عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2010, 02:27 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً

    كنا قد تطرقنا سابقا لمسألة الدولة الدينية و المشروع الإسلامي من خلال
    سبعة حلقات بعنوان (ليس دفاعا عن عرمان و لكن حبا لهذا الشعب) و قلنا
    أن مسألة الدولة الدينية مثَّلت أحد أهم القواسم المشتركة في قضايا
    الصراع الإجتماعي و السياسي في كل الأنظمة التي حكمت بلادنا عسكرية كانت
    أم مدنية و من ضمن ما تطرقنا له في هذا الصدد من أحداث و وقائع تاريخية
    و محطات هامة تعكس هذا الصراع في أشد صوره هي قضية حل الحزب الشيوعي
    السوداني و طرد نوابه من البرلمان في فترة ما بعد أكتوبر 1964م، محاكمة
    الردة لشهيد الفكر محمود محمد طه عام 1968م، قوانين سبتمبر 1983م و التي
    تم بموجبها تصفية الشهيد محمود محمد طه، ثم التآمر علي إتفاقية الميرغني
    قرنق و التي كان من ضمن أهم بنودها تجميد العمل بقوانين سبتمبر 1983م و
    إحالتها للمؤتمر الدستوري مما دفع القوي الداعية للمشروع الإسلامي و الدولة
    الدينية للإنقلاب علي النظام الديمقراطي بأكمله في منتصف 1989م.
    و ها هو الصحفي عبدالباقي الظافر يُراكِم إرثا جديداً (لا يختلف عن قضية محمد
    عبدالكريم إمام مسجد الجريف غرب) بسؤآله للأستاذ محمد إبراهيم نقد في قناة
    النيل الأزرق "هل يصلي". فلو تم دعوة بدرية سليمان، النيل أبو قرون، عوض
    الجيد محمد، المكاشفي طه الكباشي لاكتملت الصورة و المشهد و لكان مصير
    أستاذنا الجليل نقد دون أدني شك نفس مصير شهيد الفكر الإنساني محمود محمد طه.
    و أعتقد بأن السؤآل المشار إليه الذي وجهه عبدالباقي الظافر للأستاذ نقد
    يقع ضمن الأسئلة الربَّانية التي يوجهها المولي عزّ و جل وحده دون سواه للعبد
    يوم الحساب. فالحديث الشريف يقول "أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته،
    فإن صلحت صلحت سائر أعماله، وإن فسدت فسدت سائر أعماله" و بالتالي فإن الظافر
    بسؤآله هذا قد وقع في شرِّ أعماله و تغوَّل علي صلاحيات ليست ضمن نطاق صلاحياته،
    و لا أعتقد بأن الظافر لديه وكالة ربَّانية أو أن يكون قد استلم فاكس أو رسالة
    من السماء في تلك الليلة أو في ليلة سابقة لها "عندما كان يحضِّر لهذا اللقاء"
    تخوِّله بسؤآل العباد عن صلاتهم و عباداتهم فكلنا بشر و البشر ليسوا وكلاءاً
    لخالقهم و بارئِهم، هكذا يحدثنا القرآن، و لكن من الواضح أن الأمر قد إختلط علي
    الظافر و لم يعلم الفرقق بين الأمانة و الوكالة، فالبشر قد حُمِّلوا الأمانة
    طواعية و لم يحمَّلوا الوكالة بحسب قول الخالق الكريم "
    (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
    وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)، و الأمانة عند الطبري و بن كثير و بن تيمية
    و الإمام محمد بن عبدالوهاب و السيوطي و البيضاوي و غيرهم من المفسِّرين هي حق الله
    على عباده وما شرعه لهم من توحيده والإخلاص له، وسائر ما أوجب عليهم من صلاة وغيرها،
    وترك ما حرم الله عليهم، فالأمانة ما أمر الله به، وما أوجبه على عباده، يجب أن يؤدوا
    هذه الأمانة على الوجه المشروع، كما قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ
    إِلَى أَهْلِهَا). و بما أن صلاحية سؤآل العباد و محاسبتهم لله وحده فإن من يتغوَّل عليها دون
    وكالة موثَّقة من صاحب الصلاحية يقع في دائرة الشِرك بالله لأنه بتغوله هذا فهو يضع نفسه
    في مقام الخالق و يعطي نفسه حقاً ربانياً بمساءلة العباد عن أعمالهم و هذا ببساطة هو
    جوهر مفهوم الثيوقراطية أو الحكم بالحق الإلهي و الذي يمثله دعاة الفكر السلفي و علي
    رأسهم الأخوان المسلمين.
    و إذا كانت فِعلَة عبدالباقي الظافر تقع ضمن دائرة الشرك بالله (و الشِرك بالله أمر عظيم)،
    و قد فعلها و هو علي علم بها فهو خالد مخلَّد في النار بحكم الشرع فقد قال تعالي في
    سورة النساء (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لمن يشاء)، وقال أيضاً في
    سورة لقمان (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } كما قال تعالى في سورة المائدة (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
    فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ). أمَّا إذا كان لا يعلم بأن فِعلَته شِركاً بالله فالواجب
    عليه أن يسأل ربه الرحمة و المغفرة و أن يقول كما في الحديث (اللهم إنِّي أعوذ بك أن
    أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)، فمن وقع في شيء وهو لا يعلم أنه شِرك؛ فإن
    رحمة الله واسعة. فقد قال تعالى في سورة الإسراء: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً).
    أمًّا بالنسبة للأستاذ نقد فأمره مختلفٌ عن الظافر و هو إن كان لا يصلي فموقفه جدير بالإحترام
    و التقدير لأنه رجل صادق و الصدق من شيم المؤمن التي لها مكانة عظيمة في القرآن و السنة،
    فقد قال تعالى في سورة غافر (إن الله لا يهدي من هو مسرفٌ كذَّاب) و في سورة الذاريات
    (قُتِل الخرَّاصُّون (أي الكذَّابون. وقال تعالى في سورة النحل (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُون)
    فالمؤمن لا يكذب فقد قال الرسول الكريم (يُطبع المؤمن على كل شيء ليست الخيانة والكذب)
    و قد جاء في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق
    ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقاً ، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن
    الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذَّاباً) و قد جاء أيضا في
    الحديث عن صفوان بن سليم أنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم (أيكون المؤمن جبانا
    فقال نعم، فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم، فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا).
    و قد قال شاعر الهجاء العربي بشار بن برد:
    الصدق أفضل ما حضرت به
    ولربما ضر الفتى كذبه
    وقال الشاعر:
    لا يكذب المرء إلا من مهانته
    أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لعض جيفة كلب خير رائحة
    من كذبة المرء في جد وفي لعب

    وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
    ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا
    إن الكذوب لبئس خِلا يُصحَب
    وقال الشاعر أيضا:
    إن الكريم إذا ما كان ذا كذب
    شـــان التكرم منه ذلك الكذب
    الصدق أفضل شيء أنت فاعله
    لا شيء كالصدق لا فخر ولا حسب
    و الصدق في تراث شعبنا و في حكايات الشيخ فرح ود تكتوك منجاة من كل شر
    (إِنَ الصِّدِق ما نجَّاك الكِذِب ما بنجِّييك)، والفائدة من قصة كومة القش هي أن
    (تقول الحق ولو على نفسك). و الظافر في حقيقة الأمر لا يكترث لكل ذلك و لا يعطيه
    أهميةً و وزناً و يبدو أنه لا يفهمه و لا يخطر علي باله فهو ليس رجل دين و يبدو أنه
    يجهل بعض أساسياته و ليس بمقدوره فهم الأمور بهذا العمق و التأصيل و يجهل بها
    و يجهل عواقب الوقوع فيها، و يصدق عليه قول المولي عزَّ و جل في سورة المائدة
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ
    يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ * قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ
    أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ). بجانب أنه ليس بمقدور المرؤ أن يبصق علي القمم الشاهقة فكلما
    حاول ذلك إرتد بصاقه علي وجهه. و الأستاذ نقد أحد تلك القمم الشاهقة و لن يستطيع
    إليها الظافر سبيلا. و برغم محاولاته لإصابة هدفه إلا أن النتيجة هي نيل الأستاذ نقد
    لتعاطف المشاهدين لأنه كان صادقا معهم و الصدق عملة نادرة في هذا الزمان. و علي
    العكس وجد السؤآل و سائل السؤآل من المشاهدين إمتعاضاً و رفضاً صريحا للدرجة التي
    دعت سائل السؤآل محاولة تبرير فعلته و تجميلها في مقاله بعنوان
    (أنا و نقد هل من حرج) المنشور بسودانيل بتاريخ الخميس 18/03/2010م.
    من حق من شاء أن يبحث عن النجومية كيفما شاء فكل إنسان حر و له الحق في أن يكون نجما ،،،
    لكن النجوم أصناف و ملل أو بعامية أهلنا (خشم بيوت) فهنالك نجوم يخصف الله بها الأرض
    و تنتهي من الوجود و لا تترك من ذكراها غير الخراب و الدمار، و هنالك نجوم تظل باقية
    علي مر العهود و الأزمان تضئ للناس الكون و تهديهم في حِلَّهم و ترحالهم يعرفون بها الفصول
    و يحسبون بها عدد السنين كما جاء في سورة يونس (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا
    وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
    و جاء أيضا في سورة الإسراء (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ
    النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً).
    و النجومية عندما تكون علي حساب تعمد تشويه صورة الآخرين لن تجد إستحسانا من شعبنا الذي
    يتميز بالبساطة و التواضع و نكران الذات و النأي بخصوصيات الناس عن الأضواء الصاخبة و
    مواقع الشهرة و التلميع مكاناً قصِّيا، و هو شعب لا يفرق بين الصحفي و بين ما يقوله و يبشر
    به و يقترب من هذا القول أو ذاك بالدرجة التي يحترم فيها تقاليده و خصوصياته و يعبِّر عن
    تطلعاته و آماله و يدافع عن حقوقه و يصون كرامته. و شعبنا الطيب يحترم الصغير و يبجِّل
    الكبير و يحتفظ للمناضلين الشرفاء بهاماتهم و قاماتهم و ينأي بنفسه عما يخدش حيائهم و يمس
    كرامتهم و وقارهم و يفتح الباب علي مصراعيه لأعداء الشعب من السدنة و المنتفعين و تجار
    الدين للسخرية منهم، و ما فعله الظافر بالتعاون و التنسيق مع حنين لا يمكن أن يكون فعلا
    سويِّاً علي الإطلاق مهما كانت المبررات، و لا يمكن أن يصدر من شخص سوداني إلا أن يكون هو نفسه
    من تلك الذمرة يرضع من ثديها و يخدم مصالحها و مقاصدها، فالحلال بين و الحرام بين و بينهما
    أمور متشابهات، و لا ينفع الظافر في ذلك أن يعود في مقال آخر لتلطيف الأمر و لتقريظ صدق
    أستاذنا الجليل نقد فهو بذلك لا يختلف عن الإنغاذيون الذين درجوا علي قتل القتيل و المشي
    في جنازته دون حياء أو نخوة و بكل دمٍ بارد، فذلك أشبه بالقصة الشعرية القديمة التي مرت
    علينا في كتب المطالعة التي كانت تُدرّس في المدارس الأولية ،،،
    أتى (ثعالة) يوما من الضواحي (حمار)
    فقال: إن كنت جاري حقا ونعم الجار
    فإني كئيب مفكر محتار
    في موكب الأمس لما سرنا وسار الكبار
    طرحت (مولاي أرضا) فهل بذلك عار؟!
    وهل أتيت عظيما؟! فقال: لا يا حمار!!!
    و ليس غريبا أن يشبِّه الأستاذ نقد سؤآل الظافر بأسئلة محاكم التفتيش لأن الحلقة برمتها
    كانت صورة مستحدثة لمحاكم التفتيش و التكفير و مقدم الحلقة بابكر حنين هو المخرج و
    المدبِّر لكل فصول المسرحية فقد أكسبته خبرته الطويلة في التمسح بالأنظمة العسكرية و
    التصالح
    معها و علي رأسها نظام السفاح نميري (الذي أورثه عقلية و ثقافة الإتحاد الإشتراكي و
    العدالة
    الناجزة التي بدت واضحة علي العيان خلال الحلقة المذكورة و الحلقات اللاحقة لها) في
    إخراج
    مثل هذه المهاذل و حرِيٌ به قبل أن يتوجه بأسئلته علي قادة الأحزاب أن يحكي للمشاهدين
    ما تيسر عن قدراته الخرافية التي أبقته متربعا علي أجهزة الإعلام السودانية المرئية
    طوال هذه السنين دون أن يفقد كل هذا البريق. فمنذ أن كنا في المدراس الأولية كان السيد
    حنين يطل علينا من خلال برامج شبيهة (لا تختلف في سماتها و خصائصها عن البرنامج المذكور)
    لم تورثنا غير الملل و المزيد من المرارات و الغِدد. و عليه أيضا أن يشرح للناس لماذا كل
    هذا الإصرار (علي طول حياته الإعلامية و علي كبر سنه) للوقوف مع الأنظمة الديكتاتورية المعادية
    للشعب و الديمقراطية يدافع عنها و يكرِّس أجهزة الإعلام لخدمة مصالحها و لنشر القيم الطفيلية
    و الكسب الحرام و فرض أييولوجية التآمر و الكذب و تملق السلطة و الإستعلاء علي الجماهير؟؟؟.
    و أتمني أن يكون في حياته الطويلة قدراً و لو قليلاً من المواقف الوطنية المدافعة عن قضايا
    الناس علَّها تشفع له يوم الحساب، أو أن يكون قد شارك في إحدي هبِّات الشعب و مسيراته دون
