|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
ولدت في جنوب السودان، اعالي النيل في خريف ماحق للعام 1968م وكل الظروف في ذلك الوقت لم تكن مواتية للحياة، حيث ولدت معلولاً وضعيف البنية، واعاني من امراض التخلف في تلك المناطق مثل «التايفود» و«اليرقان» استمرت هذه الامراض حتى سن السابعة وهذا ما خلق علاقة حميمة بيني ووالدتي التي اظهرت جلداً وصبراً، ورافة ومحنة بي، كما خلق حبل تواصل روحي غريب ومدهش، لامس ما يسمى في علم النفس التجريبي «بالتلبس» اوالتخاطر، ووحدة الروح بيننا، مما ترك في سن متقدمة من عمري علاقة اخرى، لم استطع ان الامسها بحبل الام السري، الا افتراضاً.. بانها امي التي حبلت وانجبتني، وبحكم عمل الوالد كمفتش اول لمشاريع الاصلاح الزراعي وبعدها كمدير لمؤسسة كوستي الرنك الزراعية ومشاريع النيل الابيض، ما اكسبنا حالة تنقل دائمة في بلدان وقرى ومدن النيل الابيض واعالي النيل قاطبة، بدءً بام عرق جنوباً وانتهاءً بالجزيرة ابا في هذه البقاع الطينية الخصبة نشأتُ بين اعواد القطن اليابسة بعد جنيه وبين نوار اللوز الابيض وحقول الذرة وعيش الريف واللوبيا، كان ذلك زمان خصباً يانعاً ورقداً مانعاً من كل عوز، وكانت الاعراب في تلك المناطق وعمال الجني والكديب وموظفو المؤسسة، جميعهم يسكنون في مكان واحد، لايفصلهم سوى شارع اخضر، كنا نسكن في بيوت الحجر، المخصصة للموظفين ويسكنون اكواخهم الآجرية، برواكيبها وقطاطيها التي تؤسس من الاعلاف المتبقية من موسم الخريف «قش النال» وام برينبيط و«الدبش» ، وحينها قد بدأ جسدي يتأقلم على واقعة الجديد، بمعنى انه اخذ وقاية كافية من امراض الطفولة، كنت شقياً ومغامراً واليفاً ،ادخل بيوت عمال الكديب برفقة التيمان الصادق والصديق ابناء النوبة، ونعمل كشنبيراتنا ومصائدنا، من شباك للطير وصنارات لاسماك البلطي والخادم ميري والبلبوط، بترعة الجبلين الرئيسية عند الكنار الرئيسي لمشاريع ودكون نقضي اوقاتاً مليئة ومحفوفة بالمخاطر، اذ ان هوام وحشرات وثعابين ، تلك الاماكن المحفوفة بغابات الهشاب والكتر والسنط بالاضافة إلى ما تنتخبه حواشات القطن واللوبيا والذرة من هوام اخرى وثعابين سامة كالوشاشة والصل وابوندرق والاصلة.
(عن صحيفة الوطن)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
كتبهاعمر احمد ، في 2 نوفمبر 2008 الساعة: 10:25 ص
مهمة الشاعر أن يكون عاطلاً عن أى شئ سوى الجمال. هذه هي مهمته الأساسية قبل فترة سقط الشاعر عثمان بشرى من الطابق العاشر بإحدى بنايات القاهرة وعندما سألناه عن ذلك قال: (كُنت مُرهقاً، أردت أن أسقط في السرير، فسقطت في الهاوية)، حدثنا عثمان بلسان تلك الهاوية، عن أعماله وحياته التي يحياها ضد كل أشكال المؤسسة وقص الأجنحة، كما يقول، متجولاً في الكبت والحرية ثملاً بطريقته في الوجود، طريقة الكائن الخلوي، يائساً يتحدث بطاقة يأسه: (كلما أيأس، كلما أتفتَّح وأجبُّ نفسي)، وهو يشهد طباعة كتابيه الجديدين الجزء الثاني من (الكائن الخلوي)، ومجموعة أشعاره الدارجة (توما)، من مطابع القاهرة، يقول: (بين وجهي وقلبي فصامٌ رقيق، يستلذُّ أساساً بعبث الكون) فكيف سنعبر هذا الفصام؟ حوار: أحمد النشادر، مأمون التلب لـ Sudanese INK في كتابك الذي يمثل الجزء الثاني من (الكائن الخلوي) والذي نحن بصدده الآن، لاحظنا إرتفاع نبرة ساخطة رافضة حيث تقول في أحد النصوص (أبول على كل شئ)، هذه النبرة لم تكن بهذا الوضوح في الجزء الأول من الكتاب الذي إمتصت فيه الموسيقى مثل هذه النبرات، هل واقع ذاتك وما حولك يزداد وضوحاً في الإنحلال أم ماذا؟ حسب حالة العبث الكوني الذي صار أكثر شراسة، وضراوة في كل دروب الحياة، مضافاً إليه أشكال القبح السياسي، والقبح الإجتماعي ، والسقوف التي أملتها وقائع تطور تكنولوجي، وتطور الجريمة نفسها في حيثيات وجودنا البسيط، فمن البديهي بالنسبة لي كواحد ممن يعيشون هذا الواقع ويحسونه، أن يترجم هذا الواقع وجوده داخل النص، وبحكم إحتكاكي الخشن بواقع الحياة فأنا من أكثر الناس معايشة لهذا الواقع، والحضور الغنائي للنص في الكائن الخلوي الثاني موجود وما أختلف هو شكل تناول المفردة نفسها، بحكم شراسة الواقع، وبإختصار في جملة أخيرة كما يقول علماء النفس (من غير الطبيعي أن تكون طبيعياً في زمن غير طبيعي)، فالسخط والرفض في النص مماثل لحركة الحياة اليومية. نريد أن نعود لفترة القاهرة التي كنت فيها ناشطاً سياسياً، والآن إن جاز التعبير يعود عثمان لقواعده الشعرية المحضة، نريد أن نسألك على ضوء هذه الأصعدة التي تقلَّبتَ فيها،والخبرة بالحياة والكتابة، ما هي مهمة الشاعر؟ هذا سؤال لطيف، مهمة الشاعر بحكم شوفي الشخصي المحض، أن يكون عاطلاً عن أى شئ سوى الجمال. هذه هي مهمته الأساسية. كيف كانت معايشتك لهذا الكتاب الجديد، نريد أن نتقاسم معك جزء من هذه المعايشة ما أرتبط بها في ذهنك والفترة التي كتبت فيها النصوص، وموقع هذا الكتابة من تجربتك الشعربية ككل؟ هذه النصوص كُتَبت في فترات متباعدة، فـ(المزالق) مثلاً كُتبت بين ثلاثة مدن أسمرا وأديس وموقابي، وكان واقع الحياة السياسية في السودان ينبئ بإنهيار كامل للإنسان بحكم شوفي كخارج عن الدائرة، لأن هذا الموقع أعطاني أفضلية رؤية دائرة الواقع السياسي كاملة وبصورة أفضل، حيث كُنت أمارس نوعاً من الهواية السياسية في تلك الفترة ولم أكن سياسياً مُحترفاً، عملت من خلال الإعلام في إذاعة التحالف وإذاعة أسمرا نفسها، وفي صحيفة الخرطوم التي كانت تصدر من الخارج، كنت أرى بشكل جيد الواقع السوداني الذي كان فائراً بشجارٍ غير موفَّق على الصعيد الإنساني، شجار أطرافه التجمع الوطني الديمقراطي والمعارضة الداخلية والحكومة، وشكل الرهان الذي كان نضالنا من أجله متمثلاً في وجود الحركة الشعبية داخل أضابير السياسة السودانية، وماهو التحول الممكن من مشاركة الحركة الشعبية في القرار السياسي، ومن ثم كنتُ أكثر صدقاً مع كتابتي بحكم التماس المباشر مع الواقع السياسي والإجتماعي، في ذلك الوقت. بهذا المعنى، هل تعتقد أن ماكتبته في الكائن الخلوي رهين لحظته أم تظل له إمكانية الفكاك؟ سينفك منها بالتأكيد، فهو ليس رهيناً للحظة، بإعتبار أن النص أصلاً قابلٌ لكل أزمنته القادمة ولأنه يرى أكثر، فالنص شايفٌ إلى أبعاد عميقة، وكما يقول في كتابه( عالياً عالياً، مثل شهيق الحسرة) محمد عبد القادر سبيل أن آماد الشعر الشوفية أعمق وأبعد، وأنه ينكتب الآن لكنه يستطيع أن يقرأ لمليون سنة قادمة، وبالتأكيد كل الشعر الحقيقي هكذا؛ صالحٌ لكل الأزمنة. في الفترة التي بدأت فيها الكتابة كانت مسيرة الشعر في السودان بادئة في الإنفتاح أكثر على ماهو معرفي، أما الآن فمسيرة الشعر مُخترقة أكثر من أي وقتٍ مضى بالشك، الشك في تعريف الشعر والإنسان نفسه، ومخترقة بأشكال معرفية اخرى كالفلسفة والنقد والتشكيل والمسرح والموسيقى، فأين تقف تجربتك من كل هذا؟ يقول كانط بأن الإحساس قبل الشعور باعتبار أن الإحساس بدهي والشعورمادي، بمعنى آخر أن الإحساس موجود في الإنسان بصورة غير ملموسة أما الشعور فهو مادي، ممكن اللمس، النص وأنا اكتبه في فترات سحيقة منذ الثمانينات وبحكم التراكم الخبروي إضافة للقراءات المضطردة. دخلت حقل الفلسفة من باب الهواة فكان تأثيرها علىَّ واضحاً جداً منذ (بارنويا الصعود إلى باطن الأرض، للدم رائحة بلون العصافير، هجرة الروح، شجراً نسير إلى ذاتنا، يذهبون هكذا) نصوص كانت بحجم أن تقرأ فيما هو غيبي ووجودي وما ورائي، وتبحث في سؤال ماوراء الإنسان وماوراء الفهم وما وراء الطبيعة، وكانت تحفر بشكل أركيولجي عملي في السؤال الغامض جداً (من الله؟) و( لماذا أنت، لماذا أنا، لماذا الذات، لماذا الروح لماذا الإحساس بالأشياء الثقيلة تلك التي تسمى الإنسان (كائن)، لماذا (كائن)؟