|
Re: واقعة مأساوية مؤلمة ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
Quote: يحكى التقرير الذى جاء بعدد الأمس من هذه الصحيفة واقعة مأساوية مؤلمة لو حدثت فى أشد البلدان كفراً لأقامت الدنيا ولم تقعدها ولكان لها ما بعدها .. لكن لا أظن أن شيئاً كهذا سوف يحدث عندنا فنحن أشد البلدان(إيماناً وإحتساباً) نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره فإن وقع الخير منه فهو حصاد ما زرعته أيادينا البيضاء وإن وقع الشر فهو بلا شك (رجس من عمل الشيطان) السايب شغلو كلو وقاعد حارسنا ! يقول التقرير إن زوجة في الخامسة والثلاثين من العمر أنجبت بولادة طبيعية بواسطة قابلة قانونية طفلة حلوة لكنها للأسف، لم تشاهدها ولم تتأمل وجهها البرئ لأن الأم (ببساطة) إنتقلت إلى رحاب الله فى رحلة (بطيئة) إستغرقت أربع ساعات كانت هى الفترة التى ظلت تنزف فيها بينما كان ذووها يفعلون المستحيل من أجل إجراء عملية نقل دم لها !! بعد قراءتى لهذا التحقيق المؤلم توصلت إلى حقائق هامة وأول هذه الحقائق إنو فى ناس كتيرين (ما عندهم دم) تسببوا فى إزهاق روح هذه الزوجة (رحمها الله ) ... فالمسئول عن إجراء عمليات الولادة بمستشفى القطينة هى قابلة (يعنى داية) وليست طبيبة أو طبيب وكنت أظن وأنا أستمع إلى المسئولين يتحدثون عن (الثورة الصحية) التى شملت القرى والحضر إلى أن (حكايت الدايات) دى إنتهت من زمان (بحكم التطور) وحل بدلاً عنهن أطباء أكفاء متخصصون يستطيعون التعامل مع الحالات الطارئة ! وإذا بى أفاجأ بوجود (داية ) وكمان (ما بتسمع) كلام (الطبيب) الذى وجهها بألا تعطى الزوجة عقار الـ (بسنتسنون) لكنها أعطته لها مخالفة لتوجيهاته !! وبعد أن فقدت الزوجة كميات من دمها وبعد أن فشلت (الداية) في إيقاف النزف اتصلت بالطبيب، الذي هرع إلى المستشفى على الفور، وتأكد من خطورة الحالة، فوجه بإجراء عملية نقل دم مستعجلة. حيث أبدى عدد كبير من رجال الأسرة إستعدادهم للتبرع لها بدمائهم دون تردد فذهبوا ( للمعمل) ولكن بما إنو (الوكت كان آخر ليل) والمعامل فى معظم مستشفياتنا (الحكومية) زيها وزى (دكان اليمانى) بتقفل بالليل فقد وجدوا (المعمل قافل) !! فبدأوا رحلة طويلة إستمرت زهاء الساعتين (والمرحومة بتنزف) للبحث عن فنيى المعمل (الثلاثة) : الأول ذهبوا له فى منزله فأعتذر انه ليس نبطشياً، فورديته إنتهت (شغال فى مصنع النسيج ؟!) وذهبوا للفني الثاني بمنزله فعلموا أنه مسافر (بدون ما يكون فى بديل عنو !) وعندما عادوا للمستشفى أخبرهم خفير المستشفى بإحتمال وجود الفني الثالث بميز المستشفى، وفعلاً ذهبوا فوجدوه يغط في نوم عميق، وعندما إيقظوه تذمر وغضب لإيقاظه في تلك الساعة المبكرة (إحتمال كان مساهر!) ، ثم وجههم بإحضار المتبرعين للمعمل، وإنتظاره هناك لكنه لم يأت طيلة نصف الساعة ، وعندما (رجعو ليهو تانى) فى الميز، كانت المفاجأة حيث وجدوه قد عاد لنومه مرة أخرى .. (ما قلتا ليكم ؟ ) ، حيث رافقهم هذه المرة وهو يسير ببطء وتكاسل، وعندما وصل إلى المعمل كان يحمل معه كمية من المفاتيح أدخل عدداً منها في طبلة باب المعمل، وبعد حوالى (7) دقائق نجح في التوصل لمكان (خرم الطبلة) وقام بفتحها كما نجح كذلك في هدر كميات من دم (المرحومة) كانت كفيلة بأن تضع حداً لحياتها ! بالطبع مثل هذا (السيناريو) لا يمكن أن يحدث لأى (فأرة) من فئران تجارب أى دولة فى العالم (تحترم نفسها) وتضع صحة مواطنها فى أولويات (بنود صرفها) . بالقطع لا أحد يعترض على مشيئة الله فالموت حق لكن وجود أطباء للولادة بالمستشفيات وتجهيزمعامل مزودة بالأجهزة الحديثة والفنيين المدربين على مدار الساعة وقيام العاملين فى الحقل الطبى بواجباتهم منطلقين من الوازع المهنى والإنسانى و(الدينى) كل ذلك من شأنه إنو ما يخلى الزول (يموت قبل يومو!!) كسرة : مافى زول بيموت قبل يومو .. عشان أنا عارف (العلماء) فالحين فى الحاجات دى !
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: واقعة مأساوية مؤلمة ... (Re: د.محمد بابكر)
|
سلامات يا أستاذ
رحمها الله رحمة واسعة وألهم آلها وذويها الصبر وحسن العزاء
المصيبة في من يعلن ويأمر بفصل الأطباء لأنهم طالبوا بحق مشروع
االمصيبة في من يعتقل الطبيب وهو مضرب
المصيبة في من يمنع الطبيب من دخول المستشفي لأنه مضرب
المصيبة فيمن يمنع الطبيب من مزاولة الرسالة الإنسانية لأنه يحمل شارة الإضراب
المصيبة فيمن يتعرض للأطباء بالضرب والإذلال والقهر
بيئة ومناخ العمل JUNGLE MEDICINE
والمصيبة الأكبر في خصخصة جزء من المستشفيات العامة للحظوة والمحاسيب وأهل السلطان
لك الله يا وطني
لك الله أيها المواطن السوداني الأبي
لك الله سودان ا طه القرشي في المستشفي
يديكم دوام الصحة والعافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: واقعة مأساوية مؤلمة ... (Re: معتز زيزي)
|
حزن مبالغ فيه يا سيف
تخيل مثل هذا البؤس.....
Quote: والمرحومه اصلا بتنزف ليها ساعات قبل التوصل لهذا الفني
وعندما عادوا للمستشفى أخبرهم خفير المستشفى بإحتمال وجود الفني
الثالث بميز المستشفى، وفعلاً ذهبوا فوجدوه يغط في نوم عميق، وعندما
إيقظوه تذمر وغضب لإيقاظه في تلك الساعة المبكرة (إحتمال كان مساهر!)
وظلت المرحومه تنزف وتنزف
، ثم وجههم بإحضار المتبرعين للمعمل، وإنتظاره هناك لكنه لم يأت طيلة
نصف الساعة ، وعندما (رجعو ليهو تانى) فى الميز، كانت المفاجأة حيث
وجدوه قد عاد لنومه مرة أخرى .. (ما قلتا ليكم ؟ )
وظلت المرحومه تنزف وتنزف
، حيث رافقهم هذه المرة وهو يسير ببطء وتكاسل، وعندما وصل إلى المعمل
كان يحمل معه كمية من المفاتيح أدخل عدداً منها في طبلة باب المعمل،
وبعد حوالى (7) دقائق نجح في التوصل لمكان (خرم الطبلة) وقام بفتحها
كما نجح كذلك في هدر كميات من دم (المرحومة) كانت كفيلة بأن تضع حداً
لحياتها !
