمركز الثانى ؛ وان كنا اقنعنا انفسنا ان سبب هزيمتنا هو الفحوى السياسى للنص. اشترك ايضا بكرى فى باب الاعمال النثرية بالقاء موضوع "شهرذاد الجديدة" ؛ وهو من مقدمة كتبتها لمجلة كنا ننوى ان نصدرها. والذى لم يفز للمرحلة الثانية ايضا. كذلك شاركت فى مسابقة شعرية بمدرسة عطبرة الثانوية الجديدة وفزت بالمركز الثانى؛ رغم زندقة النص وكوزنة لجنة المسابقة.
كنا -بكرى وانا- في نفس الوقت - لاجل المزاح- نزور زاوية الطريقة النقشبندية؛ والذين ابدا رؤسائهم اهتمامهم الكبير بنا؛ الا اننا مللناهم سريعا؛ وكنت منذ سنتين فى متابعة دائمة لحلقات الجمهوريين؛ الذين منعنى من الانضمام اليهم روحهم السلمية المتطرفة؛ وتاييدهم لنميرى؛ وغيبيتهم الزائدة .
تعرفت فى هذه الفترة على العديدين ممن اصبحوا اصدقائى لاحقا؛ وكذلك عن طريق هاشم الاديب؛ تعرفت على الشخصية الاسطورية: عبدالله الحاج القطى؛ الصديق والانسان والمعلم؛ الماركسى – الصوفى؛ وحسن البصرى العطبراوى؛ والذى لعب دورا جوهريا فى تثقيفي وتوجيهي؛ وفى تحديد اطر حياتي اللاحقة؛ رغم ان سبب اهتمام مجموعتنا الاول بشخصه كان دكان الحلويات الشرقية – الباسطة – الذى يديره.
كانت النتيجة المباشرة لمعرفة عبدالله؛ وللقراءات النهمة لمكتبته الضخمة؛ ولنشاطاتنا الثقافية؛ وروح التمرد؛ وعداء الاصوليين غير المبرر لنا؛ ان تقدمت بمنتصف يونيو من ذلك العام بطلب انضمام للحزب الشيوعى السوداني؛ والذى اصبحت عضوا فيه بعد اربعة اشهر من فترة الترشيح والتدريب؛ وتقدم محمد عبد الخالق بطلب مماثل معى فى نفس اليوم؛ وانضم بكرى لنا بعد ايام. |
من مذكرات عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: 1970
بدات؛ بتأثير من الاطفال من حولى؛ بالمطالبة بختانى. ونسبة لان اخى المرحوم عبدالمنعم قد كان يطالب قبل موته بختانه؛ وكان حينها فى نفس عمرى؛ فقد اخذت من امى المخاوف كل ماخذ. وفى عصر ما حضر الممرض خيرى وتم ختانى انا وعصمت. كنت فرحا وواعيا بالحدث؛ الا ان عصمت قد خدع بطائرات وهمية اثناء الختان؛ وبكى كثيرا بعده . فرحت وعصمت بملابس الطهور وبالحريرة وبالهدايا وبالمبالغ الصغيرة تدس لنا تحت الوسادة ؛ وبحفل صغير اقيم على شرفنا.
فى نفس العام اكتمل بناء منزل لنا شيده ابى بالامتداد الشرقى؛ واصبح واجبا ترك المنزل الحكومى بحى العمال؛ مع اقتراب فترة تقاعد ابى؛ وتم انتقالنا للامتداد الشرقى مربع 1 منزل رقم 103 مع نهاية العام.
1971
لا اذكر الكثير من احداث هذا العام؛ الا انى اذكر انقلاب هاشم العطا فى يوليو؛ وكيف كان ابى مع مجموعة من الجيران ينتظر اعلان بيان الانقلاب لمدة عدة ساعات؛ وكان فى جلوسهم حول الراديو خارج البيت شيئا مثيرا للاهتمام؛ الا ان تاخر ما ينتظروه قد افقدنى اهتمامى؛ فدخلت الى البيت وتناولت عشائى ونمت. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: 1977
المشاكل المالية بالمنزل تتفاقم وتترك انعكاساتها على كل افراد الاسرة؛ انخرطنا جميعا باعمال صغيرة لدعم ميزانية البيت. كان من واجبى انا وعصمت ان نذهب مبكرا الى سوق الامتداد؛ ونبيع ربطا صغيرة من جريد الدوم؛ تستخدم فى العواسة والطهى. بداية التفكير المتمرد؛ والكثير من المشاكل الصغيرة والشجارات : فى البيت مع الاخوات؛ فى الشارع مع الاقران؛ وفى المدرسة حيث بدات عصابات صغيرة تتكون.