، ونصوصي كانت تحفر في هذه الأسئلة وهنالك مقطع من بارنويا الصعود يرد إلى ذاكرتي على وجه التحديد: (وأنا أحققني لأفضح من رماني بالحقيقة أول الأشياء، علمني بأن دمي فلاة الريح، والأجساد ورطتها نزوع الفعل، ثم أقهرني لأدرك بالطريقة ذاتها أني نهار الرؤية العليا، وليل الإنفلات الصمت، رماد إيها الوطن المُصفَّدُ بالبعيد وبالعبيد، وقابل لعذابك الأهلي ثالوث المغامرة العنيفة، رجلٌ وإمرأة ودين) ثالوث عنيف، لذلك كان لابد للنص أن يهبش هذه الثلاثة تابوهات، ومن هنا أرى أن النص كان قادراً على التواجد في مثل هذه الأشياء بالتحديد. رغم الغنائية التي تنتظم كتابتك، يسميك البعض (يائساً بامتياز) على الأقل من الدخول في السيستم الصارم للمؤسسات،والحياة المهندمة، وتوصف بأنك تعيش حياة بوهيمية تضمن لك التجول في الشوارع الصديقة والعدوة والتجول في الناس والأصدقاء والحرية والكبت على حدٍ سواء، ما أريد أن أعرفه أين يقع هذا من كتابتك؟ شوف، إذا كان النص الدارجي أو الفصيح وأنا لا أميز بينهما من ناحية كتابتي لهما، فالنص الفصيح يؤدي دوره بغنائيته وكل جماليته، كذلك الدارج( الذي أجد نفسي فيه بشكل خاص) بحكم إمتلاكي لقاموس ضخم جداً من الدارجة السودانية بشقيها الهامشي والمركزي (إذا جاز التعبير)، ما يعني أنني عبرت بعيداً في بقاع السودان كما يقول أحد الأصدقاء (العابر الهائل بنعالٍ من ريح)، وطأت قدماى أرض كل فلاة في السودان شماله وجنوبه شرقه وغربه، وبالتالي كونت قاموسية أعطتني قدرة التمطي في النص الدارج تمطي في الشوف والكتابة، لكن بحكم هذا العبور الهائل وأنا في صبا باكر جداً، حاولت المؤسسة تحجيمي وقص أجنحتي فقلت لهم (sorry، أنا شاعر) فليس لي أكثر من أكون شاعر، أنا قصيدة مُتحركة ينبغي أن تكون في كل الأماكن، فالمؤسسة حاولت لكنها فشلت، كذلك الأسرة حاولت وفشلت. وقد كتبت لوالدي رحمه الله نصاً صغيراً وضعته على مكتبه في وريقة صغيرة ( أنا خلقت طائراً، وينبغي أن أعيش طائراً، لاتحدني أمكنة ولا أزمنة) وذهبت عاماً كاملاً خارج إطار الأسرة والمؤسسة وعندما عدتُ قال لي : (إفعل ما بدا لك، ولكن أعلم أنه سيأتي يوم تكون فيه مقصوص الأجنحة) واليوم أنا كذلك مقصوص الأجنحة لكن مع ذلك أفرفر، وقادر على ذلك. هل تتعامل مع اليأس كطاقة كما يقول بذلك جان جينيه؟ اليأس عندي طاقة دائمة، لا تنضب على الإطلاق، كُلُّما أيأس كُلُّما أتفتَّح، وأزدهر وأجبُّ نفسي، كُلُّما يحدث نوع من القنوع واليأس والإحباط وأنا أسميه (الإنحباط)، الذي هو درجة أعلى من الإحباط، الإنحباط يشبه الإنفعال الذي هو عكس الإفتعال، فأنا أنحبط ولا أيأس، والإنحباط فعل دائم التوليد للحركة والمعارف، فهي طاقة دائمة سقطت من الطابق العاشر من إحدى عمارت القاهرة هنالك مئات الروايات عن ذلك السقوط فيعضهم يقول أنك حاولت الإنتحار والبعض الآخر يقول أنك كُنت تقُرأ مقالة سيئة فسقطت عن طريق الخطأ حيث كنت تريد أن تقذف تلك المقالة، فما الذي حدث؟ هنالك رواية سأقولها لك لم يحدثني بها أحد وهي نتاج معايشتي الشخصية لما حدث، كنت أصحح المسودة الأخيرة لكتاب الكائن الخلوي الجزء الأول، ولابد من تسليمه الساعة الثامنة صباحاً، وأنا أصلاً أعاني من مشكلة في مسألة النوم فمركز النوم داخلي نُسفَ منذ فترة بعيدة، جراء التكالب والتقتيل والتقليم، فاصبحت لا أنوم إلا بمساعدة الكيمياء، والكيمياء طبعاً لها غفلتها وتغفيلها، فغفيت أثناء تصحيح الكتاب فسقط مني، وحاولت أن أسقط على السرير فسقطت في الهاوية. إذن ما الذي تبقَّى من تلك السقطة؟ تبقَّى فصل كامل من رواية إسمها (حلم أعلى شمال الجسد، جسدٌ في جنوب الخيال) فصل كامل إسمه السقوط عشت فيه ميثولوجيا غريبة جداً، عشتها تماماً بكل تفاصيلها هي سحر واقعي، في تلك السقطة حيث تم إنفصال للروح لوقت مؤقت، تم موت شبه إكلينيكي وأنا ساقط على الأرض، عبرت الماوراء وذهبت إلى ذلك البرزخ، فرأيت ذلك العالم وقابلت الموتى وقابلوني بترحيب، في آخر المطاف كان هنالك كائن ضخم جداً خاطبني قائلاً: وصلتَ، فرددتُ: لا، وصرخت ومع تلك الصرخة إستيقظت. وهذا جزء من فصل السقوط في رواية غنائية ذات لغة ثالثة، لغة منتخبة، وذات شعر، فيها حنين وخوف ومأسور، وفيها مثال حي لواقع الإنسان المقهور، فيها فلسفته، وفيها الشظايا داخل وجدان الشعب السوداني جراء الكبت الذي مورس عليه طيلة سنوات الإنقاذ، وفيها مشروع ضخم جداً إسمه مشروع الشباب المتهالك، اليائسين المحبطين والمنحبطين، يغنون لايدرون متى يمكن أن تصل هذه الأغنية إلى نهايتها، غنوا حلمهم الأبدي في أن يعيشوا حياتهم بحرية كاملة وديمقراطية وفهم إنسان متكامل، حبيبة، وطن، بيت، عمل، مأوى. وفيها حديث عن الإنسان اللامنتمى داخل وطنه، وكما يقول غونتر غراس في الطبل الصفيح: (قيل لي منذ البدء أن يؤكد الإنسان أن زمن الأبطال قد ولَّى، قد إنمحت الشخصية الإنسانية، ولقد صار الأنسان وحيداً، وفقد أيضاً حقه في التمتُّع بحريته، لقد صار جموعاً تعاني من الوحدة بلا أسمٍ وبلا بطولة). فالرواية تعاملت مع هذا الوضع أيضاً، فالرواية متكاملة، وقد عشت تفاصيلها، فيها شخوص وكائنات لاتزال تعيش بيننا وتعاني من الهجر والسلوى والحنين، تعاني من مرض إسمه (الإنحباط من كل شئ) حتى الأسرة، حتى الحبيبة، حتى ما هو وطن، هذا هو ما تبقى من السقوط. هل مات الشعر؟ لم يمت الشعر، طالما أننا موجودون، طالما هنالك متلقي جيد، متلقي صاحب أذن مهذَّبة، طالما نه لايزال هنالك حياء وحياة، طالما لا تزال في الإنسان خصوبة. وهنالك شعراء حقيقيون قادمون رأيتهم، الآن في السودان، لكن ليس هنالك فُرَص ولا منابر حقيقية، حتى المنابر الموجودة تمارس التهشيم والتهميش مقصود لذاته، ليؤسس منبرية صالونية شللية ثقافية، يريد أن يؤسس لهذا المفهوم، وهذا الآن موجود والأمثلاة كتيرة ولا أريد أن أذكر أسماءاً، أو أخوض فيها. لنعود بك إلى الجزء الثاني من الكائن الخلوي، مالذي تطرحه هذه التجربة الكتابية الجديدة على تجربتك القديمة من أسئلة أو إجابات؟ سؤال جميل، في الجزء الأول من الكائن الخلوي، سألت عن ماورائيات حياة الإنسان، أما الآن فنص الكائن الخلوي الجديد يشتغل على فلسفة الوجود اليومي للحياة، فلسفة المعاش والهموم، الحبيبة والوطن، الأخلاق، المُجتمع، السياسة، الإقتصاد، النصوص صارت أكثر حدِّة ونصاعة، خاليةً من اليقين، وليس فيها تهويم كما في الكائن الخلوي الأول، تهويم بمعنى أن سبر أغوار غيبية، أما الكائن الخلوي الثاني يقدم واقعه المادي الملموس فمثلاً هذا المقطع: ( لقد تمترسنا في الأنوية بالطول والعرض، حتى نفكك طلسم ما بدا من حضور، على كل جوعٍ، غذاء الذي باعنا للمتاهات درَّبنا أن نلفَّ على بعضنا وندور، فمعذرةً ياهوى لم يُحالفنا الحُب، كي نقرأ اللوحة من زاوية الآخر الضد لا الآخر الـ(معَ)) فالنص ناصع وشايف الواقع بتفاصيله وآلياته كُلها، بمادياته، برهاناته السياسية والثقافية والإجتماعية بسقوفه الإجتماعية بمؤسساته بشظايا التجربة كلها. التجربة الحياتية منذ 18 عام. لاحظنا أنك تتحدث عن (الكائن الخلوي الجزء الأول) ككاتب مُهَوِّم، هل تقلل من قيمته في مواجهة الجزء الثاني منه، والذي وصفته بالنصاعة الواقعية، أم أنك تنظر إليه كنوع من العتبة، بحيث يحاول المرء سبر نفسه أولاً لتنصع رؤيته للواقع؟ ليس هنالك تغليب، ولكنني أراه بالضبط سُلَّماً للوصول إلى الآن، سُلَّم حقيقي لكنه لولبي، والتعرجات التي فيه سببها قراءة الواقع من موقع فلسفي ووجودي وسياسي، ولولبيته أتاحت للجزء الثاني منه أن يكون واضحاً، واضح وأكيد، لكنه لم يزل يبحث في الكائن الخلوي القديم عن الكائن الخلوي الحديث، والكائن الخلوي القديم يبحث في إسقاطاته الإيجابية على الكائن الخلوي الحديث، بمعنى آخر الكائن الخلوي القديم كان عبارة عن مادة خام والكائن الخلوي الجديد فكَّك هذه المادة الخام، وأحالها إلى كُتل واضحة بعد أن كانت كُتلاً غامضة، كتل غامضة وجوديا وغامضة بالمعنى الصِرف للكلمة. هل يمكن أن نُسمي المادة التي حللت الكائن الخلوي الأول (المادة الخام)، هل يمكن أن نسميه التجربة، أو الحياة؟ بالضبط، هي تجربة مع سبق الإصرار في محاولته تفكيك نفسه، الكائنة في تفاصيل الحياة اليومية، دعني أستعير مفردة بُشرى الفاضل وأقول طفابيع الحياة اليومية. تجربتك طويلة مع الشعر المُغنَّى، نريد أن نسألك عن علاقة الغناء بالشعر من العمق الذي تقف فيه اظلان بالنسبة لكليهما؟ عبرت بشكل هائل أقاليم السودان وأقانيمه كما ذكرت سابقاً، بالتالي شفتُ (الغُنا الجد) في أقاليم السودان وتخومه البعيدة جداً، قابلت مثلاً شخصاً في أحد أقاليم الجزيرة، مزارع يكتب غناءاً غريباً جداً إذا حضر إلى الخرطوم سيهزها، ويرزُّ في ساحتها، وآخرين في البطانة وكردفان وفي الشرق صادفت غناءاً كوِّن وجداني، فوجدت نفسي داخل قاموس كثيف بفلكلور عالي جداً مما أعطى النص عندي مساحة غناء عالية ليس غناء فقط، إنما غناءاً وترانيم تصل أحياناً إلى حد الآيات الشعرية(إذا جاز التعبير) فالغناء موجود في النص الدارجي أكثر من الفصيح. كيف عشت تجربة أشعارك المغناة؟ ما حدث لي مع فرقة ساورا قلب الموازين ففي السابق عادة كان الفنان هو من يظهر الشاعر، لكن بحكم ظهوري قبل ساورا بمجموعتي(توما)، وعندما غنتها ساورا أظهرت ساورا للجمهور، وأصبحت شهرة ساورا مربوطة بتوما أكثر من أي شئ آخر، ومنحتني مساحة التعامل مع آخرين، وتحديداً كل ماهو ديمقراطي في مشهد الغناء السوداني فقد تغنى لي عاطف أنيس، عامر الجوهري، عُمرخليل، عُمر محجوب، الموصلي، الهادي الجبل، سيف الجامعة، وكثيرين. حالياً سيصدر إلبوم لعاطف أنيس يبه سبع أغاني من نصوصي، وهي نصوص كتبته في الفترة بين 89و91وتغنى بها عاطف أنيس في مُنتدى الديم. وهي نصوص بها درجة عالية من الغنائية. كما تغنى لي أبو ذر عبد الباقي. خلال الحوار ذكرت إنعتاقك من المؤسسات بمافيها مؤسسة الأسرة وفي نفس الوقت أنت صاحب ولع عنيف بأمك إمتد إلى نصوصك الشعرية، فكيف تعمل هذه الطريقة الغريبة في الحنين (إن جاز التعبير)؟ هذا صحيح، ويرجع السبب لظهور مايسمونه النبوغ الشعري في الصبا الباكر، وعلى إثره كنا أنا وعشة بُشرى (أُمي) نؤسس لمنتدى شعري في البيت، نجمع له أولاد الأخوال والخالات حول الزلابية باللبن كل خميس ونقرأ عليهم أنا وعائشة أشعارنا، وذلك ما منحني إحساس أخوة وصداقة أكثر من إحساسي بأمومتها، فهي حبيبتي ولم تكن أكثر من حبيبتي، ولم أكن أدعوها إلا (خالتي عشة) والخالة عندنا في السودان أحنَّ من الأم، فالأم لاتظهر لك محبتها حتى لاتغتر، أما الخالة فتظهر كل حنانها، وبالتالي كان حنيني تجاهها حنين إبن لخالته أو لحبيبته ، حتى في الشعر عندما أكُتب النص تكون حاضرة وموجودة أثناء الكتابة أراها أثناء الكنابة وهي تقول لي (لا، الحتة دي ما كدا، المفردة دي دا ما محلها خُتها هنا) فوجودها في النص كان وجوداً طبيعياً، بإعتبار أنني جينياً أحمل جرثومة شعرها. وقد كتبت لي وأنا في الثانوية: (الليل كِبر حولي وهدا أوقدت جمر الشوق بنار قلبي الصِدا وكتبت ليك جوَّابي دا أقرا السطر تاني وكمان أقرا الجواب، كُل الجواب، بالشكل دا قُبَّال تلات ليلات مضت أسمعلك الباب اتفتح أتخيلك داخل علي شن الحصل معقول هو دا أتخيلك صديت مشيت ياساجي في درب العتامير الخلا دارك مشيت خليتا من مارُحت ما قالت هلا الله اليحفظك، اليغتيك، اليَخُم حاسدك بَلاَ).
http://hope112007.maktoobblog.com/1415699/%D8%AD%D9%88%...8%D8%B4%D8%B1%D9%89/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: ابراهيم برسي)
|
شكرا اخونا ابراهيم ابرسي على الاضافة
هذا البشرى لا تمل حديثه .. ولا تجد فيه تنطع المثقفاتية وغرورهم .. شخص هامشي بسيط من عامة الشعب .. يبحث في المطلق ويحمل بداخله وطن
هذا جزء من سيرته وجدتها في صحيفة الوطن اجتزء منها :
في العام 1975م، انتقلت مع اسرتي من جنوب النيل الابيض إلى الجزيرة ابا حاضرة الانصار وحيث نشاتي الاكيدة وانفصالي كلية عن ذلك التاريخ الوريف، بدات مشوار العلم والاكاديميات والتحقت بمدرسة الجزيرة ابا الغربية بنين، بدات اعرف الكتابة، لم نقرأ او نتعلم في روضة بل كانت الكتاتيب والخلاوي هي الارضية الاولى لمعرفة اسرار الحرف وصوت الروح، وبالفعل اكملت عاماً ونصف قبل دخولي الى المدرسة بخلوة جامع الكون، وتتلمذت على يد شيخنا الضرير عبدالمكرم وكانت مرحلة مشابة بالعديد من التناقضات النفسية والرهبوت اذ ان المسألة لاتخلو من مناخ مزيج من الدين والشيخ وهيبته في سلطته المطلقة والتي يكتسبها من الدين والجملة القاطعة من اهل الطلاب المتمثلة في «ليك اللحم ولينا العضم» وايما سلطة هنا وايما انصياع وتقبل وانكسار. اتممت مدتي الاولى في الخلوة بحفظ ثلاثة اجزاء من القران الكريم وخمسين حديثاً نبوياً شريفاً.. ثم انتقلت الى المدرسة الابتدائية وبعد اكمالي الفصل السادس انتقلت إلى مدرسة الجزيرة ابا المتوسطة بنين نمرة (1) والتي تأسست في العام 1953م، وتخرج فيها العديد من رجالات الادب والسياسة والحكم في السودان.. في تلك الحقبة وقبلها بعام اي في فترة اجازة امتحان الشهادة بدات اكتب ما يمكن تسميته بالمحاولات الاولى، ولربما نتيجة استفزاز مرير حدث لي من قبل مديرة مدرسة الجزيرة ابا بنات رقم (1) حيث كنت ذاهبا انا وصديق لي وابن مدير قسم شرطة الجزيرة ابا انذاك يمت بقرابة وصله لها.. وكانت المدرسة تقيم كورسات صيفية للطالبات فقط. كانت المديرة تقف باسطة ذراعا على حافة الباب وجسمها على الحافة الاخرى متحدثة الى احد الاساتذة خارج المدرسة.. فما كان من ابن مدير الشرطة الا ان احني راسه تحت ساعد المديرة وعبر واشار لي بالدخول وكما هو فعل حاولت ان افعل فاذا بساعد المديرة يتقاصر ويحول دون دخولي وانا في تلك الحال إلى ان انهت حديثها مع الاستاذ وزجرتني بتلك الجملة التي كان لها اثرا بليغاً ومريراً واسوداً رجفت وارتعدت لوقعه اوصالي وانا كذلك حتى بلغت دارنا الكائنة في احضان ثلاث حدائق للفاكهة في اخر اسوار حي "البط" كما كان يسمي ايضاً بحي الجنائن وفي ذواكير اخرى "فريق اللبن" اعتقد ان تلك الجملة هي الجرثومة اللعينة والقاطعة التي اسلمتني إلى بوابة التيه واعطتني مفتاح الخطيئة المثمرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: قبل يومين يا عمر لقيت عندو قصيدة طويلة في دفتر اسمو دفتر البلاغات
ادخل فيها ابيات من قصيدة قديمة
تقول :
الليل يؤمن بي
لانني مؤمن بالنار
فكيف عناقها ليلا برئ
طبعا ان عارف الابيات القديمة دي ، لكن الجديد انها لافقة بشكل عجيب
مع القصيدة الجديدة..