وغادرت المرحومه الفانيه باكر لانها وولدت ببلاد اسمها السودان! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: واقعة مأساوية مؤلمة ... (Re: جلال جبريل)
|
Quote: كانت هنالك (شاشة تلفزيونية) إعلانية مقاس (ألف وميتين بوصة) قد نصبت عند (صينية) تفتح على (خمسة شوارع) و(كبري).. كثرت حوادث (العربات) نسبة لانشغال (السائقين) بالنظر إلى ما تبثه هذه الشاشة (المشعة) من صور (تلفزيونية متحركة) و(فديو كليبات إعلانية) فاْرتفعت أصوات الاحتجاج على (هذا العبث) بأرواح المواطنين وتوالت وفود المواطنين على اعتاب المسؤولين وقام أحد الكتاب وهو الظاهر كاتب (فايق ورايق) وما عندو شغله ولا مشغله وعاوز يضيع وكتو (اللى هو أنا) بكتابة عدد من المقالات ينبه إلى ضرورة إزالة هذه (الشاشة) لأنو ما معقول (الزول يسوق ويشوف فى آن واحد) فى هذا التقاطع الخطر علماً بأن تحدث السائق فى الموبايل (لاحظ كلام مش شوف!!) يعد خطراً فى الطريق و(مخالفة إيصالا مضمون). لكن على الرغم من أن الموضوع هام و genuine ويتعلق بحياة وأرواح (الشعب الفضل) إلا أن المسؤولين (صهينو) ولم يعيروا المسألة اهتماما ولكن أخيراً أثبتت الأيام أنهم كانوا (بايتين ليهم فوق راي) وأنهم مسؤولون بحق وحقيقة ولم يجهلوا الموضوع كما تبادر الى أذهاننا (الوحشة) لأنهم كانوا يعملون ليلاً ونهاراً ويخططون لمعالجة الآثار السلبية لوجود هذه (الشاشة) فى ذلك الموقع الخطر حيث شوهدت عدة شاحنات تفرغ حمولتها من مواد البناء قرب (الشاشة)، وبدأ العمل ثم جاء أحد كبار المسؤولين في موكب عظيم ووضع (الحجر الأساسي) ورفعت عند ذاك في المكان يافطة كتب عليها: (هنا يبنى المستشفى الوطني لمعالجة ضحايا الشاشة) وكما جاء على لسان المسئول الذى قام بوضع حجر الأساس فإن وجود هذا المستشفى على بعد (أمتار فقط) من (الشاشة) يوضح مدى اهتمام (الدولة) بإنقاذ حياة (ضحايا الشاشة)… وبقيت الشاشة على حالها. ونامت قضية (الشاشة) بعض الوقت ثم استيقظت بعد أن استيقظ الإخوة المسئولون فى (إدارة المرور) فقرروا إيقاف هذا العبث بأرواح المواطنين فقاموا بوضع (لافتة) تنبيه كبيرة على سور (الصينية) تقول: (عزيزي السائق من أجل سلامتك لا تنظر للشاشة) فأصبح بعدها ينظر (السائق) إلى لافتة (لا تنظر) ثم (إلى الشاشة) ثم يجد نفسه فى (الحوادث) ، الشئ الذى جعل عدد المطالبين (بإزالة الشاشة) يزداد خاصة بعد أن أصبحت (الشاشة) إضافة للإعلانات التجارية تبث (حلقات المسلسل اليومى حيث أصبح بإمكان (اللسائقين) وهم يقودون (عرباتهم) معرفة مجريات أحداث (الحلقة قبل الأخيرة ) من مسلسل (بكيزة وزغلول). لم تقف السلطات بعد ازدياد حوادث الشاشة مكتوفة الأيدى (كلا وحاشا) إذ كان لها رأي آخر لمعالجة الأمر حيث تقرر اتخاذ (آلية) جديدة فقامت بإرسال عدد من الخبراء والمهندسين يجوبون المكان ومعهم خرائط وملفات، و(أدوات مساحة) وما لبث