    مسيرات الإتحاد الإشتراكي و مواكب الرقص و هستيريا التهليل و التكبير، أو أن يكون قد عرف
    الطريق إلي زنازين البحريات و سجون كوبر و شالا و غيرها من المعتقلات التي ضمت الشرفاء من
    أبناء شعبنا من أمثال نقد و سليمان حامد و يوسف حسين و الصادق و مبارك المهدي و عرمان و
    غيرهم ممن أعد العدة لمحاكمتهم أمام الملأ من خلال برنامج معد سلفا و من خلال صحفيين و
    إعلاميين مختارين بعناية من أولئك الذين لا يقدِّرون المعني الحقيقي للصحافة و الإعلام و
    لا يجيدون فهمه و لا يتورعون عن إحراج الناس و التدخل في خصوصياتهم و أمورهم الشخصية.
    و رحم الله الأستاذ بشير محمد سعيد عميد الصحافة السودانية الذي تجسَّدت فيه كل قيم الصحافة
    الحقيقية و الذي تخرجت عن مدرسته كوادر صحفية و إعلامية لا يشق لها غبار شرّفت بلادنا و
    أضافت له عزِّاً و مجداً فقد كانوا يؤمنوا بما لقَّنه لهم عميدهم و معلمهم، بأن القاعــدة
    الأولى فـي الصـحافة هي الخـــوف من قـــول الكـذب ،،، و القاعدة الثانية هي عدم الخوف
    من قول الحقيقة حتى فـي ظل الظروف الإستثنائية والقوانين المقيدة للحريات ((راجع ما أورد
    الصحفي المخضرم يحي العوض و الذي يعد أحد تلاميذ الأستاذ بشير محمد سعيد النجباء في مقاله
    الرصين المنشور بجريدة الشرق القطرية علي حلقات بعنوان (ذكريات معهم ،،، عميد الصحافة
    السودانية وتلاميذه)). فهل يفهم حنين، الظافر، دقش، و غيرهم من الأصوات الإعلامية و الأقلام
    المحببة للسلطة المعني الحقيقي لهذه المبادئ؟ و أين هم منها؟ و هل يطبقونها في حياتهم
    المهنية؟ و هل لديهم القدرة و الإستعداد للإلتزام بها؟؟ و ما هي القيم التي سيورثونها
    للأجيال اللاحقة التي تعمل إلي جانبهم؟.
    و قد كان الراحل بشير محمد سعيد يحرِّض تلاميذه علي معرفة شعبهم تأكيدا لإرتباط الصحافة و
    الإعلام الجدلي بواقع الناس و حياتهم و تعتبر أحد الوسائل الهامة للتعبير عن قضاياهم و
    همومهم لا عن جلاديهم و سارقي قوت يومهم. فقد أورد الأستاذ يحي العوض في المصدر السابق ذكره
    ما يلي: (أمضيت أكثر من أسبوع بعد التحاقي بدار "الأيام" عام 1962، عندما استدعاني الأسـتاذ
    بشـير محمد سـعيـد, المدير العام إلى مكتـبه و فاجأني معتــذراً بأنه لم يشملني مثل بقية
    الزملاء بمفكرة العام الجديد لأنه حسبني من الـمتـعـاونين وقـدم لي مفكرة أنيقة موحياً
    بأهمية الـمفكـرة فـي تنظيـم البـرنامج اليومي للصحفي ثم سألني عن القسـم الذي بدأت به
    عملي فأجبته بأن الأستاذ مصطفى أمين سـكرتيـر التحرير كلفني بترجمة عدة مقالات كما أوكل لي
    الإشراف على صفحة "الأدب"، وبصوته الخفيـض الأقرب إلى الهمـس، قال لي إنها بدايـة فـي الإتجـاه
    غيـر الصحيح لاحتراف العمل الصحفي، عليك أولاً معـرفة مجتمعك، ولن يتسنى لك الإقتـراب الحقيقي من
    شرائحه المختلفة من خـلال الشـعر والروايات، لابـد من النزول إلى القاع ومجابهة الواقع بلا
    أقنعة, أنصحك أن ترافـق الأسـتاذ عبد الرحيـم فقيـري محرر الحوادث فـي جولاته على مراكز
    الشـرطة وقاعات المحاكم هناك ستتعرف على حقيقة هذا المجتمع بسبر أغـواره فإذا زرت أيضا
    المحاكم الشرعية فسترى أحداثاً وستستمع إلى حكايات تتفوق على خيال المبدعين الذين تتعامل
    معهم فـي صفحة الأدب)
    و من تلاميذ الأستاذ بشير محمد سعيد أيضا المحجوبان (محجوب محمد صالح، و محجوب عثمان)
    عبدالرحيم فقيرى، مصطفي أمين، محمد ميرغني و من طرائف تغطياته الصحفية (كما أورد يحي
    العوض في المصدر السابق ذكره) أنه شاهد في الفجر و هو عائدا من الفندق الكبير دبابات
    نميري واقفة أمام إشارات المرور الحمراء بشارع القصر و هي متوجهة للسيطرة علي القصر
    الجمهوري فكتب عبارته المشهورة و هو يخبر عن الإنقلاب (خرقت دبابات مايو الدستور لكنها
    أطاعت قانون المرور). بالإضافة إلي الرشيد بحيري، عبدالحفيظ بحيري، عبدالمجيد الصاوي،
    محمد سعيد محمد الحسن و غيرهم ممن ذكرهم يوسف العوض و ممن لم يذكرهم.
    كون الأستاذ محمد إبراهيم نقد لا يصلي فهذا أمر شخصي، و لا يلزمه حزبه بالصلاة أو عدمها
    فهو (علي حسب علمنا و علم الجميع) ليس حزبا دينيا و لا يشترط للإنتماء له أن تكون مسلماً
    أو مسيحياً أو لا دينياً فهو حزب مفتوح لكل السودانيين بمختلف معتقداتهم و أعراقهم ممن
    يطلعون علي برنامجه و لائحته و يقتنعون و يلتزمون بهما و يلتزمون بالدفاع عن قضايا
    الشعب بشرف و أمانة و يكون لهم الإستعداد للتضحية من أجلها. و هو من أوائل الأحزاب
    السودانية التي ظلت منذ نشأتها تنادي بحرية المعتقدات و بالتالي فإنهم يناضلون ضد مبدأ
    طرح سؤآل الظافر نفسه و الذي هو في جوهره يعبِّر عن مفهوم الدولة الدينية و الإستعلاء
    العرقي و الثقافي الرافض و المناهض لحريات المعتقدات.
    و بغض النظر عن الإختلاف أو الإتفاق مع الأستاذ نقد و مع الحزب الشيوعي بأكمله إلا أن الشئ
    غير العادي الإستثنائي و الجدير بالإحترام و التقدير هو أن تجد أناس مثل محمد إبراهيم نقد
    الذي تجاوز الثمانين من عمره و التجاني الطيب و قد إنحني ظهره و غيرهم و هم لا يزالون في
    صفوف النضال الأمامية صادقين مع جماهيرهم و شعبهم متشربين بقيمه و مثله و أخلاقه لا يخشون
    في قول الحق لومة لائم و هم في قرارة أنفسهم و لسان حالهم يقول سنظل علي هذا الدرب حتي
    آخر الرمق، و هم بذلك يورثون الأجيال اللاحقة من رفاقهم إرثاً و مجداً عظيما، و في نفس
    الوقت يوفون بنزور الحب و الوفاء و الإخلاص للشعب و لأولئك الذين لا يختلفون عنهم من رفاقهم
    في النضال و الصداقة و الحب و الإلفة و المودة و إقتسام رغيف العيش الذين رحلوا عنهم في
    زمن مبكر إما بالمشانق أو برصاص الإعدام أو في غرف التعذيب أو بفعل عزلة حياة الإختباء
    الموحشة أو بفعل المرض و العلة و منهم من أصابهم الشلل التام و ما فتئوا و ظلوا سائرين
    علي نفس الدرب حتي لفظوا أنفاسهم الأخيرة ،،، يا ليتنا نمتلك مثل هذه الإرادة و هذا الجَلَد ،،،
                  