|
صديقي الجميل عبداللطيف
ياخي ده مسكون ومسخوت
مرة في امسية احتفالية اقامتها مجموعة ساورا على شرفه كانت بدار صحيفة المشاهد باعتباره من المؤسسين لهذه المجموعة .. قرأ نص على ما اظن اسمه (البنيات) نص دسم قوي محتشد برمزية عالية هبش فيه مناطق حساسة ، كان المكان مليء بحراس السلطة الذين جاءوا متربصين به للاسف الشديد ويا للخيبة فقد نجحوا في الغاء هذه الامسية الجميلة فهم يجيدون فن التخريب .. سوف احاول انزال النص كاملا .. ايضا كما وعدتك ساقوم بانزال نص (راحيل) او كما اسميه (آيات العسكر) ولهذا النص حكاية اخرى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
عدنا من نهار النزيف لنواصل معك مشوار الكلام المبعثر من سنين
المنبر دا مليان بقصايد العودة ،لكنها نتف نتف وممكن اجيب ليك قفة روابط
لكن النتف لا تروي ظمانا للنص الكامل ، لهذا اعول عليك في هذا الجانب
وخاصة :
Quote: ايضا كما وعدتك ساقوم بانزال نص (راحيل) او كما اسميه (آيات العسكر) ولهذا النص حكاية اخرى .. |
التي لم اسمعها سوي مرة وكنا مع شاكر جتار في التسعينات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: عدنا من نهار النزيف لنواصل معك مشوار الكلام المبعثر من سنين
المنبر دا مليان بقصايد العودة ،لكنها نتف نتف وممكن اجيب ليك قفة روابط
لكن النتف لا تروي ظمانا للنص الكامل ، لهذا اعول عليك في هذا الجانب
وخاصة :
Quote: ايضا كما وعدتك ساقوم بانزال نص (راحيل) او كما اسميه (آيات العسكر) ولهذا النص حكاية اخرى ..
التي لم اسمعها سوي مرة وكنا مع شاكر جتار في التسعينات |
ياعبداللطيف علي ليك وحشة والله
ما اجمل ان تسمع راحيل بصوته .. عندي تسجيل لراحيل ونصوص اخرى في غاية الروعة بس للاسف قدراتي التكنلوجية لا توهلني لاسمعك اياها هنا ... بس حا راسل ليك نسخة خاصة
لو هجرةٌ في غربةِ الموتى إلى موتي يعدّون الحضور على موائدَ من صفيح اللغوِ هرجلة التفاصيلِ الرخيصةِ والهُلامْ لو رحلةٌ في الذاتِ عبر مسارحِ التاريخِ .. إنزل أيها المسلولُ في حدقِ البصيرةِ واعتقد حدثاً يوازي معطياتِ اللحظةِ القصوى وكُنْ .. غيبوبة في الذاتِ واللغةُ التي بين الحمامةِ والنشيدِ صدى والريحُ تصدأُ كلما اتجهت حساسينُ الكلامِ عن النبي القادم اتجهت شظيات الدخانِ إلى الشهيق ملأٌ من الفوضى يثرثرُ في دمي ويداك ترتجفان إذ أمدد اليك البحرَ أن غرق الذي ترعى .. غرق هي خيبةُ الأشواقِ أم أن الذي قد مات فيكَ ولمْ تحرر بعد إنشاد العزاء ولم تجيءَ كما ساذهب في بكائك ضد احزاني ولم تاتي اليّْ ألانني من فرط حزنك لم أجيء ظلٌ لسرك .. لا تُصدقهُ وظلٌ لانفصامك لا تُصادقهُ وظلك لا تأمنهُ قفاكْ كلُ الذين يصادقونك بالصباح هم الذين يوزعون الكأس مابرِحتْ يداكْ من اليمنِ إلى اليسار وسيرفعون السرَ في تقريرِهم عن أُمنياتِك بالمساء ********** راحيلُ يا راحيلُ أين الفاكهة الباقياتُ الناكهه سلاماً رزيحاً من جورِ هسهسةِ الملقْ أن فاعتلقْ ذو مِرةً راحيلُ ان تؤتى نهاراً وما الليلُ إلا مِهاداً وعَرقْ قالوا ، فخذ من صفصفِ الهلكوتْ حتى نسجيكَ ارضاً أما فنحنُ العسكريون فحقْ ما حق قولك .. شيْ بنا قادراً في أعنةِ البحرِ والريحِ ، فأتنا غرقْ سلامٌ على درسك ما أمرنا نثاركَ إن خليت المنابرَ ، لمّا طرقتَ المسابلَ فينا فهلكْ كل من سوفتهُ الحبيباتُ عنا فدلق فللنارُ سحائبٌ من طيرٍ حديدٍ وللاماكن كلها هراوات من سُمٍ زعاف أن فذق ... وإلى ثالث ياتيك بليلٍ زعانف من رصاصٍ وفِرقْ قالوا هذيانك يا بن صيف العبور صفافين باقية البزة والصفر الالامع واقية لتشهدون يوماً يتلون الحناجر من فوهة القصر الى الهاوية لعنةٌ لا تُشيب ولا تصغِِر وليس لها من هدان فبأيِ ثُقبٍ تخرجان انتما سورة الفكِ واندلاعِ البيان صفوف ذات مغرفةٍ بالية عاليةٌ دانية ولسوف يقطفها الذي من مشيمته لم يذب في نهارٍ مسدلٌ ظله فوق عيان شجرٌ احمرٌ يمشي إلى الحزنوت مغفياً سدرته حليقاً رفيعاً ساطعاً في جنان راحيلُ لا تفزع السادرة إنها قادرة تفتح الازمنة أمكانها في وعاءٍ ينوءُ عن العاشرة ضاعنا كبرياءُ الخفوتِ وطار ملمحُ الحنين المكابرة لا تعيدي إلينا الخيار لم تعُد ثَمةُ ثابرة عايدون إلى كلِ غار تصطفيه سِنةُ الآخرة راحيلُ .. ياراحيلُ .. ياراحيل ياراحيل اين الفاكهه الباقيات الناكهة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
اشكرك يا عمر مرتين :
علي انزالك لراحيل
وعلي القصيدة التي سوف تجدها هنا ، تذكرني باول ايام لي في المنبر
وكانت مساهمة منك في بوست بعنوان :
عثمان بشري ، الكائن الخلوي اين هو..
