|
ولم أر في عيوب الناس عيبا.... كنقص القادرين على التمام
|
كلنا مناقص و عيوب.. ان نظن غير ذلك زدنا عيوبنا عيبا اكبر الا ان التسليم لنواقصنا فهي المهلكة و القعود مثل الذي افتراه الحطيئة احد اعلى اهل زمانه همة و هامة و اسمه الزبرقان بن بدر.. لي تخريج صغير من بيت الشعر عنوان هذا الفرع دون اختزال مضمون البيت الواسع و الحكيم.. (جدولي) من (ساقية) البيت اوده ان يسقي جدب مناطق نيبس زرعها و نفني ثمرها و نجفف ينابيعها بوضع اختلافاتنا و تباين طبائعنا و تضارب ميولاتنا و تفاوت معرفنا و كسوبنا و قدراتنا، نفعل ذلك في علاقات قد لا ننفك منها و لا نريد لها انقضاء، علاقة رحم لمنختاره و لا نقدر على ان نعتبره لم يكون.. علاقة صداقة تجذرت و انحفر في وجداننا.. علاقات اسرية نفقد كثيرا اذا فقدناها و نتعذب كثيرا اذا (اعتلت).. يبدو لنا مستحيلا ان نتفادى الاصطدام من حين الى حين لكثرة تبايناتنا و لقدرتنا على لوم الاخر عن ما يحدث.. و التظاهر ان الشقاق الذي يحدث بيننا لا يؤثر علينا لكنه في حقيقة الامر يثقل النفس و يؤلم الروح و يبقى اثره ما بقينا.. الا يمكن ان نكمل نواقصنا في علاقاتنا الانسانية و الاجتماعية بالبحث عن الايجابي عند كل واحد منا علمابان كل لحظة ضاحكة او وقت هادئ بيننا هو نتاج لمحاسن لا تستوقفنا لكن تستوقفنا الهنات الصغيرة التي تحرض نفوسنا لتسقط صغائر اخرى لنشيد منها بنيانا عالين من مساوئ و عيوب يبديها الغضب و عدم الرضاء..
|
|
|
|
|
|