03-20-2010, 02:49 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    (*)
                  

03-20-2010, 05:17 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: ادريس خليفة علم الهدي)


    Quote: بغض النظر عن الإختلاف أو الإتفاق مع الأستاذ نقد و مع الحزب الشيوعي بأكمله إلا أن الشئ
    غير العادي الإستثنائي و الجدير بالإحترام و التقدير هو أن تجد أناس مثل محمد إبراهيم نقد
    الذي تجاوز الثمانين من عمره و التجاني الطيب و قد إنحني ظهره و غيرهم و هم لا يزالون في
    صفوف النضال الأمامية صادقين مع جماهيرهم و شعبهم متشربين بقيمه و مثله و أخلاقه لا يخشون
    في قول الحق لومة لائم و هم في قرارة أنفسهم و لسان حالهم يقول سنظل علي هذا الدرب حتي
    آخر الرمق
                  

03-20-2010, 07:13 PM

يحيى العوض

تاريخ التسجيل: 10-26-2009
مجموع المشاركات: 741

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: أحمد الشايقي)

    الاستاذ الهادى .. اسعدنى مقالك الرصين واشاراتك لاستاذنا عميد الصحافة السودانية بشير محمد سعيد,ومأساتنا فى الاعلام عدم تواصل الاجيال ,المفروض علينا من نكبات الانظمة الشمولية المتتالية..
                  

03-20-2010, 07:29 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: يحيى العوض)

    *
    **
    ***
    ****
                  

03-20-2010, 07:42 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: يحيى العوض)

    يا سلام علي هذه الرصانة وعلي الأصالة السودانية التي توقر الكبير وتحترمه

    شكرا صديقي العزيز ود الناظر ادريس هباني .....................................







    ------------------------------------

    تصحيح لمعلومة لا تخل بالمقال والمقام :

    الأستاذ نقد لم يكمل الثمانين عاما .
                  

03-20-2010, 07:52 PM

محجوب حسن حماد
<aمحجوب حسن حماد
تاريخ التسجيل: 11-07-2009
مجموع المشاركات: 3948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: عاطف مكاوى)
                  

03-21-2010, 07:04 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: محجوب حسن حماد)

    *
                  

03-21-2010, 07:59 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: عاطف مكاوى)

    فيما يلي إحدي حلقات مقال الأستاذ يحي العوض
    عن عميد الصحافة السودانية و تلاميذه النجباء و الذي كان
    مصدراً أشرنا له و أخذنا منه أجزاء بسيطة في مقالنا و قصدنا
    بإقتباسه بالكامل هنا أن نقدم للقارئ جانبا مشرقا للصحافة
    السودانية و رجالها نفتقده اليوم و تفتقده الأجيال الحديثة
    من الصحفيين و الإعلاميين الذين إنخرطوا في العمل الصحفي و
    الإعلامي دون أن يجدوا من ينقل لهم و لو مجرد ذكريات و حكاوي
    طريفة شيقة عن تلك الأجيال التي كانت تكافح و تصارع كما يحفر
    العمال الصخر في محاجر أتيليت من أجل ترسيخ أخلاق المهنة و أدبها
    و قيمها في عالم الصحافة و الإعلام

    Quote: ذكريات معهم ... عميد الصحافة السودانية وتلاميذه !
    بقلم : يحيى العوض

    أمضيت أكثر من اسبوع بعد التحاقي بدار "الأيام" عام 1962، عندما
    استدعاني الأسـتاذ بشـير محمد سـعيـد , المدير العام, إلى مكتـبه..
    وفاجأني معتــذرا بأنه لم يشملني مثل بقية الزملاء بمفكرة العام الجديد
    لأنه حسبني من الـمتـعـاونين.. وقـدم لي مفكرة أنيقة موحيا بأهمية الـمفكـرة
    فـي تنظيـم البـرنامج اليومي للصحفي.. ثم سألني عن القسـم الذي بدأت به عملي..
    فأجبته بأن الأستاذ مصطفى أمين سـكرتيـر التحرير كلفني بترجمة عدة مقالات..
    كما أوكل لي الاشراف على صفحة "الأدب".. وبصوته الخفيـض الأقرب إلى الهمـس، قال
    لي إنها بدايـة فـي الاتجـاه غيـر الصحيح لاحتراف العمل الصحفي.. عليك أولا معـرفة
    مجتمعك.. ولن يتسنى لك الاقتـراب الحقيقي من شرائحه المختلفة من خـلال الشـعر
    والروايات، لابـد من النزول إلى القاع ومجابهة الواقع بلا أقنعة , أنصحك أن ترافـق
    الأسـتاذ عبد الرحيـم فقيـري محرر الحوادث فـي جولاته على مراكز الشـرطة وقاعات
    المحاكم.. هناك ستتعرف على حقيقة هذا المجتمع بسبر أغـواره فإذا زرت أيضا المحاكم
    الشرعية فسترى أحداثا وستستمع إلى حكايات تتفوق على خيال المبدعين الذين تتعامل
    معهم فـي صفحة الأدب!!

    وذهبت مع الاستاذ فقيرى الى المحاكم فى اليوم التالى , وطردت من اول جلسة !, لم
    اكن اعرف أداب المحاكم , كان القاضى يستجوب احد المتهمين من لا يجيدون اللغة العربية ,
    فعندما ٍسألة عن عمره والرجل تجاوز الاربعين ,اجاب ببراءة ," سنه " اى عام واحد !
    فانفجرت ضاحكا , بينما جميع الحاضرين فى صمت مهيب !, فطردنى القاضى محذرا بانه اذا
    تكرر مثل هذا السلوك سأواجه المحاكمة بتهمة الاساءة للمحكمة.. وكان درسا لا انساه!

    وانخرطت فـي سرب "الأيام" المقاتلة.. كان المحجوبان أمد الله فـي "أيامهما" يتناوبان رئاسة
    التحرير بينما كان عميد الدار الأستاذ بشير بمثابة القائد العام للفيـلق.. كان فـي أوج
    تألقه عظيما متواضعا يحس بالسعادة تملأ صدره، وهو يرى هؤلاء الناس الذين يعملـون تحـت
    رئاسته يحققـون بدورهم نجاحا كبيرا..
    كان يؤمن أن الفشل يعود إلى سوء التقدير وليس سوء الحظ، وأن عظمة الحدث هي أن تكون فيـه
    لا أن تتفـرج عليـه.. كنا مجمـوعة من الشـباب المتحمس، نؤمـن بما لقنه لنـا أسـتاذنا
    بشـير، بأن القاعــدة الأولى فـي الصـحافة هي الخـــوف من قـــول الكـذب..