1978
درسنا فى هذا العام اول استاذ يمكن ان نطلق عليه لقب استاذ بكل معنى الكلمة؛ استاذ خضر وداعة الله؛ والذى كان برغم صرامته مثالا يحتذى للكثيرين؛ ولى شخصيا. فتح عيوننا على كثير من الافاق؛ وكان الاستماع اليه متعة؛ والتعامل معه مختلفا . لك الشكر يا استاذ خضر اينما كنت وحيثما حللت .
فى هذه الفترة كنت مرتبطا بفريق التضامن للناشئين؛ وكنت سكرتيره واحد اكثر الناشطين؛ رغم مهاراتى الكروية المتواضعة. انقطعت صلتى بالفريق وبكرة القدم بعد شجارى مع المدرب "ازهرى سليقة "؛ والذى بدلنى بلاعب امهر منى" عادل عبد الفتاح – ماهر –" ؛ فى تشكيلة فريق فى مباراة ودية؛ رغم حضورى لكل التمارين؛ وعدم حضوره لاى منها. لم يلتزم المدرب بكلمته فى ان من لا يحضر التمارين لا يلعب؛ غض النظر عن قدراته. وفى اللحظة الحرجة فضل ان يدخل لاعبا ماهرا من ان يلتزم بقراراته هو ( العملية على حساب المبدئية) . كان رد فعلى ان رميت بسجلات الفريق وشعاراته الى الشارع؛ وقاطعت النادى والمدرب؛ ولم العب من بعدها كرة قدم الى الان.
استمرار التمرد الفكري وانقطاع علاقتي مع الدين.
1979
نجحت بدون جهد يذكر فى امتحانات الانتقال من الابتدائى للمتوسطة؛ محققا مجموع 209 نقاط من مجموع 230 او 240؛ ومشتركا فى عدد النقاط مع الصديق اسامة محى الدين؛ محققا الترتيب رقم 15 على مستوى مديرية النيل. اهلنى ذلك للدخول الى مدرسة مسعود المتوسطة؛ احدى افضل مدرستين للمرحلة المتوسطة فى عطبرة حينذاك؛ ومواصلة الدراسة مع العديد من رفاق الابتدائية؛ واللقاء باصدقاء قدامى من مدرسة حى المطار – ومعرفة اصدقاء جدد وخصوصا من خليوة فى ريفى عطبرة؛ وحى الجيش؛ والفكى مدنى؛ الخ.
اذكر ذهابى الى المدرسة متاخرا اسبوعا؛ وذلك بسبب مشاجرة فى البيت لعدم حصولى على دراجة كاقرانى؛ واضرابى عن الذهاب الى المدرسة – وعن الطعام – حتى تشترى لى الدراجة. لا ادرى كيف وفرت امى ثمنها فى تلك الظروف الصعبة؛ ولا ادرى كيف كنت طفلا غبيا وعنيدا وقتها؛ بحيث لا ادرك معاناة امى وصعوبة ظروفها مع كل التزاماتنا. بداية علاقة اول حب ( اشراقة )؛ انتهت قبل ان تبتدئ . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
كتابة المذكرات الشخصية تحتاج الى مناخ ديمقراطى حتى تأتى صادقة مع انها ضرورية فى اعتقادى لكل من بتصدى للعمل العام ، وقد كتب عادل ان العام 1978 هو عام التمرد وبداية انقطاع علاقته بالدين وهو تصريح يعود الى الشجاعة التى يتمتع بها عادل اكثر من مسألة المناخ الديمقراطى وثقافة التسامح فى السودان لانها منعدمة نظرا لهيمنة المفاهيم الدينية الاصولية .. من االواضح ان العام 1981 هو بداية الانفتاح الفكرى وقد جاء ذكر الدور الذى لعبه صديق عبد الهادى الطالب الجامعى انذاك فى حياة عادل الفكرية حيث قدم له مثلا نماذج من الادب الزنجى الامريكى للمرحوم على المك واخريات
اللافت للنظر ايضا ان توصيف عادل للاسباب التى ابعدته عن الجمهوريين بأن ( روحهم سلمية متطرفة، تأييدهم لمايو، وغيبيتهم الزائدة)
http://abdelaati.com/sira.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
الحالة الصدامية التى تعترى البشير الحاج وراق لولم تقل ...كفاك فروسية وفراسة