فكانت مساهمتك والتلفون الذي حصلت عليه ،هما من جمعني به بعد سنوات طويلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان القصيدة لوح السراب النص: لوح السراب نقع محاية الشوق لا تجينى يا نجالة الخاطر سبيب من طيف وقع الصقر او هان كتر البتابت عيب لا تجينى هان فى الغربة مسدولا جيف تعردى فى يمنى ويسرى اسئلة تعبر السيف دحن ودرنى شن خدرنى غير حيلا غشاهو الكيف يا تركة حشاى عنت المساسقة والهبر والجيف وضم حساك كشنة بال متنخشن ضراى تربال جكاك المتنة رهيف وشن تبقى الرهيفة المايلة ضلمة بلاكى شايلة هلاكى والميتة الفطيس كيكيف
صوت من نجم مقهور ومتورط علاقة مع السما او غابة فى وردة مريض بلدى معصلج فى الحكيم والاستبالية مجنونة من غبشت زقاقات البيوت اليابسة ماكلة ولابسة احلام فى الحضر ثمود او عاد وبياتن حجر انحل غنوة بعيدة من ميقات الهبوب والقرى المطرية او طورية تفتق صرة فى شهوة بذور والضل كديب ماجور على حقو ومزنق فى سماية شمس المخاليق البتجبد جوا ميزان الطحين سب دين وزغرودات صبايا عشم المسارقة والمجابيد الهوين المفاتيح البلاش والكيف مستف احتشاد كلاكى جيد جيدن يجود حالكى يا هبر القنيص الفضى والخلا سم بهار عفيض الشوق قميص ودران من الصبر المحمد تار اجيك مسك بدراوى فى ساعة نفاس بكر اجيك عكر اجيك من حتة الوطن المعتب ضل ومتريق على فى نعسة مبلولة ومعطنة بالخلو الذهنى من كدب الدهم والكشة المركشة بالمرابيط واللحام البشرى
ابنوسة فى فد مرقة وقعدت للريح والهتش عريان من وين اختلف عنك يطيب ظنك ادخلى من المغارب ما ختاك النيل محل قبلت اتمحن واشوفك فى حداهو توسوسو شن بتقولو يا كاشفات جرفنا عروض شن بتقولو يا تمك الهجير والمستحى
ابنوسة طفر من براطيشى السؤال عذبنى قصر الاجوبة ساسقت بين امشى وتعال عفرت هدومى الاتربة وحل المقادير اختلال فى تكنلوجيا الافئدة تمشينى من اقصى التلال للروح الى اشهى العذابات فى الحبال ينشل صوت الاقربة ابنوسة جيتك برة صوت الاجتماع واللجنة والعرق الرهيف طلقانة بنوت النميمة الهشة سماك ما بتنفضح للليل ولا بربح نجومك صوت مبشر فى السهل عفريت وكل ما اسقطك فى الدم عنت اجلبط هلاويس وانشتر
مين يقدر بلاك فى العكرة من شبق الطنين والفكرة يبرد اضانى من قعدة ونسة الموية والخمج المكركع مين يقدر يحت احساسى بغربال يفرز كومو يسند نومو بالارث البتصحى من الصباح دكان وراكوبة ونعال تنشال على كيفك على كيفك تتحدث عن الكوليرا ونهاية السباق الاجنبى ولا هماك مناكف فى الغلط والصاح وتتقب براح مين يطلع مع الضى من تحت فركة وعصير نسمة هفيف الليل ينقط فى المسام والهم برش الهم برش تتمدد على كيفك تتمدد قدر فرشك وحت لو كان اذا نعشك زنق احلامك البكرة ومين يقدر يصنك فى حدث عابر ولد فى ثرثرة بنوت من الدهشة ويصنك فى حلوقن ريق مدبرة فى الخفايا قدر
بلاك ما دافقت جواى روح نطفة ولا بلغت جواى بلد ولا ناطح عرق فى الروح بكيمياء العلاقة ولد يا شقنبة كل القوانين وارتفاع صقر الممارسة فى ازيز الايدلوجيا احبك احبك احر من البدرة الملح (انتى بايوتك) الكلامات المهترشة حينما يصطدم المدى بالليل الان لا تتفرعى من نار نسمتك السليقة انا وين من العالم اذا كل البراهين ركزت طايوقة فينى ومركزت جواى كون ولا هامش يكون فى الواطة غير اتنين ونسمة من الدقش تمرق على التاريخ سلام عودين مشبكة فى هدب وتترتب صفوف الديش انا وين وتقعدى فى الهبايب ثرثرة ونتيش محننة بالسليقة ا مهبوشة قومى قومى من الزلط دهستنى فى اترك سموم اللهفة احى عليك... قومى من العباية الفار لعب فينى الضلمة امرقى يا جاموسة من تحت الاكمة اسكتى يا قرقير ضحاوى البال ها ..يمة سرق العمر مخلوقو منك انسيك اسمى واتنبر ضهارى الغربة حتة بطاقات واشتباهات فى الهوية ما بفوتك حدثى الجايين والرقراق على سهلة بيوتك ما بفوتك بين زناد الفكرة والغلط المبيت ما بفوتك جف الدبر او شيد ما بفوتك اطلقى البيبان تفك ريقة من بنابرا الواطة صبحت فى الفريق واللحافات فى الشمس جريها بكان خت الزول فتر وامطاك فجر ضحوية ما كلت حوافر القوت تحاحى من الفقر ما بفوتك انا مين يفضل بابى غير قفة غناك الفنجرى انا منك ادليت على وجيت عليك... وغشيت يمينى ياشقنبة كل القوانين وارتفاع صقر الممارسة فى ازيز الابدلوجيا احبك الان لا ابكى ولكننى احدد قدرتى فى الاتساع على مدى عينيك رب طريقة اخرى تحملنى الامانة وفق ايمانى بها وفظاعتى فى العشق ابان الهزيمة فيما يخص البحر للبحر الذى فيما يخص انتهى..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
(شجراً نسير إلى ذاتنا) – عثمان بشرى
طالت الشمسُ أم الغصن الذي استظللته مالت به الريحْ فأفضى سره الزمن المفرق بيننا حظاً فحظا؟! عهدي بك الأيام سوف تعود ذاكرة الليالي وينقضي عنا زمان الغائبين أتُرى نغيرُ ما بداخلنا للحظة؟ فنحن سامرنا وميض الروح سافرنا على ماء الحقيقة وتعمدنا بروحينا خفافاً كالغزالات رقصنا فوق تيه الكون إيراقاً ويقظة للحياة مدارنا طيراً وللحرية الكبرى دم اللحظات أطفالاً ننادي الشمس للخبز البسيط وللأحباء الذين إذا تعبنا في الذهاب المُرّ أهدونا مناديل النعاس المصطفى في الأرض ما يدعو بأن نحيا ، لنحيا أو نموت فنحن لا نغير ما على الأرض ولكنا نصورها بما يُرضي العصافير وآراء الصغار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
موبيليا الجسد
لا خيل للكلمات في هذا الخلاء التكنلوجي العظيم إرم القصيدة من شمال الروح لا تترك لها ابوابها مفتوحة إن الحبيبة في اكتشافك إن بالامكان أن تنسى جدائلها معلقة بسهو محكم فوق اللعاب السلطوي أدركت سيدها الذي سينوب عنك إذا غازلت شهوتك البديهة البيضاء ليس أن تاكل وأن تلقي بظهرك فوق مفرشة من الرمل البسيط وأن تسافر مثل كل العابرين إلى شئون حياتهم كي ينجبون الفقر ثانيةً كي ينعمون برحلة عدمية صوب الذي ما انفك لا ياتي ولن يصلوه إلا فوق أعناق الرجال الذاهبين فالله علمك احتكام العقل .. لا تنسى دروس الرب .. ياملعون أنت أبسط من قيامة هذه الأهوال إنزل من حصان الريح فالشعراء يتبعهم سفيهٌ إسمهم الجدب .. الجفاف .. الجوع يا جيم إنقذي الخلوي خلي خيله الخرقاء مثل الفارهات اللائي يمشين الهوين بمحض موديلاتهم ثم يركبن الرياح بمثلما أوتين من ذخم وفهم تكنلوجي رجيم للشيء ذاكرة من النسيان توقظها الحقائق فجأة والواقعية عملة صماء تعرف أين مدخلها إلى الأرواح والاجساد وماهي اللغة التي تمضي إذا شاءت تحدث وردة أو برتقالة .. والعاديون هم الذين يؤسسون لدولة الله العظيمة من ذات منجمك الإلهي العظيم إنجو بطينك من رماد الشعر أنت خليفة عن أمة سقطت إلى أعلى فماذا تنتظر كي يشهدوا قرآنك الآتي بغير جديد!؟ سويتها .. ونسيت أن تحجل جموح نزوعها نحو الجديد يا ايها المتنبيء الغالي تعال معي إلى حاناتها حاف بذات هدوءك العالي توقف عند حافة ليلها .. وانصت لقد وشموا الشفاة وحفحفوا خصلاتها ورموا الوشاح بجانب الأسفلت عروها تماما من الروح ، إذ قطفوا الفواكه دون أن يتحسسوها جيدا: اناضجة تماما أم لبعض الوقت ثم يمكنها التفاعل وفق فيزياء القبول اترى؟ .. ولقد سمعت بأم عينيك كيف موبيليا قيامتها ستعرض للوزير لكي يصون بإكتمال مشاهد العرض الأخير دع هذه الأولى .. تعال إلى هنا .. إنظر سميتها .. ورسمت فوق جبينها أعلى مجازياتك الأولى .. نقشت على اليدين بلاغة الحناء حين تكون سيدة ستذهب حفل أسرار ملوكية .. ووضعت بين الربوتين قلادة ذهبية عبقتها بالبت في المعنى وقلت لها: أخرجي لعشيقك الميمون لا تنسي البلاغة واللياقة في العناق سكنتك أمك يا نبي التيه بل سلكتك عافية المداد .. فما ارعويت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
نكمل ليك حكاية الزول العجيب ده
قال:
دخلت إلى الثانوي العام وفي مخيلتي وذاكرتي مشاهد ومغامرات ينوء بها كاهل صبي لم يتعد الثالثة عشر الا قليلا.. فنارات وبواخر، نيل وكنارات مزارع وحقول خضراء ويابسة.. احاجي واساطير ابناء النوبة الاثنين وجدتهما حاجة طويش بت كوكو صاحبة راكوبة ناصية الكمبو والتي تبيع (الجراد المقلي ـ شوربة فار الجقر الذي يزن نصف كيلو او يزيد.. الدوم.. اللالوب النبق وعيش الريف المسلوق، الطايوق، الربيت.. الكبكبيك.. الترمس الفول المدمس المسلوق، الكول، المصران العفن.. اذن هنالك رائحة.. رائحة لاتنفك تخاتل بين روحي ونزوعاتها في فضاء ذاكرتي ويفاعة وجداني انذاك.. رائحة مثل الموت لا تعود منه ابداً لكنه اتٍ لامحال في كل مرة.. رحلة صيد العصافير بالشراك الشبكي او الكشمبيرة او القلوبية.. صيد الفئران.. السمك الدباس ـ القمري.. ابوصلعة الضخم.. ومحاولة طيران صديقنا الصديق معه عبر الكنار.. سقوط الصادق داخل حوض الكنار وخروجه من مواسيره من الناحية الاخرى سليماً معافى ليس ببطنه قطرة ماء.. منظر الدماء العائمة في بركة ماء الامطار وخد موسى اللكيج السكير المفتوح من اخر الصدغ إلى حواف شفتيه وهو مكوم داخل البركة بعد ان سقط على زجاجة مكسورة ذات وحل بعيد.. في ليلة ماطرة حمقاء مسلما روحه لنزيف حاد تبرق فوقه السماء وتنزف وينزف هو ويموت.. وتحاك القصص بعد موته فمرة انه كان متزوجاً من الجن في اقاصي كيلو عشرة يقطع هذا المشوار بين الجبلين والكيلو على مدار سنوات وسنوات صيفاً، شتاءً وخريف ولا يحدث احد ولا احد يطلبه حاجة ولا احد يمقته ولا احد يعنيه.. ومرة انه ترك ابناءه وزوجه في سهوب مزارع وحقول منطقة بوط في الوسط الجنوبي للنيل الابيض. كانت مرحلة الثانوي العام عتبة التيه الاول حيث ساعدتني بعد الخلوة المكتبة الضخمة ارث عائلتي الوحيد في ولوج بياضات واحبار العالم.. ودخلت.. برغم وضعي التحصيلي الاكاديمي فوق الوسط الا ان كتاب المدرسة ما كان ليروي ظمئ ولا يشفي نزوعي.. كانوا يقولون لي الشاعر وكنت حفياً بوصفي (محجوب شريف الصغير) في ليالي الجمعيات الادبية الناشطة انذاك كنت اكتب النص واحفظه في ذات اليوم الذي تقام فيه الجمعية والذي كان في الغالب الخميس اياً كان فان مرحلة التيه الاول ما كانت لتكون بشكلها الكبير انذاك لولا وجود معينات دامغة واكيدة تتمثل في الاشادة المبكرة لاستاذي العظيم استاذ اللغة العربية بالمتوسطة محمد احمد الفحل واخي الاكبر عادل البشرى والذي من خلال نوافير شعره ضخت وجداني واسلمتني إلى بحر الاهوال العظيمة.. اذكر في فترة حكم النظام المايوي وتحديداً في فترة تولي الرشيد الطاهر بكر لوزارة التربية والتعليم اجترح ماسماه عيدالعلم حيث تقام الكرنفالات والليالي الادبية والمسرحية ومسابقاتها.. كان الوطن العربي يضج بالانهيارات والانكسارات والقضية الفلسطينية في اوج اوارها حيث المجاذر الشارونية في غزا وشاتيلا، وهنالك البطلات العظيمات امثال سناء محيدلي وغيرها.. ان قامت مديرية التعليم ببخت الرضا، باقامة مسابقة في الشعر والقصة والمسرح تنشيطاً لذاكرة الطلاب القومية واشعارها بالوحدة العربية ودور الطلاب في مساندة القضية الفلسطينية.. اشتركت انا من مدرسة الجزيرة ابا المتوسطة بقصيدة مثلت الجزيرة ابا ومدارسها الثانوية وقام الاستاذ الفحل بتصحيحها وتنضيدها.. وفي الواقع كنت مؤمناً بفوزها بالجائزة الاولى قبل ان تعلن النتيجة الا ان اعلانها دفع بي إلى مرحلة اخرى اكثر جدية ومسؤولية وانضباطاً تجاه هذا الكائن اللغوي العجيب.. تم تكريمي ببخت الرضا وتمت اذاعة القصيدة في اذاعة ريبا انذاك بالاقليم الاوسط.. وجيئ بي الى الخرطوم في الاحتفال الكبير الذي اقيم على شرف هذه الفعاليات المدرسية لدورة 1980ـ1981م.
(عن صحيفة الوطن)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
(قطاف الكائن ميسون أشجارُ الضحك الخضراء)
من قمر الطفولات ومن شظايا الضوءِ حين تفرُ بسمتك الشقية كالفُكاهة بين طفلين انهكا عشب البراءة بالندى المدلوق من عينيهما في فجر إخفاقاتنا الكبرى على باب الزحام من لسعةِ التاريخِ هلوسة الحروف الصفرُ تقفزُ لثغة بيضاءُ سميها العذوبة لن تضيف لفاهِك الوثنان حين تحدثين كانما حورٌ بليغٌ فاتكٌ يحيى، يميتُ، بغير سوء أينما تتوافدين على بهيِّ الاحتدام .. ميسون كيفُك .. ما استطعتِ - فلستُ من خصصِ الدمِ الولهى لكنى حريقُ الغيمِ طيبه الثميل .. فلا تعيدي الكاس ثانيةً سأفقد ُماتبقى من وقارٍ لا يقيمُ ولا ينام أيُ ابواب المدينةِ أيُ نافذةٍ على أفقٍ طري فى شفيف الروح تدخلني اليك كغابةٍ أخرى تآلفُ ما تبدد من وهادِ الذاتِ يا مغيومةٌ ابداً .. وهذا العمر صاد والحلوقُ على مرامي الشوفِ يخنقها الكلام وأنا الحريقُ .. كانما لهبى دمى ومكامنى: هذا الذي بين الحقيقة والرماد كأن مافي النار ليس حنين أيامي إلى شجرٍ يلوذُ إليه هذا التيهُ من غيظِ النفوسِ ومن هجيرِ الانتظام فوضاى كهفى كلما صافحتُ ضيقاً فى الحضورالادميِّ دخلتُ مسرحها لادفئ قلبي العري من الدنيا وأدمنتُ الظلام مسعاي أن أنمو على صخرٍ اذا اختمر الخصوبة ما يسئ الى الحديقةِ لستُ من طين القداسيين لكن صوتك برتقالٌ شاهقٌ ويداي يا روح العبارةِ قاطفه فافتحي الابوابَ دلينى علىّ .. ياميسونُ يا هذا الخلاءُ الطلقُ يا زمن القيامةِ فوق سحبٍ خاطفه ميسونُ .. انعطفي عميقاً فى سلامِ الروحِ شُدي حبلَ أيامي الى هذا النماء الثرِّ خُضرتك الصديقةُ ضحكةُ الشجر الذى ينثالُ عبر ظلالكِ المتراصفة ميسونُ .. صوتُك ضفتانِ وعاصفه .. والقلبُ هذا النهرُ هذي الموجتان وماُ نفسي الواجفة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
ان امراة السكون تثملتني
وانا اقرأ عنك للخمر ، بعض ماتيسر من قصائد..
***
الايدز ليس ماذهبت علوم الطب فيه
الايدز ، حكام من الاسقاط ..
لائطهم هوان السلطة والدين المصدر من اوروبا..
يا اوروبا
امركت سلطاننا هذي الديوك المسلمة..
**
عبداللطيف
ياعاقل
هذب قميصك..
فالتقارير السرية في مهرجانك الخاص..
تتسرب للشارع الحكومي
وانت تعلم حجم النزال
***
ومضي يؤسلمنا الطعام
الاحتكام
الانتقام
الخبز
العساكر ، البندقية والنساء...
ــــــــــــــــــــــــ
اما آن للذين اغتربوا
ان يعودوا!
بلي قد آن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
-3-
مُعادٌ إلى صيغةِ الذاتِ ينهضُ منبثقاً من تخوم توحشهِ ويراكِ – بأعذب من زمنٍ في الحنينِ مُعلقةً فوق إشراقة المرِ يا آدميةُ .. حين يراكِ معلقةً بدم النايِّ أعلى مساكنه فلهُ الله إما يصيغ السؤال الجديدَ عليكِ وإما يسيغ الأسى والجنونَ الشديد يرعاكِ غائبةً عن حضور الجسد .. إن القلوبَ مؤسسةُ لاكتسابِ الحنين على كبدٍ ، والحنينُ مراوحةُ الروح بين الفؤادِ وبين الأبد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
-4-
- زمنان: (1) منسربٌ يرى في الخيطِ مسرى آخراً للثُقب عند نهاية التنقيطِ يختلفُ الرداء لا شي يربكهُ سوى الخزلانِ من جسدٍ يفيض
(2) ومنقطعٌ مهولٌ، يستبي غزلانه يدنو (لتنشلح) الرؤى عن تيههِ ويفيضُ بيداءً ليفترق المكان
- شيئان: (1) أعلى شهقة الغرقى بما يكفي الحقيقةُ أن تنام عن الحياةِ بمطلقِ التسليم هذا حين مشتبهٍ وحين يُرى إليه .. يذوب منتصف القيام
(2) أدنى من هسيس الريح في شجرٍ من الأحزانِ يعلو ظله أبداً إبداً إذ انتبه النهار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
-5-
علقتَني من سرة الأحلام يادمها الشفيفِ وخلتني أنجو من الشبهاتِ أخلو من سبيب ضيائها ليت الأحاديث المهمة دائماً تنجو عن المعنى الطويل وليتني خيبت ظني فيك حين اخترتني للعاصفة .. من حيث لابدءٌ فمفترقُ ومن سُددِ النهايةِ نارُ إشراقٍ تفيقُ بها العناصرُ من توطوئها معي .. قُدَّ الكوامنَ من إبار تولعي وأشهد هياجَ المطلعِ شهق الحريقُ من الحريقِ كأنما شهدت ثقوب الكونِ نار الأضلع .. يا خيلُ .. ابسطُ منكِ أن تتصاهلي قد تجمح الأحزانُ والكرُ جراح .. ومن ياتُرى خلف المرايا يا جدار؟! فالصيدُ لا يهفو عما وراءِ الدغلِ لكن الحفاوةَ بالخلاءِ شراكةٌ فاسند قفا الأشواق بالأشواقِ حتلا لا ترى غير الشفيفِ من الحضور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
Quote: الأخ عبدالرحمن طبيق
اذكر ان البشرى حدثنا عنك كثيرا ايام وجودنا بالقاهرة وقابلناك بالرياض ذلك اللقاء اليتيم ومعنا امانته التي خصاك بها
فهل لازلت هنا ..؟؟ |
العزيز عمر ومنذ ذلك اللقاء غادرت الرياض إلى الشرقية وما زلت بها
Quote: تمنيت انزال راحيل وبعض نصوص من توما بالقائه الدسم وبطريقته التي تعرف
بحاول ....