    والقاعدة الثانية هي عدم الخوف من قول الحقيقة حتى فـي ظل الظروف الاستثنائية والقوانين
    المقيدة للحريات!!
    وكان أستاذنا محجوب عثمان بارعا فـي صياغة عناوين أخبار الصفحة الأولى.. يصطاد الأخبار
    الخارجية ويسقطها على ما يجري من أحداث بالداخل.. وتتحول العناوين إلى رصاص من "الزئبق"
    تتفلت عند المساءلة القانونية.. فقد كان من حسنات نظام الفريق إبراهيم عبود الابقاء على
    الصحافة الخاصة وفقا لضوابط قانونية صارمة.
    ويفاجئنا الأستاذ محجوب عثمان بعناوين تدير الرؤوس، منها:
    * اتهام وزيـر التجارة بالرشـوة والـمحســوبيـة..
    وفـي متن الخبر إشارة إلى دولة فـي أمريكا اللاتينية..
    * الإضـرابات تعـم الـمـدن.. حرائق ومظاهرات فـي كل مكان..
    * الديمقراطيـة مطلب شـعبي.. لا تنازل عنه فـي باكستان..

    كما وظف الأستاذ محجوب عثمان "العامية السودانية" المشابهة للفصحى فـي السخرية.. فخرجت
    "الأيام" ذات صباح وعنوانها الرئيسي يقول: "طار الرئيس ورفاقه!!" وعندما وقع حادث لقطار
    بورتسودان وخرجت 17 عربة من الخط ونفق ما بداخلها من حيوانات.. كان مانشيت "الأيام"
    ببنط 54 ـ لغة ذلك العصر ـ يقول: "انقلاب 17 عربة حيوانات" وكانت البلاد تستعد للاحتفال
    بذكرى 17 نوفمبر الذي جاء بالفريق إبراهيم عبود إلى الحكم!!
    وهكذا كان الحال فـي باب "حكمة اليوم" الذي لا يخلو من نقد لاذع للحكومة من خلال الآيات
    القرآنية والأحاديث النبوية والشعر والمأثورات والأمثال.. ومما زاد من انفعال وحنق أجهزة
    الحكم، كانت صفحة أخبار المجتمع تزخر دائما بأسماء مواليد.. أزهري، الصديق، الشفيع..
    قاسم.. ولإيقاف هذه الدعاية المضادة اليومية تلقت الصحيفة خطابا رسميا من وزير الاعلام
    يحظر نشر مثل هذه الأسماء...!!
    وكان ما ينشره الأستاذ بشير محمد سعيد فـي بابه اليومي "منوعات، أخبار، أفكار" يتحول
    إلى برنامج سياسي لأحزاب المعارضة ويثير جدلا يوميا فـي أجهزة الحكم حتى تقرر اغلاق
    الصحيفة!
    وذات صباح استدعانا الأستاذ بشير إلى مكتبه وتحلقنا حوله، أسرة التحرير.. فقال بهدوئه
    المعتاد: لن تتمكن الأيام من نشر خبر من أهم أخبارها.. خبر تعطيلها.. فقد تلقيت اليوم
    القرار رسميا.. ويهمني قبل كل شيء الاطمئنان على مستقبلكم.. بالنسبة لزملائكم العمال،
    سوف يستمرون فـي المطبعة.. فأرجو إبلاغي برغباتكم حتى نعمل بعون الله على تحقيقها..وقد
    اشرت لهذه الواقعة فى مقال سابق واعود اليها تفصيلا ومتابعة للنجاحات التى حققها ,
    تلاميذ عميد الصحافة السودانية.
    اختار الأستاذ مصطفى أمين، إدارة مزرعة الأستاذ بشير فـي "سوبا" وبالرغم من توليه فيما
    بعد مناصب قيادية، نائبا لرئيس تحرير "الصحافة" ومديرا "لوكالة السودان للأنباء" إلا أن
    الأستاذ مصطفى أمين، يعد من أنجح أصحاب المزارع الخاصة فـي السودان، وما زال على تواضعه
    وزهده فـي ملبسه ومسكنه وكرهه للأضواء.. كان لا يركب إلا سيارة "فولكس فاجن" وفيا لسجائر
    "كرافن ايه" وقدوة لجيله أول من يدخل الدار وآخر من يخرج منها , بل ويمسك المكنسة لنظافة
    المكاتب فى الايام وسونا وهو مديرها العام.!!. يوزع فرص السفر إلى الخارج، ويستثني نفسه،
    يعمل فـي صمت لا يجادل ولا يفاخر بانجازاته.. وقد نجح بدوره كواحد من الرعيل الأول لتلاميذ
    الأستاذ بشير فـي أن يعد بدوره جيلا من الصحفيين الأكفاء المنتشرين الآن فـي كل مكان.ومن
    ابداعاته غير المسبوقة عندما كان مديرا لوكالة سونا للانباء ووقعت احداث احتلال الحرم المكى
    الشريف من جماعة الجهيمان فى 20 نوفمبر 1979, كان احد مراسلى الوكالة متواجدا فى المملكة
    العربية السعودية , فارسل برقيات مطولة للاحداث انفردت بها الوكالة وتبين ان وكالة انباء
    اجنبية كبيرة كانت تلتقط الرسائل وتنشرها متزامنة مع سونا مع تعديلات طفيفة توحى بانها من مراسلها .
    واكتشف الاستاذ مصطفى امين هذا التزوير . ومن حسن الحظ كان مراسل سونا من منطقة
    وادى حلفا فى شمال السودان ويتحدث اللهجة النوبية , فطلب منه ارسال رسائله عبر التلكس
    باللهجة النوبية وبالحروف الانجليزية , وكانت الاستاذة نجاة طلسم ,زوجة الاستاذ مصطفى امين ,
    من الحلفاويين , تعمل فى قسم التلكس وتولت اعادة ترجمة الرسائل الى اللغة العربية !, وسقط
    فى يد الوكالة الاجنبية الكبرى. ! واتمنى لاستاذنا الكبير عاجل الشفاء واملى ان يوثق تلاميذه
    الكثر والمنتشرين فى العالم مسيرته وتجاربهم معه. وكان من بين نجوم مدرسة الأستاذ بشير
    الراحل العزيز محمد ميرغني الذي بدأ مع "الأيام" حتى أصبح رئيسا لتحرير جريدتها المسائية
    "السياسة" وكان المدير الإقليمي لوكالة أنباء "رويترز" ثم مديرا لمكتب إعلام الأمم المتحدة
    الإقليمي بالقاهرة , وهى موقع اعلامية سامقة , لم ينلها غيره من ابناء جيله, وكان مكتبه
    منتدى للطيف السياسى السودانى بمختلف اتجاهاته وانتماءاته وموضع ثقة الجميع يسارا ويمينا ووسطا !..
    ومن طرائف تغطياته الصحفية أنه كان عائدا مع الفجر من "الفندق الكبير ـ Grand Hotel" عندما
    فاجأته فـي الطريق دبابات العقيد جعفر نميري..