فى الرابط اعلاه لفت نظرى ان احدهم اتهم بدر الدين الامير بالانتماء للامن المايوى جاء فى حيثياته التى قدمها ان جهاز امن نميرى كان قد قام باعتقال عدد من البعثيين فى نهاية السبعينات فكيف يتم اعتقال هؤلاء واستثناء بدر مع انهم اصدقائه .. ثم يسأله عن السبب ويهدده بعبارة لماذا تم هذا الاستثناء ويردف مهددا فى المداخلة الاخيرة: (ولاّ اقول) مع انه قالها وانتهى .. اى التهمة اللجوء الى اساليب اغتيال الشخصية فى السودان منتشرة وللاحزاب العقائدية نصيب الاسد منها وقد ذكرت فى اعلى هذا الخيط كيف ان المذكرات هذه قد تم تناولها بشكل سلبى .. فى وطنى يتم استخدام الجنس والعرق وحرية العقيدة وتهمة الامنجية كأسلحة اساسية فى هذه المعركة والتى من المفترض ان تكون فكرية لاحداث التنوير والتوعية المطلوبة!!! لفت نظرى توصيف المؤتمر الشعبى لامين حسن عمر ب (الخيابة) ورغم اختلافى التام مع مسلك الاخير والضرر البليغ الذى سببه لهذا البلد الا اننى ارفض هذا التوصيف .. امين من عطبرة وقد عاصرت اخيه الاصغر اسامة يتم مصادرة الحريات من اجل مناقشة هذه القضايا بينما تستخدم لتصفية الصراعات السياسية مما يهدد الرتق الاجتماعى، مع ان مناقشتها هى التى تساعد على معالجتها دون اخلال بالقيم الاساسية للمجتمع .. على ذكر اتهام بدر اذكر ان احد اعضاء الجزب الشيوعى بعطبرة كان يتحدث منتقدا التجربة السوفيتية بحس عالى ومسؤول وكان هذا يتم فى ونسات حاصة احد اطرافها انا وعبد الله القطى واخرين . الجدير بالذكر ان هذا النقد كان يتم حتى قبل ظهور قورباتشوف .. قبل هذا النقد بسنوات كان لهذا الشخص اخت تقدم احدهم لخطبتها فاعترض الاب ولان الاعتراض لم يكن وجيها قامت الفتاة بعقد قرانها فى احدى المساجد بحضور نفر من كبار السن من اهلها ومن معارفها .. وفى احدى الونسات وبينما كان هذا الشخص يقدم وجهة نظره السالبة تجاه التطبيق الاشتراكى والتجربة السوفيتية ، اذ دخل علينا اثنان من قيادات الحزب الشيوعى بلجنة المدينة فاشار القطى لهذا الشخص بالسكوت منتهره قائلا : والله ما تسكت الجماعة ديل بجيبوا ليك (موضوع انحراف اختك)..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عادل عبد العاطى والكتابة ذات الطابع الشخصى (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: 1984
مر هذا العام ونحن منخرطون فى العمل السياسى السرى الجديد الذى فتحت ابوابه امامنا؛ وفى بناء الجبهة اليمقراطية بمدرستنا وغيرها من المدارس وفروع اتحاد الشباب؛ وكذلك فى المساعدة فى اعادة تاسيس الاتحاد النسائى بالمدينة؛ كل ذلك باشراف الحزب الشيوعى؛ والاب الروحى لنا عبد الله القطى .
التهمت فى هذه الفترة مئات الكتب السياسية والتنظيمية والفكرية؛ وكنا شعلة من النشاط؛ لم تعرفها تجربة اليسار فى المدينة لسنوات عديدة سابقة. انجزنا الكثير من المهام؛ وجعلنا الشرارة التى انطلقت فينا تمتد الى غيرنا من الاصدقاء والجيران والمعارف .
فى هذه الفترة افلح عبدالله فى تهدئة تطرفى؛ وخصوصا فيما يتعلق بالمسائل الدينية والنقاشات الفلسفية. حيث كانت ارائى ممعنة فى الرفض للسائد من الفكر الغيبى. من جهة اخرى انفتحت امامى افاق جديدة من المعرفة الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية؛ والتى كانت غائبة عنى او مغيبة عنى من قبل. اننى اسجل ان هذه الفترة كانت واحدة من اغني فترات حياتى ثقافيا؛ والتى ابحرت فيها فى خضم الكتب والمجلدات والمخطوطات والحوارات.
سجلنا العديد من الانتصارات؛ وكان الصراع شرسا بيننا وبين الاصوليين والذين كانت هذه الفترة هى اجمل ايامهم بعد قوانين سبتمبر؛ وفقدنا فى هذه الفترة انا وبكرى صديقنا طارق؛ والذى بدا فى الدخول فى مشاكل نفسية نتيجة لحساسيته؛ ادت به فى النهاية الى طريق التدين؛ ومن بعد الى التطرف الدينى والانخراط فى النشاط الاصولى؛ الامر الذى ادى الى نهاية صداقتنا الطويلة العمر؛ رغم الجهد الذى بذلناه انا وبكرى للاحتفاظ بها . |
| |
|
|
|
|
|
|
|