لك كامل الموده [/QUOTE
ننتظر وبلهفة أن تحقق هذه الامنية ولك من الامنيات اعذبها واجملها
متابعييييين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
نعود الى سيرته التي يقصها بنفسه .. حيث قال:
المناشط الرياضية بدأت منذ ان دخلت المتوسطة حيث برزت في كرة القدم والطائرة بالذات كنت حينها كابتن فريق المدرسة في الدورات المدرسية حتى دخولي مدرسة الجزيرة ابا الثانوية العليا، ومن ثم بدأ العمل السياسي يدخل إلى دائرة رهاناتي النزوعية الا انه لم ياخذ زمناً طويلاً حيث مقته ومقت كل من يمارسونه من يمين إلى يسار.. صار الشعر شغلي الشاغل وعملي واملي مائي وهوائي حبي وفصامي والى يوم الدين.. احببت في هذه الفترة ايضاً القيام بمغامرات الشبوحات وكانت الاجازات السنوية هي مدارات التيه الاكبر.. عبرت وهاد وبلاد السودان الكبرى.. شرقها وغربها جنوبها وشمالها.. لم تكن مدينة الا ووطأت قدماي ثراها.. ولم تكن قرية الا وشربت من مائها «بالهين» عرفت قبائل بنجوعها واساطيرها وامثال مداخيلها الشعبية.. كان الغرب اولاً بداية من سُرّته: مدينة الابيض العامرة انتهاءاً بسونيا اقصى مرتفعات جبل مرة.. ودلفت على الجنوب ثم مرتفعات الانقسنا وقرى ومدن النيل الازرق جمعاء ـ كان غناءً هذا التيه كانت حكاوي واساطير وحب وجنون وتهتك وانشلاح وتجريب ومكابدة.. كان العمر غضاً، يانعاً، وفتياً، صلداً.. لذا كانت الشبوحات.. فتوحات غير ملتزمة باي وازع، سوى الشعر وقدرته على المضي قدماً داخل اقانيم الطين السوداني المختلفة حكي لي احمد محمد ابكر الحرازي ـ وهو من قبائل العنج التي دعت إلى دولة مكوار كل ارثها وحضاراتها وامتدت صلاتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية إلى نهاية حكم دولة الفونج ودخول الاتراك والانجليز إلى السودان.. حكي لي انه (من المؤسف حقاً ان يكون لمثل هذا التاريخ كل هذا التجاهل والجهل والتهميش.. كان مثقفا شعبياً من الطراز الفريد) يحمل في طيات يأسه الوطني معالم خرطة مملكة سنار وتخومها.. يناهز الثانية والسبعين من العمر الا انك حينما تصافح يده يتضاءل شبابك المديني المخثر وترى من خلال حرارة وده شعباً بكامله ينهض ويثور. قال: كانت الناحية هنا في الصباحات مثل كل الصباحات التي لا تحرقها شموس العوز وكان الجميع من كل الطبقات والاثنيات بلا استثناء يعرفون بعضهم بود واحترام.. ولكل مقام مقال.. استدرجته بان يحدثني عن نوعية الغناء والشعر وهل كان هنالك افضلية وحكم وتذوق؟ وما هو مقدار الشاعر او المغني؟ وكم من البطاحات والاقاليم تقطع هجراته وليمتد صيته؟! واذا كان البلاط الحاكمي ذروة الملاذات الآمنة التي يبتغيها، هل لمدائحه او هجائه ما ياخذ به؟ قال:«النهتن» صبية في ريعانها الطاغي كاعب. ممشوقة مرتوجة، مخصورة، ناهدة.. قال: كانت تتمشى، تروح، وتجئ من المشرع عند كوع النيل الازرق في منطقة سنجا، ولشرقها قريباً قليلاً من مِينا بشرق النيل.. حيث اميال قليلات ومدينة السوكي.. تروح وتجئ، حاملة فوق ضفيرات مجدولات عليهن وقاية سطل الماء صباحاً عند السادسة والنصف وحتى السابعة والنصف وظهراً عند الواحدة وحتى الثانية مساء.. تقطف قلوبنا وتعري روحنا وتذرونا لرياح التشهي.. قال شاعرنا، وكان من المجيدين وذائعي الصيت من مكوار «سرة الازرق» وإلى اعالي هضاب الحبشة.. قال: هلكني الجافي في طبعو صباحو وضهرو مفدوع القوام دم الصوادح نهرو يتصدر تقول كل القبايل اهلو كان المبارك حاج الامين من شعراء هذه الناحية، كان صاحياً للجمال محبا له، موفور الدعابة شائق القول.. كان يحضرنا جميعاً حينما ينطق لمثل هذا الشعر، وكان المغنون والطنابرة ينسجونه بحناجرهم ويتغنون به في البوادي والحضر.. وكان حداة الابل ورعاة الاغنام يهزجون به في حلهم وترحالهم.. ان الشاعر عظيم هنا، هو من يعلم بالصراعات وحلولها وهو من يشهر بالقادة ورعاياهم هو الصوت المعلي والقدح المدلي. قال: النهتن يا ابني من تصريف الاقدار كانت، ما راها بشر الا وشكر وصلى واستغفر.. ليس لها في ولا اخت كانت وحدها عائلة.. ابوها بعد صرفت عنه الدنيا حظها من البنون اتت وبعد ان غزا الشيب راسه وحني ظهره تبتقت، لوحدها امة ولوحدها ترعى البيت امها من الفونج وابوها من بطحاني.. كسرت شوكتنا وطارت مع عربان مصر.. تزوجها رجل ثري اتي مع الانجليز عبر النيل الازرق قاصداً بلاد الحبشة ولما راها تعلق بها وحنف الى ان تم قرانه بها.
(عن صحيفة الوطن)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
(5)
البُرءِ إن خيانتي جسدي وإيماني النزوع سويتني من خلسةٍ وجعلت لي بيتاً من الإقلاع كُن حَفِلاً بطيني خارج المعقولِ علمني السقوط إلى علٍ وأفتح دمي لله حين تمرُ قافلةُ الرمادِ إلى محاسنها الرمادُ مدينةٌ في الرأس .. أجلني إلى حيثُ النوى لغةٌ وإيجادي استعارة .. ماذا تبقى من خيالك لي ومن ذوب الهُيولي في دمي كنا سنكشفُ عن مجاهيلٍ تخصُ الناي عبر جراحه الأولى وكنا دائما ننسى مفاصله على ورقِ الحكايا الطيبات كُنا سنحرقُ ألفَ حرفٍ كي نضيع عبارةً قصوى ليرتبك الردى .. ونفكُ شمس الروح من عرصاتها عوضاً على مشكاتها .. نضع الولد .. ليضيء ثُم نضيءُ في رحمِ الوجودِ – مفاذةً نلد الصدد .. فاجرح بمهلك ذا الصدى فالقلبُ خيلٌ ليس يهزمها المدى القلبُ كنزُ العارفينَ وطقسهم .. القلبُ نارُ اللهِ في هذا السُدى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
صباح
ياليل تعال بشيش تاورني براحه ماتزنقني في لفة قابلني في الساحة قدام طيور الشوق البيتا في جناحا اصلو الحنين في الليل زلزال وكتاحه في روحي شايل ريح والقلب دمو عويش وجمر المتاهة ضريح من وين تهب الريح.. تلقى الحريق واحة من خوفي مارق ليك يا ليل ومستنيك عصب الصبر مشدود وازن ايقاعو عليك بس لو تجيني بشيش ماتسوق معاك الجيش ديل لخبتو الساحة أنا اصلي حلمان بيك من قبل مليون ميل طوالي طاريني فِترت وراك الخيل والتيه مباريني آه من غبار الليل الزَفرو ماليني هدَّ البصيرة الحيل الشيلو ما ديني أنا يا خليل الروح أنا طينة خايفة اللين هل شفتو طين بيخاف.. من موية المطرة..؟ هل يوم سمعت تراب بيئن من الكترة ..؟ تمشي الخلق فوقو الدابة والحشرة الزاحفة في روقو والماشي بى شترة أو كائنات الريح بازيزا منقطرة يا أمة جوه ضريح يا بت مساء البوح صبح الشتا المجروح خلاني فيني اروح ماتكتري الجفوه خلي الحرابة تفوح في الغفوه والصحوه أصلو العمر ممنوح ومن حقنا الفحوى فيما يخص الروح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
تعرض الاخ عثمان البشري الي ضرب عنيف وتعذيب من افراد بجهاز الامن وقضي ثلاثة
ايام بمنزل شقيقه يعاني من اثار ضرب مبرح في الصدر وكدمات بالوجه والام موجعة علي الاذن اليسري
واصابع اليدين
ذكر لي ذلك بعد يوم طويل قضاه معي امس ..وقال ان ذلك الحادث تم بعد مشاركته في ليلتين لتابين
مصطفي سيد احمد واخري لبشير بالديم
سيعود لاحقا لتوضيح الحقائق كاملة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: تعرض الاخ عثمان البشري الي ضرب عنيف وتعذيب من افراد بجهاز الامن وقضي ثلاثة
ايام بمنزل شقيقه يعاني من اثار ضرب مبرح في الصدر وكدمات بالوجه والام موجعة علي الاذن اليسري
واصابع اليدين
ذكر لي ذلك بعد يوم طويل قضاه معي امس ..وقال ان ذلك الحادث تم بعد مشاركته في ليلتين لتابين
مصطفي سيد احمد واخري لبشير بالديم
سيعود لاحقا لتوضيح الحقائق كاملة |
ما ليل المظالم يجيش وينسي المحارب عتادو بلقي نفسي اللي خابت تعيش والرعاديد اللي سادوا
واهم من ظن انه يستطيع النيل من قلمك او حلمك يابشرى
.. .