    فتوجـه إلى مكتبه وأبرق نبأ انقلاب 25 مايو، ثم وصف سير الدبابات أثناء تقدمها نحو القصر
    الجمهوري، وقال إنها كانت تتوقف عندما تجد إشارة المرور حمراء.. لقد خرقت الدستور لكنها
    أطاعت قانون المرور! وعملت نائبا له فى الامانة العامة لاتحاد الصحفيين وصحبته فى زيارات
    لاندونيسيا ومصر.وغدر به وهو فى اوج نجاحه وقد اكمل استعداداته للاقتران بسيدة مجتمع ,
    فأ ختطفها أحد نجوم السياسة والدبلوماسية ,من هواة جمع التحف النادرة والجميلة ,
    ومازال سادرا فى غيه, غفر الله له ولنا, وكان من المحسوبين صديقا للاستاذ محمد, !..
    وكانت صدمة قاسية للاستاذ محمد ميرغنى الذى اتسم برقة القلب والسمو بالعاطفة والصدق فى
    علاقاته , فأصيب فى مقتل وزهد فى كل شىء ! واعتذر لاضطرارى الشديد لكتابة هذه الواقعة
    وترددت فى نشرها ,لكنى وجدت ان من حق الراحل العزيز توضيح الملابسات المريرة التى وسمت
    حياته مؤخرا والتى لا يعرفها الا قلة وكنت بينهم ووجدت من الضرورى ونحن فى محاولة للتوثيق
    , ان نقدم ملامح من الصورة , بما فيها من ظلال غدر الزمان والاشد ضراوة , غدر الاصدقاء!
    وسعدت بان اسرة الاستاذ محمد ميرغنى , قررت تحويل مكتبته الى مكتبة عامة وهى تحتوى على
    الاف الكتب فى الاعلام والسياسة والادب.
    ومن ضمن الرعيـل الأول لتلاميذ الأستاذ بشير، الأستاذ الرشيد بحيري , شقيق عالم الاقتصاد
    ووزير المالية مامون بحيرى وعمل الرشيد فـي الصحيفة الإنجليزية للدار "الـمـورننغ نيـوز"
    وكذلك فـي المسائية "السياسة" ثم تـولى لفتـرة طويـلة إدارة مكتب إعـلام الأمـم المتحـدة
    بالخرطوم.
    ومن بين منتسبى الايام , رئيس قسم الترجمة الاستاذ عبد الحفيظ باشرى , وكان من
    مديرى شركة شل ,عاشقا للغة الانجليزية واسعدنى الحظ ببدايتى معه فى قسم الترجمة وتعرفت
    لاول مرة على الايكونمست والتايمز وتايم ونيوزويك! وتوطدت معرفتى بابن اخته الصحفى النابه
    محمد على صالح, وقد لمع اسمه فى جريدة الصحافة , ثم فى صحيفة الشرق الاوسط واصبح لاحقا
    مديرا لمكتبها فى واشنطن ومازال يعمل من هناك..
    وكان فـي مجموعتنا ذلك الصباح عندما عطلت "الأيام" الأستاذ عبد المجيد الصاوي الذي اختار
    العمل فـي إعلام الخطوط الجوية السودانية، وتقاعد مؤخرا وكان من كبار محرري جريدة
    "الاقتصادية" بالرياض.
    وكان معنا الأستاذ محمد سعيد محمد الحسن، دمث الأخلاق، مفرطا فـي أناقته، لا تراه صيفا
    أو شتاء إلا مرتديا "البدلة الكاملة"... وكنت أجاوره فـي صالة التحرير، فيزوره كل صباح
    "ماسح الأحذية"وعندما يفرغ من مهمته ينبهني بكشكشة جرسه المصنوع من أغطية زجاجات المياه
    المعدنية.. وكنت دائما أهز رأسي معتذرا لكنه يكرر المحاولة كل يوم!
    واختار محمد سعيد أن يذهب إلى جريدة "الرأى العام" وتبوأ فيها مناصب قيادية وتعرف هناك
    على الأستاذ الجليل طيب الذكر حسن نجيلة فصاهره، وسار على نهجه فـي الاهتمام بالتاريخ
    المعاصر والتوثيق ، فأصدر عدة كتب ودراسات قيمة. كما عمل فترة طويلة مراسلا لوكالة الأنباء
    الفرنسية ثم مديرا لجريدة "السياسة" اليومية عام 1986..
    وأوشكنا فـي عام 1989 أن نكمل معا إجراءات توليه رئاسة تحرير جريدة "النهار" التي كنت
    ناشرها ورئيس تحريرها فثقلت علي الاعباء لانشغالي برئاسة تحرير العزيزة مجلة "القوم"
    إضافة إلى إدارة مكتب جريدة "الاتحاد" الظبيانية..
    وعمل الأستاذ محمد سعيـد بجريدة "الشرق الأوسط" فـي مقرها الرئيسي بلندن.. وكان زميلنا
    الأستاذ عبد الرحيم فقيري، محرر الحوادث يعشق مدينة ود مدني.. وأصر أن يعود إليها..
    وبتوصية من الأستاذ بشير التحق بإعلام مشروع الجـزيرة.., وكلما يلقانى ينفجر ضاحكا وهو
    يتندر على حادثة المحكمة.!.
    وكانت رغبتي التي أبلغتها الأستاذ بشير، أن أعمل بجريدة "السودان الجديد" الصرح الذي شيده
    أبو الصحف الأستاذ أحمد يوسف هاشم الذي كان رمزا شامخا لمرحلة ما قبل الاستقلال.. كما أصبح
    الأستاذ بشير الرمز الذي المتالق للمرحلة التالية .. وبالفعل بعد ساعات كنت فـي "دار
    السودان الجديد" يقدمني الأستاذ الكبير فضل بشير للزمـلاء.. الأساتذة: محمد خليفة طه الريفي ,
    طه المجمر، عثمان علي نور، جعفر عبد الرحمن، إبراهيم عوض بشير، ،فتحي عبد المولى ,
    الشيخ عبد اللطيف عمر والتيجاني محمد أحمد، الذي التقيت معه مر ة أخرى فـي جريدة "النهار"
    وفجعنا معا بوفاة عزيزنا الرشيد الطاهر بكر، صهر مربينا الشريف محمد الامين الخاتم ,
    وفـي سابقة صحفية خصص التيجاني الصفحة الأخيرة "للنهار" ولأكثر من اسبوعين لنقل أخبار سرادق
    عزاء الراحل العزيز.!. وارتـدى التيجاني "جلباب الدمورية" حدادا وحزنا، وبعد شهر واحد من
    وفاة الرشيد سافر التيجاني إلى مسقط رأسه فـي كردفان بعد غيبة امتـدت 40 عاما ولم يعـد
    مـرة أخـرى.. مات هنالك بين أهله.. وأبلغني النبأ الصاعق الصديق الأستاذ علي شمو ونقلته
    بدوري لصديق التيجاني الوفـي الأستاذ إبراهيم منعم منصور الذي رثاه باسم الأسرة وكان التيجاني
    يعتبر أسرة "الناظر" الكريمة أهله وعشيرته ( يتبع)

