|
من داخل مؤتر عرمان وبالقرب من دار الامة فقط انتظروا
|
لاشك ان اعلان انسحاب ياسر عرمان من السباق الانتخابي قد اربك معظم المتابعين للحراك السياسي بالبلاد ، فالتوقيت الذي اعلن فيه القرار يجعل كل التكهنات التى تدور فى اذهان الجميع الان اقرب الى المنطق . الا ان النظر الى الامر بزاوية اخري بعيدا عن الانفعال وصدمت القرار اي كان المتلقي يمكن ان تاخذنا الى النقطة التى دفعت الحركة الشعبية ومكتبها السياسي لاتخاذ الامر . صفقة ثنائية بين الشريكين جزء من مخطط قوي جوبا الاحتمال الاول هو الذي ينظر اليه الجميع الان ويزيد نسبة قربه من الواقع جملة المواقف السياسية السابقة التى اتخذت فيها الحركة قرارات مربكة ومدهشة للغاية ، فالكل الان يحلل القرار بانه صفقة تمت بين الشريكين وطبخة لضرب قوي جوبا . الاحتمال الثاني هو الذي لايلامس عقول الكثيرين وتحجبه فجائية القرار وتوقيته بجانب مفارقته للسيناريوهات التى كانت مرسومة مسباقا ، لكن انا كنت حضورا بالمؤتمر الصحفي الذي اعلن فيه القرار وتابعة بعض التفاصيل التى قد تقود الى هذا الاتجاه . كل عضوية الحركة الشعبية المتواجدة بالخرطوم لاعلم لها بقرار الانسحاب وعلمت به داخل المؤتمر الصحفي عدا عرمان مشار لينو ام البقية الباقية فهي تفاجأت مثل الاخرين . حالة الربكة والصدمة التى احاطت بمقر الحركة الشعبية العمارات 33 امس تفسر ان هناك امر ابعد من الصفقة بين الشريكين قد تمت . الامر الاهم هنا قبل ان يعلن الانسحاب كانت قيادات تجمع جوبا على علم بالقرار وتم تبليغهم بالامر قبل اعلانه . ماذا دار فى اجتماع المعارضة صباحا ولم يعلن وماهي المشاورات التى تمت عبر الهاتف بين دار حزب الامة وقاعة هوم ان اوى بجوبا مقر اجتماع المكتب السياسي ، ماهو طلب غرايشن ، وماهو الموقف الذي سيعلن من اجتماع المعارضة المرتقب كلها ستقودنا لاجابات مختلفة ..... ساعود
|
|
|
|
|
|