في انتظارك يا عبداللطيف لمعرفة ماحدث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: اختفاء تام لعثمان سقوط بعد الحادثة ، اللهم اجعلو خير.. |
ود موية بس !
نحن نوثق ليهو بجاي يظهر بهناك ، حالتو عارف البوست بتاعك دا ياعمر
حينما الحرف حواف الشىْ: الى العارف العالى اللطيف محمود فى عليائه
حينما الحرف حواف الشئ والشئ كمال العنصرالأول في الكون والكون البصيرة. تتدلى من بياض خلاصها الاول من عصارة التكوين، رائحة لمعنى أبجدي يعتني ببساطة الضؤ في جوف المحارة. لحياة اصلها الماء والطين وانوار البشارة. تخلّق العابد في المعبود، سوى سيرة الرب على الارض نما. وهمى الشوف على الظلمة، إنما الظلمة اصل الكون في عمق الإشارة إنما الكاف هي النون والكاف ناصية الطاعة/ التسليم، تحريك العدم. لم يقل كان ولكن قال كن !! يا جليل الإقتدار علوت ثم سموت فاستوت المشيئة، والإرادة حرة متجليات عند مئزر هذه السموات والإرض و بينهما العمد. هذا خلودك إذ تجلى ليس إلا حكمة سبقت صنيعك، إذ تناهيت، تمّلت ، في الصباحات التي انبثقت من الليل، وحلّت ، ماء هذا الروح. قلت يا عبدي خليفةَ جعلتك مقدرتي، فهلّت في سؤالك الانوار ناديت الابد. و الخالدون بذاتك انتظموا إلى الفعل العظيم .. انجلدوا وانكبدوا فلاقوك كما شئت في هذه البسيطة. كان واحدهم، كمان الروح، ً غنى للحياة كما غنى إليك. كان ميتسما جميلا واثق الشأوة موفور العشم، فيك وفي تصاريف السؤال. قال: بالإنثى يكون الضؤ متسعالمن قرأت خطيئته الخطيئة. قال: بالإنسان تكتمل الحقيقة ليس بالإمكان أبدع أو أجلّ إذا استوى في النفس والمعطى (هي)ّ قال: بالحق الكمال إذا انبثق ، من خفة الطين وأهوال الكبد. منذ أن خفّّّّ استشفّ فضاءت الأشجار والأنهار والحيوات أجمعها وما صمّ الوجود.. فضحكنا من عذوبته، شربنا من نبوءته، فتهنا في الضياء. كان محمودا شفيفا نابها يضوي فيحرق روحه وجروحه من شدة الباس في اللطف تغني، لينام الناس عن دين جمد. وتعرّت ذاته انكشفت إلينا، فرأينا الخيط ، أسوده من الابيض نادينا السلام. السلام عليك يا روح الإشارات وأنفاس الطبيعة عندما الغافل في السلطة ادرك مغنمه انغمى وهوت ظلمة الكون داخله فخاف سطوته فتاه. في حقير الجوقة البوقيين علوا غيّه، اتسعوا بأكثر من طريق موحل في الروح كثيف الإرتياب. لم يتب عن ليٍّه للحق نصب ذاته بمتاهة السلطان (غنوا بالبذاءة ذاتها: يا أيها السلطان أنت لذاتنا وبذاتنا .. أنت الوحيد الواحد الحكم الصمد. غنوا له . سكرت عباءته التي سكنوا لها ، وبها استظلوا ثم علوا راية الزيف التي كبرت إلى أقصى وضاعتها، والعارف العالي يحدد ما يراه. حين البدايات التي يشرق عليها الكون، اتسعت، رأى في قولة الصبر إمارة. ورأى اكتمال العمر في اشراقه غنى مرة أخرى: إلهي : إن كان حمدا فلك !! سبحانك اللهم لك. ما أعظمك. ها قد عرفتك من ثباتي إغفر لجلادي مماتي إغفر لمن ضل السُّلك . أنت تفهم شهوتي ومزيحتي ، وأريحتي ، للكون درك يا من لوحده من ملك. الآن أخطو خطوتي الأولى إلى الضؤ الذي أهديتنيه. الآن أعرف أنك الباري الوحيد العارف بالحقيقة في الدرك. لتحفني نعماك يا همي وغمي وعارفي المعروف في قلب المحك خفقت نبضة الصمت حامضة ، ميبسة ومرة. حينما صرّت مفاصل الباب الحديدي التعيس . شهق الجدران من رائحة الليل. وتذكر أوجه من مروا عليه ، من ماتوا ومن خرجوا عراة من ذواكرهم وأعمال الرجولة. كان أقسى ما يعذبه ، ليست الوجفات ولا تلك الحروف الناخرة جلده الباهت ولا الصراصير ولا خيط العناكب والرطوبات ولا كلس الشحوبة كان شيئا كالصديد أو الحديد المر في حلق الطريدة. يذكر الآن زمان الشامخ الشف شهبد العقل والقلب وأسرار الحروف. يا ايها الجدران يا قلب الضعيف الخائف المذعور من وعي الحقيقة. ليس ذنبك. أن تحوش الضؤ في عزّ اليقين . وأن تضم داخل قلبك البارد أشواق النهار. ليس ذنبك ذلك المحمود ثقب واسع الرؤيا مضى . وأعطى كل قلب خائف منا ثقابا، كي يدفئ ظلمة الروح إذا احتدم الصقيع. في ظلام المرعبين واشباح العبث. إنه الدين النصيحة، ليس يفنى من أشاد العقل بالميزان أعطى القسط سطوته البهية. وانبرى يمشي وضيئاً واثق القولين في الدنيا وما ملكت. في خير الحقول وعندما يتوزع الشارون والشاري إلى سكنات نيران القيامة. مع السلامة دائماً وإلى السلامة. شتاء يناير 2010م أمدرمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
شكلوا بقي نصيح وبكتب كمان !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عمر أحمد)
|
Quote: يا نبي الجمال ، ابوعمير.
كما تعلم عادة : انا الكائن الخلوي ، تحت اقدامي الارض مرعوبة.
والخلاء ، يجافل أعصابه مثل برق تقاذف شتي وانصت هولا لهذا العبور
واقد روحي الطفل منذ حنين ونيف .
اجوب كهوف دمي في الخلاء لأعري .
أنصب وقتى لهذا العبور. |
ياصاحبي .. من قال يوماً:
اشرب حبيبي .. بينما لا دولةٌ في الإرضِ تجمع بيننا غير الحنين .. الحنين لفافة (البانجو) الكبيرة حين تقهرنا السنين الحنين .. عصاة دم يمشي إلى كل الجهات لينتهي لجهاته، دون اجتهادٍ من أحد الحنين: كفاية الروحين في روحٍ ليجتهد الولد الحنين، نهاية الإصِغاء للأنثى إذا غابت بلد من حدثها .. او عدسها ورغيفها وزغيبها لا دولةٌ في الأرضِ تجمع بيننا غير الحنين فاشرب حبيبي واتئد ...
فلن يتئد ابدا ... .. ملعون حشا الاشوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دندنة على إيقاع الكائن الخلوي .. المتسكع خارجاً من عمق المدينة..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
البنيات البمرقن من مسامك كل ماغنيت عشية امتحان زي وجع صحي وكأنك لما تتحتحت معاهن بركبك فرس الرهان البنيات الرهافة السر وما ياتي نهار الدهشة بتمصمص طماطمك ظلفتين في البحر وخُشن يابنات الخربشة الطاعمه عليكن قدرة الموج والفضا الغبيان مورط غيم وتسبيح بالجنون يهرد حشا الدهشة ويسافر في النعاس حفيان إلا من الرهافة .. ــــــــــــــــــــــــــــــ
من اجل الكلمة الشريفة المسؤولة
ساهموا في القضاء علي لغة البذاءة والبذيئون
| |
|
|
|
|
|
|
| |