    [email protected]
                  

03-21-2010, 09:19 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    يواجه المقال أعلاه عقبات و قيود ليتم نشره في سودانايل من قبل
    السلطات الحاكمة في بلادنا و التي أجبرت إدارة صحيفة سودانايل
    و بفعل تلك القيود لتفضيل عدم نشر المقال ،،، و نحن نقدر الظروف
    التي تعيشها و تعمل خلالها إدارة سودانايل الموقرة و التي منعتها
    عن نشر المقال ،،، و لكننا ندين السلطة الحاكمة في بلادنا علي هذا
    الجبروت و القمع و كبت الحريات و تقييد الديمقراطية علي الرغم من
    أنهم يتحدثون عن الإنتخابات و نزاهتها. فكيف تكون الإنتخابات نزيهة
    و أبسط حقوق الناس في التعبير مصادرة و مقموعة؟؟؟
    __________________
    In the End, we will remember not the words of our enemies,
    but the silence of our friends
                  

03-22-2010, 00:39 AM

عبد القادر محمد
<aعبد القادر محمد
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    شكراً العزيز الهادي هباني ،،،


    وأتمني ان يتكرم زميل المنبر عبدالباقي الظافر بالتداخل في هذا البوست

    وان فعل ذلك استسمح صاحب البوست لأطرح عليه(اعني ع الباقي) السؤال التالي :

    ما علاقة الصلاة ببرنامج الحزب الأنتخابي _ اي حزب_ وما دخلك انت (والناخبين) بعلاقة المرشح _اي مرشح_ بربه؟
                  

03-22-2010, 00:53 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: عبد القادر محمد)

    Quote:

    يواجه المقال أعلاه عقبات و قيود ليتم نشره في سودانايل من قبل
    السلطات الحاكمة في بلادنا و التي أجبرت إدارة صحيفة سودانايل
    و بفعل تلك القيود لتفضيل عدم نشر المقال



    هل هذا يعني بأن ما يكتب بالصحف والمواقع الأليكترونية التي تدار من الداخل

    يجب أن يمر علي الأجهزة الأمنية قبل النشر ؟........... وحتي الآن ؟
                  

03-22-2010, 06:23 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: عاطف مكاوى)

    إبن أختي العزيز إدريس خليفة شكرا
    لمرورك و رفع البوست و تحياتي للمدام
    و العيال و جميع أهلك أم سعين
                  

03-22-2010, 06:27 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    الأخوان الأعزاء
    أحمد الشايقي
    محمد الملك
    محجوب حماد
    الشكر للمرور و الدعم
                  

03-22-2010, 06:36 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    Quote: الاستاذ الهادى .. اسعدنى مقالك الرصين واشاراتك لاستاذنا
    عميد الصحافة السودانية بشير محمد سعيد,ومأساتنا فى الاعلام عدم
    تواصل الاجيال ,المفروض علينا من نكبات الانظمة الشمولية
    المتتالية..


    أستاذنا الفاضل يحي العوض
    نشكرك علي التداخل و هذا الملخص الذي يحتاج لمجلدات لشرحه و
    توضيحه (مأساتنا في الإعلام عدم تواصل الأجيل المفروض علينا من
    نكبات الأنظمة الشمولية المتتالية)

    نتمني أن تهتم الأجيال الشابة بتاريخ الإعلام و الإعلاميين و أن
    يأخذوا منه الدروس و العبر و أن يتعرفوا علي الشامخين من
    الرعيل الأول و الإسترشاد بسيرتهم و عطائهم و قيمهم السامية
    (التي حملوها طوال حياتهم الإعلامية) و الإقتداء بها في رسم
    و تحديد مستقبلهم المهني و في تطوير العمل الإعلامي برمته في
    بلادنا
                  

03-22-2010, 07:01 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    Quote: شكراً العزيز الهادي هباني ،،،

    وأتمني ان يتكرم زميل المنبر عبدالباقي الظافر بالتداخل
    في هذا البوست
    وان فعل ذلك استسمح صاحب البوست لأطرح عليه(اعني ع الباقي)
    السؤال التالي :
    ما علاقة الصلاة ببرنامج الحزب الأنتخابي _ اي حزب_ وما دخلك
    انت (والناخبين) بعلاقة المرشح _اي مرشح_ بربه؟


    الشكر موصول لك أخ عبد القادر علي هذا الصدر الرحب
    و الذهن المفتوح و ألف مرحب بالأخ عبدالباقي الظافر في هذا
    البوست في نقاش و حوار جاد و هادي يفيد الناس و يقرب المفاهيم
    و وجهات النظر (فالخلاف لا يفسد للود قضية) ،،، و عبدالباقي
    لا يزال شاب يتلمس طريقه في العمل الإعلامي و الصحفي و عسي و لعل
    أن يساعده مثل هذا الحوار المقترح و المرتقب في أن يعدل كثير
    من مفاهيمه و يختط طريق الشعب و قول الحق و لو علي نفسه
                  

03-22-2010, 07:54 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    Quote: هل هذا يعني بأن ما يكتب بالصحف والمواقع
    الأليكترونية التي تدار من الداخل يجب أن يمر علي
    الأجهزة الأمنية قبل النشر ؟...........
    وحتي الآن ؟


    نشكرك يا أبومكاوي للتداخل و رفع البوست و تحياتي
    للمدام و الأبناء

    المشكلة التي تواجهها صحيفة سودانايل هي أنها تدار
    من الداخل و إدارتها موجودة بالداخل و بحكم أنها أول
    صحيفة سودانية ألكترونية و أسهمت بشكل ممتاز في نشر
    الوعي و إدارة الحوار حول قضايا مفصلية عدة و كتب
    فيها كثير من السياسيين علي إختلاف إنتماءاتهم و غيرهم
    من الأدباء و المفكرين و المتخصصين فأصبحت تشكل إزعاجا
    بالتأكيد علي السلطة ،،،
    و حقيقة أنا ليس لدي علم بكيف يتم الرقابة عليها و لكن
    سبق و أن أرسلت لإدارتها مقالين واحد بعنوان سوق أم دفسوا
    و لم يتم نشره، و الآخر كان تعليق علي مقال مصطفي عبدالعزيز
    البطل عن عبدالرحيم حمدي و أيضا لم ينشر و لم أعر الأمر
    حينها كثيرا من الإهتمام فقد نشرت الصحيفة لي عدة مقالات
    في مواضيع سياسية و أخري متخصصة ،،،
    في يوم 20/03/2010 أرسلت المقال الخاص بسؤآل الظافر لنقد
    إلي إدارة سودانايل و توقعت أن ينشر في اليوم الثاني مباشرة
    أي يوم الأحد كما عودونا بسرعة النشر
    و عندما تأخر النشر تحدثت معهم هاتفيا بالأمس و أفادوني بأن
    المقال يحتوي علي بعض الأجزاء الحساسة التي من شأنها أن تخلق
    لهم مشاكل مع هيئة علماء السودان أو هيئة من هذا النوع تراقب
    القضايا ذات العلاقة بالدين و أنهم علي إستعداد لنشره إذا أجريت
    بعض التعديلات في هذه الأجزاء ،،،
    سأنظر في إمكانية تعديل هذه الأجزاء بحيث لا تخل بمضمون المقال
    و إذا لم أستطيع سوف أعدل عن نشره في سودانايل إحتراما و تقديرا
    لهذه الصحيفة و لأفراد إدارتها الشرفاء الذين نقدر ظروفهم تماما،،،

    أرسلت المقال لجريدة أجراس الحرية التي سبق أن نشرت فيها 7 حلقات
    لمقال له علاقة بالهوية و الدولة الدينية، و أتوقع أن ينشر المقال
    قريبا أو أن يكون نشر بالفعل ،،،
                  

03-24-2010, 08:45 PM

BAKTASH
<aBAKTASH
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: يحيى العوض)

    فوق
                  

03-24-2010, 08:54 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: BAKTASH)

    شكرا بكتاش علي المرور و رفع البوست
    ،،،،

    بعد عدة إتصالات و مراسلات تم إجراء بعض التعديلات الطفيفة
    جدا علي المقال و التي لم تخل به و في نفس الوقت لا تسبب
    مشاكل لأفراد و إدارة سودانايل الشرفاء الذين نقدر ظروفهم
    و نتفهمها تماما،،،
    و من ضمن التعديلات عنوان المقال. و قد تم نشر المقال بالأمس
    صباحا و يمكنكم الإطلاع عليه من خلال متابعة هذا الخيط و ستجدون
    أن المقال هو هو و حدثت به بمجرد تعديلات طفيفة جدا لم تؤثر
    علي جوهره و مضمونه و فقراته
    http://sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&view=a...9-17-14-27&Itemid=55
                  

03-25-2010, 05:56 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    شكراً يا هبانى على هذه الكتابة (المضبوطة) فى لغتها وفى محتواها.