أن تمت مباشرة العمل فى (الورشة الفنية الحديثة لإصلاح عربات (ضحايا الشاشة) والتى مهمتها إراحة (الزبائن الضحايا) من (التلتله) والبهدله وما يكلفه (جر العربية) للمنطقة الصناعية من وقت ومال….. وبقيت (الشاشة) على حالها. وبسبب عرقلة السير على (صينية الشاشة) في أغلب الأوقات، واضطرار (السائقين والركاب) للتوقف عندها لوقت طويل فى أحيان كثيرة فقد خطر لأحد (الباعة الشطار) أن يضع (تلاجة حاجة باردة) بالقرب من (الشاشة) وكذلك حذا حذوه (بائع) آخر فأقام (كشكا) لبيع (الساندوتشات) الشئ الذى جعل بقية الباعة الآخرين يهرعون لموقع (الشاشة) فانتشرت (أكشاك الاتصالات) و(قدر ظروفك) و(سلطان الكيف) وطبالى (السجائر ومناديل الورق و(ستات الشاى) وبائعى (البطيخ) والفاكهة و(غاسلى العربات) الذين يمكن أن تترك لهم عربتك الملطخة بمياه (الحفر الأسنة) لغسلها بينما أنت تشاهد على (الشاشة) إحدى حلقات (المصارعة الحرة). وباتساع رقعة (سوق الشاشه) الذي تحول إلى ساحة من المشاحنات والمشاجرات الدائمة بين السائقين والراجلين والباعة أقام المسؤولون (مركزاً صغيراً للشرطه) خلف (الشاشة) حفاظاً على استتباب الأمن و(سلامة المواطنين) ريثما يتم بناء (سجن) خلف (المركز) لتوقيف (المشبوهين) و(النشالين) ومثيرى الشغب الذين يمتلئ بهم (السوق) ريثما يرسلوا إلى (السجن) كمنتظرين… وبقيت الشاشة على حالها.. وراجت بعد ذلك إشاعات وتناقلت الألسن أن (الدولة) قد طرحت الأرض التى عليها (سوق الشاشة) لبيعها في مزاد علني بعد أن أصبحت بفضل الشاشة (منطقة سوق) بل موقعا استراتيجياً تسويقياً هاماً حيث قامت بمسحها وتقسيمها إلى متاجر ومعارض ومحال تجارية وذلك بأسعار (فلكية) تتناسب واسم المشروع وهو (مخطط سوق الشاشة النموذجى) وقد شوهد (سماسرة الأراضى) يجوبون المكان فى زيارات ميدانية استعداداً (لخوض المزاد) المرتقب!! تمسك الباعة المتجولون وستات الشاى وأصحاب الطبالى والأكشاك بحقهم كمؤسسين (لسوق الشاشة) ورفضوا أن يتم (ترحيلهم) من الموقع دون منحهم تعويضاً مجزياً وقاموا بالتظاهر رافضين لقرار الترحيل الشئ الذى دعا (المسؤول الكبير) الذى قام بمخاطبة التظاهرة أن يطمئنهم قائلاً: - يا جماعة الموقع الح نرحلكم ليهو ده موقع (أحسن) من ده ميت مرة.. لأنو (الشاشة) بتاعتو (بلازما) وحجمها (أكبر) من دى وكمان (ناصية) بتفتح فى (صينية) فيها سبعه شوارع رئيسية وكمان (كوبرى!!!).. كسرة : هذا المقال كنت قد كتبته قبل عده سنوات حينما تم تركيب أول شاشة من هذا النوع فى مواجهة (صينية كوبرى القوات المسلحة) ، الآن أعيد نشره بعد أن إرتفعت وتيرة تركيب هذه (الشاشات) أمام كافة الكبارى والصوانى منبهين إلى خطورة وضع هذه الشاشات فى هذه الأماكن حتى لا تتسبب فى (قرض) الشعب (الفضل) !
|
http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=576&id=44028
الفاتح جبرا
| |
|
|
|
|
|
|
|