    لا أدرى ما غرض الظافر من طرح السؤال، وهنا أنا أتدثر بحسن النية،
    أى دون أن أخلص للغاية القريبة من طرح هذا السؤال، فى مثل هذا الوقت، وبهذا الشكل الفج.
    نرى هل يفوت على الظافر هذا أن جلّ ما يعانيه السودان من مسبحة المحن التى تعتريه إنما
    جاءت مِمّن يصلّون كل الأوقات، وبالمساجد، بل هم من الحفظة أيضاً، وبمختلف الروايات،
    فهل منعتهم صلاتهم أم صيامهم من الولوغ فى دماء واعراض المسلمين من السودانيين، هل
    علّمهم غسيل الكعبة مثلاً أن دم المسلم حرامٌ ومال المسلم حرامٌ وعرضه حرامٌ على أخيه،
    أم ما بالهم لم تقنعهم، ولم تمسكهم لا صلاة ولا صيام، ولا قيام عن إتيان الباطل، ونبذ الحق؟؟!!
    هل يصلّى البشير، هل يصلّى نافع، هل يصلّى على عثمان، وأى صلاةٍ يصلّون يا سيدى الظافر؟؟!!
    هلآ سألتهم عنّا بالله عليك طالما أنك تملك حق هذا السؤال؟؟!!


    سلامات يا هبانى يا جميل. شكراً لك
                  

03-26-2010, 10:44 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    *
                  

03-27-2010, 01:21 AM

Elmuiz Haggaz
<aElmuiz Haggaz
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: عاطف مكاوى)

    سلامات أستاذ الهادى...

    أنا ما إندهشت لسؤال عبدالباقى الظافر (بى المناسبة عبد الباقى دا منو?)

    أنا إندهشت من تبرع نقد بالإجابة, أى كادر خطابى علمانى فى ركن نقاش فى

    جامعة ما بجاوب على سؤال زى دا ناهيك عن قائد حزب زى الحزب الشيوعى, بى

    الجد قدر ما حاولت أفهم سبب تبرع نقد بالإجابة ما قدرت. وليه نقد فوت فرصة

    سؤال زى دا عشان يفضح عقلية وبؤس الإسلام السياسى?.

    مع ملاحظة إنه دى أول فرصة من عشرين سنة تتاح للحزب الشيوعى لمخاطبة الشعب

    السودانى عبر التلفزيون.
                  

03-27-2010, 08:14 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: Elmuiz Haggaz)

    Quote: شكراً يا هبانى على هذه الكتابة (المضبوطة) فى لغتها وفى محتواها.

    لا أدرى ما غرض الظافر من طرح السؤال، وهنا أنا أتدثر بحسن النية،
    أى دون أن أخلص للغاية القريبة من طرح هذا السؤال، فى مثل هذا الوقت،
    وبهذا الشكل الفج.
    نرى هل يفوت على الظافر هذا أن جلّ ما يعانيه السودان من مسبحة المحن
    التى تعتريه إنما جاءت مِمّن يصلّون كل الأوقات، وبالمساجد، بل هم من
    الحفظة أيضاً، وبمختلف الروايات، فهل منعتهم صلاتهم أم صيامهم من الولوغ
    فى دماء واعراض المسلمين من السودانيين، هل علّمهم غسيل الكعبة مثلاً أن دم
    المسلم حرامٌ ومال المسلم حرامٌ وعرضه حرامٌ على أخيه، أم ما بالهم لم
    تقنعهم، ولم تمسكهم لا صلاة ولا صيام، ولا قيام عن إتيان الباطل،
    ونبذ الحق؟؟!! هل يصلّى البشير، هل يصلّى نافع، هل يصلّى على عثمان،
    وأى صلاةٍ يصلّون يا سيدى الظافر؟؟!!
    هلآ سألتهم عنّا بالله عليك طالما أنك تملك حق هذا السؤال؟؟!!


    الشكر كل الشكر أخ عبدالله شمس الدين علي هذا السهل الممتنع و هذه
    الأسئلة الصعبة التي تحتاج إلي إجابات مستحيلة يعجز عنها الظافر
    و غيره من "الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم
    يحسبون أنهم يحسنون صنعا"

                  

03-27-2010, 09:41 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالباقي الظافر يقع في شر أعماله و محاكم التفتيش علي الهواء مباشرةً (Re: الهادي هباني)

    Quote: سلامات أستاذ الهادى...

    أنا ما إندهشت لسؤال عبدالباقى الظافر
    (بى المناسبة عبد الباقى دا منو?)
    أنا إندهشت من تبرع نقد بالإجابة, أى كادر
    خطابى علمانى فى ركن نقاش فى جامعة ما
    بجاوب على سؤال زى دا ناهيك عن قائد حزب زى
    الحزب الشيوعى, بى الجد قدر ما حاولت أفهم
    سبب تبرع نقد بالإجابة ما قدرت. وليه نقد فوت فرصة
    سؤال زى دا عشان يفضح عقلية وبؤس الإسلام السياسى?.
    مع ملاحظة إنه دى أول فرصة من عشرين سنة تتاح للحزب
    الشيوعى لمخاطبة الشعب السودانى عبر التلفزيون.


    شكرا لك أخي المعز حجاز علي حماسك و غيرتك و هذا
    إن دل إنما يدل علي نقاء أصلك و حبك لشعبك ،،،
    حقيقةً ليس لدي أية معلومات عن الصحفي عبدالباقي
    الظافر و أول مرة أتعرف عليه هو من خلال تلك الحلقة
    و لكن بحكم متابعتنا للحياة السياسية في بلادنا منذ
    أكثر من ثلاثة عقود و من خلال سؤآله عرفنا في أية إتجاه
    هو سائر و لأي مدرسة هو ينتمي ،،،
    أما سؤآلك عن إجابة نقد للسؤآل و إن كنت تري أنها خطأ
    فلا يستطيع أن يجاوب عليها غير نقد نفسه لكن ما أستطيع تأكيده
    و هو أمر معروف لكل السياسيين في بلادنا أن جماهير الحزب الشيوعي
    معروفة بأنها جماهير واعية و مستنيرة و متعودة علي مثل هذه
    المحاولات التجريمية للحزب في مرات عدة و فترات مختلفة و هي
    في مجملها جماهير تستنكر مفهوم الدولة الدينية و تؤمن بدولة
    المواطنة و سيادة حكم القانون و حرية المعتقدات و تعدد الأديان.
    لذلك فإن سؤآل الظافر لن يؤثر عليها و لن يبدل قناعاتها،،،
    الشكر لك مرة أخري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de